رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" الصحافي جورج بكاسيني أن لدى الإنتخابات الفرعية في طرابلس مواصفات تختلف عن الإنتخابات العامة باعتبار انها محددة بمقعد واحد، هي فرصة للمدينة لتؤكد نفسها وصوتها الذي يعبر عن وجع كبير.
وأكد، في حديث إلى "LBC"، أن "الإنتخابات فرصة مهمة للمدينة لتضع نفسها على خارطة الاهتمام الرسمي الذي اكده مراراً وتكراراً رئيس الحكومة وبزياراته الاخيرة للمدينة"، لافتاً إلى "الإهمال التي تعانيه وعلاقتها المأزومة بالنظام السوري.. فهي تعاني من تراكم الحرمان منذ الاستقلال، لذلك معالجته تحتاج الى جهد ووقت اكبر".
واعتبر أن "الانقسام السياسي منذ عام 2005 وحتى اليوم عطل أي امكانية لانجاز مشاريع كبيرة في المدينة التي تحتاج لمشاريع كبيرة لتواجه أزماتها الداخلية، ولهذا السبب قد يكون هذا احد ابرز الاسباب الذي شجع الرئيس الحريري للقيام بتسوية في البلد، لانه بظل الانقسام تبين لا يمكن انجاز شيء والممر الوحيد لتمرير اي مشروع او اي خطة اقتصادية بالبلد هو التوافق السياسي".
وعن تحويل المعركة الى معركة اثبات وجود، قال: "اتت بعد طعن سياسي من أحد السياسيين له معنى سياسي، هذا الطعن حاول ان يغير نتيجة الانتخابات في طرابلس، مجرد تغيير النتيجة على مستوى مقعد هذا ليس تفصيلا، لذلك اخذت هذا المنحى، ولكن يبقى الاساس ان هذه الانتخابات فرصة لتأكيد صوت وطرابلس ووحدتها ، ولو كانت نسبة الاقتراع متدنية بالنتيجة الناس تنتخب وحدة طرابلس لان هذا معطى جديد دخل الى المدينة بعد الانتخابات النيابية العامة".
وردا على سؤال عن التحالفات في طرابلس وزيارة الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، لفت إلى أن "المستقبل تيار سياسي وبطبيعة الحال بهكذا نوع من الاستحقاقات والمناسبات يلجأ لمجموعة من الخطوات والمبادرات والزيارات هذا امر بديهي وهذا يجب ان يحصل وليس فقط بالانتخابات، غموض حول مسار المعركة، كان هناك خوف ولا زال حتى الان من قطب مخفية من قبل فريق اعلن انه مقاطع للانتخابات وقد لا يكون مقاطع".
وعن المصالحة مع ريفي، قال: "بالسياسة لا يوجد شيء ثابت، الظروف السياسية وغير السياسية تختلف، كما حصل بين الرئيسين الحريري وميقاتي وكما حصل بين اطراف عديدة على الساحة اللبنانية، هناك مسلسل تفاهمات شهدناها خلال السنوات الاخيرة، هذا امر بديهي، عندما تتغير ظروف سياسية تنسحب حكماً على العلاقات السياسية، المصالحة مفيدة لطرابلس لانها دفعت ثمناً على مستوى البلد وانقسام سياسي داخلها".
كما ذكّر بأن "طرابلس عانت ودفعت ثمنا غاليا وهذا اكثر عنصر شجع الرئيس الحريري على التسويات السياسية لانه يتبين بالملموس ان العصا السحرية التي يمكن ان تقوم بانجازات بالبلد هي التوافق السياسي، ولا شيء اخر ممكن ان يحقق انجازات وبدأنا نتلمس نتائجه الاولى بالسنتين الماضيتين واعتقد خلال اشهر مع بدء تنفيذ مشاريع سيدر سنلمس نتائجه اكثر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.