بعد أسابيع من احتدام الجدل في الولايات المتحدة بشأن وضع الأقنعة الطبية "الكمامات"، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب،إنه لن يفكر في إصدار أمر عام يلزم الناس بوضعها لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وسئل ترامب خلال مقابلة في محطة "فوكس نيوز" يتم بثها الأحد عما إذا كان سيفكر في إصدار أمر فقال "لا، أريد أن يكون للناس قدرا من الحرية، ولا أؤمن بذلك".
واحتدم الجدل بين الأميركيين المنقسمين بشأن الأوامر والقرارات المتعلقة بفرض استخدام الكمامات وإعادة فتح المدارس اليوم الجمعة، مع تباين الاستراتيجيات التي اختارتها الولايات والمحليات في مواجهة الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وفي ولاية جورجيا، رفع حاكمها برايان كيمب دعوى قضائية ضد رئيسة بلدية أتلانتا لمنعها من فرض الكمامات.
وفي ظل هذا التباين في السياسات، سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا عالميا يزيد عن 77000 إصابة جديدة أمس الخميس، فيما يرفع العدد الإجمالي لأكثر من 3.5 مليون، بينها ما يقرب من 140000 وفاة.
وفي خضم كل هذا، يطالب دونالد ترامب بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشددا على أهمية إعادة تدوير عجلة الاقتصاد ويرفض في بعض الأحيان نصائح مستشاري الصحة العامة، بحسب "رويترز".
وناشد خبراء الصحة العامة السياسيين والجمهور تغطية وجوههم للمساعدة في وقف انتشار العدوى وسط انقسام ثقافي على نطاق أوسع في الولايات المتحدة.
ويقاوم ترامب وأنصاره إبداء التأييد بشكل واضح لاستخدام الكمامات، ويدعون إلى عودة النشاط الاقتصادي الطبيعي بعد إجراءات العزل العام بسبب الوباء.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي الجمعة إنه "سيحث القادة - القادة السياسيين المحليين في الولايات والمدن والبلدات- على أن يتحلوا بأكبر قدر ممكن من الصرامة في حمل مواطنيهم على وضع الكمامات".
وقال كيمب، وهو جمهوري مؤيد لترامب، إن الكمامات ستساعد في إبطاء العدوى وحث جميع مواطني ولاية جورجيا الجمعة على استخدامها لمدة أربعة أسابيع على الأقل، لكنه أضاف أن هذه الأوامر لا تكتسب صفة الإلزام وأشار إلى أنها ستعيق الاقتصاد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.