المصدر: (خاص "مستقبل ويب")
بعد الأجواء الايجابية التي رافقت الاجتماع التحضيري الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امس في السراي الحكومي من أجل وضع خارطة طريق للخطوات اللازمة في سبيل الإسراع بتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني في حديثه لـ "مستقبل ويب" "ان الرئيس الحريري وضع نُصب عينيه اهداف واضحة من أجل البدء بتنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" وانجاحه، وهو متحمس جداً لورشة العمل التي نأمل ان تبصر النور قريباً".
وقال: "اجتماع الأمس يُعَد نقطة انطلاق مهمة مع الجهات المانحة لمؤتمر "سيدر" كالصناديق المالية والمصارف الاستثمارية. وهو اجتماعٌ عملي للبدء بالتفكير في الخطوات المطلوبة للعمل على تنفيذ المشاريع".
أضاف : "لا بد من الاشارة ان الحكومة السابقة قامت ما بين عامي 2017 و2018 برصد المشاريع من أجل وضع برنامج واضح لتطويرالبنية التحتية المطلوبة. واجتمعنا مع أكثر من 1600 بلدية اضافةَ الى ممثلين عن الوزارت كافة، فضلاً عن مجلس الانماء والاعمار وخبراء من أجل وضع لائحة بالمشاريع التي انطلقت وشكلت العامود الفقري بالنسبة لمؤتمر "سيدر" وللخطة الاستثمارية".
تابع : "نستطيع القول ان العمل قد بدأ بجدية وسيستكمل باجتماعات عديدة لوضع خريطة الطريق وآلية العمل للبدء بتنفيذ تمويل هذه المشاريع".
"واقع هذه الخطوة سيكون ايجابي بحسب حاصباني على المستويات كافة، اولاً تجاه المجتمع الاستثماري بأن لبنان جدي بالاصلاحات، وفي الوقت ذاته تنظيم العمل حول ادارة أولويات المشاريع المُقدمة وتنفيذها بطريقة متكاملة ومترابطة وشفافة. مما لاشك أن هذه الخطوة ستعزز الثقة مع المستثمرين وتُدعم العمل الذي ستقوم به الحكومة".
أما بالنسبة لترجمة هذه الاجتماعات على الصعيد الاقتصاد تابع حاصباني: "لا شك ان النتائج لن تُترجم على ارض الواقع "بكبسة زر" انما ستكون على مراحل:
المرحلة الأولى تتمثل باحداث صدمة ايجابية بالعمل الجدي من قبل الحكومة يساعد على خلق مناخ ايجابي في الأسواق المالية يساعد على جذب المستثمرين مجدداً الى لبنان مما ينعكس ايجاباً في تحريك العجلة الاقتصادية، والحركة السياحية، تماماً كما حصل مع المملكة العربية السعودية برفع الحظر عن لبنان بعد الاستقرار السياسي المتمثل بتشكيل الحكومة".
خطوة المملكة برأي حاصباني "ستتبعها خطوات مماثلة لدول خليجية أخرى وهذا سيساهم في العودة التدريجية للسياح والمستثمرين. اضافة الى تحسن الأسواق مما يسمح بزيادة الاستثمارات وبالتالي خلق فرص عمل جديدة. كذلك الأمر بالنسبة للسوق العقاري الذي سيشهد تحسناً ايجابياً في الأشهر المقبلة. كل هذا ضمن المرحلة الاولى اي مراحل المؤشرات وليس البدء بالمشاريع".
اما المرحلة الثانية بحسب حاصباني فهي " تنطلق مع بدء تنفيذ المشاريع المُتفق عليها، ولكن في هذه المرحلة يجب التنبٌه الى ان تمويل "سيدر" هو ديون، لذك يجب ان تكون هذه الديون مُستثمرة في مشاريع مستدامة وان لا تكون فقط لضخ اموال على المدى المنظور، لان ضخ الأموال مع زيادة الديون يكون مدمر على المدى البعيد للاقتصاد. لذلك كان اجتماع البارحة مع الرئيس سعد الحريري من أجل القيام بعمل منتظم وممنهج كي تكون هناك استدانة لمفاعيل الاستثمارات والقروض التي قد تأتي عبر "سيدر" وغيره وبالتالي تنعكس ايجاباً على الاقتصاد اللبناني".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.