7 تشرين الثاني 2019 | 08:40

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص مستقبل ويب

النهار

ثورة الطلاب

يوم تاسع ولا استشارات... وتجاهل للتحذيرات

الجمهورية

الحريري باسيل: دوران حول العقد ... ورزمة إرتكابات أمام القضاء

اللواء

بدايات جيِّدة لأسبوع التفاهم: باسيل يَخرُج .. والحَراك يَدخُل

السؤال الملحّ مع دخول الأزمة السياسية - المالية المتعددة الأوجه شهرها الرابع هو كيف يُمكن الخروج من المأزق الحاد؟

نداء الوطن

الحراك يطأ "الأملاك البحريّة"... والاستدعاءات لا تلامس "الكهرباء"

الانهيار على الأبواب... والاستشارات أسيرة "التعليب"

الاخبار

اعلان حالة الطوارئ مالياً

الشرق الاوسط

تزايد حظوظ حكومة التكنوقراط

الشرق

ثورة الطلاب والاستشارات تائهة

الحريري: لصيغة حكومية مقبولة تحقق صدمة إيجابية

توقفت الصحف عند اللقاء الثانٍي الذي ضمَّ بعد ظهر أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والوزير جبران باسيل في "بيت الوسط".

ورأت "النهار" أن اللقاء رفع منسوب الرهانات على امكان حلحلة المناخ المعقد والغامض الذي يغلف مسألة الاستحقاق الحكومي، إلا أن التضارب في المعطيات والتسريبات عن الطروحات التي تثار في هذه "المفاوضات" التمهيدية للاستشارات الرسمية لا يبعث على التفاؤل بان تحديد موعد الاستشارات قد حان أخيراً وسط تصاعد الاستغراب والقلق للتأخير الحاصل فيه كأن البلاد في ظروف عادية تحتمل التريث وترف المناورات السياسية والمحاولات اللاهثة الى التسويات وربما تحقيق أهداف خفية أخرى.

لكن مصادر مقربة من الرئيس الحريري قالت مساء أمس لـ"رويترز" ان لقاء رئيس الوزراء المستقيل والوزير باسيل كان ايجابياً وتخللته مناقشة لكل الافكار التي من شأنها اخراج البلد من الأزمة الاقتصادية والاستجابة لمطالب المتظاهرين. وأضافت ان الاتصالات ستبقى مفتوحة مع باسيل وسائر الافرقاء في الساعات المقبلة من أجل ايجاد أفضل الحلول الممكنة للمصاعب الاقتصادية والمالية.

وكشفت مصادر موثوقة لـ"نداء الوطن" أنّ ما نُقل عن "إيجابيات" نتجت عن اللقاء لم تصل إلى حدّ إحداث خرق في شأن تسريع تأليف الحكومة حسبما يصرّ الحريري، نافيةً ما أشيع في بعض وسائل الإعلام القريبة من "التيار الوطني الحر" عن أن باسيل ينتظر جواباً على طرحه من الحريري وأن الأخير طلب مهلة لذلك، خصوصاً وأنه لم يتم اقتراح أمر محدد على الحريري لكي يعطي جواباً عليه.

وقالت مصادر موثوقة على اطّلاع مباشر على أجواء اللقاء لـ"الجمهورية" انّ الايجابية موجودة إنْ من ناحية عقد اللقاء وبدء الكلام بين الطرفين، وإنْ من ناحية البحث في مخارج للوضع المتأزم اقتصادياً ومالياً، وكذلك على مستوى الحراك الشعبي الذي فرض نفسه ولم يعد في إمكان أحد تجاهله. أضافت المصادر: هنا يكمن سقف الايجابية، إنما في الشق الحكومي وما يتعلق بالتكليف والحكومة الجديدة، لم يتم التوصّل في البحث حول هذه الأمور الى توافق حتى الآن، أو بالأحرى الى نهايات تترجم هذا التوافق. ولو أمكَن ذلك، لتحدد فوراً موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي يفترض أن يدعو اليها رئيس الجمهورية، خصوصاً انّ باسيل في لقاءاته مع الرئيس الحريري لا يتحدث فقط باسمه الشخصي كرئيس لـ"التيار الوطني الحر"، بل يتحدث ايضاً باسم رئيس الجمهورية. وأشارت المصادر الى انّ الاتصالات ستُستكمل، ويجب ان ننتظر الايام المقبلة من الآن وحتى نهاية الاسبوع، وما اذا كانت هذه الفترة ستحمل معها توافقات حول مجموعة العناوين التي توصِل في النهاية الى استشارات التكليف، ومن ثم التأليف. ورداً على سؤال عن تلويح الرئيس الحريري بإمكان عزوفه عن الترشّح لرئاسة الحكومة المقبلة، قالت المصادر انّ الحريري لا يلوّح ولا يهدّد، بل هو يرى أنّه اذا كان الوضع يتطلّب شخصية لتشكيل الحكومة تتوافَر فيها شروط إدارة المرحلة مع فريق عمل متكامل، فهو على استعداد لأن يعطيها هذه الفرصة.

وأفادت معلومات لـ"النهار" ان لقاء الحريري وباسيل كان عبارة عن جولة ثانية من المرحلة التمهيدية في مسار التكليف والتأليف، التي قد تؤدي الى عقد لقاءات مباشرة بين أكثر من فريق قطعت بينهم الاتصالات منذ استقالة الحريري. وتحدثت عن توصّل الفريقين الى شبه توافق على ان يرأس الحكومة المقبلة شخص غير الرئيس الحريري على ان يختاره هو، وان تخلو الحكومة من كل الوزراء المعروفين بالوجوه النافرة.

وقالت مصادر مواكبة لهذه المفاوضات لـ"الجمهورية": المفاوضات بين الحريري وباسيل لم تتقدم بعد قيد أنملة، فثمة غرق في العموميات ولا حسم للأساسيات المتباعدة أصلاً بين الطرفين. وأمّا خلاصة هذه المفاوضات حتى الآن فهي انّ ثمّة صعوبة شديدة امام إمكانية إيجاد مخرج وسط بين منطقين متناقضين تماماً، ولاسيما حول جوهر الحكومة الجديدة. ما يعني انّ الأزمة مصطدمة بخيارين متصادمين: "حكومة ترضي السياسيين" على شاكلة الحكومات السابقة، و"حكومة ترضي الناس". أمّا الوصول الى أيّ منهما فدونه صعوبات جمّة.

ومع ذلك أكدت المصادر لـ"نداء الوطن" أن خطوط التواصل بين بيت الوسط وقصر بعبدا مفتوحة عبر باسيل ومع عين التينة عبر الوزير علي حسن خليل، والاتصالات ستستكمل على قاعدة التعامل مع المتغيرات السياسية ومطالب الحراك الشعبي، ناقلةً عن الحريري أنه يركز على هم معالجة الوضع الاقتصادي – المالي ويحضّ على مبادرة سريعة لتأليف الحكومة وهو قد أبلغ الفرقاء المعنيين ما مفاده: "أنا مستعد للتعاون مع صيغة حكومية مقبولة تحقق صدمة إيجابية وصدى طيباً لدى الشارع، وأن يكون على رأسها شخص قادر على العمل مع فريق باستطاعته حماية البلد من الانهيار الاقتصادي وسأساعده وأدعمه لأن عليّ مسؤولية أن أكون شريكاً في مواجهة المخاطر الاقتصادية الداهمة التي تتطلب تعاون الجميع".

وقالت مصادر الوزير باسيل لـ"النهار" ان فريقه لا يزال ينتظر جوابا عن مبادرته التي تقوم على ان يسمي الحريري شخصاً غيره لرئاسة الوزراء على ان تكون الحكومة خالية من أي وجه سياسي من الوجوه البارزة الكتل النيابية تسمية اختصاصيين يعهد اليهم في ملفات تقنية اقتصادية، ويتم التواصل مع الوجوه البارزة في الحراك والساحات لتقترح بدورها اسماء تتمثل في الحكومة من خلالها، فيتشكل فريق عمل وزاري اقتصادي تقني، وتتولى الكتل النيابية تأمين الثقة النيابية للحكومة وسحب كل الملفات الخلافية من أمامها. والشرط الأساسي البديهي ان تكون الحكومة برئيسها وأعضائها كافة خاضعة لمبدأ رفع السرية المصرفية وتتمتع بكل مواصفات النزاهة والكفاءة. و"هذا الطرح لا نزال ننتظر من الرئيس الحريري جواباً عنه كما من القوى الاخرى". وأعلنت ان لقاء أمس "أكد هذا الطرح بكل حيثياته مع التنبيه الى ان الوضع الاقتصادي والمالي ضاغط ويستوجب خطوات عملية سريعة".

توازياً، وإذ لا تزال مصادر "التيار الوطني الحر" تتحدث لـ"نداء الوطن" عن انتظار باسيل جواباً من الحريري على المبادرة التي سلمها إليه في لقائهما الأول، أفادت مصادر مطلعة على حركة "حزب الله" في الملف الحكومي "نداء الوطن" أنّ لقاءً عقد أمس في قصر بعبدا بين موفد من "الحزب" (يرجح أنه مسؤول الارتباط والتنسيق وفيق صفا) ورئيس الجمهورية وباسيل حيث استقرّ الرأي بين المجتمعين على ضرورة منح الحريري مهلة إضافية حتى يوم غد الجمعة لحسم توجهاته وإعطاء جوابه النهائي إزاء التشكيلة الحكومية المرتقبة. علماً أنّ مصادر مقربة من الثنائي الشيعي أكدت لـ"نداء الوطن" أنّ الثنائي متمسك بوجود الحريري على رأس الحكومة المقبلة، وقد تم إبلاغه برغبة كل من الرئيس نبيه بري وقيادة "حزب الله" في بقائه على رأس الحكومة، على قاعدة أنّ "الظرف الاقتصادي والمالي يحتم بقاءه".

وقالت مصادر متابعة لـ"اللواء" ان الرئيس الحريري مصر على رفض املاء أي شروط عليه في ما خص تشكيل الحكومة، والتشديد على تمثيل الحراك الشعبي بما يتناسب مع حجمه.

وأشارت "النهار" الى توسيع مروحة التشاور بين القوى السياسية "ووصل ما انقطع بين حزب الله وتيار المستقبل". ويبقى من وجهة نظر "التيار" ان رئيس الجمهورية بتريثه في بدء الاستشارات النيابية الملزمة "لا يمارس فقط حقاً دستورياً انما يسعى الى تذليل أي عقبة من شأنها ان تواجه الرئيس المكلف، اذ ليس المطلوب ان تتفق الكتل النيابية على تسمية رئيس للوزراء بل المطلوب اكثر تسهيل عمل الرئيس المكلَّف ليشكل حكومة منسجمة في أقصر مهلة زمنية ممكنة، لأنه في حال تكليف رئيس وزراء من دون سحب الألغام من أمامه، فإنه قد يعجز عن تأليف حكومة وعندها تكون البلاد قد دخلت في نفق مظلم ومجهول".

وكشفت مصادر نيابية لـ"اللواء" ان لقاء الحريري – باسيل فتح باب التواصل بين رئيس الحكومة وبين «حزب الله» ايضاً، حيث جرى التواصل بينهما امس لكن لم يُعرف كيف وعلى اي مستوى، لكنه كان لافتاً للانتباه تأكيد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين في مقابلة مع قناة BBC البريطانية، ان المحادثات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بدأت بشكل جدي، والاتصالات ما زالت في مراحلها الأولى، في حين اشارت مصادر سياسية لقناة "المنار" الناطقة بلسان حزب الله ان "جولة جديدة" من اللقاءات بين الرئيس الحريري مع الجهات السياسية ستعقد خلال الساعات المقبلة.

"الجمهورية": الحريري: حكومة إنقاذ أو "فتّشوا عن غيري"

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": الحريري: حكومة إنقاذ أو "فتّشوا عن غيري"

عرض باسيل على الحريري نسخة مكررة من الحكومة المستقيلة، لكن بتوليفة تكنوقراطية، وأصرّ على نَيل وزارة الخارجية والطاقة، وسمح للحريري بالاتصالات، وان تكون وزارة المال للرئيس نبيه بري، على أن يسمّي وزيراً تكنوقراط، أي أن يستبعد الوزير علي حسن خليل، وطرح بقاء الداخلية مع تيار المستقبل، وإعطاء الحزب التقدمي الاشتراكي وزارة الدفاع، فيما يتولى الاقتصاد اسم يتم الاتفاق عليه. كان اللقاء الطويل مناسبة لاستعراض كل ما حصل، قبل الاستقالة وبعدها، وشعر الحريري أنّ باسيل لا يزال يعتبر أنّ الانتفاضة حَدث عابر، لا قيمة له، وانتظر الحريري حتى آخر اللقاء ليسمع العرض الذي قدّمه باسيل، وردّ بالرفض جملة وتفصيلاً، وقال لباسيل: ما بِحملَك بالحكومة. أبلغ الحريري الى باسيل أنه لا يستطيع ان يسير إلّا بحكومة تكنوقراط لا تشارك فيها الوجوه القديمة، وأنه جاهز فقط لترؤس حكومة إنقاذ اقتصادي ومالي، وإلّا فَتَشوا عن غيري. فما كان من باسيل الّا أن قال له: لن نُسَمّيك لترؤس الحكومة. فردّ الحريري رداً غير كلاسيكي، وانتهى اللقاء من دون نتيجة. أمس، أبلغ الحريري الى الرئيس نبيه بري جوابه الرافض عرض باسيل، والمُصرّ على تشكيل حكومة إنقاذ، وإلّا فَتّشوا عن غيري. ويبقى السؤال: ماذا بعد؟ وكيف سيتصرّف الرئيس ميشال عون الذي يمتنع حتى الآن عن تحديد موعد لإجراء الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس الحكومة؟ الواضح أنّ العهد، المدعوم من حزب الله، لا يريد التراجع عن مطلب توزير باسيل، الذي هو عنوان إبقاء القديم على قدمه مع إضافة بعض المساحيق البيروقراطية على الحكومة الجديدة. والواضح أيضاً أنّ تحديد موعد الاستشارات بات مرتبطاً بتصفية الانتفاضة الشعبية، مع الابقاء على حكومة تصريف الاعمال ريثما يتم التحضير لهذه التصفية، ولو بأساليب مختلفة عمّا استعمل سابقاً. على المستوى السياسي، يتحضّر حزب الله لإطالة عمر حكومة تصريف الأعمال حتى الانتهاء من الاعتصامات، كما يتحضّر لتحريك ملفات في وجه خصومه، ولن يكون استدعاء الرئيس فؤاد السنيورة الى القضاء سوى البداية. ويسعى الحزب الى أن يستثير الشارع السني، وأن يمارس أقصى الضغوط على الحريري للقبول بما رفضه بشأن تشكيل الحكومة، إذ انه يعرف ان لا حكومة من دون الحريري، ولا قدرة لأيّ من حلفائه بتوَلّي هكذا مهمة في ظل الاعتراض الشعبي، وفي ظل اقتراب الانهيار المالي، الذي إن حصل، فهو لن يوفّر الحزب وحلفاءه كما لن يوفّر الاستقرار.

"الجمهورية": برّي للحريري: الهروب ممنوع

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": برّي للحريري: الهروب ممنوع

لا يُخفي الحريري رغبته الخروج من رئاسة الحكومة الى رحاب المجلس النيابي، أمام غالبية مَن يلتقيهم هذه الايام، وقد كان صريحاً في التعبير عن هذه الرغبة بقوة أمام الوزير علي حسن خليل الذي نقلها سريعاً الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان له على الأثر إتصال بالحريري وَصفه قطب سياسي كبير بأنه حار جداً، حيث فاتَحَه خلاله برغبته عدم تولّي رئاسة الحكومة الجديدة. لكنّ بري أكد للحريري أنّ عليه البقاء مع الجميع في تحمّل المسؤولية لمعالجة الأزمة التي تعيشها البلاد سياسياً واقتصادياً ومالياً، وقال له ما معناه: ماذا أنت فاعل؟ إنّ الهروب من تحمّل المسؤولية في هذه المرحلة ممنوع. معنى كلام بري هذا، هو أنه يؤيّد بقوة تكليف الحريري تأليف الحكومة الجديدة، على رغم استيائه الشديد من استقالته الاخيرة التي لم يكن يؤيدها. ويدرك حزب الله موقف بري المؤيّد بقاء الحريري في رئاسة الحكومة ويتفهّم أسبابه ودوافعه، لكنه، أي الحزب، لن يسمّيه في استشارات التكليف النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية قريباً، وذلك التزاماً لموقفه التقليدي، إذ انه لم يُسمّ يوماً الحريري الأب لرئاسة الحكومة، وهو لن يسمّي الحريري الإبن الآن. حكومة التكنوقراط غير مقبولة، يقول القطب البارز، مضيفاً أنها تعني النأي بالنفس، وهذا ما يفتح الباب لتدَخّل دول وجِهات خارجية في الشأن الداخلي اللبناني، ما يزيد الشرخ بين القوى السياسية التي عليها التعاون على معالجة الأزمة. والمقبول في هذا السياق، يضيف القطب الكبير نفسه، هو أن تكون الحكومة سياسية مطعّمة بوزراء من التكنوقراط، أو حكومة تكنو- سياسية، بحيث يكون وزراؤها سياسيون من التكنوقراط، تختارهم القوى السياسية التي يتقرّر تمثيلها وزارياً، ومثل هذه الحكومة يمكن الحريري أن يتولى رئاستها في حال سَمّته الأكثرية النيابية في استشارات التكليف، وكذلك يمكن لأي شخص أن يتولّاها في حال نال تأييد تلك الأكثرية النيابية. أمّا في حال عدم الاتفاق على شخص رئيس الحكومة الجديدة وعلى تركيبتها الوزارية أسماء وحقائب، فإنه يُخشى في هذه الحال أن تدخل البلاد في فراغ حكومي الى أجل غير معلوم..

"الشرق الاوسط": شكل الحكومة يتبلور خلال 48 ساعة واسم رئيسها قيد التداول

قالت مصادر مواكبة للاتصالات السياسية الأخيرة، لـ"الشرق الأوسط" أن الحريري كان قد نصح باسيل بأن يبقى خارج التشكيلة الحكومية، بسبب المعارضة الشديدة من قبل الشارع لوجود باسيل فيها. واستيضاحاً للمعلومات التي ذكرت أن باسيل طرح أن يكون إلى جانب الحريري في أي تشكيلة حكومية، أو أن يكون الطرفان معاً خارجها، جزمت المصادر بأنه لا صحة لتسريبات مشابهة. وأكدت أنه ليس مسموحاً لباسيل بأن يفرض هذه القاعدة، فهو رئيس كتلة، بينما الحريري زعيم سني تتم مقارنة موقعه رئيساً للحكومة، بموقع رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس النيابي، وليس برئيس كتلة نيابية. وقالت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" إن الحريري يدعو إلى تسريع الاستشارات النيابية، ويرجع القرار له على ضوء الاستشارات، مشددة على أنه لا يستجدي تكليفه، ولن يقدم تنازلات، لافتة إلى أنه يصر على أن هدر الوقت لا يجوز؛ لأن البلد متأزم سياسياً ومالياً. وفي حال لم يتم تكليف الحريري، لم يسقط من حساباته دعم شخصية وازنة، ويوظف كل نفوذه الدولي والمحلي لإنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية، بالنظر إلى أنه لا مجال للمراوحة، وآن الأوان للخروج من المأزق. في المقابل، قالت مصادر متابعة لـ"الشرق الأوسط" إن موضوع شكل الحكومة أصبح قيد التداول على نطاق واسع، وإن هناك بعض النقاط التي يتم توضيحها من قبل بعض الأطراف من خلال اللقاءات التي تحصل، والتشاور بين الكتل النيابية، بانتظار تحديد المسار الذي سيعتمد، أي حكومة تكنوقراط أو حكومة مختلطة من تكنوقراط وسياسيين. وتوقعت المصادر أن تتبلور هذه الطروحات خلال الساعات الـ48 المقبلة. وجددت التأكيد على التنسيق مع الحراك؛ خصوصاً أن مجموعة منهم أظهرت إيجابية تجاه مسألة الحوار معهم، على عكس مجموعات أخرى لم تظهر أي تجاوب في التواصل. ومن النقاط التي يتم حسمها ما إذا كان الحريري سيشارك أو لن يشارك. وهناك طرحان: الأول ألا يعود الحريري، والثاني أن يعود على رأس حكومة تكنوقراط مطعَّمة، وهو من يقرر.

"النهار": الحكومة التي يريدها "حزب الله": كأن الحريري عاد عن استقالته!

كتب احمد عياش في "النهار": الحكومة التي يريدها "حزب الله": كأن الحريري عاد عن استقالته!

لم يحجب الاهتمام الواسع بالحركة التي قام بها قصر بعبدا في اتجاه "بيت الوسط" الاثنين الماضي، ان المهندس الاساسي لهذه الحركة هو "حزب الله"، ما يعني ان الوزير جبران باسيل كان في الدرجة الاولى وسيطا بين الحزب وبين الرئيس سعد الحريري، قبل أن يكون ممثلا للرئيس ميشال عون. فإلامَ انتهى لقاء الأربع ساعات وأكثر بين الحريري وباسيل؟ في معلومات لـ"النهار" من مصادر واسعة الاطلاع، ان لقاء "بيت الوسط" يمثل في حد ذاته "تنازلاً" قدمه سيد البيت، إذا ما اقتصر الامر على تقويمه من زاوية الفائدة التي جناها باسيل من وراء هذا اللقاء. لكن المعطيات التي جرى تسريبها تباعاً حول ما دار بين الحريري وباسيل، أفادت ان رئيس الحكومة المستقيل كان يحاور زائره من منطلق ما يدور بين قصر بعبدا وحارة حريك، ما يعني ان الامين العام للحزب حسن نصرالله كان غائباً جسدياً لكنه كان حاضراً فعلياً عبر ما طرحه باسيل. لكن على رغم أهمية هذا التوصيف، فإن المصادر حبذت لو ان الحريري اختصر اللقاء وحدده بربع ساعة فقط وأنهاه بعبارة: "أنا رئيس حكومة مستقيل، والموضوع اليوم هو بيني وبين رئيس الجمهورية الذي من واجبه الذهاب الى إجراء الاستشارات النيابية الملزمة من دون إبطاء". هذا كان مجرد افتراض لما كان يجب أن يفعله الحريري. أما في الواقع، فكان الاخير مستمعاً جيداً الى قراءة "حزب الله" للمشهد الذي رسمه باسيل. الملاحظات السلبية التي رافقت، ولا تزال، تباطؤ الرئيس عون في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة، تبدو في مكانها من منطلق دستوري. لكنها تصطدم مع واقع المجلس النيابي الذي منحه سليماني صفة "النصر الكبير" لـ"حزب الله". واستناداً الى اوساط نيابية تنتمي الى الاقلية التي كانت تسمى فريق 14 آذار، فإن أية استشارات سيجريها عون الآن ستنتهي الى تسمية شخصية توافِق مصلحة الاكثرية، أي 8 آذار.. حتى الآن، وبعد مضي أكثر من أسبوع على استقالة الحريري، يتبيّن وفق المعلومات الصادرة عن "بيت الوسط" وقصر بعبدا معاً، ان زعيم "تيار المستقبل" لا يملك القدرة على التجاوب مع وصفة "حزب الله" لتشكيل الحكومة الجديدة. والسبب انه عندما استقال، فقد أقدم على هذه الخطوة استجابة لمطلب شعبي عارم. وهو اليوم يستجيب لتتمة هذا المطلب الذي يقول "كلن يعني كلن" بمن فيهم الحريري و"حزب الله". في جلسة حوار شارك فيها خبراء في شؤون المنطقة والعلاقات الدولية، ترددت فكرة ان يُترك "حزب الله" ليحكم لبنان مباشرة. فهل ستقودنا الاحداث الى هذا المصير؟ حتى الآن يبدو ان الحزب يتصرّف على أساس ان الحريري لم يقدم استقالته!

"النهار": هل يشاطر الحلفاء العهد نظرته إلى الانتفاضة؟

كتب غسان حجار في "النهار": هل يشاطر الحلفاء العهد نظرته إلى الانتفاضة؟

يشارك حزب الله العهد في النظر بريبة الى الحراك، مع اختلاف النظرة الى الاسباب. فللعهد ورجاله حسابات داخلية أكثر منها خارجية، تتعلق خصوصا بالوزير جبران باسيل ورحلته الرئاسية. أما "حزب الله" فبدا حائرا بين شيطنة الحراك وتأييده، خصوصا ان المطالب التي يرفعها المنتفضون تلتقي مع مطالب محازبيه، وأحيانا مع قيادته التي أعلنت في وقت سابق أنها تتهيأ لمحاربة الفساد من دون أن تخطو بفاعلية في هذا المجال. وبدت مواقف الحزب مترددة، وبلغت حد التناقض أحيانا كثيرة، فالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال في وقت سابق: "معلوماتنا ومعطياتنا تشير إلى أن الوضع في لبنان دخل في دائرة الاستهداف السياسي الإقليمي والدولي الذي يوظف جهات داخلية"، محذراً من وجود أكثر من احتمال، وقال: "لا تصدقوا ما تقوله السفارات، وانظروا إلى الرهانات الإسرائيلية. أعبّر بالحد الأدنى عن خشية، ونحن خائفون على البلد من توترات سياسية واجتماعية تأخذه إلى الحرب الأهلية، وأؤكد وجود معلومات ومعطيات وشكوك حول هذا الموضوع". وحاول الحزب ربط الحراك اللبناني بنظيره في العراق، في إشارة ضمنية الى تحريك واشنطن كل الساحات لمواجهة إيران، إذ كانت بدأت في العراق تظاهرات احتجاجية في أول تشرين الأول مطالبة أيضاً بإسقاط الحكومة. واعتبرت مصادر ملمّة بالشؤون العراقية أن تظاهرات لبنان والعراق وجهان لعملة واحدة.

"النهار": وتشريج الدولة المحروقة؟

كتب راجح الخوري في "النهار": وتشريج الدولة المحروقة؟

أإلى هذا الحد وصلت الأمور بعد عشرين يوماً من إنتفاضة اسقطت أسلحتكم الطائفية والمذهبية التي طالما استعملتموها لدفع اللبنانيين، الى الإنقسام وحتى الى الحروب الأهلية، الى درجة أنكم تحاولون الرد على إنتفاضة عارمة تطالب بتغيير جذري وبدولة جديدة وبحس جديد من المسؤولية، عبر السعي الى تشكيل الحكومة وفق دفتر الشروط التي تناسب حساباتكم، ثم البحث عمن يتولى رئاستها طربوشاً أو شريكاً، في وقت يتواضع الناس عندما يقولون تعالوا نبدأ بحكومة تكنوقراط تمهّد لمرحلة جديدة من حياة هذا البلد البائس، وتؤسس لجمهورية ثالثة تستحق ان تسمى جمهورية بعد المزارع التي أقمتموها منذ ثلاثين عاماً ويزيد؟ إذا كانت قوى الثامن من آذار تمتلك الأكثرية النيابية وتستطيع ان تفرض الحكومة التي تناسبها، فلماذا تتأخر، ولماذا لا تتحمل المسؤولية حيال الإنتفاضة المتفجرة والتي ستصل الى حد العصيان المدني، ولماذا لا تتحمل مسؤولية الإنهيار الاقتصادي الذي كان من صنع أياديكم الخفيفة؟ فعلاً ماذا تنتظرون، لماذا تريدون شركاء في الغنم والغرم كما يقال، والزمن يرسم بداية حساب مستحق وإن طال الإستحقاق والتسديد اليوم؟ تعدون بمحاربة الفساد، كمن يعد بمعاقبة نفسه، كمن يدخل الى القفص بقدميه، بعدما ذهبتم بعيداً في المحاصصة وإقتسام الجبنة ولحس مبرد الشعب، كيف تعدون بكل هذا بعدما قرأتم، إن كنتم تقرأون، بيان مجلس القضاء الأعلى الذي دعاكم الى رفع أيديكم عنه؟ بعد عشرين يوماً من الثورة أعطوكم "إنتصاراً" ويا لمرارة السخرية: إن بطاقات التشريج صارت بالليرة اللبنانية، فعلاً يا له من إنتصار على دولة محروقة لم يعد ينفع معها التشريج!

"النهار": هل تجاوزت الأزمة أهل السلطة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل تجاوزت الأزمة أهل السلطة؟

ثمة خشية يبديها البعض ازاء امكان تأليف حكومة سريعا في ظل الشروط التي حملها وزير الخارجية جبران باسيل الى الرئيس سعد الحريري والتي يسري الاعتقاد بان رئيس الحكومة المستقيل لن يسير بها لعدم ملاءمتها الشروط التي تلبي ما حصل في الشارع. اذ ان " حزب الله" الذي رفض اصلا على لسان امينه العام حسن نصرالله حكومة تكنوقراط قال انها ستسقط خلال اسبوعين فيما هو يتخوف من ابعاده عن الحكومة تحت ذريعة حكومة مماثلة. هل تجاوزت الازمة السياسيين ام هل هناك خطة لتغييرات سياسية كبيرة في الوضع كان البعض سمع سيناريوات حولها منذ بدء الكلام على انهيار مالي محتمل ولا تطاول الحكومة وحدها؟ ثمة خبراء اقتصاديون يثيرون اسئلة حول التوقيت الذي صدر فيه تقرير وكالة موديز والذي خفض مجددا تصنيف لبنان على خلفية ان تسارع التقارير من الوكالات الدولية يشي بضغوط قوية كبيرة على لبنان، وتاليا يبرر للبعض اعتقاده او اقتناعه بان هناك مؤامرة وفق ما يذهب اليه فريق الحكم وبعض حلفائه.الا ان هذا لا ينفي حتمية الدعوة الى مبادرة انقاذية لا تزال ممكنة عبر حكومة مصغرة توحي الثقة خارج الاطار التقليدي لتسلم الاحزاب والتيارات الحقائب الخدماتية الاساسية حيث يصار بداية الى تبني خطة للكهرباء على القاعدة التي اقترحتها دول وشركات دولية على لبنان لاصلاح هذا القطاع ضمن مهلة زمنية معقولة. فهذا احد ابرز المؤشرات الى عدم التمييع والجدية في انقاذ الوضع نتيجة ما يكبده ملف الكهرباء من استنزاف لم يعد محتملا لخزينة الدولة. اذ ان التحقيقات القضائية من اجل كشف الفاسدين قد تؤدي الى شيء او لا وتتطلب وقتا لا يحتمل لبنان ترفه علما ان هذا الامر قد يستخدم لغايات سياسية استنسابية. فيما ان تفعيل الوزارات الخدماتية واظهار جدية بحكومة طوارئ فعلية قد تنقذ اهل السلطة الذين حشرهم اللبنانيون في الشارع خصوصا ان الوقت لا يزال متاحا امامهم لاستعادة شعبية مفقودة قبل الانتخابات المقبلة.

"النهار": لماذا يصرّ "حزب الله" ومَنْ معه على رفض حكومة "تكنوقراط"؟

كتب اميل خوري في "النهار": لماذا يصرّ "حزب الله" ومَنْ معه على رفض حكومة "تكنوقراط"؟

في الإمكان تأليف حكومة اختصاصيّين مستقلّين لو أنّ النيّات سليمة ولم يكن بعض الأحزاب تمسّك بالكراسي لكسب سياسي أو مادي. الواقع أنّ النظام السوري هو أوّل مَنْ أصرَّ على تأليف حكومات وفاق وطني في لبنان وجعل اتفاق الطائف ينص على ذلك كي تظل هذه الحكومات توافق على بقاء القوّات السورية في لبنان وهو ما حصل، وأن هذا النظام أصرَّ أيضاً على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ليعرقل إقرار النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان والناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وهو ما حصل عندما استقال وزراء موالون للنظام السوري لتعطيل إقرار نظام المحكمة، فاعتُبرت الحكومة بعد استقالة هؤلاء الوزراء حكومة عرجاء وغير ميثاقيّة، وأُقفلت أبواب مجلس النوّاب في وجه المشاريع التي تحيلها عليها. وإذا كان "حزب الله" ومَن معه يصرّ على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة ورفض حكومة اختصاصيّين مستقلّين، متحدّياً إرادة الشعب الغاضب في الشارع، والذي يطالب بتشكيل مثل هذه الحكومة المُنسجمة والمُتجانسة والمؤهّلة لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتنفيذ مشاريع "سيدر" بسرعة وشفافيّة، فلكيّ يحول "حزب الله" دون إقامة دولة لا سلاح غير سلاحها، ولا التزام سياسة النأي بالنفس حرصاً على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسّسات، وليبقى لبنان ساحة مفتوحة لصراعات المحاور، وهي الآن مشتدّة بين أميركا وإيران، علَّ إيران تغلب أميركا في لبنان، كما قال المرشد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة آية الله علي خامنئي قبل سنة...

"الاخبار": جنبلاط وجعجع يعززان الحضور في الشارع

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": جنبلاط وجعجع يعززان الحضور في الشارع ويعقوبيان في «مهمة»: لا حكومة للغرب في لبنان

تشير المعطيات ، بوضوح، إلى أن الولايات المتحدة ومعها دول خليجية، تنشط لإنتاج حكومة لا يتمثل حزب الله فيها، سياسياً على الأقل. وهو ما كان الرئيس سعد الحريري واضحاً بقوله إنه غير قادر على ترؤّس حكومة تضم سياسيين، وإنه يريد الحكومة خالية حتى من النشاط السياسي، وإن جدول أعمالها وبيانها الوزاري يجب أن يقتصرا على برنامج اقتصادي - مالي - اجتماعي - إداري. وبعدما باتت كل القوى السياسية في هذه الأجواء، تلقّى الحريري كلاماً واضحاً من حزب الله بأنه لن يقبل بحكومة لا وجود لسياسيين أو لسياسة فيها. وهو أمر ثبّته الوزير جبران باسيل في لقائه الثاني مع الحريري، أمس، والذي سادته أجواء أكثر ودية من اللقاء الأول، ولم يُظهر فيه باسيل فيه أي تصلب حيال فكرة تعديل آلية تمثيل القوى داخل الحكومة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحريري الذي أبدى استعداده لتسمية شخصية لرئاسة الحكومة، سمع مطالبات غربية بأن يتولى هو المسؤولية كونه الأقدر على إدارة الاتصالات مع العرب والغرب من أجل الحصول على مساعدات مالية عاجلة، وأن عليه الاتفاق على ذلك مع الرئيس ميشال عون وحزب الله، على أن يقبل باسيل بأن يكون خارج الحكومة. وهذا، للمصادفة، ما يطالب به كل من وليد جنبلاط وسمير جعجع وغالبية قوى 14 آذار. وبناءً عليه، تشير المعلومات إلى أن لقاء الحريري - باسيل في وادي أبو جميل، أمس، كانَ من أجل إبلاغ رئيس الحكومة المُستقيل بأن طروحاته بشأن التكنوقراط غير مقبولة. كما فهم الحريري، من رسائل أخرى، أن ما يطرحه حول حكومة اختصاصيين يتطابق مع الطلب الأميركي في إعادة تكوين السلطة، والانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة والذهاب إلى مرحلة جديدة، وهو ما لن يسمَح به فريق 8 آذار، ولا حتى في الشكل. إذ أن تشكيل حكومة تكنوقراط من دون وجوه سياسية، حتى ولو سمّت القوى السياسية الوزراء، يعني انتصاراً للمحور الذي يسعى لإزاحة حزب الله وحلفائه سياسياً من الحكومة. وعلمت "الأخبار" أن اللقاء الأول الذي جمَع باسيل والحريري كان مجرّد عصف أفكار وتبادل اقتراحات وعتاب حول من يتحمّل مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في الفترة الأخيرة. أما جلسة الأمس، فكان فيها جواب واضح من رئيس تكتّل لبنان القوي برفض حكومة خالية من الأحزاب. وقد سبقها، بحسب المعلومات، اتصال بين الحريري وبرّي أكد فيه الأخير ميله إلى تشكيل حكومة سياسية يرأسها الحريري نفسه. فيما حسم جنبلاط وجعجع أنهما سيقفان إلى جانب الحريري إن سار بالحكومة غير السياسية. علماً أن الرجلين قررا رفع مستوى مشاركتهما في التحركات الشعبية ولو من خلال غطاء آخر. وقالت مصادر مطلعة بأن فريق 8 آذار دقّ النفير السياسي وبات موقفه محسوماً، الأمر الذي من شأنه تعليق الواقع الحكومي لأشهر فيما لو رضخ الحريري للضغوط الخارجية، خصوصاً أن الذهاب نحو تسمية رئيس حكومة آخر لن يكون بالأمر السهل، لأن دونه عقبات وتداعيات ستنعكس صداماً مذهبياً وطائفياً في الشارع.

"الاخبار": القوّات مع الحريري... لرئاسة التكنوقراط

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": القوّات مع الحريري... لرئاسة التكنوقراط

يشير مسؤول الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور في حديثه إلى "الأخبار" إلى أن القوات لم توعز لأي كان بقطع الطرقات وما الأمر سوى شائعات هدفها تسييس الحراك وضربه. من الطبيعي أن تكون القوات جزءاً من انتفاضة 17 تشرين التي رفضت كل القوى السياسية وطالبت باستقالتها: لم ننزل كحزب لنتبنى أو نقود الحراك ونتفهم رفض انضمام الأحزاب السياسية إليه. ما الذي سيساهم في ترك جمهور القوات للشارع؟ «حكومة تكنوقراط تعيد ثقة المواطن والمستثمر والخارج بالدولة. المواطنون، كما ترى القوات، لا يريدون حكومة سياسية، ونحن لن نشارك في حكومة سياسية أو تكنوسياسية. لكن القوات ستعيد تسمية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على رأس حكومة تكنوقراط، أو الأدقّ، خيارها الأول هو الحريري! يجب أن نأخذ في الاعتبار الرئاسات الثلاث التي تعكس وضعية الشارع وبيئة سياسية معينة. لم نرَ أي اعتراض سني أو لبناني على الحريري. وهو لم يقم بأي عمل يضعه مع طرف ضد طرف، إضافة إلى أن لديه إمكانات تواصل مع الدول العربية والغربية وتأمين أموال سيدر. لنفترض أن المواطنين قبلوا بحكومة سياسية غير مستفزة أو حكومة تضم سياسيين وتكنوقراط، خلافاً لرغبة القوات، وخرجوا من الشارع. كيف سيتفاعل جمهوركم مع الموضوع؟ سنخرج مع الناس من الشارع ونستمر بالاعتراض داخل البرلمان، يؤكد جبور.

"نداء الوطن": كلفة حشر لبنان في المحور الإيراني!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": كلفة حشر لبنان في المحور الإيراني!

باسيل يبدو عاجزاً حتى اللحظة عن إقناع "حزب الله" بطرحه حكومة تكنوقراط، والذي يتضمّن أن تسمّي القوى السياسية، ومن ضمنها "حزب الله"، الوزراء التكنوقراطيين في الحكومة الجديدة، وبالتالي تبقى التوازنات الحكومية على حالها، مع إصرار باسيل على استثناء "القوات" من المشاركة في التسمية! فبالنسبة إلى "حزب الله" لا صوت يعلو على صوت المواجهة الإيرانية - الأميركية، والتي في سبيلها كان أعلن "الحزب" استعداده لإشعال المنطقة كلها وليس الاقتصاد اللبناني فحسب، خصوصاً أن المواجهة من لبنان والعراق بات يخوضها المرشد الأعلى مباشرة من طهران. هكذا يبدو أن إقناع "الحزب" يحتاج إلى أكثر من مجهود داخلي، وربما يحتاج تحديداً إلى اتصالات مباشرة مع طهران، وهو ما لا يبدو أنه متاح في الوقت الحالي نظراً إلى أن لا أحد يملك ما يقدمه لإيران مع اشتداد المواجهة والعقوبات، ما يدفع "حزب الله" إلى التشدد أكثر داخلياً ولو أدّى ذلك إلى الانفجار الكبير. هل هذا يعني أن الأفق مسدود بالكامل؟ ليس بالضرورة. فإذا كان الفرنسيون عاجزين عن تقديم شيء ما للإيرانيين مقابل الإفراج عن الحكومة اللبنانية الجديدة، ربما يكون حكّام طهران راغبين بأن تلقى الدعوة إلى الحوار التي وجّهوها آذاناً صاغية في الرياض. في الانتظار يترنّح تصنيف لبنان الائتماني ووضعه المالي بشكل كارثي وإلى مستوى غير مسبوق في التاريخ، ويترقب المتابعون لحظة الانفجار الكبير في حال إصرار "حزب الله" على الاستمرار في حشر لبنان في محور الممانعة، ما يرتّب كلفة لا طاقة للبنانيين على تحمّلها، فهل يفرج "حزب الله" عن لبنان وحكومته العتيدة قبل فوات الأوان؟!

"الاخبار": الكتائب: لن ندخل في أيّ حكومة

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": الكتائب: لن ندخل في أيّ حكومة

على الضفة الكتائبية، نجاح الحراك يعني تحديد أهدافه ووضع خارطة طريق واضحة. الهدف الأول بحسب المصادر، كان إسقاط الحكومة. الهدف الثاني الضغط للتسريع بإجراء استشارات وتكليف رئيس حكومة، فيما المرحلة الثالثة هي القفز نحو انتخابات نيابية مبكرة. هذه مراحل التغيير، يقولون. ولمزيد من التوضيح، الكتائب لن تتمثل في أي حكومة مقبلة لأن الحكومة السياسية هي استمرار للنهج نفسه والصفقات نفسها. والحكومة المختلطة من سياسيين وتكنوقراط هي محاولة من بعض الأحزاب السياسية البقاء جوا في حين أن الناس قالوا لها برا. الكتائب، تتابع المصادر، تدعم خيار التكنوقراط وستبقى في موقعها المعارض كما سابقاً. لكن قبيل ذلك، بدأت القوى المدنية خطوات تصعيدية لإقفال الوزارات والمؤسسات العامة والمصارف، هل ينضم الكتائبيون إليهم؟ يمتنع المصدر عن الإجابة، ويعيد التذكير أن الكتائب سبق لها أن «اعتصمت أمام المجلس الدستوري ونفذت تحركات في الشارع حيال عدة قضايا كالضرائب التي قدمنا طعناً فيها. أيضاً أودعنا ملف الكهرباء في القضاء وسحبنا وزراءنا من المجلس من تلقاء أنفسنا. يبدو أن هناك ما يجمع الكتائب والقوات إذاً. الحزبان لا يحبذان الاعتصامات الهادفة أمام قصر العدل والمصرف المركزي وشركتي الاتصالات الخلوية وغيرها، ولا يستسيغان إقفال المؤسسات العامة. البعض يربط بين هذا الموقف وبين المصالح المالية التي تشكل خطاً أحمر بالنسبة إلى الأحزاب. والبعض يبرّر ذلك بانفضاح الحزبَين فور خروجهما من معاقلهما، فيضطران إلى لحاق جدول أعمال قوى مدنية لا جدول أعمالهما. ففي المناطق يسهل فتح الدكاكين الحزبية وعدة الشغل هناك مختلفة عن ساحتي الشهداء ورياض الصلح.

"نداء الوطن": حكومة تكنو - سياسيّة... مع مداورة "سياديّة"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": حكومة تكنو - سياسيّة... مع مداورة "سياديّة"

لم يشطب مسؤولون عونيون احتمال وجود أجندة سياسية خفية تقود الحراك الشعبي ويتخوفون من ترك الحكومة الجديدة في مهبّ تطورات سياسية دقيقة قد تواجه السلطة التنفيذية. ومع ذلك، يشيرون إلى أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اقترح على الحريري تأليف حكومة من التكنوقراط تتولى قيادة المرحلة المقبلة على دقّتها، عبر وجوه متخصصة تترك ارتياحاً أمام الرأي العام. وفق المطلعين، فإنّ رئيس الحكومة المستقيلة، الذي سبق أن نُقل عنه معارضته تسمية شخص آخر لرئاسة الحكومة حتى لو كان من فريقه السياسي، بات لا يمانع اليوم إسناد الحكومة إلى شخص يسميه في حال تمّ التفاهم على خيار الحكومة "غير السياسية". إلّا أنّ "حزب الله" يرفض وفق المطلعين، هذا الخيار مفضّلاً تأليف حكومة تكنو - سياسية تجمع بين "القماشتين"، وذلك بهدف عدم استبعاده من الحكومة كلياً ليس لشيء وإنما فقط لرمزية مشاركته في الحكومة رفضاً للإملاءات الأميركية التي تحاول وضع فيتو على جلوسه على طاولة مجلس الوزراء. ولو أنّ بعض المطلعين على موقفه يجزمون أنّ الهدف من التطعيم هو ضمان بقاء المقاعد السيادية تحت السيطرة السياسية. وفي هذا السياق يتردد أنّ الحريري لا يمانع أيضاً أن تكون الحكومة ذات وجهين، سياسي وتكنوقراطي، شرط أن لا تضم وجوهاً غير مقبولة شعبياً. ويشير المطلعون إلى أنّ رئيس الحكومة يحاول الحصول على ضوء أخضر من باسيل يؤكد فيه عدم ممانعته العودة إلى الحكومة لكي يوضع قطار التكليف على سكّته. إذ يخشى الحريري أن تجرّ عودة رئيس "التيار الوطني" إلى الحكومة، وزراء آخرين غير مقبولين من الشارع. وفي حال رسا خيار الحكومة المختلطة، يتحدث بعض الأطراف عن احتمال حصول مداورة في الحقائب السيادية بغية فرض التغيير في الوجوه الوزارية. في المقابل، يؤكد المطلعون أنّ كل القوى السياسية باتت مقتنعة بضرورة ضمّ الحراك الشعبي إلى الحكومة من دون أن يعني أنّ تسمية وزراء يمثلون الانتفاضة الشعبية، ستؤدي حكماً إلى هدوء الشارع وعودة قيادييه إلى منازلهم. لكن الظروف باتت تفرض هذه الشراكة حتى لو أنها غير مضمونة المفاعيل.

"نداء الوطن": بعبدا وسباق "السلاحف" بين استشارات التكليف ومشاورات التأليف

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بعبدا وسباق "السلاحف" بين استشارات التكليف ومشاورات التأليف

تؤكّد مصادر قريبة من بعبدا لـ"نداء الوطن" أن المرحلة التي تمرّ بها البلاد دقيقة جداً، فلا يمكننا أن نكلّف رئيس حكومة وننتظر 9 أشهر أو سنة من أجل التأليف، فرئيس الجمهوريّة يمارس دوره ويستعمل صلاحياته، وهو يريد التجاوب مع مطالب الناس بتأليف حكومة سريعاً، لا أن ندخل في مرحلة تصريف أعمال لا يعلم أحد متى ستنتهي. وتشدّد المصادر على أن رئيس الجمهورية ليس وحده من يتحمّل مسؤولية التأخير، فالكتل النيابية لم تجتمع بعد لكي تقول من هم مرشّحوها لرئاسة الحكومة. وتشير المصادر إلى أن التواصل مستمرّ بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، والأمور إيجابية، والجميع يعرف موقف الحريري المتمسّك بحكومة تكنوقراط، لذلك فإن الإتصالات يجب أن تصل إلى نتيجة قريباً. وتلفت إلى أنّ موعد الإستشارات النيابية سيحدّد قريباً، ولم تستبعد أن تكون هذا الأسبوع إذا اتجهت الأمور نحو الإيجابيّة، وهذا ما يتمنّاه الجميع. وفي حين يطرح البعض أسماء جديدة لتولّي رئاسة الحكومة مثل الوزيرة ريا الحسن او الوزير السابق خالد قباني، وسط الحديث عن أن عون غير متحمّس لعودة الحريري لأنه استقال من دون أن يشاوره، تُشدّد المصادر القريبة من بعبدا على أن البعض يستطيع إطلاق عنانه لتخيلات كثيرة، فنحن نعرف خطورة الوضع، ومرشّح الرئيس لرئاسة الحكومة هو ما تقرّره الكتل التي تصعد إلى قصر بعبدا يوم الإستشارات النيابية المُلزمة، وبالتالي كل الحديث عن تفضيل مرشح على آخر لا أساس له من الصحّة لأن همّ رئيس الجمهورية إنقاذ الوضع فقط لا غير. وفي سياق التواصل لتأليف حكومة جديدة، يُحكى عن أن رئيس الجمهوريّة يفكّر بعدة أسماء للتوزير تُرضي الناس وتُشكّل نواة الحكومة الجديدة، لذلك تؤكّد المصادر أن الحكومة ستكون على قدر تحدّيات المرحلة، لكن الدخول في الأسماء لم يحصل بعد مع أن الجميع يعلم أنه توجد أسماء كفوءة بإمكانها تحمّل مسؤولياتها في هذه المرحلة الخطيرة.

ولا يزال الرئيس عون ينتظر ممثّلي الثورة للحوار معهم! وهو يعتبر أن مطالب الناس يجب ان تتحقّق وبأن مكافحة الفساد انطلقت ويجب ألا تتوقّف.

"النهار": دينامية الثورة هي الأقوى

كتب علي حماده في "النهار": دينامية الثورة هي الأقوى

أما وقد مضى على اشتعال الثورة أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، فقد باتت ديناميتها أكثر قوة وعزما من كل محاولات وأدها، فيما نرى أن المسؤولين المعنيين بالموضوع الحكومي، ولا سيما رئيس الجمهورية الذي يمعن في تجاوز روح الدستور من خلال عدم دعوته الى الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس حكومة، ويفاوض من خلال صهره جبران باسيل مع الرئيس سعد الحريري على قاعدة التأليف قبل التكليف، مدفوعا بعقلية ما قبل السابع عشر من تشرين الأول، حيث الهمّ الأول هو البحث في صيغة تبقي القديم على قدمه، وإن من خلال أشكال جديدة، بمعنى أنهم لو ذهبوا في اتجاه حكومة اختصاصيين فإنهم سيعملون على أن تكون محكومة من خارج أروقة الحكومة من التركيبة الراهنة للحكومة. فلا "حزب الله"، ولا بطانة الرئيس ميشال عون المباشرة وعلى رأسها جبران باسيل سترضى بحكومة متحررة من قواعد اللعبة التي سادت منذ الحادي عشر من تشرين الأول ٢٠١٦. يريد الفريقان المذكوران ان يتحكما في الحكومة ولا سيما ان الحزب المشار اليه يعتبر انه في حال اضطراره الى الخروج المباشر من الحكومة فإنه لن يسمح بان تتحرر من قيوده، ولا ان تكسر مسار التغطية على وظيفة الحزب الخارجية ونشاطاته. من هنا عدم تقبله حكومة اختصاصيين مستقلة، ورغبته في ان تكون مختلطة أي "تكنو-سياسية" تمنع مواصلة الإمساك بالوزارات السيادية الأساسية. بالطبع يلاقي عون الحزب في قراءته، لكون الرئيس او من يمسك بقراره في قصر بعبدا يرون في الخروج من الحكومة ضربة سياسية قاسية جدا ستتفاعل مع الوقت، وتطيح العهد قبل نهاية الولاية، وان سياسيا، كما أنها ستضرب مشروع وراثته الى الابد. ماذا عن الرئيس سعد الحريري؟ لا شك في انه يدرك ان الامور تجاوزت الجميع. وقد جاءت استقالته لتعكس هذا الادراك الذي أغضب "حزب الله" والرئيس ميشال عون والبطانة الممسكة بالقرار في بعبدا. ولكن الحريري الذي يعاني أزمات على مستويات عدة حافظ على قدرة رؤية الحقائق على الأرض، وقد جاءت استقالته جريئة في ظل الخلل الكبير في موازين القوى السياسية في البلد، وفي ظل تهديد "حزب الله" له ولغيره في حال الاستقالة. وقد فعلها ولاقى مزاج الشارع، وهذا ما يحسب له اليوم ومستقبلا.

"الجمهورية": المرحلة الثانية بدأت: مخاطر مفتوحة

كتب جوني منير في "الجمهورية": المرحلة الثانية بدأت: مخاطر مفتوحة

مسار المرحلة الثانية، والذي يؤشر الى خط تصاعدي ضاغط، سيدفع بالامور الى مزيد من التعقيد والتشنج، وعلى الارجح إعادة الناس الى الشوارع بغضب أكبر، بعد ان تصاب جميع المجتمعات اللبنانية في مصدر رزقها. فأخذ لبنان الى انهيار مالي سيفتح الباب أمام احتمالات أمنية خطيرة، خصوصاً أمام بعض جوانب الساحة السنّية، التي بدت من دون قيادة موحّدة، وبالتالي تأمين الشروط المطلوبة لإعادة انتاج خلايا ارهابية. واستطراداً يأتي السؤال: هل فعلاً تريد واشنطن دفع لبنان الى الفوضى؟ ام انّها تلعب على حافة الهاوية بغية إضفاء مناخ ضاغط على حزب الله لدفعه خطوات الى الوراء؟ قد يكون حزب الله توصّل الى قناعة بأنّه لن يتخلّى عن مكتسباته السياسية في لبنان تحت وطأة التهويل او الضغط، لذلك لن يقبل بحكومة تكنوقراط، والأهم لن يقبل سوى بحكومة سياسية ولو غير نافرة، ولكن بشرط عدم المس بتوازناتها السياسية، والتي يجب ان تشبه توازنات الحكومة الحالية. لا بل أكثر، فإنّ الحزب متمسك بخيار سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وبالتالي فهو لن يُقدم على خطوة تسمية رئيس لحكومة مواجهة. ففي اعتقاده، أنّه قد يكون هناك على المستوى الدولي من يريد دفع حزب الله للذهاب نحو حكومة مواجهة من لون واحد، بهدف تجييش العواصم الغربية ضدها، وأخذها الى مجلس الامن، وإصدار قرارات بجعل لبنان تحت الوصاية الدولية. وبالتالي فإنّ حزب الله متمسك بخيار الحريري لرئاسة الحكومة، شرط ان تسبق الاستشارات تفاهمات على حكومة سياسية، ولو كانت لايت، لكنها تختزن التوازنات الحالية. واستطراداً فإنّ حزب الله لا يبدو موافقاً على التصور الذي نُسب الى الوزير جبران باسيل، وهو في هذا الوقت يتحضّر لكيفية التعامل مع المرحلة الثانية من الثورة، والتي عنوانها الانهيار المالي للدولة، والتي ستكون أشد قساوة وأطول مدة من المرحلة الاولى، والأهم أنّ الاحتمالات فيها مفتوحة.

"الجمهورية": ما دام لا مهلة للتأليف...فلا مهلة للتكليف!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ما دام لا مهلة للتأليف...فلا مهلة للتكليف!

استُحضرت كل السوابق التي ادّت الى تأخير المراحل الدستورية التي تلي الإستقالة. فقيل انّ الرئيس السابق ميشال سليمان بقي عام 2013 ثلاثة اسابيع لتكليف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة، وقبله وبعده امضى رئيس الجمهورية فترات متشابهة من أجل إنجاز الإستحقاق. وكل ذلك من أجل تبرير ما هو مطلوب من الحريري.. وهنا برزت مسألة الربط بين مسيرتي التكليف والتأليف رغم الفصل الدستوري بينهما. فالسعي اليوم الى تشكيل الحكومة بتوازناتها وتركيبتها السياسية وعملية توزيع الحصص والحقائب تتقدّم على التكليف. فإن جرى التفاهم عليها مسبقاً يُصار الى التكليف الذي يحوّل الرئيس المكلف الى رجل آلي سياسي، يمشي الخطوات المرسومة سلفاً في ظل تفاهم الأقوياء، فينساق الى تنفيذ خريطة طريق مرسومة سلفاً، لا يجادل فيها ولا يناقش إلّا في الشكل في ما سيقترحه من تشكيلة حكومية بكامل مواصفاتها السياسية، سواء كانت من التكنوقراط او السياسيين او تكنو - سياسية، فالأمر مرهون الى حد بعيد بتفاهم سياسي جديد قد يتجاوز مطالب الإنتفاضة او يقارب مطالبها بالشكل، وان اعترضت ستجد أمامها سداً منيعاً من اهل السلطة الجديدة دون التكهن من اليوم بما يمكن ان تقوم به. فبعض اركان السلطة لا يرغب في إعطاء هذه الانتفاضة أي انجاز مهما بلغ حجمها، بل يستعد لمواجهة تركيبة سياسية البسها للانتفاضة، وربما تركيبة خارجية تقود مؤامرة على لبنان واللبنانيين. لذلك كله، وبمعزل عن بعض التفاصيل، يبدو جلياً انّ الحريري اقترب من ان يفهم إن كُلّف مهمة تشكيل الحكومة، وطالما سيكون له متسع من الوقت لتشكيلها، فليس هناك اي مهلة محددة مهما طال الزمن، كما جرى معه في استحقاقات سابقة، فإنّه ليس أمام رئيس الجمهورية ومن يدعمه أي مهلة للتكليف. ولذلك فليس هناك سوى الزمن من يحلّ هذه المعادلة المحكومة بالكثير من شياطين التفاصيل، الى مرحلة لا يمكن لأحد التكهن بما يمكن ان تمتد وتؤول اليه عملية التكليف.

السنيورة أمام النائب العام المالي الخميس المقبل

توقفت "النهار"، كباقي الصحف، عند "تطور غير عادي" طرأ في ملف الملاحقات القضائية رسم تساؤلات وشكوكاً حول ما اذا كانت له صلة بالتطورات السياسية وتمثل في دعوة مفاجئة من النائب العام المالي القاضي علي ابرهيم الى الرئيس فؤاد السنيورة للاستماع إلى إفادته في موضوع صرف مبلغ 11 مليار دولار عندما كان رئيساً للوزراء بين عامي 2006 و2008. وطلب القاضي ابرهيم من الرئيس السنيورة الحضور إلى مكتبه في قصر العدل قبل ظهر اليوم الخميس.

لكن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات عاد واعلن انه "بسبب تعذر ابلاغ الرئيس فؤاد السنيورة موعد جلسة الاستماع اليه لدى النيابية العامة المالية في الدعوى المقدمة ضده، فقد تقرر جدولة الجلسة من خلال النيابة العامة التمييزية وتحديدها يوم الخميس في 14 الحالي". ولوحظ ان دعوة السنيورة تستند الى دعوى عليه لم يكن قد تبلغ من صاحبها وتردد ليلاً ان الذي أقامها هو المحامي جهاد نبيل ذبيان.

"الشرق الاوسط": السنيورة يرفض الإدلاء بإفادته حول صرف 11 مليار دولار

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": السنيورة يرفض الإدلاء بإفادته حول صرف 11 مليار دولار

أعلن رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة رفضه الحضور إلى مكتب النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، الذي طلب الاستماع إلى إفادته حول موضوع صرف مبلغ 11 مليار دولار عندما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008. وأكد السنيورة لـ"الشرق الأوسط"، أنه لن يحضر إلى مكتب إبراهيم؛ لأن هذا الموضوع هو إعادة جدولة للمبلغ المطلوب وليس لدي شيء أضيفه، مؤكداً لو عاد بي الزمن لفعلت الشيء نفسه. وأضاف السنيورة أنا رجل تحت القانون وأخضع له، ولدي ثقة كاملة بما قمت به لمصلحة لبنان واللبنانيين، ولكنت قمت بالشيء نفسه لو كنت اليوم رئيساً للحكومة. وعزّز موقفه بالقول: سبق لي أن قدمت مشروع قانون لإخضاع حسابات الدولة اللبنانية للتدقيق في عام 2006، إلا أن هذا المشروع ما زال في إدراج مجلس النواب. وأكد هذا الإنفاق الذي تم أكان من اعتمادات الموازنة أو الخزينة لم يكن إنفاقاً مخالفاً للقانون، بل كان قانونياً كامل الأوصاف، مشيراً إلى أن الكلام عن عدم وجود مستندات نكتة سمجة هدفها تشويه صورة الحكومات التي رأسها رفيق الحريري والنيل منه ومن كل رؤساء الحكومات الذين أتوا بعده بمن فيهم سعد الحريري. وأضاف: أعددت دراسة كاملة سأزود بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء ومجلس النواب توضح كل التفاصيل، للانتهاء من القصص التي تشوه عقول الناس، وليكون الأمر واضحاً لدى الجميع.

"الاخبار": الاموال المنهوبة من الخزينة: السنيورة أمام القضاء

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": الاموال المنهوبة من الخزينة: السنيورة أمام القضاء

سُرِّب أمس خبر عن تبلّغ رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، بواسطة النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بطلب الاستماع إليه من قبل القاضي علي ابراهيم اليوم. سريعاً، نُقِل عن عويدات قوله إن الجلسة أرجئت إلى الرابع عشر من الشهر الجاري لتعذّر تبليغ السنيورة. غير أن ما برز لافتاً هو الخبر الذي نُشر على الوكالة الوطنية للإعلام عن أن النائب العام المالي علي ابراهيم قرر الاستماع إلى إفادة الرئيس فؤاد السنيورة، حول موضوع صرف مبلغ 11 مليار دولار عندما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008. هذا الخبر، في حال صحّته، يُشكّل صدمة كبرى، لكونه مؤشراً على نية تثبيت براءة السنيورة، بحسب مصادر متابعة للقضية. فأهون ما في الملف هو كيفية إنفاق 11 مليار دولار في حكومة السنيورة الأولى، من دون إقرار قانون للموازنة. أما غالبية المخالفات والسرقات، فمسجّلة في الفترة السابقة، وتتصل بـالفوضى المنظمة التي كانت تحكم وزارة المالية بين عامي 1993 و2013. لكن، إذا أراد القاضي ابراهيم الاستماع إلى السنيورة بصفته رئيس حكومة أسبق، فأمامه ملف الهبات التي قُدّمت إلى لبنان بين عامي 2005 و 2007 والبالغة ٣ مليارات دولار: كيف صُرِفت أموال هذه الهبات؟ وضعت في حساب الهيئة العليا للإغاثة على أن لا يُصرف قرش واحد منها إلا بتوقيع رئيس الحكومة، علماً أن الأمين العام للهيئة ورئيس الحكومة ينتميان إلى التيار السياسي نفسه. كذلك تحضر أسئلة ينبغي أن تُقدّم الأجوبة عنها إلى دافعي الضرائب، وأولها: إذا كان التحقيق جدياً، ويهدف إلى استعادة الأموال المنهوبة فعلاً، فماذا فعل ديوان المحاسبة بالحسابات المالية التي وصلت إليه منذ أشهر؟ لماذا لم ينجز تقريره بشأنها بعد، رغم أنّه كان يتذرع بالشغور الذي عاد ومُلئ، كما سُمِح له بالاستعانة بمدقّقين من القطاع الخاص لتدقيق قطع الحساب والحسابات المالية؟ وأين أصبح تقرير وزارة المالية الذي يبلغ نحو 300 صفحة بشأن الهدر الحاصل والأموال المفقودة؟ ولماذا لم يُقدَّم بعد إلى الهيئة العامة لمجلس النواب؟

انتفاضة طلابية في لبنان.. واعتصام نسائي في ساحة الشهداء

لاحظت "نداء الوطن" أن انتفاضة طلابية طفت أمس على سطح المشهد الثوري على امتداد الساحات المدرسية والجامعية في بيروت والمناطق رفضاً لاغتيال مستقبل الجيل الصاعد أسوةً بالأجيال التي سبقته إلى أرض المهجر، وذلك بموازاة تمدد الحراك الثوري باتجاه الأملاك البحرية ليلاً عند شاطئ مجمع "إيدن باي" باعتباره مُقاماً على الملك العام ومن حق المواطنين قانوناً التواجد ضمن نطاقه

وأشارت "النهار" إلى أن بيروت عاشت أمس ليلة حاشدة أخرى صنعتها هذه المرة نساء توافدن بأعداد كبيرة الى ساحة الشهداء حيث تحلقن جلوساً على الأرض وأضأن الشموع ورفعن الصلوات بمبادرة من مجموعة من الأمهات. وافتتح التجمع بالنشيد الوطني اللبناني بصيغته الجديدة التي أصدرتها "النهار"، وهي تحمل "اعترافاً بدور المرأة التأسيسي في الوعي الكياني" باضافة عبارة "منبت للنساء والرجال". وأنشدت النساء النشيد الجديد مع المؤدية عزيزة التي اعتلت المسرح في ساحة الشهداء. وسرعان ما تكاثرت الأعداد فيها على نحو مشهود. وسارت المشاركات حاملات الشموع نحو ساحة رياض الصلح حيث اجتمع الحشد الكبير مردداً شعارات الانتفاضة.

"النهار": إعادة صياغة العراق ولبنان

كتب هشام ملحم في "النهار": إعادة صياغة العراق ولبنان

المتظاهرون في العراق ولبنان الذين يطالبون بتغييرات سياسية واقتصادية جذرية، يواجهون معضلتين لم تواجهها المجتمعات الاخرى، باستثتاء سوريا. في لبنان والعراق المجتمع متنوع ويصفه البعض بأنه "غير متجانس" Heterogeneous وانعكس ذلك في نظام سياسي وانتخابي مبني على المحاصصة الدينية - المذهبية - الاثنية التي هي في جوهرها غير ديموقراطية. والمشكلة الاخرى التي يواجهها العراق ولبنان، وسوريا قبلهما، هي في وجود دولة مهيمنة اقليمية هي ايران، التي نجحت في اختراق هذه المجتمعات عبر بناء علاقات متشعبة مع قيادات وفئات شيعية في دولها، أصبحت مع مرور الزمن جزءاً من منظومتها الامنية في المنطقة كما نرى في علاقات ايران مع "حزب الله" في لبنان وبعض تنظيمات "الحشد الشعبي" في العراق ومع نظام الاسد في سوريا. هذا يعني انه لا يمكن احداث أي تغيير جذري في هذه المجتمعات الثلاثة من دون "تحييد" ايران ووكلائها المحليين، وتلك مهمة صعبة للغاية. المتظاهرون في العراق ولبنان محقون في اصرارهم على تغييرات جذرية تتخطى تغيير رئيس الحكومة واجراء انتخابات جديدة. أي انتخابات جديدة – في غياب قانون انتخابي غير طائفي - سوف تجلب تركيبة طائفية مماثلة، ورئيس حكومة من الطبقة المترهلة نفسها. أي شيء أقل من اعادة "صياغة" النظامين في بغداد وبيروت، لا معنى له.

"النهار": طلاب الجامعات وتلامذة المدارس يطلقون ريح الثورة

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": طلاب الجامعات وتلامذة المدارس يطلقون ريح الثورة جيل جديد يكسر الولاءات ويؤسس للنهوض والتغيير

مشهد تلامذة المدارس وطلاب الجامعات يخرجون من صفوفهم الى الساحات في تظاهرات عفوية جماعية ضد السلطة الفاسدة، أعطى روحاً للثورة وزخماً وتحفيزاً للاستمرار حتى تحقيق المطالب التي رفعها اللبنانيون المنتفضون لإنقاذ البلد من وضعه المأسوي الذي طبعته الطبقة السياسية وحاولت تحميل الشعب اللبناني أعباءه ومسؤولية الخروج من الأزمة عبر الضرائب والاستمرار في نهب الأموال العامة. وليس خروج التلامذة والطلاب إلا تأكيداً لاستعادة الكرامة الإنسانية والبحث عن وطن يستحقهم وينقذهم من براثن السلطة التي تدفع البلد إلى الإنهيار. ها هو سلاح الانتفاضة الجديد السلمي والفاعل يخرج من القمقم، وها هم طلاب الجامعات وتلامذة المدارس يذكرون اللبنانيين أنهم خزان الثورة وروحها، وإن كانت تحركاتهم تحتاج الى تراكم تجارب. لكن قوتهم في عفويتهم، وليست بقرار كما كان يحصل في الستينات والسبعينات من العام الماضي عندما كانت الحركة الطالبية اللبنانية وخزانها في الجامعة اللبنانية طليعة في الاحتجاجات الاجتماعية والمعيشية. التلامذة اليوم والطلاب هم السلاح السلمي الأمضى وهم المعنيون أكثر من غيرهم في الدفع نحو التغيير عبر الثورة على السلطة وفسادها. وقد شعر هؤلاء أن التضييق الذي مورس ضدهم تارة بالضغوط في المدارس وبعض الجامعات، وثانية بإرباكهم في فتح المؤسسات التعليمية، أنهم بين خيارين، إما أن يكونوا الى جانب الانتفاضة وهم أمام مستقبل ضائع في ظل انعدام فرص العمل ما لم يحصل التغيير، وإما الاستسلام للواقع الراهن والاستمرار أيضاً في دفع الكلفة، بدءاً بالأقساط المدرسية والجامعية التي تثقل كاهل اللبنانيين مع الديون المصرفية، وهم الذين يدفعون أكثر من نصف دخلهم لتعليم أبنائهم ثم يكتشفون أنهم سيبقون عاطلين عن العمل في أسواق مقفلة. لكنهم اختاروا الانتساب الى الانتفاضة بوعي وحماس والدفع بها الى الفاعلية، فيشكلون خط الدفاع الأخير عنها للوصول الى دولة علمانية عادلة، وهذا جزء أيضاً من مطالبهم التعليمية في المناهج وفي التعليم.

"الاخبار": مرّة جديدة: الحَراك وتحدّي القيادة الفعليّة

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": مرّة جديدة: الحَراك وتحدّي القيادة الفعليّة

كما في كلّ يوم، تُظهر مناقشات أهل السلطة أن هؤلاء لا يعملون خارج مشروع إعادة إنتاج صيغة الحكم نفسها. لكن إغماض العيون، لا يُخفي التعب الكبير الذي يُصيب الدولة عموماً. والضغط غير العادي مالياً، اليوم، سيفتح الباب أمام تعقيدات لن تعالجها لا حكومة تكنوقراط ولا من يحزنون. التسوية الممكنة تتطلّب عقداً اجتماعياً جديداً، فيه الكثير من العناصر الجديدة، ونمطاً من التفكير مختلفاً جذرياً عما هو قائم اليوم. وكلّ تأخير يجعل العلاجات المقترحة ومشاريع القوانين مجرّد مسكِّنات. قررت قنوات الثورة وقف تغطية النشاطات على الأرض، ونقلت الكاميرا على وجه السرعة إلى حيث الحدث الأهم منذ عشرين يوماً: مؤتمر صحافي لنائبة بيروت بولا يعقوبيان تشرح فيه خطوات المعارضة للمرحلة المقبلة. الرفيقة بولا، رغم انشغالها الكبير أخيراً في تنشيط أعمالها في مجال تدريب السياسيين والعاملين في الشأن العام، وتسويق مكتبها الجديد في دولة الإمارات، إلا أنها تلتفت بين حين وآخر إلى هموم الجماهير في بيروت. طبعاً هي لم تنزل إلى الشارع لأنها لا تريد الاستحواذ على الكاميرا، ففضّلت ترك الشباب لإدارة الأرض. لكنها اهتمت بصيانة الاتفاقات التي أنجزتها بين قادة «مسيرة التقدم الديموقراطي في أبو ظبي، وبين أركان قنوات الثورة في لبنان. وكانت الرفيقة بولا تستعين، بين حين وآخر، بنفوذ رائد الثورة التنويرية في الحركة الوهّابية عقاب صقر لإقامة أفضل العلاقات بين إمارات الخير وقادة الحريات في لبنان. طبعاً، عقاب يعرف الكثير عن إعلاميي لبنان، ويعرف حجم الدور الذي يتشوّقون للعبه في خدمة الثورة. وهو جاهز لمنحهم دروساً خاصة نتيجة خبرته الطويلة التي اكتسبها خلال مشاركته في الدورات الحيّة في الثورة السورية المجيدة. وماذا بعد؟ ألم يحن الوقت لبعض المراهقين لقول ما يجب قوله، أم تنتظرون انضمام تيمور جنبلاط إلى الساحات برفقة عارضة الأزياء الأولى ستريدا جعجع وأبناء العائلات الأبدية في حكم لبنان؟

"الاخبار": لغم سياسي لتأطير المتظاهرين وتوزيرهم

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": لغم سياسي لتأطير المتظاهرين وتوزيرهم

إغراء المتظاهرين بتوزير ممثلين عنهم للخروج من الشارع يحتاج إلى مراجعة عملية لأداء القوى السياسية، لأنه يعني ــــ في لحظة ما ــــ احتواءً للحركة المطلبية والاجتماعية، لا الأخذ بمطالبها الحقيقية وينقل أحد النواب عن مرجع رئاسي قوله إنه لولا الإطار الطائفي والمذهبي للتركيبة الحاكمة، لكان بإمكان هذه الحركة أن تسقط كل المرجعيات. وهذا قد يكون أحد الأسباب الرئيسية في محاولة الالتفاف على أي تغيير فعلي، ليس في شكل السلطة الجديدة، وإنما في إحداث انقلاب في آليات العمل الاقتصادي والاجتماعي. لأن مراجعة بسيطة لأداء بعض القيادات خلال عشرين يوماً لم تظهر أن أمراً تغيّر في سلوكياتهم ومقارباتهم لحلول جذرية لأسباب المشكلة، عدا ارتفاع منسوب العنجهية والمكابرة. من هنا، يكمن خطر اجتذاب الشارع الى الحكم. وهذا فيه مخاطر كثيرة. يقول أحد السياسيين المرافقين لحركة التظاهرات، حين عمت فرنسا التظاهرات الطلابية عام 1968، لم يدع الرئيس الفرنسي شارل ديغول المتظاهرين الى الحكومة، بل اقترح إجراء استفتاء عام قبل أن يقرر الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة. وهذا يعني أن المشكلة التي تظاهر من أجلها الناس في الشارع لا تتلخص في شخصيات نافرة أو مستفزّة، بل في أداء اقتصادي واجتماعي ومالي يزداد سوءاً. وهذا حله لا يكمن في إضافة أسماء جديدة الى تشكيلة حكومية تعتمد نهجاً عمره من عمر حكومات الرئيس الراحل رفيق الحريري وحتى حكومات نجله في عهد الرئيس ميشال عون. المشكلة الأكبر قد تكون حين ينجح فريق السلطة في اجتذاب طامعين بالسلطة الى القبول بهذا العرض، بدل البقاء خارج السلطة ومراقبتها ومحاسبتها عن قرب. وإلا يضاف عنوان سيئ آخر الى بضعة عناوين سلبية لا علاقة لها بالمطلب الاجتماعي والاقتصادي، بدأت بعض التحركات تفرزها وتحيد عن الهدف الأساسي الذي من أجله اشتعلت ساحات لبنان.

"الانوار": إلى شعب الإنتفاضة... 1/2

كتبت الهام فريحة في "الانوار": إلى شعب الإنتفاضة... 1/2

يا شعب الإنتفاضة الذكي... يبدو أن طريقنا لا تقاس بأيام أو بأسابيع... كُتب على انتفاضتنا ان تبقى.... ان تستمر، ان تتواصل، ان تتوسع، ان لا تعود إلى الوراء. لا بد من تسجيل ان تاريخ 17 تشرين الاول هو "تاريخ مجيد" إذا صحَّ التعبير، لأنه في هذا التاريخ يمكن "تأريخ" ان البلد وَضِع على السكة الصحيحة لمكافحة الهدر والفساد. حيث ان هذا الأمر كان قبل هذا التاريخ حلمًا بعيد المنال. في موضوع استعادة الاموال المنهوبة، لا بد للإنتفاضة أن تصوِّب جيدًا على هذا الملف الضخم لأنه الملف الأبرز، يجب ان يقال: "إستعادة الأموال المنهوبة الموضوعة في لبنان وخارج لبنان... ما من مال منهوب موجود فقط في الحسابات الداخلية في المصارف اللبنانية، بل هو موجود في مصارف سويسرا واللوكسمبورغ ومونت كارلو وغيرها". ولأنعاش الذاكرة، لا بد من تذكير المعنيين بملف "وثائق بنما" التي تم نشرها في العام 2016، وكذلك "وثائق ويكيليكس"، والتي كشفت حسابات مسؤولين لبنانيين لدى مصارف دول أجنبيّة يضاف إليهم رجال أعمال ومصرفيون شركاء في مشاريع الحكومات المتعاقبة، لم تجرؤ أيّة حكومة أن تحاول مساءلة هؤلاء أو إجراء تعقّب أو تحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه. السؤال هنا: بعد انطلاق الإنتفاضة، لماذا لا تتم العودة إلى هذه الوثائق لتسهيل عمل القضاء؟ في هذا الوضع القائم على الأرض، مَن لديه النَفَس الأطول؟ وفي لعبة عض الأصابع، مَن سيقول آخ أولًا؟ هل هي السلطة أم الإنتفاضة؟

"الشرق الاوسط": ثورة تشرين تقود لبنان إلى غد أفضل!

كتبت هدى الحسيني في "الشرق الاوسط": ثورة تشرين تقود لبنان إلى غد أفضل!

في تحليل لأحد مؤسسي "حزب 7" في لبنان، جاد داغر، حول ضعف الثورة بسبب عدم وجود قائد لها، يقول: أولاً هذه ثورة، وليست تحركاً أو حراكاً. من المؤكد هناك قياديون في هذه الثورة، إنما المطالب موحدة. كل لبنان اليوم يطالب بحكومة من اختصاصيين مستقلين، وانتخابات نيابية مبكرة. يضيف: طموحنا قانون انتخابي جديد، لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي، لكن لن يكون هذا عقبة اليوم في وجه إجراء انتخابات نيابية مبكرة. قضيتنا اليوم تغيير أكبر عدد ممكن من وجوه السلطة، عبر انتخابات نيابية مبكرة. وأسأل: هل تعتقد أن حزب الله بانتظار التكليف الشرعي من إيران ليعرف كيف يتصرف؟ يجيب: نحن نعتقد أن كل الأحزاب القائمة بسبب تورطها بشكل كبير وعميق في الحكم والأخطاء والفساد، لن تستسلم بسهولة، وستحاول المواجهة، لكن حجم ما يحصل على الشارع هو أكبر من حزب الله ومن غيره من الأحزاب. قد يكون حزب الله بانتظار الأوامر من إيران، مثلما غيره بانتظار أوامر من دول أخرى، لكن هناك الآن ما يسمى بـغريزة البقاء التي تتحكم في الأحزاب القائمة، والتي لا تزال تعتقد أن هناك كباشاً بينها وبين الشعب. هل تعتقد أنه إذا شعر الحزب أنه مأزوم قد يفتعل معركة مع إسرائيل؟ يجيب: كل شيء وارد، يمكنه أن يفتعل ذلك، ويمكن لغيره من الأحزاب افتعال حرب أهلية، أو مشكلات كبيرة.. أيعني هذا أن أول إنجاز للثورة كان إسقاط الطائفية؟ يقول: أسقطت جزءاً كبيراً، وطالما أنها ثورة عادلة تجاه الطوائف، فإنها تنجح، لذلك حاولت بعض أحزاب السلطة القول إن هدف الثورة كان إسقاط سعد الحريري، رفضنا هذا الادعاء، وأصررنا على مجلس نواب جديد وحكومة جديدة بكاملها، ولن نقبل أبداً بحكومة، على رأسها سعد الحريري، أو أي محاولات لإعادة وجوه قديمة إلى الحكومة. الطائفية ستكون ضحية وطنيتنا.

البنك الدولي يحذر.. ولبنان يدخل مرحلة بالغة الخطورة مالياً

رأت "الأخبار" أن لبنان دخل مرحلة بالغة الخطورة من الناحية المالية. أمس، استسلمت المصارف أمام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لعجزها عن تلبية طلبات المودعين الكبار، بتحويل نحو سبعة مليارات دولار إلى الخارج. سلامة الذي كان أبلغ المصارف قراراً شفهياً بمنع التحويلات إلا لحاجات محددة وبسقوف متدنية، لم يعد يقدر على ضبط الأمر. صحيح أن سقف التحويلات خلال أيام عودة المصارف إلى العمل لم يتجاوز إلى الآن سقف 700 مليون دولار، إلا أن رسائل خطيرة وردت إلى المصارف جعلت سلامة ينتقل إلى "الخطة ب".

وأشارت "الأخبار" إلى حاكم المصرف المركزي قال إنه لا يمكنه المبادرة إلى أي خطوة "تهدد مصالح لبنان وودائعه وأملاكه خارج لبنان". لذلك، أجرى مشاورات سياسية، ثم طلب من جمعية المصارف التوجه إلى الرؤساء الثلاثة لطلب إقرار اقتراح قانون عاجل في أول جلسة نيابية، يسمح للمصارف بعدم إجراء أي تحويلات إلى الخارج، وبعدم منح الزبائن ودائعهم حين يطلبون الحصول عليها. هذا الاقتراح نقله رئيس الجمعية سليم صفير، أمس، إلى الرئيس نبيه بري الذي وعد بالعمل سريعاً على الأمر بعد التشاور مع الكتل النيابية.

مصادر مُطلعة على لقاء برّي - صفير، أوضحت لـ"الأخبار" أنّ ما تطلبه جمعية المصارف "إقرار قانون يسمح للبنوك بتأخير الاستجابة لطلبات التحويل وتسليم الأموال، وهناك محاولات للاتفاق مع الكتل السياسية والمصارف والبنك المركزي، حول التفاصيل والمعايير". وزعمت "الأخبار" أن جمعية المصارف، تتحايل في طرحها، بقولها إنّها لا تريد "كابيتال كونترول" شاملاً، بل مُجرّد قانون يُحدّد إجراءات للوقاية وعدم فقدان السيطرة على السوق. هذه "تفاصيل"، فالأساس ليس في ما إذا كان التقييد شاملاً أم لا، بل في أصل وجوده. تقييد حركة سحب الأموال وتحويلها ليس أمراً "سيئاً" بالمُطلق، فهي خطوة تلجأ إليها البلدان، من ضمن خطة إنقاذية. لبنانياً، تكمن خطورتها في أنّها "ردة فعل" لن تُخفّف من سرعة الانهيار نحو قعر الأزمة، وستؤدي إلى إثارة الذعر لدى المودعين وربما إحجامهم عن تحويل الأموال إلى لبنان، وبالتالي استعار أزمة الدولار.

إلى ذلك، أضاءت الصحف على دعم البنك الدولي للشعب اللبناني "الذي يواجه حالة دقيقة جداً من عدم الاستقرار الإقتصادي والمالي والإجتماعي"، وأبلغ المدير الإقليمي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساروج كومار جاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن البنك "على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للحكومة الجديدة التي تلتزم الحوكمة الرشيدة وتسعى الى ايجاد فرص عمل لجميع اللبنانيين". وحذر من أن لبنان الآن "ليس لديه الرفاهية لإضاعة الوقت لمعالجة القضايا الملحة التي تستدعي الإهتمام الفوري، ومن هنا أتى تأكيد البعثة ضرورة اتخاذ تدابير سريعة ومحددة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان. فالمعالجة السياسية تحظى بقدر كبير من الإهتمام لدى البنك الدولي، لكن المخاطر الأشد تكمن على الصعيد الإقتصادي، ومع مرور كل يوم، يصبح الموقف أكثر حدة، وهذا من شأنه أن يجعل التعافي صعباً للغاية".

وقد أبلغ رئيس الجمهورية وفد البنك الدولي انّ الحكومة العتيدة سوف تضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد، لافتاً الى انّ التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني أحداً من المتورطين، مؤكداً انّ الملفات التي أحيلت على التحقيق سيتم السير بها، وعددها 17 ملفاً تتعلق بالفساد، والمحاسبة ستشمل جميع المتورطين والمشتركين والمُسهّلين.

أبرز الملفات المطلوب احالتها إلى التحقيق

وعلمت "الجمهورية" انّ من الملفات الـ 17 التي دفع رئيس الجمهورية باتجاه إحالتها الى التحقيق، والتي سيتم السير بها تباعاً:

إحالة عدد من القضاة على التحقيق، ملاحقة هدر الأموال العامة بأشكال مختلفة في الضمان الاجتماعي، ملف تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية أمام المحكمة العسكرية، والرشاوى التي أشير اليها في وقت سابق، وقف هدر المال العام في السوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ما سمح بزيادة حق الدولة من استثمارها من 15 مليون دولار أميركي الى 110 ملايين، ملف ملاحقة هدر الأموال العامة في كازينو لبنان وفي شركة انترا، ملف هيئة السير و"البارك ميتر" وما شهدته من مخالفات قانونية، ملف فيضانات مياه الامطار واختلاطها بمياه الصرف الصحي في منطقة بيروت، ملف الادوية وأسعارها، ملاحقة عدد من رؤساء البلديات المرتكبي، ملف أوجيرو بعد رفض عقود المصالحة، ملف المعاينة الميكانيكية، وآخرها ملف سجن مجدليا الذي تمّ خفض كلفة تشييده بقيمة 200 مليون دولار أميركي، بعد اكتشاف ما في تقدير الكلفة من فروقات بين الواضع ومحاولة تمريره.

"النهار": نصف اللبنانيين إلى الفقر... من يدفع البلاد إلى الانهيار؟

كتبت سابين عويس في "النهار": نصف اللبنانيين إلى الفقر... من يدفع البلاد إلى الانهيار؟

زار المدير الاقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه لرئيس الجمهورية، وأكد في تصريح على الاثر أن "لبنان الآن ليس لديه الرفاهية لإضاعة الوقت لمعالجة القضايا الملحة التي تستدعي الاهتمام الفوري"، كاشفا ان لقاءه رئيس الجمهورية يأتي في اطار تأكيد "ضرورة اتخاذ تدابير سريعة ومحددة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان، وان المعالجة السياسية تحظى بقدر كبير من الاهتمام، لكن المخاطر الأشد تكمن على الصعيد الاقتصادي. فمع مرور كل يوم، يصبح الموقف أكثر حدة، وهذا من شأنه أن يجعل التعافي صعباً للغاية". وتناول جاه الوضع الاقتصادي في البلاد، كاشفا أن البنك الدولي كان قد توقع سابقاً انكماشاً صغيراً في 2019، أي نمو سلبي بلغ نحو (-) 0.2٪. أما الآن، فنتوقع أن يكون الركود أكثر أهمية بسبب الضغوط الاقتصادية والمالية المتزايدة. لم تتوقف إضاءات المسؤول الدولي عند الواقع الاقتصادي والمالي، بل تناول بما يشبه الإنذار الوضع الاجتماعي، ليكشف أنه كان تم تقدير عدد اللبنانيين الفقراء عام 2018 بنحو الثلث، فيما كانت نسبة الفقراء تبلغ 27.4 % في 2011-2012، محذرا من أن الآتي يمكن أن يكون أسوأ إن لم تتم المعالجة فوراً. وكشف جاه انه يمكن أن يرتفع الفقر إلى 50 في المئة إذا تفاقم الوضع الاقتصادي، وان معدل البطالة، خصوصا بين الشباب، وهو مرتفع أصلاً، قد يرتفع أكثر في شكل حاد. وهذا يعني عمليا ان المنحى الذي تسير فيه البلاد سيؤدي الى ان يصبح نصف الشعب اللبناني ضمن مستوى الفقر! وتؤكد مصادر دولية ان لبنان لن يكون قادرا على مخاطبة المجتمع الدولي قبل توجيه الاشارات الجدية والمسؤولة المطلوبة. وتضيف أن المشكلة الحقيقية التي لا يعيها المسؤولون في لبنان تتمثل في أن لبنان وحده لم يعد قادرا على معالجة شؤونه وأزمته بعدما فشل في إدارتها سابقا، وأخفق في اتخاذ التدابير الآيلة الى إبعاده عن كأس الانهيار. ولا تخفي هذه المصادر اقتناعها بأن السلطات اللبنانية لا تعي حتى الآن حراجة الاوضاع الداخلية وأخطارها، وهي مقتنعة بأنها قادرة على ادارتها ومعالجتها، لكنها مخطئة تماما. فالاوضاع تجاوزتها، خصوصا أن العملية السياسية لا تزال تعيش إخفاقات في ظل استمرار عملية التناتش على السلطة.

"الجمهورية": الغضب التشريني جَرَف حقوق المسيحيين

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الغضب التشريني جَرَف حقوق المسيحيين

ابتعدت القوات في المرحلة الأخيرة عن خطاب استعادة الحقوق المسيحيين وركّزت على الشأن الإقتصادي، وكان رئيس القوات سمير جعجع سبّاقاً في طرح استقالة الحكومة وتأليف حكومة إختصاصيين حيادية مثلما يُطالب ثوار 17 تشرين. واستبق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الغضب الشعبي، ودعا الى النزول الى الشارع في أكثر من محطة. من جهته، ابتعد تيار المرده خلال مسيرته عن الخطاب الفئوي، فهو يعتبر أنّ دور الطوائف المسيحية تاريخياً هو دور سياسي وليس مشروع توظيف. التيار الوطني الحر بقي وحده متمسكاً بخطابٍ يحاكي حقوق المسيحيين، الأمر الذي استفزّ الفئات الأخرى، وتماهى هذا الخطاب مع خطاب رئيس الجمهورية الذي وجّه رسالة الى مجلس النواب لتفسير المادة 95 من الدستور لجهة المناصفة. وإذ صودف موعد الجلسة الذي كان مُحدداً في 17 تشرين الأول قبل أن يُؤجّل، مع انطلاق الانتفاضة الشعبية، إلّا أنّ الغضب التشريني فجّرته الرسوم والضرائب، لا تأجيل تفسير مفهوم المناصفة. حتى بكركي وعلى رغم من دعمها عون وباسيل في معركة استعادة الحقوق وتأمين الشراكة، تنبّهت باكراً الى تداعيات الوضع الإقتصادي - المعيشي، خصوصاً في البيئة المسيحية. فالصرح البطريركي يختزن بين جدرانه أصوات الموجوعين والغاضبين، ولمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في السنوات الأخيرة مدى تفاقم العوز والشكاوى وطلب المساعدة على كلّ المستويات، وكم أنّ الحاجة كبيرة. كذلك، لمس مدى تفاقم نقمة الناس وفقدانهم الثقة بالسلطة الحاكمة، فكان موقفه واضحاً منذ ما قبل تأليف حكومة الى العمل بتفضيله تأليف حكومة اختصاصيين مصغّرة ومنتجة وبعيدة من التجاذبات السياسية. ويرى معنيون، أنّ انتفاضة 17 تشرين أظهرت في العمق أنّها ثورة القواعد الشعبية على ممثليها، وأنّ المنطق السياسي يفرض الآن إجراء مصالحة بين الناس والدولة من جهة، وبين الأحزاب وقواعدها وبيئتها من جهة ثانية. وهذه المصالحة تتطلب من الأحزاب إجراء مراجعة ذاتية والإنتقال من الإدارة الحزبية العائلية إلى إدارة الكفايات، على غرار انتقال السلطة التنفيذية الى أصحاب كفايات. ويعتبرون أنّ هذه المرحلة تتطلّب من أحزاب السلطة اتخاذ خطوة جريئة بالخروج من السلطة، وترك القرار للناس ليختاروا ممثليهم في الانتخابات النيابية المقبلة، إذ لا يُمكن مواجهة حكم الشعب.

"الشرق": والمسؤولية الأولى… أميركية

كتب عوني الكعكي في "الشرق": والمسؤولية الأولى… أميركية

يحمّل وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو النظام الايراني المسؤولية عن الانتفاضة الكبيرة في العراق والثورة في لبنان، في إشارة الى ان هذين التطورين البارزين هما رداً على ما أدى تدخل طهران في البلدين العربيين الى تدهور وفقر الخ… إنني أتفق معه كثيراً… ولكن من أوصل إيران الى أن تتحكم بلبنان والعراق وسواهما من البلدان العربية؟ ولنبدأ بالعراق: مَن هو الذي غزا العراق في العام ٢٠٠٣؟ أليْس الاميركي متخذاً ثلاث ذرائع واهية لتبرير ما لا يمكن تبريره من تدخل أدى الى سقوط الملايين من الشعب العراقي قتلى، كما ان نهر الدماء لم يجف بعد في بلاد الرافدين. الذريعة الاميركية الاولى كانت أسلحة الدمار الشامل التي زعم جورج بوش انها موجودة لدى الرئيس الراحل صدّام حسين، وانها تشكل خطراً على إسرائيل ولا بدّ من تدميرها. والذريعة الثانية كانت الارهاب المتمثل يومذاك بـالقاعدة بقيادة اسامة بن لادن، وبالتالي يجب اجتثاث الارهاب من جذوره، أو من حيث هي متواجدة بقواعد ثابتة اي في العراق. والذريعة الثالثة هي إقامة الديموقراطية في نظام عراقي برلماني يجب ان يقيمه الاميركي في العراق…وهذه الذرائع الثلاث سقطت جميعها على ارض الواقع، فقد ثبت أنّ الجيش العراقي لم يكن يملك حتى الحدود الدنيا من السلاح الدفاعي وثبت ايضاً انه لم يكن ثمة وجود في العراق للإرهاب لا إرهاب القاعدة ولا أي إرهاب آخر… وفي لبنان لم يكن من حضور لـحزب الله قبل العام ١٩٨٢، عام الاحتلال الاسرائيلي الذي استمر ١٨ عاماً (حتى ٢٥ ايار ٢٠٠٠)… وكان طبيعياً أن تنشأ المقاومة وتنمو وتعزز وجودها… فتلقفتها إيران التي كانت قد سرقت شعارات القدس وعلم فلسطين… وبالتالي لولا تشجيع أميركا لإسرائيل على عمليتها العدوانية لاحتلال جنوب لبنان حتى العاصمة، لما كان لإيران هذا الدور في لبنان. وأخيراً، صحيح أنّ إيران وراء ما آلت إليه الحالتان في العراق ولبنان، ولكن المسؤول الأول عن تعاظم الدور الايراني هو ما قامت به الولايات المتحدة الاميركية وأدى الى هذه الويلات والمصائب وحفّز الثورتين في لبنان والعراق على الانطلاق بهذا الزخم وهذه القوة.

أسرار وكواليس

النهار

ـ قالت كريمة أحد المراجع الرئاسية لصديق للعائلة، إنّها وعائلتها لن تسكت عما طاول عائلتها من كلام عالي السقف وسيكون لزوجها موقف حازم في المرحلة القريبة لأنّ الظروف حاليًا في غاية الصعوبة وتقتضي الصمت.

ـ على رغم التهم الموجهة اليه والظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد لم يتوان احد الوزراء عن اقامة احتفالين كبيرين في اسبوع واحد، الاول في منزله والثاني في احد مطاعم بيروت.

ـ عمدت مصارف الى الامتناع عن سداد الشيكات بالدولار وعرض دفع قيمتها بالليرة اللبنانية ما ادى الى تصادم داخل احرامها في رأس بيروت وطرابلس.

الجمهورية

ـ وصف مرجع بارز واقع السلطة اليوم بالنجّار الذي يريد أن يبني بيتًا ولا يملك عدةً للشغل

ـ إستغرب مرجع روحي شكل ومضمون الحملات المتبادلة بين طرفين حزبيين وخصوصاّ أنه كان شاهدًا على تعهد منهما بطي صفحة الماضي صفحة الماضي.

ـ انتهت مؤسسة دراسات دولية من الإستعدادات اللوجستية لتنظيم مؤتمر على مستوى إقليمي ودولي عال يتناول مستقبل الرعاية الدولية للبنان وشروط بقائها أو زوالها.

اللواء

ـ تتهم جهات رسمية دولة كبرى بالضغط على الإسراع بالتخفيض الإئتماني للبنان عبر وكالة تابعة لها

ـ يبدي قطب وسطي استياءه من مسؤول كبير، نظراً لاستئناف لقاءاته مع وزير يثير إشكالات كبرى في البلد.

ـ أعطى مرجع قضائي الضوء الأخير للسير قدماً في الملفات المفتوحة تحت عنوان ملاحقة الفاسدين .

نداء الوطن

ـ تشهد وزارات عمليات اخفاء لملفات حساسة ومنها وزارة الطاقة والمياه خوفا من اقتحام محتجين مبنى الوزارة وحصولهم على مستندات تفضح الفساد في هذا القطاع.

ـ لوحظ ان سفير بريطانيا في لبنان الأكثر علانية في تحركاته بين غالبية السفراء منذ استقالة الحكومة، وجدول زياراته يقتصر على هدف واحد: الحث على الإسراع في الإستشارات النيابية.

ـ يبدو ان استقالة رئيس الحكومة أزعجت أحد الوزراء الجدد فقال متحسراً في مجلس عام: ما إجت الثورة إلا على دوري؟ من دون أن يخفي حقده على الثوار: بكرا بتبلش تشتي طوفان وبيرجعوا على البيوت.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 تشرين الثاني 2019 08:40