في حادثة جديدة تذكّر بمأساة جورج فلويد، أظهرت مقاطع فيديو لحظات قتل رجل أسود على يد ضابط شرطة، على خلفية شبهة بدت بسيطة للغاية.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الخميس، أن باتريك ليويا (26 عاما) قُتل على أيدي ضابط في الشرطة الأميركية في مقاطعة غراند رابيدز بولاية ميتشيغن، في وقت سابق من أبريل الجاري.
وبدأت القصة عندما جرى إيقاف باتريك لقيادته مركبة لا تطابق أرقام لوحتها، الأرقام الحقيقية المسجلة بها.
ويظهر الفيديو توقف سيارة الرجل الأسود على جانب الطريق، في ظل أجواء ماطرة، قبل أن يترجل أحد عناصر الشرطة من دورية كانت تلاحق باتريك.
وفجأة، فر باتريك من الشرطي، لكن الأخير لاحقه حتى أمسك به وثبته على الأرض.
وأشهر الضابط المسدس الصاعق في وجه الرجل الأسود، وظل الاثنان يتعاركان لنحو 90 ثانية، حتى جثا الضابط على باتريك في محاولة لإخضاعه، في مشهد يذكر بما حدث لجورج فلويد قبل عامين تقريبا.
وطالب الشرطي الرجل الأسود مرارا بإبعاد يديه عن سلاحه، وفي النهاية أطلق النار على رأس الرجل من الخلف مما أدى إلى مقتله.
وأفرج القائد الجديد لشرطة غراند رابيدز، إريك وينستروم، عن مقاطع الفيديو التي توثق الحادثة، مشيرا إلى الحاجة إلى الشفافية بشأنها.
ووصف ما حدث بـ"مأساة"، وأضاف: "لقد تصاعد حزني بشأن ما حدث".
وتبين أن باتريك مهاجر قدم إلى الولايات المتحدة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو أب لطفلين وصل إلى أميركا بصفة لاجئ.
ولم يكشف بعد عن هوية الضابط الأميركي، الذي بدا من اللقطات أنه أبيض البشرة.
وقالت السلطات إنه ستنظر فيما إذا كان الضابط سيواجه تهما جنائية، لكنها أكدت أنه لا يجب على الجمهور انتظار قرارات سريعة.
في المقابل، قال المحامي بنجامين كرامب، الذي يمثل ضحايا الشرطة الأميركية، إن مقاطع الفيديو تظهر استخداما مفرطا للعنف من طرف الشرطي، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.