عُرضت مساء أمس الحلقة السادسة والأخيرة من وثائقي "#النهاية" الذي أعدّه الزميل #جورج بكاسيني تحت عنوان "أوهام القوة" بالتزامن بين قناتي "الغد" و"الجديد".
وتضمنت الحلقة خلاصات من الحقبة الممتدة من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى انفجار مرفأ بيروت ، وما تخلّلها من أسرار يُكشف النقاب عنها للمرة الأولى عن أحداث سياسية وأمنية وتفاهمات وانقلابات قادت الجمهورية الى الإنهيار .
وأبرز الخلاصات التي انتهت إليها الحلقة أن ما تحكّم بالبلاد والعباد خلال هذه الحقبة كان مجرّد "أوهام قوة" تناوب عليها أفرقاء لبنانيون "سرعان ما سقطت تحت ركام انفجار ٤ آب في المرفأ ". فيما انطفأت أحلام الإستقلال الثاني الذي "انتهى" وفق تعبير مدير المخابرات الأسبق جوني عبده، وانكفأ الإعتدال اللبناني مع عزوفه عن السياسة .
ولامست الخلاصات "خيبات" ١٤ آذار المتعاقبة وخصوصاً بعد سقوط الربيعين اللبناني والسوري، وتساوي ٨ آذار معها بـ"وهم" الأكثرية النيابية التي حصدتها العام ٢٠١٨ وشهد لبنان خلالها الإنهيار الشامل لتتحوّل هي الأخرى الى "أكثرية وهمية".
وفي الخلاصات أن بداية الإنزلاق اللبناني نحو الإنهيار كانت مع اغتيال الحريري، كما قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وأن طيّ صفحة الوصاية على لبنان لم يكن كافياً مع انتقال دورها الى "ابن البلد"، وفق تعبير الرئيس سعد الحريري، بعد تجربة ٧ أيار التي تحتاج الى "إعادة نظر" كما قال النائب علي حسن خليل .
وتضنت الحلقة بورتريهات للثنائي الماروني ميشال عون وسمير جعجع اللذين "عندما اشتبكا على مدى ثلاثين عاماً أنهكا المسيحيين ، وعندما "تفاهما" على مدى ثلاث سنوات أصاب الإنهيار جميع اللبنانيين"، وآخر لرئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي لا يزال ينتظر "على ضفة النهر"، وثالث لسعد الحريري الذي "سرق بعضهم أمواله وبعضهم الثاني موقعه لكن أحداً لم يقوَ على سرقة زعامته".
أما "النهاية"، بحسب الحلقة الأخيرة ، فهي لـ" لبنان هونغ كونغ في زمن رفيق الحريري" الذي أفل مع انهيار ٢٠١٩ ، بعد أفول "لبنان سويسرا الشرق في زمن كميل شمعون" مع حرب ١٩٧٥ .
"النهاية" وثّق على مدى ٦ حلقات سيرة الإنهيار اللبناني والصراع على الطائف، في قالب درامي وحبكة إخراجية جديدة للمخرج نضال بكاسيني وضعت العمل في مصاف الوثائقيات الأكثر انتشاراً عربياً .
النهار
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.