3 أيلول 2023 | 16:00

أخبار لبنان

"ثانوية السفير- الغازية " تفتتح عامها الدراسي تحت شعار : "المبادرة ريادة "

تحت شعار "المبادرة ريادة "، افتتحت" ثانوية السفير- الغازية" عامها الدّراسيّ الجديد (2023-2024) باحتفال أقيم في قاعة الإحتفالات في الثانوية برعاية وحضور رئيس " الهيئة الوطنيّة للعلوم والبحوث" الأستاذ رضوان شعيب، ومشاركة أسرة الثانوية من هيئة إدارية وتعليمية وموظفين وعاملين .

روماني

استهل الحفل بالنشيد الوطنيّ ونشيد "السّفير" ، فترحيب وتقديم من الأستاذة جوانا روماني فاعتبرت أن العام الدراسي الجديد بالنسبة لـ" السفير" هو " حلقة من أعوامٍ دراسية سابقةٍ وتاليةٍ " فيها رأينا المشكلاتِ فرصاً، التّطويرَ سُنةً، ورأينا الحلولَ إبداعاتٍ نبتكرُها بوعي عزّزناه، ومهاراتٍ نميّناها، وذاتٍ قدّرناها..اجتمعْنا من البدايةِ على هدف قيميٍّ، خطّطْنا، بادرْنا فَكُنّا رياديّين".

مطر

بعد ذلك تحدث مدير الدّروس في الثانوية الأستاذ أحمد مطر فاعتبر أن "العلمَ والأخلاقَ عاملانِ أساسيّانِ لرفعِ الإنسانِ إلى قمّةِ الإنسانية"، وان "التّربيةَ الّتي تغذّي العقلَ بالعلم، والعاطفةَ بالأخلاق، هي الّتي تبني مجتمعًا منتجًا وعادلًا". وقال" لقد شهدْنا في ثانويّتِنا أنَّ تعزيزَ العاطفةِ لدى الطّلّاب حفّزَ لديهم الإبداعَ والخيالَ والفضولَ والإكتشاف، والإنغماس في التّعلّمِ من خلالِ أنشطةٍ ممتعةٍ خلقَتِ الشّغفَ، وشجّعَتِ الإلهامَ والإبتكارَ لديهم. فلنستمرّ في إدراكِ وفهمِ وتوجيه دوافعِ الطّلّابِ واهتماماتهم، ولنسمحْ لعقولِهم باستخدامِ الرّوابطِ العاطفيّةِ الرّاقية من خلالِ اللّعبِ والتّعلّمِ الجماعيّ الباحث، والأنشطةِ الهادفة".

عنيسي

وبعد مقطوعة موسيقية عزفاً على "النّاي" من الأستاذ محمود الجواد، تحدثت مساعدة مدير الثانوية الأستاذة سوسن عنيسي عن مفهوم العدوى الإيجابية وأوردت بعض الأمثلة عليها ومنها " عدوى تموّج السعادة" و" عدوى التّفكير الإيجابيّ" . واعتبرت أنه "إذا كانت العدوى الإيجابيّة في تموّج السّعادة وفي التّفكير الإيجابيّ ، فإنّها أيضًا في المبادرة . وعندما يقومُ المرءُ باتّخاذ مبادرة كمساعدة الآخرين أو غرس شجرة يُلهمُ الآخرين للقيام بأفعال مماثِلة . وقد تؤثّرُ عدوى المبادرة تأثيرًا قويًّا على الأفراد والبيئة ، وتؤدّي إلى تحسين العلاقات الاجتماعيّة وزيادة الإنتاجيّة والسّعادة " وقالت " فلنكن أشخاصًا مبادرين ولْنَنْشرْ في بيئتِنا زهرَ المبادرة لنحصلَ على بيئةٍ صحّيّةٍ منيعةٍ جميلة ، يفوحُ منها عِطْرُ الرّيادة ".

خازم

وألقى الأستاذ حسن خازم قصيدة بالمناسبة جاء فيها : " متل النحل ما في وجوم و لا وجل / منهزّ عمق الروح منصدّر هدير/ منستنفر الأنوار منحاصر كسل/ بْوَمضة برق وهّاج مندقّ النّفير/ منترك البيت و إلنا بالعودة أمل/ متل النحل لمّا يغادر من قفير/ منجمع من زهور الدّني شويّة عسل/ منسحب من عبوق الورد فوح العبير/ مننهل من الغدران ما منعرف كلل/ منقطف حلا و بسمة من كبوش الحرير/ متل النحل نحنا ما في عنا ملل/ برحلة حياة بتكمل بْذات المصير/ مهما نغادر بيتنا .. وقت العمل/ منرجع إلو تنزيّنو شهد و قُبَل/ ومنقول حمدلله ... عدنا للسّفير ".

ناصر الدين

وألقى مدير "ثانوية السفير" الدكتور سلطان ناصر الدين كلمة قال فيها:"عند الإنسان نِعَم كثيرة . ومن الشّواهد على النّعم: نعمة المال. نعمة القوّة الجسديّة. نعمة الصّحّة. نعمة السّمع. نعمة البصر. نعمة الشّمّ. نعمة العقل. نعمة الماء. نعمة الهواء. نعمة " أساتذة طيّبين". والمبادرة نعمة".

وأضاف"كلّ نعمة لها آثار إيجابيّة فاعلة. وفي الوقت نفسه تشكّل مناعة في وجه السّلبيّات. الماء نعمة. له آثار إيجابيّة، ويشكّل مناعة ضدّ أيّ نقص. المبادرة نعمة. المبادرة معراج للرّيادة، والرّيادة سعادة. المبادرة مرقاة للسّموّ، والسّموّ إنسان".

شعيب

وتحدث راعي الإحتفال الأستاذ رضوان شعيب فبارك لأسرة الثانوية ببداية العام الدراسي " وقدم نبذة عن "الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث"، التي تضمّ في هيئتها العامّة عشرات من الأكاديميين والخبراء والتربويين، مستعرضاً أهمّ المحطات خلال مسيرتها، ومنطلقاً اليها من سرد قصة إبداع ونجاح لطالب لبناني في عالم الإبتكار والتميز كنموذج من نماذج عديدة لنتاج عمل الهيئة.

ولفت شعيب الى أن "المبادرة لكل هذا الثمر كانت مباراة العلوم، بذرة أنتجت ولا زالت الكثير من الثمر الطيب، وفي ثانوية السفير بعض من هذا الثمر". ورأى أن " هذه المبادرة التي تحوّلت إلى برنامجٍ سنوي تركت الكثير من الأثر الطيّب في التربية والتعليم، ونشر ثقافة البحث العلمي الحقيقي بموازاة إخراج الطاقات الإبداعية في النماذج الصناعية والتي تتطلّب جهدًا علميًّا وتقنيًّا وهندسيًّا وفنيًّا ورياضيًّا..".

واعتبر أن " من شروط المبادرة للوصول لثمرٍ فتكون ريادة، إظهار وتبيين الجهد المبذول عند تقديم النموذج، والمسار الجاد والمثابرة المضنية التي أوصلت إلى هذه الصورة المتألقة لهذا النموذج" ، ورأى أن جيل الشباب "يجب أن يعيش تجربة المثابرة- أو ليست هذه رسالة التعليم؟ ".

ورأى شعيب أن " الموهبة إذا لم توظف في سياق الجهد والمواظبة للوصول إلى الهدف، تصبح فاقدة للمعنى ولن تتطوّر لتصل إلى أهداف حقيقية، ولن تصل بصاحبها ليكون مبدعًا. وقال: " فالموهوبون يحتاجون لمواكبةٍ وتدريبٍ ليصبحوا مبدعين، أو ليست المواكبة والتدريب من رسالة التعليم؟".

وتوقف شعيب عند مصطلح "الإبتكار" معرفاً إياه بـ"التجديد الإبداعي" ، ومشدداً على أهمية التمييز بين الإبتكار والإختراع. فقال " فالإختراع هو نيل الملكية الفكرية ( أو براءة الإختراع )، وهو محطّة مهمة في مسار الإبتكار الذي يمتدّ من الفكرة مرورًا بالمشروع ، الإختراع ، الإحتضان ، التطوير، وصولاً للأعمال ...".

واعتبر شعيب أن "رعاية الإبتكار ضرورة للوصول للثمرة المرتجاة، وهي مسار تربوي يحوي التقييم وفق معايير والتثمين مرورًا بالإحتضان والمواكبة وهو يعني أن يكون للمبتكر مرشدًا ومعلّمًا ومدرّبًا ورفيقًا بكل ما تحمل هذه الكلمات من معاني تربوية".

وتوجه الى أسرة "السفير" بالقول: "" أبارك لكم مجدّدًا هذا الإفتتاح، وإلى مزيد من المبادرة والريادة" .

وختاماً جرى تكريم راعي الحفل الأستاذ رضوان شعيب من قبل إدارة الثانوية. 

رأفت نعيم


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 أيلول 2023 16:00