في الذكرى التاسعة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، يقول البطل الأولمبي والمدرب الدولي" 3 ستآر آيبا " أحمد المصري (عضو لجنة الأنشطة والمسابقات في الإتحاد العربي للملاكمة والمدير التنفيذي اللجنة التكريمية الرياضية في لبنان ورئيس نادي الفتيان الرياضي صيدا): باستشهاد الرئيس رفيق الحريري فقد لبنان رجل الدولة والاعتدال والوحدة الوطنية والانماء والإعمار الذي نذر نفسه لبناء الوطن وتعزيز السلم الأهلي والحفاظ على استقلال لبنان واستعادة موقعه ودوره في محيطه العريي والعالم ".
ويضيف " لطالما كان الرياضيون في بال الرئيس الشهيد وفي صلب اهتماماته، فحين أطلق المشاريع الإعمارية والاقتصادية والإنمائية ، رفع الصروح والمنشآت الرياضية فكان قراره الشهير بإعادة بناء المدينة الرياضية في بيروت والتي استضافت في ما بعد دورة الألعاب العربية الثامنة العام 1997 وكأس آسيا 2000 ، وبناء ملعب طرابلس البلدي وملعب صيدا البلدي الذي أصبح اسمه مدينة رفيق الحريري الرياضية في صيدا واستضاف ايضاً مباريات كأس آسيا 2000 . ورعى الرئيس الشهيد العديد من الأندية الرياضية معنوياً ومادياً، فالرياضة كانت بالنسبة إليه حجر الأساس في التربية الوطنية. وأقيمت في عهده أهم الدورات الرياضية ".
ويتابع المصري " الحديث عن إنجازات الرئيس الشهيد على صعيد رعاية ودعم الرياضة اللبنانية حديث يطول لكن سأتحدث على سبيل المثال عن دعمه للمنتخبات والأندية اللبنانية ومنها منتخب الملاكمة ومدى اعتزازه دائماً بكل انجاز رياضي كنا نحققه في الخارج ".
ويروي المصري بعضاً من المحطات التي جمعته بالرئيس الشهيد فيقول :" في العام 1992 ، تلقيت اتصالاً من مكتب الرئيس رفيق الحريري أبلغوني فيه أنه يريد مقابلتي ، فتوجهت الى مجدليون وأخبرت السيدة بهية الحريري وتمنيت عليها ان تكون موجودة ، وكان اللقاء في قريطم ، حيث استقبلني بحضورها وقابلني بالترحاب وقال لي " انا فخور بك وبأن يكون هناك بطل دولي من صيدا يرفع اسمه لبنان عالياً في الخارج" .. وسألني ماذا تطلب؟.. قلت له لا أريد شيئاً لنفسي ، كل ما أريده هو الاهتمام بالرياضة وتعزيزها وانشاء المرافق الرياضية الرياضة وانشاء ودعم الأندية الرياضية وتحييد الرياضة عن السياسة .. فقال لي "انا معك وأوافقك في ذلك " ، وأذكر أنني زرته مرة ثانية برفقة الأستاذ أحمد الحريري وقدمنا له درعاً تكريمياً .. وكنت كلما طلبت مساعدته لتأمين سفر بعثة ملاكمة لا يتأخر عن تأمين ما يلزم . كان همه دائماً أن نقف نحن الرياضيين على منصات التتويج ونرفع علم لبنان في كل المحافل. لقد شكل غياب الرئيس الشهيد خسارة كبيرة للبنان وخسارة أكبر لنا نحن الرياضيين ".
وعن الكلمة التي يوجهها الى الرئيس سعد الحريري بمناسبة ذكرى 14 شباط ، يقول المصري :"أقول لدولة الرئيس سعد الحريري" ان العهد الذي اعطيناه لوالدك الرئيس الشهيد نعطيه لك ونشد على يديك ونقول لك انك عندما علقت العمل السياسي فقد لبنان نبضه وفقدت الرياضة اللبنانية وهجها ، ونحن بحاجة لك خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان ، ونحن بانتظارك في 14 شباط وبعد 14 شباط ونريدك أن تبقى في لبنان وتعود لتمنح الأمل للبنانيين وتعيد نبض الحياة للبلد وثقة العالم به" .
ويتوجه المصري في ختام حديثه بتحية لروح الرئيس الشهيد ويقول " نعاهدك يا شهيد الوطن ان نسير ونعمل بهدي الثوابت الوطنية التي عملت واستشهدت من أجلها ، ومواصلة مسيرتك بقيادة المؤتمن على خطك ونهجك دولة الرئيس سعد الحريري ومع راعية التربية والرياضة في لبنان السيدة بهية الحريري وكل المخلصين لهذا الوطن لرفع شأنه ورفع شأن الرياضة والرياضيين ليبقى علم لبنان عالياً مرفرفاً في كل المحافل الرياضية في العالم" .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.