14 آب 2020 | 14:47

أخبار لبنان

نانسي سليم كاتبة بعمر 15 سنة تخصص ريع كتبها لمساعدة متضرري انفجار بيروت

نانسي سليم  كاتبة بعمر 15 سنة تخصص ريع كتبها لمساعدة متضرري انفجار بيروت

في نفس اليوم الذي وقع فيه انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 كانت التلميذة اللبنانية المبدعة نانسي أحمد سليم ( 15 سنة ) تتحضر لإطلاق مشروعها الرابع وهو عبارة عن سلسلة كتب الكترونية خاصة بالأطفال تحت عنوان" هكذا تعلمت" ..

لكن هول وحجم الكارثة التي حلت بالعاصمة وتحول ذلك اليوم الى يوم مأساوي للبنانيين ، دفع بنانسي لأن تتخذ قراراً جريئاً بتخصيص ريع بيع هذه القصص للصليب الأحمر اللبناني والجمعيات التي تساعد العائلات المتضررة ولإعادة اعمار بيروت .

تقول نانسي في كلمة مصورة وجهتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي " أنا نانسي سليم من لبنان . في 4 اب 2020 كنت أُصور مقابلة أطلق فيها سلسلتي الجديدة " هكذا تعلمت " التي تحتوي على قصص للأولاد الصغار . الساعة 6 و7 دقائق من اليوم نفسه وقع انفجار المرفأ في بيروت ..أكثر من 200 قتيل ، اكثر من 6000 جريح ، اكثر من 300 الف عائلة مشردة وبيروت تدمرت ..كالعادة الدولة نائمة والشعب أخذ على عاتقه مساعدة المتضررين من الانفجار واعادة بناء بيروت .. وبما ان قصصي أبصرت النور في نفس اليوم الذي حلت فيه العتمة على كل لبنان، قررت أن اتبرع بعائدات ارباح هذه القصص للصليب الأحمر اللبناني وللعائلات المحتاجة واعادة بناء بيروت من خلال الجمعيات الأهلية ..رحم الله الضحايا والهم اهاليهم الصبر وردّ لنا بيروت الحبيبة ".

وخصصت نانسي رابطاً الكترونياً لمن يريد ان يساعد بهذه التبرعات من خلال شراء سلسلة كتبها:

https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb344872-338262&search=books

والقصتان وهما بعنوان: "أتمنى أن أختفي" و "وحشّ تحت السّرير" هما جزء من سلسلة " هكذا تعلمت" التي تضم ست قصص وسوف يتم نشرها تدريجيا وكانت نانسي تعمل على رسوماتها واختيار عناوين هادفة لها. لكن اندلاع الثورة والأزمة الاقتصادية والصحية في لبنان حال دون نشر هذه القصص ، ولصعوبة النشر الورقي وكلفته العالية ،بدأت نانسي بنشر هذه القصص الكترونيا مع موقع "النيل والفرات" المتاح عالميا وفي البلاد العربية حيث يقوم القاريء بدفع مبلغ لكي يتم تحميل القصص على جهازهم بشكل كتاب الكتروني.

وتقول نانسي انها بدأت بكتابة هذه القصص منذ سنتين واستوحت افكارها وعناوينها من طفولتها ومن خلال قراءتها عدة قصص للأطفال مما دفعها أكثر لإكتشاف عالم الاطفال واهتماماتهم وكيفية تفكيرهم ولتجنيبهم الوقوع في اخطاء مثل "التنمر " وتشجيعهم على "النظافة الشخصية " .

وتتمحور قصتي"أتمنى أن أختفي" و "وحشّ تحت السّرير" حول الصعوباتِ التي يمكن أن يواجهها الأطفال في الصّغر، وتعرفهم بأنماط حياتية قيّمة من خلال رسم صور بيانية مسليّة ومرحة.

رافت نعيم

مرفق : رابط الفيديو:

/?vh=e&d=n




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 آب 2020 14:47