قام راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد بجولة في "دير ومزار القديس مار يوحنا المعمدان الأثري في بلدة كرخا في قضاء جزين – والذي يعود تاريخه تشييده الى القرن السابع عشر " متفقداً اعمال الترميم الجارية في المزار بمبادرة خاصة من ابن البلدة شارل حنا والتي تتم بطريقة حديثة تجعل هذا الدير يضاهي اجمل وأروع الأديرة القديمة في العالم.
ورافق المطران حداد في الجولة " رئيس البلدية جان نخلة والمختار انور نصورة وكاهن الرعية الأب وليد الديك وعضو لجنة الوقف جوزيف يوسف ووسام حنا".
وقال المطران حداد لـ" مستقبل ويب" ان " مزار القديس مار يوحنا المعمدان في كرخا تاريخياً أحدث نوعاً من تجمع تقوي وصار الناس يأتون للتبارك به . واساساً كان رعية كرخا هناك حول المزار وعندما انتقلوا الى الضيعة الجديدة اصبح هذا المزار مكاناً للعبادة الشخصية والزيارات طلباً للشفاء او السلام الداخلي او تذليل بعض الصعوبات، وكانت الشهادات تتناقل بين الناس كثيراً عن ان طلباتهم تستجاب، لذلك كان المزار محطة دائمة للزيارة .. فجاء أخونا شارل حنا وقام بأعمال ترميم وتحديث لمداخل المزار وبعض المواقع بالقرب منه بشكل يساعد المؤمن ليصلي اكثر . كما قام بتجميل محيط المزار وترتيبه اكثر بما يتيح للزائر ان يمضي وقتاً اطول في رحاب المزار والطبيعة وجمالها ويسبح الخالق فيها وفي المعبد ذاته . واصبح مناسباً أكثر للعائلات ليجلسوا في اماكن بجانب المزار لترتاح العائلة فيه فتكون بذلك تقوم بزيارة دينية وترفيهية في آن".
واضاف" ليوحنا المعمدان شفاعة كبيرة في الكنيسة والآن سيصبح مزاره في كرخا مرفقاً دينياً سياحياً على صعيد لبنان كله، والهدف ايضاً رفعه على خارطة السياحة الدينية العالمية على غرار مزار سيدة مغدوشة . ليكون في الوقت نفسه موقعاً دينياً وسياحياً ، على ان لا يطغى السياحي على الديني".
اشارة الى ان دير ومزار مار يوحنا المعمدان الأثري في كرخا شيّد عام 1706 ميلادية بحسب ما تشير لوحة تذكارية نقشت عند مدخله ، وهو يستقطب الزائرين من مناطق عدة . وتحتفل بلدة كرخا بعيد شفيعها (مار يوحنا ) في 24 حزيران من كل عام.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.