بعد تردد اسمه بكثرة، مساء الثلاثاء، أفادت مصادر مطلعة، أن رئاسة الجمهورية العراقية لم توافق بتاتاً كما أشيع على علي شكري لتولي منصب رئيس الوزراء.
وكانت ساحات العاصمة وبعض المحافظات الجنوبية قد أعلنت رفضها لهذا الاسم الذي قيل إنه مقرب من التيار الصدري.
إلى ذلك، كشف مصدر مطلع لأحد المواقع المحلية، أن الرئيس برهم صالح أمهل الكتل السياسية حتى مساء الجمعة لتقديم مرشح غير جدلي لرئاسة الوزراء.
ولفت المصدر إلى أنه "بخلاف ذلك سيقوم صالح بتكليف شخصية مستقلة تحظى بقبول الشارع".
يذكر أن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، كان دعا الاثنين "القوى السياسية إلى التعاون بملف تشكيل الحكومة، والإسراع باختيار مرشح يتوافق مع تطلعات أبناء الشعب العراقي".
وأكد الحلبوسي أن "اختيار حكومة جديدة قوية مدعومة من القوى السياسية، بشرط أن تضع رؤية استراتيجية واضحة لتنفيذ الخطوات الإصلاحية وتكون قادرة على تلبية المطالب، يأتي كخطوة مهمة لحل الأزمة الراهنة في البلاد".
كما أشار إلى أنه "ما زال هناك شباب في ساحات التظاهر يطالبون بالإصلاح، ولا بدَّ من الاستماع والاستجابة لمطالبهم الحقَّة بعد توحيدها، والتعامل معهم بحكمة، فهم أبناؤنا ومن واجب الدولة توفير حياة حرة كريمة لكل أبناء الشعب العراقي".
يأتي هذا في وقت لا تزال البلاد تدار بحكومة تصريف أعمال منذ أواخر تشرين الثاني حين استقال عادل عبد المهدي.
وهزت احتجاجات حاشدة على الفساد والتدهور الاقتصادي والأوضاع المعيشية العراق منذ تشرين الأول الماضي، كما لقي قرابة 500 شخص حتفهم أثناء التظاهر ضد النخبة الحاكمة.