كتب وليد معن كرامي "تُطِلُّ علينا الذكرى الخامسة والثّلاثون لاستشهاد رجل الدّولة القائد والقدوة الشّهيد رشيد عبدالحميد كرامي في ظل أزمة اقتصادية خانقة وانقسام سياسيّ غير مسبوق تصاحبهما شعارات شعبويّة بعيدة كلّ البعد عن نخبويّة الخطاب الوطنيّ الجامع الذي امتاز به الشّهيد الرّشيد الدّاعي إلى الحوار والتلاقي بين جميع فئات الشّعب اللبنانيّ لأجل قيام دولة القانون والمؤسسات والعدالة و المحافظة على وحدة وعروبة واستقلال لبنان فكان بحقّ رجل الفكر الوطني الواعي الرّافض للفتنة والعنف بين أبناء الوطن فسقط شهيداً على يد قاتل غادر أراد تحويل لبنان إلى دويلات طائفية خدمة للمشروع الاسرائيليّ الغاشم فالتّاريخ ليس كتاباً يمكن تمزيق صفحاته او محوها من وجدان اللبنانيين وكم كان ألمنا كبيرًا عندما مارس البعض الانتهازية والنفاق في محاولة فاشلة لتبرئة قاتله من خلال تزوير الحقائق والوقائع خدمة لمصالحهم الانتخابية على حساب الحقّ والحقيقة المثبتة بالأحكام الصّادرة عن اعلى الجهات القضائيّة في لبنان".
أضاف: "المجد لك ايها الرشيد يا من رحلت من دار الفناء الى دار البقاء شهيداً مكرماً فالمبادئ والقيم الوطنيّة الّتي حملها من قبلك رجل الاستقلال المفتي عبدالحميد كرامي وغرستها في نفوس محبيك سوف تبقى المشعل الذي ينير درب مسيرتنا الكراميّة" .
وختم قائلا: "وإلى قاتلك نجدّد القول أننا لن ننسى ولن نسامح".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.