8 نيسان 2021 | 00:57

أخبار لبنان

رئيس الجمهورية : أنا ميشال عون ..كونوا معي

رئيس الجمهورية : أنا ميشال عون ..كونوا معي

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "التدقيق المالي الجنائي هو معركة ‏أصعب من تحرير الأرض لأنها ضد الفاسد و"الحرامي" اللذين هما اخطر من ‏المحتل والعميل، فمن يسرق أموال الناس يسرق وطنا".‏

وشدد الرئيس عون على ان "التدقيق المالي الجنائي ليس مطلبا شخصيا لرئيس ‏الجمهورية، بل هو قبل كل شيء مطلب اللبنانيين جميعا، لافتا الى أن سقوطه يعني ‏ضرب المبادرة الفرنسية لأن من دونه لا مساعدات دولية ولا مؤتمر سيدر ولا دعم ‏عربي وخليجي ولا صندوق دولي، فهو المدخل لمعرفة من تسبب بوقوع جريمة ‏الانهيار المالي".‏

وأكد رئيس الجمهورية في رسالة وجهها الى اللبنانيين مساء اليوم عبر الاعلام ‏المرئي والمسموع، ان "اسقاط التدقيق المالي الجنائي هو ضرب لقرار الحكومة"، ‏داعيا إياها الى "عقد جلسة استثنائية لاتخاذ القرار المناسب لحماية ودائع الناس، ‏وكشف أسباب الانهيار وتحديد المسؤوليات تمهيدا للمحاسبة واسترداد الحقوق".‏

وإذ رأى "مماطلة مؤكدة في المفاوضات التي تتم بين وزارة المال وحاكمية ‏مصرف لبنان وشركة "الفاريز ومارسال"، فإنه اشار الى أن ذلك "يدل على عدم ‏وجود إرادة بإجراء التدقيق المالي الجنائي، والبرهان على ذلك هو ان مجلس ‏الوزراء اخذ القرار بالتدقيق في 26 آذار 2020 ولغاية اليوم أي بعد سنة وبضعة ‏أيام لم يتم تنفيذ القرار. وفي دليل إضافي على عدم وجود إرادة بالتنفيذ هو انهم ‏استبدلوا المفاوضات بمراسلات عن بعد وبخفض مستوى المتفاوضين".‏

ودعا رئيس الجمهورية في المقابل الى "مفاوضات مباشرة ووجها لوجه حول ‏الطاولة بين المسؤولين الفعليين وليس بين ممثلين عنهم، كما حصل امس"، وقال: ‏‏"الشعب اللبناني ينتظر معرفة مصير أمواله ويخشى من سرقة الوقت بعدما سرق ‏منه جنى العمر". ‏

واعتبر عون أن "الشكوك كانت تتأكد يوما بعد يوم بأن حسابات المصرف ‏المركزي غير شفافة ولم يكن يعرف حجم النقص في الاحتياط بالعملات الأجنبية ‏وهو نقص كانت تتم تغطيته من أموال المودعين خلافا للقانون، وإن الحجج الواهية ‏منعت مجلس الوزراء من تكليف شركة "‏kroll‏" العالمية بإجراء التدقيق الجنائي، ‏وبعد جهود كثيفة وافق مجلس الوزراء على تكليف شركة "الفاريز ومرسال" التي ‏وجهت بواسطة وزير المال 133 سؤالا لمصرف لبنان، الذي أجاب عن 60 منها ‏ورفض الإجابة على البقية اما بحجة انها مخالفة لقانون النقد والتسليف او لأن لا ‏جواب لديه". ‏

واشار الى أن "التدقيق المالي الجنائي واجه عراقيل عدة "كنا نفككها تباعا" ‏واستمرت العرقلة الى ان اعترف وزير المال من بضعة أيام ان المصرف ‏المركزي يمتنع عن الإجابة على عدد كبير من أسئلة شركة الفاريز ومارسال"، ‏وقال:" لقد صار واضحا ان هدف المماطلة هو دفع الشركة الى اليأس لتغادر لبنان ‏وتوقف بالتالي التدقيق الجنائي ويفلت المجرمون من العقاب".‏

‏ الى ذلك، دعا عون اللبنانيين الى "وضع خلافاتهم السياسية جانبا" وقال:"اتقدمكم ‏في معركة كشف اكبر عملية نهب بتاريخ لبنان فكونوا معي. وثقوا باننا لن ندعهم ‏يسرقون الشعب ويقهرون أما ويذلون أبا ويهينون مريضا".‏

وتوجه الى القيادات السياسية وغير السياسية، داعيا اياها الى "تحمل مسؤوليتها ‏امام الله والشعب والقانون فما كان ليحصل ما حصل لو لم توفروا انتم بالحد الأدنى ‏الغطاء للمصرف المركزي والمصارف الخاصة ووزارة المال".‏

وحمل رئيس الجمهورية، وفق قوله "المصرف المركزي المسؤولية الأساسية لأنك ‏خالفت قانون النقد والتسليف، وكان لزاما عليك ان تنظم العمل المصرفي وتأخذ ‏التدابير لحماية أموال الناس في المصارف وتفرض معايير الملاءة والسيولة"، ‏مشيرا في الوقت نفسه الى "مسؤولية المصارف "الواضحة" في التصرف بعدم ‏مسؤولية بودائع واموال الناس طمعا بالربح السريع ومن دون " توزيع مخاطر" ‏على ما تقتضيه أصول المهنة".‏

‏ وركز ايضا على "مسؤولية جميع الحكومات والإدارات والوزارات والمجالس ‏والهيئات عن كل قرش أُهدِر عبر السنوات، وجميعها يجب ان يشملها التدقيق ‏الجنائي".‏

وختم: "أيها اللبنانيون، انتبهوا، إن اسقاط التدقيق الجنائي هو ضرب لقرار الحكومة ‏التي أدعوها لعقد جلسة استثنائية لاتخاذ القرار المناسب لحماية ودائع الناس، ‏وكشف أسباب الانهيار وتحديد المسؤوليات تمهيدا للمحاسبة واسترداد الحقوق.‏

انا ميشال عون رئيس الجمهورية والجنرال الذي تعرفونه، اناديكم، لا لتكونوا ‏معي، بل لتكونوا مع أنفسكم ومع مستقبل اولادكم، ودعونا نكشف معا الحقائق ‏لنسترجع الحقوق."ولاحقين نختلف بالسياسة". نعم للتدقيق الجنائي كي تعيشوا ‏ويعيش لبنان".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 نيسان 2021 00:57