أحيا "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح" الذكرى الـ ٧٥ لنكبة فلسطين بسلسلة نشاطات وفاعليات امتدت على مدى اسبوع في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بمشاركة قيادة وكوادر التيار وحشود كبيرة من ابناء المخيمات، وتضمنت : وقفات جماهيرية وانشطة فكرية ورياضية وعروض أفلام وثائقية تروي محطات نضال الشعب الفلسطيني .
وتخلل هذه النشاطات معروضات تراثية ومشاركة فاعلة لمكتب المرأة والاشبال والزهرات الذين حملوا اسماء مدنهم وقراهم التي هجروا منها للتأكيد على ان "الكبار يموتون والصغار لا ينسون" .
الخطيب
وكانت كلمة بالمناسبة لعضو قيادة الساحة ومسؤولة مكتب المرأة والشؤون الإجتماعية أمال الخطيب استهلتها بـ"تحية فلسطين سيدة الأرض وقبلة الأحرار، وغزة الصامدة والضفة الأبية والقدس الشامخة، وعكا وحيفا ويافا والخليل ونابلس .. تحية الشهداء " وقالت" شعب فلسطين يأبى الإنكسار ويرفض الهزيمة، شعب خياره وهدفه الإنتصار وحده، شعب أصبح عمر نكبته 75 عاما وما زال يناضل من أجل قضيته العادلة ولم يتهاون يوما من أجل تحريرها، فهل هناك هدف أسمى وأعمق من وطن بارك الله حوله؟".
وأضافت "75 عاما وما زالت النكبة مستمرة حتى اليوم، وهي نكبة متواصلة تتكرر كل يوم ولا تزال عمليات التطهير العرقي مستمرة وبدأت تأخذ أبعادا جديدة .. وما عدوان الإحتلال الأخير على غزة وجرائمه في نابلس وجنين وفي مدن وبلدات أخرى في الضفة الغربية إلا دليل على أن الحركة الصهيونية لم تغير نهجها أبدا، إلا أن شعبنا الفلسطيني أحبط كل أوهام بني صهيون الذين راهنوا على ذوباننا في المنافي والشتات وتخلينا عن مقدساتنا وأرض الآباء والأجداد".
وقالت" في هذه الذكرى الأليمة نجدد في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح دعمنا ووقوفنا إلى جانب مقاومة شعبنا بكل أطيافه ونكرر دعواتنا إلى ضرورة إصلاح البيت الفلسطيني وإنهاء الإنقسام ووضع رؤية فلسطينية موحدة لنكون أقدر على المواجهة وصناعة الحدث الذي يمكننا من فرض معادلات جديدة في مسيرة التحرير والعودة ".
وأكدت الخطيب "التزام "اصلاحي فتح " تحصين المخيمات الفلسطينية ومساعدة اللاجئين وضمان أمنهم المجتمعي بما يعزز صمودهم وتعافيهم من الأزمات ليكونوا أقدر على مواجهة المؤامرات التي تستهدف قضيتهم وخصوصا بعد تقليص الخدمات المقدمة من وكالة الإونروا والذي يترتب عليه العمل على تأمين التمويل الضروري لإعانة اللاجئين وتقديم الرعاية الصحية لهم وخصوصا بعد التدهور في الظروف المعيشية وفي الأوضاع الصحية إلى حين عودتهم إلى الأراضي التي هجروا منها".
بيان بالمناسبة
وكان اصلاحي فتح أكد في بيان بالمناسبة أنه "بعد ثلاثة أرباع قرن على النكبة، ما يزال الاحتلال يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، مستخدمًا الأسلحة الأشد فتكًا في هذا العالم، وما عدوانه الأخير على غزة وارتكابه لجرائم الاغتيال وترويع الآمنين وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها إلا حلقة في سلسلة العدوان المستمر على هذا الشعب الذي يواصل نضاله العادل والمشروع حتى كنس المحتلين والغزاة عن أرضه وترابه الوطني".
واضاف البيان " بعد كل هذه العقود، ما يزال شعبنا متمسكًا بحقه في العودة إلى أرضه ودياره التي اقتُلع منها، وثوابت شعبنا ليست ملكًا لأحدٍ وهي ليست قابلةً للمساومة والتفريط، و قريباً سيتمكن شعبنا الموحّد من انتزاع حقوقه من أنياب المحتلين، وسيكرّس سيادته على أرضه رغم أنف من أرادوا له الموت والتشرّد والفناء".
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.