عرب وعالم

في الذكرى السنوية للسترات الصفراء.. فرنسا تتأهب

تم النشر في 16 تشرين الثاني 2019 | 00:00

تنتشر الشرطة حول المواقع الرئيسية في باريس، في الوقت الذي يستعد فيه محتجو حركة ‏‏"السترات الصفراء" في فرنسا للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لحركتهم من أجل العدالة ‏الاقتصادية‎.‎

وتتزامن ذكرى انطلاق الحركة مع تقلص الحشود التي نزلت إلى الشوارع في السابع عشر من ‏تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي كرد فعل مباشر آنذاك على فرض الحكومة ضريبة على ‏المحروقات‎. ‎

وبدأت بوادر هذه الحركة، في أيار/مايو 2018، حين شرع ناشطون في جمع التوقيعات، ‏احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة الضريبة على الوقود، وما اعتبره الغاضبون "استهدافا" ‏للطبقة المتوسطة ذات الموارد المحدودة‎.‎

وبدأت المظاهرات، بشكل رسمي، في 17 من تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وطالبت برفع ‏الأجور وفرض ضرائب على الأثرياء، كما طالب المحتجون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، ‏ورئيس الوزراء حينها، إدوارد فيليب‎.‎

وعقب خروج احتجاجات حاشدة، ووقوع أحداث عنف وتخريب في جادة "الشانزيليزيه" في ‏العاصمة باريس، تراجع ماكرون عن ضريبة الوقود، وأعلن حزمة من القرارات الاقتصادية ‏مثل الزيادة في الحد الأدنى للأجور‎.‎

وفي مسعى إلى استباق أي تخليد "عنيف" لذكرى "السترات الصفر"، جندت السلطات الفرنسية ما ‏يقارب 2500 شرطي ودركي في باريس، تحسبا لأي مواجهة محتملة، كما أصدرت السلطات ‏الفرنسية قرارا بمنع أي تجمعات في جادة "الشانزيليزيه‎".‎

ويبدي أصحاب المحلات في الجادة مخاوف من تكرار الأعمال التخريبية التي استهدفتهم، خلال ‏العام الماضي، وأدت إلى تراجع أعمالهم بنسبة 30 في المئة، فيما وصلت تكلفة الحركة الغاضبة ‏على المستوى الوطني إلى 2.5 مليارات يورو‎.‎

وبحسب إذاعة "أوروبا 1"، فإن السلطات تتوقع أن يتدفق الآلاف من الغاضبين على باريس، من ‏خلال ما يزيد عن 250 تحركا احتجاجيا‎.‎

وكشف استطلاع رأي أجرته هيئة "إيلاب" الفرنسية، مؤخرا، أن 55 في المئة من الفرنسيين ‏يؤيدون حركة "السترات الصفر" أو أنهم متعاطفون معها على الأقل، لكن 63 في المئة لا ‏يريدون أن تعود مجددا إلى الشارع‎.‎