النهار
التكليف عالق والضغوط المالية إلى اشتداد
الجمهورية
التكليف رهينة "عض الأصابع"... والسلطة تراكم عجزها
اللواء
5 خطوات لاختصار سنوات الأزمة النقدية
تقلُّبات في بورصة الدولار.. وتعويم أسهم الخطيب لم يُوقِف تقلُّبات الإستشارات
نداء الوطن
"العرض والطلب" يتحكّم ببورصة "الدولار والمرشحين"
عون يستغيث بالعرب... واجتماع بعبدا بنكهة "تصريف الأعمال"
الاخبار
سعد الحريري... كفى لهواً بمصير البلد!
الشرق الاوسط
"حزب الله" يطلب من عون تأجيل الاستشارات النيابية أملاً بإقناع الحريري
رئيس الجمهورية: الوضع الراهن لا يحتمل شروطاً وشروطاً مضادة
الشرق
لماذا هبط الدولار من 2400 ل. صباحاً الى 1750 ل. مساءً؟
الديار
"بورصة" التكليف "تتأرجح" صعودا وهبوطا وحظوظ الخطيب رهن "شروط" الحريري !
رئيس الحكومة المستقيل "يقاطع" لقاء بعبدا المالي... والخطر يهدد رواتب القطاع العام ؟
"قطيعة" بين "بيت الوسط" و"الثنائي الشيعي"... لا مبادرات عربية... والدولار يتراجع
"تيار المستقبل": لن ندخل في لعبة الأسماء قبل تحديد موعد الاستشارات
بدا واضحاً لـ"النهار" أن الاستشارات لتأليف حكومة جديدة أرجئت الى الأسبوع المقبل إفساحاً في المجال لمزيد من المشاورات في ما تبقى من أيام الأسبوع الجاري، فيما بدا لافتاً التركيز مساء أمس على ما سمّي إعادة ترجيح حظوظ ترشيح سمير الخطيب لتكليفه تأليف الحكومة.
ونفت مصادر "بيت الوسط" كل التسريبات التي تحدثت عن أنّ خيار ترشيح الخطيب قد فشل، وأوضحت لـ"نداء الوطن" أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال ما زال على دعمه للخطيب وأبلغه هذا الدعم حين التقاه، بدليل ما صدر عن الخطيب نفسه في بيانه أمس رداً على الإشاعات التي تمحورت حول أن اجتماعه مع الحريري كان سلبياً، لا سيما وأنّ بيانه كان واضحاً بالإشارة إلى أنّه لم يلقَ من الحريري إلا كل الدعم والتجاوب المطلقين وما تم تداوله خلاف ذلك عار عن الصحة".
وأضافت المصادر: "فليتوقفوا عن اللعب والمناورة وليذهبوا إلى الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور لتسمية الرئيس المكلف خصوصاً أن لديهم أكثرية تناهز الـ73 نائباً، فليختاروا رئيساً مكلفاً لإنهاء الفراغ الحكومي بعد مضي شهر على استقالة الحكومة"، مشددةً في الوقت عينه على أنّ "إدارة الأمور كالسابق (BUSNESS AS USUAL) لم تعد ممكنة والمطلوب نقلة جديدة في الممارسة السياسية تفضي إلى حكومة جديدة بسرعة من أجل إنقاذ البلد"، وأوضحت أنّ المشكلة هي عند المقلب الآخر "فالسقف الذي وضعوه للمرشح الوزير السابق بهيج طبارة لا يريح أي تشكيلة حكومية لا سيما وأنّ استنساخ الحكومة القديمة وإحياءها عبر تطعيمها ببعض الوجوه التكنوقراطية لم يعد ينفع ولم يعد واقعياً في ظل التطورات التي شهدها البلد، وهو ما دفع الوزير طبارة إلى الإحجام عن تولي المهمة".
ورداً على سؤال، أجابت المصادر: "بدلا من شنّ حملة على الحريري بحجة ضرورة تصريف الأعمال، فليسرعوا في تأليف حكومة تدير البلد".
وفي السياق نفسه أكد عضو كتلة المستقبل النائب سامي فتفت لبرنامج "صار الوقت" ان الحريري يدعم بشكل كامل ترشيح الخطيب.
وبينما تحدثت المعلومات عن أن حظوظ الخطيب تتقدم وان الاتفاق الحكومي الكامل سيتضح خلال الساعات المقبلة، قالت مصادر "تيار المستقبل" إنها لن تدخل في لعبة الأسماء قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة وهذه الاستشارات وحدها تقرر اسم الشخصية التي ستكلف تأليف الحكومة.
إلا أن "النهار" أشارت إلى أن "بيت الوسط" تكتم عن اللقاء الذي علم أن سمير الخطيب انتظر ثلاثة أيام لعقده مع الحريري ويبدو أن الحريري اكتفى خلال اللقاء السريع بتأكيد مطالبه التي يطرحها لأي مرشح وهي أربعة: حكومة تكنوقراط، صلاحيات استثنائية للحكومة، اعادة توزيع الحقائب الوزارية، وانتخابات نيابية مبكرة.
ولاحظت "النهار" أن مصادر محسوبة على جهة لصيقة بالعهد روّجت بقوة لترجيح حظوظ الخطيب متحدثة عن امكان بلورة للاتفاق الحكومي الكامل خلال الساعات المقبلة اذا ذلّلت عقبات أخيرة لا تزال تعترض التوافق.
وقالت مصادر مطلعة على حركة الإتصالات في بعبدا لـ"الجمهورية" انّ هذه الحظوظ ما زالت قائمة حتى اللحظة، وانّ الحديث عن إدراجه على لائحة الأسماء المحروقة "ليس دقيقاً". ولفتت المصادر الى انّ موعد الدعوة الى الإستشارات النيابية الملزمة بات مرهوناً بمعالجة بعض العقد الصغيرة التي تسهل التأليف منذ الآن، وهي محصورة بعدد من الحقائب الوزارية. فالخطيب يشترط من الآن في حال تكليفه تأليف الحكومة ان تكون وزارة المال من حصة رئيس الحكومة لمواجهة الوضع الإقتصادي والنقدي. وأشارت المصادر لى انّ البحث في هذه الحقيبة من اليوم يستفزّ الثنائي الشيعي لأنّ الإتصالات معه في هذا الشأن قد تكون أصعب من إقناع الحريري بالعودة الى السراي الحكومي، ليكون شريكاً في معالجة الأزمات المنتظرة على خطورتها.
في المقابل، قالت مصادر معنية لـ"الجمهورية": "حتى الآن لا شيء محسوماً، ولا حديث عن تقدّم جدي على الصعيد الحكومي، ولا على صعيد الأسماء المتداولة لرئاسة الحكومة". وأضافت: "انّ موضوع الاستشارات الملزمة ما زال معلّقاً حتى إشعار آخر، خصوصاً انّ الأمور لم تتبلور حتى الآن". ولفتت الى "أنّ الاستشارات في حال تم تحديدها حالياً، فإنها ستصطدم بواقع انّ النواب الذين سيشاركون فيها لا يعرفون من سيسمّون، خصوصاً ان ليس هناك من اسم نهائي في نادي المرشحين لرئاسة الحكومة. وبالتالي، لو تم تحديد موعد الاستشارات في هذه الاجواء، فستكون مضيعة للوقت".
وقالت مصادر سياسية لـ"الشرق الأوسط" إن "حزب الله" تواصل مع الرئيس عون متمنياً عليه تأجيل الاستشارات، لافتةً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الحزب و"التيار" وفرقاء آخرين ما زالوا يراهنون على قبول الحريري. ووضعت المصادر الحملة على الحريري عبر وسائل الإعلام "في إطار الضغوط عليه للقبول بتكليفه تشكيله الحكومة".
"الجمهورية": العقدة بعبدا أو الضاحية؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": العقدة بعبدا أو الضاحية؟
حزب الله لا يريد ان يذهب بعيداً في استخدام الشارع، وهذا ما يفسِّر عدم تبنّيه رسمياً، فإذا نجح في تحقيق أهدافه يكون قد نجح، وإذا لم ينجح يتراجع. لأنه بين حكومة تكنوقراط، وبين توتر مذهبي وطائفي وسياسي لا يعلم سقفه ولا حدوده في لحظة حصار مطبق على طهران وعقوبات مفروضة عليه وأزمة اقتصادية جعلت أولوية الناس معيشتها، يفضِّل بالتأكيد الذهاب إلى الخيار الأقل سوءاً، أي حكومة الاختصاصيين المستقلين، لأنّ الخيار الآخر يفتح الباب على الفوضى التي يمكن ان تخرج عن الضوابط المرسومة.وفي سياق المقارنات نفسها أيضاً بين انهيار مالي واقتصادي وفوضى واضطرابات تفقد حزب الله السيطرة والمبادرة وتشكّل خطراً عليه ليس من الخارج فحسب، بل من داخل بيئته، وبين انفراج مالي واقتصادي يبعد الخطر عنه من الداخل والخارج طالما انّ المطروح هو حلول اقتصادية لا سياسية تتصل بسلاحه، فسيختار، في نهاية المطاف، حكماً الذهاب إلى حكومة تكنوقراط مستقلة عن القوى السياسية، والشخصيات الشيعية التي ستوزّر في حكومة من هذا النوع إذا لم تكن معه ومحسوبة عليه بشكل كامل فلن تكون ضده. وبالتالي، هناك عملية تضخيم غير واقعية لحكومة الاختصاصيين ورفض الحزب لها. وبالعودة إلى روحية التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فإنّ المعادلة التي حكمت هذا التفاهم قائمة على الآتي: التيار يؤمّن الغطاء لسلاح الحزب ودوره، والحزب يؤمّن النفوذ للتيار والسلطة، المشكلة هي في مكان آخر، أي لدى الطرف الذي ستفقده حكومة الاختصاصيين المستقلين السلطة والنفوذ وقدرته على التحكم بالوزارات واستطراداً الإدارات، لأنّ مشروعه سلطوي بامتياز، ودينامية حكومة الاختصاصيين لن تقف عند حدود انتزاع وزارات كانت بحوزته، بل ستمتد على مستوى كل الذهنية المتّبعة في إدارة الدولة، ولذلك المشكلة الأساس على هذا المستوى هي في بعبدا مع الوزير جبران باسيل لا في الضاحية. الخسارة العملية هي خسارة باسيل الذي سيفقد سيطرته على الحكومة ومفاصلها وكل ما يتصل بالبنية الإدارية للدولة، وخلاف ذلك يعني ان لا قيامة للبنان الذي لم يصل إلى ما وصل إليه سوى بفِعل سياسات المحاصصة والزبائنية.
"الجمهورية": رواية بيت الوسط: هكذا يحسبها الحريري
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": رواية بيت الوسط: هكذا يحسبها الحريري
خلافاً للاتهام الموجّه الى الحريري بأنه يتعمّد حرق البدائل التي تُطرح لتولّي رئاسة الحكومة، حتى يعود اليها بشروطه، يؤكد القريبون من كواليس بيت الوسط انّ الوزير جبران باسيل هو مصدر تسريب الاسماء، ومن ثم المتسبّب بنسفها الواحد تلو الآخر. ويشير زوار بيت الوسط الى انّ الفريق الآخر يملك الاكثرية النيابية، وهو يستطيع ان يسمّي الرئيس المكلف ويمنحه الثقة بمعزل عن التوافق مع الحريري أو عدمه، فلماذا يستمرون في التلطّي خلفه والتهرب من تحمّل مسؤوليتهم بالدعوة الى الاستشارات الملزمة واختيار رئيس الحكومة المقبل. اما إذا كانوا مقتنعين بأنهم لا يمكنهم وحدهم كسب ثقة الحراك والاقتصاد والمجتمع الدولي وبأنه من الصعب الاستغناء عن عباءة الحريري في هذه المرحلة، فما عليهم سوى التجاوب مع الوصفة التي اقترحها للمعالجة، بدل أن يواظبوا على طلب الشيء ونقيضه. ويتوقف الحريريون عند تمسّك الفريق الآخر بالحصول على تغطية رئيس «المستقبل» ودعمه لأي شخصية بديلة منه في رئاسة الحكومة، متسائلين: كيف يصح ان يطلب البعض من سعد الحريري ان يمنح التغطية السياسية والشخصية المسبقة الى رئيس حكومة تكنو- سياسية وان يتحمل تبعات هذا الاختيار، في حين أنه شخصياً يعارض مبدأ تشكيل حكومة من هذا النوع، لاقتناعه بأنها لا تساهم في حل الازمة الحالية ولا تلبّي تطلعات الناس المنتفضين. وبالتالي، فإنّ الحريري لن يدعم اي اسم آخر إلا إذا تناغم مع مقاربته لمعالجة المأزق الراهن. ويختصر الحريريون المشهد الحالي بالتشبيه الآتي: يدفع عون والثنائي الشيعي في اتجاه الاكتفاء بحفلة بوليش لتلميع الهيكل الخارجي لسيارة يتآكلها الهريان والصدأ، بينما يريد الحريري إخضاعها لورشة حدادة وبويا تعيد تأهيلها للسير بأمان وتسمح لها بأن تربح السباق مع شبح الانهيار. ويضيفون: لقد آن الأوان كي يحسم الطرف الآخر أمره بعدما أصبحت الكرة بكاملها في ملعبه، وبات عليه ان يقرر في أي اتجاه سيسددها.
"الجمهورية": هل يلجأ الأميركيون إلى آخر الدواء في لبنان؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل يلجأ الأميركيون إلى آخر الدواء في لبنان؟
لم يعُد أصحاب القرار في الولايات المتحدة مستعدين للانتظار أكثر. وسَمِع بعض اللبنانيين الذين يتواصلون معهم في الفترة الأخيرة عبارة: لقد طفح الكيل. وتتحدث مصادر ديبلوماسية غربية عن انطباع بالأسى حول مستقبل لبنان، فتقول: لا نفهم كيف أنّ بعض الدول بدأ يدرس جدياً التخطيط لإرسال مساعدات إنسانية (تشديد على هذه الكلمة) إلى لبنان، فيما هناك قوى لبنانية لا تزال تبحث عن جنس الملائكة! وتستهجن المصادر كيف تغرق هذه القوى في نقاشات من نوع: هل الغرب متمسك بالرئيس سعد الحريري أو لا؟ وهل يعترض على تسمية هذه الشخصية لرئاسة الحكومة أو تلك؟ والحال هو أنّ الأسماء ليست هي الأهم للمجتمع الدولي، بل الدور الذي يجب ان تضطلع به الحكومة الجديدة. والمفارقة هي أنّ القوى الدولية أظهرت دائماً حرصها على استقرار لبنان، لكن اللبنانيين أنفسهم ليسوا جديرين بصون هذا الاستقرار. وحتى فرنسا التي بذلت كل جهد لعقد مؤتمر سيدر، لم تستطع إقناعهم بالإصلاحات المطلوبة، ولم تتمكن من ثنيهم عن المناورات والمماحكات المستمرة منذ عام ونصف العام، ما أدّى إلى تعطيل بنود سيدر وحجب11 مليار دولار مقرّرة. وحول سلاح حزب الله وحضوره في لبنان، تؤكّد المصادر أنّ الجميع مدعوٌّون إلى التراجع قليلاً والتواضع وتجنيب لبنان الإنخراط في المحاور. فهناك ارتباط وجودي بين الحزب وإيران. هذا مفهوم. لكن لبنان ليس حزب الله وحده. وعلى الهامش، تطرح المصادر أسئلة عن سبب انكفاء السفارة اللبنانية في واشنطن، خلال هذه الظروف الدقيقة، على رغم اعتراف الجميع بأنّ السفير يتعرّض لمقاطعة الكثيرين. وتردّد أنّ الرسالة التي وقّعها أعضاء كثُر من الكونغرس حول لبنان لم تكن السفارة في جوِّها، فيما الحدث اللبناني يقتضي استنفاراً أعلى من جانبها. ويستنتج المطلعون: لا يريد أحد سقوط لبنان. لكن أحداً ليس مضطراً إلى بذل مجهود يفوق ما يفعله اللبنانيون أنفسهم. ولا ينفي هؤلاء المطلعون أنّ في العديد من الأوساط الدولية نظرةً دونيةً إلى الطبقة السياسية التي تتحكّم بشؤون لبنان حالياً ومنذ سنوات. وتنتهي المصادر إلى خلاصة: فلتؤلَّف حكومةٌ قادرة، اليوم قبل الغد. ولتتمّ حماية مؤسسة الجيش اللبناني. فهذه هي الأولويات... حتى لا نغرق في الثرثرة!
"النهار": لهذه الأسباب يرفض ثلاثي "أمل" و"التيار" و"الحزب" شرطَي الحريري الانتخابات المبكرة والصلاحيات الاستثنائية
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": لهذه الأسباب يرفض ثلاثي "أمل" و"التيار" و"الحزب" شرطَي الحريري الانتخابات المبكرة والصلاحيات الاستثنائية
اعتبرت مصادر ثلاثي حركة "امل" و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ان "فداحة" ما يطرحه الحريري ويعتبره مدخلاً لأي تسوية يتجسد في امرين اثنين: الاول طلب صلاحيات استثنائية لأي حكومة مقبلة، وهو امر يرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى مجرد البحث فيه انطلاقا من تجربة له في هذا الاطار، وبحسب زوار سيد عين التينة في اليومين الماضيين، ان هذا الامر بالنسبة اليه غير وارد اطلاقا لانه "يعني تعطيل دور المجلس الرقابي والتشريعي". لذا ينصح بصرف النظر عنه والانصراف الى قضايا اكثر اهمية في هذه المرحلة البالغة الدقة، مذكِّرا بان امر حصول الحكومات على صلاحيات استثنائية "حدث في حالات نادرة في العهود والحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال وكان في نطاق محدود جدا ولغايات محددة". أما الدعوة الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة والتي دأب الحريري وفريق سياسي آخر (الحزب التقدمي الاشتراكي احيانا) على رفع بيرق شعاره، فهو بالنسبة الى الرئيس بري و"حزب الله" والعهد أمر تحاصره الشبهات والغايات المكتومة ولا يمكن افساح المجال لتداوله وذلك انطلاقا من اعتبارات ووقائع عدة ابرزها: 1- ان الغاية الاساسية من هذا الطرح في هذا التوقيت بالذات تنسجم ضمناً مع غاية التشكيك في حجم قوى معيّنة من جهة، وانهاء اكثرية نيابية مريحة تكونت منذ سنة ونصف سنة تقريبا عبر انتخابات خاضتها كل القوى تحت أعين المجتمع الدولي ومنظماته، ولم يظهر لاحقا مَن يشكك في نزاهتها، وهي اكثربة لمصلحة ثلاثي الحركة والتيار والحزب وحلفاء آخرين لهم اعتبارهم السياسي. 2- ان امر الانتخابات المبكرة يحتاج اساسا الى قانون انتخاب متفق عليه، وهو امر غير متوافر حاليا، وامر العودة الى القانون الاخير او الذهاب الى قانون آخر يحتاج الى مخاض سياسي يستلزم وقتا طويلا ودونه تعقيدات، فضلاً عن انه من غير المنطقي ان تتخلى اكثريات عن امتيازها هذا بأريحية او لمجرد ان ثمة من لا تعجبه الخريطة السياسية الحالية ويعتبر نفسه متضررا منها. وقد سبق للحلف الثلاثي اياه ان طلب ابان ازمة عام 2006 الذهاب الى انتخابات مبكرة لكن فريق الحريري (14 اذار) السياسي آنذاك رفض التجاوب. وبناء عليه، ابلغ الثلاثي اياه من يعنيه الامر رفضه القاطع لكلا الشرطين، معتبرا انهما ينطويان على تعجيز متعمد واهداف اخرى غير مرئية، مذكراً برؤيته القائمة على ان لمواجهة التردي الحاصل والازمة الحالية ابواباً اخرى اولها باب الإقدام على تأليف حكومة يشارك فيها الجميع.
"النهار": هديّة العيد لو أراد الرئيس!
كتب غسان تويني في "النهار": هديّة العيد لو أراد الرئيس!
كان يمكن، يا فخامة الرئيس، أن تكون هدية العيد حكومة جديدة. لا لأن "حكومة كل لبنان" قد فشلت في كل شيء، بما في ذلك تمثيل "كل لبنان" ووزراءها بالكاد يمثلون زعماءهم، فكيف بتمثيل القاعدة، بل القواعد الشعبية؟ إنما لحاجة لبنان، كل لبنان، إلى الجديد في الحكم، رجالاً ونهجاً، لحاجة لبنان إلى ذلك، ولأن اللبنانيين، كل اللبنانيين، من أصغر مواطن إلى أكبر مواطن، قد تعبوا من الحكم التقليدي إلى حد يقارب اليأس، وهم يتوقون إلى نهج ورجال يعيدون إليهم ثقتهم بالدولة والوطن، فضلاً عن الاطمئنان الضائع إلى أبسط قواعد السلامة والأمن. عملياً، عملياً، كيف تكون الحكومة؟ أولاً: في الرئاسة: في الجو الذي نعيش، والقضية الطائفية في لبنان كالنار تحت الرماد، فضلاً عن كونها مطروحة من حولنا، بل في العالم أجمع، من الخطأ محاولة اختراع رئيس وزراء أو استنباط رجل للمركز لا تتوافر فيه الصفة التمثيلية التي تمكّنه من المشاركة الحقيقية في تحمل التبعات التي يلقيها الدستور غير المكتوب على عاتقه. ثانياً: في التأليف: لقد درج الرؤساء على تأليف الحكومة من الوزراء الذين لا بد من توزيرهم لسبب أو لآخر، ثم توزيع الحقائب عليهم بالتي هي أحسن، إلى حدّ الاضطرار أحياناً إلى استحداث حقائب جديدة، حتى إذا ما نفدت هذه، أُنشئت وزارات الدولة للوزراء الذين لا عمل دائماً لهم! ثالثاً: في النوعية: ليس من الضروري أن تحدَّد لمثل هذه الحكومة صفة معينة سلفاً: من الشباب، أو الشيوخ، أو الأقل شيخوخة أو الأكثر شباباً، كما ليس ما يفرض أن تكون كلها برلمانية، أو كلها إكسترا برلمانية، فكل حكومة توخّت مثل هذا التصنيف فشلت وفشل معها طابخوها، فشلت حتى في تحقيق الانسجام الذي كانت تدّعي. حسب مثل هذه الحكومة استيحاء المثل السائر "الرجل الصالح في المكان الصالح"، فلا يخلعنّ أحد على محام أديب، مثلاً، "لباس الميدان"، أو يرتجل جاهل وزير إعلام، وطبيب وزير اقتصاد، إلى آخر ما هو معروف ومشهود له بالفشل؛ ومع أن الحكم ليس اختصاصاً بالمعنى الاداري أو التقني، إلا أنه يفترض معرفة وطاقة على التحرك والتحريك، خصوصاً عندما تكون الادارة في الوضع الذي هي فيه. رابعاً: في الوزارات الجديدة: من الضروري استحداث وزارات خاصة، لا بأس من تسميتها وزارات دولة، للقضايا الكبرى المطروحة والحاجات التي نعرف أنها الأشدّ إلحاحاً - شرط ألا نضيّع سنة وأكثر في صياغة نصوص قوانين تحدّد صلاحيات الوزراء الجدد وملاكات وزاراتهم.(....)
"الاخبار": سعد الحريري... كفى لهواً بمصير البلد
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": سعد الحريري... كفى لهواً بمصير البلد
يتابع سعد الحريري ما يجري في البلد، لكنه لا يبالي. يعتقد بأنه يملك ترف المراوغة والتكتكة السياسية، ولا يرى أن الناس تُذلّ يومياً في المصارف لتحصل على أموالها، فيما هو لا يتردّد عن تسديد فوائد الدائنين، حرصاً على سمعة لبنان. فوائد الدين مقدّسة، أما أموال الناس فمباح السطو عليها، حتى لو برعاية القوى الأمنية. الحريري يحترم كلمته وقد قال في مؤتمر سيدر إن التزامات لبنان لا تُمسّ. الأسعار تتضخم بشكل جنوني والمواد الغذائية بدأت تُفقد من السوق، وكذلك بعض أصناف الأدوية. محطات البنزين في إضراب. سعر صرف الدولار وصل إلى 2400 ليرة، كل ذلك، لم يجعل رئيس الحكومة يكفّ عن الدلع السياسي. يظن أنه بتعنّته يمكنه أن يفرض شروطه على شركائه في الحكم، فيما هم، في المقابل، مصرّون على تسهيل مهمته إلى أقصى الحدود. لذلك، يتعامل الحريري مع نفسه من موقع قوة يسمح له بأن يتدلل، وإذا ما عجبكم شكلوا حكومة بدوني. مطالبه محدودة. يريد أن يشكّل حكومة يختار هو وجوهها. ثم يريد أن تُعطى الحكومة صلاحيات تشريعية استثنائية، وأن يقر قانون انتخاب جديداً يدعو على أساسه إلى انتخابات جديدة خلال ستة أشهر. هو باختصار يريد أن يتسلم البلد، وينقلب على مجلس النواب، ثم يريد من الجميع أن يثق به، هو الذي كان يوماً رأس حربة في مواجهة المقاومة، وهو الذي يتحالف مع من يريد رأس المقاومة اليوم قبل الغد. الأغرب أنه عندما يدعو الرئيس نبيه بري إلى تفعيل عمل الحكومة، لا يتردد الحريري بالرد، عبر مصادره المقربة، بأن حكومة تصريف الأعمال تقوم بواجباتها بمتابعة الملفات الاقتصادية والأمنية. الانفصام مستمر. عن أي واجبات يتحدث الحريري؟ منذ ما قبل الاستقالة، وتحديداً منذ مهلة الـ 72 ساعة وهو مستقيل من أداء مهماته، ومن بينها تصريف الأعمال. بعدما طُرح اسم الوزير السابق بهيج طبارة، عمد الأخير إلى طرح مجموعة من الشروط. أولها أن يُدعم ترشيحه من قبل الحريري نفسه، لكن الأخير تلكأ.. مع طرح اسم سمير الخطيب، الذي لا يزال أكثر الأسماء جدية حتى اليوم، تردد مجدداً أن الحريري يسعى إلى حرق اسمه. حتى عندما التقاه، لم يحسم مصيره.
"الاخبار": مسؤولية الكبار
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": مسؤولية الكبار
يبدو من النقاش أن القوى الرئيسية لا تزال تتصرّف على أن ما حصل في الشارع لا يُلزمها بتغييرات كبيرة. لذلك، يتردد في مداولات تشكيل الحكومة كلام عن تمسك التيار الوطني الحر بحقائب معينة، وحتى بوزراء حاليين. والحال نفسها بالنسبة إلى الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، فيما تعتبر القوات اللبنانية أنها حققت نجاحات حيث انتشر وزراء التكنوقراط، وتريد مزيداً من هذا الصنف. علماً بأن الرئيس سعد الحريري الذي يعلن عزوفه عن ترؤس الحكومة الجديدة، يتصرف على أنه الرئيس الفعلي للحكومة ولو من خلف الستار، ويتشاطر في طرح أفكار على المرشحين الآخرين تمثل طموحاته، إلا إذا كان الحريري ــــ كما يعتقد البعض ــــ في حالة أسر، وسجيناً بقرار أميركي ــــ سعودي، لكن في بيروت لا في السعودية. مطالب الحريري تتركز على سبل عدم إحداث أي تغيير. ففي توصياته للمرشحين أنه لا يمكن الموافقة على إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو قائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير المخابرات العميد طوني منصور أو قيادة قوى الأمن الداخلي، ورؤساء بعض المؤسسات العامة مثل مجلس الإنماء والإعمار والميدل إيست وغيرها. فيما يشدّد في المقابل على ضرورة إبعاد ممثلي حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل عن وزارات أساسية، ولا ينسى تشجيع المرشحين لخلافته على انتزاع تعهّد بإجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال ستة أشهر. إذا كان كبار البلاد في السلطة على هذه الحال، فكيف يتصرف بقية الكبار من أهل البلاد، أي كبار السلطة المالية والنقدية بكل أركانها، وكبار المؤسسات الدينية الغنية، وكبار القوم من الأغنياء والمتمولين؟ ببساطة أكبر، يجب على السلطة، أيّ سلطة حكيمة، أن تبادر الى التعامل مع ملف الدَّين العام بطريقة مختلفة، وأن تبادر الى خطوات سلبية باتجاه دائنين، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو حكومات، تقوم على أساس وقف خدمة هذا الدين، والتفاوض لتقليص المتوجبات مهما كانت الكلفة، علماً بأن البعض يتحدث كثيراً عن مصادرة أملاك الدولة خارجياً وملاحقتها قضائياً داخلياً. الأزمة لن تحلّ بحكومة كالتي يجري العمل على تشكيلها، ولن تحل بفوضى الشعارات عند لصوص الحراك من جماعة أميركا والقوى السلطوية. الحلّ لن يكون من دون مشاركة الجميع في تحمل مسؤولية كبيرة وصعبة ستفرض سلوكاً جديداً على الناس، قد يدفعهم الى اكتئاب وإحباط، لكنه السلوك المتناسب مع واقعهم الحقيقي، وليس مع واقعهم الافتراضي.
"نداء الوطن": ماذا لو شكّلت "الأكثرية" حكومة إستثنائية تُرضي الشارع؟
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ماذا لو شكّلت "الأكثرية" حكومة إستثنائية تُرضي الشارع؟
إلتحق المهندس سمير الخطيب بقافلة "الأسماء المنكوبة" التي احترقت على نار الحراك الشعبي، ووقود "تيار المستقبل"، كما يقول خصومه. ويُنتظر أن يخرج الرجل اليوم من دائرة الضوء بعد مواجهة حراكه الحكومي رزمة عقبات، ليطلق من جديد رحلة البحث عن "مغامر" قادر على مواجهة أزمة اقتصادية - مالية هي الأصعب والأعقد منذ انتهاء الحرب الداخلية. وعليه، تقول مصادر قوى الثامن من آذار إنّ انتهاء العرض الثالث لتسمية رئيس حكومة غير الحريري، على "صفر"، يعني في طبيعة الحال العودة إلى "حضن" الحريري. الأخير حاول من خلال بيانه المكتوب، تنظيف سجله من تهمة التردد واستخدام المناورات، كما يقول خصومه. لكنه في المقابل، زاد من منسوب الحيرة في أذهان الفريق الآخر. تضيف المصادر، إنّ الحريري "لم يكحّلها بل عماها" في الغموض الذي رفع البيان من منسوبه وجعل الاجابة على سؤال ماذا يريد الحريري، مستحيلة بفعل تضارب الانطباعات بشأن حقيقة تفكيره... ولو أن البعض يعتبر أنّ البيان يؤكد ما هو مؤكد بالنسبة إلى قوى الثامن من آذار: "الحريري مصرّ على العودة إلى رئاسة الحكومة ولكن وفق شروطه". يؤكد هؤلاء أنّ رئيس "تيار المستقبل" وضع مفاوضيه أمام معادلة من ضلعين: إما أنا رئيس الحكومة وإما اذهبوا إلى حكومة أكثرية. هو يعرف أنّ الثنائي الشيعي يحاذر أبغض الحلال وهو حكومة الأكثرية النيابية، ويرفض خنقه في هذه الخانة القاتلة، ولذا يستقوي الحريري بحاجة شركائه لوجوده على رأس السلطة التنفيذية، كي يفرض شروطه. هكذا، تجد قوى الثامن من آذار نفسها أمام خيار الحريري من جديد في محاولة متجددة لرسم خطوط التقاء وسطية، من شأنها أن تنسج تفاهم ما بعد 17 تشرين الأول... أو خيار حكومة أكثرية نيابية، ولكن بمواصفات استثنائية ترضي الشارع وتحدث صدمة ايجابية قد تعوّض عن غياب الثلاثي "المستقبل"- "الاشتراكي"- "القوات" عنها.
"الديار": بورصة التكليف تتأرجح صعودا وهبوطا وحظوظ الخطيب رهن شروط الحريري !
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": بورصة التكليف تتأرجح صعودا وهبوطا وحظوظ الخطيب رهن شروط الحريري !
تأرجحت حظوظ المهندس سمير الخطيب لتولي رئاسة الحكومة المقبلة بين التفاؤل والتشاؤم.. وبعدما جرى نعي ترشيحه صباحا تم تعويمه مساء على ان تحسم الامور في الساعات القليلة المقبلة، ولفتت اوساط مطلعة على الاتصالات ان العناصر الرئيسية للتفاهم لم تتبلور بعد بانتظار الاتفاق نهائيا على اسم الرئيس العتيد... وبعدما كانت الاتصالات التي يجريها بعيدا عن الاعلام المدير العام للامن العام عباس ابراهيم قد اوحت بقرب الوصول الى تسوية محتملة، خرجت مصادر تيار المستقبل للحديث مجددا عن عدم الدخول في لعبة الاسماء قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، وشددت المصادر على ان الاستشارات هي وحدها التي تقرر اسم الشخصية التي ستكلف بتشكيل الحكومة، وهو امر طرح اكثر من علامة استفهام حيال حقيقة موقف بيت الوسط... وفي هذا الاطار، لا يزال الحريري مصرا على شروطه لولادة الحكومة الجديدة، وهو ما تراه مصادر مطلعة تكبيل لا مرشح جدي لخلافته، ووفقا لاوساط بيت الوسط فان رئيس الحكومة المستقيلة يريد حكومة تكنوقراط، وتثبيت صلاحيات استثنائية لرئاسة الحكومة، واعادة توزيع الحقائب داخل الحكومة، على ان يكون هناك تفاهم مبدئي على حصول انتخابات نيابية مبكرة... الاتصالات مقطوعة بين الثنائي الشيعي وبيت الوسط، ولم يحصل اي اتصال بين الجانبين، ووحده يتولى اللواء عباس ابراهيم عملية التفاوض البعيدة على الاضواء... ويعقد في بعبدا اليوم اجتماع مالي برئاسة رئيس الجمهورية وحضور وزراء المال، والاقتصاد، وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف، والمستشار الاقتصادي للرئيس الحريري نديم المنلا لعرض الاوضاع المالية في البلاد..ووفقا لاوساط مطلعة رفض رئيس الحكومة المستقيل الانضمام الى الاجتماع دون تقديم اي اسباب موجبة لغيابه على الرغم من دعوته من قبل دوائر القصر الجمهوري، لكنه اختار ان يكون ممثلا عبر مستشاره، وقد وافقت الرئاسة الاولى على هذه الخطوة على مضض، وذلك لحراجة الوضع الاقتصادي ولعدم توتير الاجواء السياسية المتوترة اصلا...
"الديار": حزب الله وحلفائه لن يسمحو للحريري التهرب من المسؤولية
كتب كمال ذبيان في "الديار": حزب الله وحلفائه لن يسمحو للحريري التهرب من المسؤولية
ما زال تشكيل الحكومة يلاقي صعوبات ولكن ليس استحالة، كما تقول مصادرمتابعة ، اذ ان الموضوع يتعلق بمن يقول "اخ اولاً". في عملية عض الاصابع التي يمارسها كل فريق ضد الآخر، وان كان الحريري اخرج نفسه من اعادة تكليفه، واصدر بياناً اعتذر فيه عن ذلك، داعياً الى الاعتماد على نتائج الاستشارات التي يعرف رئىس الحكومة المستقيل، انها ستأتي لصالح الفريق الذي يملك الاكثرية النيابية، وهو تحالف امل وحزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهم، وهو بذلك يرمي كرة النار لدى هؤلاء، تقول المصادر، في وجه شارع منتفض، وفي ظل ازمة مالية ـ واقتصادية ـ اجتماعية، وهو ما لا يقبله حزب الله وحلفاؤه، بأن يتهرب الحريري من مسؤولياته، ليس منذ عام 2005، بل حتى عن الفترة التي تولى فيها والده رئاسة الحكومة، واودت سياساته المالية والاقتصادية، الى الازمة المتراكمة، ويريدون ان يكون شريكا في تحمل المسؤولية، بحكومة فيها سياسيون واختصاصيون، حيث يدور الخلاف حول هذا الموضوع. وبالرغم من بيان الحريري عزوفه عن ترؤس الحكومة، فان عليه مسؤولية تسهيل التكليف، وقد اعطي له دور تقديم اسم شخصية سني، تقول المصادر، لان الوقت ليس لصالح احد، وان الانهيار حصل، مالياً واقتصادياً واجتماعياً، والحراك الشعبي قد يلجأ الى خطوات تصعيدية بوجه من هم في السلطة بحيث لا تحمي الاستقالة احداً من المسؤولية.
بزي لـ "الديار" : لهذه الأسباب نتمسّك بالحريري... والحكومة المستقيلة لا يعني أن تكون غائبة
كتب ايمن عبد الله في "الديار" : بزي: لهذه الأسباب نتمسّك بالحريري... والحكومة المستقيلة لا يعني أن تكون غائبة
رأى النائب في كتلة التنمية والتحرير علي بزّي في حديث لصحيفة "الديار" أن الحكومة المستقيلة لا يعني ان تكون غائبة، فللأسف من تاريخ الاستقالة الى اليوم لم تجتمع الحكومة ولم تُشكل اللجان لمتابعة الأوضاع الحياتية والإقتصادية، والحكومة المستقيلة لا يجب أن تستقيل من ممارسة واجباتها، سواء على مستوى الحكومة ككل او على مستوى الوزراء، ولأجل ذلك رفع الرئيس بري الصوت لتذكيرها بأنها لا يمكن أن تستقيل من تصريف أعمالها. ويدور تساؤل حول سبب تمسك فريق 8 آذار وعلى رأسه حركة أمل بوجود سعد الحريري على رأس أي حكومة مقبلة، وفي هذا السياق كشف بزي وجود 3 أسباب لذلك، مشيراً قبل التطرّق اليها أننا بالبداية كنا ضد استقالة الحكومة لأن تعقيدات المشهد ستصعّب مهمة تشكيل أخرى، وتبين صحة توقعاتنا، وبالعودة للأسباب الثلاثة قال بزي: بداية لأنه على الجميع تحمل المسؤولية، ولا يمكن لأحد أن يقول أنا أوصلتكم الى ما أنتم فيه اليوم وسأجلس جانبا. ثانيا: البعض يعمل على تسخين توترات مذهبية بين السنّة والشيعة، ونحن ننتمي الى مدرسة ترفض رفضاً قاطعاً أي أجواء تستحضر فتنة مذهبية في البلد. ثالثا: شخصية الحريري قادرة على جلب نوع من الدعم الدولي أو الخليجي لمعالجة الأزمات الاقتصادية التي نعاني منها حصراً. وأضاف: بعد تمنّعه عن ترؤس حكومة ارتضينا أيضا أن يسمي هو شخصية ويُظهر لها الدعم، لا فقط تسمية شخصية كما حصل في المرات الأخيرة، خصوصا بعد أن توضحت الصورة أن بعض الأسماء تم حرقها وبعضها ذهبت ولم تعد، ونحن نقرّ ونعتبر أن الوضع لا يحتمل التلكؤ أو تأجيل حسم ملف الحكومة وبمجرد تأليف حكومة سينعكس الأمر إيجابا لدى اللبنانيين، ومن يحب لبنان ولكن على ما يبدو هناك شروط تواكب الملف الحكومي. وفي سياق حديثه عن التدخلات الخارجية والترابط بين الملفات المحلية والخارجية، والاقتصادية الحياتية مع الاستراتيجية، وجّه بزي أسئلة الى اللبنانيين :"هل يعلم اللبنانيون أن لجنة الشؤون الخارجية والموازنة في الاتحاد الأوروبي قررت دمج النازحين السوريين بالمجتمعات التي توجد فيها؟، هل يعلمون أننا رفضنا 50 مليار دولار لأجل صفقة القرن ولم تنته المسألة، وهل يعلم اللبنانيون أن ملف التفاوض على ترسيم الحدود خاضع للضغوطات بشكل شبه يومي، بظل وجود مفاوض عن حق، باسم لبنان، اسمه نبيه بري، الذي وبظل تغيّر الكثير من المفاوضين من هوف الى شينكر، لا يزال على نفس الموقف الوطني السيادي اللبناني المنادي بعدم التفريط ولا التنازل؟
"الديار": الـحريـري عرف مـكــانـه فتدلّــل... أحــرق أسماء وسيحرق أسماء
كتبت بولا مراد في "الديار": الـحريـري عرف مـكــانـه فتدلّــل... أحــرق أسماء وسيحرق أسماء
بالرغم من كون بيان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي اعلن فيه عدم رغبته بتشكيل حكومة جديدة مطولا وتفصيليا، وبالرغم من انه قد يبدو للبعض مقنعا، فهو بنظر مصدر نيابي في الثنائي الشيعي مجرد محاولة حريرية أخرى لرفع السقف على قاعدة عرف مكانه فتدلل. اذ لا يبدو المصدر مقتنعا بأن الحريري زاهد بالسلطة وان كانت تحولت كرة نار مؤخرا بعيد اندلاع الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الاول الماضي، مشيرا الى انه كما أحرق اسمي محمد الصفدي وبهيج طبارة فهو سيحرق عاجلا ام آجلا اسماء جديدة قد تكون مرشحة لتولي المنصب ولكن وفق آليات جديدة بعدما باتت الآليات السابقة مكشوفة. ولعل التحركات التي تشهدها المناطق السنية - الحريرية عشية طرح اي اسم لخلافة الحريري، اكبر دليل، بحسب المصدر، على ان قيادة المستقبل هي التي تتولى تحريك الشارع الذي تعتمده كورقة لتحسين شروط المفاوضات، معتبرا انه وبعد فشل جولة المفاوضات الماضية، قرر الحريري لعب ورقة الجوكر التي بجيبه لجهة اعلان رغبته بأن لا يكون من يشكل الحكومة الجديدة، علما انه يعي ان اي شخصية لن تستلم زمام الامور من دون مباركته. وتضيف المصادر: اما ما يُحكى عن تمسكنا به، فلا يعدو كونه اصرارا ورغبة منا بأن يتحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحساسة بعدما كان وفريقه السياسي الطرف الاساسي في الحكم طوال الاعوام الـ30 الماضية وبالتالي المعني الاول بالأزمة التي تتخبط فيها البلاد. وتنفي المصادر المستقبلية تماما ان يكون الحريري يفاوض مستخدما ورقة الشارع، لافتة الى ان هناك حقيقة ترفض القوى السابق ذكرها مواجهتها الا وهي ان الشعب في ثورة وانه لن يهدأ قبل ان يرى الامور تنقلب رأسا على عقب لمصلحته، معتبرة ان الاصرار على اعطاء الحراك طابعا طائفيا أحيانا وحزبيا احيانا أخرى لم يعد ينفع، وقد باتت اللعبة مكشوفة امام الناس.
"الشرق الاوسط": من الذي يقصم ظَهر الآخَر في لبنان؟
كتب رضوان السيد في "الشرق الاوسط": من الذي يقصم ظَهر الآخَر في لبنان؟
السيد نصر الله شديد الارتباك نتيجة ما يحصل في إيران والعراق ولبنان. وهو يفضّل الإبقاء على الوضع الراهن في لبنان. وقد تبين له بعد استقالة الحريري أن ذلك غير ممكن. وهو لا يريد بأي ثمنٍ الانكشاف بالبقاء خارج الحكومة، ولذا إن لم يكن مع الحريري فخارج الحريري. وعنده شخصيات سنية، لكنّ أحداً منها لا يتمتع بالصدقية لا مع الجمهور الثائر ولا مع المجتمع الدولي. أما الذي وضعه صعبٌ فعلاً فالعهد وجبران باسيل، وقد انهارت شعبيتهم لدى المسيحيين، وما بقي لهم غير حزب الله. ولذا فتصور بقائهم خارج الحكومة وهم أكبر كتلة في المجلس النيابي المنتخب قبل عامٍ ونصف، أمرٌ شديد الهول! ماذا يحصل الآن؟ ما يئس الكل من الحريري، وبخاصة الجمهور السني. لكنّ الرئيس وحزب الله الآن مضطران للذهاب نحو غيره. الرئيس قد يعلن عن بدء الاستشارات هذا الأسبوع، ويمكن في الاستشارات أن يحصل واحد على تأييد 65 أو 66 نائباً من أنصار عون ونصر الله، لكنه لن يستطيع التشكيل، لأن الحريري وحليفيه الجديدين - القديمين جعجع وجنبلاط لن يشاركوا. وحكومة اللون الواحد لن تنجح لا بالداخل ولا بالخارج. إنما الغالب ألا يحصل أحدٌ على الأكثرية، وتبقى الحكومة الحالية المشلولة: حكومة تصريف الأعمال! يقول الدوليون والجهات المالية العالمية (البنك الدولي، وصندوق النقد، والمؤسسات الاستشارية) إنّ لأزمة لبنان الاقتصادية والمالية مساراً مستقلاً، وسواء تشكلت الحكومة أم لم تتشكل، فالأمور سائرة إلى انهيار محتَّم.
سعد الحريري اعتذر. والمظاهرات مستمرة. والأسواق جامدة. والثنائي الشيعي بدأ يتحرش بالمتظاهرين. والإنذارات بالإفلاس والانهيار تتولى على مسامع المسؤولين وأبصارهم دون بصائرهم. ولا حديث لأهل التيار الوطني الحر إلاّ عن الفساد قبل ثلاثين عاماً، أما هم فبريئون براءة الذئب من دم يوسف. فمن الذي قلب للآخر ظهر المجنّ؟ الحريري عليهم، أم هم على الحريري، أم الحراك على الجميع؟!
"النهار": الضغط على العهد والحزب يتفاقم تحت وطأة العقوبات والمحكمة؟
كتبت سابين عويس في "النهار": الضغط على العهد والحزب يتفاقم تحت وطأة العقوبات والمحكمة؟
نزول عناصر حزب الله جنبا الى جنب عناصر حركة "امل"، أعاد وضع الثنائي في خندق واحد، وأعاد بالتالي تسليط الضوء على اعادة قراءة للموقف الاميركي تحديدا من التمايز الذي كانت واشنطن اعتمدته بين الحزبين، ولا سيما على صعيد العقوبات التي اقتصرت حتى الماضي القريب على الحزب دون حليفه الأقرب "أمل". وهذا الوضع ينسحب كذلك على "التيار الوطني الحر"، بحيث كشفت الانتفاضة الشعبية ووقوف هذا الفريق من السلطة في وجهها ومحاولة حرفها عن مسارها السلمي الى حرب شوارع، واقعا جديدا من التعامل الخارجي مع هذا الفريق، لن يكون مستبعدا ان تتبلور ملامحه من خلال محطتين أساسيتين ستغيران مجرى التطورات الداخلية، في اتجاه مزيد من التصعيد. احدى المحطتين تتمثل في اللوائح الجديدة المرتقبة للخزانة الاميركية، والتي لا تستبعد الاوساط السياسية ان تتوسع دائرتها لتطاول حلفاء مسيحيين وشيعة من "التيار البرتقالي" و"أمل"، وتؤثر على أموال رجال اعمال شيعة في دول الاغتراب. اما المحطة الثانية، فتتمثل بما ستحمله لاهاي قريبا على صعيد قرار المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. من هنا، لا يبدو ان هذا الفريق السياسي مستعجل لقيام حكومة جديدة لا تراعي شروطه ومصالحه. ومن هنا ايضا، يبرز تمسك "حزب الله" بالرئيس سعد الحريري، وبعدم خروجه من السلطة. فالحزب يريد الحريري وانما من دون شرطه بالتكنوقراط. أما "التيار" فيؤثر عدم قيام حكومة تكنوقراط تضفي لقب الوزير السابق على رئيسه، وتخرجه من السلطة. كذلك لا يضمن الحزب حجم سلطته ونفوذه في اي حكومة عتيدة لم يكن له يد الفصل فيها. ولأن ملامح التسوية الخارجية لم تنضج بعد، يبقى خيار تصريف الاعمال وتفعيله الأوفر حظا لهذا الفريق. اما الانهيار المالي الذي يتهدد البلاد، فهو لا يشكل تحديا كبيرا لهذا الفريق الذي سبق ان أعلنت قيادتاه قدرتها على تجاوزه: فرئيس الجمهورية لا يخشى الانهيار، وقد اعلن في مقابلته الاخيرة ان لديه خطة اقتصادية بديلة من خطة الحكومة التي سقطت باستقالة الحكومة. اما "حزب الله"، فقد اعلن امينه العام السيد حسن نصرالله على الملأ، وفي تحدٍ صارخ للدولة ومؤسساتها، انه عندما تتوقف الاخيرة عن دفع رواتب موظفيها، تستمر المقاومة في الدفع لعناصرها.
"الشرق": أزمات مفتوحة "كل يغني على ليلاه"
كتب يحي جابر في "الشرق": أزمات مفتوحة "كل يغني على ليلاه"
المعنيون كل يغني على ليلاه… والبلد يدور في حلقة مفرغة، واللبنانيون، على وجه العموم يعيشون حالات قلق غير مسبوقة، وهم يتطلعون الى رجال السياسة الذين امتهنوا فنون المداورات والمناورات واضاعة الوقت، وقد سارع الرئيس نبيه بري الى القول إنه لا يرى سبباً لعدم تعويم حكومة تصريف الأعمال، برئاسة الرئيس سعد الحريري، حتى اشعار آخر، بانتظار الوصول الى المخارج المطلوبة وبالحاح…. حسم الرئيس سعد الحريري موقفه، وأعلن، بعد طول انتظار عزوفه عن الترشح لتشكيل حكومة من غير «التكنوقراط»… وقد أصبح موعد الاستشارات النيابية الملزمة رهن الاتفاق على شخصية، وهوية، الرئيس المكلف، وهو اتفاق لم تظهر اسسه بعد، على رغم الدعوات المتعددة المصادر، خارجيا وداخلياً، للعمل على معالجة الوضع، ووضع حد لكل هذه الامور التي تحصل، والبدء بالاستشارات لتكليف رئيس حكومة… الكرة في ملعب المسؤولين لايجاد مخارج للأزمة التي تعصف بلبنان ويطمئن اللبنانيون الى حاضرهم ومستقبلهم، وهم يعانون ما يعانون، وعلى جميع المستويات… دخل بابا روما على الخط حيث حضرت أجواء التأليف وانتفاضة شعب لبنان في لقاء الرئيس عون مع عميد السلك الديبلوماسي، السفير البابوي جوزف سبيتري، الذي نقل الى رئيس الجمهورية تحيات البابا فرنسيس ومتابعته ما يحصل في لبنان… وهو يصلي من أجل حل أزمة تشكيل الحكومة وعدم الاتجاه نحو المزيد من التعقيد. هذا في وقت، لم يعد متابعون يجدون سبباً للصمت والقصر الجمهوري لايزال يدور في مراوحات. … فإذا كانت الهيئات الاقتصادية تراجعت عن الاضراب العام، أيام الخميس والجمعة والسبت، فإن مصادر بعبدا، هذه الايام لتفتح باب تاريخ بدء الاستشارات في الايام عينها… مع تصاعد التسريبات عن أسماء وأسماء مرشحة لرئاسة الحكومة، ونواب الامة متمترسون كل خلف حصاناته ولا يقدمون على ما يجب ان تؤول اليه الامور…
موفد الجامعة العربية: الوضع في لبنان ليس سهلاً
أضاءت الصحف على ما نقله الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي الى بيروت "دعم الجامعة واستعدادها للمساعدة"، لافتاً الى أن "العبء الأكبر يقع على اللبنانيين أولاً وما الخارج إلّا في موقع الداعم لمحاولات الحل". وأبلغ الرئيس عون الموفد العربي، أنه "يواصل جهوده لتحقيق تفاهم حول الحكومة الجديدة"، معتبراً "أن الوضع الراهن في لبنان لا يحتمل شروطاً وشروطاً مضادة، بل علينا العمل معاً للخروج من الأزمة الراهنة على نحو يحقّق مصلحة اللبنانيين ويساهم في حل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد".
ولاحظت "نداء الوطن" أن هناك "رسالة برسالة"... هكذا بدا كلام رئيس الجمهورية ميشال عون بالأمس في حضور الموفد العربي السفير حسام زكي الذي دخل قصر بعبدا حاملاً رسالة دعم ومؤازرة للبنان "ورغبة في المساعدة" للخروج من أزمته، فخرج من القصر برسالة مناشدة واستغاثة بـ"بيت المال" العربي مفادها أنّ "الدعم العربي للبنان يجب أن يترجم بخطوات عملية لا سيما بالنسبة إلى المساعدات لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي".
ورأت "نداء الوطن" أنها لحظة حقيقة تؤكد أنّ كل سياسات التنكّر لدور العرب في مساعدة لبنان وتغليب أجندة سلخه عن بني جلدته وبيئته الحاضنة لم تعد تجدي نفعاً أمام واقع الانهيار المتسارع اقتصادياً ومالياً في البلد، وعندما يحصحص الحق لا ملجأ ولا سند إلا العرب كما كانت الحال على مر الأزمات التاريخية التي مرّ بها اللبنانيون، منذ زمن الاقتتال الأهلي وصولاً إلى حروب إسرائيل التدميرية وآخرها وأشهرها حرب تموز 2006 التي سرعان ما أطفأت مليارات العرب وودائعهم خسائرها. وإذا كان صحيحاً أنّ المجتمع العربي اليوم غير المجتمع العربي أمس بعدما ذاق الأمرّين جراء سياسات "حزب الله" في الإقليم التي بلغت مستوى تهديد الأمن القومي العربي والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وإذا كان صحيحاً أيضاً أنّ رئيس الجمهورية بمواقفه وسياسته لا ينفك يؤكد أنه في خندق الحلف الاستراتيجي مع "الحزب"، يبقى الأمل بأن يمنح العرب جرعة أوكسيجين للبنان تقيه الاختناق الاقتصادي... انطلاقاً من الحرص عليه "كبلد مهم ومؤسس في المنظومة العربية، وتطوراته تهمّ العرب لما لها من تبعات وارتدادات إقليمية" حسبما عبّر موفد الجامعة العربية.
ولفتت الصحف إلى أن زكي الذي زار أيضاً عين التينة و"بيت الوسط" والصيفي، لاحظ أن الوضع في لبنان ليس سهلاً، فهناك تأزم سياسي ومخاطر اقتصادية ووضع غير مستقر في الشارع. ولا بد من أن يكون هناك موفد عربي لمتابعة هذا الوضع مع القيادة اللبنانية، كي ننقل لهم جميعاً، اهتمام الجامعة ودعمها واستعدادها للعمل لمساعدة اللبنانيين للخروج من هذه الأزمة، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية. ولكن بطبيعة الحال، العبء الأكبر يكون على اللبنانيين أنفسهم لأن هذا هو بلدهم وهذه الأوضاع تخصّهم في المقام الأول، وما الخارج إلا داعم لما يحصل في الداخل من محاولات لإيجاد حلّ ولتسوية أي أزمات".
"الشرق": الزيارات العربية والاجنبية لا تغني عن توافق على تشكيل الحكومة
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": الزيارات العربية والاجنبية لا تغني عن توافق على تشكيل الحكومة
قالت مصادر مواكبة لزيارة الموفد العربي للأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي انه طلب من المسؤولين التفاهم فيما بينهم على اختيار شخصيات يتمتعون بالصدقية والكفاءة لتولي الوزارات، حيث ان الدور الاساسي للحكومة المقبلة يجب ان ينكب على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي اللذين انهكا كأهل الشعب اللبناني. وأكد المرجع ان موفد الجامعة العربية لم يحمل أي اقتراحات او مبادرة حل، طالما ان المسألة تتعلق بشأن داخلي لبناني، لكنه أبدى استعداد الجامعة العربية مجتمعة الى تقديم المساعدة للبنان على المستويات كافة للخروج من أزمته المستجدة. ونفى المصدر المتابع ان يكون المسؤول العربي قد طرح أسماء محددة لتولي الحكومة، لا تواجه بممانعات اقليمية او دولية، وقال ان الارضية السياسية التي يقوم على اساسها النظام في لبنان حساسة ودقيقة، وتتطلب تعاون جميع المكونات السياسية من دون تهميش احد او فرض اجندات على أحد. لذلك فإن معالجة الوضع أمر ضروري وملح، ولا يمكن تركه وسط التجاذبات القائمة، والتغيرات الاقليمية والدولية. من هنا فإن المصادر تعتبر ان أي تأخير اضافي لتشكيل الحكومة من شأنه ان يزيد صعوبة في ايجاد الحل للوضع القائم، كما سيكون له تداعيات كبيرة على المستوى الدولي والاقليمي ليس سياسياً فقط، بل ايضاً على مستوى التعاون الخارجي والاقتصادي مع لبنان، والوعود الدولية لانقاذه اقتصادياً. أما على صعيد الوضع الحكومي، فلا شيء جديدا خرق الجمود على خط التكليف والتأليف، باستثناء اللقاء الذي جمع مساء أول أمس الرئيس سعد الحريري مع المهندس سمير الخطيب. المصادر المتابعة ان اللقاء لم يحمل أي جديد في هذا المجال، ويبدو ان اسم الخطيب سلك طريقه كأسلافه الذين طرحوا كمرشحين للحكومة بعدما سقطت كل المساعي لتسويقه.
اجتماع مالي في بعبدا وسط تراجع سعر الدولار
توقفت "الصحف عند "التطور المفاجئ" الذي تمثل في تراجع سعر الدولار لدى الصيارفة بعد ظهر أمس من سقف 2350 ليرة الى ما بين 1850 و2000 ليرة للدولار بعد إعلان نقابة الصيارفة الاضراب اليوم رفضا للاتهامات الموجهة الى الصيارفة وتحميلهم وزر ارتفاع الدولار.
وعلمت "النهار" أن عدداً كبيراً من المواطنين الذي قبضوا رواتبهم بالدولار، تهافتوا الى مكاتب الصيارفة لبيع الدولار وشراء الليرة من أجل تحقيق بعض المكاسب، ما دفع سعر الصرف الى التراجع، اضافة الى تراجع الطلب على الدولار لدى الصيارفة من الشركات العاملة في قطاع المحروقات مع دخول الاضراب المفتوح للمحطات حيّز التنفيذ. كما ترى أوساط متابعة للملف أن الاعلان عن عقد إجتماع مالي في قصر بعبدا اليوم حمل نوعا من الايجابية التي يمكن وضعها ضمن المساعي الهادفة الى ابقاء الوضع المالي والمصرفي والنقدي تحت السيطرة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن اجتماعاً مالياً يعقد في بعبدا اليوم برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: المال علي حسن خليل، الاقتصاد منصور بطيش، الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني والدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير، رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود والمستشار الاقتصادي للرئيس الحريري نديم المنلا، لعرض الأوضاع المالية في البلاد.
ولفتت مصادر "بيت الوسط" لـ"نداء الوطن" إلى أنّ "الحريري لن يحضر الاجتماع الاقتصادي اليوم في القصر الرئاسي لأنه يعتبر أن الأساس هو الدعوة إلى الاستشارات النيابية بدلاً من الدعوة إلى اجتماعات كهذه".
ورأت "النهار" أن الاجتماع الإقتصادي يأتي غداة تطورات مالية تركت أصداء متناقضة على المشهد المأزوم سواء في ما يتصل بموضوع المتانة المالية لمواجهة أخطار أزمة السيولة المالية، أم في ما يتعلق بسعر الدولار الموازي.
وحذرت أوساط مصرفية مطلعة لـ"اللواء" من مغبة الغياب الحالي للسلطة السياسية عن معالجة تداعيات الأزمة النقدية التي بدأت تفتك بمدخرات صغار المودعين، خاصة المتقاعدين الذين أودعوا «جنى العمر» في المصارف، فضلاً عن البلبلة المتزايدة في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والخدماتية، بسبب القيود التي وضعتها المصارف على حركة الأموال، والتي شملت تجميد الودائع، وعدم فتح الإعتمادات التجارية، فضلاً عن وقف التسهيلات المصرفية.
وكان مصدر مالي مطلع أكد للصحف أن لبنان سدّد سندات دولية قيمتها 1,5 مليار دولار استحقت أمس، فضلاً عن قسيمة العائد. وأبدى مصرف لبنان في وقت سابق استعداده لسداد استحقاقات السندات الدولارية عند حلول أجلها من أجل حماية الاستقرار المالي للدولة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن كبير محللي الأسواق الناشئة لدى "كابيتال إيكونومكس" جايسون توفي أن السداد سيضع المزيد من الضغوط على الاحتياطات المنهكة بالفعل، حيث لا تكفي لتغطية احتياجات لبنان التمويلية على مدى السنة المقبلة والبالغة 100 مليار دولار.
إلى ذلك، أعتبرت أوساط مصرفية لـ"النهار" أن المأزق المالي والنقدي الحالي يتلخص بمسألة فقدان الثقة الداخلية والخارجية بالدولة وأدائها المالي المتصف بنسبة عالية من الفساد، وأوصلت البلد إلى الإفلاس، وإستعادة الثقة المفقودة يتطلب وضع خطة مدروسة وعاجلة، تراعي النقاط التالية:
ـ الإسراع بتشكيل حكومة من أصحاب الايدي النظيفة والسمعة الحسنة، ومن ذوي الكفاءة والإختصاص.
ـ تحريك المساعدات الخارجية من الدول المانحة العربية والغربية، بما فيه تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر.
ـ تشجيع اللبنانيين العاملين في الخارج على إعادة تحويلاتهم إلى لبنان، والتي كانت تصل إلى ٧ مليارات دولار سنوياً، وإنخفضت إلى أقل من مليارين حالياً.
ـ إعادة النظر بسياسة الإستيراد، وتخفيض الفاتورة إلى النصف تقريباً، مقابل العمل على تعزيز وتطوير الصناعات الإستهلاكية المحلية.
ـ تخفيض معدلات الفوائد المعمول بها بنسبة ٥٠ بالمئة، تسهيلاً لإعادة تنشيط الحركة الإقتصادية من جهة، ولتخفيف أعباء خدمة الدين العام على الدولة اللبنانية.
"النهار": لئلا يسبق أحدهما الآخر!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": لئلا يسبق أحدهما الآخر!
الأجيال التي قيض لها ان تعيش حقبات الحرب وتشهد الآن على مجريات هذه الازمة لا تسلم بمقولة الانهيار المالي والامني الا من خلال واقع السقوط المدوي المبكر للدولة كسلطة سياسية مسؤولة عن المضي بلا نهايات في حماية الناس ولا شيء قبل ذلك او بعده. هذا السقوط الماثل الآن عبر الشلل المخيف في التزام الآليات الدستورية والسياسية والواقعية بكل قنواتها لا يقارن الا بالانقسام القاتل الذي واكب انفجار الحرب عام 1975 والذي ادى عامذاك الى شل قدرة الجيش عن الانتشار ومنع الفتنة من الاتساع والتمدد الى ان انفجر لبنان برمته. لا نخشى اليوم تكرار هذه التجربة المشؤومة، ولا نخشى ايضا اي تشظيات طائفية لمحاولات موبوءة مشبوهة للاستثمار في الحقد العفن سعيا الى تدمير التراكم الصحي الذي احدثته الانتفاضة. ولكننا نخشى حتما ان تتحول مفاعيل السقوط المتدحرج للسلطة والدولة الى المسبب الاكبر لفتنة من نوع أخر تتصل بفلتان اجتماعي يختلط فيه حابل الازمة المالية بنابل التوظيفات المؤامراتية على البلد بما يطيح بالانتظام العام كلاً وليس فقط بالنظام السياسي والاقتصادي الواقفين الآن عند الحاجز الاخير وخط الدفاع الاخير. ولعل ما يصيبنا بعبثية قاتلة هو ان نرى العالم بأسره يستشعر هذه الناحية الاساسية من ازمة لبنان مع تغييب سلطة لادارة الكارثة على الاقل فيما لا تبلغ ترددات هذه الاخطار ابعد من جدران كواليس الثرثرة التافهة التي تنقلها صحفنا ووسائلنا الاعلامية عمن يوصفون بالمسؤولين! فإلى متى هذا الهوان لئلا يمضي السباق اللعين؟
"الشرق": جريمة تدهور الليرة: أين المسؤولون؟
كتب خليل الخوري في "الشرق": جريمة تدهور الليرة: أين المسؤولون؟
تحدث، أمامي، مرجع قضائي كبير، عن تقصير فادح وفاضح في موقفي السلطتين السياسية والقضائية. وسأل: أليس ما يحدث في الإنفلات الكبير للدولار جريمة موصوفة؟ أليس إنحسار المداخيل (وكثيرون من اللبنانيين مرتباتهم عند الحد الأدنى للأجور – 750 ألف ليرة) هو ظلم واضح بحق الناس الذين لا حول لهم ولا طول؟ فمن يوقف هذه الجريمة الموصوفة؟! الصرّافون أعلنوا الإضراب اليوم، أي إننا نعرف على الأقل، أن الدولار لن يرتفع، اليوم، إلى 1400 ليرة، ولكن ماذا عن يوم غد عندما ينتهي الإضراب؟! والسؤال: ماذا يمنع الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري أن يعقدا إجتماعاً للوزراء المعنيين؟! علماً أنه ليس هناك ما يحول دون إجتماع رسمي أو غير رسمي، للحكومة مجتمعة للتداول في هذا الموضوع الخطر جداً جداً؟ وماذا يمنع رئيس الجمهورية أن يحرّك النيابية العامّة ضدّ المجرمين أكانوا في قطاع الصيرفة أو في قطاعات أخرى؟ علماً إن فخامته يترأس اليوم، إجتماعاً موسعاً للبحث في هذه المسألة؟ وأيضاً ماذا يمنع رئيس الحكومة المستقيل أن يأخذ هكذا قراراً؟ ثم ماذا يمنع وزير العدل أن ينحو هذا المنحى؟! وماذا يمنع وزير العدل أن يبادر في هذا المجال؟! ومن ثم ماذا يمنع مدعي عام التمييز أن يبادر، فيتحرك تلقائياً؟ وهذا في صلب صلاحياته ودوره ومسؤوليته؟! فعلاً إننا نترحم على الجمهورية الأولى… ولا نود أن نعقد مقارنات. فقط نذكّر بأنه في خلال حرب السنتين إرتفع الدولار نحو ثلاثة قروش (فقط ثلاثة قروش) من ليرتين وخمسة وستين قرشاً إلى ليرتين وثمانية وستين قرشاً… وكان يتعذر إجتماع الحكومة جراء الوضع الأمني المتدهور، فبادر رئيس الجمهورية المرحوم سليمان فرنجية إلى الإتصال برئيس الحكومة الشهيد المرحوم رشيد كرامي وتباحث وإياه في هذا الوضع تداركاً لتداعياته وطلب منه أن يبحث الأمر مع وزير المالية وإتخاذ الإجراءات كافة الكفيلة بضبط سعر الدولار!
"الانوار": الى من يظنُّ ان هذا الكلامَ موجهٌ إليه
كتبت الهام فريحة في "الانوار": الى من يظنُّ ان هذا الكلامَ موجهٌ إليه
هل سمعتم بما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ قال رئيس المجلس: "المطلوب إعادة أموال المصارف المقدرة بمليارات الدولارات، بعد أن أُرسلت إلى الخارج"، هذه الدعوة البالغة الأهمية يجدر أن تأخذها على محمل الجد، كما يجدر بدوائر رئاسة مجلس النواب ان تُشكِّل حالة ضغط في هذا الإتجاه، فتكشف للرأي العام حقيقة الأرقام التي تمَّ تهريبها، ومَن هرّب؟ ولمصلحة مَن؟ أليست هذه هي الشفافية؟ وبالإمكان الإستعانة بمن لديه الخبر اليقين: الشاهد على كيفية "البهْدلَة" التي يتعرَّض لها المودِعون، وسقف ما يستطيعون الحصول عليه "400 دولار في الأسبوع" حتى لو كانت وديعتهم مليون دولار "ستضجّ البلد بأن هذا المنصب" كلَّف في الدورة الأخيرة أربعة ملايين دولار. فإذا صحَّ ما يضج به البلد، فكيف يكون شراء منصب باربعة ملايين دولار فيما مصرفكم لا يعطي المودِع أكثر من 400 دولار في الأسبوع؟ أكثر من ذلك، وبحسب مصادر مصرفية موثوقة فإن ودائع إحدى الطوائف المسيحية موجودة في مصرفكم، فهل تُعطونها من ودائعها 400 دولار في الأسبوع؟ إذا كنتم غير قادرين على حفظ وديعة الكنيسة، فكيف ستحفظون ودائع الناس؟
"النهار": مصارحة مؤلمة
كتب مروان اسكندر في "النهار": مصارحة مؤلمة
لبنان بخصائصه المصرفية اليوم لن يستقبل تحويلات رئيسية كما حصل عام 2008/2009 حينما حول اللبنانيون خلال الأزمة المالية العالمية التي طاولت أهم المصارف الدولية من "الكريدي سويس" الى "سيتي بنك" الى "بنك باركليز" الذي أنقذته دولة قطر بضخ 7.5 مليارات جنيه في رأس ماله، مبلغ 24 مليار دولار ساعدت لبنان على تخطّي عجز الميزان التجاري بتوفير فائض على حساب ميزان المدفوعات لسنوات. لبنان بخصائصه المصرفية اليوم لن يستقبل تحويلات رئيسية كما حصل عام 2008/2009 حينما حول اللبنانيون خلال الأزمة المالية العالمية التي طاولت أهم المصارف الدولية من "الكريدي سويس" الى "سيتي بنك" الى "بنك باركليز" الذي أنقذته دولة قطر بضخ 7.5 مليارات جنيه في رأس ماله، مبلغ 24 مليار دولار ساعدت لبنان على تخطّي عجز الميزان التجاري بتوفير فائض على حساب ميزان المدفوعات لسنوات. هل هناك حلول للمشكلة القائمة والمتوسعة يومًا بعد يوم؟ نعم، هنالك حلول، تبدأ بتلزيم توسيع طاقة انتاج الكهرباء وتأمين توزيعها لشركة "سيمنز" الالمانية والحصول على تسهيلات مالية لفترة 20 سنة، مقابل كلفة اقتراضية توازي اثنين في المئة سنويًا. لكن الالمان أو غيرهم من أصحاب القدرات، سواء أكانوا الكوريين، أم الفرنسيين والصينيين، لن يقبلوا بهذه المهمة ما لم يستطيعوا تشغيل المنشآت وآعمال الصيانة، وعندئذٍ لا حاجة إلى مصلحة كهرباء لبنان التي نخرها الفساد الى حد ان طبقة من بناء المصلحة حول لتربية الدجاج والأرانب دون علم الادارة بذلك، وبالتأكيد ثمّة حاجة إلى وزير يركز اهتمامه على قضايا المياه التي تفوق في مساوئها ما شهدناه في مجال الكهرباء. تأمين تمويل منشآت انتاج الكهرباء وتشغيلها وتطويرها دون كلفة مباشرة، وتحقيق فوائض على المداخيل مع بدء السنة الثالثة على الاتفاق، أمر يسهم في استعادة الثقة الى حد ما بالحكم اللبناني. وإذا حصل هذا الامر، يستعيد لبنان القدرة على اجتذاب الاستثمار بدءاً من حقول انتاج الكهرباء بالألواح التي تختزن الطاقة من الشمس وتحفظها لتأمين الاستهلاك في ما بعد، ويضاف الى ذلك تطوير وتشغيل مرفأ طرابلس ومطار الرئيس رينه معوض الذي خسر حياته لإصراره على محافظة الرئيس اللبناني على حرية القرار في مجال المصلحة العامة. قد تبدو المهمات المعددة أعلاه شبه مستحيلة والواقع ان هذه الخطوات هي الوحيدة القادرة على استعادة الثقة بلبنان الذي حكم بشكل اقطاعي خلال السنوات الثلاث المنصرمة.
ألمانيا تحظر "حزب الله"!؟
أفادت معلومات لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية أنّ "الحكومة الفيدرالية تخطط لحظر أعمال «حزب الله» في ألمانيا. وقد وافقت على ذلك وزارة الخارجية الاتحادية ووزارة العدل ووزارة الداخلية الأسبوع الماضي".
وعلمت «دير شبيغل» من الدوائر الحكومية، أنه «يمكن اتخاذ قرار نهائي الأسبوع المقبل في مؤتمر وزراء الداخلية». وأوضحت أنه «نتيجة لذلك ستتمّ معاملة الأنشطة وأعضاء «حزب الله» في ألمانيا الآن على قدم المساواة مع حزب العمال الكردستاني وتنظيم «داعش». كذلك سيتم حظر كل أنشطة «حزب الله» في ألمانيا». ولفتت الى أنّ «حزب الله» كان قد أعلن عن أنه مدعوم من إيران وهي متحالفة مع الديكتاتور السوري بشار الأسد. في لبنان، يتم الاعتراف به كحزب سياسي ويلعب دوراً في بنية السلطة المعقدة في البلاد»، منوّهة بأنه «حتى الآن، لم يحظر الاتحاد الأوروبي سوى على ما يسمّى الذراع العسكرية لـ«حزب الله».
"الاخبار": كباش حول قرار حظر حزب الله: هل تخضع ألمانيا لإسرائيل؟
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": كباش حول قرار حظر حزب الله: هل تخضع ألمانيا لإسرائيل؟
صادمٌ كان تسريب مجلة دير شبيغل، أمس، معلومات عن نيّة برلين حظر حزب الله على الأراضي الألمانية. ويظهر التسريب كأنه جزء من حملة الضغوط التي يمارسها الأميركيون وإسرائيل على الحكومة الفيدرالية، بدعم من وزير الخارجية هايكو ماس، للفوز بالكباش الدائر داخل الإدارة، حيال قرار حظر حزب الله، وخصوصاً أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان قد طلب من برلين علناً، خلال لقائه ماس في حزيران الماضي، إعلان حزب الله تنظيماً إرهابياً. مصادر دبلوماسية غربية أكّدت لـ"الأخبار" أن ما نقلته دير شبيغل فيه شيء من الصحة، لكن لم يتّخذ أي قرار بعد، والنقاشات لا تزال جارية. وقالت المصادر إن هناك مخاطر عديدة لإعلان من هذا النوع، لذلك ثمة ضغوط وجهود مضادة. مصادر دبلوماسية غربية أخرى، اعتبرت أن القرار إذا تم الإعلان عنه، فسيكون مغامرة تجاه المصالح الألمانية ورؤية ألمانيا لدورها مستقبلاً في المنطقة، وعلى الداخل الألماني، وخصوصاً بوجود قوات من البلاد وفرنسا ودول أوروبية أخرى في جنوب لبنان. وقالت إن ثمّة مخرجاً للخروج من هذه الورطة بأقل الخسائر الممكنة يجري نقاشه، ويتضمّن حظر بعض الجمعيات المحسوبة على حزب الله، وليس حظر الحزب وتجريم مناصريه الذين يحمل العديد منهم الجنسية الألمانية على الرغم من أن حزب الله، على الأقل منذ ما بعد عام 2000، لا يقيم أي ارتباط تنظيمي مع جمعيات في أوروبا والدول الأخرى. ووجود جمعيات تؤيّد خيار المقاومة في ألمانيا وأوروبا والبرازيل، وحتى كندا والولايات المتحدة الأميركية، لا يعني أي ارتباط تنظيمي لتلك الجمعيات مع الحزب.
"نداء الوطن": ميركل تسأل عن الإصلاحات... أُطلب "الحلّ" ولو في "برلين"!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ميركل تسأل عن الإصلاحات... أُطلب "الحلّ" ولو في "برلين"!
علمت "نداء الوطن" أن الإهتمام الأوروبي بالملف اللبناني لا يقتصر فقط على فرنسا وبريطانيا بل إن ألمانيا مهتمة أيضاً بما يحصل في الداخل اللبناني من تطورات وأحداث، وهذا الملف ليس محصوراً بدولة أوروبية واحدة. واللافت أيضاً حسب المعلومات أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتابع التفاصيل اللبنانية خصوصاً بعد ثورة 17 تشرين، وتؤكّد أمام زوارها أنها ترغب بتقديم كل أنواع الدعم للبنان لكن هذا الدعم مشروط بالإصلاحات وبتأليف حكومة جديدة تبدأ المسيرة الإصلاحية التي يُطالب بها الشعب اللبناني والمجتمعان الأوروبي والدولي. ينبع إهتمام ألمانيا بأزمة لبنان من إهتمامها بأزمات دول الجوار، إذ إن برلين ونتيجة القوة الإقتصادية التي تملكها حاولت مساعدة دول عدّة مثل اليونان التي تقترب أزمة لبنان من أن تشبهها، وبالتالي فإن الألمان على استعداد لتقديم الدعم الفوري للبنان شرط تأليف حكومة والإنطلاق بورشة إصلاحات. وتعرف برلين جيداً ومعها عواصم أوروبية مدى النفوذ الأميركي في لبنان، لذلك هناك حرص أوروبي على التنسيق مع الأميركيين في أي خطوة ممكن ان تُتّخذ في وقت قريب، والتوجّه العام لدى الإتحاد الأوروبي هو دراسة كل الخطوات بتأنٍّ. وأمام محاولة التحرّك العربي الذي حصل، وتمثّل بزيارة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي إلى بيروت، يبدو أن لا مبادرة خارجية جدّية بالنسبة إلى الأزمة اللبنانية، حيث أن الثورة ماضية في خطّتها وعدم الخروج من الشارع قبل تحقيق المطالب، فيما السلطة السياسية لا تزال تصمّ آذانها عن سماع صوت الناس الثائرة والتي خرجت إلى الشوارع والطرقات والساحات للمطالبة بأبسط حقوقها. وبانتظار تحرّك خارجي كبير، يُطرح سؤال عمّا إذا كانت المانيا ستحرّك ماكيناتها تجاه أزمتنا بغية الوصول إلى حلّ، أو ان الأمر سيقتصر فقط على التمنّيات؟
الحراك في يومه الـ43
أشارت "الجمهورية" لى أن الحراك الشعبي شدّد في اليوم الثالث والأربعين من انطلاقته على مطالبه المعيشية من جهة، وتأليف حكومة في أقرب وقت ممكن من جهة ثانية. وقد تجمّع مساءً عدد من المتظاهرين أمام مصرف لبنان في شارع الحمرا، حيث فصلت بينهم وبين المبنى قوى مكافحة الشغب، لمنعهم من الوصول الى الباب الرئيسي للمصرف. ومع تزايد أعدادهم، أعلنوا اعتصامهم مفتوحاً في المحلة.
وفي طرابلس، سجلت حركة طبيعية صباحاً تخللها بعض التحركات لطلّاب المدارس، ومسيرة إلى شارع المصارف حيث أغلقت محلّات الصيرفة.
وفي صيدا انطلق طلّاب من بعض المدارس من ساحة ايليا في جولة احتجاجية، وتوقفوا أمام محال الصيرفة في سوق صيدا التجاري مردّدين هتافات مندّدة بالتلاعب بسعر صرف الدولار، كذلك تجمّع عدد من المحتجّين في منطقة عبرا قرب مقر «بنك عودة»، وانطلقوا في مسيرة راجلة وسيّارة في اتجاه ساحة ايليا.
"الجمهورية": ثـورةُ الملوك على العبيد
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": ثـورةُ الملوك على العبيد
ألاَ تعترفون بأنّ ذاك المشهدَ الصاعق الذي تألَّـق في ساحة الشهداء إستقلالاً جديداً في الثاني والعشرين من تشرين الثاني الجديد... ليس هو حراكـاً وليس انتفاضةً، وليس ثورة فلاحين، بل هو ثورةُ لبنانيين تمخَّضَتْ بـهم الأرض فأَنجبتْ كرامةَ وطن...؟ قد تكون الصرخة الأولى للثورة قد انطلقت من فـمٍ جائع، ولكنّها عَـبْر انطلاقتها عانتْ مخاضاً من التراكمات الوطنية البائسة، فتحوّلتْ معه الى ثورة وطنية تتوخّى لبنان القيمة الإنسانية، لا المزرعة ولا الغابة. عندما يعيش المواطن في وطنٍ لا يستطيع إنـماءَ ذاتـه الإنسانية فيه، قـدْ يتحوَّل غضبُه ضـدَّ السلطة الفاسدة الى كراهية للوطن. العلاقةُ سببـيّةٌ متبادلة بين الوطن والمواطن، وبين الدولة والشعب، وبينهما تفاعلٌ متبادل في المصالح والمشاعر، مثلما هناك ولـدٌ عـاقّ، هناك أيضاً والـدٌ عـاقّ ووطنٌ عـاقّ. وعندما عاد ديغول الى الحكم سنة 1958 قال الفرنسيون: ديغول لا يحبّ الفرنسيين إنه يحبّ فرنسا... وفي اعتقاد ديغول أنّ لا قيمة للفرنسيين إنْ لم تكن فرنسا هي القيمة. في ساحة شهداء جمال باشا، أبـى الثـوار إلاّ أنْ يكون لبنان هو القيمة، وأَلاّ يكون معلّقاً على مشانق التخلّف والـذلّ والحرمان، حتى لا يستشهد شهداءُ جمال باشا معنا مـرّةً ثانية في الحياة، وحتى لا نستشهد نحن معهم مـرة ثانية في الموت. هذه الثورة التي وحَّدتْ جغرافيات لبنان، وشعبَ لبنان في الجغرافيا، وحدّدت مفاهيم جديدة للوطنية والسيادة والديمقراطية والسياسة والنهج المسلكي والأخلاقي لأهل الحكم، جديرةٌ هي بأن يحتضنها مَـنْ تبقىّ في لبنان من عقلاء وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله، بوحيٍ من سيـرةِ ومسيرة أبي الحسنين. فلّيكنْ من هذه القِـيَمِ الساميات شعارُ الثورة لإنقاذ الوطن من فواجع الأهوال، ومن أشباه الرجال ولا رجال... نعم يا سيد: الفاسدُ كالعميل لا وطنَ له ولا دين.
"نداء الوطن": الإنزلاق إلى "المؤامرة" واستنزاف عون
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الإنزلاق إلى "المؤامرة" واستنزاف عون
السؤال الذي يطرح نفسه هو هل أن "حزب الله" يهتم إلى تآكل شعبية حليفه المسيحي الذي يرتكز عليه في لعبة السلطة ورهن لبنان لمصلحة خياراته الإقليمية، أي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر"، جراء الغزوات التي قام بها ثلاث مرات خلال الأسابيع الماضية وآخرها الأحد الماضي مستخدماً العنف حيال المتظاهرين بحجة رفضه قطع الطرقات؟ فالأضرار التي أصيبت بها شعبية عون جراء هذه الغزوات، والشعارات المذهبية التي ظللتها، والخسائر المادية التي سببتها في أحياء مسيحية أو مختلطة، تفوق بكثير الانعكاسات السلبية عليهم لإقفال الطرقات من قبل المتظاهرين، ، لدى بعض الجمهور، سواء كان مسيحياً أو إسلامياً. وإذا كانت الشتيمة للرموز تستدرج شتيمة من الجهة المقابلة، ألم يلاحظ قادة "حزب الله" وحركة "أمل" أن خصومهم السياسيين من المذهب الآخر (المستقبل والقوات اللبنانية...) لم ينزلوا إلى الشارع كرد فعل على غزوات مناصريهم تحت أعلام الثنائي الشيعي، بأعلامهم وشعاراتهم كما فعلوا هم، بل ظلوا تحت العلم اللبناني، وأن "القوات" (والكتائب) بقيا بعيداً من الأنظار ولم تظهر أعلامهما في المناطق المسيحية ؟ ألم يدرك قادة "الحزب" أن أعلام الأحزاب المقابلة له غابت لأنها مرفوضة حتى لو كان أنصار لها يؤيدون الانتفاضة، ولأن الجمهور الواسع يعتبر أن هذه الأحزاب شريكة في السلطة المنبوذة من الانتفاضة، لأنها متهمة بالتسبب بالمآسي الاجتماعية والاقتصادية التي سوّغت الثورة؟ إذا كان الثنائي الشيعي لا يكترث للتجرؤ على سطوته في المناطق الشيعية، حيث أعاد مؤيدو الانتفاضة في صور والنبطية وبعلبك الخيم في اليوم التالي لإحراقها من قبل مناصريهما، واسترجعوا العلم اللبناني بعدما استبدله هؤلاء المناصرون بالأعلام الصفراء والخضراء، فمن الطبيعي ألا يأبه لاستنزاف حليفه العوني مسيحياً، غرَقُ "حزب الله" في نظرية المؤامرة أخطر من المؤامرة نفسها، التي أحد أهدافها جر "حزب الله" إلى النزول إلى الشارع بالطريقة التي نزل فيها، فينكشف، وإلى تحميله مسؤولية التسبب بالفراغ الحكومي مهما اتهم الغير به.
"الشرق": مخاطر التفسير التآمري
كتب عماد الدين أديب في "الشرق": مخاطر التفسير التآمري
من يعتقد أن الاقتصار على تفسير كل الأزمات على نظرية التآمر الخارجي فحسب فيه إنقاذ وإفلات من المسؤولية، هو مخطئ تماماً. إن اتباع نظرية المؤامرة الخارجية وإعفاء النفس من تحمل أي تبعات وأي مسؤولية حقيقية عن الأزمات هو أمر يؤدي إلى كثير من الضحايا أولهم من يتبنى تلك النظرية! لا يمكن لعاقل موضوعي مخلص في طهران أن يفسر كل ما حدث مؤخراً في إيران والعراق ولبنان على أنه مؤامرة شريرة فحسب، وكأن هذه الملفات خالية من الأخطاء والخطايا وحالات الفساد والظلم والاستبداد. وكأن هذه الملفات خالية من الوجع الاجتماعي والقهر السياسي ومعاناة الملايين من الشيوخ والأرامل والشباب العاطل، والأطفال الذين يفتقدون الأمل في المستقبل. الذي ينكر تمام الإنكار أن هناك عناصر حقيقية وموضوعية تؤدي إلى انفجار غضب الناس هو نفسه يصبح المشكلة، وفهمه المغلوط يصبح أزمة، وتفسيره التآمري يجعله أكبر متآمر على ذاته.
"النهار": الثورة الاجتماعية تخرج من رحم الانتفاضة ماذا يجري في عواصم القرار لإنتاج تسوية؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": الثورة الاجتماعية تخرج من رحم الانتفاضة ماذا يجري في عواصم القرار لإنتاج تسوية؟
استنادا الى معلومات مصادر سياسية عليمة لـ"النهار"، تجري منذ أيام اتصالات بين عواصم القرار ودول عربية وتحديدا خليجية من أجل التوصل إلى تسوية تكون "كاملة الأوصاف"، وعلى هذا الأساس "يُطبخ" الحل للأزمة اللبنانية . لذلك فان أنّ الأيام المقبلة ستشهد حراكا وعجقة موفدين عرب ودوليين واتصالات على أعلى المستويات، وكل ذلك يدخل ضمن التسوية التي يُعمل لها في عواصم القرار ولا سيما منها باريس. وفي السياق يُنقل عن أحد العائدين من العاصمة الفرنسية أنّه التقى أحد كبار المسؤولين في دوائر الإليزيه الذي أفصح له عن أنّ أموال "سيدر" انتهت ولا مجال لتسييلها في لبنان بعد الأحداث الأخيرة وبعد متابعة ما يجري من التحامات في الشارع، وقال له: "لقد أبلغنا الحريري وأكثر من جهة سياسية لبنانية أنّه لن يكون هناك سيدر، ولا أي التزامات من الدول المانحة تجاه لبنان في ظل الظروف التي يشهدها". وبناءً عليه فان الإصرار المتمادي من مثلث بعبدا – حارة حريك – عين التينة على الرئيس المستقيل سعد الحريري للعودة إلى السرايا إنّما هدفه الشأن المالي ومتابعة أموال "سيدر" والمساعدات المقررة للبنان، فهم يدرون ويدركون أنّ ليس في استطاعة شخصية أخرى أن تقوم بهذا الدور في المرحلة الراهنة، المرحلة الراهنة بات واضحا أنّها لحرق الأسماء المرشحة لدخول السرايا، وعُلم أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على رغم الخدوش التي اعترت علاقته بالمختارة على خلفية مقاطعة "اللقاء الديموقراطي" الجلسة التشريعية الأخيرة، فإنّه يصر على مشاركة جنبلاط في الحكومة العتيدة، ولا يمانع "حزب الله" هذه المسألة لأنّ هناك التفافا من كل الطبقة السياسية يتجسد بضرورة إعادة تجديد شبابها بعد العواصف التي أصابتها في الصميم بفعل الانتفاضة، على أن يحصل تغيير في الإداء بشكل جذري. أضف أنّ "أبناء العهود" المتعاقبة ما بعد الطائف يعرفون بعضهم بعضاً حق المعرفة ولا يريدون أن يغرق هذا الطرف دون سواه، على أن يكونوا جميعا في مركب واحد، ولهذه الغاية بات كل شيء واردا على إيقاع الأزمات والشارع، مع التأكيد أنّ الانتفاضة مستمرة مع تسوية دولية أو من دونها، وان حراكها لن يتوقف وثمة رزمة تحركات ستتوالى ترجمتها تباعاً في أكثر من مفصل، إنْ في الساحات أو خارجها.
"النهار": الإنتفاضة طَوت صفحتكم!
كتب راجح الخوري في "النهار": الإنتفاضة طَوت صفحتكم!
عندما تقدمت تلك السيدة النبيلة من شارع أسعد الأسعد، واضعة الوشاح على رأسها وراسمة صورة الصليب على جبهتها، لم يكن هناك من كلام يليق بتلك الصورة بعد حفلة الجنون أو المجون التي كانت المنطقة قد شهدتها قبل ساعات في الليلة التي سبقتها، سوى ان يصيح جرس الكنيسة في الجهة المقابلة عند صنين: الله أكبر. وعندما تقدمت تلك الراهبة من شارع صنين في عين الرمانة، الى الشارع المقابل في الشياح، حاملة سبحتها في يدها وواضعة صورة الأمام المغيّب موسى الصدر على صدرها الى جانب الصليب، لم يكن من كلام يليق أكثر من أن تهتف المئذنة: هاليلويا. أقول لمقاولي الفتنة والذين يستمطرون صدامات وحروباً بين اللبنانيين على خلفيات طائفية وحزبية، بهدف إسقاط الثورة وتحطيم الحلم الناهض، عند جيل كامل من اللبنانيين بوطن حقيقي عادل وشفاف وساهر على حماية مواطنيه ورعايتهم، أقول لهم: أمام تنامي وعي الناس الذين خلعوا جلودهم وجنونهم الطائفي، ورفعهم رايات الوعي والثورة، داعين الى تغيير حاسم وجذري يؤدي الى قيام لبنان الجديد في جمهورية ثالثة، ترتفع من دونية المزرعة التي صنعتموها الى مرتبة الوطن الحقيقي العصري الطامح والواعي الذي يريده شباب وشابات لبنان، أمام كل هذا تيقنوا ان صفحتكم انتهت وطويت، وان حساباتكم ورهاناتكم التي نعرفها جيداً قد سقطت واندثرت، وان ملياراتكم التي نهبتموها من عرق الناس وحرمان الناس وفقر الناس، ستعود الى لبنان مهما طال الزمن. لقد تجاوزت الثورة المكامن الخبيثة التي تقيمونها والحواجز الطائفية التي تشعلونها، وإذا كانت قد قفزت من جموع هذه الثورة العظيمة فتاة رائعة إسمها حياة نظير، نظرت بحسرة الى حطام خيام المعتصمين المحروقة والمدمرة في ساحة الشهداء، وقررت ان تجعل منها مجسماً لطائر الفينيق، فإن اللبنانيين الذين طالما عاملتهم هذه الدولة المنهوبة، وسياسيوها وقبضاياتهم كما عوملت الخيام حرقاً للقلوب وتدميراً للمستقبل والاحلام، فثقوا بأنه في رحم هذه الإنتفاضة ينتفض لبنان كطائر الفينيق الذي ينهض من رماده ويعلو فوق حطامكم والغبار!
"الشرق": يا سيّد حسن ألا يستحق اللبنانيون أن يعيشوا؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": يا سيّد حسن ألا يستحق اللبنانيون أن يعيشوا؟
أرسلت هذه الثورة رسالة الى اللبنانيين والعالم تقول فيها: إنّ لبنان واحد موحد بجميع أبنائه وأطيافه وطوائفه، والشعب لم يعد يريد الإنتماء الى طائفة بل الى لبنان، ولا يريد الخضوع لأي دولة في العالم إلاّ للدولة اللبنانية وعلمها، علم الأرز. للأسف الشديد أنّ حزب الله لا يريد أن يقرأ هذه الرسالة ولا يريد أن يعترف بمضمونها، فهو في مكان آخر: مكان المؤامرة، إذ لا ينفك يقول إنّه يتعرّض لمؤامرة أميركية تستهدفه لتصفيته، ونظرية المؤامرة هذه ليس بحاجة أن يقولها حزب الله لأنّ أميركا عندما أعلنت العقوبات على إيران ووضعت تدريجياً تنفيذ العقوبات كي لا يرتفع سعر النفط بما يضر بمصالحها كذلك أعلنت أنّ حزب الله هو إرهابي، وأرسلت إليه رسالتين: الأولى عبر البنك اللبناني الكندي والثانية عبر بنك جمّال. ماذا فعل حزب الله أمام هاتين الرسالتين؟ لا شيء… لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً خصوصاً أنّ السيّد حسن نصرالله يقول: أموالنا وسلاحنا ورواتبنا تأتي من إيران ونحن لا نتعامل مع المصارف. ونسأل السيّد: إذا كنت لا تتعامل مع المصارف هل يستطيع الشعب اللبناني ألاّ يتعامل معها؟ وثانياً- هل تستطيع البنوك ألاّ تنفذ أي قرار أميركي مالي يتعلق بالدولار الذي هو العملة الوحيدة التي لا يمكن شراء أي شيء أو مادة أساسية واستراتيجية من دواء وأكل وشرب الخ… إلاّ بها؟! وإذا كنت يا سيّد لست في حاجة للتعامل معها، فماذا يفعل اللبنانيون؟ أولست أنت مسؤولاً عن الشعب وأنت تذكرنا يومياً بأنّ المقاومة حررت لبنان من إسرائيل… فمَن لم يمت باعتداءات إسرائيل تريده أن يموت من الجوع أو الفقر أو المرض؟!.يا سيّد حسن: ماذا تخسر لو أنك في هذه الظروف المالية الصعبة والتي أوصلت البلاد الى الانهيار المالي… أجل ماذا تخسر لو عدت الى الإلتزام بالنأي بالنفس؟ ألا يستحق الشعب اللبناني أن يعيش؟
"النهار": من "مئويّة لبنان الكبير" إلى "مئويّة اللبنانات الصغيرة"
كتب سركيس نعوم في "النهار": من "مئويّة لبنان الكبير" إلى "مئويّة اللبنانات الصغيرة"
لا بُدّ من الإشارة إلى حقيقة مُضحكة ومُبكية في وقت واحد يجب أن تدفع الذين يصرّون على الاحتفال بـمئويّة لبنان الكبير عن اقتناع أو من دونه إلى التخلّي عنه والامتناع عن إجرائه. فلبنان الكبير الذي أعلنه المفوّض السامي الفرنسي عام 1920 غورو صار لبنانات مُتناحرة تقاسمت الجغرافيا الوطنيّة عمليّاً في حروب 1975 – 1990، وهي اليوم تكرّس هذا التقاسم بالسلاح الموجود كأمر واقع كما بالسلاح المخبّأ عند الآخرين. في النهاية لا بُدّ من إيراد بعض الاستنتاجات أو من إبداء بعض الملاحظات والأفكار. أولاها أنّ الأزمة الحكوميّة يجب أن تنتهي، إذ لم يعد جائزاً استمرارها جرّاء خلافات على الحصص والسلطة والمغانم بين أمراء الدولة وملوكها من كل الطوائف والمذاهب. فهؤلاء متساوون في غالبيّتهم بالمفاسد والمساوئ. ولن يفيد لبنان تبرّؤهم منها بمواقف جديدة أو تمسُّكهم بها أو بالسلطة أو بالاثنتين. لكن نهايتها يجب أن لا تكون إيذاناً بنهاية دولة لبنان الكبير أو دويلاته الصغيرة. بل إشارة إلى إمكان انتقاله إلى وضع أفضل تدريجاً. ويحتاج ذلك إلى خطّة مُحكمة وإلى استراتيجيا وطنيّة لا تخلُّ بميزان القوى الطائفي – المذهبي المختلّ أساساً، لكن توحي للمواطنين الثقة بصدق السعي إلى الاستقرار المفقود على كلّ صعيد. طبعاً لن يمنع ذلك عدم الاستقرار الأمني المتزايد والفوضى التي سيزداد استشراؤها ولا القتل العشوائي أو الاغتيال ولا السطو والسرقات بواسطة السلاح. لكنّه سيمنعه قطعاً من التحوّل حرباً أهليّة "حطبُها" جاهز عند كل الطوائف ولا سيّما إذا لمس الناس جديّة فعلاً في العمل الحكومي والرسمي والسياسي وإذا ابتعد الجميع عن المحاصصة.
"النهار": إيران تُحدّد الخسائر بعد طمأنة الحزب!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": إيران تُحدّد الخسائر بعد طمأنة الحزب!
ايران تعتمد سياسة الاستفادة من الاحداث الامنية ان لم يكن بافتعالها في المنطقة من اجل رفع الحصار الاقتصادي عنها والعقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة كما تعتمد سياسة دعم المجموعات المسلحة الوكيلة في عدد من عواصم دول المنطقة وسبق ان فاخر المسؤولون الايرانيون بالسيطرة عليها ما يؤدي عمليا الى اضعاف بنى الدولة في هذه العواصم. وواجهت تحديات لنفوذها في لبنان والعراق على نحو خطير في الوقت الذي اعادت الولايات المتحدة تصويب موضوع انسحاب قواتها من سوريا كما حصل اهتراء او تداعي في التغطية الشرعية او الرسمية التي تعتمدها لحماية نفسها ووكلائها في لبنان والعراق ما يهدد بانكشاف كلي لهؤلاء الوكلاء او تحميلهم اعباء لا يمكنهم حملها كما بالنسبة الى رمي مسؤولية حكومة يؤلفها الحزب مع حليفه المسيحي وما يؤدي ذلك من انعكاسات. والوضع العراقي بالنسبة الى ايران لا يقل حرجا في الوقت الذي ينقل ديبلوماسيون اوروبيون عن الايرانيين رفضهم البحث كليا في موضوع ما يجري في العراق معهم بذريعة ان ما يحصل هناك مسألة داخلية بحت على رغم الاستهداف التي تتعرض له مصالحها (وهو ما يذكر بكل المقاربات التي كان النظام السوري مسؤولا عنها في لبنان ابان وصايته عليه وتذرعه للخارج بان ما يجري فيه مسألة داخلية فحسب). وليس لبنان بعيدا مما يجري في المنطقة حتى لو تم السعي الى عزل الموضوع الداخلي عن الارتباطات او الابعاد الاقليمية بحيث ان مشارفة لبنان الانهيار وفق ما بدا خلال الاسابيع الاخيرة يمكن ان يكون له انعكاسات خطيرة جدا على مستويات عدة بحيث قد تخفف عناصر القوة التي كان يمتلكها بعض الافرقاء ولا سيما "حزب الله" قبل الازمة الاخيرة مما سينعكس بدوره على النفوذ الايراني في المنطقة ايضا ما دام تم ربط ساحات عدة في المنطقة بالعوامل نفسها. وهو الامر الذي قد يساعد في استيعاب الامور بصورة افضل بعد فشل تجارب استيعاب المنتفضين ترهيبا او ترغيبا من دون نتائج فعلية ما ترك اثارا سلبية على هيبة الزعامات والقوى ككل فيما ان هناك الكثير على المحك في صحن ايران راهنا.
"النهار": تنفيذ القرار 1701 كاملاً يُنهي دور المقاومة والمجموعات المُسلّحة
كتب اميل خوري في "النهار": تنفيذ القرار 1701 كاملاً يُنهي دور المقاومة والمجموعات المُسلّحة
لا شك أنّ لبنان سيكون الأكثر إفادة من تنفيذ القرار 1701 كاملاً، إذ يُصبح في إمكانه إقامة الدولة القويّة التي لا سلاح غير سلاحها، وقادرة على مراقبة حدودها لمنع أي تسلّل أو تهريب عبرها عند إخضاعها لمراقبة جيّدة وفعّالة بعد ترسيمها مع إسرائيل ومع سوريا بدءاً من مزارع شبعا كونها موضوع نزاع على ملكيّتها. إنّ إسرائيل لم تلتزم القرار 1701 بل تواصل خرقه برّاً وبحراً وجوّاً، ولم تنسحب من كامل الأراضي اللبنانيّة ومنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من قرية الغجر، فباتت الحاجة ماسّة إلى خطوات ملموسة تضع نهاية للاحتلال الاسرائيلي توصّلاً إلى تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، وإرساء أمن ثابت ودائم على حدود كل دولة في المنطقة، والاكتفاء بتقديم شكاوى لا جدوى منها إلى مجلس الأمن ضد خرق اسرائيل هذا القرار. فهل تكون أميركا ومعها الدول الكبرى جادة هذه المرّة في تنفيذ القرار 1701 كاملاً فلا تعود حاجة إلى مقاومة أو مجموعات مسلّحة، ولا تظل سوريا تتعرّض لاعتداءات اسرائيليّة بضرب أسلحة تمر عبر أراضيها إلى "حزب الله" وغيره من المجموعات، ولا يظلّ قطاع غزّة عرضة لاعتداءات اسرائيليّة، وتردّ فصائل المقاومة الفلسطينيّة على ذلك بالصواريخ؟ إنّ على المؤسّسات الدولية أن تتحمّل مسؤوليّة استمرار المأساة المتفاقمة للقضيّة الفلسطينيّة المحقّة باعتماد حل عادل لها يكون أساساً لسلام شامل وعادل في المنطقة يضع حدّاً لليأس والإحباط ولتزايد دورات العنف والإرهاب. فعسى يكون العام المقبل عام سلام يريح كل دول المنطقة.
"النهار": استغراب لتصويب باسيل على عمل اللجان بلا مبرر جابر لـ"النهار": طبّقوا الموجود وأوّله تبييض الأموال
كتبت منال شعيا في "النهار": استغراب لتصويب باسيل على عمل اللجان بلا مبرر جابر لـ"النهار": طبّقوا الموجود وأوّله تبييض الأموال
ما هو مبرر تقديم اقتراح قانون كشف الحسابات الذي اعلن عنه الوزير والنائب جبران باسيل امس، بعد ساعات من اجتماع اللجان المشتركة اول من امس والذي ناقش اقتراحَي سرية المصارف واسترداد الاموال واحالتها على لجنة فرعية؟ بالفعل، خطوة باسيل غير مفهومة الا من باب المزايدة، في موقف لا يغيّر مسار الامور ولا يطوّرها، لان المشكلة ليست في نقص القوانين وانما في عدم التطبيق والممارسة. لا يتردد النائب ياسين جابر في كشف ايجابيات جلسة اللجان، ويقول لـ"النهار" ان المشكلة ليست في غياب القانون بذاته، بل في غياب القرار السياسي الفعلي في محاربة الفساد. ويردّنا جابر الى اهم قانون اقرّ على هذا الصعيد، هو قانون مكافحة تبييض الاموال. هذا القانون صدّق عليه عام 2015. وكان جابر عضوا في اللجنة الفرعية التي درسته واوصلته الى الهيئة العامة، واقرته ضمن "تشريع الضرورة" في زمن الفراغ الرئاسي. يومها، كان الاصرار الدولي على القانون كبيرا، لا سيما في ما يتعلق بالمخدرات والاسلحة التي تعتبر من ابرز جوانب تبييض الاموال. الا ان القانون في طيّاته، يعتبر في صلب ركائز مكافحة الفساد. يشرح جابر: "لا يحاول احد، وفي المقدمة باسيل، تحوير الموضوع عن اساسه. ليطبّقوا القوانين الموجودة اولا، بدل تضييع البوصلة. ان قانون مكافحة تبييض الاموال كفيل وحده بالمهمة. هو يغطي 21 جانبا ابرزها: الفساد في الوظيفة العامة، التهرّب الضريبي، التهرّب الجمركي، وهذه الجوانب وحدها تغطي ابرز وجهات الفساد في لبنان". أضف ان هذا القانون حدّد اربع جهات يمكنها التقدّم امام هيئة التحقيق الخاصة بالدعوى، هي مدير المصرف، واذا تعذّر يغرّم بالسجن وبدفع غرامة، الكاتب العدل، المحامي، ومدقق الحسابات. اذاً، ليس هناك ما يبرّر عدم تطبيق قوانين موجودة بدل الايحاء ان المشكلة هي في نقص التشريع، وليس المؤتمر الصحافي لباسيل وتغريدته سوى محاولة فاشلة لتعزيز هذا الايحاء.
"النهار": التيّار الوطني" والكتائب طويا ليل الثلثاء ودعوات للاتّعاظ
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": التيّار الوطني" والكتائب طويا ليل الثلثاء ودعوات للاتّعاظ
النائب ابرهيم كنعان يؤكّد لـ"النهار" أن ما حصل من إشكال مناصري "التيار الوطني الحرّ" والكتائب في بكفيا يحزّ فيه ولم يكن يريده أن يحصل، وأنّه انتهى في ساعته، مستعيداً كتابه الأرشيفيّ في نادي "أوعا خيّك"، حينما عمل على المصالحة المسيحية والتقى النائب سامي الجميّل أكثر من مرّة سعياً إلى ضمّه للمشهد الجامع. وإذ يقول: "بدأتُ وقتذاك في العمل على خطّ المفاوضات الطويلة مع حزب الكتائب، وأنا مؤمن بضرورة التواصل والتفاهم بين بعضنا البعض، والحرب بالنسبة لنا طويت إلى غير رجعة"، يشدّد على ضرورة "خروج المجتمع اللبناني من الممارسات السلبية بعد التجارب الكبيرة التي مرّ بها، وكان لا بدّ أنها ساهمت في تلقينه الدروس والعبر". إذاً، "لا جبهات أو خطوط تماس أو ردّة فعل مرتقبة من التيار الوطني الذي يحرص على مجتمعه وهو أمّ الصبي فيه، وحجمه الانتخابي خير دليل"، وفق كنعان الذي يرى أنه "كان لا بدّ للموكب السلمي للتيار الوطني أن يمرّ في بكفيا، ولم يكن يجوز التعامل مع المتظاهرين بطريقة مماثلة". ويقول كنعان إن "المبادرات الإنقاذية تبقى متوافرة لكن الأهم يبقى في تشكيل حكومة جديدة. أتوقّع ألّا تطول العملية أكثر من أيام، ولا بد من تأليف سريع للحكومة بعد الجهود التي وضعها الرئيس ميشال عون لتأمين المناخ اللازم، ولا شيء مستبعد، والمفاجآت محتملة، والتواصل قائم مع الجميع بمن فيهم الرئيس سعد الحريري الذي له تمثيله الواسع"، لافتاً إلى أن "طرح التكنوقراط غير منسوف، لكن هل يكون التكنوقراط كاملاً أو غير كامل؟ وبدا الحرص على امتثال مشهد المتن الشمالي إلى الشفاء وطيّ صفحة يوم الثلثاء أيضاً على المقلب الكتائبيّ كما على مقلب "التيار الوطني". وهناك حرصٌ شديد داخل البيئة الكتائبية على عدم تأجيج الغضب المتبادل، وهذا ما أكّده في مجلس خاص أحد الكتائبيين من العائلة، وفق معلومات "النهار"، في قوله إنه "لا بدّ من تهدئة الأوضاع، والصمت، والظرف دقيق، والأفضل أن ندع الثورة تستمرّ ولا نصدر انطباعات". وفي معلومات يسطّرها لـ"النهار" مصدر كتائبي بارز في المنطقة، "لا توقيفات في صفوف مناصري الكتائب بل عتب على القوى الأمنية في ظلّ سقوط سبعة جرحى فضلاً عن إصابات طفيفة عولجت في أرضها"!.
"الاخبار": فؤاد السنيورة متّهَماً: أين الـ3 مليارات دولار؟
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": فؤاد السنيورة متّهَماً: أين الـ3 مليارات دولار؟
اختفت ثلاثة مليارات ومئة مليون دولار من جَيب الدولة اللبنانية. هذه المليارات الثلاثة التي وصلت على شكل هبات، كانت قد مُنِحت للدولة اللبنانية بين عامي 2005 و2007. ومن ضمنها، كانت مساعدات حرب تموز التي تُعادل ثُلث المبلغ تقريباً. غير أنّ ما أثار الشبهة أنّ هذه المبالغ وُضِعت في حسابٍ خاص، مستقل عن حساب خزينة الدولة، يُحرَّك حصراً بقرار من رئيس الحكومة، عوضاً من وضعها في خزينة الدولة. أما الذريعة التي بُررت فيها هذه الفِعلة فهي رغبة الواهب. لم يكتف رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بذلك، بل لم يسمح لأحد بأن يطّلع على كيفية صرف هذه المبالغ. حتى المدراء المعنيون في وزارة المالية لم يُسمح لهم بالاطّلاع على كيفية صرف أموال الهبات. وبناءً على ذلك، وتبعاً للشبهات التي أُثيرت بشأن مصير المليارات الثلاثة، تقدّم النائب حسن فضل الله بإخبار لدى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم الذي رغم أنّه بدأ بتحقيقاته القضائية منذ تسعة أشهر، إلا أنّه لم يتوصّل إلى أي نتيجة تُذكر بعد. ولم يُعرف إذا كان القاضي ابراهيم قد طلب أصلاً من مصرف لبنان رفع السرية المصرفية عن حساب الهيئة العليا للإغاثة لكشف مسار الأموال ومصيرها. طريقة صرف تلك الأموال لم تثر الشبهة محلياً فقط. حتى السعودية أرسلت في الأعوام التي تلت موفداً لمعرفة مصير 500 مليون دولار كانت قد تبرّعت بها، ووجهة صرفها. المدير العام لوزارة المالية، ألان بيفاني، وضع تقريراً مفصّلاً من نحو 300 صفحة، مدعّماً بآلاف الصفحات من المستندات، يخلُص فيها، في ملف الهبات، إلى وجود 3 مليارات و100 مليون دولار لم يُعرف مصيرها لكونها لم تدخل حسب الأصول إلى حسابات المالية العامة. وبحسب المتابعين لهذا الملف، رغم مرور 12 عاماً على تسلّم الهبات، لم يُعرف كيف صُرفت هذه الأموال أو أين ذهبت أو من استفاد منها، وسط تداول معلومات عن صرف جزء منها لغير المستحقّين عبر دفعها على هيئة مال سياسي خلال الانتخابات النيابية. (...)
"الاخبار": هلع أوروربي: موجة الهجرة من لبنان آتية
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": هلع أوروربي: موجة الهجرة من لبنان آتية
هذه الأيام، تنكبّ الطواقم الدبلوماسية الأوروبية في بيروت على تزويد عواصمها بتقارير عن التطوّرات المتلاحقة مرات عديدة في اليوم. يُراقب هؤلاء تدهور سعر صرف الليرة وارتفاع الأسعار وشحّ المواد وصرف الموظفين وإغلاق المؤسسات أبوابها، وكلّها مؤشّرات على فوضى قادمة. إلّا أن القلق الأكبر، لدى غالبية هذه الدول، هو من الموقف الأميركي الضمني - والمعلن أحياناً - حيال الأحداث في لبنان. يشعر الأوروبيون، الفرنسيون والألمان والإيطاليون أساساً والبريطانيون بدرجة أقلّ، بأن الأميركيين مستعدون لتسعير الأزمة اللبنانية، ولا يمانعون بإغراق البلد بأكمله على أمل أن يغرق معه حزب الله والمقاومة وكل من يرفض صفقة القرن. وإذا كان الأوروبيون ينتقدون الفساد الذي أكل الدولة اللبنانية ومقدراتها ويطالبون بمعالجته ويربطون المساعدات بإجراءات عمليّة لمكافحة الفساد، إلّا أنهم يقرّون، بأشكالٍ مختلفة، بأن من فجّر الأزمة بشكل مباشر هو الضغوط الأميركية على القطاع المالي اللبناني برمّته، في المصارف والمغتربات. وبحسب ما يدور على ألسن الدبلوماسيين، فإن الأميركيين لا يكترثون للنتائج التي قد تنتج عن استمرار تآكل القطاع المصرفي، طالما أنه يُضعف حزب الله وحلفاءه، ولو بشكل أقلّ مما يؤذي حلفاءهم. كما أن خطوات لاحقة موضوعة على الطاولة ستسهم في انهيار كلّي لهذا القطاع، بينما أبلغت ثلاثة مصارف، على الأقلّ، جهات أوروبية، بأن قدرتها على الصمود لا تتجاوز شهرين. كل هذه العوامل تضع الأوروبيين أمام لحظة مماثلة لموجة الهجرة التي ضربت القارة العجوز بين 2013 و2016، حيث استقر غالبية المهاجرين، الشرعيين وغير الشرعيين، في غرب القارة، وهم بغالبيتهم العظمى أتوا من سوريا والعراق وليبيا والسودان والجزائر وأفغانستان، عبر تركيا والبحر المتوسط. خلال الأسبوعين الأخيرين، أبدى الأوروبيون، خصوصاً الفرنسيين والبريطانيين، اندفاعاً تجاه لبنان عبّرت عنه زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، ثم زيارة مدير الشؤون السياسية في الخارجية البريطانية ريتشارد مور، وجرى الحديث عن أن رباعي فرنسا ألمانيا بريطانيا وإيطاليا، لا يمانع أن ترأس الحكومة شخصية غير الحريري شرط ألا تكون مستفزّة للشارع السنّي، مع التأكيد أن مشاريع سيدر غير مرتبطة بشخص الحريري ولا تشترط عدم وجود حزب الله في الحكومة. مصدر دبلوماسي أوروبي أكّد لـ"الأخبار" أن تشكيل الحكومة هو أولى الأولويات، ويتمّ تقديمه على الأولويات السياسية التي كان الأوروبيون يتمسكون بها سابقاً. ويعتقد أكثر من مصدر أن تشكيل الحكومة ممكن قبل عيد الميلاد.
أسرار وكواليس
النهار
ـ لوحظ أنّ معظم الطائرات في مطار بيروت تهبط شبه فارغة رغم إطلاق عروض غير مسبوقة، ومرد ذلك الى الأزمة الاقتصادية وغياب حجوزات الرعايا العرب لفترة الأعياد.
ـ يُنقل عن أحد نواب الكتائب أنّهم كانوا متأكدين وفقاً لمعلومات أنّ مواكب التيار الوطني الحر ستجول في المتن الشمالي وتصل تحديدا الى بكفيا منذ صبيحة اليوم الذي حصل فيه الإشكال.
ـ تردد امس في البقاع ان وزيرا اشترى من احد كبار الصيارفة مبلغ مليون دولار اميركي وشوهدت سيارته تحضر لتقل المبلغ في حراسة مشددة.
الجمهورية
ـ كشفت مصادر في اللجان التنسيقية لساحات الإعتصام عن خرق تعرّضت له شبكات الواتس آب الخاصة بها فنزل المتظاهرون الأحد الماضي دون معرفة مسؤوليها.
ـ إستغربت أوساط سياسية أن الأزمة الإقتصادية بلغت حدّ الإفلاس والإنهيار الكامل فيما يقرّ مجلس الوزراء مساهمة مالية لدولة جارة بقيمة 500 مليون ليرة لبنانية وقد نشر القرار في الجريدة الرسمية في 26 الجاري.
ـ يوحي أهل السلطة مراراً بخمسة وزراء سياسيّين لهم والباقي تكنوقراط لإبقاء مفاصل الدولة والوزارات السيادية الأساسية في أيديهم.
اللواء
ـ فسرت تحركات في الشارع بأنها في سياق الضغط لإبقاء مسؤول حكومي في موقعه..
ـ يتردد قطب وسطي بالقيام "بدور تصالحي" بين مرجعين، بانتظار وضوح بورصة الترجيحات الأخيرة حول تسمية شخصية تؤلف الحكومة.
ـ عمد بعض المصارف إلى إرسال رسائل نصية، تخطر أصحاب الرواتب الموطنة بوصولها إلى حساباتهم، ثم تبين لا اثر لها فعلياً، أو لا إمكانية لسحبها بالـ ATM؟!
نداء الوطن
ـ تردّد أن الرئيس سعد الحريري يحرص على توجيه رسائل تفصيلية إلى رؤساء وحكومات دول لحثهم على مساعدة لبنان وعدم السماح بانهياره اقتصادياً وأمنياً.
ـ قال قيادي في "الوطني الحر" في مجلس خاص أمس تعليقاً على اجتماع بعبدا المالي: "عمهل شوي!".
ـ نقل سياسي مخضرم ورئيس سابق لحزب عريق عن رئيس الجمهورية أنه، ولدى سؤاله من قبل أحد المقرّبين عن أولويته بين إنقاذ العهد أو إنقاذ جبران باسيل، أجاب بلا تردّد: جبران.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.