6 تشرين الأول 2020 | 08:11

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

دولة مشلولة تواجه الزحف الأخطر للاستحقاقات!‏

الجمهورية

الاوروبيون ينصحون .. والخبراء يحذّرون.. وتعويم الحكومة مطروح

اللواء

‏"المفاتحة الحكومية": العجز عن التكليف يطيح بسرعة التأليف‎!‎

أمير الكويت يجدّد الاستمرار بدعم لبنان.. وسفيرة ماكرون خلال أيام.. والنقابات تهدّد إذا رفع الدعم

نداء الوطن 

‎"‎الاتفاق" مع إسرائيل يربك 8 آذار ونصرالله "يرصّ الصفوف" غداً

استشارات "على العمياني" وتحرك فرنسي خلال أيام

الاخبار

تلويح بـ"حكومة اللون الواحد": هل يعود دياب عن استقالته؟

الشرق الاوسط

انتقادات للتأخير في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت ‏

عون يبرر عدم توقيع مراسيم إعفاء مديرين من مواقعهم

الشرق 

الدولة في الكويت والشعب في القهر والذل ينتظر "الاعدام‎"‎‏ ‏

مفاوضات الجو مكانك راوح.. ومحاولات فاشلة للتكليف

‎ ‎الديار

لبنان ينزلق الى النموذج الايطالي صحيا .. رفع الدعم يهدد "بانفجار" الشارع

‏"كسر الجليد" "جوا" لم يخلُ من "عتب" رئاسي على بري : لا حكومة قريباً‎ !‎

تضليل اسرائيلي وشروط لبنانية في ملف الترسيم .. وخرائط الجيش حاسمة

‏-----------------‏

المشاورات الأسبوع المقبل...والجمود يتحكم بالتكليف والتأليف

لاحظت "النهار" أن لا مشاورات الجو، ولا مشاورات الأرض، تبدو كافية لإيقاظ الدولة وأركانها من السبات العميق الذي يغطون فيه منذ ‏اعتبروا ان تعليق المبادرة الفرنسية بعد توجيه ضربة قاسية اليها على يد "الثنائي الشيعي " قد منحهم ذريعة الاستسلام للانتظار. ‏

وأشارت "النهار" إلى أن الامر الذي بات مكشوفا ولا يحتاج الى ادلة لإثباته هو ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لم يصدر بعد ‏اي إشارة لا من قريب ولا من بعيد الى موعد قيامه بتحريك الاستحقاق الحكومي العالق والجامد من خلال انعدام أي تحرك إيذانا بتحديد مواعيد ‏الاستشارات النيابية الملزمة، يستبطن هذه المرة اتجاها فعليا اكثر من أي تجربة سابقة لانجاز توافقات سياسية تستبق الاستشارات بما يقدم ‏عمليا التوافق على معالم الحكومة واسم رئيسها قبل اجراء استشارات التكليف. ‏

وبحسب "النهار"، اذا كانت حسابات عون في هذا السياق تتصل بتداعيات الأضرار الكبيرة التي لحقت بدوره جراء تعمد حليفه "حزب الله " ‏التسبب بتعليق المبادرة الفرنسية حاليا على الأقل في انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية، فان المعطيات الماثلة بقوة حيال أسباب الجمود ‏اللافت الذي يشوب المشهد الرسمي والسياسي، تشير الى استبعاد تسمية رئيس الحكومة المكلف قريبا وسط انقطاع جسور التواصل بين ‏رئاسة الجمهورية ومعظم القوى السياسية وعدم فهم حقيقة الدوافع التي تجعل رئيس الجمهورية يمضي في تأخير الاجراء الدستوري المتمثل ‏بالاستشارات النيابية الملزمة. ‏

وإذ أكدت الصحف ان الملف الحكومي حضر في رحلة التعازي "الرئاسية" الى الكويت، لاحظت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان التباعد ‏الاجتماعي في جلوس رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة المستقيلة كان ترجمة رمزية للجمود الذي يتحكم بملف التكليف والتأليف. ‏فرئيس الجمهورية ورئيس المجلس كانا متفقين على ضرورة الاسراع في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة ‏المقبلة. ‏

وعلمت "النهار" من مصادر ان جمود الاتصالات الحكومية وعدم حسم الكتل مواقفها من مسار التكليف والتأليف قد يؤخر موعد الاستشارات ‏الى الاسبوع المقبل بعدما كان متوقعاً حسم موعدها في هذه الرحلة واجرائها نهاية الاسبوع الجاري.‏

ولاحظت "النهار" انه بعد فشل تجربة ترشيح الرئيس المكلف مصطفى اديب ، لن يكرر الرؤساء الاربعة السابقون التجربة نفسها، وهم ‏يمتنعون عن اي ترشيح. حتى ان مبادرة الرئيس نجيب ميقاتي بحكومة عشرينية تكنو- سياسية ما زالت مبادرة فردية لم يتبناها زملاؤه ‏رؤساء الحكومات.‏

ولفت معنيون لـ"النهار" الى امكان ان يكون هناك دافع ضمني للتريث في اطلاق جولة الاتصالات واللقاءات والمشاورات الاستباقية ‏للاستشارات الملزمة يتصل بإعادة ترميم التفاهم بين القوى اللبنانية و"الراعي الفرنسي" بعدما استشعر جميع المسؤولين والقوى فداحة ‏التداعيات التي تتهدد البلاد جراء التشهير السلبي الحاد الذي أصاب صورة السلطة عقب الهجوم الذي شنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏على مجمل الطبقة السياسية واضعا المجتمع الدولي امام خلاصة من شأنها تعريض السلطة المقبلة لعزلة كبيرة ما لم يقترن تأليف الحكومة ‏الجديدة بـ"ختم " الموافقة الفرنسية عليها. ‏

وبدا واضحا لـ"النهار" ان خلوة الرئيسين عون وبري خلال رفقة الرحلة الجوية الى الكويت ذهابا وإيابا امس لم تشكل أي تطور يعتد به ولو ‏انه يعتقد انها أرست التمهيد اللازم لاطلاق الاتصالات المتعلقة باستمزاج القوى السياسية حيال الشخصية المناسبة لتولي رئاسة الحكومة ‏الجديدة بعد مجمل الصدمات الداخلية والخارجية التي حصلت أخيرا. ‏

ولاحظت "الجمهورية" أنّ لبنان مقبل على مراوحة طويلة في هذا الملف، وعلى ما يقدّر معنيون بملف الحكومة فإنّ "مهلة الأسابيع الستة ‏التي حدّدها ماكرون لتأليف حكومة في لبنان، وتبعاً للعجز الداخلي الفاضح على الإتفاق على شخصية سنيّة لتكليفها تشكيل هذه الحكومة، فإنّ ‏هذه الاسابيع، التي أُكل منها اسبوعان حتى الآن، بات محسوماً سلفاً أنّ هذه المراوحة ستبتلعها".‏

وأشارت "الجمهورية" إلى أن هذا الأمر يعزّز صحّة "النبوءات" اللبنانية، التي افتت بأنّ تأليف الحكومة رُحِّل الى "ما بعد" الانتخابات ‏الرئاسيّة الاميركية التي ستجري يوم الثلثاء في 3 تشرين الثاني المقبل! الّا انّ أحداً لا يملك جواباً عن سؤال عن موعد هذا الـ"ما بعد" التي ‏تحدثت عنه تلك النبوءات"، هل هو بعد 3 تشرين الثاني مباشرة؟ أم أنّه على مقربة متوسطة منه؟ أم أنّه على مسافة بعيدة منه؟ هذا مع الاشارة ‏الى انّ هذه "النبوءات"، انهمرت قبل ما استُجد في الولايات المتحدة الاميركيّة، وإصابة رئيسها دونالد ترامب بفيروس "كورونا". ومن ‏يرصد القنوات الإخبارية الاميركية يلمس بشكل واضح ما تشير اليه من احتمالات مفتوحة، لا ترتبط فقط بالرئيس الاميركي وصراعه مع ‏‏"كورونا"، بل تتجاوز بارتداداتها حتى الانتخابات الرئاسية الى أمد طويل.‏

إلا أن مصادر "نداء الوطن" ترقبت حصول "تحرك فرنسي خلال الأيام القليلة المقبلة"، كاشفةً في هذا المجال عن تواصل جرى ولم يتم ‏الإعلان عنه بين عون وماكرون، ما قد يفضي إلى إعادة تزخيم خطوط التشاور على أكثر من مستوى بين باريس وبيروت في الساعات ‏المقبلة، تمهيداً لتفعيل قنوات المبادرة الفرنسية ووضع آليات جديدة لتطبيقاتها حكومياً‎.‎

وإذ لفتت إلى أنّ المراوحة الحاصلة مردّها إلى "انتظار الأفرقاء اللبنانيين تحركاً فرنسياً متجدداً لا سيما بعد التغييرات التي يعمد ماكرون إلى ‏إجرائها ضمن فريق عمله المكلّف بالملف اللبناني"، أشارت المصادر إلى أن "رحلة الكويت مهّدت لعودة الحرارة إلى خطوط التواصل ‏اللبنانية – اللبنانية لكن من دون أن تنجح في تحقيق أي شيء ملموس بعد، وجلّ ما تم الاتفاق عليه هو ضرورة تحديد موعد للاستشارات ‏النيابية في قصر بعبدا نهاية الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل كحد أقصى، بمعزل عما يمكن أن تسفر عنه الاتصالات والمشاورات السياسية ‏من نتائج توافقية مسبقة، باعتبار أنّ تحديد موعد للاستشارات أقلّه سيضع الجميع أمام سقف زمني محدد لمحاولة التوصل إلى مخارج مقبولة ‏لعملية التكليف والتأليف‎".‎

وتحدثت مصادر "اللواء" عن جولة من الاتصالات والمساعي شبيهة بتلك التي سبقت تكليف الرئيس مصطفى أديب، والذي اعتذر لاحقاً، ‏يتولاها الرئيسان عون وبري، كل في مجاله لاستكشاف المواقف والتوجهات انطلاقاً من نقاط‎:‎

• هوية الرئيس الذي سيكلف بالتأليف‎.‎

• شكل الحكومة وعددها انطلاقاً من «داتا» استشارات الرئيس عون السابقة.‏

• الأخذ بعين الاعتبار المرونة على هذا الصعيد بانتظار معرفة توجهات الرئيس الذي سيكلف‎.‎

• اعتبار الشق الاقتصادي من المبادرة الفرنسية حجر الأساس، في برنامج الحكومة العتيدة، في ما خص الإصلاحات ‏والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتنظيم مؤتمر الدعم، للحصول على المساعدات‎.‎

‎"‎الديار": كسر الجليد جوا لم يخلُ من عتب رئاسي على بري: لا حكومة قريباً‎ ‎‏!‏

كتب ابراهيم ناصر الدين في"الديار": كسر الجليد جوا لم يخلُ من عتب رئاسي على بري : لا حكومة قريباً‎ !‎

الجمود الحكومي سيكون سيد الموقف الى ما بعد الانتخابات الاميركية، والجميع بانتظار النسخة المعدلة للمبادرة الفرنسية والتي اخذت بعين ‏الاعتبار الاخطاء المرتكبة والتي ادت الى فشل نسختها الاولى، وثمة مراجعة فرنسية جادة لفريق العمل الخاص بالملف اللبناني، وقد لمس ‏حزب الله تفهما فرنسيا واضحا للاسباب الموضوعية التي ادت الى الفشل، وقد حمل السفير الفرنسي برنار فوشيه بطريقة دبلوماسية في ‏اللقاء الاخير مع مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي، رؤوساء الحكومة الاربعة مسؤولية تفخيخ المبادرة، دون ان يقدم ‏بدائل جاهزة لاستئناف الاتصالات، تاركا المهمة لخليفته، في هذا الوقت، اختصرت اوساط مطلعة رحلة الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس ‏النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، الى الكويت بالقول مثل ما راحوا رجعوا، فالرحلة التي لم تكن منتجة حكوميا، ‏فقط كسرت نوعا ما الجليد بين الرئيس ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري، على خلفية الترسيم، وقد جرى تقييم عام للمبادرة الفرنسية ‏والمعوقات التي ادت الى عرقلتها، دون ان يكون لدى الرجلين اي رؤية واضحة حول طبيعة المرحلة المقبلة ما يعني ان الدعوة الى ‏الاستشارات النيابية غير واردة في الوقت الراهن، وكان لافتا في هذا السياق عتب غير مباشر من رئيس الجمهورية ميشال عون على رئيس ‏المجلس نبيه بري، عندما اشار في معرض الحديث عن الحكومة الى انه لم يكن من الحكمة الاستعجال في اسقاط مجلس الوزراء وتكبيله ‏بتصريف الاعمال، قبل الوصول الى اتفاقات مبرمة على الخطوة التالية، والان البلد كله يدفع الثمن..‏

‏"الشرق": وماذا عن الحكومة؟

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": وماذا عن الحكومة؟

لا إستشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس حكومة، وإمعاناً في تحطيم الدّستور لا اسم مرجّح حتى الآن لتسميته ثمّ تأليفه حكومة ليصار لاحقاً ‏إلى تكليفه تأليف الحكومة، وهذه سوابق بالجملة لم يحدث أن شهد لبنان مثيلاً لها‎!!‎‏ لا أحد يكترث للسؤال عن الحكومة، ولا أحد يطالب أيضاً ‏رئيس الجمهوريّة بالدعوة إلى استشارات نيابيّة، كلّفنا خاطركن يبحث الثنائي الشيعي عن نموذج آخر من حسّان دياب ينصّبونه رئيس حكومة ‏ويكلّفون ويألّفون له ولكن حسّان لا يتكرّر، ولو انفجار مرفأ بيروت اللعين والدّمار الهائل الذي لحق بالعاصمة لكان حسّان لا يزال رئيس ‏حكومة لا تقدّم ولا تأخر جالساً يحدّثنا عن إنجازاته‎!!‎‏ كلّفنا خاطركن لولا الثنائيّة الشيعية لم يكن عندنا حتى اليوم رئيس جمهوريّة ولا رئيس ‏حكومة، وما لم رأسيْ الرئاسة الأولى والثالثة من اختيار حزب الله كان البلد يسبح في بحرٍ من الأوهام عن واقع الدولة والدويلة ومن ‏يتداولون أو يدوّلون‎!!‎‏ والحكومة التي ما عم يجيب سيرتها حدا وسواء أكانت ستبصر النّور أم لن تبصره أبداً، وسواء أكانت من 14 وزيراً ‏على الطريقة الماكرونيّة أو من 18 وزيراً أو من 20 وزيراً أو من 24 وزيراً من 30 أو من مئة وزيرٍ حتّى، سيبقى السؤال واحداً: ما الذي ‏بإمكانها أن تفعله للبنان الغارق في مستنقعات من المشاكل المعقّدة التي لا حلول لها؟! الإجابة عمليّاً ولا شي، هي حكومة فاشلة من قبل أن ‏تبدأ، لن يكون بمقدورها أن تأخذ لبنان إلى شاطىء الإصلاح خصوصاً الكهربائي والذي بدأ منذ الأمس يعدنا برحيل البواخر وحلول العتمة ‏ضيفاً طويلاً وثقيلاً على اللبنانيين.‏

‏"الديار": عون يُبلّغ برّي نيته الدعوة لاستشارات ولكن ...‏

كتبت جويل بو يونس في "الديار": عون يُبلّغ برّي نيته الدعوة لاستشارات ولكن ...‏

كشفت مصادر مواكبة لزيارة الرؤساء الثلاث الى الكويت للتعزية بوفاة اميرها ، بان الايام المقبلة ستشهد حلحلة بالموضوع الحكومي، ‏موضحة ان هذه الحلحلة متوقعة قبل نهاية الاسبوع الحالي او بداية الاسبوع المقبل. لكن في المقابل، حرصت مصادر متابعة للملف الحكومي ‏على التشديد بان الحلحلة المتوقعة لا تعني ابدا انه تم الاتفاق على اسم الرئيس الذي قد يكلف انما المقصود بها الاتفاق بين الرئيسين عون ‏وبري على تحريك عملية الجمود الحكومي من باب الدعوة للاستشارات اما نهاية الاسبوع الحالي او في بداية الاسبوع المقبل، وهذا ما ابلغه ‏الرئيس عون للرئيس بري في خلوة الطيارة.. وتلفت المصادر الى انه في حال وجه فعلا رئيس الجمهورية هكذا دعوة فهدفها الاول سيكون ‏حث الجميع على الاتفاق على اسم يكلف على اساسه رئيس حكومة جديد، ولاسيما ان عون وبري يقدران ، بحسب المصادر، خطورة هدر ‏الوقت من دون إجراء الاستشارات اذ بدأ رئيس الجمهورية اتصالاته في الكواليس لاستمزاج الآراء حول هوية الشخصية البديلة في انتظار ‏اللحظة المؤاتية لتظهيرها الى العلن عند توافر الاجماع المطلوب لهكذا خطوة، باعتبار ان تحديد موعد الإستشارات بعيدا عن هذا التفاهم من ‏شانه ان يفاقم المأزق في ظل الأزمات المعيشية والاقتصادية والنقدية التي تمر بها البلاد. وتصر مصادر مطلعة على التأكيد بان المبادرة ‏الفرنسية لم تمت انما انتقلت من المرحلة أ الى المرحلة ب بعدما اجرى الفرنسيون تقييما للاسباب التي اوصلت الى ما وصلت اليه الامور في ‏لبنان. هذه المرحلة ب تعني بحسب ما تفسرها اوساط متابعة الانتقال من حكومة الاختصاصيين الى حكومة التكنوسياسية والتي تعتبرها ‏مصادر بارزة الا مفر من هكذا حكومة في الوقت الراهن ولاسيما في ظل اعلان اطار اتفاق ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل. ‏وهنا تكشف مصادر من العاصمة الفرنسية للديار بان باريس لا تعتبر ان هناك تباينا بين المبادرة الفرنسية والموقف الاميركي ولا سيما في ‏خص اتفاق الاطار الذي اعلن عنه اخيرا حول ترسيم الحدود لا بل ترى باريس، بحسب المصادر، بان اطار الاتفاق الذي اعلنه رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري، من شأنه ان يدفع حزب الله الى التخفيف من حدة مواقفه لا العكس. ولكن ماذا عن بورصة الاسماء التي خرجت الى العلن ‏ورشحها البعض لرئاسة الحكومة المقبلة وابطالها ثلاثة : محمد بعاصيري ونجيب ميقاتي وسعد الحريري؟ من الواضح اذا ان طرح اسم محمد ‏بعاصيري كان هدفه الاول جس نبض حزب الله لا اكثر ولا اقل... اما عن طرح الرئيس نجيب ميقاتي بحكومة تكنوسياسية يرأسها الرئيس سعد ‏الحريري والذي لاقى اهتماما لدى اكثر من طرف ولو ان البعض رأى فيه محاولة لتسويق نفسه، فكان لافتا تعليق مصادر الثنائي الشيعي ‏بالقول: لا شك ان طرح حكومة تكنوسياسية من حيث المبدأ مقبول، اما تعليقنا على اسم ميقاتي او غيره راهنا فلا يمكننا الاجابة على هكذا ‏سؤال في الوقت الحاضر لان اي اسم لم يعرض علينا بعد لا ميقاتي ولا الحريري، ولا احد تقدم لنا بأي طرح. اما على خط المستقبل، فتجدد ‏مصادره التأكيد بالتزام الحريري بمضمون المبادرة الفرنسية بكامل مقتضياتها واي طرح او معادلة من خارج هذه المبادرة لا يعنيه، مذكرة ‏ببيان الحريري القائل بانه لا يريد العودة الى رئاسة الحكومة.‏

‏"الديار": الكباش الاميركي ــ الايراني ــ الفرنسي يُظلّل الجولة الثانية من مساعي تشكيل الحكومة

كتبت بولا مراد في "الديار": الكباش الاميركي ــ الايراني ــ الفرنسي يُظلّل الجولة الثانية من مساعي تشكيل الحكومة

تقول مصادر الثنائي الشيعي لـ الديار انه وبعدما كانت المبادرة الفرنسية تقضي في شقها التنفيذي بتوكيل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ‏بقيادة المهمة والاشراف على تنفيذها، وبعدما قرر الاخير احالة الموضوع لـ نادي رؤساء الحكومات، الذين انصاعوا للمطالب الاميركية ما ‏اجهض المسعى الفرنسي، قررت باريس هذه المرة سحب التوكيل المطلق للحريري ومن خلاله لرؤساء الحكومات السابقين من دون ان يتبين ‏حتى الساعة ما اذا كانت ستشرف شخصيا من خلال سفيرها في بيروت او من خلال شخصية لبنانية أخرى على العملية. وتشير المصادر الى ‏ان التنافس الاميركي - الفرنسي لا يزال طاغيا على الملف الحكومي وبخاصة بعد فشل باريس بمحاولتها الاولى فيه، ونجاح واشنطن بمسعاها ‏المستمر منذ سنوات بملف الترسيم. ولا شك ان الادارة الاميركية التي ايقنت ان العقوبات كانت اجدى من اللغة الدبلوماسية لتأمين نجاح ‏مهمتها، ستتمسك بخيار العقوبات بمحاولة لضمان انسحاب النجاح بالترسيم على تشكيل الحكومة، وان كان الجميع باتوا مقتنعين الى حد بعيد ‏ان اي خروقات لن تتحقق قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية وانهماك الادارة المركزية بواشنطن بهذا الاستحقاق ما يجعلها تتخذ قراراً ‏بمواصلة سياساتها الحالية في المنطقة وفي لبنان، حتى تتفرغ بعد الاستحقاق الرئاسي لاعادة النظر بهذه السياسات بناء على نتائج ‏الانتخابات. وليست واشنطن وحدها من تدفع باتجاه نوع من المراوحة في لبنان، انما ايران ايضاً التي لا يبدو انها بصدد تقديم المزيد من ‏التنازلات بعد التنازل الكبير الذي قدمته بالسير بالترسيم مع العدو الاسرائيلي، من خلال موافقة حزب الله الضمنية على ذلك‎.‎‏ وليس طرح اسم ‏النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري نهاية الاسبوع الماضي الا محاولة لجس نبض حزب الله من قبل الاميركيين الذين يعون تماما ‏ان الحزب يضع فيتو على اسم بعاصيري.لكن يبدو ان واشنطن تعول على مزيد من التنازلات يقدمها الحزب بعد وصول الاوضاع الاقتصادية ‏والاجتماعيةفي البلد الى مراحل غير مسبوقة.‏

‏"الثنائي الشيعي" يلوح بحكومة اللون الواحد ‏

‎ ‎أشارت معلومات "الأخبار" الى شبه اتفاق على القيام بجولة من المشاورات لمدة مقتضبة، في محاولة لإعادة تنشيط المبادرة الفرنسية. لكن ‏في حال لم توصل هذه المساعي الى حلّ، واستمرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بانتظار رفع الفيتو السعودي عنه وكسب رضى ‏وضوء أخضر أميركيين، فإن أحد الحلول البديلة سيكون بالذهاب نحو حكومة من لون واحد، شبيهة بحكومة حسان دياب. ‏

ورأت "الأخبار" أن هذا الطرح ليس جديداً، بل جرى بحثه "عرضياً" بين حزب الله وحركة أمل من جهة والتيار الوطني الحر من جهة أخرى، ‏على قاعدة عدم ترك البلد في حالة فوضى وانهيار شامل إذا ما تمسك الحريري بمسعاه الانقلابي، وفي حال بقي مصرّاً على انتظار الفرمانات ‏الخارجية حتى يسير بتشكيلة تعكس نتائج الانتخابات النيابية وتأخذ بالاعتبار حق القوى السياسية التي تسمي الرئيس المكلف بالمشاركة في ‏التأليف وتسمية وزرائها. ‏

وأوضحت "الأخبار" أن حكومة اللون الواحد لمّح إليها وزير المال السابق علي حسن خليل خلال مقابلته على قناة "المنار" مساء أمس ‏قائلاً: "لم نمارس دور الاغلبية الكبيرة، ونتمنى ألا يجرونا إلى ذلك. كنا مؤمنين، وما زلنا، بالتوافق ولا خطوط حمراء في العلاقة مع أحد، لا ‏مع رؤساء الحكومات السابقين ولا مع الحريري، لكن ليس مصادرة عملية التشكيل برمتها". وتابع أن "موضوع وزارة المالية رفعناه من ‏قبل وقدمنا مبرراتنا لتسمية وزير مالية من الطائفة الشيعية، والذي أسس له بعد الطائف مباشرة، وكل شيء له مبررات من "الترويكا" ‏وغيرها. ونحن نؤكد ان هذا الامر يعزز الشراكة الوطنية. لنا ملاحظات كبيرة على بيان الحريري بالشأن الحكومي، لكن هذا موقفه ومن حقه ‏التعبير كما بالنسبة إلينا في التعبير عن موقفنا والتمسك به". ‏

‏"نداء الوطن": إنهيار محور الممانعة

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": إنهيار محور الممانعة

بعدما توهّمت إيران أن حدودها وصلت إلى ضفاف المتوسط وجدت إسرائيل في قلب الخليج، وبعدما توهّمت إيران و"حزب الله" أنهما أقاما ما ‏أسمياه "توازن الرعب" مع إسرائيل، تبيّن أن إيران تتعرّض لأقسى الضربات من اغتيال قاسم سليماني مروراً بكل الضربات الإسرائيلية على ‏مواقعها في سوريا وليس انتهاء بالضربات والانفجارات "الغامضة" في قلب إيران ومواقعها الحيوية، كما تبيّن أن "حزب الله" بات عاجزاً ‏عن القيام بأي ردّ فعل على الاستهدافات الإسرائيلية. فإذا حاول "الحزب" بشكل مفاجئ تبرئة إسرائيل من جريمة تفجير مرفأ بيروت، فإنه ‏تهرّب من أي تفسير مقتنع لحادثة تفجير عين قانا، لا بل ولجأ إلى مسرحية هزلية بالرد على ما أدلى به بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بالمنشأة ‏في منطقة الجناح في بيروت، ونظّم جولة للإعلاميين في الليلة نفسها كادت تورّطه أكثر عوض أن تبرّئ ساحته‎!‎‏ هكذا يبدو جلياً أن كل محور ‏الممانعة في المنطقة يتفكك من العراق الذي باتت حكومته تواجه الميليشيات الإيرانية، مروراً بسوريا اللاهثة إلى التطبيع مع إسرائيل بأي ثمن ‏للحفاظ على نظامها وليس انتهاءً بلبنان حيث خضع الثنائي الشيعي لمطلب الترسيم، وبات الحديث طبيعياً عن إمكان القبول بالنائب السابق ‏لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري رئيساً مكلفاً جديداً لتشكيل الحكومة، وهو من كان رفض الثنائي الشيعي رفضاً قاطعاً عودته إلى منصبه في ‏مصرف لبنان قبل أشهر قليلة بذريعة أنه "وديعة أميركية‎"!‎‏ ما نشهده أكبر من تراجع إيراني في المنطقة. إنه انهيار شامل وكامل لمحور ‏ومنظومة الممانعة في منطقة تشهد أكبر تغيير في صورتها منذ 100 سنة. جلّ ما تحاول إيران وحلفاؤها أن يفعلوه الآن هو محاولة الحصول ‏على بعض المكتسبات الصغرى في مقابل التنازلات الكبرى التي يقدمونها... فهل دقت الساعة؟‎!‎

‏"النهار": معارضو "الثنائي" يسألون: مَن هم شيعة السفارة؟

كتب احمد عياش في "النهار": معارضو "الثنائي" يسألون: مَن هم شيعة السفارة؟

تشير اوساط شيعية بارزة معارضة للثنائي الشيعي لـ"النهار"، الى ان ثنائي "حزب الله" وحركة "أمل"، كان خلال الاعوام الماضية يدعو الى ‏عدم تحديد وقت للمفاوضات، لكن الجانب الاسرائيلي كان يصرّ في المقابل على تحديد مهلة زمنية لها. وعلى ما يبدو ان الثنائي تراجع عن ‏مطلب الوقت المفتوح، وبات يقبل بتحديد أمد المفاوضات التي ستمتد الى ثلاث سنوات حداً أقصى، بدءاً من انطلاقها في منتصف تشرين الاول ‏الجاري، ما يعني ان نهايتها ستكون حكماً في منتصف تشرين الاول سنة 2023. الملاحظة الثانية للأوساط الشيعية البارزة هي ان ثنائي ‏الحزب والحركة كان يطالب بفصل الترسيم البحري عن الترسيم البري، لكنه عاد وقبل بالترسيم المزدوج بناء على طلب إسرائيل أيضا. ‏وكانت المفارقة ما ذكرته تقارير صحافية من ان ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل سيتم باعتماد خطين: الأول، الخط الذي رسمته اتفاقية ‏الهدنة (عام 1949). والثاني، الخط الأزرق الذي جرى التوصل إليه بموجب القرار الدولي 1701 الذي أوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ‏في تموز 2006. وقالت إن ترسيم الحدود البرية "يبدأ من خط الهدنة في رأس الناقورة وينتهي في الجزء اللبناني من بلدة الغجر المحتلة، ‏ولا يشمل مزارع شبعا المحتلة، باعتبار أنها مشمولة بالقرارين 242 و338 اللذين كانا قد صدرا عن مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب ‏السورية - الإسرائيلية وليس بالقرار 425 الذي يدعو إسرائيل الى الانسحاب من الأراضي اللبنانية". وتعلّق الاوساط الشيعية البارزة في ‏المعارضة على ذلك، فتقول ان هذه التفاصيل تعني بوضوح ان الثنائي عموما، و"حزب الله" خصوصا، قد تخلى عن ربط المزارع بالحدود ‏اللبنانية البرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بعدما كان يصرّ على هذا الربط طوال عشرين عاما بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب ‏لبنان تطبيقاً للقرار 425. الملاحظة الثالثة للاوساط نفسها هي ان "حزب الله" جاهر مدى أعوام بالاعتراض على دور الولايات المتحدة ‏الاميركية في مفاوضات الترسيم، مشدداً على حصرها بالأمم المتحدة. لكنه اليوم، ووفقاً لما اعلنه الرئيس بري في مؤتمره الصحافي الاخير، ‏بات قابلاً بالرعاية الاميركية المباشرة، وتسأل الاوساط الشيعية المعارضة: كم كانت حملات "حزب الله" عنيفة وتضمنت تهديدا مباشرا لكل ‏الشخصيات والهيئات الشيعية طوال العقد الماضي تحت عنوان ان هؤلاء هم من جماعة شيعة السفارة الاميركية في لبنان؟ فهل انضواء ‏الثنائي الشيعي اليوم تحت عباءة الرعاية الاميركية التي يرتديها الديبلوماسي شنكر، الذي هو من أشد منتقدي "حزب الله"، أمر لا يصل الى ‏مستوى لقب "شيعة السفارة" قلباً وقالباً؟

‏"النهار": استياء برتقاليّ شعبيّ من "الحزب" ينقصه قرار القيادة الاستراتيجيّ

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": استياء برتقاليّ شعبيّ من "الحزب" ينقصه قرار القيادة الاستراتيجيّ

لا ترى أوساط سياسية مراقبة أن العلاقة السياسية بين بين جمهور "التيار الوطني الحرّ" ومناصري "حزب الله‎"‎، ذاهبة في مسارها الحاليّ ‏إلى مرحلة فكّ ارتباط، بل يمكن اختصار ما يحصل بعملية تمايز تكتيّ لا يصل إلى حدود الافتراق الاستراتيجي والتمايز الفعلي الذي يتحقّق ‏لحظة يرفع "التيار الوطني الحرّ" شعار المطالبة بتسليم سلاح "حزب الله" إلى الدولة اللبنانية وينادي علنيّاً بحصريّة السلاح في كنف ‏الشرعية. من هنا، يبقى الرهان على فكّ الارتباط الحزبيّ في غير مكانه لمجموعة أسباب تفنّدها الأوساط، في إشارتها إلى أنّ التباينات ‏الحاصلة ثانوية وقد شهد ماضي العلاقة محطات شبيهة بها، الهدف منها انتزاع أوراق تكتيّة في اللعبة السياسية، فيما الحديث عن افتراق كليّ ‏هو بمثابة قرار غير سهل، مضيفة أن "التيار" قد يعمل على الاتفاق على عناوين التمايز مع حليفه من خلالها أو الاستفادة من فكرة أن العلاقة ‏مع "الحزب" غير جيّدة وتظهيرها أمام المجتمع الدولي وجمهوره الداخلي خصوصاً في ظلّ النقمة الشعبية العونية على ما وصلت إليه البلاد؛ ‏كما لا يغيب عن المشهد في مقاربة الأوساط، افتقار "التيار" إلى أي حليف داخلي بعد أخطاء اقترفت برتقالياً على صعيد الأداء السياسي، ما ‏أدّى إلى تعطيل العلاقة مع "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" وحصر مصير علاقات "التيار" السياسية بالتحالف مع "الحزب". وتفيد ‏المعطيات أن الطريقة التي تعامل بها "حزب الله" مع موضوع ترسيم الحدود وإنجاز اتفاق الإطار خارج نطاق الرئاسة الأولى، قد أثارت ‏استياء في صفوف العونيين باعتبار أن هذه المهمة هي من اختصاص رئاسة الجمهورية.. يأتي ذلك في ظل تعاظم التساؤلات عما تبقّى من ‏اتفاق مار مخايل، إذا كانت غالبية بنوده لم تطبّق لجهة تأمين عودة اللبنانيين المبعدين في إسرائيل، والبتّ في موضوع المعتقلين في السجون ‏السورية، والعمل على بناء الدولة، وغيرها من العناوين التي بقيت حبراً على ورق. ويبقى العنصر الأهم الذي يرسم الاستياء من "حزب الله" ‏في الطريقة التي تعامل بها مع المبادرة الفرنسيّة والموقف الذي أبداه من التمسك بحقيبة المال وعدم السير في الحلّ الذي طرحه رئيس ‏الجمهورية. ‏

‏"نداء الوطن": ‏‎"‎المبادرة" بعد تنقيحها: مرونة من هنا مقابل توازن من هناك

‎ ‎كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ‏‎"‎المبادرة" بعد تنقيحها: مرونة من هنا مقابل توازن من هناك

يشعر المتابعون من اللبنانيين أنّ التخبط في صفوف الفريق الفرنسي المعني بالملف اللبناني، لا يزال يؤجل انطلاقة الجولة الثانية، أو ‏بالأحرى يحول دون تحديد النقطة التي ستبدأ من عندها الجولة المنقّحة، ولهذا يتركون اللبنانيين هذه المرة يقلعون شوكهم بأيديهم، والاتكال ‏على جهودهم في التكليف والتأليف، ولو أنّ باريس لا تزال تؤكد أّنها مستعدة لمساعدة لبنان وفق مشروع الدعم الذي أعلن عنه ماكرون، ‏ولكن هذه المرة على اللبنانيين أن يقوموا بما يمليه عليهم واجبهم الوطني والدستوري‎.‎‏ في هذه الأثناء، لا يزال البحث جارٍ عن "متبرع" من ‏الطائفة السنية قادر على تأمين غطاء أبناء طائفته، وتحديداً رباعي نادي رؤساء الحكومات السابقين، ليخوض جولة جديدة من المشاورات ‏والمفاوضات حول تركيبة الحكومة. في الجولة الأولى، تولى ماكرون التواصل مع المملكة السعودية لتأمين الغطاء للمرشح الذي سيسميه ‏الرباعي. وبالفعل تقول المعلومات إنّ الرياض هي التي طلبت من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تغطية من يتفقون عليه ليكون مرشح ‏الرباعي السني، ولكن من دون ان تغفل الرياض إشارتها إلى أنّها غير متحمسة أصلاً لمندرجات المبادرة الفرنسية‎.‎‏ وبانتظار أن تعيد باريس ‏تحريك مولدات مبادرتها، سارع الحريري إلى تسطير بيان خروجه من السباق. المفارقة تتجلى في كونه يحرص في موازاة هذا الاعلان ‏الاستباقي، على إبلاغ الديبلوماسيين الذين يلتقيهم أنّه الأقوى سنياً ورئيس أكبر تكتل نيابي سني، بمعنى آخر، "لا رئيس للحكومة إلا أنا‎".‎‏ ‏فعلياً، كل المؤشرات تدل على أنّه لن يسمح لأي سنيّ غيره بالجلوس على كرسي السراي، لكنه في الوقت نفسه يخشى مواجهة الرياض ‏وفعلها من جديد بلا غطاء سعودي. ولذا لا يزال يراهن على محاولة جديدة تقودها باريس لتمهيد طريق عودته. أما غير ذلك، فلن يتخلى عن ‏حقه بـ"الأقدمية" على "رفاق النادي‎".‎‏ ولهذا ثمة من يعتقد أنّ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي "موهوم" بقدرته على اختراق الحواجز ‏التي تحول دون استعادة الحريري لقب "الدولة"، لتؤول إليه من جديد. الموانع أكثر من نقاط القوة التي في جيبه. وأهمها رفض رئيس "تيار ‏المستقبل" لهذه التمريرة التي قد تكون قاضية، وسلوك القطب الشمالي "المتقلّب‎".‎

‏"النهار": لبنان من ينقذ نفسه وفرنسا تلتزم المساعدة

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لبنان من ينقذ نفسه وفرنسا تلتزم المساعدة

ينقل ديبلوماسيون عن مسؤولين فرنسيين معنيين او مولجين متابعة تطور الوضع الداخلي على خلفية النصائح التي قدمت الى المسؤولين في ‏لبنان عدم ارتياحهم لما تم تداوله على نطاق واسع في الاعلام اللبناني او على السنة السياسيين من مبادرة فرنسا "الانقاذية" في الحديث عن ‏خارطة الطريق التي قدمتها فرنسا الى هؤلاء المسؤولين من اجل الخروج من الوضع الانهياري الذي يتجه اليه البلد. فخارطة الطريق التي ‏عرضتها باريس هي في الواقع ووفقا لهؤلاء الديبلوماسيين الحد الادنى من القوانين التي يتعين على السلطات في لبنان اعتمادها علما ان ‏هذه القوانين ضرورية ولكنها غير كافية من اجل الانقاذ وعلما ايضا ان هذه القوانين المطلوبة والماسة هي جزء مما طلبه صندوق النقد ‏الدولي من لبنان او سيطلبه في حال لم تتطرق بعد المحادثات مع لبنان اليها بعد. لكن ما يجزم به المسؤولون الفرنسيون هو ان اقرار هذه ‏القوانين وحدها لا ينقذ او لا يكفي لانقاذ الوضع او انتشاله مما هو فيه وتاليا فان من ينقذ لبنان او تقع مهمة الانقاذ عليه هم اركان السلطة في ‏شكل خاص الذين تقع على عاتقهم مسؤولية توافر الارادة لديهم للقيام بما يجب او يتعين عليهم القيام به بحيث لا يمكن للفرنسيين او سواهم ‏انقاذ لبنان اذا لم ينقذه اهله كما انها ليست شاملة بل الحد الادنى لما يفترض ان تقوم به السلطة خلال شهر من تأليف الحكومة او خلال ثلاثة ‏اشهر كحد اقصى‎.‎‏ القوانين التي تنتظر تأليف حكومة جديدة سريعة تطرقت اليه خارطة الطريق اتصل بقوانين لضبط رؤوس الاموال وضبط ‏المشتريات العامة واستقلالية القضاء وقانون حل الازمات المصرفية على قاعدة ان ما لم يجد اهل السلطة حلا للنظام المصرفي فان هذا ‏الاخير سيسقط كليا ويتطلب سرعة كبيرة لمعالجته على رغم اعتبار مسؤولين محليين كبار ان جمعية المصارف لا تظهر وعيا او ادراكا حسب ‏قولهم لما آل اليه الوضع المصرفي. ‏

‏"النهار": شهران على جريمة في دولة المناصب التافهة!‏

كتب علي حماده في "النهار": شهران على جريمة في دولة المناصب التافهة!‏

يوم الاحد الفائت، وقف لبنانيون فقدوا أحباء أمام المرفأ لإحياء ذكرى مرور شهرين على الانفجار - الجريمة الذي دمر نصف العاصمة. أمام ‏هول الألم الكبير الذي عبّرت عنه الوجوه والعيون، كانت حكومة حسان دياب وفوقها عهد ميشال عون غائبين عن مشهد الكارثة، لا بل ان ‏غيابهما الأكبر كان في هذه الطريقة السيئة في ترك التحقيق القضائي على سجيّته، من دون ان يحرز أي تقدم حقيقي. على مستوى آخر، ‏يواصل المسؤولون تمضية حياتهم بهدوء في ربوع القصور الرئاسية من بعبدا، الى عين التينة، فالسرايا الكبيرة وسط فراغ حكومي مخيف، ‏وبعد إجهاض المبادرة الفرنسية، وبعد تقديم إشارات "الطاعة" للشرطي الاميركي عبر الإعلان عن الاتفاق على اطلاق المفاوضات في الرابع ‏عشر من الشهر الجاري. ففي مقابل إعطاء الاميركيين شيئا يريدونه، تم اقصاء الفرنسي عن الصورة على رغم كل الكلام المعسول الذي ‏سمعه الرئيس ايمانويل ماكرون من القيادات اللبنانية، وفي مقدمها ثنائي "حزب الله" و"امل" اللذين لا يريان في الساحة سوى الاميركيين. ‏ربما كان السبب أيضا "خفة" الفريق الفرنسي المحيط بالرئيس ماكرون الذي توهَّم انه يمكن انتزاع تنازلات من الإيرانيين في لبنان في مقابل ‏‏"شرف" جلوس ممثل عن الحزب الى طاولة رئيس فرنسا. في النهاية خضعت اللعبة لموازين القوة الحقيقية، حيث يقدم التنازل للقوي، ‏والمؤذي، لا للطرف الذي أغرق نفسه وسياسته الخارجية بديبلوماسية التملق للطرف المارق في المنطقة. وفي هذا الوقت لا حكومة في ‏المدى المنظور، لا مع "حزب الله" ولا من دونه، ما دامت الانتخابات الأميركية بعد اقل من شهر. بناء على ما تقدَّم، نقول ان ما هو أسوأ من ‏جريمة المرفأ، هو هذا السعي الى تضييع المسؤوليات ورميها على ظهر الصغار، لكي يعبر "الكبار" فوق جثثهم المعنوية ويواصلوا التمتع ‏بالمناصب التي باتت في هذا البلد حقاً تافهة! ‏

‏"الاخبار": ماكرون والإسلام: حرب جمهوريّة ضد المستضعَفين

كتب وليد شراره في "الاخبار": ماكرون والإسلام: حرب جمهوريّة ضد المستضعَفين

قبل التطرق الى خطة ماكرون للتصدي لـ الانفصالية الإسلامية، لا بد من التوقف عند حديثه عن الأزمة التي يعيشها الإسلام في جميع أنحاء ‏العالم، والذي استفزّ غالبية المسلمين، وبعض أقطاب الاعتدال بينهم، كالأزهر مثلاً الذي وصف تصريحاته بالعنصرية، والكثير من غير ‏المسلمين في فرنسا وخارجها. من الواضح أن الرئيس الفرنسي يعتبر أن ظواهر كالعنف باسم الدين والتطرف والغلوّ تكمن أسبابها في ‏الإسلام نفسه، أي في بنيته العقائدية والفقهية، وهو على كل حال اعتقاد ساد بين كبار المفكرين الفرنسيين كألِكسي دو توكفيل وجول فيري ‏وأرنست رونان، في الحقبة التي تبلور فيها الخطاب الفرنسي عن هذا الدين، خلال حروب التوسع الاستعماري في القرن التاسع عشر. وظيفة ‏مثل هذا الخطاب في تلك الحقبة كانت نفي أي شرعية عن المقاومة الضارية التي أبدتها شعوب العالم العربي والإسلامي لمثل هذا التوسع ‏وتقديمها على أنها ناجمة عن التعصّب وكره الآخر - المستعمِر ربما ينبغي التذكير - لا عن رفضها الخضوع للظلم والاستعباد ونهب ثرواتها ‏وحرمانها من حقّها بتقرير المصير. إذا كانت وظيفة مثل هذا الخطاب مفهومة في تلك الحقبة، فما هي وظيفة استعادته اليوم؟ الى جانب ‏الحسابات الانتخابية الفاقعة الجلاء، يسعى الرئيس الفرنسي، حاله حال غالبية النخب السياسية الغربية، الى رفع المسؤوليات التاريخية ‏والراهنة والمستمرة للغرب وحروبه ومجازره عمّا آلت إليه أوضاع دول ومجتمعات بأكملها في الفضاء العربي - الإسلامي وأفريقيا جنوب ‏الصحراء، وحصر هذه المسؤوليات في عواملها الداخلية، وتحديداً في البنى الثقافية والعقائدية لهذه الشعوب المنتجة تلقائياً لـ التخلف ‏والتطرف. وعلى الرغم من حرصه على التأكيد على ضرورة عدم التعميم، والتمييز بين عموم المسلمين والإسلاميين، فإن كلامه عن أزمة ‏الإسلام عالمياً يندرج في إطار استراتيجيات استنفار العصبية البيضاء الغربية طبعاً، في مقابل غير الغربيين، في سياق دولي يشهد تحولات ‏في موازين القوى نتيجة لصعود دور القوى غير الغربية والتراجع التدريجي، ولكن المستمر للهيمنة الغربية‎.‎

‏"اللواء": مسعى ميقاتي يصطدم برفض الثنائي ولا حماسة للحريري

كتب عمار نعمه في "اللواء": مسعى ميقاتي يصطدم برفض الثنائي ولا حماسة للحريري

في خضم محاولات إيجاد كوة في هذا الفراغ تأتي المبادرة أو لنقل المسعى الذي تردد أن الرئيس نجيب ميقاتي عرضه من دون ضجيج في ‏الوسط السياسي‎.‎‏ يشير بعض المتابعين للأجواء الدائرة حول التشكيل الى ان هذا المسعى يقترح أن تولى حقائب دولة الى الوزراء السياسيين، ‏تضمهم الى جانب وزراء تكنوقراط. لكن ثمة أسئلة لا تبدو الأجوبة عليها سهلة هنا: من سيختار الوزراء التكنوقراط؟ وهل سيقبل ثنائي حزب ‏الله وأمل بأن لا يسمي وزراءه من أخصائيين وسياسيين؟ واستطراداً، ماذا عن وزارة المال، أم الأزمات وأعقدها؟ صحيح أن الثنائي تمكن من ‏تبريد الأجواء مع الادارة الاميركية في رسالة إعلان الاتفاق الاطار قبل أسابيع قليلة من الاستحقاق الأميركي على أمل تجنب المزيد من ‏العقوبات، وأن ما حصل من شأنه منع المزيد من التصعيد، إلا ان ذلك لا يعني، في موازاة ذلك، تحقيق خرق جدي في عملية تشكيل الحكومة ‏في هذه اللحظة السياسية بالذات‎. ‎

والسؤال المهم أيضاً الذي يحضر هنا ويستتبع أسئلة أخرى أهمها: ماذا عن موقف زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري؟ هل وفر ‏الغطاء المناسب لمسعى ميقاتي؟ وماذا عمّا يشير اليه مقربون منه حول عدم حماسته لهذا الطرح، لا بل رفضه له؟ يؤكد متابعون لموقف ‏الزعيم المستقبلي أنه لا يريد التصدي للمسؤولية السياسية في ظل العهد الحالي الذي يتبقى من عمره سنتين طويلتين، وهي فترة ستكون ‏حبلى بالمفاجآت‎. ‎‏ قد لا يختصر هذا السبب كل نوازع الحريري ورفضيته، فللأمر دوافعه الإقليمية السعودية خاصة. لكنه يحظى، رغم كل ما ‏حصل في الاسابيع الاخيرة، بحظوة لدى الثنائي لا يتمتع ميقاتي بها، والأخير كان أكثر مزايدة وربما تطرفاً في سبيل صلاحيات الرئاسة الثالثة ‏السنية‎.‎‏ كما أن الحريري يتمسك بالمبادرة الفرنسية وبعنوان حكومة الأخصائيين ولم يوافق، أقله في العلن، على حكومة تكنو سياسية‎.‎‏ في ‏المقابل، ينطلق مراقبون لما يجري لاستخلاص أن مسعى ميقاتي سيؤدي الى خرق للسلبية الحالية، لكن من دون تحقيق إنجاز مهم قبيل ‏الانتخابات الأميركية. وبرغم عدم إفصاح ميقاتي عن إسمه لترؤس تلك الحكومة، يشير متابعون الى أنه يناسب المرحلة كونه يحظى برضا ‏سعودي وقبول دولي وضمنا فرنسي، ما يمكنه من جلب مساعدات مالية بات لبنان في أمس الحاجة إليها‎.‎‏ وفي مقابل ذلك، لا يبدو أن ثنائي ‏حزب الله وأمل على استعداد لتسليم ميقاتي ما رفضاه لرجله مصطفى أديب، ناهيك عن موقف رفضي، حتى الآن، لتولية شخصية كميقاتي ‏نفسه. ‏

‎ ‎‏"الشرق": الأثقال تتزايد… وبري يشجع التواصل مع الحريري

كتب يحي جابر في "الشرق": الأثقال تتزايد… وبري يشجع التواصل مع الحريري

لبنان امام استحقاقات بالغة الاهمية، من ابرزها انطلاق المفاوضات، في الرابع عشر من الجاري، من اجل ترسيم الحدودً البحرية والبرية بين ‏لبنان واسرائيل، فقد نقلت مصادر مقربة جدا من عين التينة، ان الرئيس بري يشجع الرئيس عون على اعادة التواصل مع الرئيس الحريري، ‏على خلفية ان خيار عودة الحريري الى رئاسة الحكومة، يبقى هو الافضل والانسب… ومن المفترض تشكيل حكومة كاملة الاوصاف لتشكل ‏في قرارها دعما يحتاجه الوفد اللبناني الى المفاوضات، الصعبة المعقدة مع الجانب الاسرائيلي… كما وامام التزامات لبنان مع المبادرة ‏الفرنسية… وقدً كان لافتا، قبل يومين، زيارة السفير الفرنسي برونو فوشيه، الى الضاحية الجنوبية، ولقاؤه مسؤول العلاقات الخارجية في ‏حزب الله عمار الموسوي… وكان لقاء ابعد من البروتوكول. ودخل في نقاش واضح وصريح ومستفيض في عدم التمكن من تشكيل الحكومة ‏تحت سقف المبادرة الفرنسية… وفي السياق فإن الملف الحكومي تحرك، وهناك حركة فرنسية، وضعت الماكياج للمبادرة السابقة، ما ادى ‏الى اجواء جديدة يفترض ان يكون عمليا وواقعيا، هذه المرة… خصوصا وان ليس لفرنسا مصلحة في الغياب عن لبنان، تماما كما ان ليس ‏للبنان مصلحة في الانسحاب‎….‎

‏"الديار": هذا ما قاله السفير إيمانـويـل بـــون لمرجعية سياسية عن المبادرة الفرنسية...‏

كتب فادي عيد في "الديار": هذا ما قاله السفير إيمانـويـل بـــون لمرجعية سياسية عن المبادرة الفرنسية...‏

لا زالت الإتصالات الفرنسية مستمرة مع بعض المرجعيات والقيادات اللبنانية، وخصوصاً من مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ‏وعلى وجه الخصوص السفير إيمانويل بون، الذي أكد لأحد المرجعيات السياسية والذي تربطه به صداقة قديمة، بأن ما طرحه ماكرون في ‏قصر الصنوبر لن يتغيّر بالمضمون، أو أن البنود الإصلاحية انتفت، بل ثمة تنقيح لهذه المبادرة ربطاً بالتطورات التي حصلت في الآونة ‏الأخيرة أكان في لبنان أو المنطقة، وصولاً إلى ما تم تداوله بين باريس وواشنطن على خلفية دعم المبادرة الفرنسية‎.‎‏ والسؤال المطروح ‏بحسب المعنيين ما إذا كان الدور الأميركي سيؤدي إلى حل الأزمة اللبنانية من منطلق تشكيل حكومة إصلاحية وتغيير النهج السياسي الذي كان ‏سائداً وقد أدى إلى إفلاس البلد، هنا تعتبر جهات متابعة، بأن لا حل قبل معرفة اتجاه بوصلة الإنتخابات الأميركية، ومن ثم التوافق حول ما ‏يجري في شمال سوريا، وتحديداً في منطقة إدلب إلى المستجدات الأخيرة في إقليم كاراباخ، بمعنى أن ما يمكن أن يحصل من خلال تقاسم ‏النفوذ بين بعض العواصم الدولية، ولا سيما واشنطن وباريس وموسكو ومن الطبيعي أن لبنان ليس بمنأى عن هذه التطورات وتداعياتها ‏وانعكاساتها على داخله، كونه هو الآخر مرتبطاً بسياسة المحاور، لذا، ثمة ترقّب لمسار هذه التطورات ليبنى على الشيء مقتضاه على ‏الساحة اللبنانية، وتحديداً التكليف والتأليف وكيفية سلوك المبادرة الفرنسية المدعومة من واشنطن بعد غربلتها، أو كيفية تنفيذ النسخة ‏الفرنسية الثانية، هذا ما ستكشفه الأسابيع المقبلة، مع توقّع حصول أكثر من احتمال رهناً بالتطورات المتلاحقة، بينما يبقى القلق الأكبر من أن ‏يؤدي الإنهيار الإجتماعي والإقتصادي المتواصل إلى ثورة في الشارع، وعندها تتغيّر كل المعادلات نظراً لأجواء عن تحضيرات واسعة النطاق ‏في الذكرى الأولى لانطلاق ثورة 17 تشرين‎.‎

تعويم أو تفعيل؟؟

كشفت مصادر "النهار" ان الكلام عن اتجاه رسمي لتعويم حكومة تصريف الاعمال ليس دقيقاً ولا يمكن لأي مسؤول القبول بهذا الشلل في ‏ادارة شؤون الدولة والمواطنين، الا ان الاكثرية ليست بوارد الذهاب الى تكرار تجربة حكومة الرئيس حسان دياب اي حكومة الفريق الواحد، ‏ولذلك تنتظر الكتل رؤساء الحكومات السابقين ليرشحوا شخصية فيتبناها الآخرون. ‏

في المقابل، قالت "الجمهورية" إنّ اللاّفت في موازاة الإنسداد على خطّ التكليف، هو أنّ الحديث عن تعويم حكومة تصريف الأعمال، الذي تردّد ‏في بعض الصالونات الداخلية، منذ اعتذار مصطفى اديب ودخول الأزمة مرحلة التفاعل السلبي، وخصوصاً لجهة فلتان الدولار والإرتفاع ‏الجنوني للأسعار، بدا أنّ له صدى خارجياً. ‏

وبحسب معلومات "الجمهوريّة"، فإنّ بعض الديبلوماسيّين الغربيّين فاتحوا جهات لبنانيّة وسياسيّة ونيابيّة، بفكرة "تعويم – تفعيل" الحكومة ‏المستقيلة ولو مؤقتاً، ارتكازاً على أنّ لبنان صار محكوماً حالياً بـ"ظرف طارئ ودقيق"، يوجب هذا التفعيل. ‏

مآخذ اوروبية

أشارت "الجمهورية" إلى أن هناك توجّها ديبلوماسيا غربيا الى الإنفتاح مجدداً على حكومة تصريف الإعمال، كشف عنه ديبلوماسيون غريون ‏لنواب في لجنة الشؤون الخارجية النيابية.‏

لخّصت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" اجواء الديبلوماسيين الغربيين بالآتي:‏

• أولاً، استبعاد تشكيل حكومة في لبنان ما قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية.‏

• ثانياً، "الظرف الطارئ" في لبنان، في ظلّ الفشل في تشكيل حكومة جديدة، وامام الوضع الاقتصادي والمالي الحرج في ‏لبنان، يستدعي ان تكون الحكومة، وحتى ولو كانت مستقيلة، أكثر حضوراً وفعالية لمواكبة شؤون الداخل.‏

• ثالثاً، الفرنسيون كانوا جادّين في مسعاهم لإنقاذ لبنان، وهم يشعرون بخيبة كبرى جرّاء تفشيل مبادرتهم، وهم حالياً في حالة ‏انكفاء إرادي، ولا يوجد حتى الآن قرار لدى الرئيس ايمانويل ماكرون بتدخّل وشيك.‏

• رابعاً، المجتمع الدولي، والاوروبي تحديداً اعطى للقادة في لبنان، كل القادة من دون استثناء، فرصة لإنقاذ بلدهم عبر ‏المبادرة الفرنسية، ولكنّهم أضاعوها، برغم علمهم أنّ لبنان في وضع انهيار.‏

• خامساً، مشكلتكم في لبنان، انّ القادة عندكم وسائر الاطراف ايضاً، يقولون الشيء ويأتون عكسه في آن معاً، مشكلتكم في ‏الكلام الكثير الذي لا يتوقف عندكم، ولكن بلا أي فعل، ولذلك، أثره الشديد السلبية لدى المجتمع الدولي، الذي تبعدوه بسلوككم ‏عنكم. فلقد طالبكم المجتمع الدولي باتباع خطوات صحيحة، وبإجراء اصلاحات سريعة، تفتح لكم الباب سريعاً الى اتفاق مع ‏صندوق النقد الدولي، والفرنسيّون كانوا الاكثر تعبيراً، سواء عبر الرئيس ماكرون، او عبر وزير خارجيته جان ايف لودريان ‏بقوله، "ساعدوا انفسكم لنساعدكم"، وانكم بسياستكم ومنحى الفساد الذي تسلكونه، ستصلون بلبنان الى لحظة لا يبقى فيها ‏موجودًا، الى حدّ أنّه قد يفقد وجوده كوطن. ولكن بدل أن تستجيبوا لهذه المطالبات وتقدّموا اشارات ايجابية تعيد ثقة المجتمع ‏الدولي بكم، بقيتم على ذات السلوك، فما زالت الممارسات نفسها مستمرة على ما كانت ولم يتغيّر شيء.‏

• سادساً، المجتمع الدولي ما زال معكم، ويعتبر انّ ابواب العلاج لم تُقفل بعد امام الاتفاق على تشكيل حكومة ضمن مهلة الاسابيع ‏الستة التي حدّدها الرئيس ماكرون، تطبّق بصورة عاجلة برنامج المبادرة الفرنسية، من دون أيّ عوائق في طريقها، ولكن، ‏إن لم تتحرّكوا هذه المرة في هذا الاتجاه، فلن تجدوا احداً في العالم يقف معكم وستصبحون وحدكم.‏

• سابعاً، ثمة معطيات تؤكّد انّ دفعة من العقوبات الاميركية ستصدر في المدى المنظور، وستأتي بوتيرة قاسية، ضدّ من يسمّيهم ‏الاميركيون حلفاء "حزب الله" وداعميه.‏

‎"‎الاخبار": هل يعود دياب عن استقالته؟

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": هل يعود دياب عن استقالته؟

الوزير السابق بهيج طبارة يؤكد أن واجب الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة عملاً بمبدأ استمرارية سير ‏المرافق العامة، ولو بالحد الادنى، للحؤول دون حصول فراغ في مؤسسات الدولة. لكنه يضيف إنه في الأزمات الكبيرة التي يمر فيها البلد ‏يصبح واجبها أن تمارس صلاحياتها العادية للتصدي لهذه الأزمات ومواجهتها. ويسأل الخبير الدستوري وسام اللحام ألا يحق لرئيس مجلس ‏الوزراء حسان دياب العودة عن استقالته؟ ثمة سابقة لذلك. في نهاية السبعينات، عاد الرئيس سليم الحص عن استقالته، وقد وافق حينها ‏رئيس الجمهورية الياس سركيس على ذلك. بالنسبة لمصدر مطلع، فإن تلك الحالة لا يمكن أن تنطبق على فترة ما بعد الطائف. قبله كان ‏رئيس الحكومة بمثابة موظف أو مساعد لرئيس الجمهورية الذي يعيّن الوزراء ويسمي رئيساً من بينهم. لا يتجاهل اللحام الفارق في وظيفة ‏مجلس الوزراء ودوره بين ما قبل الطائف وما بعده، لكنه في ما يتعلق بالاستقالة وقبولها، فإنه لا يعتبر أن الأمر يختلف بين الحقبتين. ‏المشكلة تتعلق بكيفية تحويل الممارسة الدستورية التي كانت سائدة إلى نص دستوري في الطائف. يعرف اللحّام أن لا إجماع على ذلك بين ‏الفقهاء الدستوريين، لكنه يذكّر أن الحكومة لا تزال حاصلة على ثقة المجلس. النائب السابق الخبير الدستوري حسن الرفاعي، على سبيل ‏المثال، يعارض مبدأ العودة عن الاستقالة. يعتبر أن المطلوب لعودة الحكومة إلى العمل هو إصدار مراسيم تعيينها من جديد. أما في الدراسة ‏التي أعدّها الوزير السابق بهيج طبارة بشأن تصريف الأعمال، فيعيد التذكير أن المادة 64 التي نصّت على أن لا تمارس الحكومة صلاحياتها ‏قبل نيلها الثقة وبعد استقالتها او اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيق لتصريف الاعمال. ويشير إلى أن الحكومة في الأنظمة البرلمانية تستمد ‏شرعيتها من الثقة التي يمنحها مجلس النواب. وفي حال نزع الثقة او في حال استقالة الحكومة تبعاً لاستقالة رئيسها فإنها تفقد شرعيتها ‏وتصبح خارج رقابة مجلس النواب‎.‎

إذا رفض دياب المبادرة إلى التراجع عن الاستقالة، فعلى الأقل يُفترض البدء فوراً بإنهاء حال المراوحة المستمرة منذ استقالة الحكومة، ‏بالبحث عن طريقة لإعادة تفعيل عملها. المبرر الدستوري موجود بحسب اللحّام وطبّارة. الأول يعتبر أن ذلك أمر بديهي في الظروف ‏الاستثنائية، وهو حكماً أولى من المراسيم الاستثنائية المخالفة للدستور، فيما الثاني يؤكد أن الأزمة الخطيرة التي يمر بها لبنان ليس فقط تبرر ‏عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، بل تستدعي ان يكون مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات ومناقشتها واتخاذ ما يلزم ‏من تدابير سريعة لمعالجتها.‏

‏"نداء الوطن": واشنطن غير متحمسة للانتخابات المبكرة: نظّموا الصفوف أولاً

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": واشنطن غير متحمسة للانتخابات المبكرة: نظّموا الصفوف أولاً

علمت ‏‎ "‎نداء الوطن"، ان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر قال خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان ولقائه النواب ‏المستقيلين ومجموعات من المجتمع المدني، ما معناه: ماذا فعلتم منذ عام حتى الآن، أين المعارضة الموحّدة التي تقدّم برنامج عمل، أين القيادة ‏البديلة، لماذا لم يحصل توحيد للمواقف وللبرامج والخطابات والساحات؟ يعتبر الأميركي أن أي إنتخابات ستحصل وفق هذه الأجواء وفي ظل ‏تشرذم المعارضة السياسية ومجموعات الحراك المدني، إنما ستؤدّي إلى نتيجة واحدة وهي إعادة بسط "حزب الله" سيطرته على المجلس ‏النيابي وتحكّمه بالمؤسسات الشرعية، عندها ستكون النتيجة كارثية وخيبة الأمل ستكون أكبر بكثير. ولم يأت كلام شينكر القاسي إلى ممثلي ‏المجتمع المدني والمعارضة في إطار الإنتقاد، أو كما فسّره البعض بأنه إنقلاب أميركي في السياسة اللبنانية بعد صفقة ترسيم الحدود، بل أتى ‏في إطار التحفيز والإضاءات على ثغرات أساسية موجودة في المعارضة وسط مخاوف من أن تنتج أي إنتخابات جديدة أغلبية موالية لـ"حزب ‏الله" مجدداً، عندها يكون أبرز مطلب للثورة وهو إجراء إنتخابات نيابية مبكرة قد أثبت فشله لأنه أعاد القديم إلى قدمه‎.‎‏ ولكن يبقى الموقف ‏الأميركي في إطار التمنيات، مع غياب أي مسعى أميركي جدّي من أجل دعم إنشاء معارضة موحّدة، لإصرار الإدارة الأميركية على عدم الدخول ‏في التفاصيل اللبنانية، بل إن سياستها في لبنان تهدف إلى حماية مصالحها الإستراتيجية الكبرى، لذلك يجب على مجموعات الثورة، بناء على ‏ما قاله شينكر، أن تتكل على نفسها وأن تقدّم للرأي العام قيادة موحدة بأهداف واضحة وبرنامج عمل يحاكي ملفات الإصلاح ومحاربة الفساد، ‏لأن الإستمرار بهذا النمط سيجعل قوى السلطة مرتاحة على وضعها، وتستمر في سياسة الفساد ونهب مقدرات البلاد‎.‎

ترسيم الحدود...وتصدع أرضية "8 آذار"‏

أفادت مصادر مطلعة على الرحلة الرئاسية الى الكويت، لـ"النهار"، بأن البحث خاض اكثر في ملف الترسيم الحدودي، متوقعة ان يشكل ‏رئيس الجمهورية ميشال عون الوفد المفاوض من العميد بسام ياسين، والعقيد مازن بصبوص، وضابط الارتباط في اللجنة الثلاثية العميد ‏حسيب عبدو ، اضافة الى عضو من هيئة ادارة قطاع النفط.‏

تزامناً، رصدت "نداء الوطن" خلال الساعات الأخيرة معالم تصدع على أرضية قوى 8 آذار خلّفتها ترددات إعلان "اتفاق الإطار" مع ‏إسرائيل، فجاء التجسيد الأوضح لها على لسان النائب جميل السيد الذي قصف بعنف جبهة الحلفاء في الثنائي الشيعي من دون أن يسمي ‏معتبراً أنّ "أميركا اعتمدت معهم أسلوب غازي كنعان: شو بتحب تاكل، عصا أو جزرة؟! عقوبات فساد أو ترسيم؟!" ليجيب في تغريدته: ‏‏"دخيلكم، ترسيم الحدود مع إسرائيل أرحم‎".‎

وعلى الأثر استنفرت "عين التينة" جبهتها النيابية ضدّ السيّد فلاقى نصيبه من الردود النارية وكان أعنفها على لسان النائب غازي زعيتر ‏الذي وصفه بأنه "خبير بالفساد والخوات وغلام يتسكع الرتبة تارة بالعصا وتارة بالجزرة"، وأضاف: "لو كان للذهب والقصور ألسن لنطقت ‏من أين لسيادة اللواء كل هذا؟ (...)غازي كنعان ترك لنا جميلاً سيئاً برتبة لواء وهي رتبة يعرف "الجميل" كيف حاز عليها‎".‎

وإزاء البلبلة المتزايدة التي خلّفها الاتفاق مع إسرائيل على الشروع في مفاوضات الترسيم، وبينما لاحظت أوساط متابعة "تضعضعاً في ‏مواقف المنظّرين لسياسة الممانعة واختيار العديد منهم الانكفاء إعلامياً خشية الوقوع في الحرج والإرباك على خلفية تراجع الثنائي الشيعي ‏عن تلازم المسارين البري والبحري في الترسيم والقبول بشرط أسبقية المسار الثاني، فضلاً عن الرضوخ للشرط الإسرائيلي بأن تكون ‏الولايات المتحدة هي الجهة الرعاية للتفاوض وليس الأمم المتحدة كما كان يطالب الثنائي"، توقعت الأوساط لـ"نداء الوطن" أن يعمد الأمين ‏العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته غداً إلى إعادة "رص الصفوف والتخفيف من وطأة الإرباك في محور الممانعة، عبر ‏التشديد على أنّ موضوع الإعلان عن اتفاق الإطار لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل تم تضخيمه بشكل كبير ومفتعل من قبل بعض ‏الجهات لضرب صورة المقاومة والإيحاء بأنها تسير بركب التطبيع مع العدو، في حين أنّ ما جرى لا يعدو كونه مجرد استكمال لخطوات ‏سابقة تم البحث فيها على مدى السنوات الماضية علناً مع الموفدين الأميركيين، من دايفيد هيل إلى دايفيد شينكر، وانتهت الأمور اليوم إلى ‏تحديد موعد لبدء المفاوضات دون أي التزامات مسبقة من الجانب اللبناني وبلا أدنى تفريط بالحقوق السيادية والنفطية للبنان‎".‎

‏"النهار": ملاحظات عابرة

كتب راشد فايد في "النهار": ملاحظات عابرة

بعد أسابيع من توقيع إسرائيل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع كل الإمارات والبحرين بوساطة أميركية، وبعد أسابيع مماثلة من خطاب تقريع ‏ممانع إضافي للأمين العام لـ"حزب الله"، كاد ينكر فيه، على الدولتين، عروبتهما، انبرى شريكه في التحالف الشيعي، رئيس "حركة أمل"، ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليزف "بشرى" التفاهم مع إسرائيل، ذاتها، على اتفاق إطار لترسيم الحدود البحرية ولاحقا البرية. اللافت، أن ‏الأمين العام لا تنقصه مناسبات لتبرير إطلالة على "البيئة الحاضنة" يشرح فيها موقفه، في مناسبة يبتدعها غب الطلب، على طريقة انتخابات ‏ملكات الجمال في لبنان قبل العام 1975، حين كان للتفاح ملكة، ومثلها للكرز والعنب، وغيرها الكثير. قد يكون في الإتفاق الجديد، واتفاق ‏الهدنة الموقع عام 1949، ما يذكر بأن من سلطة الدولة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية، وكذا المؤسسات الشرعية، أن تدير شؤون البلاد، ‏وتمحو نهج التفلت والتسلط، ودور "قبضاي الحي" الذي لعبه حزب الأمين العام في المنطقة العربية. وفي ذلك منطق، لاسيما أن أهل الممانعة ‏المتهالكة يروجون أن الموافقة على الترسيم لم تأت تحت ضغط العقوبات، بل حماية لمصالح الوطن، أفلا يجدر بهذه الغيرة أن تبلغ حد إنقاذ ‏الدولة؟ اللافت في الإتفاق أنه سيتبع بترسيم الحدود البحرية، فيما تسربت معلومات عن مفاوضات مع اسرائيل على مزارع شبعا، وتهتم ‏روسيا بالتطنيش السوري، بينما "صفقة العصر" ستكون الشغل الشاغل للإدارة الأميركية تحت أي قيادة. فهل يلبنن الحزب نفسه قبل أن ‏تأمره ايران من ضمن الصفقة الآتية؟ ملاحظة لا بد منها: من أين لرئيس مجلس النواب سلطة التفاوض، باسم الدولة اللبنانية؟ وهل إيكال ‏المهمة له (من أي سلطة) كان لكونه أكثر وطنية من غيره؟ وما هي المعجزة التي أتى بها ولم يكن لغيره أن ينجزها؟ أم أن توليه الأمر يحول ‏دون تحرك جماعته في الشارع؟ أم في الأمر حسن سلوك بعدما وصلت موسى العقوبات إلى الوريد؟

‏"النهار": من الممانعة إلى الممالحة: 17 أيار بحري؟

كتب جهاد الزين في "النهار": من الممانعة إلى الممالحة: 17 أيار بحري؟

كم تَنازلَ أو لم يتنازل المفاوضُ في حقل 9 الغازي الجنوبي اللبناني أكثر أو أقل من نسبة التنازل المحكى عنها قبل أن يبدأ التفاوض؟. هل ‏نحن أمام 17 أيار بحري في لبنان؟ لا نعرف حتى الآن ما هو مفترَض أن يكون متروكاً للتفاوض. لأن الماكينة الإعلامية للطرف اللبناني ‏المفاوض عبر الدولة اللبنانية، ستقدِّم الأمور مهما حدث على أنها إنجاز وطني لن نعرف معه الحقيقة حتى أمد طويل مثلما سبق للذراع ‏اللبنانية القوية لإيران وعلى مدى عقود إلى اليوم أن غضّت النظر عن تدفق الثروة المائية اللبنانية إلى داخل إسرائيل عبر مجرى نهر ‏الحاصباني وامتداده نهر الوزاني أو ما يعرف عربيا ب روافد نهر الأردن. هذا التبديد للثروة المائية المسكوت عنه تحت ضجيج قرقعات ‏الصراخ في مسائل مغايرة، هل سيكون له مكان على الطاولة الغازيّة، المعلنة أو غير المعلنة؟ لن نستبق التفاوض المباشر الذي سيبدأ في ‏الرابع عشر من هذا الشهر برعاية وإشراف أميركي مباشرَيْن. لكن المؤشرات تدل أن هناك اتفاقات سرية أميركية إيرانية تضمن الوصول إلى ‏تسوية تستطيع الماكينة اللبنانية المعنية أو تظن أنها تستطيع تبريرها. الإيرانيون هم أرباب المفاوضات السرية. دهاؤهم التفاوضي معروف ‏ولكنهم هنا في الناقورة، في هذه الزاوية الأخطر من شرق البحر الأبيض المتوسط محشورون في ارتباط العملية التي يقومون بها عن بُعد ‏بمصالح إسرئيلية اقتصادية مباشرة من جهة، وفي كونها تأتي في لحظة انسداد الأفق الاقتصادي الخطيرة أمام الدولة اللبنانية التي باضت لهم ‏ذهبا جيواستراتيجيا حتى الآن، قبل أن يصبح هذا البيض معرّضا للتكسُّر تحت ضغط الانهيار السياسي والمالي والأخلاقي للطبقة السياسية ‏اللبنانية بكاملها، وذراعهم اللبنانية الناجحة جزء منها. الثنائي الشيعي بعد العديد من محطات الظهور خارج النسيج اللبناني، يأخذ فرصته ‏ولو عنوةً، في إدارة عملية استقرارية غير مضمونة مع من بنى كل شرعيته على خطاب العداء لها. هل "سينسحب" لبنان من لبنان ( الجزء ‏العائد لنا في المربع 9) إلا جزئيا؟ ولن تدخل إسرائيل علينا إلا جزئيا. من سينال جائزة السلام جزئياً أيضا؟ أخيرا على مستوى الحدود البرية ‏ليست مزارع شبعا وحدها محتلةً وهي ملتبسة الملكية بين لبنان وسوريا، هناك مياه محتلة هي مياه الحاصباني الوزاني التي تتدفق بلا عوائق ‏إلى الأراضي والمشاريع الزراعية الإسرائيلية في الجليل. وهي كاملة الملكية، كينابيع، للبنان.‏

‏"الشرق الاوسط": دمشق ترفض ترسيم الحدود للاحتفاظ بأوراق الضغط على بيروت

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": دمشق ترفض ترسيم الحدود للاحتفاظ بأوراق الضغط على بيروت

دمشق ما زالت حتى الساعة تمتنع من ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، وأن الاجتماعات الوحيدة التي عُقدت إبان تولي الحريري رئاسة ‏الحكومة وقبل أن تقرر قوى 8 آذار المتحالفة مع التيار الوطني الحر الإطاحة بحكومته بالتزامن مع اجتماعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما ‏في البيت الأبيض اقتصرت على اجتماعين، الأول بين محافظ الشمال ونظيره السوري محافظ طرطوس، والثاني بين محافظ البقاع ونظيره ‏السوري محافظ حمص‎.‎‏ وخُصص هذان الاجتماعان للنظر في النزاع العقاري المترتّب على التداخل القائم بين الأراضي السورية واللبنانية، ‏فيما ترفض دمشق البحث في ترسيم الحدود، وهذا ما أكده الوزير المعلّم أخيراً في رده على مطالبة المجتمع الدولي، ومن خلاله الصندوق ‏الدولي، بوجوب ضبط التهريب من لبنان إلى سوريا وإقفال المعابر غير الشرعية وصولاً إلى ترسيم الحدود بين البلدين‎.‎‏ لذلك فإن دمشق ‏تصر على الاحتفاظ بورقة مزارع شبعا وترفض التنازل عنها في الأساس لإلحاقها بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وهذا يتطلب منها ‏التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية يصار إلى تسجيله لدى الأمم المتحدة لإخراج المزارع من القرارين 242 و338 وضمها قانونياً إلى ‏لبنان، خصوصا أن ملكية أراضيها لبنانية وإنما خاضعة للسيادة السورية. وهكذا تتوخى دمشق من خلال عدم إقرارها في الأساس، وليس في ‏الشكل، بلبنانية المزارع بأن تحجز لنفسها مقعداً لتوظيفه في مفاوضاتها مع إسرائيل في حال تقرر معاودتها بغطاء دولي‎.‎‏ وعليه فإن مسألة ‏ترسيم الحدود اللبنانية - السورية لم تُطرح بالتزامن مع الاستعداد لبدء المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود البحرية والبرية بين ‏البلدين برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وإنما أعيد طرحها في ضوء تزايد تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا وكادت الكمية ‏المهربة تتسبب في استنزاف الخزينة اللبنانية‎.‎‏ وفي هذا السياق، علمت الشرق الأوسط أن هناك جهات محلية بقاعية ترعى التهريب للالتفاف ‏على قانون قيص»، وبالتالي لا مصلحة لدمشق في ترسيم الحدود أو في التعاون مع السلطات اللبنانية لوقف عمليات التهريب المنظمة ‏باعتبار أن خطوط التهريب تشكل الرئة التي يتنفس منها النظام في سوريا‎.‎

‏"النهار": حساب "الثنائي" ما بين الأصيل والبديل

كتب غسان حجار في "النهار": حساب "الثنائي" ما بين الأصيل والبديل

لا شك في ان خطوة الرئيس نبيه بري في الاعلان عن الاتفاق - الاطار لترسيم الحدود ما بين لبنان واسرائيل "ضربة معلّم" جديدة من تلك ‏التي يتقنها بري، ويدرس توقيتها جيداً، ما يجعله حاجة وضرورة لدى حلفائه، وأوَّلهم شريكه في "الثنائي الشيعي"، قبل الخصوم. ومما لا ‏شك فيه ان الاعلان عن الاتفاق - الاطار، فضح عملية إفشال المبادرة الفرنسية في مرحلتها الاولى. توقيت الاعلان جاء اميركياً مئة في المئة. ‏وهو يخدم الرئيس الاميركي دونالد ترامب في استحقاقه المنتظر، أو أنه يعتمد التقيّة لإمرار المرحلة بأقل الخسائر الممكنة في انتظار نتائج ‏الانتخابات الرئاسية الاميركية. علماً ان إنجاح عملية التفاوض للترسيم أو إفشالها لاحقاً، عملية ممكنة وفق التطورات، وإنْ كانت تداعيات ‏الفشل تصيب لبنان وحده من دون ايران المحرّك. والواقع ان ايران، راعية "حزب الله"، والثنائي الشيعي ضمناً، لا تريد بيع ورقة رابحة ‏لحصان خاسر، وفق تقديراتها، لأنها تدرك جيداً أن أوروبا مجتمعة غير قادرة على جبه الادارة الاميركية والتصدي لها، فكيف لباريس وحدها ‏اذا كانت تبادر من دون تنسيق مع واشنطن؟ من هنا يقرأ المعنيون العقوبات الاميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف ‏فنيانوس، على أنها أولاً خطوة غير مشجعة للمبادرة الفرنسية، بل معرقلة لها، وثانياً رسالة الى الرئيس بري للاستعجال على أبواب احتدام ‏حملة ترامب، وتزامناً مع اتفاقات التطبيع التي وقّعتها غير دولة عربية مع اسرائيل. وإذا كان الاعلان اللبناني من أحد طرفَي الثنائي الشيعي ‏رسالة ايرانية، وربما هدية الى واشنطن، فيعني ذلك حتما ان طهران مقبلة على تسهيلات في اكثر من بلد، في مقابل بلوغها مرحلة التفاوض ‏او الاتفاق مع الادارة الاميركية، أو في الحد الادنى مرحليا التخفيف من الضغوط والعقوبات عليها. هل يعني ذلك ان واشنطن سحبت البساط من ‏تحت أقدام باريس؟ الامور لا تجري على هذا النحو الفاضح، لكن الثابت ان المبادرة الفرنسية المستمرة ستتخذ منحى مغايراً، بالاتفاق مع ‏الادارة الاميركية، وان الثنائي الشيعي سيكون أكثر تجاوباً، لانه سدد الثمن في حساب آخر. ‏

‏"النهار": هل يقايض الحزب الأميركيين على العقوبات بالترسيم؟

كتبت سابين عويس في "النهار": هل يقايض الحزب الأميركيين على العقوبات بالترسيم؟

هل وجد حزب الله مصلحته بالتفاوض المباشر مع واشنطن من دون المرور بباريس التي لا تملك القرار في البتّ؟ ما يدفع إلى هذا التساؤل ‏التطور المسجل الأسبوع الماضي بإإعلان رئيس المجلس نبيه بري إطلاق اتفاق الإطار حول ترسيم الحدود البرية والبحرية بين "حكومة ‏لبنان وحكومة إسرائيل"، في ما اعتبرته أوساط متابعة بأنه اعتراف بحكومة إسرائيل. مضيفة أن محطة الرابع عشر من الشهر الجاري ‏ستكون ذات دلالات مهمة باعتبار أنها ستطلق المفاوضات في شكل رسمي وبرعاية واضحة لواشنطن عبر واحد من صقور إدارتها المعني ‏بملف لبنان مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر. والسؤال الذي سيرتسم غداة هذه الاحتفالية، هل سيقايض "حزب الله" ملف الترسيم بملف ‏العقوبات مع واشنطن، بحيث تتراجع الضغوط عنه مقابل تسهيله المفاوضات، أو أن ثمة مبالغة في هذا الربط؟ تجيب المصادر أن مسار ‏التفاوض سيكون طويلاً. ولن يخلو من الأفخاخ والمطبات، ولكن ما سيحصل أن جزرة الترسيم ستترافق دائماً مع عصا العقوبات، بحيث يكون ‏التلويح بالعقوبات جاهزاً وغب الطلب. ما تأثير هذا الملف على الأزمة الحكومية، وإلى أي حدّ يمكن الربط بين الترسيم والحكومة العتيدة؟ ‏على هذا السؤال تجيب أيضاً المصادر أن الملف الحكومي لا يزال أسير جملة عوامل أغلبها خارجي، ما يفسر التريث بدعوة رئيس الجمهورية ‏إلى استشارات نيابية، ذلك أن شروط التكليف كما التأليف لم تنضج بعد، وستستنفد المهلة الفرنسية كلها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية ‏الأميركية. أما الساعات الست في الطائرة الرئاسية على خط بيروت- الكويت بيروت، فهي فتحت المجال أمام نقاش بين سيدي بعبدا وعين ‏التينة ولكن من دون نتائج. والمفارقة أن هذا المناخ كان سائداً حتى قبل ركوب الطائرة!‏

‏"الجمهورية": هل يخضع لبنان للوصاية الدولية؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل يخضع لبنان للوصاية الدولية؟

قد يكون لبنان أمام مشهد تعطيل المفاوضات، في الناقورة وفي صندوق النقد. واللافت أنّ الكلمة الأساس للأميركيين هنا وهناك. ففي الناقورة ‏وساطتهم هي الركيزة، وفي الصندوق هم يمتلكون غالبية القرار. فماذا لو قرروا الضغط على لبنان ليمشي بالمفاوضات، هنا وهناك، ويوافق ‏على المعايير المطروحة عليه؟ ليست للبنان قدرة على مواجهة المجتمع الدولي، بعدما أضعفه طاقم السلطة بفساده وارتهانه للخارج حتى ‏أوصله إلى الانهيار. وسيكون محتاجاً إلى الترسيم لعلّ مَسار التنقيب عن الغاز يخفّف من أزمته المالية الخانقة. وللغاية إيّاها هو يحتاج إلى ‏دعم صندوق النقد بأي ثمن. على الأرجح، سيرضخ لبنان للوصاية الدولية تدريجاً. وستكون وضعية «اليونيفيل» جزءاً من هذا الاتجاه. ‏وللتذكير، الأميركيون يمسكون اليوم بالقرار المالي والمصرفي في لبنان، وبدعم الجيش، وبالوساطة مع إسرائيل. وللتذكير أيضاً، التقى ‏مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، في زيارته الأخيرة، أركان السياسة والمجتمع المدني وتجاهَلَ تماماً أركان ‏السلطة، أي انهم سقطوا في النظر الأميركي. امّا الفرنسيون، فقد تَجرّأ رئيسهم إيمانويل ماكرون على الطبقة السياسية بنحو غير مسبوق، ‏وهَدّدهم بالعقوبات، وبَدا أنه يمارس «المَوْنة»، بل السطوة، عليهم. وتَسمية رئيس للحكومة هي اليوم جزء من المبادرة الفرنسية. فهل هناك ‏دلائل أقوى على اتجاه تدويل الوضع اللبناني؟ المثير هو أنّ حزب الله، المُعترض الأول على التدويل، هو الذي استدعى القوى الدولية إلى ‏الساحة، لمجرد كونه طليعة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وهذا ما سيقوده إمّا الى مواجهة أكثر عنفاً مع الولايات المتحدة، وإما إلى ‏صَفقة معها. وفي الحالين، ستكون هناك انعكاسات مُهمّة على لبنان.‏

‏"النهار": "مباحثات الناقورة" ليست مفاوضات سلام أو تطبيع

كتب سركيس نعوم في "النهار": "مباحثات الناقورة" ليست مفاوضات سلام أو تطبيع

‏ يتساءل مُتابعون لحركة "حزب الله" من قرب وكذلك جهات سياسيّة وحزبيّة أخرى في البلاد عن السبب الذي دفع لبنان إلى رفض اقتراح ‏فريدريك هوف الأميركي المُكلَّف المُساعدة على ترسيم حدوده مع إسرائيل برّاً وبحراً الذي قدّمه له قبل سنوات، بعد مفاوضات شاقّة وعسيرة ‏بين الدولتين بواسطته رغم أنّه أعطى رسميّاً لبنان حصّة أكبر من حصّة إسرائيل في المنطقة المُتنازع عليها، يقول هو أنّها 55 في المئة ‏ويقول لبنان وبرّي وغيره انها 60 في المئة. طبعاً قد لا يكون "الخوف والرعب" اللّذان تُشير إليهما الجهات السياسيّة نفسها الدافع الوحيد ‏إلى "التسهيل" اليوم من قبل الأفرقاء كلِّهم سواء أعلنوا ذلك أم اكتفوا بالتحذير من محاولة اسرائيل استدراج لبنان إلى تطبيع و... سلام. إذ أن ‏اسرائيل بدأت الحفر وبدأت الاستخراج وربّما يكون البئر أو الآبار التي تعمل عليها متّصلة بآبار البلوك رقم 9 اللبناني، وربّما أيضاً بالبلوك ‏رقم 8. في هذه الحال، هل يستطيع لبنان قبول "سرقة" اسرائيل نفطه وغازه؟ وهل تسمح الظروف الاقليميّة والدوليّة الحاليّة مع العقوبات ‏الأميركيّة التي سيتتابع "نزولها على أطرافٍ لبنانيّين متل الشتي" كما يُقال والتهديدات بحربٍ إسرائيلية شاملة على لبنان، هل تسمح لـ"حزب ‏الله" الذي تعهّد بالتصدّي لاستخراج اسرائيل نفطها وغازها إذا لم يستطع لبنان استخراج نفطه وغازه؟ في اختصار ما يطلبه "الحزب" اليوم ‏من حلفائه وشركائه في البلاد هو الانتباه إلى أنّ مباحثات ترسيم الحدود ليست مفاوضات سلام أو تطبيع، رغم ان افتتاحها في 14 الجاري من ‏ديفيد شنكر مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والتغطية الإعلاميّة المُبالغة لها من الإعلام المُتنوِّع المُشار إليه أعلاه، ‏واستمرار اعتبارها من قبل إسرائيل وأميركا خطوة على طريق التطبيع التي سارت عليها البحرين والإمارات ولم تعترض عليها السعوديّة ‏والتي ربّما يسير عليها لاحقاً السودان وعُمان والمغرب، وذلك غير مؤكّد حتّى الآن رغم أنّ ذلك سيجعلها تبدو مفاوضات سلام أو احتفاليّة ‏مُمهِّدة لها.‏

‏"النهار": من "توتال" الفرنسية إلى الترسيم الأميركي لبنان في لعبة الأمم ...‏

كتب وجدي العريضي في "النهار": من "توتال" الفرنسية إلى الترسيم الأميركي لبنان في لعبة الأمم ...‏

‏ تكشف مصادر سياسية لـ"النهار" عن مساعٍ جرت بعيدا من الأضواء منذ فترة بين بعض المرجعيات السياسية اللبنانية وواشنطن، عبر أكثر ‏من وسيط، ليتنامى هذا الدور من خلال الجهود التي قام بها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، من أجل ‏ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بطريقة وأسلوب شبيهين إلى حدّ كبير بالمفاوضات أو "التطبيع بالتقسيط"، نظراً إلى خصوصية لبنان ‏وظروفه على غير صعيد، وهذا ما سيتوجّه إليه شنكر خلال زيارته المرتقبة إلى بيروت بحيث سيكون التوقيع والحسم على الجبهتين اللبنانية ‏والإسرائيلية خلافاً لكل المناورات، أكان عبر التحليق اليومي للطيران الإسرائيلي، أم التهديدات المتبادلة ورسم أكثر من سيناريو لحرب ‏مرتقبة، أم أنّ "حزب الله" يمتلك قنبلة ذرية وجيشه قادر على أن يجتاح العالم، وما حصل من عمليات على الحدود بين البلدين بعد سقوط ‏‏"الدرون" الإسرائيلية، فذلك لَدليل على هذا السيناريو الذي سيوصلنا إلى الترسيم في وقت قريب جداً. وتلفت المصادر إلى أنّ توقيت الثنائي ‏الشيعي وتولي رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذه العملية الترسيمية، إنّما جاء في وقت لافت بعدما أصاب هذا الثنائي المبادرة الفرنسية في ‏الصميم، وإن لم تسقط بالضربة القاضية بل بالنقاط، وذلك من خلال دفع وتدخّل إيراني على أبواب الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبمعنى آخر ‏انّ إيران قدّمت هديةً كبيرة الى واشنطن لتقول لها إنّ التفاوض مع الإدارة الأميركية سيكون جاهزاً أكان مع ترامب أم مع بايدن، بعدما سلّفتها ‏قبول الثنائي الشيعي، وخصوصاً "حزب الله" بالترسيم. ثمة تساؤلات: ماذا بقي من المبادرة الفرنسية؟ وهل ما زال في الإمكان تأليف حكومة ‏خالية من السياسيين؟ وهل كل ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر ما زال صالحاً ويدغدغ أحلام اللبنانيين؟ هنا تؤكد ‏المصادر وفق معلومات موثوق بها أنّ اتصالات الساعات الماضية وما يتمّ تسريبه من الداخل والخارج إنّما تنحو باتجاه حكومة تكنو- ‏سياسية، بينما اسم الرئيس المكلف قد يكون بات شبه محسوم وسيأتي هذه المرة مقبولاً بالدرجة الأولى من بلاد العام سام. إذ يُنقل عن ‏الأميركيين أنّهم يريدون تشكيل حكومة فوراً، وأن دورهم بدأ يتنامى، وربما يكون هذا الحضور لواشنطن من ضمن النسخة الفرنسية الثانية ‏الممزوجة بعناوين أميركية بامتياز تتعلق بالاستحقاق الرئاسي الأميركي، وتندرج أيضاً ضمن نفوذ واشنطن في المنطقة، على أبواب ترسيم ‏الحدود بين لبنان وإسرائيل، إضافةً إلى السباق المحموم مع الحديث عن إعادة موسكو تفعيل دورها على الساحة اللبنانية، ما ظهر أخيراً بشكل ‏واضح لتحسين شروطها في سوريا. بمعنى ان ثمة صراعا على تقاسم النفوذ في المنطقة ولبنان جزء أساسي من هذه المعركة، على أن تكون ‏الحصة الأوفر لفرنسا من خلال النفط والغاز عبر شركة "توتال".‏

‏"الاخبار": مفاوضات الترسيم: فجوة يدخل منها الجمل

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": مفاوضات الترسيم: فجوة يدخل منها الجمل

‎ ‎يضع الجيش، المطّلع على دقائق ملفّ ترسيم الحدود مع الدولة العبرية ما دام سيقود المفاوض اللبناني، لاءاته حيال نقاط لا يسع لبنان ‏التنازل عنها، يحدّدها كالآتي‎:‎‏ ‏‎1 - ‎رفضه أن يكون خط الحدود البحرية من رأس الناقورة الى النقطة 1 الذي تتمسّك به إسرائيل، وكان لبنان قد ‏أبرمه مع قبرص موقتاً، فيما يتشبّث لبنان بالنقطة 23. بينهما يقع الخط الذي رسمه هوف انطلاقاً من مسافة 3 كيلومترات في المياه اللبنانية. ‏استغرق رسمه سنة كاملة، وأتى سابقة إذ ارتأى الانطلاق من البحر لا من نقطة مرجعية برّية، كما في قواعد رسم الحدود البحرية. فسحة ‏التفاوض والتوافق على تسوية تكمن في تفاهم الطرفين على تنازل كل منهما عن النقطتين 1 و23، وصولاً الى الاتفاق على خط هوف. بيد أن ‏أياً منهما، بدءاً من الجولة الأولى، ليس في صدد التفاوض على النقطتين. على الأقل بالنسبة الى لبنان الذي يصرّ على النقطة 23‏‎.‎‏ ‏‎2 - ‎رفض ‏لبنان تحريك النقطة‎ B1 ‎التي ينادي الإسرائيليون بتراجعها بضع عشرات أمتار الى الوراء داخل الأراضي اللبنانية، بينما تشكّل هذه النقطة ‏إحدى النقاط 13 التي يتحفّظ عنها لبنان في الخط الأزرق، منها انطلق ترسيم حدود النقطتين 1 الإسرائيلية و23 اللبنانية‎.‎‏ ‏‎3 - ‎رغم صواب ‏شرط برّي عدم تقييد التفاوض بمهلة محددة، بيد أن لبنان يفضّل أن لا تطول جولات التفاوض أشهراً، ما يجعل لبنان عرضة للضغط عليه ‏لانتزاع تنازلات منه. أضف سبباً مهماً آخر، وقد يكون أولوية، هو أن المفاوضات الطويلة تحرم لبنان، كما إسرائيل، من مباشرة التنقيب ‏لاستثمار النفط في البحر. قبل إنجاز الترسيم البحري نهائياً، لن تباشر أي شركة أعمالها والتنقيب وبناء منصّتها البحرية. يُعوّل لبنان على ‏استعجال التنقيب واستخراج النفط الذي أضحى أحد أبرز أسباب انتشال اقتصاده من القعر‎.‎

‏"الاخبار": إسرائيل: مزارع شبعا لنا... بوعدٍ إلهيّ‎!‎

كتب يحيى دبوق في "الاخبار": إسرائيل: مزارع شبعا لنا... بوعدٍ إلهيّ‎!‎

قالت مصادر دبلوماسية اسرائيلية في تسريبات موجهة عبر الإعلام الإسرائيلي (جيروزاليم بوست)، إنه رغم الخلافات حول الخط الأزرق ‏الذي توصل اليه الطرفان عام 2000، وكانت مدار بحث في مرحلة ما فبل الاتفاق الاخير على بدء المفاوضات البينية، إلا أن إسرائيل لم ‏توافق على التفاوض بشأن الحدود البرية‎.‎

وأكدت تل ابيب انها لا تستبعد مفاوضات حول الخط الازرق، لكنها ترى وجوب ان تكون منفصلة عن المفاوضات المزمع مباشرتها قريباً حول ‏الحدود البحرية، على ان تفاوض عليها وفود مختلفة من الجانبين. فـالمفاوض الإسرائيلي يتمثل الان بوزارة الطاقة، لأن المفاوضات تتعلق ‏بالحدود البحرية، التي ترتبط بالغاز الطبيعي الموجود في هذا الجزء من المتوسط‎.‎‏ وقال مصدر دبلوماسي اسرائيلي إن المفاوضات حول ‏المفاوضات استغرقت اكثر من عامين لإنجازها (اتفاق الاطار)، للتوصل الى اتفاق للبدء بها، على ان يكون الجانب الاميركي هو الوسيط فيها‎.‎‏ ‏وفي ما يتعلق بالخلاف على الحدود البرية، رجحت الصحيفة أن «تركز مفاوضات منطقة هار دوف (مزارع شبعا المحتلة)، المنطقة التي تعد ‏جزءاً من مرتفعات الجولان عند تقاطع الحدود اللبنانية السورية وهي مدار نزاع بين بيروت ودمشق، الا ان اسرائيل سيطرت على الجولان بما ‏يشمل المزارع عام 1967 وفرضت سيادتها عليها عام 1981‏‎.‎‏ وفي توصيف لافت جداً للموقف اللبناني من لبنانية المزارع، قالت الصحيفة ‏إن «اسرائيل انسحبت من الأراضي اللبنانية عام 2000، وهو ما صادقت عليه الامم المتحدة، الا ان حزب الله وآخرين في لبنان يرون إن ‏اسرائيل تحتل جبل دوف، وهو ما يطلقون عليه تسمية مزارع شبعا‎.‎‏ وقالت الصحيفة ايضاً إن الاعتقاد الاسلامي (!) كما اليهودي، يرى ان ‏منطقة هار دوف (المزارع المحتلة) هي المكان الذي قطع فيه الله عهده للنبي ابراهيم، في اشارة توراتية الى أحقية اسرائيل الالهية في مزارع ‏شبعا‎.‎

‏"الشرق": مسؤول عسكري في بيروت تمهيداً لزيارة شينكر

كتبت تيريز القسيس صعب في" الشرق":مسؤول عسكري في بيروت تمهيداً لزيارة شينكر

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية ان مسؤولا اميركية عسكريا رفيع المستوى وصل إلى لبنان خلال الساعات الـ ٤٨ الماضية، وذلك تمهيدا ‏للزيارة المرتقبة لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد شينكر الى لبنان منتصف هذا الشهر‎.‎وأكدت المصادر في ‏اتصال مع "الشرق" أن موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تقدم كل العناوين الأساسية في لبنان، من السعي الى تشكيل الحكومة، ‏والإصلاحات المطلوبة دوليا لاعادة انتعاش وتحريك الاقتصاد اللبناني… وقالت المراجع التي رفضت الكشف عن اسمها واسم المبعوث ‏العسكري، ان لزيارة شينكر ٣ عناوين أساسية ورئيسة ابرزها‎:‎‏ ١‏‎- ‎انعكاس ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على الوضع الداخلي اللبناني ‏لاسيما الوضع السياسي بشكل عام‎.‎‏ ٢‏‎- ‎اولويات الحكومة المقبلة لاسيما ما يتعلق بالإصلاحات المطلوبة دوليا، وإعادة تحريك التفاوض مع ‏صندوق النقد الدولي‎.‎‏ ٣‏‎- ‎اهمية استقلالية عمل الجيش، وكل المؤسسات العسكرية المنضوية، مع تقوية تقديم كل الدعم اللوجستي والميداني ‏المطلوب للمؤسسة العسكرية‎.‎‏ واشارت المصادر الى ان تشكيل لجنة لبدء التفاوض مع إسرائيل بات أمرا محسوما، لاسيما وان اللجنة ‏العسكرية المؤلفة من ضباط لبنانيين واسرائيليين بإشراف الامم المتحدة والجانب الاميركي هي ذاتها اللجنة العسكرية التي ستفاوض إسرائيل ‏حول الحدود البحرية. وقالت من المتوقع ان تبدأ عملية التفاوض بعد زيارة شينكر لبيروت لمعرفة ما إذا تم الاتفاق مع الجانب اللبناني على ‏الخطوط العريضة للعملية التفاوضية، وبشكل محدد في البلوك رقم ٩. الا ان العراب الاميركي المخضرم بالملفات اللبنانية ديفيد هيل، والذي ‏وضع الخطوط العريضة لهذا الاتفاق، عرف تماما متى وكيف يرمي صنارته في البحر السياسي اللبناني، وهو يتحضر للعب دور رئيسي ‏واساسي على الساحة اللبنانية عبر السير في تحييد لبنان عن الصراع مع إسرائيل بدل تطبيع العلاقات معها‎.‎‏ هذا الامر بدا يتلمسه اغلبية ‏الساسة في لبنان، عبر تأييد زعماء السنة والدروز والمسيحيين لكلام البطريرك مار بشارة الراعي حول تحييد لبنان. وقالت ان على الطرف ‏الشيعي التعامل بإيجابية وبمسؤولية تامة عبر احترام الاتفاقات الدولية برعاية اميركية والتي ستحدد مصير نزاعات دامت سنوات وسنوات مع ‏إسرائيل‎.‎

‏"الجمهورية": ما يعنيه الإستناد الى الــخط الأزرق وتفاهم نيسان؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ما يعنيه الإستناد الى الــخط الأزرق وتفاهم نيسان؟

فند دبلوماسي عتيق ما يعنيه تشدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أنّ الإطار التفاوضي لترسيم الحدود مع العدو الاسرائيلي يستند إلى ‏تفاهم نيسان والخط الأزرق، بالقول: 1- إنّ تفاهم نيسان قام بين «قوى الأمر الواقع» وإسرائيل برعاية أميركية. وكالعادة انضمت الحكومة ‏يومها تحت عامل الإكراه المادي الى هذا التفاهم. وهو امر يعني بموجب هذا التفاهم أنّه متابعة لما تمّ الاتفاق عليه مع «حزب الله» في شأن ‏تحييد الأهداف المدنية عن عملياتهما العسكرية. وهذه نتيجة طبيعية للمفاوضات التي تمّت يومها. فمن أدار المفاوضات مع الأميركي هو من ‏تلك القوى. وبالتالي، فإنّ من يقبلون به من اهل السلطة فإنّهم يشاركون في انتهاك الدستور. 2- أما بالنسبة الى اعتبار الخط الأزرق هو ‏الإطار لتحديد الحدود، فيشكّل ابشع مخالفة وطنية موصوفة وصريحة أيضاً في حق هذا الوطن. فهذا الخط الأزرق هو خط عسكري أمني ‏وليس قاعدة قانونية لتحديد الحدود. فالحدود بين الجانبين محددة بوضوح في اتفاق الهدنة لعام 1949، الذي يؤكّد أنّ الحدود بين الجانبين ‏هي الحدود المعترف بها دولياً، أي الحدود التي رُسمت بين لبنان وفلسطين عام 1923. فالخط الأزرق يمنح إسرائيل ولو على سبيل أمني، ‏مسافة مهمة ضمن الأراضي اللبنانية، فينتهي خط الحدود البري وفقاً له، داخل لبنان، ويؤدي الامتداد الجغرافي الفني لهذا الخط في المياه ‏الإقليمية، إلى خسارة لبنان مساحة كبيرة من مياهه الإقليمية لمصلحة إسرائيل. والى هاتين القاعدتين بخلفياتهما الدستورية والقانونية ‏الدولية، يخشى الديبلوماسي العتيق ان تكون بعض المواقف التي رحّبت بـ الاتفاق الاطار، تسعى الى نصر سياسي داخلي وخارجي، لمجرد ‏اعتقادها انّها ستستفيد من الاتفاق الإطاري الهجين سياسياً وديبلوماسياً. وان تنازل لبنان عن جزء من حقوقه الوطنية يمكن أن ينقذه من ‏النيران المشتعلة من حوله وداخله. ويستخدمونه كوسيلة لتسجيل نقاط سياسية في مرمى أغراضهم السياسية. وأضاف الديبلوماسي، مفسّراً ‏موقف حزب الله الذي وافق على مضمون الإتفاق فيقول: انّه يقبل بالاتفاق لغاية محض إقتصادية، معتبراً أنّها من الأهداف المدنية. أي انه لا ‏يمنح أي اعتراف سياسي لإسرائيل، بل يقبل بتحييد نشاطها الإقتصادي في مياهها الإقليمية، في مقابل تحييد النشاط الإقتصادي للبنان في ‏مياهه الإقليمية، عن نيران أسلحتهما. وهو بهذه الطريقة يترك لنفسه حرية التصرف عسكرياً وامكان ايجاد حجة للجوء إلى سلاحه في اي ‏وقت. ‏

‏"الجمهورية": القوات والتيار الى معركة قانون الانتخاب غداً

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": القوات والتيار الى معركة قانون الانتخاب غداً

‏ يسأل عضو الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا عبر الجمهورية: أي قانون انتخاب جديد يريدونه، هل البوسطات؟، نافياً اعتبار البعض ‏أنّ القانون الحالي يقصي بعض القوى، مؤكّداً أنّ هذا القانون الوحيد الذي يسمح بتمثيل كلّ المكونات، مشيراً على سبيل المثال الى نجاح نواب ‏في بعلبك - الهرمل وعكار في انتخابات 2018 من خارج البوسطة، وتمثّل 5 أفرقاء سياسيين مختلفين في المتن. أمّا غداً، فسيشارك جميع ‏نواب تكتل الجمهورية القوية في الجلسة المشتركة وليس فقط النواب الاعضاء في اللجان. ويقول قاطيشا: سنحضر وسنواجه ونُسمع ‏صوتنا، ومستعدون لخوض معركة منع إقرار القانون، الذي لا يحفظ التمثيل الحقيقي. من جهته ، ويقول النائب جورج عطالله، المسؤول عن ‏ملفات الادارة والعدل في تكتل لبنان القوي: إذا كان الهدف الذهاب الى الدولة المدنية، فلا يُمكن ذلك في ظل التوازنات اللبنانية على قاعدة ‏الغاء الطائفية السياسية فقط من دون الغاء الطائفية الكاملة. وبالتالي، إذا كان يريد البعض الذهاب الى قانون انتخاب يستفيد منه سياسياً مع ‏إبقاء بقية الأمور على حالها، فهذا الأمر ليس وارداً بالنسبة الينا. في المقابل نحن منفتحون على أي طرح يؤدي بنا جميعاً الى التفاهم على ‏مفهوم الدولة المدنية وشكلها وصيغتها بنحو كامل. لذلك سنشارك في الجلسة بإنفتاح، ونحن قابلون للتحاور والمناقشة حول أي فكرة إذا ‏كانت للتطوير والتقدّم، أما إذا كان الهدف أنّ بعض الأطراف لا يلائمه القانون النسبي، أو أنّ آخرين يريدون تغيير أكثرية معينة، لن نسير بذلك ‏ولا نساير. ويؤكّد أنّ درس قانون الانتخاب إذا كان يأتي ضمن منظومة كاملة لبدء تكوين الدولة المدنية بنحو كامل وحافظ لحقوق اللبنانيين ‏جميعاً بالتساوي، فنحن في هذا الاتجاه، أما إذا كان الهدف الغاء الطائفية السياسية فقط والإبقاء على كلّ ما عداها، فلن نقبل بهذا الأمر ‏وسنواجهه. وعن التمسّك بالقانون الحالي، يوضح عطالله أنّ في ظلّ الوضع القائم وأمام مروحة قوانين الانتخاب التي طُّبقت لسنوات، فهذا ‏القانون هو الأعدل، لأنّه أعطى الأطراف التي كانت توضع اليد على مقاعدها، القدرة على إيصال نواب بأصوات فئاتهم وطوائفهم ومذاهبهم. ‏وعلى صعيد التنسيق بين القوات والتيار فستحصل كالعادة اتصالات بين الجهتين، ويقول عطالله: إذا كان لدينا وجهة النظر نفسها مع القوات ‏سنكون على كلمة واحدة.‏

‏"الديار": زيارة كرامي الى تركيا إنسانية؟

كتب كمال ذبيان في "الديار": زيارة كرامي الى تركيا إنسانــية؟

تؤكد مصادر النائب فيصل كرامي ان زيارته الى تركيا ليست سياسية ولم يتم لقاء أي مسؤول سياسي تركي، بل للزيارة عنوان واحد تربوي- ‏صحي- اجتماعي، يتعلق بدعم المؤسسات التي يرعاها كرامي والموروثة من أجداده ووالده، كالمستشفى الإسلامي ومستوصفات الكرامة ‏وجامعة المدينة وغيرها من المؤسسات التي تهتم برعاية المعوزين و الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، لا سيما في ظل الظروف الكارثية ‏التي يعيشها لبنان على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية، وتفشي وباء كورونا، والكارثة التي حلّت بمرفأ بيروت، وحصول ‏الانهيار المالي. وهذا الوضع المتأزم انعكس سلباً على مؤسساتنا كما مؤسسات أخرى، تقول المصادر، وكان لا بد من البحث عن مؤسسات ‏تدعمنا، سواء في تركيا أو دول أخرى حيث لم تتأخر دول أخرى كالسعودية والامارات وقطر وغيرها من تقديم الدعم المادي، تقول المصادر ‏التي كشفت عن أنه وفي ظل الانقسام السياسي في لبنان بعد العام 2005، قدمت السعودية مساعدة مالية بنحو مليون دولار للجامعة ولم ‏ينقطع التواصل معها في أصعب الظروف. فالشق التربوي والصحي والاجتماعي هو الذي احتلّ زيارة كرامي التي تتعلق بالناحية الإنسانية، ‏وأن التوقيت له علاقة بحاجة الناس الى الدواء والعلاج والتعليم، فهل تؤشر الزيارة لأسباب سياسية، تقول المصادر، اما نفتش عن كل ما ‏يدعم صمود المواطنين. ولكن تركيا ليست هي الدولة الوحيدة التي سنلجأ الى مؤسساتها للمساعدة، ولا مانع من أن تحصل لاي دولة تقدم ‏المساعدة، دون أن نحيد عن خطنا السياسي، المتمثل بدعم مقاومة العدو الإسرائيلي، وهذه ثابتة من ثوابت فكرنا ونهجنا وادائنا، وليس ‏مرتبطاً بتنظيم أو حزب معيّن، فمع المقاومة لكل من يكون في خطها تقول المصادر التي تشير الى أن النائب كرامي أعلن بعد زيارته بأنه لا ‏تنازل عن العداء لإسرائيل ولا تغيير في خطنا السياسي، ولذلك فإن التكتيك بالسياسة مسموح دون التخلي عن المبادئ والاستراتيجية. ‏والزيارة ليست سياسية بل إنسانية بحتة، وستحصل الى كل دولة تؤمن الصمود والاستمرارية لمؤسساتنا التربوية والصحية والاجتماعية.‏

‏"الجمهورية": قانون الإثراء الجديد.. العبرة في التطبيق

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": قانون الإثراء الجديد.. العبرة في التطبيق

اكد رئيس المجلس الدستوري السابق عصام سليمان لـ"الجمهورية" انّ قانون الاثراء غير المشروع الذي أقرّ أخيراً لا يتضمن أي مواد ‏مخالفة للدستور، وأنّ المادة 11 منه هي ايضاً غير مخالفة للدستور لأنها تنصّ على انّ جريمة الاثراء غير المشروع هي جريمة عادية يُحاكم ‏المتهم بها امام القضاء العدلي، وهذا غير مخالف للدستور، وتحديداً للمادة 70 منه، التي تقول انّ مجلس النواب يمكن ان يتهم رئيس ‏الحكومة او الوزير بالإخلال بالواجبات الوظيفية. وتفسير الواجبات الوظيفية هو التقاعس عن القيام بمهمته كرئيس حكومة او كوزير، بما ‏معناه انّ الإخلال بالواجبات الوظيفية لا يعني استخدام وظيفته لِنهب المال العام او للدخول في صفقات او لقبول الرشى من أجل اتخاذ قرارات ‏معينة، فهذه تعتبر جرائم إثراء غير مشروع يُحاكم عليها في حال كان رئيس وزراء او وزير بحسب القانون الجديد امام القضاء العدلي، ‏وليس أمام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ويرى سليمان انّ المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراءعُلّقَ لكي لا يُحاكَم ‏أمامه اي مسؤول، وهو ـ في رأيه ـ عبارة عن كذبة كبيرة بعد أن عَلّق قبول الاتهام بتصويت ثلثي مجلس النواب، بمعنى أنه لن نجد 86 نائباً ‏يتهمون رئيس الوزراء او الوزير بالفساد في حال وُجّهت إليه تهمة الاساءة الى الوظيفة بالاثراء غير المشروع. ولإزالة هذا الالتباس، يرى ‏سليمان وجوب تعديل المادة 70 من الدستور، ورئيس الجمهورية، في رأي سليمان، يمكنه طلب تعديل المادة 70 لمحاكمة هؤلاء السياسيين. ‏ويقول البعض انه على رغم من حقيقة وجود المجلس الاعلى، إلّا انّ المشكلة تكمن في أنّ أحداً من المسؤولين لم يُحَل حتى اليوم للمحاكمة ‏أمامه لأنّ التهمة تستوجِب تصويت أكثرية ثلثي اعضاء مجلس النواب، وهذا ما لم ولن يحصل. ويتساءلون: هل انّ طرح القانون في صيغته ‏الحالية مقصود؟ أي هل اللبس والالتباس في النص مقصود؟

رفع الدعم ‏

توقفت الصحف عند اقتراب استحقاقات مالية واجتماعية داهمة في الشهرين المقبلين بما يثير الخشية المتعاظمة من الفراغ الحكومي الذي لا ‏تعوضه في أي شكل حكومة تصريف الاعمال المحدودة الصلاحيات. ‏

وأشارت "النهار" إلى أن اقرب واكثر هذه الاستحقاقات وأكثرها اثارة لمخاوف اللبنانيين بدأت ترتسم مع نفاد مهلة الشهرين او الثلاثة التي ‏سبق لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان أبلغها الى الحكومة في شأن رفع الدعم عن المواد الاستراتيجية في ظل بلوغ احتياط العملات ‏الأجنبية لدى المصرف المركزي الخط الأحمر. ‏

ولفتت "النهار" إلى ان موضوع رفع الدعم وضع عمليا في الأيام الأخيرة على الطاولة إيذانا بوضع الخطة التنفيذية للتعامل مع تداعياته في ‏موعد لم يعد يتجاوز الشهرين حدا اقصى. وفي اجتماع عقد أخيرا في مصرف لبنان وضم حاكم المصرف ووزيري المال والاقتصاد في حكومة ‏تصريف الاعمال غازي وزني وراوول نعمة، علمت "النهار" ان الاتجاه الغالب الذي برز في النقاشات هو الى اعتماد ألية للرفع المتدرج ‏للدعم بشكل لا يمس دعم القمح مثلا الذي لا يحتاج الى أموال كبيرة فيما سيجري وضع لوائح بالأدوية التي لا يمكن تركها بلا دعم وتمييزها ‏عن الأودية الأقل الحاحا كما سيجري تخفيف الدعم عن المحروقات بنِسَب مدروسة. ‏

التدقيق الجنائي ‏

أضاءت الصحف على بدء الخطوات العملية لاجراء التدقيق الجنائي في مصرف لبنان تنفيذا للعقود التي وقعها وزير المال غازي وزني مع ‏شركة التدقيق الجنائي "الفاريز اند مارشال" في الأول من أيلول الماضي . ‏

وأفادت الصحف بأن الشركة عقدت اجتماعا مع وزني في وزارة المال ثم اجتمع مطولا مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقدم اليه لائحة ‏بالمعلومات التي تطلبها الشركة كما تناول الاجتماع آلية التنسيق والتعاون بين الوفد والمصرف لانجاز التدقيق في حسابات المصرف ‏المركزي. ‏

‏ كورونا واقفال البلد

توقفت الصحف عند استمرار وباء كورونا تفشيه في مختلف المناطق واقفال المزيد من المؤسسات والدوائر الرسمية والقطاعات، فعلى رغم ‏العزل الذي طال 111 بلدة، سجلت الفحوص المحلية الإيجابية لكورونا أمس النسبة الأعلى على الإطلاق ووصلت إلى 20.5 في المئة.‏

وأشارت "النهار" إلى هذه النسبة تنذر بالأسوأ إذا استمر الوضع على ما هو عليه من خروق للعزل والإقفال وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ‏ووضع الكمامة، خصوصاً ان أسرة المستشفيات المخصصة للمصابين بالوباء امتلأت، فيما المستشفيات الخاصة لم تزد أسرّتها بعد وفق ما ‏أكّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن.‏

ونقلت الصحف عن وزارة الصحة العامة اعلانها في تقريرها اليومي أمس تسجيل 1175 اصابة جديدة رفعت العدد التراكمي منذ 21 شباط ‏الماضي الى 45657 حالة. كما سجلت 8 حالات وفاة رفعت العدد الإجمالي للوفيات جراء كورونا في لبنان إلى 414 وفاة. وسجلت ايضاً 9 ‏إصابات في القطاع الصحي رفعت العدد بين العاملين في القطاع إلى 1087، فيما بلغت حالات الشفاء 20243 حالة. وأوضح التقرير ان عدد ‏فحوص ‏PCR‏ بلغ 6703 فحوص من بينها 5661 للمقيمين و1052 للوافدين عبر المطار، فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 20.5 ‏في المئة وهي الأعلى على الإطلاق، إذ أن قرار الإقفال للقرى والأحياء الـ111 اتخذ بناء على نسبة بلغت 8 في المئة وهذا ما ينذر بخطر ‏صحي كبير في مختلف المناطق.‏

وبدا لـ"النهار" خلال المعطيات أن لا قرار بالإقفال العام، فيما تبحث لجنة كورونا الوزارية عن خيارات أخرى لكبح تفشي الوباء، ووفق ‏تصريح لمستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال بترا خوري أن "خيار اقفال البلد غير متاح لانه يعني نهاية للقطاع الاقتصادي"، موضحةً ‏ان "لا خيارات امامنا سوى خطة عزل المناطق وللأسف لم نر تجاوباً مشجعاً لا من المؤسسات ولا من الافراد ولا من السلطات المحلية". ‏

باخرة "الجاكوار" وتهريب البنزين إلى سوريا

أضاءت "اللواء" على صعيد التحقيقات في الباخرة الموقوفة في الزهراني، فأفادت بأن النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف ‏رمضان أمر بتوقيف كل من الوكيل البحري لباخرة‎ «jaguar s» ‎وقبطانها على ذمة التحقيق، بعدما اظهرت التحقيقات الاولية التي تجريها ‏مخابرات الجيش والشرطة العسكرية حول كيفية دخول الباخرة وهي محملة بأربعة ملايين ليتر من البنزين الى مصفاة الزهراني بهدف ‏تهريبها لاحقا الى سوريا‎.‎

وجاء توقيف المذكورين بعد اعترافهما حول تواطؤهما بإدخال الباخرة وتفريغ حمولتها في لبنان كتوطئة لتهريبها الى سوريا‎.‎

‏"نداء الوطن": باخرة بالزايد أو بالناقص

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": باخرة بالزايد أو بالناقص

‎ ‎باخرة بالزايد أو باخرة بالناقص لا تقدم أو تؤخر في واقع الفوضى التي تعبث بالساحة السائبة منذ زمن‎. ‎‏ سقطت المحظورات السابقة التي ‏تكمّم الأفواه وتطيح بمن يتجرأ ويشير الى مكامن العلة التي تغطي منظومة الفساد. وقد بدأت خجولة محدودة بفعل تراكمات التحرك الشعبي بعد ‏إنهيار أمانه المعيشي. وتكرس السقوط مع رفد القهر والمعاناة واغتيال الحياة بجريمة تفجير المرفأ. وتغيرت المعادلة التي كانت سائدة بعدم ‏التعرض الى "قدسية" إفْتُضِحَتْ هشاشتها بعد أن غرق مركب الدولة، وأصبح اللعب السياسي القذر أكبر من طاقة المحور وأتباعه على ‏الترغيب والترعيب والتحشيد بفعل التعقيدات الإقليمية‎.‎‏ ومكمن القوة في "إكتشاف" الباخرة‎ "jaguar S" ‎أنها تنال من كبد هتافات "شيعة.. ‏شيعة". إذ لا يعقل ألا يحرك الشيعة ساكناً للإعتراض على حرمانهم من الوقود، في حين تُفَرَّغ بواخر نفط برعاية قوى الأمر الواقع في ‏أرضهم، لتعبر الى غيرهم، على طريقة "شم ولا تذوق‎".‎‏ ومع سلسلة التطورات المتسارعة، ومع تلويح بـ"عيون قانا" متنقلة في مناطق ‏البيئة الحاضنة ستضعف أكثر فأكثر زخم الهتافات، يأتي الإعلان عن إتفاق الإطار لبدء مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل ليزيل بعضاً من ‏سماكة الغشاء على بصيرة، من وعدوه بالصلاة في القدس وبالجنة والخيرات على الأرض كما في السماء، بفعل فائض القوة والسلاح خارج ‏الدولة‎.‎‏ إلا أن الأمور لن تنتهي بكبسة زر. فما ينتظر اللبنانيين بعد تمزق غشاء "القدسية" هو ديكتاتورية واضحة فاضحة، قدر ما يستطيع ‏المحور أن يفرض ويتسلط. وملعب فائض القوة هو الداخل اللبناني، أو حيث تستدعي مصلحة رأس المحور. وعدا ذلك لا شيء، وتحديداً على ‏جبهة العدو الإسرائيلي الغاشم الذي سيفاوضه لبنان برضى الأقوى.. حتى تاريخه‎.‎

‏"النهار": كلّنا قتلى دولة الفساد!‏

كتب راجح الخوري في "النهار": كلّنا قتلى دولة الفساد!‏

يا حسرتي، لقد وقف الاهل المفجوعون الأحد عند تمثال المغترب بعد شهرين على الفاجعة، وقالوا إنهم ينتظرون اتصالاً هاتفياً من احد ‏الرؤساء الثلاثة، يعدهم بكشف نتائج التحقيق، الذي وعد المسؤولون بأنهم سينتهون منه في خمسة أيام، لأنهم لا ولن يعرفوا شيئاً مما جرى ‏ويجري في هذا البلد السائب. ولكن ما لا يُصدَّق ان تكون وزيرة العدل ماري - كلود نجم قد اعلنت: "حصل لغط في ما يتعلق بالخمسة أيام ‏التي قيل ان التحقيق سينتهي فيها. وللتوضيح فالتحقيق المقصود هو الإداري الذي تجريه الحكومة، ولا علاقة له بالتحقيق القضائي"! هل ‏تريدون ما هو أكثر غرابة وإثارة للغضب؟ إسمعوا وزيرة العدل تقول إن جريمة المرفأ هي فرصة لتطبيق القانون بعيداً من أي ضغوط لإعادة ‏ثقة المواطن به، ولكننا يا سيدتي، لن نسأل في لبنان السائب عن الضغوط السياسية على القضاء، ولا عن كل ما قيل عن فساد في الجسم ‏القضائي وحتى الأمني، فنحن اليوم أمام قتال حتى داخل بيت القضاء. ولكن فلتسامحيني سيدتي إذا سألتك: كيف استطعتِ القول إن جريمة ‏‏[جريمة؟] المرفأ، فرصة [فرصة؟] للقضاء لتطبيق القانون بعيداً من أي ضغط؟ هكذا إذاً: 200 شهيد وعدد من المفقودين أشلاءً وبشراً، وستة ‏آلاف جريح و300 ألف مشرد دُمرت منازلهم، وعاصمة محطمة حتى الصميم، مجرد جريمة وفرصة امام القضاء الفاسد الذي يرزح تحت ‏الضغوط، لاستعادة ثقة المواطن! ولكن الى كم "فرصة هيروشيما لبنانية" يحتاج القضاء مثلاً لتطبيق القانون بعيداً من الضغوط السياسية؟ أما ‏عن استعادة الثقة سيدتي، فالعوض بسلامتك، ربما لأنه لن يبقى مواطنون في لبنان بل قتلى تستعيد هذه الدولة العظيمة ثقتهم، وإن كنتِ لا ‏تصدقي تذكري اننا رغم هول الزلزال المدمر الذي حصل في الرابع من آب، نغرق الآن في فضيحة باخرة البنزين "جاكوار"، التي دخلت ‏المياه اللبنانية مرتين، من دون ان يعرف أحد عنها شيئاً كيف دخلت بلا إذن او تدقيق، ولا كيف ابحرت من طرابلس الى الزهراني! كنا بكارثة ‏روسوس والنيترات، وصرنا بفضيحة بجاكوار والبنزين، وسنبقى قتلى الدولة الغارقة في الفساد حتى النخاع!‏

‏"النهار": الخطر "الداعشي" جِدّي وخلية وادي خالد الأكثر تنظيماً

كتب عباس صباغ في "النهار": الخطر "الداعشي" جِدّي وخلية وادي خالد الأكثر تنظيماً

جريمة كفتون في 21 آب الفائت اعادت القلق من الخطر الداعشي، ومن ثم نجحت الاجهزة الامنية في احباط عملية انغماسية بعد انفجار ‏المرفأ. وتابعت القوى الامنية تتبُّع فلول شبكة كفتون ورصدها الى ان وقعت المواجهة في وادي خالد في 27 ايلول الماضي ونجحت حينها ‏القوى الامنية في القضاء على كامل افراد الخلية واوقفت عدداً من الارهابيين اظهرت التحقيقات معهم ان اهدافاً عدة كانت في مرمى الخلية ‏الارهابية بدءاً من الشمال وصولاً الى وسط بيروت، واثارة الشغب ومن ثم افتعال اشتباكات طائفية تجر البلاد الى الفتنة. وبحسب مصدر امني ‏لـ"النهار" فإن تفكيك الشبكة الاخيرة بعد الانجاز النوعي للقوة الضاربة في فرع المعلومات، باتت الصورة اكثر وضوحاً لدى الاجهزة الامنية، ‏وان الجهد الحالي ينصبّ على ملاحقة تحركات بعض الذئاب المنفردة، وكذلك تتبع حركة الاتصالات لعدد من افراد مجموعة وادي خالد. بيد ان ‏الاخطر في خلية "داعش" يكمن في ان العشرات من جنسيات عربية مختلفة بايعوا التنظيم الارهابي وباتوا في عِداد العناصر الخطرة على ‏لبنان من بوابة الشمال. أما عن اهداف مجموعة وادي خالد، فيلفت المصدر الامني الى انها متنوعة تبدأ من العمليات الانغماسية وتنتهي ‏بمهاجمة مراكز للجيش اللبناني، وان احد افراد المجموعة حاول اقتحام ثكنة عرمان، إلا ان عناصر الجيش تمكنوا من قتله بعد مهاجمة نقطة ‏الحرس في الثكنة.ا ما عن التشغيل والتمويل الخارجيين، فيؤكد المصدر ان افراد المجموعة عمدوا الى سرقة عدد من المحال والشركات ‏لتغطية نفقات العمليات الارهابية، وان بعضهم كانوا في السجن ولكن اطلق سراحهم بعد انقضاء فترة عقوبتهم ومن ثم عادوا الى مزاولة ‏نشاطهم الارهابي. ويختم المصدر مؤكداً ان الاجهزة الامنية في اعلى درجات المتابعة للخلايا الداعشية، وان الرصد احياناً يكون لـ24 ساعة ‏متواصلة.‏

‏"النهار": إجراءات القاضية عون في حق سلوم وموظفين تنتظر مجلس القضاء والتفتيش

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": إجراءات القاضية عون في حق سلوم وموظفين تنتظر مجلس القضاء والتفتيش

يُنتظر أن يفصل المجلس الأعلى للقضاء والتفتيش القضائي في الإحالة التي وجّهها النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى كل ‏منهما عملاً بأحكام القانون، طالباً اتخاذ الإجراء اللازم في حال التثبت من صحة ما ورده في كتاب من وزير الداخلية محمد فهمي عن تعميم ‏بلاغات بحث وتحرٍ ومنع سفر في حق موظفين تابعين لهيئة إدارة السير، ومن بينهم رئيسة الهيئة هدى سلوم، مخالفة للأصول القانونية. وقد ‏حدد كتاب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي هذه الإجراءات المخالفة . وذكر كتاب فهمي أن الإجراءات المخالفة صادرة عن النائبة العامة ‏الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون. كما أحال النائب العام التمييزي الكتاب نفسه على هيئة التفتيش القضائي والمجلس الأعلى ‏للقضاء عملاً بأحكام القانون في حالة كهذه. ووفق المعطيات أن القاضية عون استدعت سلوم قبل فترة من جديد وخمسة موظفين في هيئة ‏إدارة السير للإستماع إلى إفاداتهم بصفة شهود حول إهدار مال عام من عائدات الميكانيك في الاوزاعي، وتغيبوا عن الحضور إلى دائرة النائبة ‏العامة الإستئنافية في جبل لبنان بطلب من وزير الداخلية كون الملف المشكو منه موضوع تحقيق أمام النيابة العامة المالية، ووجود تضارب ‏في المصالح لوجود شكوى مقدمة في وقت سابق من سلوم ضد القاضية عون. وإثر عدم حضورهم أمام القاضية عون، إتخذت التدابير ‏المذكورة في كتاب وزير الداخلية في حق المتغيبين عن الجلسة. وتعتبر مصادر قضائية أن ثمة طرقاً أخرى يمكن اللجوء إليها وهي الطعن ‏بقرار القاضية بعد اعتباره غير قانوني، وأن ثمة تعسفاً في استعماله لوجود نزاع شخصي بين الطرفين من خلال الشكوى المقدمة من سلوم ‏ضدها. وتضيف أن ثمة إجراء يلحظ إصدار مذكرة بإحضار الشاهد الذي يمتنع عن المثول أمام القضاء فتذهب دورية وتحضره بموجب هذه ‏المذكرة، وهي المرحلة التي تسبق اتخاذ إجراءات أخرى في حقه في حال أنه غير مدَّعى عليه. وتتوقف عند الإجراء المتخذ بمنع السفر، ‏معتبرة أن هذا الإجراء يصدر عن قاضي التحقيق فحسب، وبمعزل عن مدى مسؤولية سلوم أو سواها في هذا الملف أو ذاك. وتبعاً لإحالة ‏القاضي عويدات على مجلس القضاء فهو سيتخذ موقفاً. وفي حال اعتبر أن الإجراءات الصادرة عن النائبة العامة الإستئنافية في الجبل في ‏غير محلها القانوني، سيطلب من النائب العام التمييزي، كونه رأس النيابات العامة، بتّ مآل هذه الإجراءات بإلغائها، وإلا يعتبر أنها في محلها ‏القانوني.‏

أسرار وكواليس

 سئل مرجع رفيع عمّا اذا كانت الإتصالات قد أدت إلى تسمية من سيُكلّف بمهمة مهمة فردّ ‏ضاحكاً: إذا عندك حدا فلا تتأخر عطينا ‏إسمو‎.‎

 ‎‎أبلغت عاصمة دولة كبرى من يراجعها من اللبنانيين أنها تنصح اللبنانيين بالمبادرة الفرنسية حرصاً ‏على الحد الأدنى من الإستقرار ‏الإقتصادي والأمني‎.‎

 ‎‎تستعد قوى فاعلة ومؤثرة مع اقتراب تاريخ أحدث تغييراً في الحياة السياسية لإحداث مفاجأة لهذا ‏التاريخ وإحيائه وإعادة الروح إليه ‏من جديد‎.‎

 لاحظت أوساط سياسية، أنه على الرغم من مهلة جديدة للمبادرة الفرنسية، فإن أسبوع أو أكثر ‏انقضى من دون أية إشارة ملموسة على ‏عمل ما!؟

 تدخّل مرجع لحسم خلاف نشب داخل تيّار موالٍ على خلفية "زيارة سفارة"، بين مؤيد ومعارض، لا ‏سيّما في هذه المرحلة الحرجة‎.‎

 يجني سماسرة التهريب مبالغ طائلة بين سعر المشترى في لبنان وسعر المبيع عبر الوسطاء داخل ‏حدود بلد مجاور‎!‎

‎ ‎ ‎

 كلّف مرجع رئاسي فريقاً متخصصاً التحضير لوجستياً وقانونياً لمفاوضات ترسيم الحدود قبل ‏الشروع بها‎.‎

 حمّل مسؤول بارز في قوى 8 آذار الرئيس نبيه بري مسؤولية "الإخراج السيئ" لإعلان الاتفاق ‏على الترسيم الحدودي مع إسرائيل، ‏قائلاً: "المشهدية الاحتفالية في عين التينة أحرجت "حزب ‏الله‎".‎

 عُلم أنّ شخصيات سياسية من كبار أصحاب المشاريع والمقتدرين مالياً تتوسط لدى مصرف لبنان ‏لتسديد قروضها بالدولار لدى ‏المصارف بالليرة اللبنانية على أساس سعر الصرف الرسمي‎.‎‏ ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 تشرين الأول 2020 08:11