عرب وعالم

العراق.. علاوي أمام الاختبار الصعب ومهلة من الحراك

تم النشر في 3 شباط 2020 | 00:00

في الوقت الذي امتلأت فيه ساحة التحرير في العاصمة العراقية أمس الأحد بمسيرات رافضة ‏لرئيس الوزراء المكلف حديثاً محمد توفيق علاوي، أمهلت مجموعات من المحتجين علاوي أياماً ‏معدودة للاستقالة. في حين بدا الناشط العراقي الشهير في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي ‏قار (جنوب البلاد)، علاء الركابي، كمن يغرد خارج سرب التظاهرات بالدعوة إلى فترة "سماح" ‏من أجل اختبار مدى التزام الرئيس الجديد بتطبيق شروط ومطالب الحراك، وفي مقدمتها محاسبة ‏قتلة المحتجين والاعداد لانتخابات نيابية مبكرة.‏

فقد قدم الركابي اقتراحين إما رفض علاوي مباشرة، ما سيعيد المسألة إلى نقطة الصفر ‏والخلاف مجدداً على اختيار مرشح، بحسب ما قال في فيديو بث مساء الأحد على مواقع ‏التواصل، أو وضع الرئيس الجديد أمام اختبار تنفيذ مطالب الحراك التي تبنى الجزء الأكبر منها ‏متعهدا بتنفيذها في الرسالة التي ألقاها عشية تكليفه رسميا.‏



في المقابل، أمهل المتظاهرون في مدينة الرفاعي في ذي قار أيضاً، مساء الأحد علاوي ثلاثة ‏أيام للاستقالة والاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة.‏

وبالتزامن، صدحت أصوات ساحة التحرير رافضة لعلاوي، ولكيفية تكليفه، معتبرة أنه وجه من ‏وجوه السلطة، لا سيما أنه تبوأ مراكز رسمية سابقاً.‏

قمع السلطات

إلى ذلك، أصدر معتصمو ساحة التحرير في بغداد بيانا مساء الأحد يستنكر عملية القمع التي ‏تمارسها السلطات الأمنية، إضافة إلى عمليات خطف مئات الناشطين وتعرّضهم للتغييب ‏والتعذيب والترويع.‏

كما استنكر محتجو التحرير التطوّرات الأخيرة في ساحات الاحتجاجات بعد التصادم بين ‏متظاهرين وما يعرف بأصحاب القبعّات الزرق التابعين للتيّار الصدري.‏

وشددوا على أنّ التظاهر والتعبير بالطرق السلمية حقّ كفله القانون والدستور، وأنّ محاولات ‏فض الاعتصام بالقوّة لن تجدي نفعاً، في إشارة إلى ممارسات أنصار زعيم التيار الصدري، ‏مقتدى الصدر.‏

يأتي هذا بعد أن نزل الآلاف أمس إلى العاصمة العراقية احتجاجاً على تكليف علاوي. كما ‏شهدت عدة مدن عراقية مسيرات رافضة لتأليف الحكومة الجديدة من قبل علاوي. وفي مدينتي ‏الحلة والديوانية، رفع عشرات المتظاهرين شعارات تعتبر أن "علاوي هو مرشح الميليشيات ‏الإيرانية وليس الشعب". كما قطع عدد من المحتجين بعض الطرق، مؤكدين عزمهم تنفيذ ‏خطوات احتجاجية تصعيدية.‏