أعلن التلفزيون الرسمي العُماني تنصيب هيثم بن طارق سلطاناً للبلاد خلفاً للسلطان قابوس آل سعيد الذي توفّي، مساء الجمعة، عن عمر ناهز 79 عاماً. وأكّد
مجلس الدفاع العماني أنّه "تم عقد جلسة لفتح رسالة
السلطان قابوس الخاصة باختيار خليفة له".
وكانت وسائل إعلامٍ عُمانية أعلنت عن تعيين هيثم بن طارق آل سعيد سلطاناً جديداً للبلاد وقد أدّى اليمين القانونية أمام "مجلس عُمان"، صباح اليوم السبت، سلطاناً لعُمان وذلك بموجب النظام الأساسي للدولة، بحسب ما أفادت كلّ من صحيفتَيْ "الوطن" و"الرؤية".
وعقد
مجلس الدفاع في عُمان جلسة طارئة في مقره بالبستان، حيث تمّ أداء القسم.
من هو السلطان الجديد؟ وبحسب المعلومات المتوافرة عن السلطان الجديد، فهو ابن عمّ السلطان قابوس، وكان يشغل منصب وزير التراث والثقافة في البلاد منذ أوائل الألفية الثالثة.
وُلد في عام 1954، وهو رئيس
اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية "عُمان 2040"، كما أنّه الرئيس الفخري لـ"جمعية رعاية الأطفال المعوقين" و"نادي السيب الرياضي".
تولّى منصب وزير التراث والثقافة من شباط 2002 إلى حين تعيينه سلطاناً، كما شغل العديد من المناصب في وزارة الخارجية منها الأمين العام ووكيل الوزارة للشؤون السياسية، ووزير مفوض.
تولّى رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم بين عامَيْ 1983 و1986، وترأس اللجنة المنظمة لـ"دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية" التي أقيمت في
مسقط عام 2010، كان رئيساً فخرياً لـ"جمعية الصداقة العمانية اليابانية"، كما كان عضواً في مجلس إدارة "نادي السيب".
لم يكن في صدارة الترشيحات وكانت بدأت التكهّنات بشأن خليفة السلطان قابوس منذ تدهور حالته الصحية الذي عانى منذ العام 2014 من سرطان القولون، وخضع للعلاج لفترات طويلة في دول أوروبية عدة، أبرزها بلجيكا، وبعد إعلان ديوان البلاط السلطاني في عُمان وفاة السلطان قابوس.
إلا أنّ اللافت في الترجيحات الإعلامية أنّ السلطان الجديد لم يكن على رأس لائحة الأسماء المتوقّعة لخلافة السلطان، فكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قالت إنّ أبرز المرشحين لخلافة
السلطان قابوس هم طارق بن تيمور (عمّ
السلطان قابوس)، لكنّ حظوظ نجله
أسعد بن طارق أوفر.
وبحسب الصحيفة، فإنّ اسم
أسعد بن طارق ظلّ متقدماً في التوقعات من بين جميع الأسماء.
ومن المرشحين الذين ذكرتهم الصحيفة أيضاً فهد بن محمود آل سعيد (80 عاماً) نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
اسم الحاكم في مظروف
وكانت مجلة "فورين بوليسي" كشفت في تقرير آلية اختيار سلطان جديد خلفاً للسلطان الراحل، موضحة أنّه تمّ وضع الإسم في مظروف بواسطة السلطان الراحل، ويمكن العثور على هذا المظروف في "قصر الحُكم" في العاصمة مسقط.
كما إن هناك رواية أخرى تشير إلى وجود مظروف آخر في "قصر صلالة"، ورواية ثالثة تؤكّد أنّ مظروف "قصر
مسقط"، ومظروف قصر صلالة كل منهما يحتوي على اسمين مختلفين، هما الخيار الأول والثاني للسلطان الراحل، ولن يتم اللجوء إلى فتح أيّ مظروف إلا بعد مرور 3 أيام تحصل خلالها العائلة الحاكمة على فرصة اختيار الحاكم الجديد.
وفي حال لم يتم الإتفاق على هويته، فسوف يتم اللجوء إلى المظروف تنفيذًا لوصية
السلطان قابوس.
أسعد بن طارق وكانت المجلة أشارت إلى أنّ أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد البالغ 65 عامًا هو الأقرب لخلافة السلطان قابوس. وأسعد بن طارق يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، كما إنّه الممثل الشخصي للسلطان قابوس منذ عام 2002.
وكان ديوان البلاط السلطاني
السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، معلناً الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام في الأيام الـ 40 القادمة.
ودعا
مجلس الدفاع في البلاد العائلة للانعقاد لتحديد من تنتقل إليه السلطة، وذلك تنفيذًا للمادة الثانية (أ) من المرسوم السلطاني رقم 105/ 96 في شأن
مجلس الدفاع.