هنّأ المفتي زيد زكريا الشيخ محمد الضناوي على إطلاق سراحه بعد حادثة الإعتقال التي تعرّض لها من قبل أحد الأجهزة الأمنية، وذلك خلال زيارة قام بها المفتي زكريا على رأس وفد علمائي ضم المشايخ: المفتش الديني في الأوقاف الإسلامية خالد اسماعيل، وليد اسماعيل، حسن الأكومي، خضر محمد، سمير العلمان، بدر العس، خالد عوض، عبدالخالق الحاج، مصطفى الزعبي، جمال ابراهيم ومحمد الجندي إلى قرية ديرعوزا.
وقال المفتي زكريا في كلمة للمناسبة "ما حصل مع الأخ الشيخ محمد أمر يستحق التوقّف عنده والتحليل فيه، أمام هجمة وسائل التواصل الإجتماعي التي يدخلها كثيرون وتكون بابًا للبعض للإصطياد في الماء العكر. القضية مع هذه الوسائل تحتاج إلى الكثير من الحرص والتنبه، وأن يكون ما حصل مع أخينا الشيخ محمد بمثابة درس للجميع".
أضاف: "هناك حروب إلكترونية أكثر ضراوة وعداوة من الحروب العسكرية؛ وهناك جيش إلكتروني صهيوني مهمته القرصنة والإختراق وصنع الخدع في هذا العالم الواسع".
وشدد المفتي زكريا على أن "ما حصل من اعتقال بهذا الشكل ودون العودة إلى المرجع الديني المختص، ومهما حسّنوه ومهما جملوه، هو مرفوض، ويدخل ضمن ما يسمى بإرهاب دولة؛ ينبغي أن تكون حامية وراعية لمواطنيها. هذه الأساليب هي التي تصنع التطرف، إذ كيف يمكن أن نفسّر التعامل مع مشايخ أصحاب اعتدال بهذا الشكل؟. نريد من هذه الأجهزة الأمنية أن تعمل على توقيف المجرمين الحقيقيين ومن يتفق الجميع في هذا البلد على إجرامهم. أين هم من اعتقال قاتل الشهيد رفيق الحريري؟. البطولات لا تكون علينا فنحن سنبقى صمام الأمان الذي يحمي المجتمعات، نواجه بفكرنا وكلمتنا كل دعاة التطرف والدعشنة".
وختم "إننا إذ نحمد الله تعالى على سلامة أخينا الشيخ محمد نؤكد أن هذا الطريق هو طريق الأنبياء والمرسلين، طريقٌ ناح فيه نوح، وألقي في النار إبراهيم ونُشر يحي بالمنشار، وهكذا تعرّض الأنبياء وعلى رأسهم سيدنا محمد إلى صنوف الإبتلاء".
حضر اللقاء رئيس بلدية الحويش علي الأكومي وفاعليات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.