أظهر المسح البحري السنوي للشاطئ اللبناني الذي قام به المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية في 26 موقعا من الشمال الى الجنوب وجود 14 موقعا نظيفا في الشمال وجبل لبنان والشوف والجنوب، و هي مناطق نظيفة تصلح للسباحة والنشاطات الترفيهية ولا تشكل خطرا صحيا أو غذائيا على المواطنين.
وبينت النتائج التي أعلن عنها الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزة بأن وضع الشواطئ، بالمقارنة مع السنوات السابقة، لم يشهد تحسنا يذكر، نظرا لغياب المبارات البيئية السليمة واستمرار استباحة الشاطئ.
وسجلت النتائج وجود أربع مناطق صنفت حذرة الى حرجة وغير مأمونة ، إضافة الى ثماني مواقع في الشمال ومحيط يروت الشمالي والجنوبي ملوثة بمصبات المياه الآسنة وتتأثر بالعصارة والرواسب التي تتسرب من مكبات النفايات الصلبة، بالاضافة الى موقع آخر في سلعاتا ، سجلت فيه نسب عالية من المعادن الثقيلة نظرا لقربه من المنطقة الصناعية.
وأكد حمزة بأنه على الرغم من التلوث وما يراه اللبناني يوميا على طول الشاطئ، فإن الثروة السمكية لا تزال بخير وبمنأى نسبي عن مصادر التلوث ، في حال تم اصطيادها في مناطق بعيدة عن الشاطئ. أما الأسماك التي يصطادها هواة السنارة، في أغلب المدن على مصبات المجارير، فلا قيمة غذائية لها ولا يجوز استهلاكها أو تسويقها.
وطمأن حمزة بأن بحر لبنان الذي يعاني من ضغوطات سكانية وصناعية وتجارية(مثل مناطق متوسطية أخرى)، لديه القدرة على استعادة نقائه وسلامته من الشمال الى الجنوب ، في أسرع وقت ، إذا ما التزمت الادارة اللبنانية والبلديات بتنفيذ المشاريع الموضوعة لوقف تسرب المياه الآسنة والصناعية اليه، وضمان تطبيق المواصفات الفنية العالمية في مطامر النفايات ، لافتا الى أن الشاطئ اللبناني يقاوم ، والمناطق التي يخف فيها التلوث، ولو تدريجيا ، تستعيد حيويتها بسرعة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.