النهار
حسان دياب رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة
الجمهورية
عزوف الحريري يُربك الإستحقاق الحكومي.. والإستشارات مُهدَّدة بالتأجيل
اللواء
مفاجأة الإستشارات: الأكثرية تتوافق على حسان دياب
الحريري يعزُف عن الترشُّح والتسمية.. وإجراءات جديدة لمصرف لبنان خلال أيام
نداء الوطن
"باندورا" الاستشارات... بين "شبح" التأجيل و"عفريت" المواجهة
نوّاف سلام... لا يستحقونك!
الاخبار
حسان دياب رئيساً للحكومة بـ70 صوتاً اليوم؟
واشنطن تُخرج الحريري من السباق
الشرق الاوسط
الحريري يؤكد الانسحاب من سباق رئاسة الحكومة
جهود بري اصطدمت بتمسك الأطراف بمواقفها
الشرق
الحريري يعتذر ومخاض التكليف في خطر
الديار
أميركا ضغطت على الحريري فانسحب.. وأزاحت "القوات" كي يأتي نواف سلام
أكبر مُفاجأة هي اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومـة المقبـلة وكلمـة السـرّ تـوزع الليـلـة
لبنان دخل أزمة حكوميّة كبرى والإقتصاد الى انهيار والدولار الى ارتفاع
الحريري: لست مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة
توقفت الصحف عند اعلان الرئيس سعد الحريري أنه ليس مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال الحريري، في بيان: "منذ ان تقدمت باستقالتي قبل خمسين يوما تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيت جاهدا للوصول الى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت انها الوحيدة القادرة على معالجة الازمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا".
أضاف: "لما تبين لي انه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن انني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنني متوجه الخميس للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الاساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت".
ورأت "النهار" أنه اذا كان رئيس الجمهورية صاحب الصلاحية في ابقاء الاستشارات أو تأجيلها، فانه لم يبدو حتى ساعة متقدمة من الليل رغبة في التأجيل بل ابقى الموعد، وسط حركة ارتباك واضحة بين الحلفاء، واتصالات مكثفة وغياب لمعظم الطبقة السياسية عن السمع في انتظار جلاء المواقف ونتائج الاتصالات قبل الصباح، ذلك انه حتى الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم موعد البدء بالاستشارات النيابية الملزمة باجرائها وليس بنتائجها كما يسرب بعض فريق العهد، يخلق السياسيون في لبنان ما لا يعلمه المواطنون الذين يفاجأون اسبوعا بعد آخر بتأجيلات تحت عناوين وشعارات مختلفة تؤكد الحاجة الى اعادة مأسسة مجلس الوزراء كما حدد اتفاق الطائف من طريق تحديد مهل واوقات للتكليف والتأليف وغيرها من الامور المتروكة للتوقيت المفتوح.
ودعا الرئيس الحريري كتلة المستقبل النيابية للاجتماع عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الخميس في بيت الوسط "للتشاور وتحديد موقفها من تسمية رئيس للحكومة".
وابلغت مصادر واسعة الاطلاع، "الجمهورية"، انّ كتلة "المستقبل" قد تذهب الى عدم تسمية اي شخصية بديلة للحريري، ورجّحت ان يكون الثنائي الشيعي في جو موقف «المستقبل» لجهة عدم تسمية اي شخصية غير الحريري لا من تيار «المستقبل» ولا من خارجه.
ولاحظت "نداء الوطن" أن كيل الرئيس الحريري طفح من لعبة استنزافه على حلبة معادلة "الأصيل والوكيل" فخرج مجدداً إلى الملأ ليعلن عزوفه النهائي عن الترشح لتشكيل الحكومة المقبلة، موضحاً أنّ قراره هذا أتى ربطاً بما تبيّن له من تصلّب في المواقف من تسميته.
وعلمت "الجمهورية" انّ بيان الحريري، اطلق بعد صدوره حركة مشاورات مكثفة على اكثر من خط، تركزت بين عين التينة و"بيت الوسط"، وبين الثنائي الشيعي، وكذلك بين الثنائي و«التيار الوطني الحر» بالتوازي مع تواصل على خط الرئاستين الأولى والثانية. وبحسب المعلومات، فإنّ موقف الحريري احدث إرباكاً سياسياً عارماً، وأرخى ظلالاً من الشك حول الاستشارات وما اذا كانت ستستمر في موعدها، خصوصاً في ظل عدم التوافق على اسم بديل للحريري. وهو امر متعذّر الوصول اليه في فترة الساعات القليلة الفاصلة عن موعد الاستشارات.
وأكدت مصادر مطلعة على وقائع عزوف الحريري عن الترشح لـ"نداء الوطن" أنّ الأمور اتخذت هذا المنحى بعدما بلغت مستويات التوتر بين قصر بعبدا وبيت الوسط أقصى درجاتها على وقع الرسائل التي حرص عون على إيصالها للحريري عشية موعد الاستشارات ومفادها أنه "لن يسمح بإعادة تكليفه برئاسة الحكومة المقبلة حتى ولو اضطر إلى عدم توقيع أي تشكيلة وزارية يرفعها إليه في حال مرّ تكليفه بأكثرية نيابية بسيطة"، فضلاً عن كون بعض "الفقهاء" اللصيقين بعون كانوا بصدد إعداد صيغ دستورية تُشرعن عملية تجيير أصوات النواب إلى رئيس الجمهورية ليتصرف بها وفق ما يرتئيه تمهيداً لتسمية غير الحريري.
وإزاء هذه المعطيات، أشارت المصادر إلى أنّ الحريري حسم موقفه بالتنحي وأوصد أبوابه بوجه كل محاولات إقناعه بعدم الاعتذار التي كان يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى أنّ وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل عاود الاتصال بالحريري عقب بيان اعتذاره في محاولة أخيرة لثنيه سرعان ما باءت بالفشل.
وكانت الأمور بدت لـ"النهار"، كأنها سلكت طريق الحل بخروج الحريري وافساحه في المجال لآخر لتكليفه تأليف حكومة جديدة، لكن الوقائع الى ما قبل منتصف الليل ظلت ترسم شكوكا في ظل احتمالات عدة كانت مطروحة: فاذا سمت كتلة "المستقبل" الدكتور نواف سلام فانه سيجبه برفض مطلق من الثنائي الشيعي الذي يعتبر سلام “مرشحا أميركياً”، أو سمت النائبة بهية الحريري فانها ستلقى رفضا باعتبار انها “واجهة لسعد الحريري” وهي لن تتنازل عن مطلبه حكومة تكنوقراط. واذا مضى “تكتل لبنان القوي” في تسمية النائب فؤاد مخزومي فانه سيجبه بالرفض الشيعي نفسه باعتباره مرشح الوزير جبران باسيل في اتفاق اجراه مع دولة قطر من دون تنسيق مسبق واطلاع كامل على مجمل الاتفاق في ظل رفض ظاهر مرده الى عدم مباركة الحريري هذا الخيار. واذا رفض الحريري تسمية أي شخصية سيعتبر غير متجاوب لتوفير الحل الانقاذي، فيما يرفض الرئيس تمام سلام حتى الساعة العودة الى السرايا لانه عاش “تجربة مريرة” مع وجوه العهد، ولا يرى ان في امكانه تقديم حلول خارقة لأزمة استثنائية وبالغة الخطورة.
وبقي خيار اخير في اتفاق مكونات 8 اذار مع “التيار الوطني الحر” على اسم مرشح لا يحظى بموافقة الحريري، أي حكومة مواجهة تذهب بالبلاد الى المجهول، وهو ما يصر “حزب الله” على تجنبه لئلا يحمّل نتيجة الفوضى والانهيار.
ورحب الوزير جبران باسيل بمبادرة الحريري، داعياً اياه الى استكمالها "بأن يقترح من موقعه الميثاقي شخصية موثوقة وقادرة ليعمل على التوافق عليها والتفاهم معها حول تشكيل حكومة تحظى بثقة الناس وتأييد الكتل البرلمانية الوازنة فضلاً عن ثقة المجتمعين العربي والدولي، من دون ان يضع البلد والناس أمام المجهول، كما حدث باستقالته الأخيرة".
"النهار": الحريري : الخطوة الصحيحة
كتب علي حماده في "النهار": الحريري : الخطوة الصحيحة
الطريق التي سار عليها لبنان منذ "التسوية الرئاسية " التي أتت بالجنرال ميشال عون رئيسا أدت الى استتباع لبنان بالكامل لمحور إقليمي تقوده ايران، ويمثلها في لبنان "حزب الله" الممسك بمفاصل الدولة ومؤسساتها. ففي عهد الرئيس ميشال عون، انزلق لبنان بالكامل نحو انحياز خطير لمحور إقليمي ضد محور آخر ومعه عمقه الدولي، وسقط خيار "النأي بالنفس" الذي كان يجب ان يكون أساس تشكيل أي حكومة بالافعال قبل النصوص. احسن الرئيس سعد الحريري صنعا برميه الاستقالة أولا، ثم الاعتذارين بوجه رئيس الجمهورية و"حزب الله"، رافضا ان يكون واجهة لحكمهما ورافضا شروطهما التي تنتمي الى مرحلة ما قبل 17 تشرين. فالثورة حقيقة راسخة، ومحاربتها بالوسائل المخابراتية العنيفة التي اعتمدها رئيس الجمهورية وبطانته الحزبية، والثنائي "امل"- "حزب الله"، تارة عبر الغوغاء المعلّب والمسيّر، وطورا عبر المؤسسات الأمنية لم تجن ثمارها، وما افلحت في اعادة عقارب الزمن الى الوراء. حتى اللعبة الوسخة باستثارة الغرائز الطائفية المقيتة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فشلت، كما فشل قمع الثوار بالعنف في قلب مناطق نفوذ الثنائي الشيعي "لان المنتفضين نبذوا الخوف وواجهوا ببطولة نادرة، وحذا حذوهم الثوار في كل المناطق، وخصوصا في المناطق التي تعرضوا فيها لعنف رسمي انتقائي غير مبرر. في مطلق الأحوال، كان قرار الحريري صائبا، وهو يبقى جزءا أساسيا من المعادلة السياسية، وهنيئا له التحرر من الزمن السيئ الذي يمثله سلاح غير شرعي يسيطر على البلاد، وعهد يشد البلاد الى الحضيض.
"الشرق الاوسط": الحريري يؤكد الانسحاب من سباق رئاسة الحكومة
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": الحريري يؤكد الانسحاب من سباق رئاسة الحكومة
قالت مصادر سياسية مواكبة، لـ"الشرق الأوسط" إن المشهد لم يتبدل منذ تأجيل الاستشارات يوم الاثنين الماضي حتى يوم غد (اليوم) الخميس، لكن الخرق المطلوب اصطدم بتمسك الأطراف بالمواقف السابقة، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن الحريري ربما رأى التسوية متعثرة وغير قابلة للحياة، حيث لم يتم التجاوب مع مطالبه، ووجد الحل الأنسب بسحب تسميته من التداول. وكانت مصادر مواكبة تحدثت عن أن الاتصالات منذ مساء الاثنين الماضي طرحت مرة أخرى اسم الرئيس تمام سلام لتولي رئاسة الحكومة في حال رفض الحريري، لكن سلام كرر اعتذاره مرة أخرى، بالتوازي مع اتصالات بُذلت لتسمية الحريري بدفع من بري وحزب الله الذي فتح خطوط التواصل بقوة مع التيار الوطني الحر، كما فُتحت خطوط تواصل بري بفعالية مع الرئيس ميشال عون. وقالت مصادر بري لـ"الشرق الأوسط" إن رئيس مجلس النواب كان مصرّاً على تسمية الحريري، من غير أن تنفي أنه قام بمروحة اتصالات وجملة مساعٍ لمحاولة رأب الصدع بين الحريري من جهة؛ ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر من جهة ثانية، مشيرة إلى أن نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي خرج من عين التينة أمس مُحمّلاً بجملة نصائح، كما حمل الحريري يوم الثلاثاء جملة نصائح أيضاً. ويتصدر تمسّك الحريري بتشكيل حكومة تكنوقراط، ودفع «التيار الوطني الحر» نحو حكومة تكنوسياسية، العوائق التي تحول دون تسمية «التيار» للحريري، علماً بأن كتلته النيابية (لبنان
القوي) تُعدّ الكبرى مسيحياً، وهو ما دفع الاتصالات باتجاه «التيار» لتوفير ميثاقية لتسمية الحريري لرئاسة الحكومة. وكان التوجه لدى التيار إلى وضع اسم الحريري في حال الاتفاق عليه، بعهدة رئيس الجمهورية أو الامتناع عن التصويت، من غير أن تنفي مصادر قريبة منه أن هناك أسماء أخرى مطروحة أيضاً لترؤس الحكومة.
"نداء الوطن": هل يحدّ الحريري من خسائره؟!
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": هل يحدّ الحريري من خسائره؟!
لا يمكن على الإطلاق فهم كيف يكون الحريري على خصام مع حليفه الأول منذ "ثورة الأرز"، أي "القوات اللبنانية"، وأيضاً مع "شريكه" الأول في التسوية الرئاسية. فهل يُعقل ألا يتمكن الحريري من التفاهم مع الدكتور سمير جعجع أو مع الوزير جبران باسيل في الوقت نفسه على اسم لرئاسة الحكومة؟ وفي السياسة أيضاً كان على الحريري أن يلجأ إلى سياسة الحد من الخسائر، تماماً كما فعل "صديقه" الوزير جبران باسيل، وذلك من خلال الانسحاب من السباق وتبني مرشح يحصل على الحد المطلوب من التوافق الوطني مع الشارع اللبناني ورضى المجتمعين العربي والدولي. فالحريري الذي عجز عن إقناع السعوديين بالمشاركة في اجتماع باريس الأخير كما عجز عن إقناع الرياض وأبو ظبي في تقديم أي دعم للبنان، والذي فشل في إقناع الأميركيين بمساره ليساعدوه في الضغط لتأمين متنفس مالي واقتصادي، كان سيجد نفسه في وضع أسوأ بكثير في حال قرر ركوب قارب "حزب الله" للعبور مجدداً إلى السراي. الجميع سيكون بانتظار قرار سعد الحريري صباح اليوم بتسمية شخصية موثوقة لرئاسة الحكومة الجديدة بما يحفظ التوازنات الوطنية، فلا يفوّت الفرصة على نفسه وعلى البلد، وخصوصاً أنه ظهر "على الكتف أكثر من حمّال" في ظلّ مكابرته، وخصوصاً بعد التراجع الواضح لدار الفتوى عن منحه البركة الحصرية. تبقى العقدة الأساسية متمثلة في ضرورة امتناع "حزب الله" عن فرض أي "فيتو" على أي اسم يطرحه رئيس تيار المستقبل، لأنه وإن كان مطلوباً من سعد الحريري أن يخلي الساحة استجابة للمطالب الشعبية، فإن على "الحزب" أن يرضخ لقاعدة الميثاقية فيحفظ التوازنات التي اعترف بها الجميع والتي تنص على أرجحية الحريري في تزكية شخصية من التكنوقراط من المقربين منه والتي تنال ثقة الشارع، بما يفسح الطريق أمام تكليفها لتشكيل حكومة جديدة من المتخصصين وأصحاب الكف النظيف على أمل تحقيق صدمة إيجابية للبدء بعملية الإنقاذ الوطني المطلوبة مالياً واقتصادياً واجتماعياً.
"الجمهورية": عزوف الحريري وسقوط الأقنعة
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": عزوف الحريري وسقوط الأقنعة
في معلومات رشحت عن المستقبل أنّ الحريري اطمأن الى أنّه نال من مفاوضاته مع الرئيس نبيه بري حكومة تكنوقراط شبه كاملة، لا تستثنيها إلّا مشاركة خجولة لحركة أمل في تسمية وزير او على أبعد تقدير وزيرين، على أن يخرج حزب الله من الحكومة، بضمانة بري نفسه. وتشير المعلومات الى انّ حزب الله ضمن للحريري عبر بري عدم مشاركة التيار الوطني الحر أيضاً في الحكومة، وعلى هذا الاساس أرسل الوزير السابق غطاس خوري الى معراب لينال موافقة القوات على تسميته رئيساً مكلفاً، لكن لم يكن الجواب واضحاً، وأمل الرئيس الحريري ان لا تذهب القوات الى حد عدم تسميته، لكنه فوجئ بقرارها ما جعله يعيد حساباته بشكل جذري، وهو قرّر العزوف منذ أن طلبَ من الرئيس ميشال عون إرجاء الاستشارات، ليعلنه مساء امس، مفسحاً في المجال أمام الخيارات المكتومة للعهد ولـحزب الله، الذي لعب ورقة الحريري على طريقة الصولد منذ اليوم الاول للاستقالة، محاولاً إعادته الى السراي، ولو رغماً عنه. والآن ماذا يمكن أن يقال في هذا العزوف ونتائجه؟ الواضح أنّ الطابة انتقلت الى مرمى عون، وسط احتمالات كثيرة، سيعتمد إحداها، وستكون بمثابة مسار لا تعرف نتائجه، ولاسيما مسار حكومة اللون الواحد، إذ تنتظر هذه الحكومة موجة عارمة من الرفض الشعبي، كما ينتظرها حصار وعدم اعتراف دولي وعربي، وهذا ما كان يفترض بالرئيس الحريري أن يواجهه لو قرر إكمال مهمة تشكيل الحكومة. يعرف حزب الله أكثر من فريق العهد، مدى خطورة السير بخيار واضح في مواجهة العرب والمجتمع الدولي من دون أن تكون في الواجهة شخصية تحظى بالقدرة على تلقّي الصدمات كالحريري، ولذلك ليس من السهل السير بخيار حكومة الفريق الواحد، خصوصاً في ظل انفلات الوضع الامني، واستمرار لعبة توتير الشارع، والرهان على القضاء على الانتفاضة لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة. ولهذا، فإنّ الأيام المقبلة سوف تشهد الكثير من التسارع في الاحداث، انتظاراً على الاقل لمعرفة ما سيقوله السفير ديفيد هيل في بيروت.
"النهار": حسان دياب رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة
أضاءت "النهار" على الدخان الابيض الذي خرج قبيل منتصف الليل بقليل من قصر بعبدا ليعلن الاتفاق ما بين "تكتل لبنان القوي" و”حزب الله” و”امل” على الاستاذ في الجامعة الاميركية في بيروت الوزير السابق حسان دياب رئيسا مكلفا لتأليف الحكومة الجديدة بعد اعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن المهمة في ظل حصار عليه ورفض لشرطه الاساس بحكومة تكنوقراط تكون مؤهلة للقيام بعملية انقاذ وترضي الشارع المنتفض. وفيما سربت مصادر ان الاتفاق على دياب شكل طبق غداء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الاحد، علمت "النهار" ان الاسم خرج من قصر بعبدا، وهو احد الاسماء التي كانت رفعت الى الرئيس ميشال عون اثناء لقائه رئيسي الجامعتين الاميركية واليسوعية فضلو خوري والاب سليم دكاش من ضمن لائحة مقترحة لرئيس ووزراء من اصحاب الكفايات ضمت 48 اسما. وفي المعلومات المقدمة عن دياب انه يشبه الرئيس سليم الحص في مسيرته، استاذ في الاميركية وله تقديره من الادارة الاميركية من دون ان يكون مستتبعا او ملحقا بسياسات معينة. يمكن ان يعطي ارتياحا لدى المجتمع الدولي واطمئنانا للشارع المطالب بوجوه من خارج الطبقة السياسية المستهلكة.
الّا انّ مصادر رسمت عبر "الجمهورية" سيناريوهين:
ـ الاول ان تشارك كتلة «المستقبل» في الاستشارات الملزمة ومن دون ان تسمّي احداً، ومن شأن هذا الامر اذا حصل ان ينسحب على مواقف الكتل الاخرى، ولاسيما منها تلك التي اعلنت انها مع الحريري او من يسمّيه، وعدم التسمية معناه ان اي مرشح آخر ليس حاظياً بالغطاء السني، وبالتالي يصبح احتمال تأجيل الاستشارات وارداً جداً.
ـ الثاني، أن يفاجئ الحريري القوى السياسية ليس بعدم تسمية أحد من تيار «المستقبل»، بل أن يخرج عن التزامه الذي قطعه لمَن تواصَل معه امس بأنه لن يسمّي احداً، وان يفاجئ الجميع بتسمية نواف سلام، وهذا الامر، بحسب المصادر، من شأنه ان يحدث نقلة نوعية في هذه الاستشارات بما يعني لجوء حركة «امل» و»حزب الله» و»التيار الوطني الحر» وحلفائهم من تيار «المردة» الى الحزب السوري القومي الاجتماعي و»اللقاء التشاوري» ومجموعة من المستقلين الى تسمية شخصية غير صدامية، بل مقبولة سنياً وتصنّف بأنها معتدلة كالوزير السابق حسان دياب مثلاً، وذلك لقطع الطريق على وصول نواف سلام، علماً انّ هناك اقتراحات أُرسلت الى الحريري لتبنّي تسمية الوزيرة ريا الحسن، الأمر الذي لم يقبله.
وافتراضاً انّ معارضي وصول نواف سلام نجحوا في ايصال دياب أو غيره الى التكليف، فهذا الاخير سيجد نفسه ايضاً أمام مسألة حساسة جداً، بمعنى هل يُكمل من دون غطاء سني أو يعتذر لتعود بعدها دوّامة الاتصالات فالاستشارات مجدداً، وهذا سيكون معناه العودة الى الدوران في الحلقة المفرغة، وبالتالي يُبقي احتمال ان يصبح الحريري في الاستشارات المقبلة مرشحاً اساسياً ايضاً.
وتقدمت "نداء الوطن" بالإعتذار من سعادة السفير نواف سلام لأنه لم يفز بلقب "دولة الرئيس" لأنه غير مطابق لمواصفات أهل السلطة. هم من أهل التحاصص وأنت من أهل الاختصاص، هم من أهل "ذوي القربى والمحسوبيات" وأنت من ذوي الثقة والكفاءات، هم معيارهم مصلحة الزعيم وأنت معيارك مصالح الوطن، هم أرباب "تايتانك" الفساد والهدر وأنت ربان في مراكب الإصلاح والقانون والعدل، هويتك قومية عربية تناصر بصمت القضية الفلسطينية وهم قومجيون من تجّار القضية، تستحقك الثورة أن تكون في طليعة المدافعين عن حقوق الناس وهم لا يستحقونك أن تكون في عداد منظومتهم الزبائنية المهيمنة على الناس... نواف سلام ربحت نفسك وخسرك البلد رئيساً موزوناً وازناً على كرسي الرئاسة الثالثة تحاكي طموحات الشعب بأن يولّي أمره رجلاً من الطراز النخبوي على مقياس رجالات الدولة المنقرضين.
"النهار": "خميس الأسرار" بين عون والحريري: "سوا جينا... سوا نرحل"!
كتب احمد عياش في "النهار": "خميس الأسرار" بين عون والحريري: "سوا جينا... سوا نرحل"!
بعدما كان ميزان القوى الاثنين الماضي راجحا لمصلحة "الثنائي الماروني" الذي يضم "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، إنتقل الثلثاء لمصلحة "الثنائي الشيعي - السنّي" الذي أظهره لقاء بري والحريري. وتبعا لهذا التبدّل في هذا الميزان، وصلت رسالة عاجلة لمن يعنيه الامر، وتحديدا قصر بعبدا، مضمونها ان قرار التغيير في سدة الرئاسة الثالثة، أي رئاسة الحكومة، يعود الى تفاهم اوسع من ثنائيات طائفية او مذهبية، كما كان الحال في إستحقاق إنتخابات الرئاسة الاولى .. اوساط شيعية قريبة من "حزب الله" دعت الى القراءة مجددا في ما قاله الامين العام للحزب حسن نصرالله قبل أيام عندما قال "... كما رفضنا حكومة اللون الواحد وأصررنا أن تيار المستقبل بما يمثل ومن يمثل يجب أن يشارك في هذه الحكومة أيضاً نصر أن يشارك التيار الوطني الحر بمن يمثل وما يمثل...". الاشارة المبكرة من لقاء عين التينة الاخير، ان الرد على مضي الرئاسة الاولى في المواجهة مع الحريري، سيكون بتجميع اصوات الثنائي الشيعي وحلفائه مع أصوات "المستقبل" لكيّ تسميّ زعيم تيار "المستقبل" في إستشارات الخميس. وكان لافتا في هذا السياق ما ورد في "نهار" الاربعاء "أن لا مشكلة لدى الحريري إذا نال تصويت 19 نائباً مسيحياً إذ أن الرئيس نجيب ميقاتي نال تصويت عدد ضئيل من النواب السنة عام 2012 ولم يشكل ذلك انتقاصاً من الميثاقية". والمغزى في ذلك، ان الحريري سيكلف مجددا على رغم معارضة "الثنائي الماروني"، ما يعني ان الاخير سيبدو خاسرا على أكثر من مستوى وفي مقدمها العلاقة مع الطائفة السنيّة. يتذكر اليوم معاصرو حقبة الوصاية السورية كيف تصرّف الرئيس بري عندما علم ان رئيس النظام بشار الاسد قرر إخراج الرئيس رفيق الحريري من السرايا. فلم يتردد بري في إيصال الرسالة فكان جواب الحريري من على درج البرلمان في تشرين من العام 2004 الاعلان عن تقديم إستقالة حكومته قائلا عبارته الشهيرة "أستودع الله هذا البلد الحبيب وشعبه الطّيب". لكن بري سنة 2019 غير بري عام 2004 عندما قال أخيرا انه سيمنح سعد الحريري "لبن العصفور". اليوم، هناك من عاد يردد المعلومات التي أفادت عام 2016 ان وصول عون الى قصر بعبدا يعني وصول الحريري الى السرايا طوال عهده الذي ينتهي سنة 2022 . والصياغة الجديدة لهذه المعلومات: "سوا جينا... وسوا نرحل". وهذا ما سيطل به "خميس الاسرار" للجولة الثالثة من الاستشارات؟
"النهار": خيار الشخص الآخر الذي يدعمه الحريري للتأليف يتعزز تدريجاً باعتباره تسوية؟
كتب ابراهيم بيرم في"النهار": خيار الشخص الآخر الذي يدعمه الحريري للتأليف يتعزز تدريجاً باعتباره تسوية؟
يقول نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في اتصال مع "النهار"ان (تكليف شخصية سنية اخرى غير الحريري لتاليف الحكومة) تتعزز اكثر فاكثر وينظر اليها على انها باب الخروج من الازمة الحاصلة والمفتوحة، خصوصا ان الحريري نفسه كان روج سابقا لهذا الخيار وزكى اسماء مرشحين. ونرى ان مصلحة الرئيس الحريري خصوصا بعد التطورات والمسارات الاخيرة المعروفة للجميع، باتت السير قدما بخيار شخصية اخرى يبادر هو الى تسميتها فوراً وتوفير كل اسباب الدعم والنجاح لها. وتعتبر دوائر معنية في الحزب في قراءة ضمنية ان الرئيس الحريري قد ضيع، من خلال سلوك المماطلة حينا واحيانا من خلال اصراره على خيار حكومة التكنوقراط المحضة ومن ثم سياسة "حرق "الاسماء البديلة المرشحة لخلافته فضلا عن نهج التراخي امام املاءات وضغوط تاتيه من الخارج،فرصة ذهبية للتاليف والعودة الى المنصب الذي استقال منه على مسافة ايام معدودة من انطلاق الحراك الشعبي في الشارع ودفعه الى النهاية البائسة التي تبدت صبيحة الاثنين المنصرم.الى ذلك فان واقع الحال المرير هذا قد عزز في المقابل منسوب انكشاف الداخل على الخارج، وفتح شهية هذا الخارج واتاح له المجال واسعا امام لعبة فرض شروطه وتصوراته لشكل الحكومة المقبلة. وتكشف الدوائر اياها انه لم يتناه الى علمها ان لقاء عين التينة الذي جمع اول من امس رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري على مدى اكثر من 3 ساعات قد افضى الى تفاهم نهائي وحاسم حول مسالة الاستشارات والتكليف والتاليف ان صورة اللقاء كانت مطلوبة بحد ذاتها في محاولة واضحة للملمة ذيول الاحداث والصدامات الاخيرة في ساحتي الشهداء ورياض الصلح الى مناطق اخرى والحد من ارتدادتها البالغة السلبية وخصوصا انها تتالت على مدى ثلاث ليال متتالية وانذرت بمخاطر شتى.
ومع ذلك فان الدوائر ذاتها لاتستبعد ان تكون زيارة الحريري لصرح الرئاسة الثانية بعد انقطاع لافت بمثابة مبادرة وخطوة ذات مغزى من جانب الرئيس الحريري تنم عن رغبة دفينة لديه في اعادة تصويب خياراته بعد الضربة القاسية وريما غير المتوقعة التي تلقاها اخيرا من حليفه "حزب القوات اللبنانية". ولقد بات مهما من الان فصاعدا استشراف ابعاد هذا الاستنتاج وقابليته للتنفيذ والسير به قدما خلال الساعات المقبلة.
"النهار": حكومة حصر إرث ومجاعة؟!
كتب راجح الخوري في "النهار": حكومة حصر إرث ومجاعة؟!
صار من الواضح الآن، سواء من خلال الصراع السياسي الطويل والمحتدم على المستوى الرسمي، إن لجهة الصلاحيات الدستورية، او لجهة آليات تشكيل الحكومة الجديدة ولونها وهويتها، أو من خلال الإصرار الواضح والمتصاعد على إجهاض الثورة وتمزيق صفوفها، ان من المحتمل ان نكون مندفعين عبر تواتر الأزمة والنفخ فيها الى الذهاب نحو السيناريو العراقي الدموي لا سمح الله! لا يمكن المراهنة على مخرج يبدأ بحلحلة الأزمة عبر الإستشارات المقررة اليوم الخميس رغم التخوّف لدى البعض من تأجيلها مرة ثانية، وحتى لو انتهت هذه الاستشارات بتسمية رئيس جديد مكلّف بعدما أعلن سعد الحريري أنه لم يعد مرشحاً، فإن ذلك سينقلنا فوراً الى مربع التشكيل البديل منه، الذي سيكون وسط الشروط المعروفة أكثر تعقيداً من التكليف وربما تطلب وقتاً أطول بكثير، هذا إذا لم نصل الى الإعتذار عن التشكيل بسبب شكل الحكومة ولون عيون وزرائها الميامين، او في احسن الاحوال الى حكومة تصريف اعمال، تتحول بالتالي قياساً بالوضع الاقتصادي حكومة حصر إرث مفلس في حين تتداعى البلاد تحت وطأة الأزمة الإقتصادية القاتلة. سؤال : عندما تنخفض نسبة الجباية الى ثلاثين بالمئة في دولة مفلسة تقريباً، فمن أين ستدفعون رواتب الموظفين والعسكريين الشهر المقبل، ومن منكم ايها المسؤولون الأكارم سيقبض على بركان الجوع الذي بدأ ينفجر في وجوهكم بعدما نهبتم البلد؟
"النهار": لا ديموقراطيّة توافقيّة وقرارات مجلس الوزراء بالأكثريّة
كتب سركيس نعوم في "النهار": لا ديموقراطيّة توافقيّة وقرارات مجلس الوزراء بالأكثريّة
تابع القانونيّ – السياسيّ البارز كلامه التحليليّ والانتقادي للوضع الدستوري – السياسي – القانونيّ في البلاد قال : "ليست هناك ديموقراطيّة توافقيّة أساساً. والدستور المُنبثق منه لم ينصّ عليها. هناك مجلس وزراء قراراته تتّخذ بالأكثريّة عادّة. إذا أجمعوا عليها يكون ذلك أمراً جيّداً. لكن الإجماع ليس قاعدة. فالقرار للأكثريّة الوزاريّة. ومن يُعارض عليه أن يقبل أن الصادر هو قرار مجلس وزراء. ومن لا يقبل هذا الواقع عليه أن يستقيل من الحكومة". في أي حال طالبت فئات لبنانيّة عدّة قبل "الثورة" أو الاحتجاج الشعبي الوطني الأكبر في تاريخ لبنان الحديث وفي أثنائها بأمور عدّة منها إسقاط النظام الطائفي، وإعطاء اللبنانيّة المتزوّجة من غير لبنانيّ أولادها جنسيّتها الأصليّة، وتطبيق اللّامركزيّة. وربّما يبدأ البعض علانية في المطالبة بالفيديراليّة وخصوصاً إذا كان سقوط الطائف، وهو ساقط لعدم تطبيقه ومن زمان، نتيجة لتطوّر الأوضاع في البلاد أمنيّاً إلى الأسوأ من الأسوأ، وذلك بعد دخولها مرحلة انهيار اقتصادي – مالي – نقدي – اجتماعي وربّما وطني. نحن الآن في أزمات حادّة مُتنوّعة أولاها تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحريري. ماذا يمكن القول عن هذا الأمر؟ قال القانونيّ - السياسيّ البارز: "يتّفق رئيس الحكومة المُكلّف على تشكيلها مع رئيس الجمهوريّة، وهذا حقّ أعطاه الدستور للأخير لأنّه لا يستطيع أن يتّخذ قراراً تنفيذيّاً. وأعطاه حقّ حضور جلسات مجلس الوزراء ساعة يشاء من دون أن يترأّسها. وفي رأيي عليه حضور كل الجلسات رغم أن لا حقّ له في التصويت داخلها إذ من واجبه الإشتراك في مناقشاتها رغم أنّ السلطة التنفيذيّة يُجسّدها المجلس المذكور بموجب دستور الطائف. لكنّ ذلك لا يمنع اعتباره في رأيي رئيساً لهذه السلطة لأنّه يوقِّع ما يصدر عنها من مراسيم وخلاف ذلك".
"النهار": عودة الاصطفاف المسيحي الإسلامي تثير المخاوف
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": عودة الاصطفاف المسيحي الإسلامي تثير المخاوف
اظهرت مصادر سياسية واسعة الاطلاع عتبها على الرئيس سعد الحريري على خلفية تطورين اخيرين: احدهما يتمثل في واقع اهماله عددا من النواب المسيحيين الذين كانوا في وارد تسميته رئيسا للحكومة العتيدة في الاستشارات النيابية الملزمة التي كان يفترض ان تجرى الاثنين الماضي باعتبار ان هؤلاء النواب لهم حيثيتهم ويخالفون التوجهات التي يقودها كل من التيار العوني وحزب "القوات اللبنانية" وان من اتجاهين مختلفين بالنسبة اليهما. والتطور الاخر يتمثل في اضطراره الى طلب تأجيل الاستشارات من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مقدما له ورقة تعبر عن ضعف ولم يكن ثمة حاجة الى اللجوء الى ذلك. وتفيد المعلومات الاخيرة ان الرئيس الحريري كان فعلا في وارد اعادة النظر في موقفه من قبوله او رغبته في ان يسمى لرئاسة الحكومة على خلفية الموقف التي اعلنه حزب "القوات" لولا ان اتصالات جرت معه شددت عليه عدم القيام بذلك اولا من منطلق التوازن السياسي والطائفي في البلد في ظل اصرار اركان الطائفة السنية على ان يترأس الحكومة المقبلة سيما وان النواب في التيار العوني استخدموا كلاما استفزازيا للطائفة في معرض " طردهم" او ابعادهم سعد الحريري عن رئاسة الحكومة. وثانيا من منطلق استمرار قوى سياسية في التعويل على دعمه واستمراره وهو امر لا يجب ان يستهين به باعتباره يوازن الى حد بعيد الساعين الى عدم تسميته. الا ان الامور في السياق التي ادرجت من خلاله الامور حول غياب فريقين مسيحيين اساسيين على عدم تسمية الحريري الى جانب حزب الكتائب ايضا انما تخشى المصادر السياسية واركان في الطائفة السنية ان يعيد الاصطفاف الطائفي في لبنان على قاعدة الفرز بين موقف المسيحيين وموقف المسلمين. والمقصود بالمسلمين هو تلاقي مواقف كل من الطائفتين السنية والشيعية ايضا الى جانب الطائفة الدرزية على دعم الحريري. اذ ان اللقاء الذي عقده الحريري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اسفر عن تمسك الاخير برئاسة الحريري وهو امر يخشى ان تصبح الطائفة المسيحية في غالبيتها في مكان فيما الطوائف الاسلامية في مكان اخر على خلفية حسابات سياسية ربما تستعيد في بعض اوجهها مراحل من زمن الحرب في لبنان.
"النهار": التكليف في عنق الزجاجة والمرحلة لتصفية الحسابات حروب "الإلغاء" إلى الواجهة
كتب وجدي العريضي في "النهار": التكليف في عنق الزجاجة والمرحلة لتصفية الحسابات حروب "الإلغاء" إلى الواجهة
تجزم مصادر سياسية عليمة واكبت مسار اللقاء بين بري والحريري، بأنّ الغاية منه كانت تنفيس الاحتقان في الشارع وضرورة حسم مسألة التأليف بصيغة ترضي الجميع، خصوصاً أنّ الرئيس بري كان الاثنين المنصرم أوعز إلى كتلته بالتصويت للرئيس الحريري لإعطاء الميثاقية الشيعية لهذا التصويت، لا سيما في ظل ما يجري من تأجيج للخطاب المذهبي بعيداً من التباينات والخلافات والحسابات الأخرى. وتقول مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" إنّ العملية السياسية برمتها تدور على خلفية تصفية الحسابات السياسية من خلال المناورات واتخاذ المواقف، مهما كانت كلفتها، من طريق خلق فتور مع هذا الفريق أو ذاك، أو قطع العلاقة مع هذه الجهة السياسية او تلك، ذلك ان "القوات اللبنانية" لم "تبلع" تسوية "بيت الوسط" و"ميرنا الشالوحي" ولا تريد أن تترك الساحة المسيحية لـ"التيار الحر" بل ستبقى شريكاً مضارباً، خصوصاً بعدما ذهب الوزير جبران باسيل ومعه تياره إلى المعارضة ولو لدواعي المرحلة، بمعنى أنّ "القوات" سبقته عندما استقالت من الحكومة، لذا فهي لن تُغضب محازبيها وجمهورها، والقرار في "معراب" هو أن يكون هناك موقف يصب مع المحازبين والأنصار وحراك الشارع وللحد من أي خسائر مع انتفاضة الثوار وما خلّفته من أضرار جسيمة لدى الطبقة السياسية برمتها. وتردف المصادر مشيرةً إلى أنّ الوزير باسيل بدوره يقوم بتصفية حسابات مع الرئيس الحريري وتياره ليأخذ في طريقه "القوات" والحزب التقدمي الاشتراكي محصَّناً من "الثنائي الشيعي" ومدغدغاً مشاعر "البرتقاليين" بأنّه عاد إلى المعارضة، وبالتالي فإنّ "حروب إلغاء" جديدة بدأت تظهر على الساحة السياسية وتستهوي تحديداً "التيار" ورئيسه. وعلم من مصادر موثوق بها أنّ باسيل "يشتغل" على نائب سني معروف، والدليل ما أقدم عليه النائب المذكور من انتقادات لدار الفتوى والحريري. بمعنى "أليس هناك إلا الحريري في الطائفة؟"، خصوصاً أنّ رئيس "التيار" يدرك أنّ ليس باستطاعته العمل على قيادات سنية معروفة أو رؤساء حكومات سابقين لأنّ هؤلاء بمعظمهم على علاقة وثيقة مع "بيت الوسط" ولا يغامرون في وضعيتهم السياسية وإغضاب جمهورهم وبيئتهم الحاضنة.
"نداء الوطن": "حزب الله" إلى الخطة "باء"... ممنوع وصول نواف سلام
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "حزب الله" إلى الخطة "باء"... ممنوع وصول نواف سلام
كانت الخطة "ألف" بالنسبة إلى "حزب الله" هي تكليف الحريري، فلم تعد موجودة، استعيض عنها بالخطة "باء" والتي هي منع وصول نواف سلام لرئاسة الحكومة. أمّن "الثنائي الشيعي" بالتعاون مع حلفائه قرابة السبعين صوتاً للحريري، يمكن تجييرها، إلى مرشح آخر خصوصاً بعد أن عزف الحريري عن تسمية البديل عنه لكن الخوف لو سحبت دار الفتوى الغطاء عن تمثيله. وفق توصيفهم فإن "الحريري عدو نفسه، شطبه الأميركيون والسعوديون وشطبته "القوات". ورث عن والده الشهيد رفيق الحريري 4 مليارات دولار وشعبية واسعة ورئاسة حكومة ولم يعرف كيف يحافظ على إرثه". عند ساعات الصباح الأولى كانت المعلومات وصلت إلى "الثنائي الشيعي"... "يسوّق الأميركيون لدى الكتل النيابية اسم السفير نواف سلام، أبلغوا حزب "القوات" بالأمر، والرئيس فؤاد السنيورة، ولم يكن الحريري بعيداً عن هذا الجو". لم يتكلل الاجتماع بين بري والحريري بالنجاح، والمواقف بين تياري "المستقبل" و"الوطني الحر" متباعدة، رئيس الجمهورية ميشال عون يرفض ترشيح الحريري والأخير يرفض وجود رئيس "الوطني الحر" جبران باسيل في الحكومة. وتسمية سلام يعني مشروع صدام جديد، خصوصاً أن رئيس الجمهورية قد يحجم عن التصديق على حكومة يرأسها سلام. ولا يعد نواف سلام شخصية مقبولة من قبل "الثنائي الشيعي" لتقرّبه من الأميركيين، ولديه من مواقف سابقة في مجلس الأمن والمحافل الدولية ما لا يحمّس على تبني ترشيحه بالنسبة اليهما. وفي وقت اختلفت فيه التيارات السياسية وتباعدت في خياراتها، كان "الوطني الحر" يرى أن الحريري إنما أدخل نفسه والآخرين في مأزق، وجرّ البلد إليه، يوم استقال من الحكومة، ويوم لجأ طالباً حماية دار الفتوى، ويوم رفض اقتراح باسيل بحكومة اختصاصيين مدعومة بسياسيين. الأمور إذاً مرهونة بما سيصدر عن "كتلة المستقبل" اليوم، فإذا امتنع الحريري عن التسمية فتلك مصيبة، وإذا تبنى ترشيح السفير سلام فالمصيبة أكبر، لأنّ الأخير لن يحظى بغطاء الأصوات الشيعية، فيكون أمام الكتل أن تختار مرشحها ودفع الأوضاع إلى مزيد من التأزم بوجود حكومة لا تحظى بغطاء السنّة... السؤال هنا هل ستكون لدى الحريري خطوة إنقاذية للبلد بتسمية محايد أم نكون أمام تأجيل ثانٍ وثالث للاستشارات ونذهب باتجاه المواجهة الكبرى؟
"نداء الوطن": العونيون: هكذا سنثأر لعهد ميشال عون
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": العونيون: هكذا سنثأر لعهد ميشال عون
يضحك العونيون في سرّهم حين يتلى "بيان العزوف" على مسامعهم. يقولونها من دون أن ينطقوا: لقد فعلناها. يزداد وضع الحريري تعقيداً. هو الذي لم يتخل يوماً عن رغبته في تأليف حكومة من جديد على الرغم من كل الممانعة التي أبداها. يعتقدون أنّ مصير الحريري الحكومي عاد إلى ملعبهم، وها هم يتحكمون به عن بُعد. يصرّ أحد وزراء "التيار الوطني الحر" على حسم معادلة فريقه السياسي: لا للعودة إلى حكومة يترأسها الحريري، مهما قدّم الرجل من اغراءات ووعود وهدايا تسمح لهم بالعودة "منتصرين" إلى حكومة ما بعد الانتفاضة. مسألة غير قابلة للنقاش أو التفاوض، على الرغم من المحاولات التي قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري طوال الأربع وعشرين ساعة الماضية لثني الوزير باسيل عن قراره.
ما لا يصدقه كثيرون، هو أنّ "التيار" لا يناور في قرار التمرّد على الصفّ الحكومي. هو مقتنع أنّ أي تجربة جديدة بقيادة الحريري لن تطعم خبزاً، لا بل ستزيد من أزمات "التيار" مع الرأي العام.
ولهذا كان الرفض من جانب القيادة العونية إزاء محاولة ترميم الجسور خلال الساعات الأخيرة، نهائياً وغير قابل للمعالجة، على الرغم مما قيل عن عروض سخية وضعت على طاولة "التيار" في سبيل اقناعه بالعودة الى بيت الطاعة الحكومي. لكن باسيل، كما يؤكد الوزير العوني تصدى لكل هذه الطروحات تحت عنوان: اعطوني رئيس حكومة غير الحريري، اعطيكم دعمي. أما غير ذلك، فلا يبدو أنّه قابل للنقاش بالنسبة إلى العونيين. يشير الوزير نفسه إلى أنّ خشية الحريري من مواجهة استحقاق الاستشارات لا يتصل فقط بشكواه من وهن الغطاء المسيحي، وإنما من مفاجأة غير محسوبة الحساب قد تواجهه. يقول إنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سيصاب بصدمة لم يتوقعها. ولهذا قرر الانسحاب من السباق قبل دخوله. المطلوب بنظرهم، "الثأر" للسنوات الثلاث التي مضت من عمر عهد ميشال عون من دون القدرة على تحقيق انجازات كبيرة، من خلال العمل في السنوات الثلاث المتبقية لتحقيق انجازات ست سنوات. ولهذا لا بدّ من مقاربة جديدة مختلفة كلياً، تبدأ بهوية رئيس الحكومة ولا تنتهي بسلوك مكوناتها.
"الشرق": الصراع رئاسي
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الصراع رئاسي
جاء حزب الله بميشال عون بعد تعطيل البلد سنتين ونصف السنة. وهنا لا بد من الاشارة الى أن سمير جعجع يتحمل مسؤولية كبيرة لكونه لم يتعلم من الحروب التي خاضها وميشال عون ضد بعضهما البعض وكان يجب ان يدرك ان عون لا يلتزم بوعوده، الى ان ادرك ذلك ولمسه في ما آل اليه اتفاق معراب. المصيبة اليوم ان ما حدث يوم الاثنين الماضي عند الساعة الثانية فجراً (بيان القوات) هو نتيجة الصراع على رئاسة الجمهورية بين جعجع وجبران باسيل الذي سعى عون لتوريثه ودفع الحريري الثمن. وهذه ليست المرة الأولى… إذ سبقها الاتفاق على الموازنة وبعد لقاء بين جعجع وباسيل كان ان تراجع باسيل عن الاتفاق فور الوصول الى مجلس النواب لاقرار المشروع. وهناك من يقول ان جعجع هو الذي حرض على سعد الحريري… نعود الى بيت القصيد وهو ان الصراع على رئاسة الجمهورية هو الذي يخرب لبنان ويضعف المسيحيين علماً اننا نؤمن بأن لا لبنان من دون المسيحيين الذين يتمايز بهم لبنان عن سائر بلدان المنطقة. اشارة الى ان المسيحيين هم الذين حفظوا لغة القرآن واستحضروا الارساليات الاجنبية الفرنسية والاميركية وبات اللبنانيون يتكلمون اللغتين الفرنسية والانكليزية ويجيدانهما الى جانب العربية.
"الشرق": تأجيل الاستشارات مجازفة…
كتب يحي جابر في "الشرق": تأجيل الاستشارات مجازفة…
الرئيس عون متمسك بالاستشارات، وليس لديه، على ما تقول مصادر على صلة بالقصر الجمهوري لـ"الشرق" من خيارات أخرى، وما حصل كان، وقد تعزز ذلك بمواقف الرئيس بري الذي يتمسك بالاستشارات، وهو راغب في ان تنتهي لصالح الرئيس الحريري… وقد أعلن مسؤولون دوليون متابعون لما يجري في الداخل اللبناني، ان التأجيل الجديد للاستشارات النيابية الملزمة مجازفة بالغة الخطورة… الانظار الى القصر الجمهوري في بعبدا اليوم الخميس… والرئيس بري فعل فعلته من خلال التواصل المباشر مع الرئيسين عون والحريري، وهو عازم على المضي في هذه المغامرة وقد قطع الطريق على عديدين من المصطادين في المياه السياسية العكرة، ووضع ورقة التكليف في جيبه، بعدما حقق خطوات متقدمة على خط قطع الطريق على سيناريوات عديدة، من بينها المراوحة في التكليف والتأليف…
"الجمهورية": الإستشارات على مقياس "ريختر" اللبناني!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": الإستشارات على مقياس "ريختر" اللبناني!
بمعزل عن موقف الرئيس سعد الحريري بأنّه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، فقد كان ثابتاً ان الإستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلّف ستشهد ساعات من مخاض الولادة العسيرة. فتأجيلها للمرة الثالثة شبه مستحيل، إلّا في حال وقوع زلزال بالمقاييس المستنسخة لبنانياً عن ريختر. ولذلك ستعيش البلاد لحظات دقيقة لبت التسمية، قبل ان تُستأنف المساعي لاستنباط «صيغة فذّة» مفقودة. وعليه ما هو الدافع الى مثل هذه التوقعات؟ الأنظار تتجّه الى الحراك الديبلوماسي الأميركي باتجاه لبنان، والذي سيترجمه وصول مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل تزامناً مع انتهاء استشارات اليوم اذا بقيت في موعدها، والذي بوصوله أحيا سلسلة من المخاوف التي يمكن ان تقود حزب الله الى رفض ما هو مطروح من صيَغ اذا جاء بنكهة أميركية. وعليه، وتجنّباً للكثير مما هو مُرتقب من مفاجآت تتصل باحتمال التوصل الى اسم جديد للتكليف يجدر الإعتراف، انّ الرهان على قراءة صحيحة لأرنب الرئيس بري الذي استلّه أمس الأول لم يضمن المواصفات المطلوبة من قِبل الحريري لا في شكله ولا في مضمونه ولا في خلفياته، بعدما أرفقه أمس بتأكيده انّ الإستشارات مكانها المؤسسات الدستورية. ولذلك ظهر واضحاً انه كان من بنات أفكار عين التينة فحسب، ولم يكن منسّقا مع الضاحية الجنوبية للملمة مشاريع الفتنة المذهبية قبل فوات الأوان، ولتحريك المشاريع التي يمكن ان تقود الى مخارج قابلة للتطبيق تتجاوز شروط الحراك الشعبي التي يتوجسونها بالحد الأدنى من الإيجابية؟
"الجمهورية": إلى تصريف الأعمال، دُر
كتب سعيد مالك في "الجمهورية": إلى تصريف الأعمال، دُر
تصريف الأعمال لا يعني تقاعس السُلطة التنفيذيّة عن إدارة شؤون البلاد، وعدم القيام بما يَلزَم، حِفاظًا على المصلحة العامة، وتأمينًا لإحتياجات المواطنين. مما يعني، أنّ حكومتنا المُستقيلة، التي هي حُكماً بحالة تصريف أعمال بالمعنى الضيّق، لا يجوز لها التملُّص من القيام بما يُمليه عليها الواجب الوطني ومصالح المواطنين، فالمصلحة الوطنية تبقى فوق كل إعتبار. وبالتالي، وفي حال إستدعت مصلحة البلاد العُليا، أن ينعقد مجلس الوزراء، لمواجهة أحداث خطيرة أو مشكلات مُلّحة، من أوضاع أمنية أو إقتصادية أو إجتماعية، فلا يوجد مانع دستوري يَحول دون ذلك. بل على العكس، يكون لِزاماً عليه ان يجتمع، إذا كانت هناك ظروف إستثنائية، أو أمور خطيرة، أو مُلّحة، تتطلّب إتخاذ قرارات أو تدابير عاجلة. علماً، أنّ الأعمال المهّمة التي تقوم بها هذه الحكومة، والتي تَخرُج عن دائرة تصريف الأعمال، تظلّ خاضعة لرقابة القضاء الإداري، لجهة تحقّق الحالة الطارئة وتوافر شروطها. فضلاً عن كون رئيس الحكومة المستقيلة وأعضائها، يظلّون مسؤولين جزائيّاً ومدنيّاً عن أفعالهم أمام القضاء المختّص، رغم عدم مسؤوليتهم السياسية أمام مجلس النوّاب. وفي الخُلاصة، إنّ الحكومة المستقيلة مدعوّة لممارسة دورها في مواجهة الأخطار الأمنية والإقتصادية والإجتماعية الراهنة. وعدم التحجُّج بإستقالتها، كون تنصُّلها وتلكّؤها سيُرتّب عليها المسؤولية تجاه وطنها وشعبها. ولاسيّما أنّ ولادة حكومة جديدة، لم تزل بعيدة الأجل وصعبة المنال.
"الأخبار" تتحدث عن سيناريو أميركي
رأت "الأخبار" أن السيناريو الأميركي لم يعد سرّاً. فقد خرجت به الولايات المتحدة يوم أمس إلى العلن. فالانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، الذي بدأ باستقالة وزراء حزب القوات اللبنانية، وهم الأداة الأسهل والأكثر التزاماً بالأوامر الأميركية - السعودية، وتلته استقالة مفاجئة لرئيس الحكومة سعد الحريري لشلّ البلد ومؤسساته؛ استكمل بحرق الحريري عبر تجريده من الصوت القواتي وإجباره على عدم الترشح مجدداً إلى رئاسة الحكومة. وزعمت "الأخبار" أن رئيس الحكومة المستقيل كان قد تفرّغ خلال الشهر الماضي لحرق كل مرشح غيره بمساعدة دار الإفتاء، ولما أتمّ مهمته لدى الأميركيين، أحرقوا حظوظه هو الآخر. لم يعد سرّاً أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية، بسلوكها الحالي، تدفع نحو المواجهة الداخلية والفوضى، وتجهد لتغيير المشهد السياسي اللبناني والانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية التي حدّدت القوى السياسية وأحجامها وتشكلت الحكومة بناءً عليها.
واعتبرت "الأخبار" أن خط التوتر الأكثر خطورة في البلاد هو خط التوتر السني - الشيعي، لذلك، سعى حزب الله وحركة امل، بحسب مسؤولين في 8 آذار، منذ لحظة استقالة الحريري للتمسك بالتفاهم مع الأخير، «لا لسبب سوى لأنه الأكثر تمثيلاً للطائفة السنية ولا تندرج المحاولات الحثيثة للتفاهم معه أو مع من يسميه إلا لحماية البلد من فتنة طائفية يخطط لها أعداء لبنان»، إذ يندرج «إحراق» اسم الحريري يوم أمس ودفعه إلى التنحي في خانة الأهداف الأميركية لمنع أي تنسيق بين الطرفين الأكثر تمثيلا ًللطائفتين السنية والشيعية.
وأشارت "الأخبار" إلى أن القرار الأميركي ليس جديداً بل أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر الطلب من الشعب اللبناني رفض وجود حزب الله. اتضحت معالمه أكثر يوم أمس. ففي اليوم السابق، زار الحريري عين التينة، حيث أكّد لرئيس مجلس النواب نبيه بري أنه «ماشي» بخيار رئاسة الحكومة. لاقاه بري «في منتصف الطريق» عبر اقتراح حكومة من 18 وزيراً، 14 من التكنوقراط و4 من الأحزاب السياسية، بحسب مصادر مطلعة على الزيارة. واقتضى الاتفاق أن يبذل الحريري جهداً باتجاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقوات اللبنانية، لمحاولة الحصول على أصواتهم للتسمية، في موازاة سعي بري لتأمين نحو 60 صوتاً للحريري، عبر إقناع حزبي الطاشناق والسوري القومي الاجتماعي والنائب إيلي الفرزلي وغيرهم بالتصويت لمصلحته... كان الرئيسان متوافقين، إلا أن رئيس الحكومة المستقيل «أبلغ وزير المال علي حسن خليل والحاج حسين الخليل، أمس، بقراره عدم الترشح لرئاسة الحكومة، قبيل نحو نصف ساعة من إصدار بيانه». وعندما طُلِب من الحريري تسمية مرشّح من قبله، رد بالقول: «القصة عندكم. انتم حلّوا المشكلة».
لدى قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر معلومات بأن الأميركيين يدفعون باتجاه تسمية السفير السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة. القوات اللبنانية التي انتقلت من تأييد الحريري إلى رفض تسمية أحد، سعت لإقناع الحريري نفسه بالتصويت لسلام الذي يستحيل أن يقبل به تحالف 8 آذار - التيار الوطني الحر. أمام هذه الوقائع، قرر التحالف المذكور المضي في الخيارات البديلة. كان اسم الوزير السابق حسان دياب أحد تلك الخيارات. استقبله رئيس الجمهورية أول من أمس. وبعد التشاور بين الحلفاء أمس، عاد واستقبله مرة ثانية، ليؤكد دياب استعداده للقبول بالتكليف، «في حال كان ذلك سيؤدي إلى خفض التوتر في البلد».
وإذا لم تحصل مفاجآت صباحية، فإن دياب سيُكلَّف تأليف الحكومة بأكثرية ربما ستصل إلى نحو 70 نائباً. هل هذا الخيار هو حصراً لإحباط تسمية نواف سلام، ومنح الحريري فرصة إضافية للتفلّت من الضغوط الأميركية والقبول بـ«حكومة شراكة»؟ تنفي مصادر 8 آذار لـ"الأخبار" ذلك، مؤكدة أن خيار دياب جدّي، وهدفه «لمّ الأمور بالبلد». وتعوّل المصادر على عدم رفض دياب من قبَل الحريري، الذي رجّحت مصادره ألا يسمّي أحداً في الاستشارات اليوم.
"الاخبار": أميركا تلعب الصولد: الوصاية أو الانهيار!
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": أميركا تلعب الصولد: الوصاية أو الانهيار!
لم تعد أميركا تثق بأي وعد من قبل الناس في لبنان، لا سعد الحريري ولا 14 آذار تريد واشنطن أن يكون حياد لبنان عن المحاور الإقليمية انسلاخاً تاماً عن محور المقاومة. لا تريد أي شكل من أشكال التنسيق مع سوريا أو العراق خارج الإطار المناسب لها. وكل الملفات العالقة، من النازحين إلى العلاقات التجارية أو ملفات الحدود، يجب أن تكون خارج البحث إلا متى قررت واشنطن ذلك. وبالتالي، فإن أي حكومة يجب أن تعتبر نفسها غير معنيّة بهذا الملف، ومن الأفضل عدم توزير أي جهة متورّطة في هذا النقاش. في السياسة الدفاعية: على لبنان القبول، من دون نقاش، بتعديلات جوهرية على عمل وصلاحيات القوات الدولية العاملة في الجنوب، والاستعداد لتوسيع دائرة عملها وانتشارها لتشمل كل حدود لبنان الجنوبية والشرقية والشمالية والبحرية أيضاً. ويكون لها حق المبادرة بالتنسيق مع الجيش اللبناني لا تحت إشرافه. ملف النفط والغاز:
يوافق لبنان على تفويض الحكومة الأميركية بإدارة ملف النزاع مع إسرائيل حول المنطقة الاقتصادية، على أن تتولى شركات أميركية أعمال التنقيب واستخراج النفط والغاز في هذه المنطقة، ويترك لها إدارة الحصة المتنازع عليها، وهي من يتولى توزيع الأرباح على الطرفين. الاقتصاد والمال: تعتبر أميركا أن لبنان فشل في كل التجارب، ومن الضروري إيكال المَهمة كاملة إلى صندوق النقد الدولي الذي ينتقل إلى ممارسة الوصاية الكاملة على الملفات الاقتصادية والمالية والنقدية، وفق رؤية تقوم على توسيع أعمال الخصخصة، وبالتالي بيع كل ما تبقّى من القطاع العام، ثم تحرير النقد الوطني من كل دعم، وجعل سعر الليرة أسير سوق العرض والطلب، زبحسب ما تريد أميركا، فإن الحكومة الجديدة يجب أن تتمتع بصلاحيات خاصة حتى تتمكّن من وضع يدها على كل مرافق الدولة، وحتى تتمكّن من إعداد وتنفيذ البرامج المستعجلة لمعالجة المشكلات الاقتصادية والمالية، وهذا يعني ضرورة أن يتخلى مجلس النواب عن قسم كبير من صلاحياته التشريعية لهذه الحكومة، كما يُفترض برئيس الجمهورية أن يحترم دستور الطائف الذي يجعل القرار قائماً في مجلس الوزراء فقط. هذه هي حكومة العمّ سام التي يرشّح نواف سلام لرئاستها!
"الديار": بصمات أميركيّة لتسويق السفير نواف ســلام
كتب محمد بلوط في "الديار": بصمات أميركيّة لتسويق السفير نواف ســلام
تقول المعلومات ان الحريري كان يعوّل على اقناع القوات اللبنانية بتسميته لتعزيز الغطاء المسيحي له، وانه اوفد مستشاره غطاس خوري قبل الموعد الثاني للاستشارات الى معراب في مهمة اعتبر ان نتائجها الايجابية في متناول اليد، لكنه فوجئ بان جعجع في مكان او مقلب آخر. وقد برّر رئيس القوات موقفه السلبي بالرغبة بل والاصرار على الاتيان بحكومة اختصاصيين كاملة، ناصحاً الحريري بعدم اقحام نفسه والمشاركة في الحكومة العتيدة؟ وبغض النظر عن تبريرات جعجع، فان الجواب الذي عاد به خوري الى قصر قريطم كان وقعه ثقيلاً للغاية على الحريري الذي سارع للاتصال بالرئيس بري ليبلغه بموقف القوات والحاجة الى تأجيل الاستشارات بغية تحسين وتوفير الغطاء المسيحي. ووفقاً للمعلومات فان المفاجأة الاخرى التي سجلت لاحقاً هي المعلومات التي اخذت تتكشف اكثر عن رغبة لدى القوات اللبنانية في تسمية السفير نواف سلام المدعوم ايضاً من الكتائب ومن جهات في الحراك، ويقال انه يحظى بدعم اميركي ويجري التسويق له نيابيا وسياسيا.
ويقول مصدر سياسي مطلع ان هذا التطور العلني يبلور المشهد اكثر وان المشكلة ليست بالحكومة وتشكيلتها وطبيعتها فحسب بل ايضا برئىسها. من هنا ازداد الكلام منذ بداية الاسبوع عن رغبة اميركية وربما سعودية في استبعاد الحريري واستبداله بشخصية اخرى يجري العمل على ان تكون السفير سلام. ويضيف المصدر ان الحريري رغم كل هذه الضغوط لم يخف رغبته في خوض غمار رئاسة الحكومة الجديدة، وانه لم يتناول مع الرئىس بري في عين التينة اسماء بديلة، لا بل ان رئيس المجلس كان، رغم كل الشوائب التي حصلت في العلاقة بينهما مؤخرا، مؤيدا وداعما لتكليفه او لأي اسم يرشحه. ولا يخفي المصدر مخاوفه مما حصل ويحصل في الايام الاخيرة من اثارة للفتنة بواسطة الافلام والتغريدات المذهبية التي لعبت وتلعب على وتر الفتنة السنيّة - الشيعية. ويرى ان هناك جهات خارجية ومجموعات داخلية تعمل على هذا المسار لضرب كل المحاولات او الحلول الممكنة ولاغراق البلاد بمزيد من الفوضى استكمالا للازمة الاقتصادية والمالية المدمرة. ويؤكد المصدر اننا بحاجة اليوم اكثر لحكومة مدعومة من الاطراف السياسية، وان فكرة تشكيل حكومة اختصاصيين صرف هي فكرة غير واقعية وغير قابلة للتطبيق.
"الديار": الضغوط الأميركيّة لفرض تكليف نواف سلام تجبر الحريري على الاعتذار...
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الضغوط الأميركيّة لفرض تكليف نواف سلام تجبر الحريري على الاعتذار...
نجحت الولايات المتحدة في اثارة الشبهات حول السفير نواف سلام بعد محاولات مستميتة لتسويقه لرئاسة الحكومة، وقد نجحت الضغوط في الساعات القليلة الماضية على الرئيس الحريري في اجباره على سحب ترشيحه لاتاحة الفرصة لفرضه مرشحا وحيدا... وبات مؤكدا ان الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وتيار المردة، والقوى المؤيدة لهم في المجلس النيابي، لن يمشوا بهذا الخيار الاميركي، وبحسب اوساط وزارية بارزة، فان الحريري لم يكن يريد الدخول في مواجهة واضحة مع سلام الذي لن يشكل الحكومة المقبلة حتى لو حصل على الاصوات الكافية للتكليف ما يدخل البلاد في ازمة مفتوحة على كل الاحتمالات... وقد رفض الحريري التنازل عن«شروطه ورفض خلال لقائه الرئيس بري التفاوض حول شكل الحكومة... وبعيدا عما ستؤول اليه الامور في الساعات القليلة المقبلة، فان اكثر المتضررين من المشهد العام في البلاد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الذي لم يقتنع بكل المبررات القواتية التي سيقت في سياق تبرير التراجع عن تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة، وعندما استفاق صباحا على اتصال من مستشاره غطاس خوري يخبره فيه بالخبر الصادم، عشية الاستشارات السابقة،ادرك ان ما قيل له همسا عن خروجه من قائمة الاولويات الاميركية والسعودية دخل مرحلة العلني وقد جاء المؤتمر الصحافي للنائب ميشال معوض في مجلس النواب، ليؤكد المؤكد، باعتبار ان النائب الشمالي بات في السنوات الاخيرة صندوقة بريد اميركية... وبحسب تلك الاوساط، فان رئيس الحكومة المستقيل يمر في اسوأ مراحل حياته السياسية وهو بعدما وجد نفسه يتيما بعدما تخلى عنه حلفاؤه المفترضون. ولفتت تلك الاوساط، الى ان الحريري شغل اتصالاته مع العاصمة الفرنسية باريس بحثا عن دعم اوروبي في مواجهة الشروط الاميركية بعد ربط الاميركيين المساعدات الاقتصادية للبنان بتشكيل حكومة بعيدة من الطقم السياسي التقليدي وتكون مهمتها اقتصادية - مالية، وقد وعد رئيس الحكومة المستقيل بالتزامه تشكيل حكومة اختصاصيين تعطي الثقة للخارج وتبادر الى تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، لاسيما مؤتمر سيدر... وبانتظار ان يتبلور المشهد السياسي في البلاد في ظل ارتفاع منسوب التوترات الامنية، تشير اوساط ديبلوماسية الى ان هيل يحمل معه الى بيروت العصا والجزرة، فهو سيحمل بين يديه وعودا بالسيولة التي يحتاجها لبنان لانقاذ الوضع الاقتصادي تصل الى حدود ال5 مليار دولار، لكن بشرط ابداء الطرف اللبناني ليونة في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، وتشكيل حكومة تلتزم جديا بسياسة النأي بالنفس والا تكون خاضعة لإملاءات المحور الايراني.
"جدران عزل" في وسط بيروت
لاحظت "النهار" أن المؤشر الذي بدا أكثر خطورة أمس، فتمثل في اقامة "جدران عزل" في محيط ساحة رياض الصلح واللعازارية واقفال المسارب المؤدية الى المكان منعاً لتسلل مفتعلي الشغب ليلة بعد أخرى، لضبط المداخل، وعزل الساحات، في ظل “تعب” القوى الامنية من التصدي الليلي لهم، وخوفا من مزيد من التدهور. ويذكر أن الجيش اللبناني والاجهزة الامنية رفعت جهوزيتها الى مئة في المئة منذ ليل أمس، وابلغ الجيش المعنيين قرار منع اقفال الطرق الرئيسية، واقامت حواجز تفتيش في كل المناطق التي شهدت تطورات من بيروت الى طرابلس وصيدا.
وقد انطلقت في العاصمة بيروت تظاهرة رفضت اقامة “جدران فصل” ودعت الى اتخاذ اجراءات حماية بدل العزل الذي يقطع أوصال العاصمة ويضرب المؤسسات التجارية.
"النهار": إنجازاتُ الثورةِ في الشخصيّةِ اللبنانيّة
كتب سجعان قزي في "النهار": إنجازاتُ الثورةِ في الشخصيّةِ اللبنانيّة
نجحت الثورةُ منذ يومِها الأوّل في تحقيقِ تحوُّلَين ذاتيَّين يَفوقان كلَّ انتصاراتٍ لاحقة. الأوّل: أَعادَت إلينا الحياة. كان الشعبُ اللبنانيُّ ضالًا فوُجِدَ وميتًا فعاش. أحْيت نَبضَه وقوَّت عَضَلَ قلبِه فسَرى الدمُ في عروقِه مجدَّدًا. كان الشعبُ في حالةِ قَرفٍ بلغت شفيرَ اليأسِ من مصيرِ لبنان. كان شعارُه: "عبثًا... لا نَستطيعُ عملَ شيءٍ"، فحرَّرَته الثورةُ من إحباطِه وانهزاميّتِه ولامبالاتِه، من الموتِ البطيء، وصار شعارُه اليوم: "قادرون على عملِ كلِّ شيءٍ". كَسَرت الثورةُ عادةَ الشعبِ الانصياعَ للأمرِ الواقع والتسليمَ به. وحبّذا لو يُترجَمُ هذا التحوّلُ النفسانيُّ في صناديقِ الاقتراع. هذا الإنجازُ هو لنا جميعًا أياً كانت مواقعُنا السياسيّةُ وانتماءاتُنا الطائفيّة. وهو إنجازٌ للدولةِ قبل أن يكونَ للثورة، إذ ما نفعُ دولةٍ تَحكمُ مجتمعًا خامِلًا وشعبًا منهارًا؟ التحوّلُ الثاني الذي أَحدَثَته الثورةُ في الشخصيّةِ اللبنانيّةِ هو: قُدرةُ جيلٍ لبنانيٍّ جديدٍ على خلقِ موادَّ نضاليّةٍ اجتماعيّةٍ جامعةٍ، فيما القضايا الوطنيّةُ كانت تُحرّكُ فقط مشاعرَ الشعبِ اللبنانيّ وتُقسِّمُه طَوالَ السنوات المئةِ المنصَرِمة وتَدفعُه حتّى الاستشهاد. هذا التحوّلُ سيَطبعُ حتمًا الممارسةَ الديموقراطيّةَ في لبنان بعد انتظامِ الحياةِ العامّةِ، فيَخضَعُ التغييرُ والإصلاحُ للمفهومِ السلميِّ بعدما كان يَخضعُ لمفهومِ العنف. بتعبيرٍ آخَر: يَنتقلُ لبنانُ من النظامِ الديموقراطيِّ إلى الممارسةِ الديموقراطيّة. اليومَ، يَهربُ الجيلُ الجديدُ من القضايا الوطنيّةِ التي قسَّمت الأجيالَ السابقةَ إلى المعاناةِ الاجتماعيّةِ التي توحّدُه. نجحت الثورةُ في تغييرِ المجتمعِ، لكنّها لم تُغيّر الدولةَ بَعد. لا أستخِفُّ بالمسافةِ التي اجْتزناها نحو اتّحادِنا في المعاناة، لكنَّ ما يَنقُصنا بَعد هو توطينُ ولائِنا للبنانَ فقط.
"الشرق الاوسط": لبنان يحتاج إلى "وصاية دولية" للخروج من أزمته
كتبت هدى الحسيني في "الشرق الاوسط": لبنان يحتاج إلى "وصاية دولية" للخروج من أزمته
يرى الناشط لقمان سليم إنه اليوم أكثر اطمئناناً من أي وقت مضى بأن ما بدأ في 17 أكتوبر الماضي لن يمكن إخماده؛ لسبب بسيط، فالفقر بات حليف الثوار، ولأنه لا أحد في السلطة أو بين داعميها يملك أي حل، فإن الذين يترددون في التصريح العلني عن تمردهم، سوف يجدون أنفسهم مساقين إلى هذا الأمر عندما تجوع عوائلهم وتفرغ جيوبهم لأن القمع في النهاية لا يطعم خبزاً. أسأله: هناك من يقول إن حزب الله على استعداد لأن يحرق الأرض ويتصرف مثل شمشون؛ عليّ وعلى أعدائي؟. يجيب سليم بسؤال: وهل لديه خيار آخر؟ بكل بساطة هو أساء الظن بلبنان إلى درجة حوله معها إلى مخزن صواريخ يقف هو على بابه، وإلى منصة يتحرك من خلالها الإيراني لتنفيذ حساباته الكبرى.وهل نحن مقبلون على حرب أهلية؛ إنما بين مَن ومَن؟ يقول: نعم هناك طرف يريد الفتنة الأهلية المتلبسة لبوس الحرب بأي ثمن، لأن هذه حجته الأخيرة لكي يسكت الناس. ربما قد ينجح بافتعال فتن صغيرة، أما حرب؛ فلن تقع، لأن هناك طرفاً وحيداً يملك السلاح وهو الذي يريد الحرب. يرى لقمان سليم أن حصر الوضع في لبنان بالحكومة هو تقليل من الأمور، يمكن؛ برأيه - وهذا تحليله ولا يلزم أحداً آخر - أن المسألة باتت تحتاج إلى مجلس انتقالي، على الطريقة السودانية، يلحظ دوراً للجيش في المرحلة المقبلة. يضيف: حتى دستورنا يتضمن بنوداً جيدة، لكن أخرى تحتاج إلى توضيحات؛ إذ فيه بنود صارت ولّادة مشكلات. الثورة تطرح التغيير الكامل. لكن بانتظار ذلك كيف يمكن إنقاذ اللبنانيين من الفقر المدقع الذي ينتظرهم؟ يقول: لا يوجد حل. نحن دخلنا في مرحلة انتشار الفقر. السؤال هو: كيف الخروج؟ بتقدير سليم أنه لا مشكلة لديه في القول إن كيفية الخروج تكون بوضع لبنان تحت ما تشبه الوصاية الدولية، لأننا نحن أثبتنا أننا غير قادرين على إدارة أمور حياتنا البسيطة. لنكن صريحين. إننا بحاجة إلى وصاية دولية لنتمكن من الاستفادة من الطاقات اللبنانية لتقوم بأدوارها خارج سلطة الوصاية الإيرانية. ما دامت الوصاية الإيرانية باقية فأبشرك بمزيد من الفقر ومن الخراب. ثم أسأل: ما معنى مع كل هجوم إطلاق كلمة شيعة... شيعة؟ يقول: هي للتخويف، ودليل على إفلاس منطقهم، لا يملكون من شعار إلا هويتهم. هذا الإفلاس أحد مكاسب الثورة.
"الشرق": كيف تبقى الثورة نقية؟
كتب خليل الخوري في "الشرق": كيف تبقى الثورة نقية؟
ليؤذن لنا أن ننظر بريبة إلى مسلسل الأحداث التي «طرأت» على الثورة في محاولة للإساءة الى الثوار قبل غيرهم من طوابير (خامسة أو سادسة أو ما شئت) تحاول أن تتسلّل، وقد تسلّل بعضها بالفعل الى صفوف المواطنين من أجل حرف الثورة عن أهدافها النبيلة والاتجاه بها الى مكان آخر بعيد جداً في مضاره والتداعيات.
حتى طرابلس الفيحاء، عروس الثورة أُريد لها أن تلبس ثوباً ملطخاً بالتجاوزات. في وقت قدّمت عاصمة الشمال أبهى صورة عن الانتفاضة السلمية البهية النقية التي أشاد بها وأعجب بها الإعلام العالمي في مختلف أنحاء المعمورة. وكذلك ليؤذن لنا ألاّ نصدق أن بعض الخروقات والتعديات والإشكالات الأمنية على الرينغ – الخندق الغميق وحرق شجرة الميلاد، والهجوم على مقر إقامة سماحة مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار، ورفع شعارات ضدّ سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وأيضاً التعرض للمقامات والرموز الدينية (…) أن هذه كلها هي مجرّد مصادفة وتوافق في الزمان الواحد! ويجب أن يكون المراقب على قدر كبير من الغباء كي يصدّق ذلك. وبالقدر ذاته يجب أن يكون المرء في ذروة السذاجة ليقتنع بأنّ هذه الثورة التاريخية النقية لا تسعى أطراف عديدة الى استغلالها … وبالرغم ممّا شاهدنا ولمسنا من وعي وإدراك كبيرين فإن المحاولات لم تتوقف… ولكن، من أسفٍ، أنّ هناك من ينقاد الى الغرائز التي يوجهها مغرضون ومندسون. ومن أسفٍ أيضاً أنه أجيالاً من الشباب والشابات الذين دفعهم وضعهم الاجتماعي الى الساحات والميادين والطرقات لا يعرفون معنى الفوضى والحروب عندما تفلت التطورات من كل عقال. إننا لعلى يقين بأنّ الثوار سيعملون المستحيل لينقوا صفوفهم من المندسين والطارئين على الثورة… ونعترف بأنّ المهمة ليست سهلة إذ أن أصحاب المخططات لن يستكينوا ولن يرتدعوا.
"النهار": هل من "خطّة ب" لدى الثورة - الانتفاضة لمواجهة مطرقة السلطة وسندان الشبّيحة؟
كتب عقل العويط في "النهار": هل من "خطّة ب" لدى الثورة - الانتفاضة لمواجهة مطرقة السلطة وسندان الشبّيحة؟
عنوان مقال البارحة، في "النهار"، "إلى الخطّة ب إذًا"، أوحى إلى بعض القرّاء المُتابعين، في مكانٍ ما، احتمال وجود "خططٍ" ما، للثورة – الانتفاضة، على الأرض، عملانيّة، ومتدرّجة، متلائمة مع الظروف والمعطيات الموضوعيّة المتغيّرة والمتسارعة، على طريقة "لكلّ مقالٍ مقام". جاء ذلك بالتزامن مع الاستعراضات الهمجيّة المخيفة، التي تولّت تجسيدَها على الأرض، في شوارع العاصمة، وفي ساحاتها، كما في مناطق جنوبيّة، وسواها من المناطق، ميليشياتٌ ومكوّناتٌ شارعيّةٌ وطائفيّةٌ ومذهبيّةٌ مسلّحة، تنتمي إلى بعض أطراف السلطة والتسوية الرئاسيّة الحاكمة. التغيير التكتيكيّ في قواعد المواجهة مع السلطة، في الشارع، بات واقعيًّا، ومنطقيًّا، وبالاستنتاج (على الأرجح، في أقلّ تقدير)، ضرورةً موضوعيّةً للحفاظ على الثورة – الانتفاضة. من شأن هذا التغيير التكتيكيّ في قواعد المواجهة، بما يستدعيه من ديناميّةٍ في تعديل مواقع التحرّكات، وتصويبٍ لأساليب الضغط، واجتراحٍ لأساليب أخرى، ذكيّةٍ وموجعةٍ (سلميًّا)، أنْ يؤدّي، عملانيًّا، وموضوعيًّا، إلى إرباك السلطة وشلّ أيديها من جهة، وإلى "العزل التكتيكيّ" لكلّ الذين يريدون أنْ يستولوا على هذا الشارع بقوّة السلاح والعنف والسلبطة والنار والتشبيح والترهيب. وهم معروفون جيّدًا، بالصوت والصورة. ولا يغرب عن بال أحد أنّهم "مندوبو" بعض أطراف هذه التسوية الرئاسيّة المشؤومة، ممّن تتألّف منهم هذه السلطة. فضلًا عن المخبرين. والجواسيس. والمدسوسين. وأنّهم لا يزالون خارج الملاحقة، وخارج العقاب، وعلى أهبة معاودة الكرّة، كلّما اقتضى الأمر. هكذا تحصّن الثورة - الانتفاضة شارعها على مستويين، مستوى المواجهة مع السلطة، ومستوى "العزل التكتيكيّ" لهؤلاء الشبّيحة. وخصوصًا، لأنّ الوقائع الدامية أثبتت، أنّ القوى الأمنيّة الرسميّة لم تتمكّن (؟!)، عملانيًّا، في كلّ الظروف والأوقات، ولأسبابٍ شتّى، متداخلة، من حماية المنتفضين السلميّين.
هيل في بيروت اليوم
أشارت الصحف إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل يصل الى بيروت مساء اليوم موفداً من وزير الخارجية مايك بومبيو للاطلاع على الأوضاع منذ بدء الاحتجاجات في لبنان، والتباحث مع المسؤولين الذين سيلتقيهم في نتائجها وتداعياتها.
"النهار": هل يحمل هيل أفكاراً جديداً تُخرج لبنان من أزماته؟
كتب اميل خوري في "النهار": هل يحمل هيل أفكاراً جديداً تُخرج لبنان من أزماته؟
في لقاء ديفيد هيل العماد عون في الرابية (أيلول 2013) وكان سفيراً لبلاده في لبنان والعماد عون نائباً ورئيساً لـ"تكتل التغيير والإصلاح" أكّد في ذاك اللقاء أن "احترام الأطراف كافة للقرار 1701 وتطبيقه يوصل لبنان إلى مرحلة الاستقرار. وقال هيل بعد اللقاء: "لقد سنحت لي الفرصة لأتحدّث مع العماد ميشال عون في نقاط عدّة حتّى في الأمور التي تختلف فيها وجهات النظر لأنّه من المهم كوني سفيراً للولايات المتحدة في لبنان أن أتعرف إلى كل الفئات اللبنانيّة وأن أفهم كل المكوّنات الموجودة فيه سواء شاركناها الرأي أو لا، فهذا من أساس الحوار. فأنا في لبنان لأستمع إلى كل وجهات النظر وأن ما اتفقنا عليه مع العماد عون هو أنّنا نرى من الواجب الحفاظ على الدستور والمؤسّسات، وبحثنا في سبل جبه كل التحدّيات التي يُواجهها اللبنانيّون، ونعتبر أن "اعلان بعبدا هو الأساس. لقد أخبرت العماد عون أنّ الولايات المتحدة تعتقد بأن من حقّ كل الفئات والطوائف في لبنان أن تُمارس معتقداتها وطريقة عيشها كما تريد وأن تشارك فيه سياسيّاً ومؤسّساتيّاً. ونحن ندعم الحريّة في كل دول العالم وكذلك التنوّع وهو ميزة لبنان. ونحن مع كل من يريد الحفاظ على كل القطاعات. وندين الجرائم ضدّ الإنسانيّة التي ترتكب في سوريا، لا سيّما العمليّات التي حصلت أخيراً ضدّ الأقليّات ولا سيما المسيحيّة. وبحثنا أيضاً في آفة الفساد وطرق التعامل معها وفي أهمية تطبيق القرار 1701 وأن الولايات المتحدث ترى في تطبيقه ما يوصل إلى مرحلة الاستقرار في لبنان على أساس احترام كل الأطراف هذا القرار وكذلك أهميّة تطبيق "إعلان بعبدا" إذا أراد اللبنانيّون أن يصلوا إلى أهدافهم ولا سيّما الاستقرار والأمن والمحافظة على بلدهم. وأنا مُتفائل بأنّ اللبنانيّين لديهم القدرة ويستطيعون الوصول إلى ما يصبون إليه". لكن المسؤول الأميركي ديفيد هيل يزور لبنان بعد ست سنوات من وجوده فيه سفيراً لبلاده ولا شيء يسير إلّا نحو الأسوأ. فلا القرار 1701 صار تنفيذه كاملاً وظلّت إسرائيل تخرقه برّاً وبحراً وجوّاً ولا "إعلان بعبدا" الذي سُمّي "النأي بالنفس" صار الالتزام به. هيل يزور لبنان وهو غارق في أزمات اقتصاديّة وماليّة وسياسيّة لم يستطع الخروج منها حتّى الآن. فهل يستطيع المساعدة وكيف؟
"نداء الوطن": عندما نصح هيل بتصريف الأعمال
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": عندما نصح هيل بتصريف الأعمال
فتتح ديفيد هيل السنة بزيارة الى بيروت (أواخر 2018- بداية 2019). التقى الجميع بمن فيهم قائد الجيش وحاكم المصرف المركزي وكرر دعمه للدولة وملاحظاته بشأن "حزب الله". وفِي نيسان الماضي حل وزير الخارجية مارك بومبيو في لبنان، وفِي الثلث الاول من أيلول حضر مساعده ديفيد شينكر وبعده بعشرين يوماً جاء مساعد وزير الخزانة لشؤون الاٍرهاب مارشال بيلغنسلي ليؤكد "الشراكة القوية مع لبنان... وثقة الحكومة الأميركية بشكل عام بالقطاع المالي اللبناني". لم يمض شهر على هذه الزيارة حتى اندلعت انتفاضة 17 تشرين، وفِي 29 منه اصدر بومبيو بياناً قال فيه: "في ضوء استقالة... الحريري، تدعو الولايات المتحدة الزعماء السياسيين اللبنانيين الى تسهيل تشكيل حكومة جديدة بسرعة، على ان تكون قادرة على بناء دولة مستقرة ومزدهرة وآمنة تستجيب لاحتياجات سكانها". يأتي هيل اليوم الى بيروت والحكومة مستقيلة ولَم يولد بديل منها، وسيجد من يقول ان بلاده تمنع ولادتها. لكن الصدفة المأسوية جعلته يقوم بزيارة بيروت قبل عام ليجد الرئيس سعد الحريري متعثراً في تشكيل حكومة كلّف برئاستها بعد انتخابات 2018، واستغرقت ولادتها شهوراً بسبب منازعات أهل السلطة، من دون تدخل إمبريالي خارجي او حاجة اليه. وأنهى هيل تلك الزيارة بالاعلان ان "المجتمع الدولي يراقب عن كثب موضوع تشكيل الحكومة وهذا امر يعود الى لبنان وحده...". ثم ختم هيل قبل عام بالتمام والكمال: "اننا نشجع حكومة تصريف الاعمال على ان تتدخل... للحفاظ على الاقتصاد الوطني "! وكلام هيل قد يصح مرة أخرى.
"الانوار": في كلّ الحالاتِ لا نريُد المواجهات
كتبت الهام فريحة في "الانوار": في كلّ الحالاتِ لا نريُد المواجهات
من واشنطن لا تشير المعلومات عشية وصول ديفيد هيل الى حماس كبير لعودة سعد الحريري الذي أسمعه الاميركيون طويلاً وعلى مدى سنوات ماذا يريدون حقيقة من لبنان ومن حكومة لبنان؟ فلماذا إذاً المكابرة والمناورة ولماذا وضع العصي في الدواليب حتى اللحظة الأخيرة خصوصاً ان هوامشاللعبة تضيق أمام ضغط الثوار الرافضين لإستعادة المنطق نفسه في تداول السلطة، وأمام هزالة الأصوات التي قد تأتي برئيس حكومة وان يكن يحظى بغطاء طائفته لكنه يفتقد الى شرعيتين أساسيتين: شرعية الشارع الذي ثار ضد فساد هذه الحكومة وأهلها وشرعية الميثاقية التي ارتأت ان تعطي الرئيس الحريري إجازة ولو مؤقتة...
هذا إذا وضعنا على جنب عدم الحماس الدولي لتكرار تجربة حكومة لم تقدم إلا نماذج الفساد والمحاصصات للناس. حكماً نحن ذاهبون وفي كل الحالات الى مواجهة... أي شخصية سيتم إختيارها غير سعد الحريري سيعمد سعد الحريري الى تجميع الشارع ضدها والى الانضمام الى الثوار لمنعها من الوصول! وإذا وقعت القرعة عليه بأصوات هزيلة أو بعد تسويات مسبقة لا يمكن لسعد الحريري إلا أن يقدم حكومة بتسويات ومحاصصات ويكون هنا قد نكث بوعده في شأن حكومة اختصاصيين وبالوقت نفسه تكون قد جنت على نفسها براقش فما الذي سيهدئ الشارع؟ وما الذي سيجعل الثوار لا يقطعون الطرق من جديد متراجعين عن كل التزامات في السابق في هذا المجال؟ وما الذي يمنع عودة المواجهات والاستفزازات الى الساحات التي تغلي بعد منتصف كل ليلة؟ من الأكيد ان أي حكومة تنال ثقة الثوار ستعيد الى الناس بريق الأمل والى المجتمع الدولي رجاء بإستعادة لبنان من وحول الفساد والسرقات والرشاوى والسمسرات... سمعتُنا كما يُقالُ في الحضيضِ... وفرّوا على الناسِ في أسبوعِ الأعيادِ إنهيارَ الآمالِ وقدّموا لهم هديةً قيمةً: رحيلكم..
ريفي لـ"نداء الوطن": على "حزب الله" أن يعيد حساباته
مشهد حرق الشجرة الميلاد في طرابلس استفز اللواء اشرف ريفي، الذي وجّه أصابع الاتهام الى "حزب الله"، وقال: "اذا كان "حزب الله" يعتقد انه يخيف الثورة بالفوضى وبالحرب الأهلية، وقد حاول اعطاء نماذج عن هذا الامر عبر سلوكياته ويحاول التبرؤ منها والتذاكي علينا، او يخيف الثورة بحرب مذهبية فهو مخطئ كثيراً، واذا كان يسعى إلى تشكيل حكومة على وقع هذه المخاوف والغاء الثورة، فهو مخطئ كثيراً ايضاً. فالثورة نبض حياة وروح اللبنانيين وتطلعاتهم وعلة وجود الوطن. على "حزب الله" ان يعيد حساباته، فلبنان لن يكون تبعية لايران ولن يقبل ان يعمّ الفساد كما هو حاصل، من دون اجراء اي محاسبة والاموال المنهوبة منه ومن غيره ستُستعاد، والشعب اللبناني اعطانا املاً كبيراً جداً. المخاض طويل لا شك، لكن النور سيخرج حتماً في نهاية النفق". يعتزّ ريفي بأنه ابن طرابلس ويفاخر بأنها العاصمة الثانية للبنان، ويعتبر أن "الثورة خدمت المدينة حين أظهرت في غضون ايام أن الوجه الحقيقي لها هو العيش المشترك في مدينة وطنية لبنانية تنبض بالحياة، مدينة الشجاعة والموقف الشجاع". ويقول ريفي لـ"نداء الوطن": "لا شك في ان الثورة تتعرّض لخطر من الثورة المضادة. حاولوا اخافتنا امس من الفوضى والحرب الاهلية، واليوم، اطلّوا علينا بنغمة جديدة، نغمة النزاع السني ـ الشيعي والحرب المذهبية، لكن الثورة اكبر من هذه الامور، هي الجيل الواعد والواعي، فوق الطائفية والمذهبية والحزبية ولا خوف عليها". ويضيف: "رأينا في طرابلس ظواهر مخيفة، فالى اين يأخذون المدينة الوطنية؟ فعيشها المشترك جزء من صورتها وشجرة الميلاد اساسية عندنا، من هنا جاء إصرارنا، وقبل انتهاء جولات العنف السابقة في المدينة على اضاءة اول شجرة ميلاد بعد الاحداث، وكان لي شرف رعاية حفل إضاءتها لسنتين متتاليتين لتصبح تقليداً متبعاً"، وشدد على أن "الثورة تعد اللبنانيين بجمهورية نموذجية. ولا احد يستطيع تحويل طرابلس ساحة بريد للثورة المضادة، ويدركون تماماً ان كل شعبها مع الثورة الحقيقية، وكذلك لا احد يستطيع استغلال الامر لتحقيق اعتبارات شخصية تتعلق بتشكيل الحكومة او بأي امر آخر".
"نداء الوطن": "غير مرغوب فيه"
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "غير مرغوب فيه"
لا بدّ من أن نتوقف عند الصفاقة اللامتناهية، منذ اندلاع انتفاضة الشعب اللبناني: لم يكتف وزير خارجيتنا بالترويج للفتنة وسفك الدماء في مواجهة حراك سلمي حضاري، بل أصرَّ من أعلى المنابر العالمية على التنديد بآمال اللبنانيين وتحذير المجتمع الدولي من عواقب الثورة بلغةٍ خبيثة وضيعة لا تليق برأس الدبلوماسية وخليفة شارل مالك وفيليب تقلا وغيرهما، ولا تناسب موقعاً حَكَمَ اللبنانيون بأنّ شاغِلَه "دون المواصفات". من بودابست الى روما ثم جنيف، تسافر مع صحبك على حساب المواطنين الفقراء، او مَن لا يسجّلون املاكهم بأسماء واجهات، ثم تشتم خيرة أهلهم لرغبتهم في تغليب "مواطنية الأفراد" على "طائفية المكوّنات"، ودولةَ القانون على المزرعة التي دخَلتَها شريكاً مضارباً بسهمٍ ذهبي، فسُخّرت لكَ الدولةُ وأجهزتها وأوتيتَ الأتباع في المناصب. وإذ ضاق البرُّ عنك بفضيحة السدود... ملأتَ البحرَ سفيناً بالصفقات، ووعدتَ اللبنانيين بالمنّ والسلوى بعد الكهرباء، فما حصدوا إلا العتمة والتعتير ومرارة الانتظار. كفاك ترويجاً لكارثة تنسُبُها الى الانتفاضة، وتحذيراً بالياً من أن يحلَّ بنا ما حلَّ بسوريا بفضل أصدقائك في النظام. كفاك استهتاراً بالمجتمع الدولي وابتزازاً بورقة المهاجرين وإطلاق العنان لقوارب اللاجئين. بضاعتك فاسدة بحجم المنظومة التي تنتمي اليها. وليس ذنبُ اللبنانيين تحوّلك "شخصاً غير مرغوب فيه" في عواصم القرار. أوقف هذا البازار. أقلِع عن هذا الهراء.
"نداء الوطن": إستنساخ نموذج "التشاوري السنّي"... "لا ينجح" مسيحياً
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": إستنساخ نموذج "التشاوري السنّي"... "لا ينجح" مسيحياً
في نظرة إلى النواب المسيحيين الذين كانوا سيؤمّنون الميثاقية، فان كتلة تيار "المردة" مع النائب فريد هيكل الخازن تضم 4 نواب مسيحيين، ومعروف مدى العلاقة الشخصية التي تربط رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بالرئيس السوري بشّار الأسد، وهذه العلاقة غير قابلة للزحزحة مهما كانت المتغيرات. أما الكتلة الثانية التي كانت ستسمي الحريري فهي كتلة الحزب "السوري القومي الإجتماعي" المؤلفة من 3 نواب. ويُشكّل "القومي" أحد أهم أذرع النظام السوري في لبنان، ولا ينسى أحد الدور القتالي الذي قام به أثناء أحداث 7 أيار 2008، وبالتالي فإن مجرد التفكير بأن "القومي" الذي لا يمثّل أصلاً البيئة المسيحية والذي فاز نائباه ألبير منصور في بعلبك - الهرمل وأسعد حردان في مرجعيون بأصوات الثنائي الشيعي يؤمّن الميثاقية، يُثير الإمتعاض المسيحي. وبالنسبة إلى النائبين المسيحيين في كتلة "التنمية والتحرير"، أي إبراهيم عازار وميشال موسى، فإنهما لا يمثّلان الوجدان المسيحي، ومعروف إرتباط كتلة بري بالنظام السوري ومحور "الممانعة"، والأمر نفسه ينطبق على النائب إدي ديميرجيان الذي خاض الإنتخابات في زحلة وفاز بـ77 صوتاً تفضيلياً على لائحة "حزب الله" وحركة "أمل". وفي قراءة لما كان يمكن أن يحصل، فإن اللعبة ربما كانت ستتغيّر في حال قبل الحريري بهذا المخرج، فبدل أن ينال ميثاقية من هؤلاء النواب المسيحيين، فإنه سيعطيهم مشروعية سياسية في البلاد ويزيد من نفوذ النظام السوري ويساهم في تعويمه، ويصبح لهم دور كبير في الحياة السياسية يوازي دور "القوات" و"التيار الوطني". واللافت للإنتباه أكثر، أن الحريري الذي كان يشكو من تجميع النواب السنّة المستقلين في كتلة مركبة بدعم من "حزب الله" وانتزاعهم مقعداً وزارياً، لم يقع في الفخ فلم يسِر في لعبة استنساخ هذه التجربة على الساحة المسيحية والمساهمة بخلق "لقاء تشاوري مسيحي" موالٍ للنظام السوري و"حزب الله" ويلعب دوره ويستطيع التعطيل ساعة يشاء، وفضّل التنحّي بعدما أيقن أنه لن يحصل على دعم أي من تكتّلي "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي".
"الاخبار": أزمات إفلاسية تضرب المصارف
كتب محمد وهبه في "الاخبار": أزمات إفلاسية تضرب المصارف
سلسلة من الأزمات ستلاحق المصارف خلال السنة المقبلة على رأسها تدهور العلاقات مع المصارف المراسلة التي قد تلجأ إلى رفع دعاوى إفلاس في وجهها إذا تخلّفت عن سداد قيمة التزاماتها معها، والخلافات مع مدقّقي الحسابات حول تطبيق المعيار المحاسبي IFRS9 الذي يفرض اقتطاع مؤونات قد تتجاوز قيمتها الـ 30 مليار دولار. أما استحقاق زيادة الرساميل (بالدولار) تطبيقاً للتعميم 532 الصادر عن مصرف لبنان، فمن المتوقّع، خلافاً لكل التوقعات، بأن يتمكن العدد الأكبر من المصارف من الإيفاء به قبل نهاية السنة الجارية. قبل أيام قليلة، اندلع نقاش حادّ بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبين المصارف يتعلق بطلب المصارف الحصول على السيولة بالدولار من أجل تسديد التزاماتها في الخارج. المصارف أبلغته أن أموالها المودعة لدى مصارف المراسلة الأجنبية ليست كافية لتسديد التزاماتها، وخصوصاً بعد خفض تصنيف لبنان إلى درجة (CC) الذي يفرض على مصارف المراسلة أمرين: أن تزيد قيمة الضمانات التي تحصل عليها من المصارف اللبنانية لفتح الاعتمادات بمختلف أنواعها، وأن تخفض سقوف التسهيلات التي كانت تمنحها للمصارف اللبنانية لإجراء التحويلات ولفتح الاعتمادات. وبحسب مصادر مصرفية، فإن سلامة مدرك بأن الأموال الموجودة في حسابات المصارف في الخارج قد لا تكفي حتى نهاية شباط، إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً أن تحصل المصارف على دولارات موجودة لديه من أجل تحويلها إلى الخارج، مشدداً على أنه يتوجب على المصارف أن تتدبّر أمورها. في المقابل، تقول المصادر إن رئيس جمعية المصارف سليم صفير التقى ممثلاً من مصرف JP Morgan الذي يتعامل مع عدد غير قليل من المصارف اللبنانية ليكون مراسلاً لها في الخارج، وحاول التفاوض معه على آليات تأجيل تسديد الالتزامات، إلا أن ممثل المصرف المراسل رفض متذرّعاً بالمعايير المحاسبية العالمية التي تحظّر على المصارف مثل هذه الممارسات.
"الاخبار": من يعيد التوتير الأمني إلى طرابلس؟
عبد الكافي الصمد في "الاخبار": من يعيد التوتير الأمني إلى طرابلس؟
حدثان أمنيان لافتان شهدتهما طرابلس فجر أول من أمس طرحا تساؤلات حول عودة أجواء التوتر الأمني إلى المدينة، وحول من يقف وراء الأحداث التي تشهدها المدينة ليلياً والهدف من ورائها. علماً أن لا أجوبة شافية بعد عن هذه الأسئلة رغم التوقيفات التي يقوم بها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لبعض المتورّطين والمشتبه فيهم. الحدث الأول، وفق بيان الجيش، تمثل في تجمّع بعض الأشخاص أمام منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، قرابة الرابعة فجراً، وقيامهم بأعمال شغب وتحطيم للأملاك، وإضرام النار في مركز حرس المفتي أمام منزله على طريق الميناء، مطلقين شعارات نابية. مصادر أمنية ربطت ما حصل أمام منزل الشعار باستياء البعض، وخصوصاً في صفوف الحراك الشعبي، من تضامنه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، واتصاله به رفضاً للشتائم التي وجّهها إليه بعض أبناء طرابلس، في حين أنه لم يكلف نفسه استنكار الشتائم التي وُجهت إلى الرئيسين الراحلين رشيد وعمر كرامي في المدينة. المصادر نفسها لم تستبعد أن تكون للأمر علاقة بالصراع حول منصب مفتي طرابلس والشمال، وأن ما جرى رسالة إلى الشعار الذي تنتهي ولايته نهاية هذا العام، بعدما كان يفترض أن تنتهي أواخر العام الماضي، قبل أن يدعم الرئيس سعد الحريري التجديد له ولبقية مفتي المناطق. الحدث الثاني تمثل في قيام الأشخاص أنفسهم، وفق بيان الجيش، بإلقاء زجاجات حارقة على شجرة الميلاد عند مستديرة مستشفى النيني. وأثارت الحادثة تساؤلات حول تعمّد المعتدين إحراق هذه الشجرة تحديداً، وهي الأكبر في طرابلس، بينما رفعت أشجار ميلاد كثيرة في شوارع المدينة، إضافة إلى الشجرة التي رفعها المعتصمون في ساحة الاعتصام الرئيسية في المدينة.
"الاخبار": مسح الأحوال المعيشية: 60% من البيارتة خارج بيروت
كتبت هديل فرفور في "الاخبار": مسح الأحوال المعيشية: 60% من البيارتة خارج بيروت
قدّرت النتائج الأولية الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي، أمس، أعداد المُقيمين في لبنان بنحو أربعة ملايين و800 ألف نسمة، 80% منهم لبنانيون. المسح يبيّن أن نسبة البطالة في فئة الشباب هي الأعلى منذ عام 2004. وهو لم يأتِ بمعطيات صادمة، بل أكّد المؤكّد لجهة نسب حرمان المُقيمين من التغطية الصحية واستغلال نصف العمال في العمالة غير النظامية. وأوضح أنّ 32.4% من المُقيمين اللبنانيين لا يُقيمون في مكان قيدهم، النسبة الأكبر من هؤلاء سُجّلت في قضاء جزين (64.9%)، تليها العاصمة بيروت (58.4%) فيما بلغت النسبة الأدنى في المتن 10.7%..
"الجمهورية": هل تخفي "الدفوع" أدلّة تثبِّت براءة سوزان الحاج؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": هل تخفي "الدفوع" أدلّة تثبِّت براءة سوزان الحاج؟
حضرت المقدّم سوزان الحاج ببذّتها العسكرية الرسمية الى محكمة التمييز العسكرية يرافقها وكيلها القانوني المحامي مارك حبقة، متحصّنة بدفوع شكلية مُحَكَّمة ومُحقّة، بحسب وكيلها، بعدما طعن ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي غسان خوري بحكم المحكمة العسكرية الدائمة، الذي برّأ الحاج من تهمة فبركة جرم التعامل مع إسرائيل في حقّ الممثل زياد عيتاني الذي أوقف على خلفيته، فيما حضر إيلي غبش مخفوراً دون أغلال، فتقرّر إرجاء الجلسة إلى 29 كانون الثاني المقبل، إلى حين بتّ الدفوع وبدء الاستجوابات. وكشف حبقة للجمهورية أنّ القاضي لطوف رفض كلّ أسباب التمييز، فيما وافق على سبب وحيد وهو أنه يعتبر وفق المادة 63 من القضاء العسكري انّه يجب على رئيس المحكمة طرح سؤال على موكلته، وهو: هل كتمت معلومة؟ وهو الجرم الذي نسبَ الى موكلته ، وكان المفروض ان يطرح هذا السؤال عليها في الجلسة الاخيرة للمرافعة ويفسح لها المجال للإجابة عليه، إلّا انّ القاضي يقول إنّ هذا السؤال لم يُسـأل في الجلسة في حين أنّ السؤال قد سئل، وتمّ تدوينه في الصفحة الأخيرة من المحضر. ووقّع تحت السؤال خمسة اعضاء من المحكمة العسكرية، وهذا دليل كبير على انّ السؤال قد طرح وأجابت عنه الحاج، إلّا انّ ما حصل مع القاضي لطوف أنّ رداءة الخطّ في المحضر سبّبت السهو المادي، بحيث انّ الجملة لم تكن مقروءة، فاعتقد القاضي انّ السؤال لم يُطرح.... ويقول حبقة بعد استقدام ورقة من المحكمة العسكرية تؤكد ما ذُكر وبعد تفريغ الاستجواب والتحقيق بصورة واضحة أثبتنا أنّ السؤال قد طرح، وبالتالي لم يعد هناك أيّ سبب للتمييز... وأضاف لم نكتفِ بدفوع واحدة، بل اربع أسباب للدفوع، لأنّه تبيّن لنا انّ أدلّة أساسية أخرى تمّ اخفاؤها من المحضر أبرزها المحادثات التي تمّت والتي تمّ اخفاؤها بين إيلي غبش وأمن الدولة، فيما تمّ تسليم نصف الحقيقة ... وعن النصف الآخر لهذه الحقيقة يقول حبقة إنّ سوزان الحج «ستكشفها بنفسها فور تثبيت براءتها التامة في 29 كانون الثاني.
أسرار وكواليس
النهار
ـ غادر محافظ الشمال رمزي نهرا مقر المحافظة في طرابلس بحماية امنية بعدما توجه متظاهرون لمحاصرته باعتباره احد رموز الفساد.
ـ قال المحتجون الذين دخلوا مقر غرفة التجارة والصناعة في بيروت ان رئيس الهيئات الوزير محمد شقير تعامل بكل احترام واستيعاب مع ناشطي الحراك ولم يصدر لاحقا اي بيان ضدهم.
ـ عُلم أنّ توجهات سياسية أعطيت لمرجعيات دينية للتحرك لتهدئة الشارع مذهبياً والتشاور في إمكان عقد قمة روحية إسلامية وربما إسلامية - مسيحية بعدما خرجت الأمور عن الانضباط.
ـ لوحظ أنّ صفحات المجتمع في مجلات أسبوعية لبنانية وعربية غابت عنها كلياً مناسبات السياسيين حتى أنّ كثيرين منهم ألغوا مشاركتهم في هذه المناسبات والأعياد الوطنية لدول عربية وغربية.
الجمهورية
ـ لاحظت أوساط سياسية أن مجيء دبلوماسي غربي إلى بيروت ليس بقصد حل الأزمة بل الهدف منه حلّ خلاف متجدّد حول ملف حساس جداً مع إحدى الدول.
ـ قالت أوساط سياسية إن رفض شخصية مطروحة لرئاسة الحكومة سببه أنها على صداقة وطيدة وقديمة مع أخرى مرفوضة من الشارع.
ـ قال دبلوماسي يكثف زياراته للمراجع المعنية في لبنان "لم أرَ في حياتي لامبالاة وأنانية من سياسيين ومسؤولين كما أرى اليوم في لبنان".
اللواء
ـ سئل دبلوماسي غير أميركي عن دور بلاده في حلّ الأزمة الراهنة، فأجاب اسألوا الموفد الآتي، في إشارة إلى ديفيد هيل.
ـ لا تبدي مرجعية وازنة أي حماس لتكليف بعض الشخصيات، من دون ان توضح الخلفيات التي تؤدي إلى عدم القبول.
ـ خلافاً لكل ما قيل عن تخفيض في فاتورة الدواء، ما تزال "المافيا" إياها تتحكم بالتسعيرة والسوق ككل.
نداء الوطن
ـ تردد أن موقف النائب فؤاد مخزومي أثار استياء "دار الفتوى"، وحاولت بعض الجهات الاتصال به لكنه أغلق خطه مساءً.
ـ عُلم أن لقاءات نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل لن تقتصر على الرؤساء والزعماء السياسيين بل ستضم أيضاً مجموعة أشخاص من القوى السيادية.
ـ أفيد أنّ وزيراً بارزاً اغتنم فرصة زيارته الرسمية الأخيرة إلى إحدى الدول الأوروبية لترتيب شؤونه المالية وإجراء بعض "المعاملات المصرفية الضرورية" في حساباته السويسرية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.