رحبت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، بالمحادثات غير المباشرة مع إيران، فيما قال البيت الأبيض إنه لا يتوقع أي تغيير في السياسة تجاه إيران.
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "محادثات فيينا ورغم عدم عقد محادثات مباشرة مع الإيرانيين فهي خطوة مرحب بها".
وأضافت الخارجية الأميركية أن "النطاق الأوسع للجهود الأميركية للعودة إلى الاتفاق يتعلق بمعالجة قضايا أخرى من بينها برنامج إيران الصاروخي وسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة"، مشيرة إلى أن الفريق الأميركي في فيينا يركز على الخروج برؤية واضحة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وقالت الخارجية الأميركية إن واشنطن ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لاستمرار سريان العقوبات ولم نصل بعد لمرحلة رفعها.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح أنه يرغب في وضع حد لانخراط الولايات المتحدة عسكريا في الخارج، موضحة أن أي سحب للقوات الأميركية من أفغانستان سيكون منظما وبالتنسيق مع الحلفاء والشركاء.
وتابعت الخارجية الأميركية بالقول "لا نسعى لتسريع ديبلوماسيتنا أو تعطيلها بسبب الانتخابات المقبلة في إيران".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تتوقع أي تغيير في السياسة تجاه إيران خلال المفاوضات بشأن العودة للامتثال للاتفاق النووي لعام 2015.
وتعقد الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع محادثات غير مباشرة في فيينا بشأن العودة للامتثال للاتفاق.
وقالت ساكي "كنا واضحين في أننا لن نتخذ أي إجراءات، ولا نتوقع أي إجراءات في الوقت الحالي. سنسمح للمفاوضات بأن تستمر".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي في العام 2018، وفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على طهران.
يشار إلى أن العاصمة النمساوية، فيينا، تستضيف اليوم الثلاثاء، اجتماعا تحضره القوى الكبرى في العالم من جهة، وإيران من جهة أخرى، لإنقاذ الاتفاق النووي.
ويشارك في هذا الاجتماع ممثلو الدول التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق المبرم عام 2015، وتشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإضافة إلى روسيا والصين.
ولن تحضر الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن الاجتماع سيكون عمليا مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن.
ومع أن واشنطن رحبت باجتماع فيينا معتبرة إياه "خطوة للامام"، إلا إنها قالت إنها لا تتوقع "انفراجا فوريا"، وإنما "مناقشات صعبة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.