يكاد مشهد إجلاء هذا الطفل حديث الولادة الموضوع على جهاز تنفس في " قوفاز " من مستشفى صيدا الحكومي يختصر حال مدينة صيدا التي باتت تحتاج الى عناية أكثر من فائقة وأكثر من جهاز تنفس يمدها بجرعات حياة لتلتقط أنفاسها وتتنشق من جديد هواء الاستقرار بعد يومين من اختبار المدينة أوقاتا عصيبة جداً، قنصاً وقصفاً وخوفاً وقلقاً وشللاً واختناقاً واحتراقاً بدخان ونيران اشتباكات مخيم عين الحلوة ..
هو آخر أربعة أطفال كانوا لا يزالون منذ يوم أمس في قسم العناية الفائقة الخاص بالأطفال في مستشفى صيدا الحكومي وتم اجلاؤهم تباعاً اليوم بعد تـأمين وسيلة آمنة لنقلهم واماكن لإستقبالهم في مستشفيات أخرى .
وكانت ادارة مستشفى صيدا الحكومي باشرت ومنذ اشتداد وتيرة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة ظهر الأحد واصابة مبنى المستشفى برصاص القنص وشظايا القذائف المتفجرة ، بإخلاء جميع المرضى الذين كانوا يعالجون في مختلف أقسامها . وقال رئيس مجلس ادارة مدير عام المستشفى الدكتور أحمد الصمدي : بعد اصابة المبنى بالقذائف والرصاص ونظرا لصعوبة وصول الأطباء والممرضين والموظفين وما يمكن ان يعرضهم للخطر عليهم وحفاظا على سلامة المرضى قمنا بإخلاء القسم الأكبر منهم الى مستشفيات الجوار ومستشفى جزين الحكومي ، وبقي 4 أطفال على جهاز تنفس في قسم العناية الفائقة الخاص بالأطفال سعينا اليوم لنقلهم مع أجهزة التنفس وتواصلنا مع وزارة الصحة بهذا الخصوص لتأمين أماكن لهم في مستشفيات أخرى وكان هذا الطفل آخر الأطفال الذين تم اجلاؤهم من المستشفى . كما قمنا بتحويل مرضى غسيل الكلى الذين كانوا يقصدون المستشفى الى مستشفيات أخرى .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.