9 تشرين الثاني 2019 | 20:28

عرب وعالم

إتفاق سياسي عراقي على بقاء عبدالمهدي و"إخماد الحراك"‏

إتفاق سياسي عراقي على بقاء عبدالمهدي و
المصدر: العربية.نت

أكد مصدران سياسيان عراقيان أن القوى السياسية الرئيسية في العراق اتفقت على الإبقاء على ‏السلطة الحالية، حتى وإن اضطر الأمر إلى استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بـ"إسقاط ‏النظام‎"‎، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس". ‏

وواصلت غالبية القوى اجتماعاتها خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أكدت لـ"فرانس برس" كوادر ‏من أحد الأحزاب التي شاركت في الاجتماعات‎.‎

وأشار أحد هذين المصدرين إلى أن "الأحزاب السياسية اتفقت خلال اجتماع ضم غالبية قيادات ‏الكتل الكبيرة على التمسك بعادل عبد المهدي وبالسلطة مقابل إجراء إصلاحات في ملفات ‏مكافحة الفساد وتعديلات دستورية‎".‎

أضاف أن الأطراف اتفقت أيضاً على "دعم الحكومة في إنهاء الاحتجاجات بكافة الوسائل ‏المتاحة‎".‎

ويبدو أن هناك توجهاً قديماً متجدداً إلى "إعادة ترميم البيت الشيعي على أن يكون بمثابة تحالف ‏وطني"، وفق المصادر نفسها‎.‎

ولفتت مصادر سياسية أخرى لـ"فرانس برس" أيضا إلى أن الاتفاق بين الأطراف المعنية "بما ‏فيها سائرون والحكمة" جاء بعد "لقاء الجنرال قاسم سليماني مقتدى الصدر ومحمد رضا السيسياتي ‏‏(نجل علي السيستاني) والذي تمخض عنه الاتفاق على أن يبقى عبد المهدي في منصبه‎".‎

وشددت المصادر على أن الطرف الوحيد الذي رفض الاتفاق هو تحالف "النصر" بزعامة رئيس ‏الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي يرى أن الحل الوحيد للأزمة هو رحيل عبد المهدي‎.‎

ومن المفترض أن تبدأ ترجمة ذلك الاتفاق، اليوم السبت، خلال الجلسة البرلمانية التي من ‏المفترض أن تكون مخصصة لعمل اللجان على التعديلات الدستورية التي تحدث عنها الرئيس ‏العراقي برهم صالح الأسبوع الماضي‎.‎

وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعمال عنف ‏دامية أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص وجرح الآلاف، غالبيتهم من المتظاهرين المطالبين ‏بـ"إسقاط النظام‎".‎

من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، في اتصال مع قناة "العربية"، أن ‏‏"الحكومة العراقية تحتاج لفرصة للقيام بإصلاحات مدتها أشهر"، مشدداً على أن "الحراك الشعبي ‏ساعد الحكومة على الدفع بالإصلاح للواجهة‎".‎

واعتبر الحديثي أن "أي خيار غير الإصلاح في العراق ستكون له عواقب وخيمة"، مضيفاً أن ‏‏"الحكومة تطرح تشريعات لقوانين هدفها الإصلاح الجذري بالعراق‎".‎

من جانبه، نفى مصدر في مكتب المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني أن ‏يكون هذا الأخير طرفاً في الاتفاق المزعوم على بقاء الحكومة الحالية وإنهاء الاحتجاجات ‏الجارية‎.‎

ولفت المصدر الى أن "موقف المرجعية الدينية تجاه الاحتجاجات الشعبية والتعامل معها ‏والاستجابة لمطالب المحتجين هو ما أعلنت عنه بوضوح في خطب الجمعة، وقد أبلغته لجميع ‏من اتصلوا بها بهذا الشأن. وكل ما يُنسب إليها خلاف ذلك فهو لغرض الاستغلال السياسي من ‏قبل بعض الجهات والأطراف ولا أساس له من الصحّة‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 تشرين الثاني 2019 20:28