مع التعثر في نتائج الفريق مؤخرا وصولا إلى فقدانه لقب الدوري الإسباني لصالح غريمه ريال مدريد، شدد المدير الفني لبرشلونة كيكي سيتين، السبت، على أنه لم يفكر على الإطلاق بالاستقالة من منصبه.
وقال سيتين في مؤتمر صحافي عشية المرحلة الأخيرة من الليغا المقررة الأحد أمام ألافيس: "صحيح أنني كنت أتمنى لو أنني أكثر سعادة مع نتائج أفضل ولقب، لكنني استوعبت جيدا أن الخسارة احتمال دائم يجب تقبل طريقة التعامل الإعلامي (معه)، لكن هذا الأمر ليس جديدا، لقد اختبرته سابقا وأعيشه اليوم أيضا".
لكنه أكد أن "الرغبة بالاستقالة شعور لم يراودني على الإطلاق"، متابعا: "في يوم تعييني، قلت إنني سأستغل هذه الفرصة حتى اليوم الأخير. كنت أعرف أن ذلك لن يكون سهلا. في هذه المهنة هناك بعض المخاطر الواجب تحملها، لكنني أواصل الاستفادة من منصبي في برشلونة رغم كل الظروف".
وعين سيتيين مديرا فنيا في كانون الثاني/ يناير الماضي خلفا لإرنستو فالفيردي، وحقق المدرب الجديد البالغ من العمر 61 عاما، نتائج متفاوتة بداية، لكنه تمكن من الحفاظ على صدارة ترتيب الليغا ضمن سعي الفريق للقب ثالث تواليا في الدوري، إلى حين تعليق المنافسات بسبب فيروس كورونا المستجد في مارس.
لكن أداء برشلونة تعثر في فترة ما بعد العودة في يونيو، اذ حقق 6 انتصارات و3 تعادلات، قبل الخسارة أمام أوساسونا 1-2 في المرحلة 37، الخميس، في نتيجة ضمنت لريال لقب الدوري.
وترافقت هذه النتائج مع تقارير عن خلافات في الفريق، لا سيما بين لاعبين يتقدمهم القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، والجهاز الفني والإدارة.
ووجه ميسي انتقادات لاذعة لأداء الفريق بعد الخسارة أمام أوساسونا وضياع اللقب، داعيا إلى عملية نقد ذاتي شاملة، ومحذرا من أن الأداء الذي يقدمه برشلونة قد يكلفه غاليا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي يستكملها في الثامن من أغسطس باستضافة نابولي الإيطالي في إياب الدور ثمن النهائي، بعد التعادل 1-1 ذهابا.
وردا على سؤال بشأن انتقادات ميسي، رفض سيتين تفسيرها على أنها موجها إليه بالذات، وقال: "كلا، على الإطلاق. جميعنا نقول أشياء قد يتم تفسيرها بشكل خاطئ. الغضب طبيعي في هذا النوع من اللحظات، لكنني لا أعيرها أهمية كبيرة".
وأكد سيتين أنه التقى رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، الجمعة، موضحا: "من الطبيعي حصول اجتماعات كهذه. نريد جميعا أن نحسن الأوضاع ونبحث عن حلول، وهذا هدف الاجتماع، تحضير المستقبل بتفاؤل، مباراة الأحد وما يتبقى من دوري الأبطال. محاولة تحمل كل منا مسؤوليته بعد عدم الفوز بلقب" الليغا هذا الموسم.
وشدد على أن "الجميع يدرك وجود أمور يجب تحسينها، لكن لا يمكنكم إقناعي أن كل ما جرى كان كارثيا. هذا ليس صحيحا. كنا نستحق الفوز بعدد أكبر من المباريات، وأعرف أنه لا زال في إمكاننا إنقاذ العديد من الأمور"، مؤكدا أنه "في يوم رحيلي، سأغادر وأنا مرتاح البال".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.