أكد رئيس تحرير "مستقبل ويب" جورج بكاسيني ان الغضب السّني حقيقي وهو غير مسبوق منذ العام 2005 وقد ظهر في طرابلس وفي كل المناطق اللبنانية كما في الهيئات التنظيمية "لتيار المستقبل"، أضاف ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حاكى هذا الغضب في مؤتمره الصحافي أمس وأن معالجة هذا الامر مسؤولية وطنية.
وقال في حوار مع "المؤسسة اللبنانية للارسال" في برنامج "نهاركم سعيد" صباح اليوم أن البلد يعاني من أزمة "تضارب اولويات" بين من يخوض معركة أحجام وبين من يخوض معركة انتخابات نيابية قبل موعدها بثلاث سنوات وبين أولويات اخرى، اما رئيس الحكومة فأولويته تطبيق البيان الوزاري لحكومته، اي اقرار الموازنة تمهيدا لتطبيق برنامج "سيدر" ومعالجة أزمة الكهرباء والنفايات، بوصفها أولويات الناس.
أضاف بكاسيني: من السهولة بمكان على رئيس الحكومة الانخراط في معارك الاحجام وخوض مواجهة من هنا او اشتباك من هناك، لكنه ليس في معرض استعراض القوة لان موقعه كرئيس حكومة يحتّم عليه تضييق رقعة الاشتباكات السياسية وليس توسيعها او الانخراط فيها، خصوصا ان لبنان على حافة تحديات اقتصادية ومالية صعبة وكل العالم ينتظر انجاز الموازنة لكي تتحرك عجلة "سيدر".
وقال ان الرئيس الحريري حدد في مؤتمره امس سلسلسة ثوابت وخطوط حمر، مستغربا قراءة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط لكلام رئيس الحكومة باعتباره اساءة له او للمختارة، لان المقصود من ذلك كان عدم الاجابة وليس الاساءة.
وكشف ان الحريري كان ينوي اجراء مقاربة هادئة للسجال مع جنبلاط في مؤتمره الصحافي لكنه عدل عن ذلك حرصا منه على عدم مناقشة رئيس "التقدمي" عبر الاعلام، نافيا ان يكون رئيس الحكومة من يقف في موقع محاصرة المختارة لما يربطه بجنبلاط من علاقة مميزة وتاريخية تختلف عن اي علاقة بين طرفين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.