قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام المولوي ان "الحكومة متضامنة مع الجنوب وان الجنوب في قلب لبنان وفي صلب اهتمامات الدولة، وسنحمي وطننا بالوحدة والايمان في ظل هذه الصعوبات التي نمر بها".
كلام الوزير مولوي جاء خلال جولة قام بها في عدد من مناطق الجنوب استهلها بزيارة مركز المحافظة في سراي صيدا الحكومي بلقاء مع المحافظ منصور ضو ، يرافقه وفد من الوزارة وفي حضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد ماجد الايوبي ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب والمدير الإقليمي لأمن الدولة العميد فادي قرانوح ، والمدير الاقليمي للأمن العام العميد علي قطيش، ورئيس مكتب شعبة المعلومات في صيدا المقدم فؤاد رمضان .
ثم عقد لقاء موسع في غرفة عمليات ادارة الكوارث والازمات في المحافظة مع ممثلي الاجهزة العسكرية والامنية المختلفة والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وادارات الوزارات العاملة في المحافظة ، وكانت كلمة من المحافظ ضو الذي اشار إلى "أننا نحاول بما نملكه من إمكانات متاحة لدينا ان نكون جاهزين لمساعدة أهلنا الذي نعتبره واجباً وطنياً . وقال " غرفة العمليات تضم كل الأجهزة الأمنية من الجيش والقوى الأمنية المختلفة كما تضم الصليب الاحمر والدفاع المدني وادارات الدولة ووزاراتها كم هو منصوص بمشروع إدارة الكوارث ، إضافة إلى ممثلي منظمات الأمم المتحدة وكل الجمعيات والمنظمات التي تعمل في الشأن الإنساني والتي لها علاقة في الموضوع الذي نعمل عليه . وان وجودك يا معالي الوزير بيننا اليوم يشجعنا ويعطينا دفعاً كبيرا الى الامام ".
مولوي
ومن جهته اكد مولوي أنه يأتي اليوم الى الجنوب "ليس لتخويف المواطنين بل لنشد على ايديهم ولنطمئن اللبنانيين أنهم في بلد فيه ادارة واجهزة أمنية وعسكرية قوية وغرفة ادارة كوارث موجودة في الجنوب وبأكثر من منطقة ترعى شؤون الناس والمواطنين وتقوم بخطط استباقية ".
وأكد مولوي ان الحكومة متضامنة مع الجنوب الواحد ونحن لا نميز بين أهل الجنوب وهم اهلنا .وقال : اطلقنا ببداية هذا الاسبوع المنصة التي ستكون بيننا وبين المحافظات ولا سيما محافظتي الجنوب والنبطية وهما المنطقتان المعنيتان بموضوع النزوح ونحن نحرص على اهلنا ونقول لهم نحن معهم وغرفة ادارة الكوارث تعتني بشؤونهم .ونحن في وزارة الداخلية ومحافظة الجنوب نتابع يوماً بيوم ولحظة بلحظة ومعطياتنا وقاعدة البيانات التي لدينا ستكون شاملة ومن كافة الجهات المعنية ".
وتابع " لبنان هو بلد الحياة والصمود والاستمرار وكل ما يحصل اليوم وحماسة الجميع في غرفة ادارة الكوارث وما تفعله البلديات رغم معاناتها تقوم بدورها على اكمل وجه فالشعب اللبناني قوي وقوانا العسكرية والامنية وبلدياتنا قوية" .
بعد ذلك تفقد مولوي برفقة المحافظ ضو غرفة العمليات ، حيث قدم مدير وحدة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين شرحا عن آلية عمل خطة إيواء النازحين في مدينة صور وجهوزية غرفة العمليات لتأمين المدارس كمراكز إيواء في حال اتساع رقعة الأزمة على الحدود الجنوبية.
ثم انتقل مولوي برفقة ضو وشاهين الى مدينة صور حيث تفقد مراكز إيواء النازحين من البلدات والقرى الحدودية واطلع على أوضاعهم وعلى جهوزية الاستجابة ضمن خطة الطوارئ التي وضعها مجلس الوزراء، ومجريات عمل وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، وذلك بحضور النائبة عناية عز الدين وقائمقام صور محمد جفال وقائد درك الجنوب العميد ماجد الايوبي ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، ومدير وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور مرتضى مهنا ومسؤول وحدة ادارة الكوارث في الصليب الاحمر اللبناني قاسم شعلان ورؤساء بلديات قرى قضاء صور.
وقال مولوي في كلمة له من صور ان "هذه الجولة في الجنوب هي لنؤكد ان كل الجنوب يد واحدة ولا تفرقة بين الأهل من مختلف الطوائف بل جميعهم أهل لبلد واحد. ان مدينة صور أكثر مدينة تعاني من نزوح الأهالي من القرى الحدودية المتضررة من العدوان ، لذلك تسعى وزارة الداخلية كما كل المؤسسات لكي تكون السباقة بالاهتمام وتكون قبلتنا صور والجنوب من اجل أن نكون الى جانب أهلنا في هذا الظرف. وان المنصة التي يتم العمل عليها تشكل خطة دائمة ولكل الأوقات لتقديم المساعدات ومواجهة أي طارئ."
وختم:" ان الجنوب في قلب لبنان وفي صلب اهتمامات الدولة، وهناك الكثير من الدول الصديقة للبنان والتي تساعد لبنان ، ولبنان يرحب بأية مساعدات غير مشروطة لأن لبنان لا يقبل ان يكون مرتهناً".
بعد ذلك ، استمع مولوي من مهنا الى شرح مفصل عن عمل الوحدة منذ بداية أزمة النزوح وكيفية الاستجابة من قبل فريق وحدة ادارة الكوارث.ثم عرض شعلان لعمليات الاخلاء من المناطق التي تتعرض للاعتداءات الى المناطق الآمنة.
في سرايا النبطية
الوزير مولوي زار أيضاً برفقة المحافظ ضو محافظة النبطية وعقد اجتماعا مع المحافظ هويدا الترك في سرايا المدينة، قبل أن يلتقي بحضورها وضو ، قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ورؤساء اتحادات البلديات والبلديات ، ورؤساء المصالح والدوائر الرسمية ولجنة إدارة الازمات والكوارث في المحافظة .
وفي ترحيبها بالوزير مولوي اشارت المحافظ الترك الى ان زيارته للمحافظة لها دلالات تدعم صمود الأهالي ، وان المحافظة ولجنة إدارة الازمات والكوارث على أهبة الاستعداد ونتابع كل الأمور والمتطلبات على الأرض".
وتحدث مولوي فاعتبر أن" الجنوب هو رئة الوطن ولذا نحن في النبطية في لقاء غال وعزيز، بلقاء الوطن مع الوطن والدولة مع اهل الدولة ، ولقاء الدولة مع شعبها وناسها وأهلها. ومحافظة النبطية ليست بعيدة عن بيروت وهي في قلب لبنان وجئنا اليوم لنقول بأن الدولة موجودة وهي الى جانبهم وجميعنا مع بعضنا البعض وغرفة إدارة الأزمات والكوارث ، ستكون مرآة لوزارة الداخلية في محافظة النبطية لكي يكون لديها كل المعلومات والقرارات والتوجيهات، لأنه في فترة الازمات ستكون القرارات سريعة جداً ، وان شاء الله لا تحدث أزمات .."
بعد ذلك تفقد مولوي برفقة ضو والترك غرفة إدارة الأزمات والكوارث في سرايا النبطية.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.