1 نيسان 2020 | 08:19

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

المصارف تحجب الدولار وسعره يحلّق

التعيينات المالية غداً... وهذه الأسماء

الجمهورية

جلسة رومانسية" تعيد المغتربين.. والتعيينات المصرفية مرهونة بإرضاء فرنجية ‎ ‎

اللواء

التعيينات رهن التوافق.. وعودة المغتربين أمام التجربة الصينية

عون يدرس خيارات العفو الخاص والمساعدات في عهدة الجيش.. والتفلّت يهدّد بتزايد الإصابات

نداء الوطن

"غطّ" الكورونا "طار" الدولار... و"سعر صرف" المصارف إلى الـ2000

"التعبئة" تترنّح... "طوارئ الليل" يمحوها "ازدحام النهار"!

الأخبار

شحن الدولارات: المصارف تكذب؟

تعيينات لا تُغضب سلامة غداً... من الكاذب: المصارف أم مكتّف؟

الشرق الأوسط

الحكومة اللبنانية تتفق على خطة لإعادة المغتربين

الشرق

قرار التدقيق في موجودات مصرف لبنان:

السحر سينقلب على "الساحر السياسي"

الديار

انتصار لبري وللحكومة في عودة اللبنانيين... وتدابير احترازية طبّية تؤمن السلامة

التعيينات قبل ام الاصلاح؟ 14 آذار ترى ان الاصلاح يجب ان يحصل قبل تعيين الموظفين

ماذا تنتظر الحكومة لتقرّ مراسيم الاصلاحات وترفعها الى المجلس النيابي تمهيداً لـ "سيدر ــ1" والصندوق الدولي

-----------------

"المستقبل": لا أحد يستطيع عزل الحريري مهما استقوى بقوة غيره

لاحظت "نداء الوطن" أن الرئيس سعد الحريري وبعد انقطاع عن المرئي والمسموع، حضر الى جانب رؤساء الحكومة السابقين في بيان انتقد فيه الآلية المتبعة للتعيينات المالية، متمسكاً في ما بدا من الموقف بنائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري. قبلها أطل الحريري عبر "تويتر" يتحدث عن ضرورة التعاون في مواجهة "كورونا". إطلالات مختصرة بعد أن وعد في ذكرى 14 شباط بأن يكون حاضراً داخل حزبه وفي مواجهة خصومه السياسيين. ربما لم تسعفه الظروف وقد أحكم "كورونا" قبضته على العالم أجمع ووضعهم قيد الحجر، لكن اطلالته عبر البيان المشار اليه لم تلقَ أصداءها المعوّل عليها بالنسبة لمن يتعاملون مع مثل هذه البيانات، باعتبار أنها غالباً ما تأتي وكأنها معلّبة.

ورأت "نداء الوطن" أن الحريري صمت وغاب، لكنه في غيابه لا يزال يراقب راصداً محاولات انتقامية منه ومن تياره، "ينتظر التعيينات المالية ليبني على الشيء مقتضاه، ولو سلم انه في زمن "كورونا" فالوقت للعمل وليس لتصفية الحسابات وتسجيل النقاط"، ومع ذلك يطلق العنان لـ"المستقبل" كي يُعبّر عن قليل من فائض ما يكتنزه من ملاحظات على محاولات النيل منه.

وأكدت مصادر "المستقبل" لـ"نداء الوطن" أن الرئيس الحريري حاضر ويتابع مع كتلته النيابية والتيار مختلف المستجدات. يتواصل معهم بصورة يومية ويعطي التوجيهات، ويصار الى اصدار الموقف المناسب عندما تكون هناك حاجة. ولا يفوت المصادر ان تذكّر بـ"سلسلة مواقف وتحذيرات للرئيس الحريري ولكتلة المستقبل والتيار بشأن الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية وسبل معالجتها، وكذلك في موضوع ما يطرح من تعيينات مالية فضلاً عن مجابهة كورونا"، في تأكيدها ان الرئيس الحريري البعيد عن لبنان جغرافياً قريب من متابعة ملفاته بتفاصيلها وبما فيها موضوع التعيينات، حيث كان ومن خلال موقف كتلته النيابية "شديد الوضوح" كما في بيان رؤساء الحكومات السابقين، وبناء على الموقفين و"ما ستؤول اليه التطورات يبنى على الشيء مقتضاه، في ظل اصرار بعض القوى على اجراء تعيينات انتقامية والعمل على الاستئثار بمراكز الدولة الادارية، وهذا أمر خطير جداً ستكون له انعكاسات كبيرة على أكثر من صعيد".‬‬

ومن قناة عدم تعيين بعاصيري يشتمّ الحريري، بحسب "نداء الوطن"، محاولات اقصاء لجماعته والمحسوبين عليه في المراكز القيادية في الادارة، أو تتمّ استمالة البعض الآخر بما يعتبره محاولة إنتقامية أو إقصاء لتياره، المتهم الاول فيها رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس "الوطني الحر" جبران باسيل، لتقول المصادر: "لا احد يستطيع ولا لديه القدرة على عزل الرئيس الحريري مهما حاول هذا البعض الاستقواء بقوة غيره، فهو رئيس تيار سياسي يمتد على مساحة الاراضي اللبنانية ولديه كتلة نيابية وازنة ويمثل ما يمثل في وجدان اللبنانيين، ويتابع عمله السياسي رغم ان وباء كورونا فرض تعديلات على النشاط من حيث الاجتماعات واللقاءات المباشرة التي تم استبدالها بطرق اخرى".‬‬

وتذهب إلى حد اعتبار أنّ ما يحصل يصب في سياق "الحملة الهادفة إلى إلغاء الحريرية السياسية وهي ليست بجديدة، وكما واجهنا في السابق سنواجه اليوم وغداً لأنّ الحريرية السياسية ركن أساسي من اركان المعادلة الوطنية التي لا يمكن لأحد ان يعزلها او يلغيها مهما علا شأنه".

و‫تعيد مصادر "المستقبل" التذكير ان استقالته "جاءت تلبية لرغبات الشابات والشبان اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات والطرق، وهو قرأ هذا الحراك على أنه ظاهرة جدية يجب الحوار معها والتأسيس لمرحلة مقبلة، ولذلك كان واضحاً انه لن يشكل إلا حكومة خبراء تعطى بضعة أشهر لايجاد حل للأزمات التي تواجه لبنان، لكن للأسف البعض أصر على الاستمرار في حالة انكار وبقي يعيش في هاجس الاستئثار، وهذا للأسف ما نلمس نتائجه السلبية اليوم من حالة إرباك وتخبط".‬‬

أما بشأن مواجهة "كورونا"، ورغم أن الحكومة بدأت اجراءاتها متأخرة، إلا أنّ الحريري و"منذ اليوم الأول أكد ان الوضع لا يحتمل مزايدات"، وطالب "باتخاذ اجراءات شجاعة ومسؤولة"، وهو في هذا الاطار "يعمل مع كتلته النيابية والتيار يومياً ويزودهم بالتوجيهات اللازمة للمساعدة في مجابهة هذا الوباء بعيداً من الاستعراضات الإعلامية، وانطلاقاً من أنّ الوقت هو للعمل والتضامن وليس لتصفية الحسابات وتسجيل النقاط".‬

"الجمهورية": "المستقبل": لا أحد يستطيع إلغاء الحريري والاستقالة رهن الإجابة

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": "المستقبل": لا أحد يستطيع إلغاء الحريري والاستقالة رهن الإجابة

أوضحت مصادر كتلة المستقبل لـ"الجمهورية"، انّه كان للحريري ولـكتلة المستقبل ولـتيار المستقبل، سلسلة مواقف وتحذيرات بشأن الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية وسُبل معالجتها، وكذلك في موضوع ما يُطرح من تعيينات مالية، فضلاً عن مجابهة وباء كورونا.‬ اما بالنسبة الى موضوع التعيينات، لفتت المصادر الى موقف كتلة المستقبل الذي كان شديد الوضوح، كذلك بيان رؤساء الحكومة السابقين. وبناءً على هذين الموقفين وما ستؤول اليه التطورات، يُبنى على الشيء مقتضاه، في ظلّ اصرار بعض القوى على اجراء تعيينات انتقامية والعمل على الاستئثار بمراكز الدولة الادارية، واصفة الامر بـالخطير جداً وستكون له انعكاسات كبيرة على أكثر من صعيد. اما بالنسبة الى إلغاء سعد الحريري من المعادلة السياسية، فأكّدت مصادر المستقبل ان لا احد يستطيع عزل الحريري، ولا احد لديه القدرة على عزله، مهما حاول هذا البعض الاستقواء بقوة غيره. فالرئيس الحريري هو رئيس تيار سياسي يمتد على مساحة الاراضي اللبنانية، ولديه كتلة نيابية وازنة، ويمثل ما يمثل في وجدان اللبنانيين، وهو يتابع عمله السياسي رغم انّ وباء كورونا فرض تعديلات على النشاط من حيث الاجتماعات واللقاءات المباشرة التي تمّ استبدالها بطرق اخرى.‬ واكّدت المصادر انّ الرئيس الحريري هو الأمين على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اعاد لبنان الى الخريطة العالمية. وفي السياق، تلفت مصادر المستقبل إلى انّ الحملة على الحريرية السياسية تتواصل وهي ليست بجديدة، وكما واجهنا في السابق سنواجه اليوم وغداً، لأنّ الحريرية السياسية هي ركن اساسي من اركان المعادلة الوطنية التي لا يمكن لأحد ان يعزلها او يلغيها مهما علا شأنه‬. ‫ولفتت مصادر كتلة المستقبل، الى انّ استقالة الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة جاءت تلبية لرغبات الشابات والشبان اللبنانيين، الذين نزلوا الى الساحات والطرق، وهو قرأ هذا الحراك انّه ظاهرة جدّية يجب الحوار معها والتأسيس لمرحلة مقبلة، لذلك كان واضحاً انّه لن يشكّل الّا حكومة خبراء تُعطى بضعة اشهر لإيجاد حل للأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان. لكن البعض برأي المصادر اصرّ ان يستمر في حالة انكار، وبقي يعيش في هاجس الاستئثار، وهذا للاسف ما نلمس نتائجه السلبية اليوم من حالة إرباك وتخبّط.‬

"الشرق الاوسط": الحريري ماضٍ في المعركة لمنع عون من الاستئثار بالتعيينات

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحريري ماضٍ في المعركة لمنع عون من الاستئثار بالتعيينات

قال مصدر سياسي على صلة وثيقة برؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري، تمام سلام بأن تحذيرهم في بيانهم المشترك من السطو على المواقع الإدارية والمالية والنقدية للدولة بغرض الإطباق على الإدارات الحكومية من دون الالتزام بقواعد الكفاءة والقيام بالخطوات الإصلاحية يؤشر إلى أنهم باتوا على قناعة بأن لا جدوى من التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتمادى في الإطباق على الدولة، مستفيداً من انغلاق رئيس الحكومة حسان دياب على الآخرين، واضعاً كل أوراقه بيد العهد القوي الذي كان وراء إيصاله إلى سدة الرئاسة الثالثة. ولفت المصدر السياسي إلى أن علاقة الرؤساء الأربعة مع عون وصلت إلى طريق مسدودة، وقال لـ"الشرق الأوسط" إنهم فقدوا الأمل في التفاهم معه بعد أن فوّت الفرصة تلو الأخرى التي تتيح له بأن يكون الرئيس الجامع لكل اللبنانيين والساعي للقيام بدور توفيقي بدلاً من أن يتصرف وكأنه يدعم فريقاً على آخر. وقال المصدر إن رئيس الجمهورية رفض ما نُقل إليه من رسائل بالواسطة يقترح أصحابها ومن بينهم الحريري بتجميد إصدار التعيينات، وبالتالي التمديد للحاليين إلى حين إقرار الخطة الإصلاحية. وأكد أن الحريري نقل اقتراحه إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أبدى تفهّمه لاقتراحه شرط أن يسري التمديد على التعيينات كافة. ورأى أن ربط التمديد بوضع الخطة الإنقاذية يتيح للمعنيين اختيار الشخص المناسب لشغل هذه المناصب، وكشف أن الحريري تواصل أول من أمس مع بري لأكثر من مرة وقال إن زعيم تيار المستقبل ماضٍ في معركته بالتضامن مع رؤساء الحكومات السابقين لمنع عون وتياره السياسي من وضع اليد على البلد والإطاحة بالشراكة في ظل صمت رئيس الحكومة، حتى لو اضطر نواب كتلة المستقبل إلى تقديم استقالاتهم من البرلمان. وتوقّف المصدر السياسي أمام تصاعد المطالبة من فريق سياسي يتزّعمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بضرورة التدقيق في حسابات المصرف المركزي، وسأل إذا كانت متلازمة مع الضغط لإصدار تعيينات نواب الحاكم رياض سلامة وبأعضاء لجنة الرقابة على المصارف؟ واعتبر أن التدقيق في حسابات المركزي يهدف إلى تطويق سلامة ومحاصرته من خلال لجوء الفريق السياسي لرئيس الجمهورية إلى حصد حصة الأسد في هذه التعيينات. لذلك فإن الرؤساء الأربعة يعلقون أهمية على دور الرئيس بري في قطع الطريق على من يخطط لوضع يده على التعيينات المالية والنقدية باعتبار أنه يشكّل نقطة ارتكاز للحفاظ على الحد الأدنى من التوازن. لكن موقف بري يصطدم بإصرار رئيس الجمهورية ومعه حزب الله على إصدار التعيينات وإن كان الأخير يربط الإفراج عنها بالاستجابة للصرخة التي أطلقها فرنجية انطلاقاً من تحالفه معه ورفضه لإصرار حليفه الآخر أي التيار الوطني على محاصرته وإلغائه .

عودة المغتربين

أضاءت الصحف على موافقة مجلس الوزراء على اقتراح اللجنة الوزارية في شأن عودة المغتربين مع بعض التعديلات التفصيلية، على أن يبدأ تطبيق الخطة الأحد المقبل.

واشارت "الشرق الأوسط" إلى أن وثيقة للصيغة جرى تداولها أظهرت أن تنفيذ الآلية يبدأ بعد استيراد فحص الـ«anti-gene»، حيث تُحضر الفرق الطبية وتُزود به، وتتوجه بالتوازي إلى كل الدول، حيث يوجد لبنانيون يريدون العودة إلى لبنان.

ولفتت الوثائق إلى أنه لن تقلع أي طائرة من لبنان قبل وصول الفحوص المطلوبة، وتجهيز الفرق الطبية، بانتظار إحصاءات وزارة الخارجية بأعداد الراغبين بالعودة، ومن أي دول. وأشارت المعلومات إلى أنه لا تمييز بين بلد وآخر، ولا أولوية لبلد، حيث يوجد لبنانيون، على آخر. ووفق معلومات ترددت، فإن فحوصات الـ«anti-gene» تصل الجمعة إلى بيروت، ويبدأ تسيير 10 رحلات جوية الأحد من مطار بيروت إلى عدة دول.

في معلومات "الجمهورية"، انّ جواً من "المعارضة الرومانسية" طغى على جلسة مجلس الوزراء، حيث دار ‏نقاش لساعتين حول آلية عودة اللبنانيين‎.‎

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية"، انّ الوزراء انقسموا حول هذه الآلية وبعضهم عارضها، ولا سيما منهم ‏وزراء "التيار الوطني الحر" راوول نعمة وغادة شريم، وناصيف حتي، الذين حاولوا تجميد مشروع العودة بعد ‏عرض قدّمته مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية بترا خوري، والتي حذّرت في خلاله من ازمة كبيرة ‏وكارثة يمكن ان يتعرّض لها لبنان جرّاء هذه العودة، فتجاوب معها وزراء "التيار" وضغطوا في اتجاه وقف هذه ‏الآلية وخصوصاً نعمة، الذي كان متشدّداً ومتشائماً، لكن رئيس الحكومة بدا متجاوباً خلال النقاش مع الآلية ‏وختمه بالقول: "القرار اتُخذ ومن لديه ملاحظات فليسجلها، وفي جلسة الخميس (غداً) في بعبدا نناقش مجدداً هذه ‏الملاحظات ولكن القرار اتُخذ‎".‎

‎ وقال وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى لـ"الجمهورية": "نحن معنيون بمساعدة المغتربين في كل القارات، لكننا نركّز بعض الشيء على أفريقيا، ليس ‏من منطلق طائفي او سياسي، خصوصاً انّها تضمّ لبنانيين من كل الانتماءات، بل لأنّها تفتقر إلى شروط الرعاية ‏الصحية والطبية السليمة، ما يهدّد سلامة اي شخص يمكن أن يُصاب بالفيروس، الأمر الذي يستدعي ان تكون ‏إعادة من يشاء من هناك ضمن الاولويات الرسمية‎"..‎

وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية النائب ياسين جابر لـ"الجمهورية"، أنّ " موضوع عودة ‏المغتربين خرج من الإطار السياسي الذي وُضع فيه في الأيام السابقة، وعاد الى حجمه الحقيقي، إذ على أيّ ‏حكومة التعاطي بمرونة مع كلّ المسائل، ولم يكن يُفترض بالحكومة الحالية اتخاذ موقف رافض وحاسم لجهة ‏تأمين عودة اللبنانيين من الخارج، من دون أن تحاول حتى أن تدرس هذه العودة، التي يوجد طُرق وآليات كثيرة ‏لتأمينها بنحوٍ آمن". وأشار، أنّه "لا يُمكن معالجة مواضيع بهذا الحجم بهذه الطريقة الجامدة، ما دفع الرئيس بري ‏الى إعلان موقف حاسم، خصوصاً في ظلّ وجود خطر داهم على المغتربين في الدول الإفريقية، حيث لا يوجد ‏نظام إستشفائي ولا إمكانية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين بفيروس كورونا". وتعليقاً على القرار الذي ‏اتخذته الحكومة أمس، قال: "من الجيد التخلّي عن العناد والتسييس وعدم التمسّك بموقف واحد معيّن، وإنّ السعي ‏الى معالجة هذا الموضوع هو الذي طلبه الرئيس بري‎".‎

"النهار": عودة المغتربين

كتبت ميشيل تويني في "النهار": عودة المغتربين

وفق دراسة صدرت عن الجامعة الاميركية في بيروت قد يصل عدد المصابين الى اكثر من 20000 في لبنان إذا لم تنفذ حالة طوارئ صارمة. وكما نلاحظ عادت حركة السير شبه طبيعية في بعض المناطق، وفي طرابلس لا يحصل التزام الحد الادنى بقرارات الحكومة. وهذه الحالة إذا زادت عن حدها، ستتفاقم الحالة العامة إذ لا يملك لبنان سوى 500 الة تنفس. ربما بعض الذين يعملون في دول أفريقيا يعتبرون ان لبنان لديه أطباء وطاقم طبي متقدم وكفوء ولذلك يطالبون بالعودة. هذا الأمر منطقي لكن المغترب المقيم في بلدان متطورة هل يعتقد ان لبنان يمكنه ان يقدم له شيئا؟ لبنان الذي يعاني ولا يعرف كيف سيطبب ابناءه المقيمين هل يكون مستعدا لتلبية نداء المنتشرين؟ الخطأ كبير في عدم إعادتهم قبل اعلان التعبئة العامة. ولكن بعد اقفال البلاد ربما يعيدنا هؤلاء الى نقطة الصفر خصوصا ان الإصابات الأساسية أتت من ايران وإيطاليا وبعدها فرنسا وسويسرا قبل ان تصبح العدوى محلية. فهل تضمن الدولة وضع كل العائدين في الحجر مدة 15 يوما حماية لهم ولعائلاتهم وللمجتمع فلا يتم الاتكال عليهم لحجر ذاتي؟ هذه الأسئلة برسم حكومة تواجه التحدي الكبير في إيقاف فيروس خطير ولذلك يجب ان تأخذ إجراءات علمية لا شعبوية بملف المغتربين وبملفات أخرى كفرض منع التجول في كل لبنان وتأمين لقمة العيش لمن لا يمكنه ان يوقف عمله لشهر او شهرين وتامين بديل له كي يتمكن من البقاء في المنزل دون عمل. يجب العمل بصرامة وبدقة وبطريقة استباقية كي نخلص البلاد من هذا الوباء بسرعة والا سيطول الامر ولبنان لا يتحمل الاطالة. فلنفعل كالصين فنعود الى حياتنا بعد شهرين أفضل من البقاء اشهرا على هذه الحالة.

"الشرق": لبنانيو فرنسا قلقون مع إزدياد المصابين…1500 طالب سجلوا للعودة… ومساعدة عينية لهم

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": لبنانيو فرنسا قلقون مع إزدياد المصابين…1500 طالب سجلوا للعودة… ومساعدة عينية لهم

يعيش لبنانيو فرنسا قلقاً كبيراً وسط ازدياد اعداد المصابين بفيروس كورونا، ولو ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية أظهرت فعاليتها، أقله بتراجع اعداد الوفيات اليومية. بحسب مصادر السفارة اللبنانية في فرنسا، فإن المعلومات تؤكد ان لا اصابات بين الطلاب اللبنانيين باستثناء بعضها الذين يحملون الجنسية اللبنانية – الفرنسية. وقالت ان اعداد اللبنانيين المسجلين في السفارة اللبنانية والذين يرغبون بالعودة الى لبنان يقارب 1500 شخص، وهم يتوزعون في مدن عدة في العاصمة الفرنسية مثل ليون، مارسيليا، غرونوبل، تولوز، ليل، ستراسبورغ، وكليرمون فران… وقالت المصادر في اتصال مع "الشرق"، ان السفارة اللبنانية في باريس، ومنذ بدء انتشار فيروس الكورونا، شكلت خلية أزمة، ووضعت خطاً ساخناً للتواصل مع اللبنانيين ومساعدتهم، وبالفعل فقد جرى وضع آلية محددة لمساعدة اللبنانيين وأكثريتهم من الطلاب، وتمّ التواصل معهم في أكثر من مرة. وأشارت المصادر ان اجلاء اللبنانيين يتطلب شروطاً صعبة تضعها السلطات الفرنسية خصوصاً ان هؤلاء لم يجروا لي فحوص طبية لمعرفة ما اذا كانوا يحملون الفيروس، وبالتالي، فإن السلطات الفرنسية لاسيما الصحية منها، تقول إنه لا يمكن إجراء فحوص طالما ان لا عوارض ظاهرة على الشخص تمكنه من الذهاب الى المستشفى. وكشفت المصادر ان هناك اتجاهاً لمساعدة الطلاب اللبنانيين، كل بحسب وضعه، من قبل غرفة التجارة الفرنسية – اللبنانية، والتي ستضع معايير محددة لتلك المساعدات الى حين الخروج من هذه الازمة العالمية. وقالت إن هذه المساعدات هي كناية عن مبلغ محدد مقدم من قبل هذه الغرفة، بمثابة هبة، تشجيعاً لهؤلاء والطلاب الذين مروا بأزمات صعبة، وتحملوا صعوبة الحياة. ولفتت المصادر ان اللبنانيين بألف خير، وبعضهم لا يرغب بالعودة الى لبنان طالما سيتم تأمين مساعدات مالية لهم ان من قبل أهلهم بعد قرار جمعية المصارف بإمكانية، تحويل ما بين 600 الى 1000 يورو، او دعمهم من قبل غرف الصداقة اللبنانية – الفرنسية، او غرفة التجارة اللبنانية – الفرنسية، او أشخاص ميسورين في العاصمة الفرنسية.

"النهار": لكي تكون حكومة!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": لكي تكون حكومة!

مسألة إعادة اللبنانيين الراغبين في العودة الى لبنان لا تحتمل جدلاً ونقاشاً في الأحقية المطلقة، ولكنها أيضا لا يمكن ان تمر بمعايير المزايدين واللاهثين وراء تصيّد شعبيات رخيصة بائدة وتوظيفات معيبة. هذه مسألة لا تنطبق عليها حسابات التعيينات ومحاصصاتها، ولا عرض العضلات لفريق يتحكم بالسلطة والحكومة ويجعلها ألعوبته مستفيداً من تمتعه بالأحادية التامة والتسلط المتمادي على القرار السياسي للدولة. لقد مرت في مطالع ازمة تمدد كورونا الى لبنان عاصفة التأخير في منع الرحلات الجوية من الدول الموبوءة، وكانت يومها الصين وايران وإيطاليا، من دون رفّة جفن مع ان معظم المعطيات الطبية التي أعقبت بدء انتشار الإصابات بالفيروس اثبتت انها كانت بغالبيتها الكبيرة بسبب إصابات وافدة من الخارج. ومع ذلك بدأ ميزان التصويب في مواجهة لبنان للإعصار الوبائي يتخذ منحى إيجابياً مع اعلان خطط التعبئة وإقفال الحدود ووقف المسبب الأول والاكبر والأخطر للانتشار، أي الرحلات الجوية مع العالم الخارجي. ولعلنا نجرؤ بكثير من الدراية والحذر والمشي على رؤوس الأصابع، إن أخذنا باستنتاج غريب مفاده ان لبنان في عز غرقه في أزمته المالية والاقتصادية والاجتماعية، ربما يكون تلقّى من حيث لا يدري جرعة افادة وفّرت عليه حتى الآن على الأقل انزلاقاً متسارعاً نحو نتائج دراماتيكية للانتشار الفيروسي. يُعزى هذا الاستنتاج الى ان لبنان لم يكن مع مطالع الازمة في مواسم سياحية برّاقة ولا في عافية ترف كبيرة للاختلاط الكبير على غرار الدول الأخرى، وهو الامر الذي أبقى ويبقي ميزان مؤشرات الانتشار عند حدود غير كارثية حتى الآن، ولو ان ذلك لا يعدُّ ضماناً ثابتاً ابداً بان لبنان لم يعد في عين الإعصار. ولكن أيّ ضير وأحوال لبنان على ما هي لو اتخذت الحكومة المحاصرة بشهوات التسلط والغطرسة من وقائع موضوعية ومثبتة بعد الأسبوع الثالث على حال التعبئة الزخم الكافي للتمرد على الشعبويات التي ستتكاثر أيضا اسوة بتكاثر الإصابات مع الأسف، لكي ترتقي فعلاً الى مستوى الحكومة الانقاذية في أعتى ظروف عرفها لبنان؟

"الجمهورية": عن الحكومة.. وحارس الجمهورية

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": عن الحكومة.. وحارس الجمهورية

ليس سرًّا انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قرّر من اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة، ان يشكّل رافعة لها، ووضع كل خبرته في خدمة إنجاح الحكومة في مهمتها الصعبة، لأنّ العاصفة الاقتصادية والمالية التي تضرب البلد وضعت الحكومة امام خيار من اثنين: اما ان تنجح، او تنجح. وفي هذا السبيل استضافت عين التينة سلسلة لقاءات متتالية بين رئيس المجلس ورئيس الحكومة. فكانت كلها سمناً وعسلاً، والتفاهم في أعلى درجاته، قبل أن يُصاب هذا التفاهم بشيء من التعكّر في موضوع المغتربين، والذي سرعان ما تبدّد وصار وراءنا، والمعلوم انّ موضوع المغتربين خط احمر بالنسبة الى بري، ولطالما ردّد ما حدا يمزح معي او يلعب معي في هذا الملف، وثمة تتمة لهذا الكلام: لم يكن ما حصل قد حصل (رد الفعل العنيف الذي عبّر عنه رئيس المجلس في بيانه الذي لوّح فيه بتعليق مشاركة وزيريه في الحكومة)، لو انّ الحكومة قاربت هذا الملف منذ البداية بما يستحق من رعاية ومسؤولية، ووجدت له الحلول بطريقة منطقية وطنية وإنسانية. الثابتة التي ما زال رئيس المجلس يشدّد عليها هي دعم الحكومة، فما يهمّنا هو الّا تفشل، لأنّ هذا الفشل مُكلف على البلد كله، بل أنّنا نريد لها ان تنجح في مهمتها، وان تسلك المسار المؤدي الى إيصال اللبنانيين الى برّ الأمان. وتأكيد بري على ثابتة دعم الحكومة ورئيسها، دفعه الى ان يكون حاضراً على حلبة تصويب المسار، بعدما لاحظ انّه بدأ يميل في الاتجاه السلبي الذي يمسّ بهيبة الحكومة ويشوّه مهمتها الإنقاذية والإصلاحية، فحضر اولاً في ملف التشكيلات القضائية، عبر التأكيد على استقلالية القضاء وابقائه بمنأى عن المداخلات السياسية. بري على استعداد لان يدخل مجدداً الى حلبة تصويب المسار إن كان ثمة موجب لذلك في اي لحظة وحول اي موضوع، ويقول: انا الآن اقف بكل ما أوتيت من قوة، ومسؤولية، كحارس لهذه الجمهورية.

التعيينات المالية غداً... وهذه الأسماء

لاحظت الصحف أن التعيينات المالية حسمت مبدئياً في 13 مركزاً ويصوت عليها مجلس الوزراء غدا الخميس في جلسته في بعبدا، في ضوء المعلومات المتقاطعة من اكثر من طرف معني، عن توافق مبدئي على توزيع حصصها، داخل القوى الحكومية.

وعلمت "النهار" ان كل التعيينات ستكون اسماء جديدة ومن اصحاب الاختصاص، بعدما اصرّ رئيس الحكومة حسان دياب على عدم اعادة اي اسم قديم، ووافق له على ذلك كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.

ولفتت "النهار" إلى أن ترشيحات ثلاثة او اربعة تقدمت لكل مركز من اصحاب الاختصاص والخبرة في مجالي الاقتصاد والمال، ويقترح وزير المال هذه الترشيحات على مجلس الوزراء الذي يصوت عليها في ترجمة للتوافق السياسي الذي تردد انه تحقق مبدئيا حولها في الساعات الاخيرة. وقد وزعت على الوزراء كل الاسماء المرشحة مع السير الذاتية للمرشحين.

وأكدت مصادر حكومية لـ"النهار" ان هذه التعيينات ستكون شاهداً على ان المعيار المعتمد هو الكفاءة والخبرة، وان الاسماء لن تكون محسوبة سياسياً على احد، وان كانت قريبة من طرف او اخر، وأشارت هذه المصادر الى انه مخطئ من يعتبر ان ضجيج المواقف السياسية يؤثر في المسار الاصلاحي الذي خطه الرئيس دياب لحكومته في عملها.

وعلمت "النهار" ان الاسماء صاحبة الحظ في التعيين :

نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة :

• وسيم منصوري، المستشار في وزارة المال، من حصة الرئيس بري.

• للمقعد الدرزي كان هناك مرشحان: فؤاد أبو الحسن القريب من طلال ارسلان، وفادي فليحان القريب من وليد جنبلاط، وكان لافتاً بروز اسم ثالث هو خالد عبد الصمد في الساعات الاخيرة وقد يكون المرشح التوافقي.

• سليم شاهين من حصة الرئيس حسان دياب محل محمد بعاصيري الذي كان من حصة الرئيس الحريري.

• ألكسندر موراديان نائباً رابعاً، وهذا المركز لا يزال في عهدة حزب الطاشناق.

وفي لجنة الرقابة على المصارف: يعين رئيساً موفق اليافي من حصة الرئيس دياب مكان سمير حمود الذي كان من حصة الرئيس الحريري. وعلمت "النهار" ان اليافي طرح بدلاً من مايا دباغ التي كان تعيينها شبه محسوم، وذلك بعد بيان رؤساء الحكومات السابقين. ومن غير المستبعد ان يكون اليافي قريباً اوعلى مسافة واحدة من دياب والحريري لاسيما وانه كان عينه عضواً في لجنة الإشراف على الانتخابات الاخيرة.

اما اعضاء اللجنة الأربعة فهم:

كامل وزني (من الثنائي الشيعي)

جوزف حداد (من حصة رئيس الجمهورية والتيار)

مروان مخايل (من حصة رئيس الجمهورية )

عادل دريق (المركز الارثوذكسي وقد اعطي للمردة)

ولمفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان: تعين كريستال واكيم (حصة رئيس الجمهورية والتيار) وهي رئيسة قسم التدقيق في "سيدروس بنك".

وفي هيئة الأسواق المالية يعين:

واجب علي قانصو. مدير في الهيئة ومن حصة الثنائي الشيعي.

وليد قادري من حصة رئيس الجمهورية والتيار.

في المقعد الدرزي، كان مطروحاً تعيين ربيع كرباج من حصة ارسلان، ثم طرح اسم طارق ذبيان وهو مدير في هيئة الأسواق.

وفي هذا الإطار، اشارت مصادر مواكبة الى ان الحصة الدرزية قد لا تحسم الا عند التصويت وقد يعطى مركز لطلال ارسلان ومركز لجنبلاط.

وبحسب مصادر "النهار" ان الاتصالات السياسية في الساعات الاخيرة والتي شارك فيها بقوة رئيس مجلس النواب، حفظت للمردة حصتها في مقعد مسيحي، وقد تحفظ لجنبلاط مقعداً درزياً، والارجح انها لن تخرج الحريري من الحصة السنية، وذلك في حال صحت بعض التوقعات التي رافقت الترشيحات. فهذه الترشيحات يرفعها وزير المال، وقد دخلت عليها اسماء جديدة في أعقاب التصعيد السياسي في المواقف لاسيما من بيت الوسط وكليمنصو وصولاً الى بنشعي التي عادت تصعد مطالبة بمقعد ثان من حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.

ورأت "الأخبار" أن هذه التعيينات تضع الحكومة أمام مطبّ جديد، حيث إنها تأتي لمصلحة المحاصصة الحزبية الطائفية وليس وفق رؤية اقتصادية ــــ مالية ــــ نقدية. وتحمل هذه التعيينات أزمة كبيرة، وخاصة أن الأسماء المطروحة لتولي المناصب تؤكد أن العقلية السياسية في إدارة البلاد لم تتغير. وبدلاً من أن تكون هذه التعيينات خطوة لتنفيذ رؤية جديدة، إلا أنها تسير وفق آلية تقليدية هي آلية المحاصصة حصراً، والتي ستأتي لمصلحة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فأسماء الأوفر حظاً للتعيين تكشف أن المرشحين غير مؤهلين لمواجهة سلامة، بل على العكس يريحونه إلى أبعد الحدود (نواب الحاكم الأربعة مثلاً).

فرنجية يهدد عبر "مستقبل ويب" بالإستقالة

وكان رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية اكد لـ"مستقبل ويب" أنه متمسك بموقفه إزاء ‏التعيينات المنوي إقرارها الخميس. ‏وقال: "مطروح ستة مواقع مسيحية في التعيينات أي يحق لنا بمقعدين، وقد رشّحنا أسماء تتمتع ‏بالكفاءة، أما اذا لم يتم اختيار اثنين من المرشحين الذين اقترحناهم فسنخرج من الحكومة‎."‎

أضاف فرنجية "لو أن الحكومة تعتمد آلية معينة للتعيينات لكنا أول من التزم بذلك. لكن ما ‏سيعتمد هو الاختيار على أساس المحسوبيات بدليل إلغاء الآلية وفي هذه الحال نحن نريد إسمين، ‏ولا نزايد على أحد‎."‎

ورداً على سؤال عن صحة ما تردد عن رفضه عقد لقاء مع رئيس التيار "الوطني الحر " النائب ‏جبران باسيل، قال فرنجية: "لا طلب ولا أنا بشوفو‎".

مصادر "المستقبل": سيبنى على الشيء مقتضاه

وفي الاطار عينه، اشارت مصادر "المستقبل " الى "موقف الكتلة الذي كان شديد الوضوح وبيان رؤساء الحكومة وبناء على هذين الموقفين وما ستؤول اليه التطورات يبنى على الشيء مقتضاه في ظل اصرار بعض القوى على اجراء تعيينات انتقامية والعمل على الاستئثار بمراكز الدولة الادارية وهذا امر خطير جدا ستكون له انعكاسات كبيرة على أكثر من صعيد".‬

‎"‎القوات اللبنانية‎"‎: لإقرار آلية للتعيينات

قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "قوة أي دولة تكمن في مؤسساتها، وقوة ‏المؤسسات تكمن في القيّمين عليها، ومن هنا أهمية التعيينات لجهة اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، ‏حيث انّ أحد أسباب الترَهُّل في مؤسساتنا اللبنانية تعيين أشخاص لا يتمتعون بالنزاهة ولا الكفاءة ولا الشجاعة ‏وكل همهم الحفاظ على مواقعهم بالولاء للقوى التي عيّنتهم في مراكزهم‎".‎

وأكدت المصادر "أنّ موقف "القوات" من التعيينات هو موقف مبدئي لجهة ضرورة إقرار آلية للتعيينات لمرة ‏واحدة ونهائية وتحويلها قاعدة عند أي تعيين، وذلك لثلاثة أسباب أساسية‎:‎

• ـ السبب الأول، لأنّ الآلية تشكل مصدر حماية للموظف الذي يتم تعيينه، في اعتبار انّ التعيين من دون آلية يجعل ‏من الشخص المعيِّن، الذي يمكن ان يكون متفوّقاً، موضع شك بمهنيته ومناقبيته وموضوعيته وكفاءته بفعل ‏اختياره على أساس المحاصصة لا الآلية‎.‎

• ـ السبب الثاني، لأنّ الآلية وحدها الكفيلة بوضع حد نهائي للخلافات السياسية، هذه الخلافات التي ستنشأ عند كل ‏تعيين بفِعل المحاصصة‎.‎

• ـ السبب الثالث، لأنّ الآلية تضمن وصول الأكفأ والأجدر والأفضل‎".‎

ورأت المصادر "انّ المطلوب اليوم توجيه رسالة إيجابية للناس بعد انتفاضة 17 تشرين الأول وفي ظل الأزمة ‏المالية والصحية، حيث انّ التعيين على أساس المحاصصة لا الآلية سيزيد من غضب الناس وثورتها ضد أكثرية ‏حاكمة أولويتها نفوذها على حساب نفوذ البلد، ومواقعها على حساب مواقع الدولة ومؤسساتها، ومصالحها على ‏حساب مصالح الناس، ومحسوبياتها على حساب الدستور والقانون‎".‎

"النهار": عون مصرّ على التعيينات ولبري حسابات تتصل بالافرقاء الآخرين

كتب وجدي العريضي في "النهار": عون مصرّ على التعيينات ولبري حسابات تتصل بالافرقاء الآخرين

تبدي مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" مخاوفها من ارتفاع وتيرة تبادل التجاذب السياسي، كاشفة أنّ هناك إعادة هيكلة ليس للديون فقط بل للوضع السياسي برمته ربطاً بالتطورات العالمية وتفشي وباء كورونا، من خلال اصطفافات سياسية مغايرة عن السابق. لافتةً إلى أنّ التعيينات لن تُؤجَّل فحسب إذ قد يجري تطييرها لجملة اعتبارات. وعُلم أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون وخلال لقائه الأخير برئيس الحكومة حسان دياب كان مصرّاً على إقرارها ومن خلال الأسماء التي تم تسريبها للإعلام وتحديداً نواب حاكم مصرف لبنان، إلا أنّ رئيس المجلس النيابي الخبير بمحطات وظروف استثنائية كهذه لم يقبل بها كما تم التوافق عليها أو عبر ما يبتغيه رئيس الجمهورية ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل. بدايةً لن يقبل باستبعاد حليفه وصديقه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من خلال تمرير ما طرحه النائب طلال أرسلان حول نائب حاكم مصرف لبنان، على رغم أنّ الشخص الذي تمّت تسميته يتمتّع بالكفاية والخبرة. ولكن ثمة مسائل سياسية أو تصفية حسابات بين بعبدا وجنبلاط والأمر عينه بين ميرنا الشالوحي وكليمنصو، وعليه فالرئيس بري لن يقف مع أرسلان في هذه التعيينات كما هي الحال في محطات ومفاصل كثيرة كان فيها إلى جانب سيد المختارة الذي يبادله الشعور ذاته ويماشيه في بعض الأزمات كي لا يُزعل الصديق "أبو مصطفى". وتردف مشيرةً إلى أنّ رئيس المجلس يدرك أيضاً أنّ الأكثرية الشعبية السنية ما زالت لدى "تيار المستقبل"، على رغم تراجعها إلى حد كبير. وبالتالي قرأ بري بيان رؤساء الحكومات السابقين، وأيضاً على هذه الخلفية ومن خلال خبرته لا يرغب في الدخول في أي تعيينات أو نكايات تجاه الطائفة السنية، مؤكّدةً أنّه وعلى هذا الأساس والعناوين المشار إليها فالتعيينات أضحت صعبة المنال والمشكلة واقعة في أي توقيت في ظل الانقسام السياسي الحاد، إضافةً إلى إنّ ردّ وزيرة المهجرين غادة شريم على الرئيس بري بعد تلويحه بسحب وزرائه من الحكومة لم "يبلعه" بري وحركة "أمل". لذا تتوقع مصادر متابعة ان يتنامى الخلاف مع الرئيس حسان دياب والحكومة مجتمعةً، وستبقى "شعرة معاوية" قائمة لدواعي وخصوصية التحالف مع "حزب الله".

"الاخبار": التعيينات المالية: حقارة وعجز واستسلام!

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": التعيينات المالية: حقارة وعجز واستسلام!

اليوم، تقبل الحكومة على أول استحقاق إداري كبير له صلة بكل ملفات البلاد المقبلة. إنه استحقاق التعيينات المالية في مناصب شاغرة في مصرف لبنان ولجانه وتوابعه. لكن الحكومة التي كان بمقدورها اعتماد آلية جديدة لاختيار المرشحين، تعود لتعمل وفق قواعد اللعبة ذاتها. كيف لحسان دياب أن لا يدرك أنه بقوة الشارع والمزاج العام فرض على جميع القوى السياسية البحث عن ممثلين غير تقليديين لهم في الحكومة؟ كيف نقنع حسان دياب بأن في مقدوره اليوم ايضاً فرض آلية جديدة للتعيينات الادارية في البلاد، وأن يرفض الآليات التي أدت الى فساد الادارة العامة والى الانهيار العام. وكلنا نعرف أن المشكلة ليست محصورة في رأس الهرم. وعدا عن أصل النظام ووظيفته في الإقليم والعالم، لم يكن الوزراء وحدهم مسؤولين عن الانهيار وسوء الإدارة، بل الاساس أيضاً جيش رؤساء الادارات الذين ظلوا في أمكنتهم، ينفذون كل ما يطلب منهم، ويضيفون ما يناسب مصالحهم، حتى وصلنا الى الخراب الكبير. طيب، لماذا لا تصدرون قرارات أكثر مباشرة ووضوح، فيكون محمد الحريري رئيساً للجنة الرقابة على المصارف، ومعه ثلة يختارها سليم صفير؟ لماذا لا يتم تعيين مروان خير الدين وأنور الجمال ونديم الملّا نواباً للحاكم، بينما يختار لكم فؤاد السنيورة ثلة لتولّي هيئة الاسواق المالية، ويرشح لكم المطران الياس عودة مفوّضاً للحكومة يختبره غسان حاصباني؟ أليس من خيار آخر؟ بلى هناك خيار آخر، لو أراد حسان دياب لفعل ذلك. هل هو لا يعرف أن الطبقة الحاكمة صاحبة النفوذ المستمر، لا يمكنها العيش من دونه الآن؟ ليس صحيحاً، حتى في زمن كورونا، أن بمقدور هذه الطبقة المتنفذة في كل الأمكنة أن تأتي بحكومة على ذوقها الآن، وهم يعرفون أن المزاج العام في البلاد لا يحتمل المزاح، وأن الجوع سيجعل الناس يختارون الخضوع لاختبار كورونا بدل البقاء في المنازل في انتظار صدقة هذا وشفقة ذاك. هل يريد حسان دياب، ومعه الوزراء في هذه الحكومة، المشاركة في جريمة العصر؟ هذه الجريمة التي تعني أولاً أن على اللبنانيين عدم انتظار أي إصلاح في القطاع المصرفي. وعلى الناس عدم انتظار تغييرات جدية في السياسات المالية أو البرامج العملانية في ما خصّ السياسة النقدية. وأن على الناس انتظار قرارات تسقط فجأة باسم الخبراء الدوليين، توصي بسرقة حقوقهم الشخصية في المصارف وفي مؤسسات الضمان العامة، وتفرض عليهم العمل كما لو أننا في زمن السخرة لخدمة هؤلاء الفاسدين على أنواعهم.

"نداء الوطن": بري "يُخانق" دياب... ليسمع جبران!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": بري "يُخانق" دياب... ليسمع جبران!

رئيس الحكومة حسان دياب يدرك جيداً أنّ "فورة" الرئيس بري يراد منها ايقاع عصفورين بحجر واحد: إعادة من يريد من مغتربي أفريقيا، واستهداف سلة التعيينات المالية. واذا نجح في مهمته، سيتمكن من ابقاء الحكومة في مستنقع الكورونا، لاعتبارات لا تتصل أبداً بالخشية من تهريب التعيينات والاتيان بموظفين شيعة على حال خصومة مع الثنائي الشيعي، لأن رئيس الحكومة لن يفعلها أصلاً وسبق له أن تفاهم مع بري على اعتماد معيار الكفاءة، كما أنّ وزير المال غازي وزني هو الذي سيرفع سلة الأسماء وبالتالي لا امكانية للالتفاف على ارادة الثنائي الشيعي. ويذهب بعض المعنيين إلى أنّ بري يخوض معركة "تيار المستقبل" وليس معركة الثنائي الشيعي، ذلك لأن المعلومات تؤكد أنّ بري سبق له أن وعد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بأنّ حكومة حسان دياب موقتة، بمهمة محددة وهي بالتالي لن تقرب الملفات الدسمة ومنها التعيينات. وما يحصل هو تجاوز لاعتقاد سائد في ذهن رئيس الحكومة السابق، ولهذا سارع إلى "ايقاظ" نادي "رؤساء الحكومات السابقين" الذي فرّقه الاستحقاق الحكومي، لرفع اصبعه تحذيراً من "تعيينات يشتم منها السيطرة على مواقع الدولة"، في وقت كان ينتظر من الرباعي أن يسارع إلى مدّ أبناء طائفته بمساعدات اجتماعية تقيهم شرّ العوز في هذه الأوضاع الصعبة. يتصدر بري معركة تحجيم رئيس "التيار الوطني الحر" باسيل في الإدارات العامة وملحقاتها السياسية، من خلال شق الطريق أمام تأمين حصة تيار "المردة". فالرئيس بري هو آخر من وضع يده بيد حسان دياب، بعدما أخرج كل أرانبه كي يعيد الحريري إلى رئاسة الحكومة، وهو للحظة يفضل عودة الأخير على ترك الدفة بين يدي دياب، لكنه يعرف جيداً أنّ مصير الحكومة مرتبط بعاملين: أولاً، صعوبة الوضع الداخلي وتعقيداته لدرجة أنّ أياً من القوى السياسية لا يملك ترف تغيير الحكومة، ثانياً، غياب البديل. فرئيس الجمهورية ميشال عون رفع سقف اعتراضه على عودة الحريري إلى أقصاه، ولا يبدي أي ليونة في هذا الأمر. أضف إلى ذلك، يقول قياديون في قوى الثامن من آذار إنّ الحريري "باع" الحكومة كي يكسب "رضى" السعودية من جديد، وهو بالتالي لن يعود إلى السراي وفق قواعد التسوية الرئاسية. ولذا فإنّ سيناريو عودته غير متوفر أبداً.

"نداء الوطن": "الإشتراكي" ينتقد منطق اختزال الدولة: "ليبارك الله لهم بالتعيينات"

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "الإشتراكي" ينتقد منطق اختزال الدولة: "ليبارك الله لهم بالتعيينات"

يستهجن الحزب الاشتراكي "إمعان البعض في التمادي بفرض وصايته على الحكومة والإيغال في التصرف بمنطق الاستفراد والاستئثار". طريقة في المعالجة لا يستهويها جنبلاط الذي بات يلاحظ ان نهج باسيل لا يزال ساري المفعول داخل هذه الحكومة. ومع احترامه لشخص رئيس الحكومة حسان دياب الا انه وعلى ما يلمس لم يستطع تكوين حيثية لحكومته، وهو يبدو مرتهناً لبعض المستشارين في القصر الجمهوري وبعض المستشارين لديه. ولكن اين يظهر باسيل كي يكون متهماً بالسيطرة على الحكومة؟ الجواب لا يحتاج الى أدلة بالنسبة الى "الإشتراكي"، فصحيح ان رئيس "التيار الوطني" ليس بالواجهة ولكن فريقه يدير اللعبة ومن ضمنه الوزير السابق سليم جريصاتي. "التيار" أوقف التشكيلات القضائية، ويريد ان يختزل الدولة بحالته السياسية. ملف آخر يقض مضاجع "الاشتراكي" ورئيسه وهو ملف العفو العام الذي يدعو الى إقراره "بأسرع وقت ممكن، على أساس واضح يطال الموجودين في السجون اللبنانية، وذلك بهدف خفض الاكتظاظ الخانق في السجون بالدرجة الأولى، ومنح الحرية للذين قضوا محكومياتهم أو ما زالوا موقوفين من دون محاكمات". لكن ما يتخوف منه جنبلاط هنا ان يلجأ "التيار" الى إقرار العفو الخاص، لتحقيق مكاسب من بينها إبتزاز "تيار المستقبل" بالموقوفين الاسلاميين، والعبور من خلاله الى إعادة العملاء ممن فروا الى داخل إسرائيل. في البيان يتجنب "الإشتراكي" الغوص في ملف التعيينات الادارية المالية، لا يعتبر نفسه معنياً "وليبارك الله لهم بهذه التعيينات، علماً أنه سبق لرئيسه وأن تشاور بشأنها مع الرئيس بري ثم أرسل رئيس الحكومة يسأله اذا ما كان لديه اي مطالب معينة حول التعيينات، فأدلى الأخير بدلوه ليفاجأ بعد فترة ان دياب صرّح ان الاولوية للكفاءة فلم يعترض. لا يجد جنبلاط نفسه معنياً بالتعيينات المالية لكن الاستئثار بها من قبل فريق دون الآخرين أمر لا يبعث على التفاؤل.

"النهار": لا حجْر للفساد في زمن الوباء

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": لا حجْر للفساد في زمن الوباء

في زمن "كورونا"، والكلّ في بيته، والقلق والخوف يساويان بين الجميع، لا إشارة الى أن المحنة استدعت شيئاً من المراجعة للسياسات. على العكس تُظهر أطراف الحكم ارتياحاً واضحاً الى أن الوباء يساعدها على محو آخر آثار باقية من "انتفاضة 17 تشرين" والاحتجاجات التي هزّت أركان النظام. لذا فهي تستغلّ الوباء لتغيير كل ما يمكن تغييره، للاستقواء وتخزين فائض قوة، وللإمعان في إفقار الشعب وإذلاله لئلا يكون له دور أو كلمة في "ما بعد الجائحة". وعلى خلفية افلاس الدولة وتنازع المؤسسات من خلال التعيينات في الوظائف ينصرف الحزب الحاكم/ "حزب الله" وحليفاه "التيار العوني" و"حركة أمل" الى إدارة الحكومة بما يخدم أجنداتهم الخاصة، معتقدين أنهم استعادوا ثقة الناس، ومن دون أن يكون لدى أيٍّ منهم هاجس - "تاريخي"! - بإنقاذ البلد من أزمة تقرب من أن تكون وجودية. الهمّ الرئيسي عند "الحزب" أن يلبّي إرادة طهران في سوريا واليمن والعراق وغزّة، أما ما دون ذلك فهو لا ينبري للشأن اللبناني إلا عندما تحتدم الخلافات بين حلفائه. يكافئ "الحزب" جبران باسيل على خدماته متغاضياً عن جشعه للاستئثار بالحصة المسيحية، لكنه لا ينسى حصة حليفه الآخر سليمان فرنجية. ومع أن "الحزب" يعتبر "الثنائي الشيعي" جسماً واحداً وأن حصة "أمل" هي في النهاية حصّته إلا أنه يعترف لـ "الحركة" بوجودها المزمن في "الدولة العميقة". يدور مجمل لعبة الحكم على طريقة "ائتلاف العصابات". ووسط هذا التزاحم على الحصص لا غرابة في أن تتجاهل أطراف الحكم تظاهرات الجوع التي تخرق الحجر الصحّي، وحتى لو اتسع مع بلوغ الوباء ذروته فهي لن تهتم. ولا غرابة في أن تتجاهل أيضاً "المكوّن" الثالث (السنّي)، بل تتخذه شريكاً مطواعاً لـ "شرعنة" حكمها أو رهينة تعتقدها صالحة لابتزاز الخارج، خصوصاً دول الخليج. هذه الدول غير مهتمّة...

"الشرق": الخروج من الحكومة

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الخروج من الحكومة

قبل يومين هدد الرئيس نبيه بري باستقالة وزرائه من الحكومة، بالأمس هدد سليمان فرنجيّة باستقالة وزيريه من الحكومة، واليوم يعلم الله من سيهدد بالاستقالة من الحكومة، والذين استقالوا وخرجوا من الحكومة سيطالبون بحصصهم من التعيينات، وهناك من يسرّبون عنه أخبار استقالة من المجلس النيابيّة، لو كان الأمر بيد الشعب اللبناني لتمنّى للحظة أن تتسرب عدوى الكورونا إلى اجتماع ما للحكومة ليرتاح قليلاً من هذه المتاجرة به محاصصة وتعيينات فيدخل الحكومة بوزرائها ورئيسيها في حجر صحي يطول ويطول، علّ هؤلاء بيهمدوا وينشغلون بأرواحهم وكفاهم تكفيراً وخنقاً للبنانيين حتى في زمن البلاء والوباء!! مات عبد الحليم خدّام.. لم تغادر صورته يوماً ذاكرة الثمانينات في عقلي، لا أنسى تلك اللحظة والصحافيّون اللبنانيّون متكاثرين حوله بميكروفوناتهم وآلات التسجيل وهو بمنتهى اللؤم يتصرّف وكأن قدر لبنان وشعبه بين شفتيه، سألوه عن نتائج اجتماعه بالرئيس أمين الجميّل، كانت النتائج تقرؤ على وجهه، وعندما سألوه ماذا بإمكان اللبنانيين أن يفعلوه أمام الحائط المسدود الذي وصلت إليه الأمور أجابهم: موتوا، وخيّم صمت رهيب على الصحافيين المكلّفين بتغطية اللقاء!! بالأمس مات رجلٌ ـ كشأن كلّ إنسان يموت في النهاية ـ ظلّ لبنان بروح شعبه وقدره على طاولة هذا الرّجل وبين كفّيه يقلّبه ويقلبه كيف شاء يدير الدوائر على رؤوسنا، إلى أن دارت عليه الدوائر وأخرج من دائرة الحكم بعد أن ارتكب أكبر خطيئاته على الإطلاق عندما سلّم سوريا لبشّار الأسد منتهكاً دستورها وكأنّها هي وشعبها تركة أبيه للجزار بشار، وكان أول من دفع الثمن عندما تمّ ركنه على الرفّ.. ودارت عليه دائرة الحياة فذاق طعم الموت، علّ كلّ الجبارين يعتبرون من نهايته!

"الديار": التعيينات قبل ام الاصلاح؟ 14 آذار ترى ان الاصلاح يجب ان يحصل قبل تعيين الموظفين

كتبت نور نعمه في "الديار": التعيينات قبل ام الاصلاح؟ 14 آذار ترى ان الاصلاح يجب ان يحصل قبل تعيين الموظفين

انتصر موقف الرئيس نبيه بري الذي هدّد بتعليق وجود وزراء حركة امل في الحكومة اذا لم يعد اللبنانيون المنتشرون في اصقاع العالم الى لبنان، خصوصاً انهم يعيشون اوضاعاً صعبة جداً لانهم لا يملكون المال وبسبب اغلاق مطار بيروت. وبعد صرخة الرئيس بري، لبّت الحكومة اللبنانية اقتراحه، وسيبدأ اللبنانيون بالعودة الى لبنان بدءاً من يوم الاحد مع التدابير الطبية الآمنة، حيث سيجرون فحوصات طبية قبل عودتهم، كما انهم ولدى وصولهم الى لبنان، سيتم حجرهم في فنادق في بلدة المروانية وغيرها للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس كورونا. من جهة اخرى، يؤكد حزب الله انه يجب ان تتمّ الاصلاحات اولاً قبل اي تعيين، ووفق آلية اختيار الاكفاء والنزهاء واصحاب الخبرة والعلم لاي منصب، فيما فريق 14 آذار يرى انه يجب ان تتم التعيينات الادارية قبل الاصلاح، لان التعيينات القضائية مجمّدة حالياً، وكان الوزير سليم جريصاتي قد اجرى، حين كان وزيراً للعدل، تعيينات لـ433 قاضياً وكانت ناجحة بنسبة 80%، حيث جعلت المحاكم تعمل بشكل منتظم وتحلّ مشاكل المواطنين، وكان القضاء عادلاً ونزيهاً بنسبة عالية، لكن هذا لم يمنع الشوائب عند بعض القضاة وبعض المحاكم. ولكن التعيينات القضائية جامدة اليوم، لذا تضغط بعض الاحزاب في الحكومة لاجراء التعيينات، واذا كانت ثورة 17 تشرين قد ادت الى حكومة خبراء واخصائيين، الا ان الواقع ليس هكذا ابداً، فالاحزاب كلها تتدخل بشكل مباشر في التعيينات وتضغط على الحكومة. واذا حصلت التعيينات الادارية، كما تريدها الاحزاب، فالحكومة برئاسة حسان دياب تسقط معنوياً، واذا جرت التعيينات على اساس المحاصصة سيعرف الصندوق الدولي وستعرف فرنسا ايضاً، وتبقى اموال سيدر -1 مؤجلة، وستسقط ثقتها بلبنان التي تريد ان تكون الكفاءة والعلم والخبرة واستقلالية الموظفين من اي مرجعية لهم هي الاساس في اي تعيينات قد تحصل. في سياق متصل، وبعد موقف الرئيس سعد الحريري العالي النبرة حيث هدد بالانسحاب من مجلس النواب اذا تجاوزت الحكومة حقوق السنة في التعيينات، استبعدت مصادر وزارية ان يذهب الحريري بعيدا في هذا الموقف ويفتعل مواجهة مع الثنائي الشيعي تدخل البلد في ازمة خطيرة. وتعقيبا على الانتقادات التي توجه للحكومة حول التعيينات تقول اوساط سياسية ان من ينتقد الحكومة بسبب التعيينات التي ستجري لنواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة والاسواق المالية يجب ان لا ينسى انه عندما كان شريكا في كل الحكومات السابقة كان يتبع معايير التعيينات ذاتها التي تعتمدها الحكومة اليوم. فلماذا اليوم يعترضون على الطريقة التي اعتمدوها عندما كانوا في الحكم؟

"الشرق": تهريب القرارات

كتب اسامة الزين في "الشرق": تهريب القرارات

بادئ ذي بدء يجب التأكيد ان الظرف الحالي دقيق جداً، والهدف ليس التشويش على عمل حكومة الرئيس حسان دياب. لكن ذلك لا يمنع من الاشارة الى الأخطاء كي يتم تجاوزها اذا أمكن اتت التعيينات او مشروع التعيينات يكشف أموراً سبق وحذر الكثيرون قبل الثورة وخلالها. من الشعارات التي رفضتها الثورة بعد التجربة هو التحذير من نهج المحاصصة التي هي المسؤولة المسؤول جزئياً عن الشلل الذي أصاب الادارة، ان لم يتم ملء أي مركز شاغر في الدولة الا بعد اتفاق الأطراف الموجودة داخل الحكومة على الحصص، فكل طائفة او بالأحرى كل مذهب يرشّح من يريد داخل مذهبه واحتكرت الاحزاب الكبيرة هذه المنصاب بعد التعهد بحماية مسؤوليها حتى من الفساد وحكومة الرئيس حسان دياب لا يختلف سلوكها عن سلوك من سبقها، أي السير في هذا الاتجاه وهي غائبة ولم تدفع وتقدم فلساً واحداً فهي تقبض ولا تدفع وهذا مال حرام لا تستحقه مع العلم ان رئيسة احدى هذه الجمعيات تحاضر في كل مناسبة عن الحلال والحرام.

"الشرق": "حزب الله" وإلغاء السنّة في لبنان

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": حزب الله وإلغاء السنّة في لبنان

ما لم يقله الحريري وميقاتي والسنيورة وسلام في بيانهم انّ حكومة حسّان دياب تستهدف السنّة. مطلوب الاتيان بموظفين سنّة يضعون نفسهم في خدمة حزب الله الذي يصوّب على النظام المصرفي اللبناني، الذي من دونه لا اقتصاد في لبنان، أي لا وجود للبنان نفسه. لا يمكن عزل ما يشهده لبنان حاليا عن امر واقع سعى حزب الله الى فرضه في العام 2005 مباشرة بعد اغتيال رفيق الحريري ورفاقه وحتّى قبل ذلك، عندما كان الاعتقاد السائد لدى الحزب والذين يقفون وراءه في دمشق وطهران ان على الجميع فهم ماذا تعنيه محاولة اغتيال الوزير الدرزي السابق والنائب الحالي مروان حمادة في اول تشرين الاوّل – أكتوبر 2004 وما تتضمّنه من رسائل في كلّ الاتجاهات. كانت هناك رسالة الى رفيق الحريري نفسه والى مشروعه الذي في أساسه إعادة الحياة الى بيروت. وكانت هناك رسالة الى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي بدأ يضيق خلقه بنظام الوصاية السوري – الايراني. وكانت رسالة ثالثة الى الاعلام اللبناني الذي باشر وقتذاك بطرح مسألة الوجود السوري في لبنان خصوصا في ضوء صدور القرار الرقم 1559 عن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة. فمروان حمادة، كان خال جبران تويني صاحب جريدة النهار. منذ اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 وانتخابات مجلس النوّاب في السادس من ايّار – مايو 2018، نفّذ حزب الله محاولة بعد الأخرى من اجل اخضاع السنّة في لبنان. هؤلاء السنّة الذين رفعوا للمرّة الاولى في تاريخ لبنان شعار لبنان اوّلاواخرجوا الجيش السوري من لبنان واخرجوا سمير جعجع من السجن واعادوا ميشال عون من باريس. فشل حزب الله في الحصول على أكثرية في انتخابات 2005 ومنعه سعد الحريري من تحقيق حلمه في السيطرة على مجلس النوّاب في العام 2009. لم يمنعه ذلك من استخدام سلاحه لتعطيل الحياة السياسية في البلد عن طريق منع وصول رجل لائق، مثل الراحل نسيب لحّود، الى موقع رئيس الجمهورية.

"النهار": "حزب الله" مستاء من بيان الرؤساء الأربعة: خروج على أصول "اللعبة" ومحاولة لحماية "الودائع"

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": "حزب الله" مستاء من بيان الرؤساء الأربعة: خروج على أصول "اللعبة" ومحاولة لحماية "الودائع"

على رغم أن البيان المدوّي الذي أطلقه أخيرا رؤساء الوزراء السابقون الأربعة، بدا وكأنه يستثني "حزب الله" من "هجومه الصاعق" ويحيّده، في مقابل التركيز على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل تحت شبهة أنه يسعى إلى القبض على القرار المالي في البلاد، إلا ان الحزب ظهر في وضع المستفَز، وأدرج هذا الهجوم المباغت على الحكومة وأدائها، وكأنه هجوم عليه بالذات.لذا بادر عدد من رموزه في الساعات القليلة الماضية إلى الرد من باب اعلان الحماية القصوى لحكومة الرئيس حسان دياب، وتلافياً لأي هجمات محتملة. واستناداً الى جهات على صلة وثقى بالحزب، فإن الدوائر المعنية فيه تنطلق من قناعة تكونت لديها أخيرا، ومؤدّاها أن "الهجوم الرباعي" انما هو أمر عمليات للمرحلة المقبلة على نحو يصير معه التصويب على الحكومة أمرا مشروعا ومباحا كلما خطّت انجازا ما، أو كلما تحضرت للإقدام على ترسيخ انجاز معيّن يحررها من انحلال "النهج" المنسحب من السلطة والمنكفئ عن أي دور ومسؤولية. باختصار، إنها عملية تطويع وترويض للحكومة الحالية منعاً لبلوغ مرحلة تحقيق الآمال المعقودة عليها، ومنعاً أيضاً لتكريس نموذج متطور مختلف في الأداء ورسم السياسات. ولا تخفي الدوائر عينها أن ثمة حالة من الاستياء الشديد في أوساط الحزب ومحوره السياسي مما تضمّنه بيان الرؤساء الاربعة من خطاب استفزازي من جهة، وما انطوى عليه من دلالات و"بشّر" به من نهج سيُعتمد ويمكن ادراجه تحت عنوان "التشكيك والتوتير والعرقلة". وتخلص المصادر عينها الى استنتاج فحواه أن "الحرص الذي يبديه هؤلاء (الرؤساء الاربعة) على أسماء معيّنة يريدونها أن تبقى حيث هي، ويعترضون سلفاً على أسماء أخرى مرشحة لتولّي مناصب رسمية، انما هو مجافاة للمنطق وفرض لأمر واقع معيّن، وفي النتيجة هم يريدون في الوقت عينه التحلل من أي مسؤوليات لاحقة، وبذا ينطبق عليهم مأثور القول بأنهم يتهربون من المسؤوليات، ولا يريدون أن يعملوا، واستتباعا لا يريدون للآخرين أن يقوموا بواجبات ملقاة على عاتقهم". برأي المصادر نفسها، "مستوى من الوقاحة السياسية لا يمكن أي حريص على انقاذ البلاد من نفق أزمتها الخانقة أن يرتضيه أو يسكت عنه".

"الديار": موقف رؤساء الحكومات السابقين مُحاولة مكشوفة لتغطية موبقاتهم

كتب حسن سلامه في "الديار": موقف رؤساء الحكومات السابقين مُحاولة مكشوفة لتغطية موبقاتهم : ويل من حاكم لا حياء له إصرار البعض في الحكومة وخارجها لإنتاج المحاصصة بالتعيينات يُطيح بكلّ رهانات الإنقاذ!

جاء بيان رؤساء الحكومات السابقين في الساعات الماضية ليكشف عن مدى العقلية التي لا زالت تتحكم بسياسات هؤلاء وغيرهم، ولو ان رؤساء الحكومة السابقين غلفوا موقفهم بكليشيهات سياسية مموهة تدعي اخراج البلاد من ازماتها، ولكنها في حقيقة ما يريد هؤلاء الاستمرار في نفس السياسات التي اصروا على اعتمادها طوال 30 سنة وكانت السبب في الانهيار ونهب المال العام وتغطية كل مافيات الصفقات وبناء ثروات ضخمة على حساب الخزينة وجيوب اللبنانيين. والواضح - كما يقول وزير سابق - ان منطق وتعاطي رؤساء الحكومات السابقين ينطبق عليه المثل القائل "اذا لم تستح فافعل ما شئت"، فهؤلاء الذين يدعون الدفاع عن ما يقولونه حقوق الطائفة السنية - عدا حقوق كل اللبنانيين وحل ازماتهم - لم يفعلوا شيئاً طوال كل هذه السنوات للحد من الفقر الذي يعاني منه اكثر ابناء الطائفة السنية، واتخذ منحى انحدار غير مسبوق مع وجود هؤلاء على رأس الحكومات منذ 30 عاماً، وعلى سبيل المثال لا الحصر تعمد السنيورة لصرف مليارات الدولارات للمصالح السنية، دون الالتفات حتى للفقراء في الطائفة السنية، وكذلك ماذا فعل الرئيس سعد الحريري خلال وجوده على رأس حكومتين، واكبر كتلة نيابية للدفع عن اصدار عفو عن الموقوفين الاسلاميين - باستثناء الذين تلطخت اياديهم بدماء اللبنانيين - فيما الرئيس نجيب ميقاتي وشقيقه اللذين ينامان على مليارات الدولارات لم يبادر ليس وطنياً، بل حتى لمساعدة المحتاجين من ابناء طائفته وفي الدرجة ابناء دائرته الانتخابية، فيما تفاقمت اوضاع اهل طرابلس ومحيطها مع تفشي كورونا وتداعياته المالية والاقتصادية. كما ان الامر الاخر، الذي يكشف عن مدى خطورة العقلية التي يصرّ رؤساء الحكومات السابقين على المضي بها، يندرج في محاولة ابتزاز الحكومة بدءاً من رئيسها، وبالتحديد بما يتعلق بالتعيينات المقترحة لنواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف والحاجة الى تغييرات في معظم فئات الفئة الاولى، حيث يتعمد هؤلاء التجديد او الابقاء على كل الذين ادت سياساتهم للانهيار المالي والنقدي لحسابات حزبية وفئوية وبما يتيح لهم تمرير صفقاتهم. يرى الوزير السابق ان ما اعلن عنه بالسر والعلن من جانب البعض، بدءاً من العهد وما يمثل على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية واخرين في الحكومة، الى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ونظرائه وكذلك النائب السابق وليد جنبلاط كل ذلك يعبر عن استمرار منطق الزبائنية وحتى اسقاط ما يطرحه هؤلاء من شعارات للانقاذ.

"الديار": كليمنصو لا تُـؤيّــــد الإنسحاب مــن البرلـمان وتــسير حصراً بالإنـتخابـات الـمُبكّــرة التقدّمــي الإشتراكـي والمستقـبـل عـلــــى موجتـيـن مُختلفتين

"الديار": كليمنصو لا تُـؤيّــــد الإنسحاب مــن البرلـمان

كتبت بولا مراد في "الديار": كليمنصو لا تُـؤيّــــد الإنسحاب مــن البرلـمان وتــسير حصراً بالإنـتخابـات الـمُبكّــرة التقدّمــي الإشتراكـي والمستقـبـل عـلــــى موجتـيـن مُختلفتين

فرغم اتفاق المستقبل والتقدمي الاشتراكي والقوات على انتقاد التعيينات المالية التي من المفترض ان تبت بها الحكومة قريبا، الا انه وكما جرت العادة مؤخرا يختلف هؤلاء الفرقاء على كيفية مقاربة الملف وخوض المواجهة مع قوى السلطة، وهو ما بدا واضحا بعد ما تم تداوله عن تلويح المستقبل بالاستقالة من مجلس النواب من دون العودة الى حلفائه السابقين الذين لا يبدوا أنهم يؤيدون على الاطلاق خطوة مماثلة. وتؤكد مصادر التقدمي الاشتراكي أنها لا توافق على هذا الخيار ولا تتعاطى معه كسيناريو مطروح لافتة الى انها اصلا لم تعد لقيادة المستقبل للتأكد من صحة ما يروج له في هذا الاطار، مشيرة الى انه قد سبق لقيادة الاشتراكي أن أيدت طرح اجراء انتخابات نيابية مبكرة شرط أن تحصل على ضوء تفاهم وطني عريض ووفق قانون انتخابي جديد ربما نستطيع من خلاله أن ننفذ الى نظام لا طائفي على قاعدة انشاء مجلس شيوخ وانتخاب نواب على اساس لا طائفي كما ينص الدستور اللبناني واتفاق الطائف. تقول مصادر الاشتراكي: واضح أن هناك قوى سياسية باتت معروفة للجميع تفرض على الحكومة ارادتها في هذا ملف التعينات وسواه من الملفات داحضة عرض الحائط الشعارات التي ترفعها عند كل محطة وبالتحديد ما تردده عن تغليب الكفاءة، وتضيف المصادر: لم يعد خافيا ان ما يتم انتهاجه راهنا في هذه التعيينات هو المحاصصة السياسية البحتة بين قوى السلطة. فهم عندما يرتأون اعتماد الكفاءة في تعيينات ما يلجأون اليها حصرا بهدف التشفي من اخصامهم السياسيين. فاما هناك آلية تعتمد في كل التعيينات واما فليعترفوا بالمحاصصة آلية لعملهم. وكما لـالمستقبل والاشتراك»، كذلك لـالقوات استراتيجيتها الخاصة في التعامل مع المرحلة وفي التصويب على الحكومة.

"النهار": نعم أميركية لنووية دول عدّة ولا لنووية إيران

كتب سركيس نعوم في "النهار": نعم أميركية لنووية دول عدّة ولا لنووية إيران

تحدّث المسؤول المهم في منظمة أميركية مهمتها الرسمية الدفاع عن مصالح إسرائيل في الولايات المتحدة عن علاقات بلاده بلبنان وتحديداً عن مساعداتها لجيشه وقواته المسلحة، قال: "في الكونغرس مساعٍ لاتخاذ قرار أو موقف يدعو الإدارة الأميركية الى وقف هذه المساعدات. السبب أن عند "حزب الله" ما يكفي من الصواريخ والأسلحة الحديثة والدقيقة. فهل تريدون أن يحارب الجيشان (اللبناني و"الحزب") معاً دولة إسرائيل وبسلاح إيراني وأميركي في آن!". علّقت: كنتم بعلاقتكم القوية بالكونغرس سترتكبون خطأً كبيراً. الجيش موجود في الجنوب اللبناني كما تقول وتريد منه أن ينفّذ قرار مجلس الأمن 1701 أو بالأحرى أن يستكمل تنفيذه بنزع سلاح "حزب الله" الموجود في هذه المنطقة. هل يستطيع لبنان تنفيذ ذلك في رأيك في ظل وضعه الضعيف وانقساماته الحادة! "اليونيفيل" أي قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب بتكليف من المجلس المذكور عجزت عن ذلك، وعقدت دول مشاركة فيها اتفاقات مع "الحزب" جوهرها الآتي: "لا ندقّ فيكم ولا تدقوا فينا". وتمّ ذلك بعد وقوع حوادث عدّة بين "الدولية" و"الحزب" بواسطة أهله في الجنوب ظهر فيها تصميمه على المواجهة وفي المقابل ظهر عجزها عن القيام بما كلّفها به مجلس الأمن. إذا أوقفت أميركا تسليح الجيش اللبناني تكون دفعته الى أحضان "حزب الله". وتكون هدّدت الاستقرار اللبناني. صحيح أنه جيش مكوّن من أبناء طوائف ومذاهب وأديان "متناحرة" لكلّ منها سياستها واتجاهاتها وميولها. لكن الصحيح أيضاً أنه مدرّب جيداً ومنظم جداً "ولم يفرط" أو ينقسم كما جرت العادة أو كما توقّع كثيرون. وهو يحمي على الأقل الأمن والاستقرار بموافقة أطراف اللعبة السياسية اللبنانية كلهم والجهات الإقليمية التي تدعمهم. لهذا لا تفعلوا شيئاً "يفرطه" فعلاً أي أميركا ومعها إسرائيل. إذ ستصبح عند ذاك مشكلة الأخيرة أكبر. أثار المسؤول المهم نفسه في المنظمة إياها موضوع الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها "حزب الله"، وأكد أنها تؤذي لبنان كلّه. فهل يريد "الحزب" ذلك. ثم تساءل: "لماذا تريد إيران سلاحاً نووياً؟ عُرض عليها أورانيوم مخصّب بالكمية التي تحتاج إليها للاستعمال السلمي. لكنها رفضت ذلك وهي تصرّ على التخصيب المباشر في مصانعها. ويدلّ ذلك على أنها تريد صنع سلاح نووي".

"النهار": الاحزاب استعادت دورها والحكومة لتمرير الوقت!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الاحزاب استعادت دورها والحكومة لتمرير الوقت!

ما حصل مع الانتفاضة ولاحقا مع تفشي وباء الكورونا كان يمكن استغلاله في تضامن وطني يؤمنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من حوله ودعما له، علما ان ذلك قد يزعج افرقاء سياسيين كثر لا يودون اعطاء هذه الورقة لرئيس الجمهورية بعد الان لاعتقادهم انه لم يوظفها لدى انتخابه في هذا الاتجاه. لكنها فرصة اهدرت من حيث انها كانت ستحرج جميع الافرقاء بحيث كانت الكرة ستكون في ملعبهم وليس في ملعب الرئيس عون. والفرصة الاخرى اهدرها رئيس الحكومة الذي وعلى رغم التحفظ الذي قوبلت به تسميته لرئاسة الحكومة من افرقاء معينين من دون احترام رأي اركان الطائفة التي ينتمي اليها، فانه سرعان ما تماهى في مواقفه مع مواقف من سماه في رمي كرة الاتهامات في ملعب الاخرين. فوضع نفسه في موقع عدائي بدلا من رأب الصدع مع ابناء طائفته في الاساس ثم مع المعارضة التي بدت اكثر ترأفا به مما ناله من الافرقاء الداعمين له علنا في التطورات الاخيرة. والتأخير المتمادي في اطلاق الخطة الاصلاحية الموعودة والتي شهدت تأخيرا جديدا في الاسبوعين الاخيرين لا يساعد الحكومة سيما وانها تولت اعلان " افلاس" لبنان فيما انه كان يتعين ان ترفق ذلك بخطة تسرع الاستعانة بصندوق النقد الدولي. فصحيح ان هناك ثقة بان تطورات الكورونا العالمية لن تؤثر جدا على امكان مد الصندوق يد الدعم للبنان في ضوء برنامج محدد يمكن ان يوفر للبنان بين 8 او 9 مليارات دولار من الصندوق خلال 3 سنوات مقبلة، الا ان هناك مؤشرات سلبية تدخل على الخط تماما كرفض صندوق النقد طلب لبنان مبلغ 500 مليون دولار للمساعدة في مواجهة الكورونا نظرا لحجم الديون المترتبة عليه. الا ان هناك من يعتقد ان اهل السلطة الراهنة الذين يخضعون الحكومة لن يتخلوا عنها بل ستكون جسر عبور لتمكين اوضاعهم واوراقهم في السلطة قبل اي تغيير بحيث يصعب العودة الى الوراء.

"الشرق": بانتظار 12 نيسان … لبنان على المحك….

كتب يحي جابر في "الشرق": بانتظار 12 نيسان … لبنان على المحك….

الأيام الفاصلة عن ١٢ نيسان ستكون، ولا شك فترة تحول سيتحدد خلالها المسار النهائي الذي سيسلكه لبنان، وهو أمام خيارات محددة. أما نحو مرحلة الانحسار والاحتواء، مع فسحة الأمل الموجودة في الاجراءات الوقائية المتخذة (خليك بالبيت ومنع التجول ليلاً) وإما الذهاب نحو ذروة الانتشار؟! يضع الجميع أياديهم على قلوبهم، قلقين موعوبين مما قد يتركه ذلك من آثار بالغة الخطورة على الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، وستكون هذه المسألة مادة للنقاش بين أفرقاء الإنتاج الثلاثة، أي الدولة وأصحاب العمل والاتحاد العمالي العام… هذا في وقت دخلت على الخط جلسة الحكومة وأوضاع المغتربين والتعيينات في العديد من المراكز المالية وتحديداً في مصرف لبنان… مشفوعة بجو عام لم يعد على ما يرام بالنسبة الى الحكومة… حيث أطل رؤساء سابقين على الرأي العام، ببيان رأوا فيه ان الأوضاع في لبنان لم تعد تحتمل المزيد من التردد والتلهي…. ولبنان لا يمكنه مواجهة الظروف والمخاطر الراهنة على مختلف الأصعدة والمستويات باستمرار ممارسة المحاصصة، ومن دون ان يبادر مسؤولوه وحكومته للقيام بالخطوات الانقاذية والاصلاحية الصحيحة… بعيداً عن أحلام السيطرة والاستئثار والانتقام والتحكم بآلة الدولة ومواقفها…! البلد على محك ما ستؤول اليه التطورات تماماً كما العلاقات بين الافرقاء السياسيين، والجو العام لم يعد على ما يرام، على المستويات الرسمية والسياسية كما على المستويات الشعبية… انها معركة من نوع جديد والكابوس الصحي والمالي والاقتصادي والمعيشي يضغط على اللبنانيين من دون استثناء او تمييز بين فئة وأخرى، ومنطقة ومنطقة؟!

"الشرق الاوسط": اتصالات لبنانية ـ أوروبية للحصول على مساعدات

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": اتصالات لبنانية ـ أوروبية للحصول على مساعدات

تراجع تجاوب الدول الغربية والمنظمات الدولية مع طلب لبنان تزويده بما يتصل بمواجهة كورونا. وأفاد مصدر دبلوماسي لبناني الشرق الأوسط بأن التعاميم التي أرسلت إلى السفارات والقنصليات اللبنانية خلت من أي لوائح بالمستلزمات الطبية المطلوبة. ولفت إلى أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تجاوبت مع لبنان وأرسلت مساعدة طبية عاجلة، وتلتها إسبانيا التي اقترحت وضع برنامج مساعدات لدول الجوار؛ تحديداً لبنان؛ وأبلغت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية للشؤون الخارجية آرشنا غونزاليس هذا القرار لوزير الخارجية ناصيف حتي في نهاية الأسبوع الماضي وأطلعته على اقتراح حكومة بلادها الطلب من المفوض الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فاريلي المسؤول عن دول جنوب المتوسط، بلورة برنامج مساعدات مختلفة وتوفيرها لدول الجوار؛ وتحديداً للبنان. وأشار المصدر إلى أن الوزير حتي بحث مع المفوض الأوروبي أوليفر فاريلي ما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي من مساعدات مادية ونوعية إلى لبنان، واتفقا على أن يرسل حتي إلى فاريلي لائحة بالأولويات التي يحتاجها لبنان ليتمكن الأخير من إعداد لائحة بما سيوفره الاتحاد الأوروبي في إطار التعاون الثنائي بين لبنان والاتحاد. ولفت المصدر إلى أن هناك تقصيراً رسمياً لجهة إرسال لوائح بما يحتاجه مستشفى رفيق الحريري الجامعي والمستشفيات الأخرى، لا سيما بعد إنجاز التجهيزات الجارية لعدد من المستشفيات الأخرى. ولفت مصدر وزاري أيضاً إلى التقصير الرسمي اللبناني لجهة الاتصال بصندوق النقد الدولي وتحديد ما هو مطلوب من أموال إضافة إلى انتقاد خبراء الصندوق، مشيرا إلى اكتفاء لبنان بتلقي تمويل طارئ من الصندوق، لكنه لم يقدم أي طلب رسمي. وقال أحد المسؤولين في الصندوق: نجري مناقشات مع السلطات اللبنانية التي سألت عن استحقاق لبنان لتلقي الأموال من مبلغ 50 مليار دولار رصدها صندوق النقد بشكل طارئ في وقت سابق من هذا الشهر.

"الجمهورية": أين صارت الأموال المنهوبة؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": أين صارت الأموال المنهوبة؟

منذ مؤتمر سيدر، حاول الفرنسيون جاهدين تبليع المسؤولين اللبنانيين «بالملعقة» ضرورة أن «ينحنوا» لموجبات الإصلاح والشفافية، لمصلحة لبنان. لكنّ المشكلة تكمن أولاً في جَشع هؤلاء وخوفهم مما سيكشفه الإصلاح من فضائح، وثانياً في خشية حزب اللمن أن يكون الإصلاح مدخلاً لانتزاع أوراق القوة من يده. ولكن، ماذا عن الأموال المنهوبة؟ ولماذا يجري التفكير باقتطاع الفُتات من حقوق الفقراء في المصارف لا بالمليارات التي نَهبها حيتان المال؟ بعض الخبراء يعتقدون أنّ هناك خبثاً مقصوداً في تسليط الانتباه على بضع مليارات من المساعدات الدولية أو من الكابيتال كونترول وسواهما، فيما استعادة جزء ضئيل من الأموال المنهوبة يوفّر مقداراً أكبر بكثير، ومن دون تركيب المزيد من الديون على لبنان. ليس واضحاً حجم الأموال المنهوبة في لبنان. لكنّ الخبراء يجمعون على أنها تراوح ما بين 150 مليار دولار و200 مليار. وتقديرات وزارة الخزانة الأميركية، التي أوردتها الواشنطن بوست، ترفع الرقم إلى 800 مليار دولار. إنّ استعادة 10 % من الأموال المنهوبة يوفّر رصيداً كافياً للانطلاق في خطة الإنقاذ، ويخفّف من وطأة الضغط الخارجي على البلد. ولكن، حتى اليوم، لا يريد السياسيون فتح الملف، ويفضّلون التفتيش عن طريقةٍ لسرقة تعبِ الفقراء في المصارف. ولكن هل سيمرُّ ذلك، فيما الجوع كافر؟

المصارف تحجب الدولار وسعره يحلّق

بدا لـ"النهار" أن أزمة الدولار وصلت الى مرحلة متقدمة بعدما أوقفت المصارف بشكل شبه تام تزويد مودعيها بالعملة الحيوية الضرورية لتسيير بعض الامور الملحة، ما ادى الى ارتفاع سعر الدولار في مقابل الليرة عند بعض الصرافين الى ما فوق الـ 3 آلاف ليرة.

وفيما عزت مصادر مصرفية لـ"النهار" فقدان الدولار الى إغلاق مطار بيروت، أوضحت أن المصارف تستورد الدولار النقدي من الخارج، وهو أمر لم يعد متاحا بسبب عدم امكان شركات شحن العملات نقلها من بلد المنشأ الى دول أخرى، بما يعني أن فقدان الدولار لا يقتصر على لبنان بل ثمة شح بالعملة الخضراء في كل دول العالم حتى في الولايات المتحدة حيث لا تسمح المصارف بسحب أكثر من 4 آلاف دولار اسبوعيا، لافتة الى أنه في مصر ايضا يمنع سحب أكثر من 10 آلاف جنيه يوميا أي 500 دولار.

وكانت "فرانس برس" نقلت عن مسؤول مصرفي قوله ان المصارف أوقفت عمليات السحب بالدولار في انتظار إعادة فتح المطار الذي أغلق في إطار إجراءات التعبئة العامة بمواجهة انتشار فيروس كورونا، لاسيما بعدما مدّدت الحكومة الأسبوع الماضي فترة التعبئة، المعمول بها منذ منتصف آذار ويشمل القرار إبقاء المطار مغلقاً حتى 12 نيسان، مضيفا أن "مستوردي الدولار توقفوا عن العمل".

لكن مصادر شركات الشحن اوضحت انها تعمل بشكل طبيعي لان التعبئة العامة استثنتها من القرار، وانها تواصل شحن الدولارات والعملات الاخرى.

ونقلت "الأخبار" عن ميشال مكتف، المساهم في أكبر شركة لبنانية لشحن الأموال، قوله لموقع "القوات اللبنانية" إن شحن الأموال لم يتوقف، وأوضح أن "طيران الشحن لم يتوقف عن العمل في مختلف بلدان العالم. ما ننقله عبارة عن مواد شحن. لم يتوقف لا الاستيراد ولا التصدير، إذ نقوم بشحن بضاعتنا إلى الخارج من دون أي مشكلة، وننقل الدولار من لبنان وإليه للتجار والمستوردين كالعادة". ولفت إلى أن "غالبية المصارف تتعامل معنا بنسبة 90% إن لم يكن بنسبة 99%".

وأضاءت "النهار" على مشكلة يعاني منها المودعون بالدولار اذ أنهم سيضطرون الى سحب أموالهم على اساس سعر الصرف الرسمي اي 1520 ليرة. واذ برزت مطالب بضرورة صدور تعميم من مصرف لبنان يحدد سعر صرف الدولار في المصارف بسعر السوق بعد تعذر ضبطه عند الصرافين، استبعدت مصادر جمعية المصارف لجوء الحاكم رياض سلامه الى هذا التدبير خصوصا وأنه صرح مرارا أن الدولار سيبقى على سعره الرسمي. وتتخوف المصادر عينها من التأثير السلبي على التضخم ونسبة الدين العام في حال تم رفع السعر الرسمي للدولار الى ما السعر المتداول عند الصرافين. لكن الخوف يتعاظم من عدم قدرة الدولة المستمر على تحديد سقف لسعر الصرف ما يجعل اسعار السلع المستوردة غير مستقرة ومرشحة الى مزيد من الارتفاع في ظل ازمة معيشية خانقة.

إلا أن مصادر مصرفية موثوق بها نقلت لـ"نداء الوطن" أنّ المصرف المركزي بصدد إصدار تعميم، يجيز سحب المودعين بالدولار لأموالهم بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف مصرفي جديد يبلغ 2000 ليرة، موضحةً أنّ هذا التعميم سيأتي انسجاماً مع التعميم السابق الذي حدّد للصيارفة هامش 30% زيادةً في سعر صرف الدولار عن السعر الرسمي أي بواقع 2000 ليرة للدولار، وهو ما سيصبح ساري المفعول بالنسبة للسحوبات بالدولار من المصارف.

ورداً على سؤال، أكدت المصادر المصرفية أن "هذه الزيادة في الهامش غير ثابتة وقد تتغيّر إذا تم تعديل نسبة الـ30%"، موضحةً في الوقت عينه أنّ "الوديعة بالدولار ستبقى بالدولار في المصارف ولن يتم تحويل قيمتها إلى الليرة اللبنانية، إنما السحوبات فقط هي التي ستخضع لسعر صرف جديد بالليرة اللبنانية، على أن يبقى لكل مصرف أن يحدد مدى ملاءته وقدرته على الاستمرار في تزويد مودعيه بالدولار "كاش"، في حين ستبقى المعاملات المصرفية من شيكات وتحويلات داخلية وغيرها قائمة بالدولار بالنسبة للحسابات المودعة بالعملة الصعبة، وكذلك ستظل البطاقات الإئتمانية بالدولار صالحة للتداول في عمليات الشراء من المحال التجارية في حال كانت مقبولة من جانب البائع".

"الاخبار": حزب الله والمصارف: الحرب المطلوبة

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": حزب الله والمصارف: الحرب المطلوبة

النظام المصرفي ليس نظاماً مسيحياً ــــ كما أن الجيش ليس جيشاً مسيحياً حتى تستنفر بكركي والأحزاب والشخصيات المسيحية للدفاع عنه كلما اعترض أحد على أدائه. وإذا كان كذلك، فلماذا لم تبادر هذه القوى، وبكركي صاحبة علاقة وطيدة مع كبار المصرفيين، ومعها مجموعات السياسيين والإعلاميين المستفيدين، الى حث جمعية المصارف على الإفراج عن أموال الناس؟ وهذا القطاع ليس سنياً حتى يهبّ الرؤساء السابقون للحكومة للدفاع عنه في كل لحظة يُتَّهم فيها سلامة والقطاع المصرفي بسرقة الودائع. فحجم الإذلال الذي يعانيه اللبنانيون، بكل طوائفهم، منذ ستة أشهر، بات في كفة، وما يعيشونه من إذلال من المصارف خلال الأزمة والتعبئة الحالية في كفة أخرى، بعدما صعّدت إجراءاتها من دون أي رادع أخلاقي، وبلا مسوّغات قانونية. وحزب الله بعد كلام نصر الله، لم يعد قادراً على الوقوف في منتصف الطريق، إذ إنها المرة الأولى، التي يشعر فيها القطاع المصرفي بالقلق بعد خطابه، وهو ينتظر الإطلالة التالية له وما يمكن أن يطاوله مجدداً من تصعيد أو تخفيف نبرة، حتى ينتقل قلقه الى مرحلة التوجس من الخطر، فيتساوى بذلك مع المودعين الخائفين على أموالهم ومعيشتهم. فهذا القطاع، بعدما لمس مخاطر التعرض له من مجموعات شبابية مباشرة، ظل مطمئناً يوماً بعد آخر، الى تغطية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل له، ومعهما أركان المعارضة. واطمأن أيضاً أكثر بعد المظلة التي وفرها له رئيس الحكومة حسان دياب، ووزير المال غازي وزني الذي بنى حيثيته قبل توزيره على الترويج لسياسة حاكم مصرف لبنان. من دون أن ننسى التغطية الأمنية التي يؤمنها له علانية القضاء والجيش وقوى الأمن. وعناصر الاطمئنان هذه، التي يتحمل الحزب أيضاً مسؤولية سكوته عنها، ينبغي أن تشكل ضمانة للمودعين وليس العكس. وهذا ما يضع الحزب بعد كلام نصر الله، أمام تحدي رفع السقف عالياً في وجه المصارف، رغم أن تصعيده في وجهها سيواجه بحملة منظمة من المستفيدين، ليس من النظام المصرفي وحسب، بل من خدمات المصرفيين أيضاً.

"النهار": دولار المصارف يلتحق بدولار السوق تعاميم تعبد الطريق امام الـ "haircut"

كتبت سابين عويس في "النهار": دولار المصارف يلتحق بدولار السوق تعاميم تعبد الطريق امام الـ "haircut"

مع استمرار تفلت سعر صرف الدولار لدى الصرافين وبلوغه سقف الـ 3 آلاف ليرة، معطوفاً على شلل في الحركة الاقتصادية، ارتفعت حدة النقمة الشعبية، مهددة بانفجار اجتماعي كاسح لا يقيم للأزمة الصحية إعتباراً او للاجراءات المتخذة للوقاية من تفشيه. وعليه، يعمل مصرف لبنان منذ فترة على الإعداد لتعاميم تنظم هذه العملية، خصوصا وان إسقاط مشروع قانون تنظيم العمليات المصرفية جاء على خلفية ان قانون النقد والتسليف يجيز للمصرف المركزي القيام بهذا الامر. بحسب المعلومات المتوافرة لـ"النهار"، فان المركزي لا يزال يدرس الآلية التي ستعتمد، وتقوم على اساس انشاء منصة موثوقة للتداول بالدولار، بحيث لا يُترك قرار تحديد السعر للصرافين الذين يتحكمون بحركة العرض والطلب وهامش التسعير والربح. وسيجيز التنظيم الجديد للمصارف ان تؤمن السحوبات المطلوبة من الودائع بالدولار ضمن السقوف الأسبوعية التي سيعاد تحديدها بموجب التعاميم المنتظرة عن المركزي، بالليرة اللبنانية على ان تحتسب وفق سعر السوق، المحدد من منصة التداول. وهذا التدبير سيخفف من حدة التهافت على الصيارفة لاستبدال الدولار بالليرة وتحقيق أرباح من فارق الصرف بين الصيارفة والسعر الرسمي المحدد من المصرف المركزي، كما سيحرر الودائع بالدولار التي يرفض المودعون ان يتم صرفها على اساس السعر الرسمي فيما السعر في السوق الموازي توازي الضعف. ولكن هذا التدبير على أهميته في تخفيف الضغط على المصارف من جهة وعلى المودعين من جهة اخرى، يعني عملياً أمرين: تحرير غير مباشر لسعر الصرف، واقتطاع غير مباشر من الودائع التي ستبقى في مجموعها خاضعة لسعر الصرف الرسمي، اذ لن يكون متاحا اي عملية سحب تفوق السقف المحدد أسبوعيا. وهكذا، سينسى اللبنانيون اللون الأخضر لفترة طويلة في تعاملاتهم اليومية، كما سينسى المودعون ودائعهم بالدولار، في انتظار ما سيتم التوافق عليه في شآن التنظيم الجديد المنتظر لما هو معروف بـ"haircut" علما ان ما يجري بحثه في الكواليس يرمي الى عملية استبدال جزء من الودائع بأسهم مصرفية تعيد رسملة القطاع، وبعض المصارف قد بدأت عمليا المفاوضات مع كبار مودعيها على هذا الخيار!

"الاخبار": التآمر لاستقدام صندوق النقد: من يدفع الفاتورة؟

كتب محمد وهبه في "الاخبار": التآمر لاستقدام صندوق النقد: من يدفع الفاتورة؟

يقول عاملون في عدد من المصارف إن إداراتهم قرّرت أن توقف عمليات السحب بالدولار بذريعة عدم القدرة على شحن الدولارات الورقية من الخارج بسبب انتشار فيروس ”كورونا“ والصدمة التي أحدثها في اقتصادات العالم وأثرها على النشاطات التجارية الخارجية. ويشير هؤلاء إلى أن إداراتهم قرّرت أيضاً التشدّد في مسألة تحصيل السندات الشهرية المترتبة على الزبائن، رغم أن مصرف لبنان أصدر التعميم 547 الذي يتيح للمصارف الاستدانة بالدولار من مصرف لبنان بفائدة صفر لمدة خمس سنوات مقابل تأجيل القروض لثلاثة أشهر. لم يعد مستغرباً إصرار المصارف على هذا السلوك، إنما المستغرب أن تكون ردّة فعل المودعين والزبائن هادئة نوعاً ما. فالجشع الذي أوصل المصارف إلى تبديد ودائع الناس، هو نفسه الذي يقودها اليوم. عملياً، ودائع الناس، أو ما تبقى منها هي مجرّد أرقام على شاشات موظفي المصارف. فمن أصل ودائع بالدولار بقيمة 120 ملياراً، توظّف المصارف نحو 84 ملياراً لدى مصرف لبنان وهو أقرضها 7 مليارات دولار، أي أن صافي هذه العملية يبقي للمصارف بذمّته 77 مليار دولار. هو ليس لديه منها سوى 22 مليار دولار، بحسب أرقام صادرة عن وزارة المال أخيراً، ما يعني أن الودائع التي تبخّرت تبلغ 55 مليار دولار. في المقابل، هناك وقائع تشير إلى أن الأمرين ينطويان على عملية شطب ودائع. أي أن الحلّ سيكون على حساب المودعين، سواء عبر عملية مباشرة (هيركات)، أو عبر عملية مبطنة تتضمن اللعب على سعر صرف الليرة مقابل الدولار. وفي كلتا الحالتين، لا يمكن أن يكون الحلّ على حساب المودعين بدلاً من المساهمين الذين أساؤوا الائتمان واستخفوا بودائع الناس وجنوا أرباحاً طائلة على حساب الودائع. الهدف من هذه اللعبة دفع لبنان نحو أحضان صندوق النقد الدولي. ثمة من قرّر استغلال الفرصة لاستقدام الصندوق. وبدأت المفاوضات سرّاً عبر المستشار المالي لعملية إعادة الهيكلة: شركة لازارد الفرنسية. ما تسرّب عن هذه المفاوضات أن صندوق النقد الدولي يوافق على إمداد لبنان بما بين 10 مليارات دولار و15 ملياراً بشرطين: أن تكون هناك خصخصة شاملة لأملاك الدولة، وأن يتم ربط عملية إعادة الهيكلة بالخصخصة، أي سيحصل المودعون مقابل قص ودائعهم، على حصّة في أملاك الدولة التي ستباع. ستباع هذه الأملاك بدولارات غير ذات قيمة. بدولارات محجوزة في النظام لا يمكن استعمالها إلا مثل الليرة اللبنانية. إذاً، ستباع أملاك الدولة بسوق النخاسة. سيتم اقتطاع الودائع بشكل عميق لتغطية فجوة النقص بالدولار في النظام المصرفي (مصرف لبنان، المصارف) مقابل حصص بصندوق سيادي توضع فيه أملاك الدولة. المشكلة الأساسية في هذا الطرح لا ترتبط بالمساواة بين صغار المودعين وكبارهم فحسب، بل بأصل وصاية صندوق النقد الدولي على لبنان ودفعه الدولة إلى التخلي عن أملاكها بسعر بخس.

"النهار": لبنان يتقصى عن حملة السندات... وخطة الإنقاذ أولوية

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": لبنان يتقصى عن حملة السندات... وخطة الإنقاذ أولوية

تفيد المعلومات التي استقتها "النهار" بأن قضية "الأوروبوند" بلغت مرحلة التقصي عن هوية حملة السندات وحجم تلك التي يحملها كل منهم. وقد كلفت الدولة اللبنانية شركة "كينغ" (شركة استقصاء مالية) التي تواصلت مع "ميدكلير" (شركة مقاصة تابعة لمصرف لبنان)، والتي بدورها اضطلعت بدور تبليغ حملة السندات الداخليين بطلب شركة الاستقصاء إعطاء المعلومات والتواصل مع الدائنين. وتعمل شركتا "كليستريم" و"يوروكلير" على إبلاغ حملة السندات الخارجيين بطلب إعطاء المعلومات والتواصل. وتعتبر العملية الاستقصائية سهلة باعتبار أن المؤسسات المالية الخارجية عموما، لا ترى مشكلة في الابلاغ عن حجم السندات التي تحملها. يأتي ذلك في ظل ضغوط بدأت تمارس على الحكومة من قبل الفريق المؤيد والمتقاطع مع "حزب الله" بغية قطع الطريق أمام أي تفاوض مع صندوق النقد الدولي. وتشير المعلومات إلى أن التفاوض مع "الصندوق" لم يبدأ بعد، فيما يعتبر أي تواصل بين "لازارد" والصندوق مسألة طبيعية تدخل ضمن المهمة الاستشارية الموكلة إليها. وتكمن المهمة الاستشارية في التحدث إلى جميع المعنيين، وما يحصل حتى اللحظة هو أشبه بعملية "جس نبض" وتدوين معلومات وملاحظات لا أكثر. وتكمن المهمة الحالية التي لا بد للحكومة من بلوغها في اجتياز مرحلة جمع المعلومات عن حملة السندات من طريق شركة الاستقصاء المالية "كينغ"، وهذه المهمة في طور الانجاز ولم تصل الى خواتيمها حتى الساعة. ويرى مراقبون أن التهويل القائم هو جزء من خطة ينتهجها "حزب الله" لزيادة الضغوط على المصارف ورمي الطابة في ملعبها، علما أن ذلك لا يلغي مسؤولية أي مقصر أو مخطئ أو جشع، لكن الاشكالية تكمن في البحث عن كبش فداء في وقت يتحمل فيه الحزب المسؤولية الكبرى في سوق البلاد نحو العزلة وزعزعة الاستقرار السياسي والأمني وتهريب الرساميل وتعطيل المؤسسات. وتشير مراجع مالية عبر "النهار" إلى أن البعض يعمل على اطلاق شعارات تنظيرية من دون خبرة أو فهم اقتصادي، ذلك أن الأزمة أكبر من قضية المودعين الصغار وحصولهم على خمسة آلاف دولار (مثلا) كإعاشة أو جائزة ترضية، لكن هل تقف الأزمة عند هذا الحد؟ وكيف يعيش هؤلاء بعد انفاقهم هذا المبلغ؟ لا بد من مقاربة الأزمة بكادر أوسع والعمل على ضمان استمرارية دفع رواتب الموظفين الصغار، وهذا ما يحتاج إلى أموال من الخارج وخطة اقتصادية متكاملة تنال موافقة صندوق النقد وتضمن استمرارية البلاد والمؤسسات. لا بد للتفاوض أن يكون أسهل بعد "كوفيد 19". ويعني ذلك أن التوافق على الحلول بين الوزراء وإنجاز الخطة الاقتصادية الانقاذية ضروري قبل انخفاض تأثير الأزمة الصحية.

السلطة تبدي ارتخاءً غير مبرّر في مواكبة موجبات "التعبئة العامة"

لاحظت "نداء الوطن" أن الميوعة عادت لتتسيّد المشهد في مواجهة مخاطر انتشار الوباء تحت وطأة التسيّب الحاصل في العديد من المناطق، حيث تبدي السلطة ارتخاءً غير مبرّر في مواكبة موجبات "التعبئة العامة"، التي باتت تترنّح وتكاد تصبح غير ذات قيمة ولا فعالية في ظل عودة الاكتظاظ إلى بعض الشوارع والأحياء على مرأى من الأجهزة الأمنية والعسكرية، فأضحت حالة الطوارئ وحظر التجوّل ليلاً لزوم ما لا يلزم طالما أنه يعقبها مع طلوع النهار ازدحام واحتكاك بين المواطنين، بالتوازي مع استمرار عداد وزارة الصحة في تسجيل المزيد من الإصابات بالكورونا يومياً.

ودقت مصادر استشفائية ناقوس الخطر عبر "نداء الوطن" وحذرت من أنه في حال لم تسارع الحكومة إلى إعادة ضبط الوضع والإيقاع، فإنّ "الانفجار الكبير" على مستوى انتشار الوباء واقع لا محالة، وعندها لن يكون بمقدور أحد تلقف شظاياه لا في الدولة ولا في القطاع الطبي والاستشفائي، خصوصاً في ظل النقص الحاصل بالمستلزمات الطبية والسعة الاستشفائية، لافتةً الانتباه إلى أنّ البلد مقبل على مرحلة بالغة الدقة، من جهة لأنّ أعداد المصابين المعلنين هم فقط أولئك الذين خضعوا للفحص المخبري، ولا تشمل اللائحة الرسمية جميع المصابين الذين يحتضنون الفيروس وما زالت عوارضه غير ظاهرة عليهم، ولا أولئك الذين هم راهناً في فترة الحجر المنزلي ولم يخضعوا للفحص، ومن جهة ثانية لأنّ عشرات آلاف المغتربين في صدد العودة إلى لبنان بدءاً من الخامس من نيسان، وهذا بطبيعة الحال يرفع منسوب الخطر من احتمال دخول الفيروس مجدداً عبر عشرات الرحلات الجوية القادمة من مختلف قارات العالم، ما لم تتم هذه العملية بطريقة علمية وتدابير صحية صارمة قبل انطلاق الرحلات وعلى متنها وبعد وصولها إلى الأراضي اللبنانية.

"الجمهورية": ماذا يجري في الجيش؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ماذا يجري في الجيش؟

عُلم انّ الجيش اتخذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لتحصين جسمه ورفع مستوى مناعته إزاء خطر كورونا، ومن بينها تعقيم كل الآليّات التي يستخدمها في تحركاته، وكذلك ثكناته ومراكزه، خصوصاً غرف مَنامة الضباط والجنود، إلى جانب تزويدهم بالكمامات و»الكفوف» وإخضاعهم إلى قواعد صارمة للنظافة. ووزّعت القيادة على كل عسكري كُتيّباً، هو كناية عن دليل يتضمن التوصيات التي يجب أن يتقيّد بها للمحافظة على نظافته الشخصية والاحتماء من خطر الإصابة بفيروس طائش. كما يتولى الاطباء معاينة اي عسكري تظهر عليه عوارض مرض للتثبّت من وضعه الصحي، مع الإشارة أنه يتم إرساله إلى الحجر الصحي او المنزلي في انتظار صدور نتائج الفحوصات ليبنى على الشيء مقتضاه.وتحت مظلة هذه القاعدة، امرت قيادة الجيش باتخاذ التدابير الاحترازية الضرورية في فوج الحدود الثاني - مركز راس بعلبك بعد ثبوت إصابة رائد في الفوج بالكورونا. وتؤكد مصادر عسكرية انّ الجيش يطبّق في كل ثكناته ومراكزه تعليمات وزارة الصحة للوقاية من وباء كورونا، مشدّدة على أنه يتعاطى بكل جدية ومسؤولية مع التهديد الصحي المستجد. وتوضح المصادر انّ معايير الوقاية تسري على كل جسم المؤسسة العسكرية، انطلاقاً من رأس الهرم المتمثّل في القائد العماد جوزف عون، وصولاً الى كل الوحدات. ولم تقتصر مهمة الجيش الطارئة على الداخل اللبناني، بل تَعدّتها الى خارج الحدود، اذ أقلعت قبل أيام من إحدى قواعده بضع مروحيات عسكرية مزوّدة بخزانات كبيرة من الوقود، متّجهة إلى مصر في رحلة دامت نحو 3 ساعات، حيث عمدت الى إجلاء ضابط و15 جندياً لبنانيّاً من هناك، كانوا يشاركون في دورة عسكرية جرى تعليقها عقب وصول كورورنا إلى بلاد الفراعنة.

"النهار": طرابلس والكورونا

كتب جهاد الزين في "النهار": طرابلس والكورونا

طرابلس التي يتجاور ويتحاور فيها الفقر مع العنف بين أكياس الخضار الممتلئة في زواريب باب التبانة هي نفسها التي أنتجت اثنين من أكبر مليونيرية بل ميليارديرية البلد والمنطقة وفي لحظة عنف استوردت مليارديرا ثالثاً سلّمته الصدارة السياسية وهي الآن في طور التخلّي عنه. فشل الميليارديرية حيث نجح رشيد كرامي. عبد الحميد كرامي قاد عملية دخولها الكيان اللبناني كما قاد قبل ذلك سنوات الرفض الطويل له. ابنه رشيد كرامي كاد أن يصالحها مع لبنان تنمويًا وسياسياً لولا هزيمة 67 وفَتْح الحضور الفلسطيني لمستودعات التطرف لدى المسلمين اللبنانيين تعاطفاً مع ما لايستطيعون إلا التعاطف معه. منذ 1920 إلى اليوم خسرت طرابلس جزءًا مهما من تنوعها الديني والطائفي. هي مدينة بعد أن عاشت قرونا قابلةً بهويتها العثمانية تبدو وكأنها منذ مائة عام تبحث عن هوية مستقرة. وإذا كانت الوطنية اللبنانية هي المآل المصيري لما تبقى من اللبنانيين بعد الهجرات، فطرابلس تدخلها في المقدمة وعلى طريقتها. لكن من الصعب الاطمئنان إلى كل الطوائف وليس طرابلس وحدها في هذا المسار. حمى الله اللبنانيين والطرابلسيين من الوباء الخبيث كوفيد 19. فحين يكون معظم اللبنانيين اليوم مهدَّدين بالكورونا ومضطَهَدين ومنهوبين في المصارف، بالمعنى الحرفي للنهب، الذي لم ينتبه بعد أصحاب المصارف إلى خطورته عليهم في أي لحظة انفجار ليس مستبعداً أن تكون طرابلس في طليعتها. أنا لا أتنكّر هنا إلى الجهود الكبيرة التي تشهدها طرابلس، ككل المناطق اللبنانية، في مواجهة وباء يصيب الكرة الأرضية وسيترك تأثيره على العالم برمته.أكتب هذه الالتفاتة إلى طرابلس لكي أرسل هنا ملاحظة حب إلى وعن المدينة العريقة. ورسالة تضامن متجدِّد إلى أصدقائي فيها.

"الانوار": حتى الكوروناَ تستغلونهاَ ضد الشعبِ!

كتبت الهام فريحة في "الانوار": حتى الكوروناَ تستغلونهاَ ضد الشعبِ!

تستغلون "الكورونا" لأن الشعب لن ينزل إلى الشارع ليعبِّر عن غضبه، أي "فاقد ضمير" هو الذي يتحالف مع المرض ضد الفقراء والضعفاء؟ ولكن، لا تطمئنوا كثيراً... غداً، ستتراجع وطأة "الكورونا"… وسيعود الشعب اكثر غضبا إلى الشارع. فحذارِ لأنه سيردُّ لكم الصاع صاعَيْن ويثأر لعذابه وسيأتي غضبه بحجم افقاركم للشعب... فنصيحتنا لكم: احسِبوا حساب الرجعة. فثورة الجياع ستكون قاسية! السلطة التنفيذية تقول للناس: اعطونا فرصة! عظيم… وأساساً الشعب أعطاكم الفرصة وجلس ينتظركم… ولكن، المكتوب يُقرأ من عنوانه...ها إنكم تراوحون ولا تتقدمون قيد أنملة… وفي ذروة الخوف والمرض، تجد السلطة التنفيذية فرصة لتستغل الخوف من فيروس الكورونا. وفيما كل دول العالم منصرفة إلى الاهتمام بأحوال شعوبها.

اما عندنا لا مساعدات للبنانيين ولا تعويضات. ويقولون لهم: التزموا بيوتكم… واصمدوا لن ننتظر الترياق من حكومةِ التكنوقراط التي يَهزُّ السياسيون لها العصا… فتَرتَعب؟ المرحلة تستدعي وجود الحكماء الأقوياء، لا المتردّدين امام الطبقة السياسية – المالية التي لا تزال "تنغلُ نغلاً"!

"الجمهورية": الـ400 ألف من خزينة الدولة وهذه تفاصيل توزيعها

كتبت سمر فضول في "الجمهورية": الـ400 ألف من خزينة الدولة وهذه تفاصيل توزيعها

بعد أخذ ورد وافقت الحكومة اللّبنانية أمس على تقديم مساعدة مادية تبلغ 400 ألف ليرة للأُسر الاكثر حاجة، يتمّ توزيعها عن طريق الجيش اللبناني. وأشارت مصادر وزير الشؤون الإجتماعية رمزي مشرفيّة لـ"الجمهورية"، أنّ تعديل الإعالة جاء بناءً على إقتراح وزير الشؤون، لتشمل العائلات الأكثر فقراً وغيرها من المتضررين من إجراءات التعبئة. ووفق الإقتراح المعدّل إستُبدلت الحصص الغذائية التي كانت ستصل قيمتها الى 180 ألفاً بمبلغ مالي حُدّد بـ 400 ألف ليرة. وعلّل مشرّفية بحسب المصادر أسباب هذا التعديل الى معوقات عدّة أبرزها، أنّ شراء آلاف الحصص الغذائية من شأنه أن يُفقد السوق المحلي المواد الغذائية والإستهلاكية، كما أنّ التفاوت في حجم العائلات قد يعطي عائلات مزيداً من المواد الغذائية على حساب أخرى أكثر عدداً. وبحسب المصادر، الخطة تُقسّم الى مرحلتين: الأولى، توزيع المساعدات على العائلات الأكثر فقراً وهي: عائلات المياومين، سائقو التاكسي والفان، متطوعو الدفاع المدني، المزارعون، وصيادو الأسماء، وذوو الاحتياجات الخاصة، والعجزة... والثانية، تتزامن مع الأولى، حيث تُوزّع الإستمارات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات، لتشمل المتضررين من حالة التعبئة، على أن يتمّ إيداعها لدى السلطات المحلية من بلديات ومخاتير، لتُرفع الى لّجنة الطوارئ الإجتماعية فتخضع لعملية تقييم قبل الموافقة عليها والبدء. وعن الآلية كشفت المصادر، أنّ «الجيش اللّبناني سيتولّى مهمّة التوزيع. وفي حين كان حُكي عن رصد مبلغ 70 مليار ليرة خُصّصت للمساعدات، أكّدت المصادر أنّ لا مبلغ محدداً مرصوداً حتّى الساعة لإتمام هذه العملية، المبلغ قابل للإرتفاع مع إكمال الإحصاءات.

"الشرق الاوسط": فقراء لبنان لا يمتلكون ترف البقاء في المنازل

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": فقراء لبنان لا يمتلكون ترف البقاء في المنازل

في لبنان، حيث لا يملك الفقير ترف الحجر المنزلي الذي سيجعله غير قادر على تأمين لقمة عيشه وعيش أولاده، لم يجد أمامه إلا خيار المخاطرة بحياته، مفاضلاً بين الموت جوعاً أو الإصابة بفيروس الكورونا. ويختصر رئيس بلدية طرابلس رياض يمق الواقع بالقول لـالشرق الأوسط": عندما نطلب من الناس البقاء بمنازلهم يكون جوابهم: أمنوا لنا لقمة عيشنا، مضيفاً: وبعدما حددت الحكومة فترة منع التجول من الساعة الخامسة مساء، بات الناس يخرجون خلال النهار للقيام بأعمالهم. وبانتظار بدء الخطوات التنفيذية لخطة الحكومة، تعمل بلدية طرابلس على تأمين نحو 30 ألف حصة من أصل 50 ألفاً، تحتاجها عائلات المدينة، لكنها لا تكفي لأكثر من 20 يوماً، بحسب يمق. ومع الاستياء الذي عبّر عنه البعض من الصور والمشاهد التي نقلت على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لهؤلاء اللبنانيين الذين خرجوا متخطين قرار التعبئة العامة، ترى مديرة الحركة الاجتماعية تمام مروة، أن خروج المواطنين من منازلهم وعدم التقيد بالحجر المنزلي ليس للترفيه ولا يعني أنهم غير واعين للمخاطر التي يتعرضون ويعرضون عائلاتهم لها، إنما هؤلاء يجدون أنفسهم أمام خيار المفاضلة بين جوع أولادهم وخطر الإصابة بالفيروس، علماً بأن الجوع سيكون أمراً حتمياً إذا التزموا منازلهم من دون عمل، لكنهم يعتبرون أنهم إذا قاموا بالحماية اللازمة لأنفسهم قد ينجحون في إبعاد شبح المرض عنهم.

"الشرق": وداعاً أبو جمال

كتب عوني الكعكي في "الشرق": وداعاً أبو جمال

غيّب الموت نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق الاستاذ عبد الحليم خدام، الذي لعب دوراً كبيراً في تاريخ سوريا الحديث، خصوصاً في ملف لبنان، لأنّ الرئيس المغفور له حافظ الأسد كان يعتبره المسؤول الأول عن الملف اللبناني. أبو جمال رجل ذكي جداً، وسليط اللسان، شخصيته قوية، محاور شرس، لا يخاف من أحد، صريح جداً الى حد الوقاحة في بعض الأحيان، الوحيد من الزعماء اللبنانيين الذي كان أبو جمال يحسب له حساباً بين الزعماء اللبنانيين، هو المغفور له الرئيس سليمان فرنجية، وهنا أتذكر أيام مؤتمر لوزان، دخل أبو جمال الى سويت الرئيس فرنجية، وقال له: يظهر أنكم لا تريدون أن تتفقوا مع بعضكم، وأنا أضيّع وقتي معكم، لذلك أفضل أن أعود الى دمشق. أجابه الرئيس فرنجية: بيكون أفضل، وهنا ارتبكت من هذا الحديث، وقلت: إنّ سوريا سوف تأخذ موقفاً من الرئيس فرنجية، وما إن خرج أبو جمال، قال لي الرئيس فرنجية: حضر نفسك لتعود معي بطائرة عصام فارس الى دمشق. اعتذرت منه، وقلت له إنني مضطر أن أذهب الى باريس لأنّ عندي لقاء عمل مهم جداً، وسوف ألاقيك في دمشق. أخيراً، لا يسعني بهذه المناسبة، إلاّ أن أتذكر أجمل الأيام في حياتي، حيث كان لي الحظ أن أرافق الرئيس المرحوم حافظ الأسد، وطبعاً كان أبو جمال يرافقه في رحلاته الى دول العالم… وهنا أتذكر رحلة الى موسكو، وكان يومها الرئيس بريجينيڤ مريضاً لم يستطيع أن يستقبل الرئيس الأسد، فسألت أبو جمال: لماذا لم يلتقِ الأسد مع بريجينيڤ، أجابني: هذا السؤال لن أرد عليه اليوم، ولكن سيأتي يوم أقول لك فيه الحقيقة… وهنا أتذكر أيضاً رحلتين الى جنيڤ مع الرئيس الأسد في اللقاءات التي جمعته مع الرئيس بيل كلينتون. رحم الله أبا جمال وأسكنه واسع جنانه وأتقدم من عائلته السيدة حرمه أم جمال وإلى أصدقائي: أولاده جمال وعائلته وشقيقه العزيز جهاد وعائلته… تغمّد الله الفقيد بالرحمة.

"نداء الوطن": خدّام... ليكُن ذكرُكَ منسياً

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": خدّام... ليكُن ذكرُكَ منسياً

ليس في وفاة عبد الحليم خدام أمس أسوأ من دعاء الوزير السابق جمال الجراح: "الى جنّات الخلد يا أبو جمال". خدام هذا، الذي أقام علاقات صلف ورياء وابتزاز مع أطراف لبنانيين وخصوصاً الرئيس رفيق الحريري، لم يعترف أبداً باستقلال لبنان. وقال يوماً إن "لبنان جزء من سوريا ويحق لها استعادته"، مُغفلاً واجب ان يسترد مع حزبه ونظامه "لواء الاسكندرون" الذي كانوا يطلقون عليه اسم "اللواء السليب". حَكَم وأثرى وأفسد ونجا من الحساب. حاول تبييض صفحته في العام 2005 بالانشقاق عن نظام بشار الأسد، فيما كان دائماً أحد الشركاء الأساسيين في سلطة البعث .. لم يكن خدام مجرد موظف في ماكينة النظام السوري. كان واجهته السنّية الاساسية بين المدنيين ومحرك سياساته اللبنانية، يعيِّن الرؤساء والوزراء والنواب وكبار الموظفين الأذلاء عندنا، ويهين رؤساء الحكومات والضباط وكل من ارتضى ان يكون جزءاً أو مستفيداً من الوصاية والنظام الأمني. يحلو لأنصار النظام السوري الحالي تحميل خدام كل موبقات ما ارتكب في عهده بحق اللبنانيين والسوريين. وللإنصاف، فإنه رغم سيئاته لم يصل الى فداحة تهجير نصف شعبه وقصفه بالبراميل. حين ظهر أكثر من مرة في لقاءات صحافية من دارته الباريسية، اعتقدنا أن لدى الرجل أسراراً وأفكاراً آن وقت الافراج عنها في اطار "فعل ندامة" حقيقي، لكنه اكتفى بترداد بضع جمل سطحية وتافهة تتهم بشار الأسد بالاجرام والفساد لمجرد انه أخرجه من التركيبة الحاكمة، وليس انطلاقاً من موقف مبدئي أو مراجعة ضميرية لمساره السياسي. "إلى جهنم وبئس المصير" عبارة متروكة لوسائل التواصل الاجتماعي الممتلئة بالغث والسمين. وإذ ان حديث "اذكروا محاسن موتاكم" ضعيف أو غير صحيح حسب فقهاء ومفتين كثر، فإننا نكتفي بما كان يردّده أهل القرى لدى مرور جنازة سيئ سمعة: "رحمه الله قدر ما يستحق"... وخدام بهذا المعنى مثل أترابه المستحقين.

"نداء الوطن": "فجاجة" خدام وزجرية المخابرات

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": "فجاجة" خدام وزجرية المخابرات

شكل خدام مع الشهابي ومصطفى طلاس وزير الدفاع (اللذين غادرا سوريا بعد اندلاع الثورة في آذار 2011)، سيبة الحضانة السنية لنظام البعث، التي أبعدت لاحقاً. لكن "أبو جمال" مثّل لثلاثة عقود، كوزير للخارجية ثم نائب للرئيس، الواجهة العربية للنظام في المؤتمرات وقنوات التواصل مع الدول العربية، فكان أحد عناصر الإبقاء على توازن العلاقات السورية العربية، الذي سقط مع بشار بانجراره الكامل نحو أولوية العلاقة مع إيران. في لبنان اشتهر خدام بأنه الأب الروحي للاتفاق الثلاثي لإنهاء الحرب اللبنانية بين كل من نبيه بري، وليد جنبلاط والراحل إيلي حبيقة، والذي أسقطه سمير جعجع لاحقاً، ثم بمشاركته في ترجيح اتفاق الطائف العام 1989. وتولى دور الناظم للسياسة اللبنانية الداخلية حين تعصف بها الخلافات خلال الحرب الأهلية، ثم مع تولي صديقه رفيق الحريري رئاسة الحكومة داعياً إلى تركه "يحلم" بإعمار البلد. ومع أنه كان يتعاطى بفجاجة مع سياسيين لبنانيين، كان يميز بين السلوك الأمني الزجري لضباط المخابرات وبين التعاطي السياسي، لمعرفته بالحساسيات والتوازنات اللبنانية، وكان يدافع عن صديقيه "الشقيين" بري وجنبلاط، في وجه ما سمي الخلية العلوية في النظام. ورغم إزاحته عن ملف لبنان، حاول إقناع بشار بغير خيار التمديد للرئيس إميل لحود، لإدراكه عمق المعارضة الداخلية له. لم يتردد خدام في البوح أمام المحققين الدوليين باغتيال الحريري، بأن العملية لم تكن لتتم بلا معرفة وأمر الرئيس السوري. كان خدام يعرف كم كان بشار يكره الحريري، فأحاط نفسه، قبل توليه الرئاسة، بخصومه من السوريين واللبنانيين. ونصح خدام الحريري في الأشهر الأخيرة بمغادرة لبنان. مع اندلاع الثورة التي راهن عليها من باريس، ردد أكثر من مرة، مثل العماد الشهابي، بأن بشار سيأخذ سوريا إلى التقسيم.

"نداء الوطن": رحيل "المحتلّ المستبدّ"... وحليف "القلّة"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": رحيل "المحتلّ المستبدّ"... وحليف "القلّة"

من بين السياسيين اللبنانيين الذين سارعوا إلى رثاء خدّام كالوزير السابق جمال الجرّاح الذي ربطته بالرجل علاقة صداقة متينة. يقول الجرّاح لـ"نداء الوطن" إن "النظام السوري كان بأجنحة عدّة، وطبعاً خدّام كان من ضمن تركيبة النظام، لكن ما كان يهمني هو علاقة خدّام بالرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث كانت علاقة صداقة ومحبّة واحترام متبادل، وكان يتدخّل دائماً لحل القضايا الخلافية ويساند الحريري عندما كان يتعرّض لظلم من حلفاء سوريا في لبنان أو حتى من النظام". يروي الجرّاح أن علاقته بخدّام قديمة، ويخبر أنه "بعد جنازة الحريري صعدا سوياً إلى شتورا وفي الطريق قال خدّام: "قصفولي ضهري"، وسرّعت هذه الجريمة إنفصال خدّام عن النظام لأنه كان بإمكانه الإستمرار"، حسب رأيه. يعتبر أن "خدّام كان على قناعة أن النظام السوري هو من اغتال الحريري، فقد قصده قبل وقوع جريمة الإغتيال ونقل إليه الكلام الذي كان يقال في دمشق وحذّره مما يحضّر له وتمنى عليه مغادرة لبنان، لكن الجريمة كانت أسرع، لذلك كان خدّام شاهداً أساسياً في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقال كل ما يعرفه عن النظام السوري". كان خدّام ممتعضاً من تعاظم النفوذ الإيراني وكان يعتبر أن سوريا هي قلب العروبة النابض وعليها ان تكون ضمن الحضن العربي لا أن تتحوّل ورقة في يد إيران. رجل مثل خدّام كان مطلعاً على كل تفاصيل اللعبة السورية، وبالتالي يحمل الكثير من الأسرار، لذلك يشير الجرّاح إلى أنه برحيله "رحلت أسرار كثيرة لأنه ليس من النوع الذي كان يفشي سراً". وأمام دوره المتعاظم، لا يصدّق أحد أن خدّام لم يكن على علم بالإغتيالات في لبنان، لكن الجرّاح يخبر أن "خدام كان يقول له إنه لا يعلم شيئاً وكان يسمع بها في الإعلام، والعمليات الأمنية لا يعلم بها من يتعاطى السياسة". إلا أن هناك رأياً آخر، حيث يؤكد النائب بطرس حرب لـ"نداء الوطن" أن "كل الكلام عن أن خدّام لم يكن مسؤولاً عما حصل في لبنان أثناء فترة نفوذه غير صحيح وهذا تزوير للتاريخ، لأنه كان يطبق على لبنان ويحكمه بالقوة مستعملاً الأجهزة السورية واللبنانية". ويرى حرب أن "بعض القوى السياسية حاولت أن تتناسى أو تتغاضى عن ارتكابات الرجل بسبب موقفه بعد اغتيال الحريري من ثمّ دعمه للثورة السورية إضافةً إلى علاقته بالرئيس الحريري، لكن كل ذلك لا يُغيّر الواقع ومجرى أحداث التاريخ التي حصلت، إذ لا إمكانية لفصل خدّام عن النظام السوري لأن النظام كان واحداً والإنشقاق حصل لاحقاً، أي بعد 2005". يشدّد المطران يوسف بشارة الذي كان راعي لقاء قرنة شهوان بتكليف من صفير على أن "بكركي لم ترضخ لكل المحاولات السورية في تلك المرحلة وبقي صفير على موقفه ولم يتزحزح عن مبادئه". ويقول بشارة لـ"نداء الوطن": "كنا نعارض نظاماً بأكمله إحتل لبنان ومطلبنا كان واضحاً وهو السيادة والحرية والإستقلال، لذلك لم نفرّق بين شخص وآخر من ذلك النظام".

"النهار": خدام ذاكرة ثلاثة عقود من سوريا ولبنان و"ربيع دمشق" آخر معاركه لمصلحة النظام

كتبت موناليزا فريحة في "النهار": خدام ذاكرة ثلاثة عقود من سوريا ولبنان و"ربيع دمشق" آخر معاركه لمصلحة النظام

كانت آخر المعارك التي خاضها عبد الحليم خدام دفاعاً عن النظام الذي انقلب عليه لاحقا، حملة إعلامية وسياسية على ربيع دمشق، الأمر الذي مهد لاطلاق يد الجهات الامنية في ملاحقة رموزه مثل العضو السابق في مجلس الشعب السوري رياض سيف، وعدد من المفكرين والمثقفين والكتاب الذين دعوا إلى إصلاحات سياسية والحد من القبضة الأمنية. وغردت عضو التحالف الوطني السوري المعارض سهير الأتاسي بعد اعلان وفاة خدام: "مات عبد الحليم خدام. ومن منا نحن أبناء وبنات "ربيع دمشق" ينسى تصريحه الذي أعطى الغطاء لبشار الأسد ليشرعن إجهاض الربيع ومنع منتديات الحوار الديموقراطي واعتقال القائمين عليها، بقوله أن المنتديات تهدد أمن واستقرار البلاد، والبلد ليس بحاجة إلى ديموقراطية توصله إلى ما وصلت إليه الجزائر". بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005، خرج الخلاف بين الأسد وخدام إلى العلن وصار ينتقد السياسة الخارجية لاسيما في لبنان علناً، إلى أن أعلن انشقاقه في كانون الأول 2005 واختار باريس منفى له. ومن هناك راح يدعو إلى العمل على التغيير السلمي بإسقاط النظام الديكتاتوري وبناء دولة ديموقراطية حديثة في سوريا تقوم على أساس المواطنة. وفي اطلالة إعلامية أولى له على قناة العربية من باريس، شن هجوماً قوياً على النظام السوري متهماً الأسد بتهديد الحريري بالقتل قبل اغتياله بأشهر. وفي حينه، أثار تصريحه عاصفة من الاحتجاجات في مجلس الشعب الذي طالب بالإجماع بتقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة. وفي 17 آب 2008، أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى في دمشق 13 حكماً بالسجن لمدد مختلفة أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة. و ذلك بتهم مختلفة أبرزها "الافتراء الجنائي على القيادة السورية والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وكتابات وخطب لم تجزها الحكومة السورية". كما اتهمته "بالمؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي، وأشدها دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها العدوان على سورية التي عوقب عليها بالمؤبد". ولكن ذلك لم يردع خدام الذي كرر اتهاماته للنظام مراراً، مؤكداً وقوفه وراء اغتيال الحريري.

أسرار وكواليس

 قدّر عدد من الاهالي متابعة وزارة الصحة اللبنانية لابنائهم الوافدين من دول اوروبية والمبادرة الى الاتصال بهم ‏بعد انقضاء فترة الحجر وسؤالهم عن اية عوارض لديهم‎....

 تدور معركة خفية بين وزير سابق ووزيرة حالية حول بعض العقود التي وقعها الوزير المذكور في وزارته وهي ‏قانونية وشرعية، ما قد يؤدي إلى أزمة بين مرجعيته الحزبية والحكومة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه‎...

 تجري لقاءات بعيداً من الأضواء بين الناشطين في ثورة 17 تشرين الذين اتفقوا على عدم القيام بأي حراك في ظل ‏التعبئة العامة لدواعي السلامة الصحية، والتحضير لتحركات على مستوى كبير ومغايرة عن الخطوات السابقة بعد ‏حين‎.‎

 استغربت مصادر مطلعة قيام مدير إحدى الوزارات بإصدار قرارات صرف لموظفين من الوزارة من دون علم ‏الوزير‎.

 لوحظ أن بعض موظفي وزارة معنية في ملف حساس لا يعملون بما ينصحون به المواطنين‎.

 تجاهلت مراجع معنية إمكان التحقيق في تحديد مصادر مستلزمات حيوية بمواصفات متدنية أدخلت لإغراق ‏الأسواق اللبنانية‎.‎

 يُنقل عن سياسي ظريف قوله: رب ضارة نافعة، أنقذت "الكورونا" شعبية قوى السلطة التي فضحتها انتفاضة ‏‏17 (ت1‏‎)!

 لوَّحت جهات سياسية بخطوات تصعيدية إذا استمرت سياسة "إدارة الظهر" للمطالبات‎.

 لم ينجح حزب بارز في تسكين خواطر "حليف ماروني" على خلفية اعتراض يتعلق بتعيينات مُرتقبة‎.‎

 يتردد أن العديد من أبناء الجالية اللبنانية في أفريقيا كانوا قد شاركوا في العرس اللبناني الذي جرى في فرنسا ‏الشهر الفائت وانتقلت عدوى كورونا في صفوف بعض المشاركين فيه‎.

 رئيس تيار سياسي يركّز في لقاءاته مع ديبلوماسيين على تحييد رئيس الجمهورية عن هجومه والتركيز على ‏الدائرة المقربة منه‎.

 بانتظار انتهاء التحضيرات التقنية لـ"التشريع عن بُعد"، خضعت أمس لجنة الاقتصاد والتجارة والتخطيط النيابية ‏إلى تجربة عملانية من خلال اجتماعها عبر "سكايب‎".‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 نيسان 2020 08:19