صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" الصادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وجاء في افتتاحيته مقالًا بعنوان: حقٌّ لنا وطنٌ يليق بأجيالنا، وجاء فيه:
تاريخنا ككلِّ تاريخ مليء بالذكريات.
ذكريات جميلة فرحة، وذكريات أليمة حزينة.
بالأمس، وقبل عامين بالتحديد، حصل انفجار كبير
هزَّ قلب العاصمة فتلوَّنت بالموت والدماء والدمار.
اليوم، تحلُّ الذكرى الثانية الحزينة على انفجار المرفأ
ولم نفِق بعد من هول ما حصل.
صحيح أنَّ النسيان يمحو الألم لكنَّ هذا الألم أقوى من النسيان.
أقوى من أن تمحوه إرادة.
هذا الألم محفورٌ في القلوب.
هذا الألم محفورٌ في الشوارع والساحات.
هذا الألم الذي يحزُّ بالنفوس يجعلنا نتساءل:
أيجب دائمًا أن يموت الأبرياء؟
دماء اللبنانيين لا تزال شاهدة على هول الفاجعة.
دموع الأمهات والآباء، الثكالى والأطفال، لاتزال تنهمر على فقد الأحبة بلا ذنب اقترفوه.
أما آن لكلِّ المتعبين أن يرتاحوا ويعيشوا بكرامة؟
أما آن لكلِّ الخائفين أن ينعموا بالخلاص المنشود؟
فليكن تاريخنا كتابًا مفتوحًا لنتعلَّم من أخطائنا.
لنتعلَّم كيف نبني وطنًا يليق بأجيالنا...
وطنًا لا يخاف من غده... وطنًا يفرح بذكرياته.
وكتب رئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام مقالًا عن "الشعب الذي يريد انتصار الوطن"، جاء فيه:
نفتِّش كلَّ يوم عن لحظة جميلة من لحظات البلد الجميل.
نفتش كل يوم عن الدواء في بلد كان ملجأ لكل علاج.
في زمن الضجيج لا تُسمع الشكوى.
في زمن الجنون لا تُسمع المناجاة.
نعيش على أمل أن تتوحّد الإرادات وتعمل على الوصول الى برّ الأمان.
الوصول الى غد يظلله الاستقرار والازدهار.
غدٍ يفوح منه عطر السلام والخلاص،
الخطأ أن نكون جماعات متفرقة متناحرة تحت سماء واحدة.
الخطأ أن نكون متباعدين ومختلفين على مصلحة الوطن.
في كلّ مرة كانت تنتصر جماعة أو تعتقد أنها انتصرت، كان يخسر الوطن.
لكننا نأمل اليوم أن تتغيّر الرياح المؤذية.
نأمل اليوم أن ينجلي الضباب المليء بالضياع والسواد.
لأننا شعب لا يعرف الاستسلام.
لأننا شعب يرى الوجود دائماً جميلاً.
لأننا شعب يهزم كل مصيبة وكل داء.
لأننا شعب لا يريد انتصارًا مزيفًا.
لأننا شعب يريد انتصار الوطن.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.