حذرت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا من كارثة انسانية قد تحل بمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتؤدي الى توترات ومشكلات اجتماعية وقد تطال الأوضاع الامنية للاجئين بسبب الظروف والأوضاع الاجتماعية والحياتية المأساوية التي يعيشونها وسياسة تقليص الخدمات المعتمدة من قبل وكالة الأنروا تجاههم مطالبين بإعلان حالة الطوارىء الصحية والاغاثية .
وخلال اعتصام نفذته امام مكتب الأنروا في منطقة صيدا احتجاجا على ما وصفوه "سياسة ادارة الظهر من قبل ادارة الوكالة ومديرها العام في لبنان كلاوديو كورودني لمعاناة اللاجئين بذريعة العجز في ميزانيتها " و" التأخير والمماطلة بتقديم مساعدات مقرة سابقاً للاجئين " .
وعبر لافتات رفعوها في الاعتصام باللغتين العربية والانكليزية طالب المعتصمون ادارة "الاونروا" بتوفير ادنى مقومات الحياةالكريمة لابناء المخيمات في ظل تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية انعكاسا للازمة اللبنانية وفي ظل تفشي متحورات جائحة "كورونا" . وجاء في بعض هذه اللافتات ""على ادارة الاونروا في لبنان تأمين تكاليف الاستشفاء وتغطية ادوية مرضى السرطان بنسبة100 %" ، " تلكؤ المدير العام للاونروا بتأمين مقومات الصمود للاجئين ينسف شعار" الكرامة لا تقدر بثمن.. " وكرامتنا يا كوردوني خط أحمر"، "نطالب بصرف المساعدات المالية لكل اللاجئين بلا استثناء" " و" بتنفيذ خطة طوارىء صحية واغاثية شاملة ومستدامة" ..
أمين سر "اللجان الشعبية الفلسطينية" في منطقة صيدا الدكتور عبد ابو صلاح تلا بيانا بإسم ""هيئة العمل الفلسطيني المشترك" تطالب فيه "بتأمين موازنة سنوية ثابتة تراعي توفير كافة متطلبات الحياة والمستجدات الإقتصادية المتسارعة، والبدء وبشكل فوري توزيع مساعدات عاجلة وقيّمة وبشكل شهري وأن تشمل المساعدات كافه شرائح أبناء شعبنا في لبنان ، ورفع قيمة المبالغ المالية التي تقدم لأبناء شعبنا وزيادة عدد المستفيدين من برنامج حالات العسر الشديد، وبتغطية فاتورة الإستشفاء بشكل كامل نظراً لإرتفاع سعر الدولار وتدني سعر صرف الليرة اللبنانية إن تسديد فاتورة الإستشفاء تدفع بالليرة اللبنانية ، وبالإستمرار بتأمين الإستحقاقات المالية بما فيها رفع قيمة المساعدات الإغاثية الماليّة بما يتناسب ومستوى الغلاء الفاحش، الى جانب العمل على تأمين مادة المازوت بالسعر الرسمي ".
مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في عين الحلوة فؤاد عثمان طالب الأونروا بالقيام بواجبها على أكمل وجه منددا بسياسة المماطلة والوعود والتجاهل المتَعمّد والتّهرب من المسؤولية الماقاة على عاتقها، وقال" على الرغم من توزالي الأزمات طيلة عامين متتاليين لم تقدم الأنروا الحد الأدنى من المساعدات للاجئين الفلسطينيين في لبنان ، ولذا نحن نحمل ادارة الانروا ومديرها في لبنان كامل المسؤولية عن حياة الفلسطينيين وندق ناقوس الخطر بسبب فقدان المواد الغذائية والحليب والأدوية وهناك مرضى على ابواب الموت في المستشفيات بسبب سياسة الانروا . ونقول لادارة النروا ان مساعدة الـ 40 دولار لما دون سن ال18 سنة لا تشمل الا عددا قليلا من الفلسطينيين وبالتالي هذه المساعدة هي لغم ومشروع فتنة يريدون زرعها بين اللاجئين . مناشدا المجتمع الدولي والدول المانحة والمفوض العام للأنروا الاسراع بارسال المساعدات المادية والعينية لبلسمة وتخفيف معاناة اللاجئين والا سنكون امام كارثة انسانية حقيقية قد تؤدي الى توترات ومشكلات اجتماعية وقد تطال الأوضاع الامنية للاجئين ببسبب هذا الانهيار " على حد قوله !.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.