النهار
لبنان ينعزل والاختبار الأصعب لكبح الإصابات
الجمهورية
الحكومة تنتظر موقف الدائنين... وتقرّ "الكابيتال كونترول" غداً
اللواء
الكورونا تحاصر برنامج الحكومة.. وقضية الفاخوري تكهرب الجلسة!
"الكابيتال كونترول" يرجأ إلى يوم غد.. ودياب يعلن خطة الكهرباء أوائل أيار
نداء الوطن
متى يُلغى القضاء العسكري؟
الاخبار
قصة المساعي الأميركية لإطلاق الفاخوري
الشرق الأوسط
جدل في لبنان حول "صفقة" مع واشنطن لإطلاق الفاخوري
القضاء يطوّق ردود الفعل بتمييز الحُكم ومنعه من السفر
الشرق
"حكم العسكرية" بحق عامر الفاخوري يتفاعل قضائياً وسياسياً
الديار
حالة طوارئ فعلية وكل شيء مقفل والحظر المنزلي شبه كامل
الرعب والخوف يدبّ عند اللبنانيين...فيما ايطاليا اخطر ولم تعلن ذلك
اغلاق المصارف ليومين شلّ الحركة المالية والاقتصادية واصاب لبنان بخسائر كبرى
لبنان ينعزل والاختبار الأصعب لكبح الإصابات
توقفت الصحف عند بدء منتصف ليل الأربعاء - الخميس (أي هذه الليلة) تنفيذ قرار وقف الرحلات الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي بين لبنان والعالم باستثناء حالات محددة، في اليوم الثالث بعد بدء تنفيذ حال التعبئة في لبنان، بما يعني ان لبنان سيُصبِح معزولا تماما عن العالم الخارجي في سابقة لا مثيل لها الا في اعتى حقبات الحروب والاجتياحات.
ورأت "النهار" أن هذا الإجراء سيفتح الباب امام تزخيم الإجراءات والتدابير والخطط الجارية او التي ستبدأ لزيادة الضغط حتى ذرواته لالتزام المواطنين التزاما صارما ومتشددا البقاء في المنازل وعدم مغادرتها الا للضرورات القصوى، وهو الإجراء الذي تعول عليه السلطات الصحية والرسمية تعويلا حاسما لكسر سلسلة العدوى السريعة التي يتسم بها فيروس كورونا وبداية تراجع الإصابات بوتيرة اخف مع نهايات مهلة الأسبوعين التي حددها مجلس الوزراء لحال التعبئة.
وقال خبراء في القطاع الصحي وأطباء متخصصون لـ"النهار" ان لبنان يقف واقعيا امام الاختبار الأكبر والأخطر لإنقاذ نفسه من الانزلاق نحو المرحلة الثالثة من اتساع انتشار الفيروس والتي غالبا ما تحمل خطر ارتفاع الإصابات الى مستويات يصعب السيطرة عليها وينوء تحت أثقالها الجسم الطبي والاستشفائي بما يخشى معه من تكرار تجارب مريرة تجتازها حاليا دول متطورة وقادرة كإيطاليا، ومع ذلك تشهد ارتفاعا مخيفا في اعداد الإصابات والضحايا.
وأشارت "النهار" إلى ان هؤلاء الخبراء والأطباء المتشددون في تأييد اقصى التشدد في تنفيذ إجراءات الطوارئ والتعبئة وما اليها من تسميات، يحذرون بشدة من انه ما لم يرتفع مستوى التزام المنازل وعدم مغادرتها بشكل كثيف جدا، فان الامر سيستتبع حتما حصول مأساة. ويقول هؤلاء انه ربما لا يزال من الاحتمالات الضاغطة ان تعلن حالة منع التجول دفعة واحدة لان في اعتقاد الخبراء ان منعا حديديا وقاسيا للتجول لفترة أسبوع فقط ستساهم بقوة في بدء الحد من الإصابات وبداية تلمس النتائج الإيجابية للاستجابة الجماعية الواسعة لخطط التعبئة ومكافحة انتشار الفيروس.
وكشفت المصادر المعنية بالإجراءات الجارية منذ اعلان حال التعبئة لـ"النهار" ان القوى العسكرية والأمنية تواكب بقوة تنفيذ الخطة لمنع أي أنواع من التجمعات والحؤول دون خروقات خطيرة وجدية للقرارات المتعلقة بضرورة التزام المواطنين منازلهم.
ولفتت المصادر المعنية الى ان ما يتبعه لبنان حاليا في مواجهة إعصار كورونا ينطبق تماما على توصيات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية بما يعني ان التشدد المطلق في خطة الطوارئ او التعبئة لمدة أسبوعين هو المعيار المعتمد عالميا كمحاولة حاسمة لكسر سلاسل الانتشار البشري التي تعد الشريان الأخطر لانتشار الفيروس بسرعة ولذا ستكون الإجراءات متدحرجة ومتصاعدة خلال الأسبوعين الحالي والمقبل من اجل تحقيق هذا الهدف وعدم تفويت فرصة يمكن من خلالها فعلا بدء تراجع الإصابات تدريجا.
"الاخبار": الإصابة الأولى بالفيروس لم تأت من إيران؟
ميسم رزق في "الاخبار": الإصابة الأولى بالفيروس لم تأت من إيران؟
في ٢١ شباط الماضي، أُعلِن عن تسجيل أول إصابة مؤكدة في لبنان بفيروس كورونا، بعد ١٢ ساعة من الفحوصات التي جاءت نتيجتها إيجابية لحالة من اثنتين مشتبه فيهما، كانتا على متن الرحلة الجوية نفسها القادمة من إيران. مُذذاك، بدأ الاستثمار السياسي في قضية وطنية تعني جميع اللبنانيين وأمنهم الصحي، وبدأت الحملات لإغلاق المطار في وجه الرحلات الآتية من إيران، باعتبارها المُصدِّر الأول للوباء العالمي الى البلاد. بدلاً من الكلام على جنسية مصدَر الوباء، وجعله مادة في البازار السياسي، كان ينبغي الالتفات إلى أن وصول الفيروس إلى لبنان حصل قبلَ الطائرة الإيرانية. وهذا الأمر يخضَع اليوم للتحقيق من قبَل فريق الترصّد الوبائي في وزارة الصحة التي يتوجّب عليها الإعلان عن ذلك لتحديد رأس لا يزال ربما مجهول الهوية، ساهم في انتشار الوباء قبلَ وصول الطائرة الإيرانية والإعلان عن أول حالة. فقد علمت "الأخبار" أن العوارض ظهرت على عدد من المُصابين منذ 26 شباط، أي بعدَ خمسة أيام من موعد وصول الطائرة. أحد هؤلاء هو المدرّس مارون كرم الذي توفي يوم 11 آذار. معظم المُصابين الآخرين هم من الآباء المقيمين في دير مار يوسف في الأشرفية، والذين لم يُعلن عن إصابتهم سوى بتغريدة نشرها الراهب اليسوعي الأب روني الجميل عبرَ صفحته على فايسبوك يوم ٨ آذار، قائلاً: اتضح لدينا أن راهبين اثنين مقيمين في دير مار يوسِف، مُصابان بفيروس كوفيد ١٩، وكتدبير وقائي تم وضع جميع المُقيمين في الدير في الحجر الصحي لمدة أسبوعين. قالت مصادر اليسوعيين لـ"الأخبار" إن عوارض سُعال وحرارة ظهرت يوم 26 شباط على أحد الآباء، استدعَت نقلَه إلى المُستشفى، قبلَ أن يخرُج في اليوم التالي، إذ لم تتنبّه المُستشفى الى احتمال إصابته بفيروس كورونا. وبحسب مصادر في الدير، عاد الأب إلى الدير واختلطَ مع باقي الرهبان كما في العادة، ثم عادت إليه الأعراض وأدخِل مُجدداً إلى المُستشفى في 6 آذار وتحوّل إلى مُشتبه فيه .. ومن بين المعلومات المتداولة أن ناقل العدوى راهب حضر إلى لبنان من إيطاليا. وبحسب أحد متابعي القضية، فإن دراسة القضية تؤكد أن من نقل العدوى وصل إلى لبنان بين 15 شباط و20 شباط. فهل حددت وزارة الصحة المصدر؟ وهل جرت متابعة القضية لمنع المشكلة من التفاقم؟ مصادر في وزارة الصحة تؤكد وجود ما يجري التكتم عليه، سواء في الرهبنة، أو في مستشفى أوتيل ديو. ويقول عدد من المشاركين إنهم لا يعرفون مصدر العدوى. هذه المعلومات غير المكتملة لا تزال في دائرة التقصي في الوزارة، والتي لا تزال حتى اللحظة غير قادرة على تحديد مصدر الإصابة الأولى، وهي على اتصال بالمصابين في الدير لمحاولة الحصول على التفاصيل التي يُمكِن أن تفيدها في عملية الرصد.
"الاخبار": بين التعبئة العامة وحالة الطوارئ: مسؤولية مَن؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": بين التعبئة العامة وحالة الطوارئ: مسؤولية مَن؟
لم تكن قيادة الجيش موافقة على اعلان حالة الطوارئ لانتفاء الاسباب القانونية والموضوعية الموجبة لاتخاذ القرار. اضف ان التهديد الذي تتعرض له البلاد لا يعالج بقدرات الجيش، ولا بالصلاحيات الاستثنائية المنوطة به في حالة الطوارئ التي تفترض ـ اول ما تفترض ـ منع الاعتداء الخارجي او مواجهة عدو داخلي، ما يضع الإمرة العامة والمطلقة بين يديه. تتطلب مواجهة الوباء تضافر المجتمع كله بالمؤسسات الرسمية للدولة واجهزتها والمواطنين خصوصاً الذين يتحمّلون وزراً اساسياً في هذه المواجهة لمنع تفشي كورونا. بذلك يُعوّل على مسؤولية المواطنين اكثر منهم ادارات الدولة. وتتحدث المادة الثانية في المرسوم الاشتراعي رقم 102 الصادر في 16 ايلول 1983 وتعديلاته (قانون الدفاع الوطني) عن اعلانين يمكن اتخاذهما في حال تعرّض الوطن او جزء من اراضيه او قطاع من قطاعاته العامة او مجموعة من السكان للخطر. احدهما هو حالة التأهب الكلي والجزئي، والثاني حالة التعبئة العامة او الجزئية لتنفيذ جميع او بعض الخطط المقررة. في ما ترعاه المادة الثانية عن الخطر الذي قد يتعرض له السكان ويبرر ادراج احتمالات شتى من بينها اخطار عسكرية او امنية او بيئية او صحية، فإن التعبئة العامة تصبح الاجراء المطلوب الذي يحتّم على المواطنين تحمّل مسؤولية المشاركة في مواجهة هذا الخطر. وهو ما راحت الحكومة اللبنانية والمسؤولون يحضون عليه منذ اليوم الاول لاكتشاف وباء كورونا في البلاد، بدعوة اللبنانيين الى عدم التجمع والاختلاط واتخاذ الحيطة والحذر تفادياً لتمدده. خلافاً لاعلان حالة الطوارئ التي تضع كل السلطات في يد الجيش، لا يعدو دور الاسلاك العسكرية والامنية في حالة التعبئة العامة الاستمرار في اداء مهماتهم الحالية، في ظل مرجعية السلطات المدنية. وهو ما يحدده قرار مجلس الوزراء بتكليفه السلطات والادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والاجهزة العسكرية والامنية تنفيذ التدابير تلك.
"الشرق": ماذا ينفع لبنان لو ربح العالم وخسر نفسه؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": ماذا ينفع لبنان لو ربح العالم وخسر نفسه؟!
يؤكد مصدر ان انقاذ لبنان من محنته وأزماته المتعددة العناوين والمضامين ليس مستحيلاً، وان العودة به الى الوضع الصحي ممكن من خلال سلسلة اجراءات اصلاحية، وفي مقدمها اصلاح بنية الدولة ومكافحة الفساد ووضع خطة اقتصادية – انمائية شاملة، على الرغم من ان الكورونا يشل البلد ويحبس أنفاسه ويثير قلقاً وخوفاً غير مسبوقين… اللافت ان جهات سياسية عديدة، كانت في صلب حكومات سابقة، تشدد على وجوب التوجه نحو اخراج لبنان من أزماته، واستعادة الدولة ثقة اللبنانيين والمطلوب الكف عن هدر الوقت، والانصراف الى اجتراح الحلول والتوقف عن اضاعة الفرص، خصوصاً وان محاولات البعض تبرير الاخطاء المتراكمة في ادارة الشأن العام، او لتمرير قرارات واجراءات تهربوا من اتخاذها لشهور وسنوات، يشكل قمة التهرب من المسؤولية التي تقع على كاهلالطاقم السياسي بكل فصائله وامتداداته الداخلية والخارجية… الآتي من الأيام كفيل بأن يظهر الصح من الخطأ والحكومة اللبنانية أمام امتحان، تماماً كما سائر الافرقاء، الاصلاح الداخلي الذي من مقوماته، وقف الهدر والفساد والانفاق غير المجدي ومحاسبة الراشين والمرتشين… تماماً كما استعادة ثقة الخارج، الدولي والعربي والاقليمي، وهذه مسألة لا مزاح فيها… خصوصاً وان هذه الحكومة التزمت بخطة طوارئ تواجه الـكورونا وما يحمله هذا الوباء من أخطار لا تميز، بين منطقة ومنطقة، وفريق سياسي وغير سياسي وآخر… وهو داء لا يقل خطورة على لبنان واللبنانيين، من الـ كورونا السياسية… الجميع أمام تحديات بالغة الدقة والمسؤولية، والخطورة، الامر الذي يستدعي وجوب اسقاط الحواجز بين الفئات كافة، لتسهيل ادارة حقبة بالغة الدقة والخطورة، إذ ماذا ينفع لبنان لو ربح العالم وخسر نفسه…؟!
"الديار": لبنان أفضل بكثير من الدول في احتواء كورونا
كتبت بولا مراد في "الديار": مصدر وزاري : أداء مُمتاز للحكومة.. وهل أرادوا حقيقة إعلان الطوارىء؟ معهد الصحّة العالميّة في الأميركيّة: لبنان أفضل بكثير من الدول في احتواء كورونا
بعكس كل ما تم الترويج له عن تلكؤ الحكومة اللبنانية في التعامل مع أزمة كورونا واتهامها بالتقصير وباتخاذ تدابير هزيلة، وذهاب بعض نواب المستقبل بعيدا بالحديث عن إبادة جماعية مقصودة بحق الشعب اللبناني بتوقيع حكومة الاختصاصيين، جاء تقييم معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت ليتحدث عن ان لبنان قام بما هو أفضل بكثير من الدول الأخرى في احتواء الوباء، مرفقا هذه النتيجة برسم بياني يظهر تطور الفيروس في دول أخرى مقارنة بلبنان، أظهر سويسرا متصدرة في عدد الاصابات خلال فترة قصيرة من الزمن. ويصف مصدر وزاري آداء الحكومة في التعامل مع المستجدات الأخيرة بـالممتاز، لافتا الى انها كانت سباقة مقارنة بدول أخرى في اتخاذ قرار باقفال المدارس والجامعات ومن ثم الأماكن العامة وصولا لاقفال المطاعم والمؤسسات كافة. ويسأل المصدر: هل تعي الفرق الاعلامية المهاجمة أن فرنسا أجرت انتخابات بلدية نهاية الاسبوع ولم تجد ما يستدعي التأجيل؟ لماذا لم نسمعهم يشنون هجوما على باريس ويتهمونها بالتقصير والتلكؤ؟ ويؤكد المصدر ان الحكومة لم تتأخر يوما واحدا عن اتخاذ الاجراءات اللازمة، وهي أعلنت التعبئة العامة في الوقت المناسب تماما، مضيفا: أما للذين كانوا ينادون باعلان حالة الطوارىء العامة، وخصوصا من الاعلاميين.. فهل يعي هؤلاء حقيقة ما تعنيه حالة الطوارىء؟ هل يقبلون بأن تصبح كل القوى بأمرة الجيش وأن تخضع كل وسائل الاعلام للرقابة المسبقة؟. ويعتبر المصدر الوزاري أنهلو كانت الحكومة تريد فعليا تحويل لبنان الى دولة بوليسية وكم أفواه معارضيها، كانت لتلبي طلبهم على وجه السرعة باعلان حالة الطوارىء، لكن كل القرارات والاجراءات والتدابير التي تتخذها تؤكد أنها ابعد ما يكون عن ممارسة الكيدية وأن جلّ ما تفعله هو التعاطي بمنطق وبعلمية مع المستجدات، خاصة وأننا ننسق بشكل يومي مع منظمة الصحة العالمية ونتخذ خطوات متقدمة عن تلك التي تطلبها منا..لكن للأسف هناك من لا يعنيه كل ذلك لأنه يستثمر الأزمة الوطنية والعالمية الحالية ظنا بأنه قادر على تسديد أهداف سياسية في مرمى مجلس الوزراء، بعدما فشل بكل محاولاته السابقة لجهة السعي لاسقاط الحكومة أو افشالها.
"الجمهورية": الى أين يتجه العالم؟ اليوم كورونا. ماذا عن الــيوم التالي؟
حسن خليل في "الجمهورية": الى أين يتجه العالم؟ اليوم كورونا. ماذا عن الــيوم التالي؟
لن يكون العالم بعد اليوم كما قبله، وواهم من يعتقد انّ الازمة المالية الحالية ستكون كغيرها، وانّ الاسواق تعود لتضبط نفسها. هكذا عقليات هي من جَلبت الكوارث او ستجلب نهاية العالم يوماً ما. إنتشار فيروس كورونا جعل العالم بأسره يستفيق من نشوة المادية وتجميع الثروة، وبات الكلّ يتساءل كيف لهكذا تهديد ان يكون واقعاً؟ شاشات التلفزيونات تمتلئ بمؤتمرات صحافية لأقوى الرئاسات العالمية تائهين، مصدومين بعجزهم عن الخيارات المتاحة لمواجهة عدوّ لا تستطيع كل آلاتهم العسكرية مواجهته. هناك خطوات يجب اتّخاذها فوراً اليوم، ولا أحد يعلم لماذا تتباطأ الحكومات المسؤولة في اتخاذها، وأهمها: 1 - إغلاق كل التداولات في الاسواق المالية من اسهم وسندات ومشتقات، وفرض عقوبات على كل عمليات المضاربة، خاصة من يضاربون بما لا يملكون SHORT SELLING. 2 - إتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للسيطرة المؤقتة على كل معامل الادوية العالمية وتأمين الادوية والحاجات الطبية لمَن يحتاجها على حساب خزينة الدول. 3 - وضع اليد على كل مصادر وتوزيع supply chain وتأمين الحاجات الاستهلاكية الضرورية لكل المواطنين لإيقاف الهلع في التبضّع، واعتبار الدولة مسؤولة عن تأمين الاحتياجات الضرورية لكل المواطنين. 4 - تأمين مجاناً ومؤقتاً لكل المواطنين الخدمات الاساسية المطلوبة لدعم مقومات الصمود في المنازل من كهرباء ومياه ووقود واتصالات. هذه الاجراءات مطلوبة من كل الدول القادرة على ذلك. امّا الدول التي تحتاج الى المساعدة، فعلى صندوق النقد الدولي توجيه كل قدراته لمعالجة الكارثة الحالية كأولوية على دعم موازنات الدول. 5 - إعتبار كل مواطن خفير يعمل لدى الدولة في مسؤولية للتكافل الاجتماعي ودعوة وسائل الاعلام للمساهمة فوراً بذلك. ما هي أهمّ معالم المرحلة المقبلة والخطوات المطلوبة؟ من أكثر الظواهر التي ستتأثر نتيجة هذه الأزمة هي ظاهرة ضمور العولمة. على الأغلب انّ العالم سينقبض على بعضه، وتعود التكتلات الاقليمية كبديل عن العولمة، والتي هي أيضاً ستتنافس فيما بينها ضمن غريزة البقاء وفلسفة أنا أولاً.
"كورونا لبنان": 120 إصابة
ولفتت الصحف إلى أن وزارة الصحة أفادت امس بأن مجموع حالات الإصابة المثبتة مخبريا بكورونا بلغ 120 إصابة فيما سجلت حالتا شفاء إضافيتان، فيما تحدثت مصادر عن تسجيل حالة وفاة رابعة.
وناشدت الوزارة المواطنين التقيد بالتدابير الصارمة والتزام المنازل الا عند الضرورة القصوى.كما لفتت تكرارا الى "اننا امام أسبوعين مهمين جدا ". وأوضحت انه مع اقفال المطار وعزل لبنان عن العالم ندخل في مرحلة الحجر الصحي "وعلى اللبنانيين التزام منازلهم لتجفيف المرض".
ووأشارت الصحف إلى أن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي شدد على أن "الاعتماد كان ولا يزال حتى اللحظة على مستشفى الرئيس رفيق الحريري الحكومي، وعند بدء الازمة تم تجهيز قسم من المستشفى بشكل سريع وهذا القسم استطاع استيعاب كافة الحالات المصابة بالفيروس ".
وكشف عراجي انه تم اعتماد 11 مستشفى حتى الان، وذلك في مختلف المناطق والمحافظات اللبنانية، من عكار الى طرابلس وجبل لبنان والجنوب والبقاع، من اجل تقديم العلاج للمصابين في حال تفشي المرض في المناطق، ويلفت الى انه في بيروت تم اعتماد اربع مستشفيات جامعية اضافة الى مستشفى رفيق الحريري.
"الأخبار": "حزب الله" يتحضّر للأسوأ بخطّة صحية شـاملة
رأت "الأخبار" أن "حزب الله" وضع في الحسبان إمكانية توسّع انتشار الوباء وضعف إمكانات الدولة، لذلك شرع في خطة صحية شاملة على امتداد مناطق تواجده بتحضير مستشفيات ميدانية وفرق تدخل سريع في القرى والبلدات.
وقالت مصادر في الهيئة الصحيّة الإسلامية لـ"الأخبار" إن "الحزب، منذ اللحظة الأولى لاستشعار الخطر، وضع إمكاناته الصحيّة كاملةً تحت تصرّف وزارة الصّحة، وبدأ الإعداد لخطة المواجهة". الخطوات التي تتوسّع يومياً، مع استكمال وضع الخطة العامة للمواجهة ومن ضمنها الخطة الصحيّة وتحضير الماكينة التنفيذية، بدأت مع بدء عودة الطائرات من إيران وبعض الدول التي عانت من انتشار الوباء، إذ شُكّل «فريق تدخل» طبّي لمساعدة وزارة الصحة في استقبال الوافدين وفحصهم وفرزهم، إما في باحة المطار أو في أماكن خاصة أخرى جرى نقلهم إليها، وتوصيتهم بالحجر المنزلي وتزويدهم بالإرشادات، مع وضع لوائح مفصّلة بأسمائهم وعناوينهم ومتابعتهم بشكل يومي. الإجراء نفسه اعتُمد مع القادمين من إيران عبر المعابر البرية مع سوريا (بحسب المعلومات، لم تسجّل أي إصابة في صفوف هؤلاء). كما بدأ الحزب في توسيع ورشات التثقيف والإرشاد وإعداد المنشورات، ويتوقع أن يصدُر اليوم أو غداً كتيّبٌ شامل حول كل ما يتعلّق بالفيروس.
وأوضحت المصادر أن "الخطوة الثانية كانت الحفاظ على مراكز الاستشفاء لكي تستمر في تقديم الخدمة الصحية العادية ولا تتحوّل إلى أماكن لنقل الفيروس. لذلك اتُّخذت إجراءات منذ البداية لحماية هذه المراكز، ووُضعت فرق طبية على مداخل أكثر من ستين مركزاً صحياً تابعاً للهيئة لقياس درجة حرارة الزائرين وسؤالهم عن أي عوارض وما إذا كانوا قد سافروا أخيراً. وبالفعل تم اكتشاف بعض الحالات التي نُقلت بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفى رفيق الحريري".
أما الخطوة الثالثةـ بحسب مصادر "الأخبار"- فتمثّلت في حملات التعقيم الدوري التي ينظّمها الحزب للأماكن العامة في الجنوب والبقاع وبعض مناطق بيروت ومن ضمنها دور العبادة، وتزويد العائلات التي أصيب أفرادها بالفيروس بمواد تعقيم وتدريب أصحابها على استخدامها. كما وُضع مركز للاتصالات (call center) في تصرّف المواطنين يداوم فيه أطباء واختصاصيون في حالات الحجر للرد على الاستفسارات وتقديم الإرشادات اللازمة.
وعدا عن المتابعة مع المستشفيات التي تقع ضمن مناطق انتشار الحزب والمستشفيات التابعة له واكتمال عملية تجهيزها، شُكّلت لجنة علميّة لمتابعة تطوّر المرض عالمياً ومحلّياً وإصدار توصيات إلى لجنة فنيّة لتطوير الجهود في حال حصول الأسوأ.
وتعتمد إجراءات الهيئة، بحسب مصادر "الأخبار" في حال الوصول إلى أكثر السيناريوات تشاؤماً على إنشاء مستشفيات ميدانية في المناطق لاستيعاب المصابين، وعزلها عن المستشفيات الأخرى للحفاظ على انتظام الاستشفاء العادي، أو إنشاء مستشفى ميداني مخصّص بحجم كبير بحسب الإمكانات. وقد بُدئ العمل فعلياً على تحديد البقع الجغرافية لبناء هذه المنشآت متى استدعت الحاجة. كما تعمل الهيئة على تشكيل مستوصفات نقّالة وتحضير طواقمها لتكون جاهزة للوصول إلى المناطق النائية والتجمعات الصغيرة في الجرود، بالتوازي مع تشكيل فريق تدخل، بالتنسيق مع البلديات، في كل قرية في الجنوب والبقاع وبيروت، وجزء من الشمال وكسروان وجبيل، حيث تنتشر مراكز الهيئة. «وفي حال احتاجت مناطق أخرى سنقوم بالمساعدة بالقدرات المتاحة، طبعاً بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة التي نتولّى القيام بمهام تكلّفنا بها في مناطق تواجدنا، بما يساهم في تركيز جهودها في مناطق أخرى»، بحسب مصادر الهيئة.
وفي السياق أيضاً، لا يُغفل الحزب الوضع الاقتصادي الصعب الذي سيستفحل مع استمرار التعطيل. لذلك بدأ درس خطّة مواكبة الإجراءات الصحيّة بتقديم بعض أنواع الدعم الغذائي للعائلات المحتاجة والتي ستكون عرضة للجوع في حال تفاقم انتشار الفيروس وانعدمت سبل الحياة.
ومع فارق الإمكانات والقدرات، لا يبدو حزب الله وحيداً في محاولته تعويض دور الدولة، إذ تحاول قوى سياسية عدة القيام بتحرّكات، بعضها فعلي وبعضها دعائي، للمساهمة في مواجهة انتشار الفيروس.
"النهار": "حزب الله" واستغلال الوباء
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": "حزب الله" واستغلال الوباء
تبيّن بشكل جليّ أن الحكومة احتاجت الى فتوى من "حزب الله" لكي تجتمع الأحد وتعلن طوارئ "كورونا"، وقد مرّر "الحزب" في السياق فتوى أخرى تجيز التعاون مع صندوق النقد الدولي، مستنداً الى ثلاث مرجعيات: أولها أن خروج المرشد علي خامنئي للحديث عن أزمة الفيروس استوجب تصدّياً مماثلاً من المرشد المحلّي حسن نصرالله. ثانيها أن طلب محمد جواد ظريف (بمباركة من الولي الفقيه) قرضاً من الصندوق الدولي يرفع الحرج عن "الحزب" عملاً بقاعدة "الضرورات تجيز المحظورات". أما ثالثها فيتلخص بأن مناخ الخوف من الوباء ومواجهته بإجراءات صارمة يسيطر على العقول والنفوس ويتيح اعتماد سياسات لم يكن الشحن العقائدي ليسمح بها في الأوقات العادية... لماذا التركيز على "حزب الله"؟ لأنه "الحزب الواحد" الحاكم، ولأنه صاحب القرار في هذه الحكومة، لكنه انتقائيٌّ في تحمّل المسؤولية. في حكومات سابقة كان يحرّك أدواته، "حركة أمل" و"التيار العوني" ولاحقاً دمى اختراقاته السنّية والدرزية. كانت أبسط الأسئلة أخيراً: ما علاقة نصرالله بـ "كورونا"، ما صفته وما معرفته لتناول الموضوع، ولماذا يشبه خطابه كلّ خطبه خصوصاً المملة منها في اختزاله كل شيء بأنه "مقاومة" بالمفهوم الإيراني؟.. آخر استنباط لخامنئي جاء في أمره "الحرس الثوري" بالإعداد لـ "الحرب البيولوجية" باعتبار أن الوباء "مؤامرة أميركية". الواقع أن محور الخطاب الأخير كان نصرالله نفسه، وليس "كورونا". أرادها مناسبة أخرى للقول "الأمر لي" وليس لأي كومبارس. كان الوباء سيصل بشكل أو بآخر، لكن لبنان يكاد يكون البلد الوحيد في العالم الذي استدعى الوباء إليه، رافضاً الاعتراف بالخطر لئلّا يعترف بأن مصدره الأول والأكبر هو إيران. لو كان الخطاب مخصّصاً للوباء لوجب على نصرالله أن يجيب عن أسباب تأخير وقف الرحلات الجوية مع إيران، وعدم اخضاع الواصلين من طهران للفحص الاحترازي. كان مفهوماً أن زوار الأضرحة من اللبنانيين يريدون العودة من إيران، التي كانت لا تزال تنكر وجود الوباء، لكن ما لم يكن مفهوماً ولا مقبولاً أن يحمي "الحزب" فوضى استثنائهم مع سياح إيرانيين من أي فحص واجب.
"الاخبار": حزب الله والدولة ووباء الكورونا
كتب الشيخ نعيم قاسم في "الاخبار": حزب الله والدولة ووباء الكورونا
من أعطى كورونا فيزا لتدخل إلى لبنان؟ ولماذ سُمح للبنانيين الآتين من الشرق أن يدخلوا إلى بلدهم؟ ولماذا لم يُقفل المطار من اليوم الأول؟ أسئلة تخلو من البراءة وتضجّ بالانحياز والتسييس! فالكورونا وباءٌ عالمي، ينتشر من دون استئذان، وقد عمّ المعمورة شرقاً وغرباً، فهو لا ينظر إلى دين ولا عرق ولا لون، يستهدف جميع البشر وقد دخل الى لبنان من الشرق والغرب. وأما اللبنانيون فمن حقهم أن يعودوا إلى لبنان ويتخذوا إجراءات الوقاية اللازمة، وهكذا فعلوا. وقد أُقفل المطار في الوقت المناسب، والدليل على ذلك مستوى الانتشار خلال 24 يوماً والذي بلغ حوالى المئة حالة مصابة، بينما بلغت في النروج المشابه في عدد السكان والمتفوّق في الإمكانات التسعمئة حالة. في لبنان بعضهم يوجه سهامه إلى حزب الله في كل أمر. ولا يمرر صباحاً جديداً إلا بتهمةٍ أو بهتان، فيرى خيرات الحزب غماً، وعطاءاته بلاءً، وأخلاقه طعناً، وحرصه على البلد نقمة عليه، أولئك يحسبون كلّ صيحةٍ عليهم... أطلّ سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بموقف وتوجيهات لمحاربة الكورونا، داعياً إلى تضافر الجهود والتعاون والتعالي على الخلافات، معلناً استعداد الحزب للالتزام بكل ما تقرّره الحكومة، فتحرك الذين لا يعجبهم العجب، معبّرين عن مرارتهم من مكارم الأخلاق في كلام سماحته! سألتُ أحد الوزراء: هل ناقش مجلس الوزراء إعلان حالة الطوارئ العامة؟ فأجاب: لم يطرح أحد إعلان حالة الطوارئ العامة، ومن بداية الجلسة كان النقاش حول التعبئة العامة وتفاصيلها. فإلى الذين قالوا إن حزب الله عارض حالة الطوارئ وصاغوا لها مواقف ومقالات، أصبحتم مكشوفين باتهاماتكم لحزب الله لتربحوا رضى الأجانب، ولكنكم تخسرون أبناء بلدكم ولن يرضى عنكم الأجنبي لنقص الجدارة وعدم التمثيل الشعبي الوازن.
"الجمهورية": حزب الله والتعايش الصعب مع واشنطن
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": حزب الله والتعايش الصعب مع واشنطن
على مدى الأسابيع الأخيرة، برزت مؤشرات لافتة إلى حال التعايش الصعب التي يقيمها حزب الله مع الإدارة الأميركية في لبنان. فهو يدرك أنّ عناصر القوة الأساسية في البلد يدعمها الأميركيون، وتحديداً النظام السياسي والجيش والمصرف المركزي والنظام المصرفي، كما يعبّرون عن دعمهم الحراك الشعبي الذي انطلق في 17 تشرين الأول. ولذلك، تجنّب «الحزب»، ويتجنّب، أي مسّ بهذه العناصر لئلا يصطدم بواشنطن أيضاً.ومن المؤشرات أيضاً، أنّ الحزب ترك لحليفه في الطائفة، الرئيس نبيه بري، أن يختار النهج المناسب للتفاوض على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وهذا مطلب أميركي مُلِحّ. وكذلك، أعطى موافقته المتدرّجة، ولكن الواضحة، على دورٍ لصندوق النقد الدولي في عملية الإنقاذ المالي والاقتصادي، على رغم معرفته أنّ واشنطن لها شأن في إدارته. وثمة مَن يستبعد أن تكون عملية الإخراج القضائية لملف عامر الفاخوري قد تمّت من دون قبّة باط من حزب الله، تماماً كما كانت عملية توقيفه. فالملف كان موضع اهتمام أميركي بالغ، خصوصاً في الفترة الأخيرة. فقد بدا أنّ الأميركيين ليسوا مستعدين للتراجع. أما لبنان فيكافح للحصول على مساعدات دولية من جهة، ولتجنّب الكوارث التي قد تأتي من بوابة الدائنين. وأبرز هذه الكوارث، مصادرة الموجودات اللبنانية في الخارج أو تجميدها إلى أجل غير مسمّى، وتوسيع العقوبات أو فرض عقوبات جديدة على قوى وقطاعات لبنانية. فليس خافياً أنّ الضغوط أو الوساطات السياسية هي الأساس في منع هذه الكوارث. سيحافظ حزب الله على تعايشه الصعب مع واشنطن تحت عنوان تقطيع المرحلة بأقل ما يمكن من أضرار. ففي التكتيك العسكري يتمّ الاكتفاء بالمراوحة العسكرية عندما لا تتوافر ظروف الانتصار في المعركة.
مجلس الوزراء: انشاء صندوق خاص لقبول التبرعات لمواجهة "كورونا"
أضاءت الصحف على ما أثاره مجلس الوزراء، في جلسة عقدها في السرايا وسط ترتيبات خاصة لجلوس الوزراء متباعدين عن بعضهم، مدى استجابة المواطنين للإجراءات التي قررتها الدولة فاظهر ارتياحا لنسبة الاستجابة مشددا على ضرورة تصاعد هذه النسبة ومتابعتها بدأب. كما قرر المجلس انشاء صندوق خاص لقبول التبرعات لمواجهة هذه الازمة وتقرر ان يقدم وزير الصحة في الجلسة التي سيعقدها المجلس غدا جردة مفصلة بالمستشفيات الحكومية والخاصة المجهزة لاستقبال المصابين وكذلك أماكن الحجر الصحي على ان تغطي الدولة المصابين غير الخاضعين للهيئات الضامنة وتأكيد تحمل شركات التأمين مسؤولياتها في تغطية المصابين لعملائها.
ولاحظت مصادر سياسية لـ"اللواء" خلو قرار مجلس الوزراء بشأن انشاء صندوق خاص لتلقي التبرعات بشأن فيروس كورونا من الضوابط والشروط اللازمة لناحية تحديد آلية الصرف والجهات المخولة التصرف بهذه التبرعات لاسيما وأن وزير الصحة العامة حمد حسن استبق القرار الحكومي بالإعلان عن إنشاء الصندوق بمبادرة منه وبمعزل عن اي قرار من مجلس الوزراء، بما يشكل تجاوزا فاضحا للقوانين وصلاحيات الوزير.
وتساءلت المصادر عما اذا كان انشاء هذا الصندوق بشكل منفصل عن الهيئة العليا للاغاثة ام ملحقا أو تابعا لها كون من المهمات الأساسية للهيئة المؤلفة بقرار صادر عن مجلس الوزراء قبول الهبات على اختلاف أنواعها الى الدولة اللبنانية ادارة شؤون الكوارث على مختلف أنواعها.
كما علمت "النهار" من مصادر وزارية مطلعة ان الحكومة فتحت من خلال الاستشاري "لازارد" خطوط الاتصالات مع الدائنين سعيا الى اطلاق المفاوضات حول إعادة برمجة الديون المستحقة. ولذا درس مجلس الوزراء المراحل التي بلغتها اعمال اللجان الكلفة وضع الخطة الاقتصادية والتي ستنبثق منها مقاربة الحكومة لازمة الدين والمعالجات التي تقترحها الحكومة لتحقيق امرين: خفض الدين والعجز في المالية العامة وتامين الموارد المالية المطلوبة لسداد الدين.
وعلمت "الجمهورية" و"اللواء" انّ وزيرة العدل ماري كلود نجم، وخلال حديثها عن مشروع القانون المعجل لإعفاء 108 سجناء من الغرامات لأنهم أنهوا محكوميتهم ولم يخرجوا بسبب عدم تمكّنهم من دفع هذه الغرامات وقيمتها 650 مليون ليرة، سألها عدد من الوزراء ماذا يعني انهم أنهوا محكوميتهم؟ فأوضحت هذا الأمر بإعطاء مثل «كالذي أنهى محكوميته أمس في المحكمة العسكرية» (قاصدة الفاخوري)، وهنا قاطعها الوزير عباس مرتضى وتوجّه الى رئيس الحكومة قائلاً: «هذا الكلام لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام داخل الجلسة وما تكلمت عنه بالقانون وبحسب المواد 273 و274 و275. هذا عميل ويفترض ان يُحكم بالإعدام او المؤبد مع الاشغال الشاقة، نحن لا نعرف كيف خرج وما هي الظروف التي أخرجته ولا نناقش الاسباب، ولكن هذا الشخص كان يجب ان يحكم بالإعدام».
فردّت وزيرة العدل قائلة: "معك حق ولكن انا كنت أعطي مثلاً بهذا الامر". وهنا ايضا تدخّل الوزير عماد حب الله وسانَده الوزيران طارق المجذوب وحمد حسن في الرأي، فقال "انّ ما حصل امس غير مقبول وهذه وصمة عار لا يفترض ان تسجّل في عهد حكومتنا، ويجب ان يكون لدينا موقف موحّد من مجلس الوزراء حياله". إلّا انه جرى تمييع الأمر، ولم يصدر اي موقف في شأنه.
"الاخبار": الحكومة تشحذ مساعدات... وتستسلم للمصارف
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الحكومة تشحذ مساعدات... وتستسلم للمصارف
كان لافتاً أن مجلس الوزراء الذي خصص لإعلان التعبئة العامة، كلف وزير الخارجية ناصيف حتي، بالتعاون مع وزير الصحة، الاتصال بسفارات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتزويد لبنان بالمستلزمات الطبية والاستشفائية والمخبرية والأدوية بموجب هبات أو مساعدات عينية أو مادية. لافتٌ إقدام الحكومة على مد يدها لطلب المساعدة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية من دول طاولها الفيروس وأصابتها النكبة الاقتصادية من جرائه. ولافت أيضاً تكليف وزير الخارجية، في وقت تعيش فيه الحكومة منذ ولادتها عزلة دولية، وقبلها رئاسة الجمهورية، بعدما لم يلحظ جدول أعمال رئيس الحكومة أي جولة عربية أو غربية، وهو ما يتعذر عليه القيام به على الأقل لدواع صحية بعد إقفال المطارات وانتشار كورونا. لبنان، الذي انكشف فساد السلطة فيه أمام العالم أجمع بعد تظاهرات 17 تشرين الأول، وتهريب الأموال الى الخارج، وفي غياب أدنى المبادرات على مستوى مماثل من الطبقة الثرية نفسها، كيف يمكن أي دولة أن تمدّه بالمساعدة حتى الإنسانية، في وقت تنكشف فيه يومياً فضائح جديدة. إذ فيما ينشغل اللبنانيون بتأمين أدوية ضرورية بعدما فقدت من الأسواق، تنشغل الحكومة في ترتيب أوضاع المصارف، وترضخ حالياً لأسوأ عملية ابتزاز من جانبها، وهو أمر تراقبه الدول المعنية وممثلوها في بيروت. فأي دولة يمكن أن تساهم في مدّ لبنان بما يحتاج إليه، في حين أن المصارف التي حققت أرباحاً طائلة وهرّبت أموالها الى الخارج، مع مجموعات من السياسيين، لم تكلف نفسها عناء القيام بمبادرة ما في هذه المرحلة؟ كما لم يفكّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أسر أموال المستشفيات ومستوردي الأجهزة الطبية والأدوية، كما أموال اللبنانيين المحتاجين في هذا الظرف لمكتسباتهم، مستفيداً من تغطية سياسية ودينية وأمنية وقضائية له ولجمعية المصارف ورئيسها سليم صفير. لأن الحكومة المتجهة الى تشريع كابيتال كونترول مُجحف، وهو ما أصبح مسلّماً به، وتسلّم رقاب اللبنانيين للمصارف، لن تقف عند هذا الحد. والبحث التفصيلي بدأ في اتجاه الخطوة التالية، أي هيركات، مع وضع صيغ تفصيلية عدة له، يجري تداولها في أوساط سياسية ومصرفية، فيما اللبنانيون غارقون في وضع خطط خروجهم أصحاء من أزمة كورونا.
"النهار": خريطة الحكومة لسداد "الأوروبوند"...وطمأنة حامليها
كتب رضوان عقيل في "النهار": خريطة الحكومة لسداد "الأوروبوند"...وطمأنة حامليها
ستتعهد الحكومة تطبيق سلة من الاصلاحات لاعطاء حاملي السندات الاطمئنان حول كيفية الحصول على امواله لاحقا. وسيحصل هنا على سندات جديدة وفق النسب المالية المتفق عليها بعد سنتين او ثلاث او اكثر، بعد تمديد الوقت وتغيير الفائدة والاتفاق على التقسيط. وينبغي هنا طمأنة حاملي هذه السندات الى ان الدولة اللبنانية ستكون قادرة على سداد المبالغ المطلوبة في مواعيدها. ويبقى السؤال الذي يشغل الحاملين عما يضمن لهم الا تكون الدولة مفلسة عند موعد استحقاق الدفع؟ يأتي الجواب من طرف الحكومة بأنها ستقوم بجملة من الخطط والاصلاحات مثل تحسين الكهرباء ورفع الجباية والحد من الخسائر والتخفيف من حجم القطاع العام من دون زيادة للضرائب لأسباب عدة بما يضمن عدم الوقوع في الافلاس. وبمجرد حصول حامل السند على سند جديد يشكل بحد ذاته عقداً قانونياً يعني موافقته واطمئنانه الى وجود خطة تثبت ان لبنان لن يتراجع مالياً الى الوراء. وتفيد الجهات اللبنانية المتابعة انه يجري التحضير بمساعدة الفريق المكلف وبمساعدة المستشارين لاعداد الخطة الاصلاحية والتي بدأ رسمها واظهار معالمها من خلال ما يتم التحضير له في السرايا مع وزير المال غازي وزني وفريقه.بغية وضع خطوط عريضة لتحديد الوفر المطلوب في الموازنة في الايام المقبلة وتوزاياً مع وضع لبنان هيكلية الدين للعملة اللبنانية، أي بمعنى احداث هيكلة شاملة. وسيسأل الدائنون عن هذا الامر بالطبع. من جهة أخرى تتم متابعة امكان استعانة الحكومة بصندوق االنقد الدولي ولا سيما بعد المرونة التي اظهرها السيد حسن نصرالله في هذا الخصوص شرط عدم الرضوخ لأي شروط سياسية وعدم المس بالطبقات الفقيرة والاعتراض على رفض وضع اي ضرائب عليها. في غضون ذلك توقفت جهات في الحكومة عند مرونة "حزب الله ". وثمة من بدأ يربط صفقة ملف عامر الفاخوري وتطوراته مع مسألة منح الاميركيين اشارة لصندوق النقد بدعم لبنان او حصول جهات رسمية وحزبية لبنانية على وعود من واشنطن للحصول على رضى ادارتها!
"النهار": المافيا... لا النظام
سمير عطالله في "النهار": المافيا... لا النظام
نتمنى على الرئيس دياب ان يروِّقها قليلاً في هذه الحالة الكارثية من الاخطار القائمة والمحيقة. هناك الف اولويّة وأهميّة وعجلة قبل البدء في الغاء النظام الاقتصادي. في ظل هذا النظام، كان سعر الصرف 2,15 قرشاً للدولار. ولبنان مستشفى الشرق وطبيب العرب وجامعتهم ومتنفسهم ومدرستهم التجارية ووكيلهم العمراني. لم يساوم الياس سركيس احداً من اجل اي كرسي من الكراسي. لا الرئاسة ولا حاكمية المصرف ولا اي لقب آخر. وفي الحاكمية، كما في الرئاسة، لم يساوم على تجديد أو تمديد أو وصول. ومثل فؤاد شهاب قبله، لم يمس "الكتاب" ولا سلَّمه الى مزوّر او مغتصب. غريب ان يبدأ الرئيس دياب بالنظام بينما شركة الكهرباء على بعد كيلومترين منه ولا يأتي على ذكرها. غريب أن تتحدث دول "سيدر" والبنك الدولي وكل خبير فرد أو مؤسسة عن الكهرباء، ولا ينتبه اليها رئيس الحكومة. وفي ظل هذا النظام صمد ملايين اللبنانيين والمقيمين. واستطاع لبنان ان يكون جزءاً من منظومة عالمية تتبادل المصالح والمكاسب وصد البطالة والفقر. وكان العمال العرب والآسيويون يجدون فرصهم عندنا. أما الذي ضرب الاقتصاد ونشر البطالة والفقر، فهو السلوك المافيوي وتعامل السلطة السياسية مع البلد كانه حرث لها ولجماعتها ولدائرة الفتاوي في مكتب التبرير والانكار والحجج السقيمة. لا يلام رئيس الحكومة، ولا حكومته، على المصائب المزمنة كالزبالة، والكهرباء، والبنوك، والبطالة، والسرقات الموصوفة، وانهيار كل علاقة لنا بالعالم العربي، وتدهور علاقاتنا بسائر المنظومة الدولية. ولعل وزير الخارجية ناصيف حتي يرمم شيئاً مما حُطّم على جبين لبنان من أناءات الديبلوماسية العاقلة التي كانت تحمي مصالح اللبنانيين في ديارهم وفي ديار الله. فيكون جورج نقاش (أو فيليب تقلا) سفيراً في باريس، ونسيب لحود سفيراً في واشنطن، واسعد الاسعد سفيراً لدى الجامعة العربية.
"الجمهورية": حنين رسمي الى هتلر!
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": حنين رسمي الى هتلر!
تسعى الحكومة إلى عبور امتحان كورونا المفاجئ بنجاح، أو بأقل الخسائر الممكنة، لعلّ ذلك يفيدها في تعزيز رصيدها وصدقيتها، وهي التي تعلم أنّ خصومها لن يرأفوا بها اذا أخفقت، بل ينتظرون تعثّرها ووقوعها أرضاً ليشهروا خناجرهم وينقضّوا عليها. لكنّ أوساطاً رسمية تلفت إلى أنّ النجاح في تجاوز اختبار كورونا لا يتوقف فقط على جهد الدولة، وإنما يتطلب أيضاً مزيداً من التحسّس بالمخاطر والمسؤولية لدى الشعب اللبناني، الذي هو شريك حقيقي وإلزامي في هذه المواجهة المصيرية، وبالتالي عليه أن يتصرّف على هذا الاساس، بحيث يجب ان يعتبر نفسه معنيّاً مباشرة بالمساهمة في تحصين الأمن الصحي الحيوي ورفع مستوى مناعة المجتمع، وليس مجرّد مُتلق او متفرّج، كأنّه يقف على الحياد.و تُبدي الاوساط الواسعة الاطلاع استغرابها لسلوك فئة من المخالفين او المتمردين الذين يجازفون بتعريض حياتهم وحياة الآخرين إلى الخطر نتيجة استهتارهم ومكابرتهم، فيما التحدّي الراهن لا يتحمّل أي بطولات وهمية او استعراضات عبثية. وتوضح الاوساط، انّ في حوزة الدولة أوراقاً لم تستخدمها بعد في معركة التصدّي لكورونا، واستعمالها من عدمه مرتبط بما ستؤول اليه الأمور حتى 29 آذار الحالي، ملمّحة إلى خيار فرض حظر التجول على نحو واضح وقاطع، اذا اقتضت الضرورة ذلك مستقبلاً. وتضيف الاوساط الرسمية على سبيل المزاح المعبر: أين أنت يا هتلر؟ انّ خفة البعض تدفعنا إلى أن نتمنى لو كان هتلر موجوداً بيننا في هذه الأيام الصعبة! وضمن سياق متصل، تؤكّد الاوساط الرسمية انها تتفهّم قلق السجناء من احتمال انتقال العدوى إليهم، مشددة على أنّ هناك اهتماماً بضمان توافر معايير الحماية والوقاية في السجون. وترفض الاوساط الرسمية العفو عن مرتكبي جرائم الإرهاب والمُعتدين على الجيش والقوى الأمنية، «أمّا المحكومون في قضايا عادية وارتكابات غير جسيمة فيمكن ان تتمّ إعادة النظر في أوضاعهم.
المصارف وتسيير الخدمات
توقفت الصحف عند المواجهة بين وزير المال غازي وزني وجمعية المصارف حول اقفال المصارف لأسبوعين والتي أدت الى عقد اجتماع امس بين الفريقين أفضى بناء على طلب الوزير الى توافق على فتح المصارف لبعض فروعها ابتداء من اليوم وتنظيم دوام العمل والقيام بالإجراءات المطلوبة لتسيير الخدمات المصرفية من اجل تلبية حاجات الناس في هذه الظروف الصعبة. واتفق ان يعلن كل مصرف لائحة الفروع المعنية بالقرار وهو الامر الذي بدأ تنفيذه بعد الاجتماع.
"الديار": تسوية مقبولة مع المصارف بعد إحباط تحدي جمعية المصارف للدولة
كتبت نور نعمه في "الديار": تسوية مقبولة مع المصارف بعد إحباط تحدي جمعية المصارف للدولة
حفاظا على سير العمل في الدولة اللبنانية اتفقت المؤسسات المصرفية التي استثنيت من الاقفال على المناوبة بين موظفيها واخذ الحيطة والحذر من التعرضلوباء الكورونا . اما المصارف وللمرة الثانية اختبأت وراء اتحاد نقابة الموظفين للاقفال لفترة زمنية للتنصل من المسؤولية من جهة ولكسب الوقت في سبيل وقف السحوبات بالدولار من جهة اخرى، انما اعتراض وزير المال الدكتور غازي وزني والذي كان موقفا شجاعا وحاسما ارغم المصارف على اعادة اعتبار قرارها والتوصل الى التسوية مقبولة وهي على اساس لا يموت الديب ولا يفنى الغنم وبالتالي تبقى العمليات المصرفية جارية للشركات وللافراد. وكشفت اوساط وزارية ان تمرد المصارف هو نتيجة تحريض تيار المستقبل وحثهم على عدم تطبيق قرارات الدولة لاحراج حكومة حسان دياب ولزيادة الضغط عليها. في المقابل، اعتبرت اوساط حزبية ان هناك حملة ظالمة على المصارف بحرف الانظارعن المشكلة الكبرى وتحميل المصارف وكأنها هي التي افتعلت الازمة المالية والاقتصادية ودائما بعض الجهات تريد تحميل القطاع المصرفي وزر الازمة الاقتصادية والمالية وهذا امر غير عادل ويهدف الى ضرب النظام الليبرالي الحر في لبنان. وهنا تابعت هذه الاوساط ان لجمعية المصارف رأي في قرار الدولة في استثناء المصارف من الاقفال انما اليوم توصلوا مع وزير المالية الى تسوية تخدم الجميع.
"الانوار": البروفسور القيِّم " على صحةِ افراد القطاعِ المصرفي" عادَ وتراجعَ عن قرارهِ الارتجالي؟..
كتبت الهام فريحة في "الانوار": البروفسور القيِّم " على صحةِ افراد القطاعِ المصرفي" عادَ وتراجعَ عن قرارهِ الارتجالي؟..
اجتاح فيروس كورونا لبنان والعالم، فرأى " البروفسور القيِّم " على القطاع المصرفي ان الفرصة سانحة " للحجر المالي " على حسابات المودِعين: في المرة الأولى تذرَّع بسلامة الموظَّفين واختبأ وراء نقابتهم إلى ان تمَّ وضع قوى الأمن الداخلي على أبواب المصارف ، لكن استمرت " بهدلة المودعين" الذين لا يريدون سوى ودائعهم. من خلال المتابعات تبيَّن لي ان بعض الدول والمصارف فيها اتخذت سلسلة من الإجراءات ومن ابرزها: تأجيل أقساط القروض والتزامات القطاع الخاص مع فترة سماح لمدة ستة أشهر. تأجيل الاقساط لجميع المقترضين لمدة ستة أشهر. إعفاء السلع الغذائية والطبية من الرسوم الجمركية لمدة ستة أشهر. الإعفاء من رسوم الكهرباء والماء لمدة ستة أشهر. افي لبنان، ما قرارات البروفسور "القيّم" على المصارف؟ هرَّب "فاسدو الفساد" أموالهم إلى الخارج، ولكن هل يستطيعون الوصول إليها؟ ماذا تفعل المصارف في دول اخرى؟ في فرنسا، حيث بعض المصارف اللبنانية لها فروع، ما زالت المصارف تعمل وبكل طاقتها من اجل توفير طلبات المودعين. في مطلق الأحوال، هذه المرة لم تمر خطوة حضرة البروفسور القاسية المتسرعة مرور الكرام، بل وزير المال الدكتور غازي وزني، يبدو انه بالمرصاد فهو اعتبر أن اقرار مجلس الوزراء هو بمثابة إخبار إلى النيابة العامة وهي مدعوة للتحرك سريعاً في ضوء قرار جمعية المصارف المتسرع بالإقفال من دون الالتفات إلى تسيير مصالح الناس ولو بالحد الأدنى مع اجراءات احترازية متبادلة بين المودعين وافراد القطاع المصرفي. حسنًا فعل وزير المال ، بالاجتماع مع وفد من جمعية المصارف على رأسه " البروفسور القيّم العام" حيث تم التوافق على فتح المصارف لبعض الفروع التابعة لها ابتداء من يوم غد الأربعاء 18/3/2020 وتنظيم دوام العمل والقيام بالإجراءات المطلوبة لتسيير الخدمات المصرفية من اجل تلبية حاجات الناس في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي نعيشها، على أن يعلن كل مصرف لائحة الفروع المعنية بالقرار.
"الجمهورية": أيهما أصعب: المصارف أم الكورونا؟
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": أيهما أصعب: المصارف أم الكورونا؟
لم تكن المصارف في حاجة إلى كورونا لتُظهر للبنانيين أنّها دولة داخل الدولة. ملامح هذه الظاهرة تبدّت بكل وقاحة يوم استنفرت الطبقة السياسية الفاسدة، قبل أسبوعين، لمنح المصارف حصانة لا تستحقها أمام القضاء اللبناني، الذي وصل إلى حدّ اتهامه بتنفيذ محاولة انقلابية على النظام اللبناني ودفن لبنان الكبير، إلى آخر تلك العبارات الكبيرة التي أعقبت قرار المدّعي العام المالي بتجميد أصول المصارف، في إطار الملاحقات القضائية الجارية لتقصّي مصير مليارات الدولارات التي هُرّبت إلى الخارج. لكنّ ما جرى بالأمس، من إصرار على اغلاق المصارف، يمثل ذروة تحدّي جمعيتها للدولة اللبنانية، والإمعان في سرقة الناس، من خلال إجراءات تسيير الأعمال، التي تصبّ كلها في خدمة هدف واحد: إقتصار السحب بالليرة، طالما أنّه مقتصر على أجهزة الصرف الآلي، وحرمان اللبنانيين بالتالي حتى من الخمسين دولاراً المرصودة لهم أسبوعياً في اقصى درجات الإذلال، وصولاً إلى تعطيل مفعول الدولارات الجديدة أو ما يُسمّى بـفريش ماني، في ما يمثل انقلاباً واضحاً على التفاهمات التي جرت خلال الأيام الماضية، والتي كان من شأنها أن تحدّ قليلاً من ظاهرة تحوّل الفروع المصرفية إلى مكان يتسوّل فيه اللبنانيون حقوقهم! ثمة قاعدة عامة عرفتها البشرية منذ قِدم التاريخ: في زمن الحروب تختفي الجرائم. لكن لكل قاعدة استثناؤها اللبناني. تُمعن المصارف في جريمتها، وفق التوصيف الدقيق الذي ورد على لسان مارلون براندو في فيلم العرّاب: ثمة جريمة بشعة خلف كل ثروة عظيمة!
مشروع قانون "كابيتال كونترول"
لفتت الصحف إلى أن مجلس مجلس الوزراء بحث أمس في جلسته مشروع قانون "كابيتال كونترول" الذي تنفذه المصارف تلقائيا، وهو سيعرض رسمياً على مجلس الوزراء غداً الخميس ايضا تمهيداً لإقراره وإحالته الى مجلس النواب.
وإذ علمت "الجمهورية" أنّ تعديلات أُدخِلت على المشروع، بما يلائم أيضاً مصلحة المودع، كما تمّ شطب بعض البنود لأنها غير منطقية، كشفت "الأخبار" أن رئيس الحكومة حسّان دياب وضع تعديلات على "مشروع تنظيم ووضع ضوابط استثنائية موقّتة على بعض العمليات والخدمات المصرفية"، أو مشروع قانون "كابيتال كونترول"، المُقدّم من وزارة المال.
ورأت "الأخبار" أن العيب الأساسي في مشروع غازي وزني، كان أنّه يمنح صلاحيات استثنائية لسلامة، ويُغطّي سرقة المصارف للمودعين، عبر منحها (إلى جانب المصرف المركزي) حقّ الحجز على الودائع بالعملات الأجنبية وتحديد سقف السحوبات. لم تطرأ تعديلات جمّة على المشروع الأساسي، ولا يزال يعتريه الكثير من الثغَر (كعدم استثناء أموال المؤسسات العامة من القيود).
وتوقفت "الاخبار" عند أبرز تعديل أدخله دياب على المشروع والذي كان بعدم منح المصارف ومصرف لبنان الحق في تحديد حق السحوبات بالعملات الأجنبية. يبرز ذلك بشكل أساسي في المادة 7 من مشروع القانون، التي باتت تنص على أنّه "نظراً للظروف الاستثنائية الحاضرة، وانطلاقاً من مبدأ التداول بالعملة الوطنية، تُحدد سقوف السحوبات بالعملة الأجنبية لدى المصارف العاملة في لبنان بقرار يصدر عن مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير المال". فيما كانت المادة نفسها في اقتراح وزني تنص على أن سقف السحوبات بالعملة الأجنبية يُحدّد "بتعميم عن مصرف لبنان بالتنسيق مع جمعية المصارف والمصرف المعني". لكن المادة التاسعة المُخصصة لإيداع الشيكات أبقيت على ما كانت عليه، لجهة أنه "لا يُمكن قبض الشيكات المحررة بالعملات الأجنبية نقداً على شبابيك المصارف، بل يتم إيداعها في الحساب".
وفي قراءة قانونية لمشروع القانون، تبرز ثغرات في المشروع، وفق ما شرح لـ"الجمهورية" المتخصّص في الشؤون المصرفية المالية مروان صقر، الذي لفت الى انه "لا يمكن أن يكون قانون "الكابيتول كونترول" فعّالاً وان يطبّق بشكل كامل إلّا في حال تمّ توحيد سعر صرف الدولار، وإلّا فإنّ هجمة المودعين على السحوبات النقدية من المصارف ستظل قائمة". وحذّر من ثغرات اذا لم يتم تصحيحها، ستبرز مخاطر قانونية يمكن أن تنتج عنها دعاوى تحكيم قد يرفعها المستثمر الاجنبي ويطالب بتعويضات كبيرة. ونَبّه صقر الى دعاوى المستثمرين الاجانب التي يمكن ان ترفع ضد لبنان، وهي أخطر بكثير من دعاوى اللبنانيين التي أقاموها في وجه المصارف اللبنانية.
"النهار": في زمن التخلف الـ"هيركات" بات حتمياً
كتبت سابين عويس في "النهار": في زمن التخلف الـ"هيركات" بات حتمياً
افادت مصادر وزارية مطلعة ان الحكومة فتحت من خلال الاستشاري " لازارد" خطوط التواصل مع الدائنين من أجل التوصل الى إقناعهم بالدخول في مفاوضات على الديون المستحقة. ولهذا، درس مجلس الوزراء المراحل التي بلغتها اعمال اللجان المكلفة وضع الخطة الاقتصادية، والتي منها سينبثق فصل كامل يقدم مقاربة الحكومة لأزمة الدين والمعالجات التي تقترحها لتحقيق أمرين أساسيين: خفض الدين والعجز في المالية العامة، وتأمين الموارد المالية المطلوبة لسداد الدين. ولا تستبعد المصادر ان تكون الخطة قد انجزت نهاية نيسان المقبل كحد أقصى، على ان تعمد الحكومة عندها الى مباشرة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ليكون شريكا في تأمين التمويل الخارجي الذي تحتاجه. لكن السؤال على آي أساس سيكون التفاوض وعلى أي سقف، بعدما تدهورت القيمة السوقية للسندات. هذا السؤال يفضي الى مسار حتمي سلكه لبنان قسرا من خارج أي قانون او تنظيم، وهو مسار الاقتطاع غير المباشر من قيمة الودائع. والمعلوم ان الفجوة المطلوب سدها لا تقل عن 50 مليار دولار، كما تبينها ميزانية المصرف المركزي. وسدها سيتم من الودائع. وفي حين تؤكد المصادر الوزارية ان هذا الموضوع سابق لأوانه، وليس مطروحا على طاولة البحث، تؤكد مصادر قانونية انها في صدد الإعداد لمشروع قانون بناء لطلب من وزراء في الحكومة، يرمي الى طرح آلية على طريقة "Bail in" تفرض على المودعين استبدال جزء من ودائعهم، يحدد بالمشروع، بسندات او أسهم مصرفية تخولهم تشكيل اكثرية في جمعية المساهمين، على ان تكون اعتبارا من حجم ودائع يفوق ارقام صغار المودعين. وفي انتظار بلورة هذا المشروع، تستمر عملية القبض على الودائع في المصارف من خلال استمرار الحظر على السحوبات بالدولار الاميركي، فيما يغفل مشروع " الكابيتول كونترول" وضع أي آلية تتعلق بحرية تصرف المودعين بودائعهم ما قبل 17 تشرين الاول الماضي، باستثناء تحويلات مقيدة جداً بالحاجات الملحة، وكأن هذه الودائع لم تعد موجودة، اذ ان المشروع يتيح حرية التحرك للأموال الطازجة الآتية من الخارج بعد هذا التاريخ. وهذا وحده يطرح علامة استفهام كبيرة حول مصير تلك الودائع!
عاصفة الفاخوري
توقفت الصحف عند تصاعد تداعيات حكم المحكمة العسكرية الذي قضى بتخلية آمر معتقل الخيام إبان الاحتلال الإسرائيلي للجنوب عامر الفاخوري.
ورجحت معلومات متوافرة عن مصيره لـ"النهار" ان يكون الفاخوري لجأ الى السفارة الأميركية في عوكر باعتبار انه يحمل الجنسية الأميركية. كما ان معلومات أخرى ترددت ليل امس عن توجه طائرة خاصة من اليونان الى بيروت لنقل الفاخوري الى أوروبا ومنها الى الولايات المتحدة. ولكن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي غسان خوري طلب من محكمة التمييز العسكرية نقض ألحكم وإصدار مذكرة توقيف في حق الفاخوري وإعادة محاكمته فيما لم تظهر دلائل الى امكان أي تبديل في المسار الذي تبع صدور حكم المحكمة العسكرية بما يستبعد معه امكان إعادة توقيف الفاخوري.
وسألت مصادر سياسية لـ"الشرق الأوسط" ما إذا كان القرار مرتبطاً بالمعلومات عن عقوبات أميركية ستطال حلفاء لـ"حزب الله" من خارج "الثنائي الشيعي" ("حركة أمل" و"حزب الله"). كما سألت المصادر ما إذا كانت الأثمان مرتبطة "بتطبيع العلاقات الأميركية – اللبنانية". وتساءلت حول إمكانية وجود تسهيل أميركي لصندوق النقد الدولي لتقديم مساعدات نقدية للبنان.
وكشفت مصادر متابعة لملف العميل عامر الفاخوري لـ"اللواء" النقاب عن الاسباب الكامنة وراء اطلاق سراحه بانها مبررة في مرور المهلة الزمنية من جهة، ولان مانقلته السفيرة الأميركية الجديدة الى كافة المسؤولين السياسيين وغيرهم من كبار الموظفين والقضاة بان استمرار توقيفه من دون مبررات قانونية مقنعة وثابتة هو امر مرفوض من قبل الحكومة الاميركية وستكون له تداعيات وانعكاسات خطيرة على كل من تولى تغطية ودعم هذا التصرف اللاقانوني، ولمحت الى توجهات جدية لفرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين ايا كانوا في موقع القرار،إضافة الى احتمال تعليق المساعدات الأميركية للبنان حاليا ولاحقا.
وأضاءت الصحف على الموقف الحاد الذي اتخذه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من "تورط فريق العهد في اطلاق الفاخوري". وقال جنبلاط ان " محامي الشيطان في مركز القرار المزدوج الولاءات وجد الفتوى المناسبة للافراج عن العميل عامر الفاخوري". وتساءل ما نفع التشكيلات القضائية والحديث عن استقلالية القضاء وأضاف "انها جرعة السم للرئاسة".
ومع ان الوزير السابق جبران باسيل رفض الرد على ما وصفه "بالافتراءات الإعلامية التي طاولته زورا" في هذه القضية فانه نفى عبر مكتبه ان يكون على أي معرفة بالفاخوري او ان تكون له أي علاقة به.
"الشرق الاوسط": تلميحات إلى صفقة مع واشنطن لإطلاق الفاخوري
سألت مصادر سياسية معارضة عبر الشرق الأوسط عما إذا كان قرار وقف التعقّب بحق العميل عامر الفاخوري مرتبطاً بالمعلومات عن عقوبات أميركية ستطال حلفاء لـحزب الله من خارج الثنائي الشيعي. كما سألت المصادر عما إذا كانت هناك أثمان ستدفع لقاء وقف التعقب بحق الفاخوري، مرتبطة بتطبيع العلاقات الأميركية - اللبنانية والإبقاء على خيط رفيع بين واشنطن والحكومة اللبنانية يسهل ضوءاً أخضر أميركياً لصندوق النقد الدولي لتقديم مساعدات نقدية للبنان، كما سألت عما إذا كان الثمن محلياً أم إقليمياً؟
وأكدت المصادر، أن الطلب الأميركي من لبنان تكرر خلال الأشهر الماضية خلال لقاءات مسؤولين أميركيين مع مسؤولين لبنانيين، ومن بينهم السفير ديفيد هيل، والسفيرة الأميركية السابقة في لبنان إليزابيث ريتشارد التي لم تتردد بطرح الطلب خلال أكثر من مناسبة، فضلاً عن أن السفيرة الجديدة لدى لبنان دوروثي شيا طرحته مع المسؤولين اللبنانيين. وتوقفت مصادر سياسية معارضة عند الجدل السياسي الذي حصل، سائلة أن قراراً مشابهاً هل يمكن أن يحصل من دون استمزاج رأي الأطراف الأساسية بالحكومة التي قد تبرر الموضوع على أنه يساعد على تنفيس الاحتقان مع الولايات المتحدة، ويتم عبره استيعاب الوضع وتذليل التأزّم مع واشنطن؟. ولم تستبعد المصادر أن تكون المواقف الصادرة هي لتسجيل موقف لامتصاص ردود الفعل والاحتقان، في حين قرار الإفراج عنه يبرّد التوتر مع واشنطن ويخرجها من دائرة التنافر. وفي الوقت نفسه، سألت المصادر ماذا لو حصل الحكم في زمن حكومة الرئيس سعد الحريري؟ ماذا كان يمكن أن يكون موقف الأطراف الممثلة في الحكومة اليوم منه؟. مصادر سياسية اعتبرت أن الحملة على القاضي عبد الله غير مبررة، مشيرة في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن القرار هو وقف تعقّب وليس تبرئة؛ ذلك أن القضية التي يُحاكم فيها، لجهة فضّ التمرد بالقوة في الثمانينات في القرن الماضي في معتقل الخيام الذي كان تديره ميليشيا جيش لبنان الجنوبي المتعاملة مع إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من السجناء عندما ألقى مسؤول آخر في السجن قنبلة في غرفتهما. وقالت المصادر، إن القضية حوكم فيها عميل آخر في 2003 بعد عامين على تحرير جنوب لبنان عام 2000، وخرج من السجن أيضاً لسقوط الجرم بالمرور الزمني أيضاً، من غير أن تنفي أن الفاخوري كان مسؤولاً عن المعتقل في هذا الوقت ومشرفاً عليه ويتحمل مسؤولية أيضاً.
"الاخبار": قصة المساعي الأميركية لإطلاق الفاخوري
قال مندوب أميركي لأحد المسؤولين اللبنانيين صراحة: إذا مات الفاخوري في بيروت، فسوف تتم معاقبة لائحة تشمل أكثر من 25 شخصاً، بينهم وزراء وقضاة وضباط كبار وقانونيون وموظفون إداريون يتحملون جميعاً المسؤولية عن موته. وإن العقوبات ستشملهم على طريقة من تتهمهم الولايات المتحدة بالتعاون مع حزب الله وبالتعرض لحياة مواطن أميركي. وبحسب المعطيات، فإن النتيجة كانت على الشكل الآتي:
1ــــ هلع غير مسبوق في جانب الفريق القريب من الرئيس عون، ولما كان الأخير يرفض الموافقة على الطلبات الأميركية، جاء من هو قريب منه ليدعوه الى تغليب مصالح لبنان العليا، وأن لبنان اليوم ليس في وضع يسمح له بالدخول في مواجهة إضافية مع واشنطن. 2ــــ خوف ورعب من جانب قضاة وضباط كبار، تعرضوا كما يقولون لتهديد بتجميد حساباتهم ومنعهم من السفر ومقاضاتهم أمام محاكم أميركية وعالمية بتهمة قتل الفاخوري. 3ــــ تراجع متوقع من جانب قيادات عسكرية وأمنية تسعى الى تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية وهي قاربت الأمر من زاوية أن الفاخوري ليس قضية مهمة يجب التوقف عندها الآن. وخلال الأسبوع الماضي، تسارعت الاتصالات بين جميع الأطراف، وعمد رئيس المحكمة العسكرية القاضي حسين العبدالله الى إبلاغ حزب الله أن هناك وجهة لدى قضاة المحكمة العسكرية بقبول الدفوع المقدمة من وكلاء الفاخوري، وأن أربعة من القضاة سيوافقون. ولكن موقف حزب بالله الذي تبلّغه رئيس المحكمة قال بأن الحزب يحترم ويدعم الاتهام الذي وجّهته القاضية نجاة أبو شقرا إلى الفاخوري، وأنه لا يرى أي منطق في اعتبار التهم قد سقطت بمرور الزمن. وسمع العبدالله من مسؤولين في حزب الله مباشرة: إذا كنتَ تتعرّض لضغوط، ولا تستطيع مقاومتها، فأرجئ الجلسة إلى حين معالجة الأمر، بدل اتخاذ قرار ستحمل أوزاره في الدنيا والآخرة. وانتهى التواصل بين الحزب ورئيس المحكمة بقول الأخير إنه لن يفرج عن الفاخوري. موقف حزب الله نفسه تم إبلاغه أيضاً الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، علماً بأن الأخير صار يتصرف بطريقة مختلفة مع الجميع بعدما تبيّن له أنه صار خارج الجسم القضائي، فيما يشيع العبدالله أنه سيغادر لبنان نهائياً بعد إحالته على التقاعد. وقبل ساعات من صدور القرار، تبلغت السفارة الأميركية عبر مصدر أمني رفيع المستوى أن المحكمة العسكرية تتجه لإصدار القرار. لكن رئيس المحكمة عمد قبل صدور القرار، بأقل من ساعة، الى الاتصال برئيس الحكومة ووزيري الدفاع والعدل مبلغاً مضمون القرار، ليتبيّن بعد مرور وقت قصير أنه تم تسريب القرار الى الإعلام، بينما كانت خلية في السفارة الأميركية في بيروت تستعد لتسلّم قرار الإخلاء والعمل على نقل الفاخوري الى السفارة في عوكر. وتم حجز طائرة طبية كان مقرراً أن تأتي الى بيروت من اليونان، لكن تقرر أن تنتظره في قبرص حيث يفترض أن يتم نقله من هناك الى مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا قبل إعادته الى الولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي لم يكن ممكناً التثبت من حصوله حتى ليل أمس.
"النهار": القضاء المستقل... الآن وإلا!
كتب نبيل بو منصف في"النهار": القضاء المستقل... الآن وإلا!
بدا القضاء اللبناني بمجمله امام ساعة الحقيقة الصرفة حين تعالت الأصوات بان لا مجال لوقف مراحل الانهيار المتدحرج ما لم تقم السلطة القضائية المستقلة علما ان هذه الحقيقة بات عمرها الان اكثر من ثلاثة عقود ولم تتمكن كل الضغوط والتحركات المدنية والأصوات النخبوية والخبيرة بتحريك حرف في واقع سلطة او سلطات سياسية استمرت في التعامل مع القضاء كلا كأنه إقطاع خاص او احد الأجهزة التي تستبيحها لتحقيق مصالحها السياسية والخاصة والطائفية. والحال ان واقع القضاء كلا بات الان واكثر من أي حقبة امام الاختبار الذي لن يكون بعده أي مجال لقيامة قضائية حقيقية اذا فشلت معالم المحاولة المتقدمة جدا والمتجرئة جدا لرئيس مجلس القضاء الأعلى والمجلس كلا في مشروع التشكيلات القضائية التي بات تحت المجهر الحاسم بفعل رده من ممثلة السلطة السياسية. جاءت الضربة الأخيرة للمحكمة العسكرية كنذير إيجابي غير محسوب في هذا المعترك. وايا تكن الاعتبارات الخفية او العلنية المبررة او الجائرة لهذا الحكم فاننا نراه بمثابة اثبات المثبت في ضرورة ان يمضي مجلس القضاء الأعلى في انتفاضة الإصلاح الجذري بالثبات أولا على تمسكه بعدم تعديل مشروعه كما فعل ومن ثم ان يكمل طريقه نحو الغاء المحاكم الخاصة الغاء تاما. فلبنان يحتاج فقط الى قضاء مستقل حقيقي بلا زيادة او نقصان.
"النهار": اطلاق الفاخوري: أين الحزب وأين العهد؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": اطلاق الفاخوري: أين الحزب وأين العهد؟
عمل مستمر وضغوط واصل القيام بهما الجانب الاميركي من اجل اطلاق عامر الفاخوري ما ادى الى حاجة ماسة بحسب سياسيين بضرورة سعي العهد الى تبييض الصفحة مع الاميركيين ليس من اجله بل من اجل فتح الابواب امام وريثه السياسي. فالعهد في وضع صعب جدا نتيجة الانهيار المدوي الذي بات عليه البلد في نهاية السنة الثالثة من ولاية رئيس الجمهورية والضغط الاميركي قد لا يؤثر على حزب الله لكنه يؤثر على رئاسة الجمهورية وباسيل سيما وان المعطيات افادت عن ملاحقة واشنطن احد الاشخاص المقربين من باسيل وممن تم تجنيسهم في المرسوم السابق الذي اصدره رئيس الجمهورية بحيث تخضع امواله لرقابة مكتب مراقبة الاصول الاجنبية في واشنطن. والتبرير لاطلاق الفاخوري يستند الى ان الحزب لا يملك الا ان يعطي تيار رئيس الجمهورية مرونة ازاء التعامل مع هذا الموضوع وارضاء الاميركيين بعدما كانت هددت احدى اعضاء الكونغرس بان لبنان لن يحصل على اي مساعدات في حال لم يتم اطلاق الفاخوري وذلك من اجل تخفيف الضغط الاميركي عن الرئاسة وعن التيار غير المرغوب فيه اميركيا لتحالفه مع الحزب ودفعه ثمنا باهظا لقاء ذلك. ومن هنا لا يود الحزب المخاطرة بخسارة حليفه المسيحي او المساهمة في المزيد من اضعافه فيما هو لا يزال في حاجة قوية اليه ولا في تحمل مسؤولية خسارة المساعدة الاميركية التي تقدم الى الجيش اللبناني تماما كرغبته في عدم تحمل مسؤولية رفض صندوق النقد الدولي. والاهم في هذا التطور ان الحكومة بعيدة منه كليا وكأنها غير معنية بما يحصل على نحو كان ليكون مختلفا لو ان الحكومة حكومة وحدة وطنية بحيث كان سيتهم رئيسها لو كان سعد الحريري او سواه مع حلفائه من قوى 14 آذار بالعمالة للاميركيين على غير ما اضطلع به راهنا افرقاء الاكثرية النيابية بعيدا من عين الحكومة وسمعها ومعرفتها على الارجح. فالارتداد السلبي الاولي لخطوة اطلاق الفاخوري تفاعلت على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الحزب وحليفه المسيحي في ظل عدم وجود من يمكن ان ترمى عليه كرة المسؤولية وفي ظل غياب مطلق للشفافية في مقاربة هذا الموضوع.
"الاخبار": مهزلة العدالة بين غبش والحاج
كتب رضوان مرتضى في" الاخبار": مهزلة العدالة بين غبش والحاج
خرج المقرصن الإلكتروني إيلي غبش من السجن أخيراً. أمضى الحلقة الأضعف في قضية فبركة جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي للفنان المسرحي زياد عيتاني أكثر من سنتين خلف القضبان، فيما اكتفى القضاء العسكري الذي حكم بكفّ التعقّبات عن العميل عامر الفاخوري بسجن رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية سابقاً المقدم سوزان الحاج شهرين فقط مع غرامة قدرها مئتي ألف ليرة. لم يكن ينقص القضاء العسكري سوى أن يعتذر من المقدم الحاج على اعتبار أنها سُجنت شهراً إضافياً قبل صدور الحكم. وما أشبه الأمس باليوم. فالقضاء الذي رضخ للتدخل السياسي قبل أيام أبدع قبل سنة ونيّف. وفيما ترك مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس الأمر لتقدير المحكمة في اتخاذ قرار قبول الدفوع الشكلية في ملف فاخوري القاضي بسقوط الجرم بمرور الزمن العشري، في الوقت الذي يفترض بالنيابة العامة التشدد، سجّل جرمانوس نفسه سابقة قبل سنتين عندما طلب البراءة لسوزان الحاج. لم يسبق ممثل النيابة العامة على خطوته أحد. حضر شخصياً ليترافع مطالباً بتبرئتها مما تُتّهم به. حتى الوكيل القانوني للضابط المتهم تلعثم يومها. إذ إن مطالعة جرمانوس كانت أشبه بمرافعة دفاع عن ضابط استغلت مركزها الحسّاس لتلفيق جريمة لمواطن بريء. مهزلة القضاء لا تقف عند حد. شفعت الحظوة السياسية للمحرضة، بينما تقرر الاقتصاص بشدة من المنفّذ الذي لا خيمة سياسية تُظلّله ولا قدرة مالية تدعمه.
"نداء الوطن": متى يُلغى القضاء العسكري؟
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": متى يُلغى القضاء العسكري؟
ليست المرة الأولى التي يوضع فيها القضاء العسكري في موقف صعب. ولأن مثال العميد فايز كرم لا يزال حاضراً في الأذهان، يجدر التذكير به. ففي ظل "إتفاق مار مخايل" بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" خرج من باب المحكمة نفسها العميل الذي كاد أن يصبح وزير داخلية لبنان. وفي ظل مفاعيل الاتفاق نفسه يخرج عامر الفاخوري رضوخاً لضغوط واشنطن وخشية العقوبات. ثم يريدوننا أن نتوهم حصول صفقة بين أنداد، أو نصدق أن المسألة مجرد اجراء تقني قضائي ويمكن اصداره في الآحاد والأعياد!. عامر الفاخوري قصة نموذجية وتعبير واضح وفج عن تحالف قدّم مصالحه على مصلحة البلاد، فصار كل شيء "ضرورات تبيح المحظورات". السلطة هدف سامٍ. هذا ليخدم مشروعاً اقليمياً، وذاك ليتربع على الكرسي، وآخر ليتشارك في الأرباح. وهكذا دارت الحياة واستمر أوكسجين الفساد يغذي السلطة، حتى "وقع الفاس بالراس" وصارت الدولة أشلاء. يطرح الافراج عن عامر الفاخوري سؤالاً دائماً عن الدولة ومقوماتها واستقلالية القضاء، مثلما يطرح سؤالاً إضافياً عن جدوى بقاء قضاء عسكري صار واجباً الغاؤه او حصره بقضايا العسكريين. في معمعة عامر فاخوري تغيب حكومة حسان دياب. وهي مثيرة للشفقة كونها تواجه الكورونا بحطام دولة فيما تدَّعي الانجازات. هي تجهل حتماً سبب خروج عامر الفاخوري، لكنها تعرف "الفاخوري" الذي أتى بها ومستسلمة الى كونه يركب "دينة" الجرَّة حتى في القضاء.
"نداء الوطن": الكرسي.. الكرسي.. الكرسي!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": الكرسي.. الكرسي.. الكرسي!
ثمة تيارات لها تجربة سابقة في الترحيب بالعملاء وحملهم على الأكف ونثر الأرز عليهم واستقبالهم في مراكز القيادة، فايز كرم النموذج الأسطع في هذا المجال، تتكرر التجربة مع الفاخوري (ولو كانت من دون الطقوس الإحتفالية الوقحة، أقله حتى اللحظة!). في كلا الحالتين، الإرتكاز النظري والتبرير المعنوي والسياسي يستند إلى تصريح خطير أدلى به في يوم من الأيام وزير خارجية لبنان السابق، الذي أقر "بحق إسرائيل بالوجود بحرية وسلام" نافياً أي صراع إيديولوجي أو عقائدي معها. نعم، هكذا، بكل بساطة، وبكلماتٍ قليلة نسف الوزير مسارات تاريخية طويلة عمدت بدماء شهداء من مختلف الإتجاهات (ومن بينها طبعاً دماء حلفاء الوزير في مقاومة إسرائيل). الوصول إلى الكرسي الرئاسي يستحق الإستباحة بالكثير من المرتكزات والثوابت الوطنية والاستراتيجية: التلاعب بخفة بالتوازنات التاريخية، إستحضار الخطاب الفئوي والطائفي لتوسيع القاعدة الشعبية في شارع معين، خرق الدستور عبر تعطيل تعيينات مستحقة تحت حجة التوازن المذهبي (وغضّ الطرف عن القاعدة ذاتها في إدارات أخرى عندما تكون النتائج معاكسة)، ملامسة العنصرية في المواقف ضد النازحين واللاجئين. وفوق كل ذلك تغطية تبرئة العملاء والفارين من وجه العدالة وصولاً إلى حالات فردية تتصل بقضايا المخدرات وسواها. الكرسي.. الكرسي.. الكرسي. يا لها من كرسي! لعل ميكيافيللي يتقلب في قبره في هذه الأثناء!
"نداء الوطن": هذا ما حصل في الساعات الأخيرة لإطلاق "جزّار الخيام"
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هذا ما حصل في الساعات الأخيرة لإطلاق "جزّار الخيام"
يؤكد "حزب الله" وفق اوساطه: "تعرضنا لضغوط بشان (العميل عامر فاخوري) وفي كل مرة كنا نقول ان هذا خط أحمر ومرتبط بالمقاومة والشهداء"، الى ان تزايدت في الفترة الاخيرة الضغوط على السياسيين وتركزت في جزء منها على العميد حسين عبد الله، خصوصاً بعد أن رفضت القاضية نجاة ابو شقرا وقف التعقبات لمرور الزمن، فكانت النتيجة ان اتصل عبد الله بـ"حزب الله" شاكياً، "أتعرض لضغوط شديدة لأن الملف من الزاوية القانونية البحتة مبرر وأوراقي فارغة، وهناك ايضاً ضغوط سياسية تمارس بحقي". حتى قبل يومين أي في يوم إصدار قراره عاود الاتصال مكرراً الشكوى ذاتها فكان جواب "حزب الله": "ممنوع ان يطلق سراحه وهذا خط احمر"، تمنى "حزب الله" تمنياً شديد اللهجة على عبد الله "ألا يفعلها لكنه فعلها"، وأصدر قراره بكف التعقبات بحق الفاخوري وإطلاق سراحه. برأي "حزب الله" ان "القاضي أساء الى نفسه والى المحكمة العسكرية والى لبنان والمقاومة، والى بلدة الخيام والشهداء والجرحى والمعتقلين" وأنه "ختم حياته العسكرية وتوّجها بالخيانة بالافراج عن العميل فاخوري". يجزم "حزب الله" بأن لا صفقة تقف خلف ما حصل "لا علم لنا بأي صفقة والحديث عن مثل هذه الصفقة ليس موجوداً إلا في مخيلة البعض. كنا متشددين منذ البداية بأن ينال الفاخوري جزاءه بالنظر لما ارتكبه من جرائم". كل ما قيل بخصوص اطلاق الفاخوري نال من "حزب الله" وترك بالغ الاثر عليه: "مقهورون نعم، خصوصاً بعد الاتهامات التي تساق بحق المقاومة. لكنها تركيبة البلد تلك التي جعلت اناساً كانوا يرفضون توقيف الفاخوري من الاساس، فصاروا يهاجمون المقاومة ويتهمونها بإجراء صفقة على خلفية اطلاق سراحه، والاصعب ان يقال ان ما حصل قد حصل في عهد ميشال عون". يتفهم انه وقت الاستثمار للملف في مواجهة "حزب الله" لكنه يعيد التأكيد أن" قوى سياسية عدة راجعت حزب الله بالموضوع وفضلت لو يتم الافراج عنه فكان جوابه واحداً برفض الضغوطات من اي جهة كانت"، فتقول اوساطه المطلعة: "لم نقبل مراجعة بهذا الملف لا من حليف ولا صديق أو قاض أو سياسي ورفضنا فكرة الافراج عنه، ويوم سألنا العميد عبد الله قلنا له لا تفعلها لكنه فعلها". واذا كان البعض مقتنعاً بان لا صفقة فعلياً خلف ما حصل فإنه لا ينفي "قبة باط" من "حزب الله" بأن يخرج الملف من لبنان، خصوصاً ان ثمة معلومات تؤكد ان مرجعية كبرى كانت تحاول منذ فترة نقل الملف من يد القاضية نجاة ابو شقرا الى يد قاضي محكمة التمييز جوزف سماحة لحسمه، كما ان القاضي بيتر جرمانوس كان من بين القضاة المهددين بوضعه على لائحة العقوبات الاميركية فيما لو استمر الفاخوري قيد التوقيف.
"نداء الوطن": الممانعون وتحرير العملاء... هَزُلت!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الممانعون وتحرير العملاء... هَزُلت!
الأكيد أن نقطة سوداء تُسجّل على من كان يحمل لواء المقاومة ودخل في بزارات التفاوض مع العدو، فشعار "الموت لأميركا" تحوّل عند هذا المحور إلى شعار "أوعا تزعل أميركا"، فالقصة ليست "محرزة" إذا كان إطلاق الفاخوري سيجنّب الممانعين غضب "الشيطان الأكبر". في كلّ الأحوال، فإن كل الحروب الإفتراضية وتقاذف التهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" لن توصل إلى أي نتيجة، فما "انكسر عند جمهور المقاومة قد انكسر"، والغريب أن بعض المنصات الإعلامية التابعة لـ"حزب الله" إعتبرت أن قرار الإعدام بحق المجرم حبيب الشرتوني الذي اغتال الرئيس الشهيد بشير الجميل، هو من أوصل إلى مثل هكذا قرار.
وما يثير الإستغراب أكثر أن المحكمة العسكرية تقع تحت وصاية "حزب الله"، وقضية محاولة تخلية سبيل الوزير السابق ميشال سماحة وإطلاق سراح قاتل الضابط الطيار سامر حنا أكبر دليل على ذلك، وهنا يوجّه السؤال إلى إعلام "حزب الله": هل رئيس المحكمة العسكرية عضو في حزب "الكتائب اللبنانية" أو إنّ الثنائي الشيعي هو من عيّنه في هذا المركز وقرّر القفز فوق كل المطالبات والدعاوى وإطلاق سراح الفاخوري؟ ويذكر الجميع أنه بعد صدور الحكم بحق المجرم الشرتوني صعد الوزير باسيل إلى ساحة ساسين في الأشرفية للإحتفال بهذا الحكم التاريخي، وباسيل تحوّل عندما كان وزير خارجية إلى المدافع الأول عن "حزب الله" في المحافل العربية والدولية. أمام كل هذه الوقائع والحقائق، لا تستطيع السلطة من أعلى الهرم حتى آخر مؤسسة التبرؤ من قضية الفاخوري، الذي دخل أصلاً إلى لبنان بتسوية سياسية بطلاها "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" من ثمّ جرت محاولة إطلاق سراحه، فمن يملك السلطة في لبنان لا يملك حقّ الإستغراب بل عليه أن يكشف للشعب عن الصفقة التي كانت تُعدّ ولم يُكتب لها النجاح حتى الساعة، في حين أن محور الممانعة يطمس معالم هذه القضية مثل قضايا كثيرة في لبنان لا يعرف الشعب حقيقة ما جرى فيها.
"الشرق": أسرار وراء صفقة إطلاق العميل عامر الفاخوري؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": أسرار وراء صفقة إطلاق العميل عامر الفاخوري؟
لا تزال قضية العميل الاسرائيلي قائد معتقل الخيام عامر الفاخوري تتفاعل وهناك عدة تساؤلات عن الموضوع:- أولاً: يُقال إنّ العميل وفور صدور حكم المحكمة العسكرية بأنّ جميع التهم الموجهة له قد سقطت بفعل عامل مرور الزمن نقل من المستشفى الذي كان مسجوناً فيها الى السفارة الأميركية بـعوكر. ويُقال أيضاً إنّ طوافة عسكرية نقلته الى قبرص ولغاية الآن لا أحد يعرف أين هو. ثانياً: بعد إعلان إطلاق سراح العميل الفاخوري قامت ضجة إحتجاج جماهيرية، إذ انّ أهل الجنوب يرفضون قرار المحكمة العسكرية بتبرئة العميل الاسرائيلي. ثالثاً: لماذا اتخذ القاضي العميد حسين العبدالله قراراً بإخلاء سبيل العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري؟ يقال إنّ هذا العميد له تاريخ حيث أنّ عدداً كبيراً من عائلته كان على علاقات خاصة أيام الاحتلال الاسرائيلي. رابعا - إنّ القرار المفاجئ بتخلية العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري تفوح منه رائحة سياسية بنكهة قانونية، ومراعاة الجوانب السياسية على حساب الجوانب القضائية والقانونية. خامسا ً: قيام مفوّض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان خوري وبتكليف من مدعى عام التمييز القاضي غسان عويدات يضع ضمن المسار القانوني لتمييز أحكام المحكمة العسكرية الدائمة وهو نتيجة حتمية لأمرين إثنين: الأول، تقاعس مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس المعروف بتوجهه السياسي، فضلاً عن انه لم يبدِ رأياً قانونياً بمسألة الدفوع وترك الأمر الى المحكمة، مما يفسّر علمه المسبق بالقرار. والثاني، ويتمثل بدور النائب العام لدى محكمة التمييز الممثل للمجتمع وللحق العام ودوره الريادي في تطبيق القانون. أخيراً يبقى سؤال مهم جداً: هل ترك العميل الاسرائيلي جاء لتلبية سياسية وما هو ثمن هذه الصفقة؟ الأيام القادمة سوف تكشف هذا السر، أمّا بالنسبة لتنكّر وزير الخارجية السابق جبران باسيل بمعرفة العميل الفاخوري فالأيام القادمة ستكشف أسرار المعرفة وأسرار الصفقة.
الشرق": الفاخوري والقضاء اللبناني
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الفاخوري والقضاء اللبناني
اختلف مع الّذين اعتبروا أنّ الفاخوري متل ما بدّو بيركّب دينة الجرّة، تخيّلوا وزير القصر والعهد القوي سارع بالأمس لإعلان تبرّي رئيس الجمهورية من موضوع الإفراج عن العميل عامر فاخوري، تخيّلوا قال ما معو خبر!! بصراحة الأزمة التي هزّت أبواب القضاء اللبناني ليست الأولى ولن تكون الأخيرة،! لماذا قلنا أنّ هذه الأزمة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، لقد سبق وعاش لبنان قبل سنوات قليلة أزمة كبرى عندما كشفت الأجهزة الأمنيّة تورّط العميل السوري ـ صديق المقاومة ـ بنقل موادّ متفجّرة بسيارته ـ التي تتّسع لحماريْن ـ لتنفيذ أعمال إرهابية واغتيالات في لبنان لزعزعة أمنه ونشر الفتن التي قد تودي إلى حرب أهليّة… والمشكلة في قضية سماحة وفي قضية عامر الفاخوري تتعلّق بالقوانين القضائية، فالقانون في قضيّة سماحة تعامل بواقع نصوصه مع القضيّة على أنّها نقل سلاح لا على أنّها جريمة إرهابيّة تحضّر لجرائم إرهابيّة، فسمح هذا بأن يكون عقابه سنوات سجن هزيلة، لأنّ القانون اللبناني لم يطوّر نفسه ليتعامل مع الجرائم الإرهابيّة وتطوّر مفهوم الإرهاب أكثر بكثير من مجرّد إحالة جريمة اغتيال على المجلس العدلي. سيغادر الفاخوري الأراضي اللبنانيّة، والكلّ يعرف أنّ وراء الأكمة ما وراءها، وأنّ ثمّة صفقة من تحت الطاولة بين إيران وأميركا، والتبادل بين الطرفين ستفضحه الأيام المقبلة، فلا داعي لا للبيانات ولا للهوبرات على ضفاف قضية العمالة والعملاء! مشكلتنا الحقيقيّة تكمن في تعريف واضح للعميل، فالعمالة عمالة سواء أكانت لإيران أو لإسرائيل، عندما يتمّ التوافق على تعريف واضح وموحد ستنتهي كلّ هذه الأزمات، وعندما توضع القوانين التي تنص بوضوح على الأعمال الإرهابيّة وكلّ ما يمت إليها بصلة لا يعود هناك خلاف على توصيف عمل إرهابي بأنّه نقل للمتفجّرات والسلاح بالرّغم من أنّ هدفه الاغتيال وتفجير البلد، ولكن، هل سيسمح للقضاء أن ينصّ على هكذا قوانين بصراحة ما دام هناك حزب لبناني يملك ترسانة صواريخ وسلاح تدين بالولاء وترتهن لأوامر إيران وأجندتها ويفرض على اللبنانيين تصنيف نفسه تحت عنوان مقاومة، نعم، علينا أن نسأل كيف سنصل إلى مفهوم موحّد للعمالة؟
"الديار": عامر فاخوري ليس الحكاية
كتب نبيه البرجي "الديار": عامر فاخوري ليس الحكاية
كل أحاسيسنا مع ضحايا عامر فاخوري. لكننا نسأل أين هم عرابو عامر فاخوري، وصانعو عامر فاخوري؟ ألم يشاركوا في الحكومات، وفي البرلمانات، حتى قبل أن تدق ساعة التحرير؟ أليسوا الآن نجوم الأحزاب، ونجوم الطوائف، الذين كيف لهم أن يغسلوا أيديهم من الدماء؟ هذا لا يمنعنا من القول أن الفصائل الشقيقة التي قاتلنا الى جانبها، ولا نزال نقاتل، صنعت الفظاعات باللبنانيين أينما حلت... هكذا وصفوا عامر فاخوري: السفاح. ماذا عن السفاحين الاخرين؟ الرجل لم يعد أكثر من جثة، وتقف بزهو الى جانب دونالد ترامب. تماماً كما يفعل وليد فارس وتوم حرب اللذان تستضيفهما الشاشات على أنهما من أهل الرأي، وهما من أهل الضحالة، والتبعية، والابتذال... نحن الآن، شئنا أم أبينا، بحاجة الى أميركا، بحاجة الى صندوق النقد الدولي، والى البنك الدولي، لكي نحصل على رغيف الخبز. أجل لكي نحصل على رغيف الخبز. هل أميركا الذي فعلت بنا ذلك أم أولياء أمرنا الذين جردونا حتى من عظامنا؟ من من اللبنانيين يعلم ما ينتظرنا بعدما اصبحنا، جميعاً، «ع الحديدة»؟ أموال قادتنا، وأزلام قادتنا، بمن فيهم أعداء الامبريالية الأميركية، استقرت في البنوك الأميركية، أو في البنوك التي تحت وصاية الاله الأميركي. يا للكارثة! عامر فاخوري بجواز سفر اسرائيلي. يا جماعة، هل تناهى اليكم ما قاله بنيامين نتنياهو؟ علاقاته بالكثير، الكثير، من القادة العرب، تتعدى الخيال. أليس هناك بين نجوم الساحة من يراهن على الخلاص الآتي من حائط المبكى؟ ثم نجعل قضيتنا، كل قضيتنا، عامر فاخوري. نعلم، بالتفصيل، ما فعله بالضحايا. هذه هي ثقافتنا. أن نقتل بعضنا البعض. أن نحطم بعضنا البعض. عامر فاخوري ليس أكثر من جثة. لا تستأهل حتى أن نرقص حولها!!
"الشرق الاوسط": القضاء يستند إلى النقض لاحتواء الغضب والتصعيد
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": القضاء يستند إلى النقض لاحتواء الغضب والتصعيد
اعتبر القضاء في حكم وقف التعقب عن العميل الفاخوري أن الملاحقة بوشرت في عام 2019 بحقه، بعد انقضاء 19 عاماً على تحرير جنوب لبنان وبعد مرور 30 عاماً على القتل وأكثر من عشرين عاماً على محاولة القتل، فتكون دعوى الحق العام قد سقطت فيما خص الجرمين بمرور الزمن العشري. ومنح القانون هذا الحق لمفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية، التي تتبع قانوناً للنيابة العامة التمييزية. ويشير رئيس مؤسسة جوستيسيا البروفسور بول مرقص إلى أن المادة 75 من أصول النقض في القضاء العسكري تنص على أنه لمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أن يطلب نقض الأحكام القاضية بالبراءة لانتفاء الأدلة أو لعدم كفايتها أو القاضية بعدم المسؤولية لانتفاء الصفة الجرمية عن الفعل أو لسقوط دعوى الحق العام لأي سبب كان. ويشير إلى أنه إذا نقض الحكم في هذه الحالة تجري المحاكمة مجددا وتفصل الدعوى وفقا لأصول المحاكمة لدى المحكمة العسكرية، كذلك إذا قضت بالإدانة والعقوبة التي نص عليها القانون تنفذ هذه العقوبة حسب الأصول. ويوضح مرقص أنه تجري محاكمة المتهم أو الظنين دون توقيفه في أثناء المحاكمة إلا إذا قضت المحكمة بالتوقيف بقرار معلل. وبحسب القانون اللبناني: لمفوض الحكومة لدى محكمة التمييز، قانوناً، إما عفويا أو بناء على أمر وزير الدفاع الوطني، أن يستدعي لمنفعة القانون نقض جميع الأحكام المخالفة للقانون إذا كانت قابلة النقض ولم يتقدم أحد بطلب نقضها ضمن المهلة القانونية، بحسب ما تنص المادة 76. واستند القضاء اللبناني، من ضمن مجموعة استناداته القانونية لإصدار الحكم الأول، إلى أن نسف مبدأ مرور الزمن على الجرائم المعتمد في التشريع اللبناني من شأنه أن يقوض الأسس التي أراد المشرع إرساءها في المجتمع عند اعتماده هذا المبدأ من استقرار وتهدئة اجتماعية وإسدال ستار النسيان على جرائم ارتكبت في الماضي بهدف حذفها من الذاكرة الاجتماعية هي وظروفها كي يتهيأ المجتمع ويمضي في مرحلة جديدة.
"نداء الوطن": إستثمار انتخابي لترامب ومراهنة لبنانية فاشلة
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إستثمار انتخابي لترامب ومراهنة لبنانية فاشلة
تقول الرواية إن رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية السابق جبران باسيل طلب مرتين، خلال الأسبوعين الماضيين، لقاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للبحث معه في المطلب الأميركي الملح، الإفراج عن الفاخوري وبضغوط واشنطن المكثفة منذ توقيفه. لم يوفق باسيل في لقاء الأمين العام لـ"الحزب"، فاستعيض عن ذلك باتصال هاتفي. وفي كل المراجعات فإن موقف السيد نصرالله كان منذ بداية المساعي لإخلاء سبيل الفاخوري: من غير الوارد قبول "حزب الله" بالإفراج عن عميل للعدو، لا سيما أنه ملاحق قانونياً من معتقلي سجن الخيام الذي كان الفاخوري يشرف عليه وعلى تعذيبهم فيه. المطالبة الأميركية لباسيل وللرئيس ميشال عون وقيادات أخرى، بالإفراج عن الفاخوري تكررت بانتظام، وأخذت منحى متصاعداً في 13 تشرين الأول الماضي حين شاهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبنة الفاخوري تتحدث على قناة "فوكس نيوز"، عن توقيف والدها في لبنان، وتبكي قائلة إنه "اختطف" وتناشد ترامب الذي وصفته بأنه "يدافع عن جميع الأميركيين وهناك مواطن أميركي مريض ومحتجز كرهينة ونحن بحاجة إليه في أقرب وقت". اتصل ترامب بوزير خارجيته مايك بومبيو قائلاً له: "أريد استعادة الفاخوري". لم يتراجع إلحاح ترامب على بومبيو، فيما تولت السفيرة السابقة إليزابيت ريتشارد تذكير المسؤولين بالمطلب، وكان الجواب أنه يخضع للمحاكمة و"نفتش عن مخرج"، فيما قيادات أخرى امتنعت عن التدخل في قضية حساسة كهذه. بلغت الضغوط ذروتها حين أوفد بومبيو وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى بيروت في 20 كانون الأول الماضي، لهذا الغرض، بذريعة استطلاع الوضع بعد الانتفاضة واستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، فشرح بالتفصيل أهمية الأمر للبيت الأبيض. وأفادت المعلومات أنه نقل إمكان فرض عقوبات على باسيل وعلى وزير آخر من فريق العهد. ونقلت السفارة اللبنانية في واشنطن جدية الرسالة. وبعدما كررت السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شيا الإصرار على إخلائه اعتُمد مخرج سقوط التهم بالزمن ضده، عن المحكمة العسكرية، من دون علم "حزب الله". بينما يستثمر ترامب الفاخوري في حملته الانتخابية، كان الثمن رخيصاً للبنان، سوى تجنب العقوبات على البعض، ومراهنة فاشلة على تعويم خارجي لباسيل، وإحراج للقوى المطالبة بالعفو عن عدد من السجناء.
"الجمهورية": الأزمة خانقة... الحكومة إلى الحجر السياسي؟
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": الأزمة خانقة... الحكومة إلى الحجر السياسي؟
لا يختلف المراقبون على أنّ الأزمة الصحية تنعكس على صحة الحكومة السياسية، بانتظار أن يضرب الفيروس جهازها التنفسي، فتوضَع في الحجر السياسي الذي ينتهي بطريق واحد، الرحيل. يعتبر مصدر سياسي لـ"الجمهورية"، أنّ الأصوات التي تعلو رافضة الإفراج عن فاخوري سرعان ما ستخفت أمام وَهج أزمة فيروس الكورونا التي تغلب على المسار الداخلي. ويقول: واضح أنّ العهد هو طرف واحد مع حزب الله، والحكومة ليست حكومة مساكنة بين 14 و8 آذار على غرار حكومة سعد الحريري، إنّ الحكومة تدور كلياً في فلك الحزب، وترعاها قوى ثلاث: الثنائي الشيعي، والعهد. لذا، وبعيداً عن ماورائيّات قضية الفاخوري، يحاول العهد الذي يرفض الوصول إلى نهاية خدمته وفي رقبته أزمة انهيار لبنان نظاماً اقتصادياً ومالياً وحتى سياسياً، أن يسير بين النقاط ويقدّم للمجتمع الدولي نوايا حسنة لتجاوز المزيد من العقوبات وتفادي المزيد من الحصار المفروض دولياً واستطراداً عربياً على لبنان. من هنا، جاءت صفقة الفاخوري بحسب ما يقول المصدر السياسي لـ"الجمهورية"، وبموافقة حزب الله ضمناً للتجاوب مع المطالبات الأميركية بتحريره وهو الذي يحمل الجنسية الأميركية، مغلّباً، أي حزب الله، مصلحته الحزبية والسياسية على عقيدته. والسؤال، هل ما جرى يخبّئ صفقة معينة ستتبيّن معالمها لاحقاً أم هو نتيجة ضغوط أميركية فقط، خضع لها الفريق الحاكم ومرّرها حزب الله لتفادي عقوبات قد تطال حليفه جبران باسيل ولا تنتهي بعقوبات على الدولة اللبنانية؟ علماً أنّه قد يكون هناك محاولة، بحسب المصدر، لتعويم دور جبران باسيل أميركياً، بحيث يمكنه مستقبلاً أن يؤدي دور الوسيط بين الأميركيين وحزب الله في أي مفاوضات لاحقة تأسيساً على ما حصل مع الفاخوري. هذا الوضع المتأزّم يتطلّب، بحسب مرجع حكومي سابق، وجود خطة كاملة لدى الحكومة، والخطوات التي يجب أن تبدأ بها بعد الامتناع عن دفع سندات اليوروبوندز ومع إصابة لبنان كلّه جرّاء أزمة كورونا، هي اتخاذ إجراءات إصلاحية حقيقية في المسائل المالية والنقدية والقطاعية والادارية. ويضيف: الدواء السياسي ضروري، وهو إعادة الاعتبار للدستور وللدولة وصلاحياتها ونفوذها، وإعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة في إدارة الامور واستقلالية القضاء وللشرعيتين العربية والدولية من أجل استعادة التوازن الداخلي والخارجي.
"النهار": هل يقدم العهد؟
كتب الياس الديري في "النهار": هل يقدم العهد؟
اللبنانيون لم يمروا يوما بمثل ما يمرون به اليوم. انها "كورونا" التي لا طبيب ولا طبابة تستطب لها. ولا من دواء فعال، بل ولا من أي دواء ولو من باب التجربة. تمرين واحد والباقي على رحمة الله وإرادة الخالق: تغسل يديك بالصابون لعشرين ثانية، ثم تجفف يديك ويصبح في إمكانك القيام بزيارة لانفك، أو عينك، أو شاربيك ان كنت من المشوربين. وما عدا ذلك لا شيء سوى رحمة الرب ورغبات "كورونا"، والمكتوب على الجبين لازم تشوفو العين. انما، لا أحد يشعر بالطمانينة. فلا شيء من الإعدادات والإستعدادات بخصوص غزوة "قهارة" كالتي يتخبط في أهوالها العالم بأسره. ولبنان من هذا العالم. ومن اضعف الضعفاء. ومن أكثر المظلومين تظلما، من قريب أو بعيد. فهو مضطر إلى مواجهة عدة حروب في آن معا. من جهة "كورونا المال"، بكل أرقامه وأنغامه وانعداماته، وملياراته التي كانت ذات زمن واختفت جميعها في يوم وليلة. وتمس جميع الناس في اللحظة ذاتها. والمليونير هنا لا يختلف عن المديونير... إذاً، كل هذا الشرح لا يفيد هنا، ولا يعود علينا بفائدة، إلا اذا تحققت معجزة جمع الشمل بمبادرة وطنية، واتخاذ قرار واحد: كلنا لانقاذ لبنان، بكل ما نستطيع وما نملك. إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. فهل يُقدم العهد وتُذكر له دوماً؟
"النهار": جعجع إلى الهجوم... وخطاب المعارضة يتطوّر
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": جعجع إلى الهجوم... وخطاب المعارضة يتطوّر
شكّلت مواقف رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع أخيرا حدثاً لافتاً حرّك الرمال السياسيّة الرّاكدة وزعزعت رتابة الحكومة. لم يأتِ إعلاء السقف الخطابيّ محض صدفة. في المعلومات، أن مرحلة تطوّر خطاب المعارضة انطلقت. وتُرسم هذه المرحلة مع خطب ومواقف أكثر حزماً وحدة، ستتظهّر في القابل من الأيام. يأتي ذلك لاعتبارات عدّة، رُسمت آخر فصولها بمحاولة "حزب الله" الانقضاض على النظام المصرفيّ اللبنانيّ. يهاجم جعجع بأكثر من سيف. في المضمار السياسيّ كما الاقتصاديّ والصحيّ. تبدي المجالس "القواتية" خشية كبيرة من مجهولٍ يطلّ برأسه بعد تعليق دفع سندات "الأوروبوندز" ودخول البلاد في أتون التخلّف غير المنظّم. لا تزال الحكومة في موقع المتباطئ. ويدق الخطر على الأبواب مع استكمال فصول إفلاس لبنان وإغراقه أكثر في المستنقع الايرانيّ عبر تمزيق الهوية المصرفية والاطباق على المصارف ووضع اليد على ما تبقّى من احتياطات وودائع للبنانيين في المصرف المركزيّ. وليس من شأن مخطّط من هذا النوع تصويب عمل أيّ مؤسسة مالية، بل يُترجم في خانة ضرب مرتكزات لبنان. تحكم اليد الايرانية قبضتها على الورقة اللبنانيّة أكثر من أيّ وقت. وتفيد المعطيات بأن واقع الحال بات يستدعي تدخّل "القوات" وتشغيل صافرات الانذار داخلياً وخارجياً ونقل الانطباعات عن فداحة مآلات الوضع والمخاوف من خسارة البلاد مع استفحال السيطرة الايرانيّة. وأقرب ما يمكن إلى التصوير، الجلجلة الملحقة بما تبقّى من وطنيين مؤمنين بكيان لبنان وهويّته في هذه الأرض، في رأي المراقبين، ووجهة الهجرة المرسومة على وجوه هؤلاء على اختلاف مشاربهم وطوائفهم، ما يترك البلاد ساحة قاحلة أمام الملحقين بالمشروع الايرانيّ. وتثبت معادلة تسليم "الحزب" مقاليد السلطة أن المشروع الذي يؤيّده أشبه بضوضاء لا تلبث أن تنطفئ بمفردها في ظلّ عدم قدرة المشروع على الاستمرار طويلاً أو محاكاة لغة الشارع وطموحات الشباب، وهذا ما أثبتته ثورة العراق وانتفاضة لبنان.
"الجمهورية": أيهما أصعب: المصارف أم الكورونا؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": كلمة "فقط" للسفيرة الأميركية لها دلالاتها... شمعون لـ "النهار": أدعو السعوديين للتحرك
تقول مصادر سياسية مطلعة لـ "النهار" إنّ لكل مرحلة أو تحولات ما سفيراً معيناً يأتي وفق أجندة تتلاءم وتتماهى مع تلك المتغيرات، وعلى هذه الخلفية تم انتقاء السفيرة الاميركية دورثي شيا وقد رسمت خارطة طريق لنظرة واشنطن إلى الأزمة اللبنانية من جوانبها كافة. وكانت رسالتها من بعبدا إلى السرايا واحدةً عندما أبلغت المسؤولين الذين التقتهم ما قيل في بيانها المكتوب، وعليه قرأ الجميع كلمة "فقط" والتمس مضمونها وأهدافها حيث ثمة حقبة أميركية جديدة مع لبنان مغايرة كلياً عن المراحل السابقة، وسيكون للسفيرة الجديدة دور مشابه لما قام به سابقاً السفير الأميركي ريتشارد مورفي خلال ما سُمّي حينذاك باتفاق مورفي الشهير عندما تمت تسمية الوزير والنائب السابق الشيخ مخايل الضاهر لرئاسة الجمهورية، ليُنسف هذا الاتفاق من خلال الانتفاضة التي حصلت يومها في ما عُرف حينها ببيروت الشرقية. ويؤكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون خبرة السفيرة شيا والدور الذي ينتظرها إن كان على مستوى تسوية مرتقبة أو الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث بدأ بعض الموارنة "يسنوا اسنانهن" على هذه الكرسي التي كما يقول "خُرّب البلد من خلالها لمرات وخصوصاً من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ حقبة الثمانينات وصولاً إلى "إنجازاته " في رئاسة الجمهورية من مجاعة وفقر والآتي أعظم بالتكافل والتضامن بينه وبين صهره العزيز الذي يريد أن يقطن في بناء على صخور نهر الكلب من خلال جنون العظمة المتحكّم به ". وعن حلول هذه الأزمات، يضيف شمعون، "بصراحة ما دام حزب الله يضعنا في المركب الإيراني فإنّنا سنلحق بـ "التايتنيك"، فلبنان أُنهك بالحروب وبات "على الأرض يا حكم" من خلال سياسة حزب الله وسطوته على كل مقدرات البلد، وخصوصاً أنّه مرتاح البال ما دام ميشال عون في بعبدا وصهره رئيس التيار الوطني الحر، ولهذه الغاية لا بد من العودة إلى الأشقاء والأصدقاء، وأقول بصراحة يجب اليوم وقبل الغد أن تعود المملكة العربية السعودية إلى لبنان لأنّها منذ حرب السنتين وكل الحروب حصّنت الاقتصاد اللبناني ودعمت البلد والنقد الوطني وكل ذاك الازدهار والبحبوحة هو نتاج اللبنانيين الذين يعملون في السعودية والخليج ونتاج المساعدات السعودية، وقد طالبت السفير السعودي وكل المسؤولين بأن لا يتخلوا عن لبنان ويسعوا لإنقاذه فوراً على الرغم من الإساءات التي تحملوها بفعل حزب الله".
أسرار وكواليس
النهار
ـ لوحظ ان الوزير الوحيد الذي قصد دمشق حتى تاريخه كان وزير الشؤون الاجتماعية القريب من النائب طلال ارسلان ولوحظ ايضا عدم زيارة السفير السوري اي وزير غير وزير الخارجية.
ـ اتصل زعيم سياسي بارز برئيس حزب مسيحي وشكره على موقفه الجريء حول مرجعية رسمية قائلاً له عندما تنحسر موجة الكورونا سنلتقي، مثنياً على دوره رغم كل التباينات السياسية بينهما في السنوات الماضية.
ـ أبدى مشايخ دروز وعائلات كثيرة استياءهم الشديد من تعرّض أحد المسؤولين الحزبيين المقربين من سوريا لنائب بارز على خلفية موقفه من النظام السوري، ولاموا رئيس الحزب الذي قبل بإعلان مثل هذه المواقف المدانة.
الجمهورية
ـ تتشدّد وزارة حساسة في منع المسؤولين في إدارتها من التحدث إلى الإعلام.
ـ أصيب إبن أحد الوزراء السابقين في لندن بفيروس كورونا وتمّ الحجر عليه لكنه هرب من الحجر وألقي القبض عليه ونتيجة ذلك نقل العدوى إلى رجال الأمن.
ـ سرَّب بعض القريبين من وزير حالي استياءه من تجاهُل سلفه لدوره الحالي وكأنه غير موجود في كل مرة يتم التداول فيها عن ملف حسّاس معروف بالفساد وعالق منذ سنوات.
اللواء
ـ طرحت تطورات الكورونا، وتعليق الدفع، والنفقات غير المحسوبة أسئلة جدية عن مصير موازنة 2020، وإمكانية إنجازها!
ـ تعرّض وزير سيادي لانتقادات، أدت إلى إبطاء برنامج، وُضع على نار قوية الأسبوع الماضي.
ـ توقع مصدر قضائي احتواء قضية العميل فاخوري، بكل ملابساتها، في وقت قصير، أياً كانت مسارات المنع من السفر أو التهريب.
نداء الوطن
ـ يقول بعض المصرفيّين إنّهم فهموا من مرجعيات رسمية أنّ قرار التعبئة العامة لا يفرض فتح أبواب المصارف بشكل كامل، وإنما بشكل جزئي على عكس الضجة التي أثيرت خلال الساعات الأخيرة.
ـ نقل عن أحد أعضاء تكتل نيابي بارز قوله في مجلس خاص رداً على سؤال حول مكان وجود العميل عامر الفاخوري: "هناك طائرة مجهزة طبياً في طريقها إلى بيروت لنقله إلى الخارج".
ـ استحوذ موضوع إطلاق الفاخوري على حيّز واسع من النقاش في مجلس الوزراء أمس غير أنّ جزءاً من المداخلات طُلب عدم تدوينه في محضر الجلسة وعدم إصدار أي موقف رسمي عن المجلس حيال القضية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.