7 تموز 2023 | 15:01

إقتصاد

بوشكيان مكرّماً علي العبد الله : صاحب رؤية صناعية متقدمة ونجاح لبناني لا حدود له

بوشكيان مكرّماً علي العبد الله : صاحب رؤية صناعية متقدمة ونجاح لبناني لا حدود له

كرّم وزير الصناعة جورج بوشكيان رئيس "مجموعة أماكو " الصناعية علي محمود العبد الله تقديراً لإنجازاته في "تحقيق رؤية متقدمة في عالم الصناعة، لا تركّز فقط على تصنيع المنتجات بل وعلى تصنيع الآلات والمعدات التي تصنع المنتجات" . واعتبر بوشكيان أن ما نحتاجه اليوم في لبنان هو هذا النوع من الصناعات الحديثة، لأنه يساعدنا على تحقيق دورة صناعية متكاملة واكتفاء وطني، كما يساهم في دعم الاقتصاد اللبناني ككل.

حفل التكريم الذي أقيم في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب شارك فيه رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح وعدد من أعضاء مجلس ادارة الغرفة، رئيس الاتحاد الاوروبي لمصنّعي الكرتون المضلّع فادي الجميل، المؤسس والشريك في شركة المخازن الكبرى في السعودية وليد شحادة. وحضره جمع كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإجتماعية ، أبرزهم : الوزيرالسابق للصناعة عماد حب الله، والنواب" أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، وليد البعريني، علي عسيران، غادة أيوب " وممثل النائب هاني قبيسي جمال جوني، النائب السابق هادي حبيش، ممثل رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف.

وحضر من البعثات الدبلوماسية : سفراء " سلطنة عُمان احمد بن محمد السعيدي، المغرب محمد إغرين، تونس بوراوي الإمام"، والسفير الصيني ممثلا بالسيد وانغ غانغ، رئيس الدائرة التجارية في السفارة العراقية حسنين محمد سعد وممثل سفارة نيجيريا أدامو ياباني.  

كما حضر رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس اتحاد تجّار جبل لبنان نسيب الجميّل، المدير العام المساعد لمعهد البحوث الصّناعيّة مارون سيقلي، رئيس تجمّع صناعيي الشويفات وجوارها جو بستاني، رئيس نقابة الصناعات الغذائية منير البساط، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب عمر دندشلي، الشيخ زيد ضاهر، الرئيس التنفيذي لشركة Bel Papyrus Impex رياض بالوقجي، من المركز العلمي للتصنيع والإنتاج علي الشحيمي، العميد مارسيل بالوقجي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، و رئيس تجمّع رجال و سيّدات الأعمال اللبناني الصّيني في جدّه م. محمد بشّار العبدالله ، من المكتب التجاري في السفارة التركية إيلي رعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة سوناكو الربيع جورج نصراوي،أمين سر تجمع صناعيي شويفات و جوارها طارق أبو شقرا، رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو كي ، رئيس مصلحة الصناعة في الجنوب ديب هاشم ، رئيس مصلحة مؤسسة كهرباء لبنان في الجنوب سامر عبد الله ، عميد كليّة التكنولوجيا والهندسة الصّناعيّة في الجامعة اللبنانية في صيدا محمد الحجار، أحمد جبيلي، حسن نابلسي ورئيس بلدية البرامية جورج سعد ورئيس بلدية بقسطا إبراهيم مزهر، وحشد من الشخصيات.

ومن رجال الأعمال والفاعليات الاقتصادية " محمد الشماع ، وليد الصالح ، نادر عزام ، فادي الكيلاني ، طلال خليفة ، خالد أبو الشيخ ، سليم الزعتري ، طوني رزق ، عمران فخري ، أحمد حجازي ، محمد القطب، فضل الله حسونة واحمد حجازي  ".

وكان باستقبالهم المكرم علي العبد الله وعقيلته السيدة ندى ونجله محمود ووالدة المحتفى به الشاعرة فوزية العبد الله وافراد العائلة .

بوشكيان

وقال الوزير بوشيكان في كلمة له بالمناسبة " ان علي العبد الله، يستحق التكريم لأسباب عديدة مهنية وصناعية وأخلاقية واجتماعية. فكما سمعت من الزّملاء صناعيين في السابق كان علي العبد الله يشتري من الصناعيين المواد الأولية، أما اليوم فباتوا يشترون منه الآلات والمعدات الصناعية، التي صُنعت في لبنان من خلال ابتكار لبناني وتصميم لبناني، وهذا هو النجاح والإبداع والتقدم والطموح اللبناني الذي لا حدود له. وإضافة إلى التزامه بالعمل الصناعي وتطويره وتحديثه، إنه ملتزم أيضا بمساعدة بيئته ومجتمعه ومحيطه انطلاقا من إيمانه وحبه للعطاء. علي العبد الله صناعي مثالي وعصامي، وأدعو كل صناعي يريد تحقيق التطوّر أن يحذو حذوه خصوصا في مسيرته وتضحياته. وأغتنم المناسبة كذلك لأحيّي جهود الرئيس محمد صالح الذي تطوّرت في عهده غرفة التجارة والصناعة و الزّراعة في صيدا والجنوب وباتت مقرا للأعمال وحاضنة للاستثمار ومشجّعة للمبادرين. هذا التفاعل الاقتصادي والتماسك الإنمائي يجعل الجنوب الغالي على قلوب اللبنانيين، بيئة جاذبة وملائمة لاستقطاب المشاريع الإنتاجية لا سيما التكاملية بين الصناعة والزراعة أجدد تهنئة الصّديق علي العبدالله و أتمنّى له النّجاح و التّوفيق.

صالح

وقال رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح" التقينا كصناعيين واتفقنا على أن الصناعة تبني الأوطان، وجمعنا الطموح والعمل المبتكر. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أشير إلى الدور القيادي للمُحتفى به كمناضل صناعي انطلق من محيطه العكاري ليستمر صناعيا في وطنه وعلى بوابة الجنوب، ويدخل عالم الصناعة الورقية من بابها الواسع ويؤسس مجموعة أماكو الرائدة في صناعة المعدات والمنتوجات الورقية في لبنان والدول العربية وافريقيا وأوروبا. كما أشير إلى الحضور الدائم والفعّال للسيد علي العبد الله على صعيد العلاقات اللبنانية الصينية، واللبنانية العربية ومع الجالية اللبنانية في دول أفريقيا. أتمنى لأخي وصديقي علي أن تتوفر له كل الظروف ليتمكن من ترجمة أحلامه إلى جهود فاعلة تصب في خدمة الصناعة والصناعيين في لبنان، استنادا إلى علاقاته المتميّزة مع أشقائنا في الدول العربية، ومن موقعه كرئيس لتجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني".

الجميل

وقال فادي الجميّل " ان زميلنا المكرّم اليوم علي العبد الله هو صناعي مميّز وبطل مميّز لأنه خاض تجربة الصناعات المتطوّرة، ليس لقطع الورق فحسب، بل لتصنيع الآلات التي تقطع الورق، وهذا الأمر بحد ذاته مسؤولية وجدارة. لقد أعطى مثالا لنجاح الصناعي الذي اتكل على مكوّناتنا المُثبتة، وهي قدرات شبابنا التقنية. ومع أن المواد الأولية قليلة في لبنان إلا أن ثروتنا الأكبر هي في قدرات شبابنا سواء في الابتكار أو في التصميم على تحقيق النجاح، وهذا بالتحديد ما فعله علي العبد الله في مجموعته الصناعية. ورغم كل الظروف رفع اسم لبنان عاليا بصادراته ومنتجاته التي وصلت إلى كل البلدان العربية والأفريقية وغيرها في الشرق والغرب والشمال والجنوب وصولا إلى الأرجنتين. كما لديه حضور مميّز في المعارض الدولية المتخصصة سواء في Tissue World، حيث رفع اسم لبنان بحضوره الفاعل، وكان يرفع اسم لبنان في كل هذه المعارض والمحطات".

وأضاف "في ذات الوقت خاض تجربته في أدق الظروف ولم يستسلم في حياته، همّه الدائم هو تطوير إنتاجه وفريق عمله. وعندما تعرّضت مؤسسته لضرر فادح في انفجار مرفأ بيروت الكارثي لم يتأخر أبدا، وبادر إلى إعادة التأهيل وإطلاق مركزه بنفس العزيمة. وهذه الروح الإيجابية تأتي نتيجة ما يتمتع به، فنشر الإيجابية في كل مكان وُجد فيه، سواء في نقابة أصحاب الصناعات الورقية وهو عضو فاعل فيها وفي مجلس إدارتها أو في الاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف".

علي العبد الله

وتحدث المحتفى به علي العبد الله، فقال: "قبل أن أحضّر كلمتي هذه، أثار انتباهي أمر بالغ الأهمية، وهو أن تكريمي من جانب معالي وزير الصناعة هو تكريم لكم جميعا، لأنني من دون ثقتكم وثقة الشركات العالمية بمجموعة أماكو، ما كنت لأستحق التكريم، فأنتم جميعا شركاء مسيرتي وتكريمي. لذا، أتوجه إليكم وإلى عائلتي وعائلة أماكو بالتهنئة على هذا التكريم. واسمحوا لي أن أتوجّه بإسمكم وبإسمي إلى الوزير بوشكيان لأعبر عن شكري وتقديري على هذا التكريم الذي شرّفني. كما أودُّ أن أعبر عن امتناني العميق لرئيس غرفة التجارة في صيدا والجنوب محمد صالح الذي جسّد معي المثل القائل: "الصديق الصدوق". أشكركم جميعا على مشاركتكم اليوم، إن حضوركم يضفي على هذه المناسبة قيمة لا تُضاهى".

وأضاف: "على مدى نحو نصف قرن من الزمن، خُضتُ غِمار الأعمال ِ في لبنان، بحُلوها ومُرّها، بمخاطرها تحت احتلال العدو الإسرائيلي حيث كنت أنام على صوت الصواريخ وأصحو على صوت المدافع، وبفرصها إثر انتهاء الحرب الأهلية وانطلاق خطة النهوض الاقتصادي بقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله. خلال العقود الخمسة الماضية أيقنت أن اللبناني يولد وتولد معه رغبة جامحة للنجاح والتفوّق، للابتكار وحلّ المشاكل، للفرح والتميّز، للصمود والانتصار. ولعلّ هذه الصفات هي التي علّمتنا كيف نحوّل سوداوية الانهيار الاقتصادي إلى تصميم على النهوض، خصوصا في القطاع الصناعي، الذي اعتبره سفينة النجاة الحقيقة في أزمتنا الراهنة".

وتابع: "أزمتنا الوطنية الحالية، هي ليست نتيجة لسوء حساباتنا وتحليلنا لمعطيات عصر جديد من العلاقات والمصالح الدولية وضعف علاقاتنا الإقليمية والدولية فحسب، إنها ناتجة عن تجنّب صانعي القرار الاعتراف بفقدان لبنان لدوره ولهويته الإقليمية والعالمية، ومبالغتنا في حالة الإنكار، وبالتالي استمرار معاناتنا. وأسوأ ما في أزمتنا هو ما عبّر عنه الكاتب والفيلسوف ليو تولستوي، عندما قال: "الجميع يريد تغيير العالم، لكن لا أحد يريد تغيير نفسه".

وقال:"لكن على الرغم من ضبابية المشهد اللبناني، أرى الضوء في نهاية النفق المُظلم. أمامنا فرصة نتيجة التغيّرات الدولية الكبيرة، لكن علينا إعادة النظر في دور لبنان وهويته آخذين بالاعتبار التغيّرات العميقة في أدوار وهويات البلدان العربية، والدور الذي يحاول العدو الإسرائيلي سرقته منّا. آن لنا أن نبدأ بقراءة التغيّرات الجيو – سياسية في السعودية ودول الخليج وتطبيع العلاقات مع إيران والأزمة العميقة في أوروبا والولايات المتحدة بعد الحرب في أوكرانيا، وتوسّع تأثير دول البريكس، واقتراب قيام نظام عالمي جديد متعدّد الأقطاب".

ورأى العبد الله أن " المعادلة الناجحة لقيامة لبنان يجب أن تستند إلى توزيع عادل لخسائرنا، ومصالحة بين مكوّناتنا الوطنية والاغترابية وإعادة علاقاتنا العربية والدولية إلى مجاريها. ثم المضي بتطوير صناعاتنا المادية والرقمية والتكنولوجية المبنية على مواردنا البشرية ومهاراتنا الابتكارية وصولا إلى طرق أبواب الذكاء الاصطناعي، وتطوير مواردنا الطبيعية والسياحية وخدماتنا المميّزة، وتوفير الاستقرار والأمن والقضاء المستقل".

معرباً عن ثقته بأننا " سنعبر التحديات معا، وسنبني لبنان الجديد بهوية ودور يواكب التطورات، مستندين بذلك إلى شراكتنا الداخلية وصداقاتنا العربية والعالمية" . وختم بشكر الوزير بوشكيان على مبادرته بالتكريم ، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب على استضافتهم لهذا الحفل وكل من شارك في الحفل .

وليد شحادة

وكانت كلمة لوليد شحادة قال فيها: "علي العبد الله رجل أعمال حقيقي لا يقطع صلاته بالأصدقاء ولا يبني علاقاته استنادا إلى المصالح. احترمت هذا الرجل الذي يتمتع بدماثة الخلق ويختزل معرفة وتواضعا قلّ نظيره، متمرّد على الظروف وقادر على مواجهتها، الكون أمثولته فلا يتوقف عن النشاط، يزور ويسافر ويبيع ويشتري، يخطط ويطوّر، يصنّع ويركّب، يتابع ويساعد، دقيق ومنظّم، جعلنا نحب الصناعة ، ما يميزه هو الالتزام. وخاطب المحتفى به قائلاً له : أيها الصناعي الحاذق، الصديق اللطيف رجل العلاقات الدائمة، شريك الثقة، مورّد الالتزام، نسلّط الضوء عليك اليوم أكثر مما نكرّمك، فأنت مجبول من فكر وإرادة".

وفي الختام قدم الوزير بوشكيان الدرع التكريمي الى المحتفى به علي العبد الله .


رأفت نعيم




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 تموز 2023 15:01