تتصدر ملحمة البطل الشرير، التي قدمها فيلم "جوكر" سباق جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، ذلك الحفل الجذاب الذي طغت عليه الانتقادات لافتقار الأعمال المرشحة للتنوع.
الفيلم، الذي أخرجه تود فيليبس وخلق حالة انقسام في آراء جمهور مشاهديه، بعدما سرد حكاية تحول كوميدي محبط إلى عدو باتمان ذي الوجه المبتسم، رشح لنيل 11 جائزة في المهرجان البريطاني المعادل لأوسكار، منها أفضل فيلم وأفضل ممثل لخواكين فينيكس.
أما "الأيرلندي" ملحمة المخرج، مارتن سكورسيزي و"ذات مرة في هوليوود" لكوينتن تارانتينو، الذي كان بمثابة تحية لأبناء لوس أنجلوس في ستينيات القرن الماضي، فقد نال كل منهما 10 ترشيحات.
إلى ذلك لم ترشح أي نساء لنيل جائزة أفضل مخرج في حفل جوائز "بافتا" للعام السابع على التوالي، كما ذهبت كل الترشيحات لجوائز أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد لممثلين بيض.
"مخيب للآمال"
وقال منظمو حفل توزيع الجوائز إنه من المخيب للآمال ألا يكون هناك نجوم ملونون بين المرشحين لنيل جوائز الممثلين، والذين تم اختيارهم من قبل 6500 عضو في الأكاديمية يعملون في المملكة المتحدة وصناعة السينما على الصعيد الدولي.
وكانت أماندا بيري، الرئيسة التنفيذية للأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، وعدت بمراجعة نظام التصويت.
"إثارة الغضب"
من جهتها، رفضت النجمة البريطانية، سينثيا إريفو، التي رشحت لنيل جائزة أوسكار عن أدائها لشخصية هارييت توبمان- الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان وإلغاء العبودية إبان الحرب الأهلية الأميركية- المشاركة في تقديم حفل "بافتا" احتجاجاً على رفض الأكاديمية البريطانية ترشيحها لنيل واحدة من جوائزها.
بدوره، قال رئيس لجنة الأفلام في بافتا، مارك صامويلسون، بعد إعلان الترشيحات الشهر الماضي، إن عدم التنوع يثير "الغضب"، موضحاً: "لا يمكننا إجبار الصناعة على فعل شيء، كل ما بوسعنا هو التشجيع والتحفيز والإلهام ومحاولة مساعدة الناس على المشاركة".