صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" بعنوان "لإنقاذ المؤسسات الأمنية" وجاء في افتتاحية العدد:
الوطن أكبر
من ساحة..
يجد لبنان نفسه في كل مرحلة من مراحل تاريخه في وضع صعب ومتأزم على الصعد كافة.
أسئلة تفرض علينا التوقف عندها لفهم بعض من أسبابها:
- هل لكونه ساحة لصراعات الآخرين ما يجعله في حالة توتّر وتشرذم دائمين؟
- هل لكون موقعه الجغرافي يفرض عليه دائمًا أزمات مرتبطة بعوامل خارجية؟
- هل لكونه غير محصّن وطنيّا والطائفية تنخر جميع مفاصله؟
- هل لكون جميع الخلافات التي تحصل ناتجة من تضارب المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة؟
كيف يمكننا أن نتخطّى هذه المرحلة الصعبة والخروج من نفقنا الأسود الطويل؟
بداية، علينا أن نقتنع ونعمل على تحييد بلدنا من الصراعات الدائرة في المحيط القريب والبعيد.
وعلينا أن نقتنع أن وطننا أكبر من ساحة وشعبنا أكبر من ألعاب الدمى.
كما علينا أن نستفيد من موقعنا الجغرافي للعودة إلى زمن الإزدهار. وذلك لا يكون إلاّ بسياسات حكيمة وناضجة.
الخطر الداخلي لانهيار الدول يكون دائمًا أكبر من الخطر الخارجي، لذلك علينا أن نلتفت جميعًا إلى مصلحة الوطن بعيدًا عن الزواريب الطائفية والمذهبية الرخيصة.
المصلحة العامة أكبر وأنقى من مصالحنا الخاصة والآنية.
مؤسساتنا تعاني.
اقتصادنا يعاني.
مستقبلنا في خطر.
هويتنا في خطر.
ماذا ننتظر لنرجع إلى أصالتنا وثقافتنا؟
ماذا ننتظر لنرجع إلى وعينا؟
لا يمكننا أن ننتظر حتى إنتهاء الوقت.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.