نظم قطاع العمال وحركة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا حاشدا، احياءً لعيد العمال العالمي والذكرى ٧٥ لنكبة فلسطين، في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة. شارك فيه ممثل بهية الحريري وليد صفدية وممثلو الفصائل والقوى والاحزاب السياسية الفلسطينية واللبنانية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية و قيادة القوة المشتركة، وعدد من قيادات الحركة النقابية والكتل العمالية اللبنانية والفلسطينية وجمهور كبير من قيادات وكوادر واعضاء وانصار الجبهة وقطاعها العمالي يتقدمهم عضو مكتبها السياسي وامين قطاع العمال في لبنان اركان بدر، وعضوا اللجنة المركزية تيسير عمار وابتسام ابو سالم.
افتتح المهرجان بكلمة منظمة لجان الوحدة العمالية القاها عضو قيادتها في لبنان احمد القيم وتحدث فيها عن معاني عيد العمال وعن تداعيات النكبة التي تدخل عامها الـ ٧٥، ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء والأسرى وآخرهم شهداء مجزرة غزة .
وألقى بدر كلمة قطاع العمال وحركة اللاجئين في الجبهة فتوجه بالتحية للعمال المناضلين في سبيل العيش الكريم اللائق على طريق إنجاز حق العودة والدولة المستقلة بعاصمتها القدس, كما توجه بالتحية للشهداء الأبرار فلسطينيين ولبنانيين وعرباً وآخرهم شهداء مجزرة غزة بالامس، كما حيا الأسرى والمعتقلين الذين يخوضون مقاومة شرسة بأمعائهم الخاوية وفي مقدمتهم الشهيد الشيخ خضر عدنان. وحمل بدر الكيان الصهيوني مسؤولية ارتكاب جريمة حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني داعياً قيادة السلطة الفلسطينية الى "الانسحاب الفوري من المسار الامني لإجتماعات العقبة - شرم الشيخ، وتعزيز الوحدة الميدانية للشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام وتطبيق قرارات الإجماع الوطني وخاصة قرارات المجلسين الوطني والمركزي" .
وشدد بدر على التمسك بحق العودة نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير، لأنه حق وطني وتاريخي وقانوني وانساني مكفول بموجب القرار الاممي رقم ١٩٤. داعيا الى التمسك بالاونروا والضغط على ادارتها بكافة الوسائل لشمول اللاجئين في لبنان بخطة الطوارئ الاغاثية ومضاعفة التقديمات الصحية والاغاثية والتربوية واستكمال اعمار مخيم نهر البارد .. وطالب بدر الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها حق العمل والتملك والتعاطي الانساني مع المخيمات.
كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين ألقاها غسان البقاعي مستهلا بتحية للشهداء الذين سقطو في الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة ، وموجهاً التحية للطبقة العاملة ولعمال الشعب الفلسطيني في الداخل وفي لبنان داعياً الدولة اللبنانية لإصدار القوانين التي تنصفهم والدول العربية لوقف التطبيع وفتح سوق العمل أمامهم والمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه الأنروا لتقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها في مخيمات لبنان.
وألقى رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبداللطيف الترياقي ، كلمة ادان فيها العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة ، وحيا المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تواصل ردها على العدوان . وقال" ان العامل هو شريك كامل وعضو أساسي في الحوار الاجتماعي بأية قضية كانت، وهو يمر هذا العام بأسوأ الحالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ويبدو ان الخروج من هذا النفق قد يطول لكننا نرى شعلة القوى العاملة اللبنانية والفلسطينية تتوهج يومًا يعد يوم وسوف تكون جزءًا من إنارة هذا النفق حتى الوصول إلى برّ الأمان."
وجددا الالتزام الكامل والمطلق والدائم لقضايا العمال الفلسطينيين ممثلين باتحادهم، وحقهم بالعمل وبالمساواة، وعدم فرض اي شروط على عملهم بما يمثلونه من شريحة من العمال المقيمين في لبنان لم تأتِ لتعمل بل أجبرت على ترك أرضها وبلادها ودفعت الثمن غاليًا.
وفي الختام جرى تكريم عدد من النقابيين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة وهم " ابراهيم سعيد عباس ابو السعيد، منذر محمد البني ابو عبدو، هدية محمود مصطفى ونظمية علي قبلاوي".
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.