مع انتظار عودة المفاوضين إلى طاولة المحادثات النووية في فيينا، برزت تصريحات إيرانية مفاجئة.
فقد قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حسين نوش آبادي لوكالة أنباء "دیده بان إیران" إنه "إذا فشلت محادثات فيينا، فمن الممكن أن نرفع مستوى التخصيب"، بحسب ما أفاد ""إيران إنترناشيونال" على تويتر الخميس.
رفع جزء من العقوبات
تأتي هذه التصريحات بعد أن كانت أعلنت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني الأربعاء، أن الطرف الغربي وافق حتى الآن على رفع جزء من العقوبات فقط المفروضة على البلاد.
كما كررت ما أعلنه سابقاً المتحدث باسم الخارجية، لافتة إلى أن مفاوضات فيينا تتواصل في مسار إيجابي غير أن هناك بعض النقاط المتبقية عالقة، وفق وسائل إعلام إيرانية.
كذلك أوضحت أن الوفد الإيراني لم يتفاوض بشكل مباشر مع الولايات المتحدة في العاصمة النمساوية.
تباينات مع أميركا
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، كان أوضح الاثنين الماضي أيضاً أن المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، لا تزال تشهد تباينات مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات والضمانات المطلوبة من قبل طهران. وقال خلال مؤتمر صحافي حينها: "تتبقى مواضيع مهمة بشأن رفع العقوبات، ما يحول حتى الآن دون إبرام اتفاق".
أما في ما يتعلق بمسألة الضمانات، فاعتبر أنه "يجب أن يتم تحقيق تقدم بطريقة مقبولة بالنسبة إلى إيران، لكي تتمكن من إغلاق هذا الملف".
تعليق المفاوضات
وعلق الدبلوماسيون الجمعة مفاوضاتهم الجارية منذ بضعة أسابيع في فيينا ليعودوا إلى عواصمهم. وكتب منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي ترأس المحادثات الجارية في قصر كوبورغ الفخم بالعاصمة النمساوية في تغريدة: "لا بد من اتخاذ قرارات سياسية الآن".
يشار إلى أن الاتفاق الذي أبرم بين ايران من جهة وكل من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة أخرى، أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن مفاعيله باتت معلقة منذ انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وإعادة فرضها عقوبات قاسية. وردت طهران بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، لكن وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض أعاد إطلاق المفاوضات.
وقبل أسبوع أعلنت إيران للمرة الأولى أنها منفتحة على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة التي أعربت عن استعدادها لعقد محادثات "عاجلة".
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.