عرب وعالم

بعد تصاعد التوتر.. أميركا تستأنف عملياتها في العراق

تم النشر في 16 كانون الثاني 2020 | 00:00

على الرغم من تصاعد التوتر في العراق إثر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ‏الإيراني، قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وتصاعد ‏تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران، باستهداف القوات الأميركية، أكد مسؤولان عسكريان أن ‏وزارة الدفاع الأميركية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في ‏مجال مكافحة داعش كي لا يستغل التنظيم الوضع الراهن‎.‎

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة استأنفت بالفعل، الأربعاء، عملياتها ‏العسكرية المشتركة مع القوات العراقية التي توقّفت في أعقاب اغتيال سليماني بغارة جوية ‏أميركية في بغداد مطلع الجاري‎.‎

كما نقلت الصحيفة النيويوركية عن مسؤولَين عسكريَّين أميركيين لم تذكر اسميهما قولهما، إن ‏وزارة الدفاع الأميركية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في ‏مجال مكافحة داعش كي لا يستغل التنظيم الوضع‎.‎

‎"‎لا انسحاب من العراق حالياً‎"‎

إلى ذلك، قال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، في مقابلة مع ‏‏"العربية" و"الحدث" حول العراق، إن الإدارة الأميركية تتطلع إلى تعزيز علاقة الشراكة ‏الاستراتيجية، نافياً "أي حديث الآن حول انسحاب القوات الأميركية من العراق‎".‎

ودعا هود العراق إلى التعجيل في تعيين رئيس وزراء قوي يسيطر على القوى الأمنية ويقود ‏العراق نحو الازدهار وتعزيز السيادة‎.‎

كما أكد المسؤول الأميركي أن "الوقت الحالي هو الأنسب للولايات المتحدة والعراق من أجل ‏الجلوس معاً للحديث عن الالتزام بالشراكة الاستراتيجية على المستوى الدبلوماسي والمالي ‏والاقتصادي والأمني"، مضيفاً أن "الوقت الحالي ليس وقت الحديث عن الانسحاب‎".‎

يذكر أنه بمبادرة من واشنطن توقّفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 كانون ‏الثاني/يناير أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم ‏سليماني بغارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد‎.‎

وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد‎.‎

واستهدفت الولايات المتحدة سليماني في 3 كانون الثاني/يناير بعد سلسلة هجمات صاروخية ‏استهدفت الجيش الأميركي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام السفارة ‏الأميركية في بغداد‎.‎

عقوبات اقتصادية

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قرّرت بغداد ‏طرد الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 جندي‎.‎

والاثنين، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "جميع" القادة العراقيين أبلغوه في ‏مجالس خاصة بأنهم يؤيّدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم على الرغم من المطالبات ‏العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق‎.‎

غير أن الوزير الأميركي لم يستبعد خفض عدد جنود بلاده المنتشرين في بلاد الرافدين تماشياً مع ‏رغبة ترمب الذي ما فتئ يؤكد عزمه على الانسحاب من العمليات العسكرية المكلفة في الشرق ‏الأوسط‎.‎