تنطلق الجمعة 22 آذار 2024 في "حمام الجديد" في صيدا القديمة الأمسيات الرمضانية التي تنظمها "مؤسسة شرقي للإنماء والإبتكار الثقافي" وللسنة الثانية على التوالي تحت عنوان "علُّوا البيارق.. غنُّوا للعيد" ، وتتضمن 6 أمسيات على مدى أسبوعين ، تخصص بها "مؤسسة شرقي" شهر رمضان المبارك من ضمن برنامج أنشطتها المستمرة على مدار العام في "حمام الجديد" الذي يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر وأعادت المؤسسة ترميمه وإحياءه كمعلم تراثي قبل 3 سنوات ونجحت في تحويله الى مركز نشاط ثقافي وفني منوّع ووجهةً سياحية تستقطب الرواد والزائرين من لبنان وخارجه بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية في المدينة .
وتفتتح الأمسيات عند العاشرة مساء الجمعة بأمسية طربية بعنوان " سبل عيونه " مع سلوى جرادات والفرقة يليها السبت في 23 منه في التوقيت نفسه أمسية طربية لفرقة " عود بلا حدود " والأحد في 24 آذار سهرة من التراث الطربي مع دلين جبور وفرقتها . فيما يتضمن برنامج الأسبوع المقبل : مساء الجمعة في 29 آذار أمسية "تجلي الروح " لـ"فرقة تجلي صوفي " ، ومساء السبت في 30 منه أمسية يحييها نعيم الأسمر والفرقة ، وتختتم مساء الأحد في 31 آذار بأمسية " لما مشيت " لزياد الأحمدية والفرقة .
معلم تراثي ثقافي ووجهة سياحية
ويقول رئيس مؤسسة شرقي للإنماء والإبتكار الثقافي المهندس سعيد باشو :" للسنة الثانية على التوالي تنظم المؤسسة أمسيات وفعاليات "علو البيارق .. غنوا للعيد" في حمام الجديد في صيدا القديمة . وأحببنا هذه السنة أن نقدم 6 أمسيات مع مجموعة من الفنانين، وشجعنا على ذلك النجاح الكبير الذي سجلته هذه الاحتفالية السنة الماضية ، لكن هذا العام حرصنا على أن يكون البرنامج بطريقة مختلفة بالرغم من كل الظروف التي يمر بها البلد .
ويضيف :" من المعروف أن صيدا القديمة غنية بمواقعها الأثرية والسياحية ، وحمام الجديد هو واحد من هذه المواقع وعمره 300 سنة ، وكنا أعدنا ترميمه وافتتاحه منذ 3 سنوات وحولناه الى مركز ثقافي وسياحي وتراثي، من خلال ما ينظم فيه على مدار السنة من معارض وأنشطة فنية وموسيقية وورش عمل تربوية وسياحية . وخلال شهر رمضان يكون هناك تكثيف لهذه الأنشطة ".
رسالة صمود ومقاومة بالثقافة والتراث
ويعتبر باشو أن لإقامة هذه الأمسيات والنشاط الثقافي والتراثي والسياحي في صيدا في هذه الظروف التي نعيش وخاصة في الجنوب اللبناني ، رسالة ورمزية لإرادة الحياة والصمود . ويقول :" من هنا أهمية أن يكون هناك هذا النشاط المميز والمكثف في صيدا تحديداً ، أولاً لأنها عاصمة الجنوب ولا تبعد سوى 60 كلم فقط عن الحدود الجنوبية وبالتالي نحاول بذلك أن نتحدى أنفسنا وأن نقول إن هناك مقاومة ثقافية في المدينة وفي البلد ، ونحاول من خلال مشاركة كل الداعمين والفنانين ان نكون منسجمين مع الواقع وفي الوقت نفسه ان يكون هناك فسحة من الأمل والتطلع للمستقبل" .
برنامج لكل الأعمار
وعن برنامج أمسيات " علوا البيارق.. غنوا للعيد " يقول باشو :" سيفتتح هذا الأسبوع الجمعة مع سلوى جرادات وهي فنانة فلسطينية تغني "طرب قديم" ، وكنا اختتمنا معها الأمسيات السنة الماضية وبالتالي سيكون لمشاركتها هذا العام رمزية خاصة بفلسطين . ويوم السبت "عود بلا حدود مع سمير والفرقة والأحد دلين جبور في أمسية صوفية تراثية وهي كانت معنا عدة مرات في السابق.. والأسبوع التالي نبدأ الجمعة في 29 آذار بـ"تجلي صوفي" مع طارق بشاشة والفرقة والسبت مع نعيم الأسمر والفرقة لأول مرة ، ونختتم الأحد في 31 آذار مع الصديق والفنان زياد الأحمدية والفرقة وهو ليس فقط مشاركاً في الأمسيات بل من المنظمين لها" .
ويشير باشو الى أن برنامج الأمسيات المقررة هذا العام يتوجه الى كل الأعمار ، مشددا على أهمية أن نبقى محافظين على ارتباط الجيل الجديد بالثقافة والتراث، وهذا الأمر أساسي في عمل مؤسسة شرقي .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.