أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن استيائه وأسفه "لما حصل بالامس أمام مطعم الجزيرة في المعاملتين"، مشددا على "ضرورة التعالي على جراحنا والحفاظ على وحدتنا الداخلية والوطنية، لان هذه الوحدة تبدأ من المنزل والمجتمع، فإذا حافظنا عليها في مجتمعنا نستطيع عندئذ المطالبة بأن تكون هذه الوحدة موجودة بين السياسيين والمؤسسات".
وكان الراعي قد وصل الى روما، يرافقه مسؤول البروتوكول والاعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض والامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني.
وبعد استراحة في صالون الشرف، توجه البطريرك الراعي الى مقر اقامته في المعهد الحبري الماروني حيث ادى صلاة الشكر في كنيسة القديس مارون. ومساء أقيمت صالة مسبحة الوردية بالتزامن مع الصلاة في بكركي، على نية السلام في لبنان وبلدان الشرق الاوسط، حيث دعا الراعي الى "الصلاة من اجل لبنان وخصوصا من اجل وحدة الشعب اللبناني، ولكي نشعر كلبنانيين اننا جميعا عائلة واحدة"، وأكد أن "قيمة لبنان على تنوعنا الثقافي والمذهبي والانتمائي نشكل عائلة واحدة".
الى ذلك تمنى الراعي "أن نشعر دائما أن كل قيمة لبنان هي العيش معا"، داعيا الى "الصلاة من اجل قيامة لبنان واستقراره السياسي والاقتصادي والمالي".
كما أمل في "أن تستطيع الاسرة السياسية انطلاقا من البيان الوزاري، النظر الى خطة الطريق لهذه القيامة والنهوض والسير بها"، معتبرا انه "امام الحالة الخطيرة التي يعيشها لبنان في هذه الايام، علينا ان ننسى كل خلافاتنا وبذل الجهود متضامنين متكاتفين من اجل خلاص وطننا، الذي منه كل كرامتنا ومصيرنا ومعنى وجودنا".
وذكر بأن "لبنان صاحب دور ورسالة، فإن لم نساعد بعضنا البعض من اجل النهوض بوطننا، لن تكون اي دولة خارجية على استعداد لمساعدتنا، مع العلم ان كل الدول تريد الخير للبنان وتقدمه"، داعيا الى "الصلاة من أجل الولاء للبنان والعمل والتضحية في سبيله، خصوصا من أجل أن نكون عائلة واحدة على تنوعنا الديني والمذهبي والثقافي والانتمائي".