6 كانون الأول 2021 | 14:44

أمن وقضاء

مجلة "الأمن": لإنقاذ المؤسسات الأمنية…والوطن أكبر من ساحة ‏

مجلة

صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" بعنوان "لإنقاذ المؤسسات الأمنية" وجاء في ‏افتتاحية العدد:‏

الوطن أكبر ‏

من ساحة..‏

يجد لبنان نفسه في كل مرحلة من مراحل تاريخه في وضع صعب ومتأزم على ‏الصعد كافة.‏

‏ أسئلة تفرض علينا التوقف عندها لفهم بعض من أسبابها:‏

‏- هل لكونه ساحة لصراعات الآخرين ما يجعله في حالة توتّر وتشرذم دائمين؟

‏- هل لكون موقعه الجغرافي يفرض عليه دائمًا أزمات مرتبطة بعوامل خارجية؟

‏- هل لكونه غير محصّن وطنيّا والطائفية تنخر جميع مفاصله؟

‏- هل لكون جميع الخلافات التي تحصل ناتجة من تضارب المصالح الخاصة على ‏حساب المصلحة العامة؟

كيف يمكننا أن نتخطّى هذه المرحلة الصعبة والخروج من نفقنا الأسود الطويل؟

بداية، علينا أن نقتنع ونعمل على تحييد بلدنا من الصراعات الدائرة في المحيط ‏القريب والبعيد.‏

وعلينا أن نقتنع أن وطننا أكبر من ساحة وشعبنا أكبر من ألعاب الدمى.‏

كما علينا أن نستفيد من موقعنا الجغرافي للعودة إلى زمن الإزدهار. وذلك لا يكون ‏إلاّ بسياسات حكيمة وناضجة.‏

الخطر الداخلي لانهيار الدول يكون دائمًا أكبر من الخطر الخارجي، لذلك علينا أن ‏نلتفت جميعًا إلى مصلحة الوطن بعيدًا عن الزواريب الطائفية والمذهبية الرخيصة.‏

المصلحة العامة أكبر وأنقى من مصالحنا الخاصة والآنية.‏

مؤسساتنا تعاني.‏

‏ اقتصادنا يعاني.‏

‏ مستقبلنا في خطر.‏

‏ هويتنا في خطر.‏

‏ ماذا ننتظر لنرجع إلى أصالتنا وثقافتنا؟ ‏

ماذا ننتظر لنرجع إلى وعينا؟

لا يمكننا أن ننتظر حتى إنتهاء الوقت.‏






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 كانون الأول 2021 14:44