وجهت هيئة محلفين فدرالية كبرى، الجمعة، اتهامات لجميع رجال شرطة مينيابوليس الأربعة السابقين، المتورطين في مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد، في مايو الماضي، بمن فيهم ديريك شوفين، الذي أدين بتهم القتل، والقتل غير العمد الشهر الماضي.
وتتهم اللائحة المتعددة الصادرة عن المحكمة الجزئية الأميركية في مينيسوتا، شوفين، إضافة إلى توماس لين، وجيه كوينغ، وتو ثاو بانتهاك حقوق فلويد الدستورية.
وتم اتهام جميع الشرطيين الأربعة بالفشل في تقديم الإسعافات الأولية لفلويد، حيث جثا شوفين على رقبة الضحية لأكثر من 9 دقائق.
إضافة إلى ذلك، تم اتهام شوفين وكوينغ وثاو، بانتهاك حق فلويد في التحرر من الحجز غير المنطقي والقوة المفرطة.
وكان شوفين أول شرطي أبيض في ولاية مينيسوتا يُدان بقتل شخص من أصول إفريقية، واعتبر الكثيرون في البلاد المحاكمة رفيعة المستوى، بمثابة استفتاء على أداء الشرطة في الولايات المتحدة.
وشهد العديد من ضباط شرطة مينيابوليس، بمن فيهم رئيس شرطة المدينة، ضد شوفين أثناء المحاكمة، وهو أمر نادر في قضايا سوء سلوك الشرطة، ومؤشر محتمل على أن محاكمته قد يكون لها دور في إصلاح الشرطة.
وأثارت وفاة فلويد موجة احتجاجات عنيفة في مدينة مينيابوليس ومختلف الولايات الأميركية وحول العالم، وأعادت التفكير على مستوى البلاد في العدالة العرقية.
وأعلنت لائحة الاتهام الصادرة، الجمعة، أن الجرائم تنتهك قانونا أميركيا يحظر أحد بنوده على مسؤولي إنفاذ القانون، حرمان "شخص ما من حق أو امتياز محمي بموجب دستور أو قوانين الولايات المتحدة".
ويسعى الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي إلى تغيير القانون، من خلال مشروع لإصلاح وطني شامل لأجهزة الشرطة.
ومن المقرر أن يمثل لين وكوينغ وتاو للمحاكمة، في آب المقبل، بتهم جنائية تتضمن المساعدة في القتل، والقتل غير العمد، والتحريض عليهما.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.