23 كانون الأول 2019 | 08:18

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص مستقبل ويب

النهار

عون - الانتفاضة: "النهار" تنشر وثيقة المطالب القوى الداعمة لدياب منفتحة على "معايير" هيل

الجمهورية

دياب لحكومة "إختصاصيين مستقلين".. وتساؤلات عن خلفية مواقفه الجازمة

اللواء

مشاورات التأليف على إيقاع مفاوضات مبادلة الفاخوري بتاج الدين

هيل يمنح المؤلفين مهلة تنتهي أوائل العام.. والرياض تشترط قبول دار الفتوى لدياب

نداء الوطن

قماطي لـ"نداء الوطن": الحريري وافق على تسمية دياب

"حراك 8 آذار"... لحكومة "تكنو - سلطوية"!

الاخبار

هل يحرق رئيس الحكومة المستقيل نفسه أم خَلَفه؟ الشارع آخر أوراق الحريري

الشرق الاوسط

حراك لبنان يرفض الحوار مع دياب

موقف واشنطن من الحكومة مرهون ببرنامجها

الشرق

السنة يواصلون الإنتفاضة ضد تكليف دياب في جميع المناطق

الديار

بغياب دعم سنّي... ماذا يُواجه رئيس الوزراء المكلـّف حسان دياب ؟

هل يعود التكفيريّون؟ الجيش اللبناني يُضبط قذائف صاروخيّة مع شابين على طريق بعلبك ــ الهرمل

تحفظ سعودي على الرئيس المكلف

توقفت الصحف عند التحفظ السعودي على تكليف حسان دياب لرئاسة الحكومة، والذي عبر عنه المسؤول عن الملف اللبناني في وزارة الداخلية السعودية، فهد عبد الله الركف الذي أكّد في اتصال مع تلفزيون L.B.C.I ان السعودية تقف إلى جانب الشعب اللبنانية بكل طوائفه، ولم ولن نترك لبنان ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري هو واحد من الشعب اللبناني، وليس هناك أي مشكلة بين السعودية وبينه، ولم ينقطع الاتصال ساعة واحدة مع رؤساء الحكومات الثلاثة".

وإذ شدد على "ضرورة وجود عامل ثقة بين رئيس الحكومة والدول المانحة والتأليف لن يتم الا إذا رضي الشارع اللبناني"، أوضح ان "السعودية لن تتصل برئيس الحكومة المكلف حسان دياب اذا قام بتكليف الحكومة المقبلة، الا اذا حصل على المباركة من دار الافتاء"، معتبراً ان "حزب الله هو من اوصل بدياب الى التكليف، ونحن بانتظار رضى الشعب اللبناني على موضوع التكليف والتأليف".

دياب: لن أعتذر عن التكليف

رأت "النهار" أن الرئيس المكلف حسان دياب يمضي وسط حقل من الالغام لا يعلم متى ينفجر أحدها فيعطل مسيرته نحو التأليف الذي يأمل ومعه فريق من داعميه ألا يطول الى ستة اسابيع كما اعلن سابقا بل ان تندفع الامور بسلاسة تؤدي الى حكومة جديدة في زمن الاعياد مطلع السنة الجديدة، على ان تكون حكومة مصغرة ارتفع عددها الى 20 بدل 18 بعدما تبينت صعوبة عدالة التمثيل الطائفي في العدد الاول، وفي ظل توجه الى حكومة اختصاصيين، أي تكنوقراط كما يطالب المجتمع الدولي من جهة، والانتفاضة الشعبية من جهة أخرى.

وكشفت "نداء الوطن" أن وزير "حزب الله" في حكومة تصريف الأعمال محمود قماطي أعلن أنّ تسمية حسان دياب "جاءت بعد موافقة واضحة وصريحة من الرئيس سعد الحريري وبعد نيل دعمه ووعده بالمساعدة في تسهيل التأليف ومنح الحكومة الثقة".

ولاحظت "الجمهورية" خلال استشارات التأليف النيابية غير الملزمة، التي أجراها دياب طول السبت الماضي في مجلس النواب، انّ آراء مؤيدي تكليفه والمعارضين أجمعت على الدعوة الى تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين، الى درجة انّ دياب نفسه أكد بإصرار وثقة في ختام هذه الاستشارات التي انتهت نيابياً وبدأت سياسياً، التزامه تأليف مثل هذه الحكومة واعداً بولادتها خلال اربعة الى ستة اسابيع حداً أقصى.

وكان لافتاً لـ"اللواء" إعلان دياب انه لن يعتذر عن التكليف، وانه ماضٍ في اتصالاته لتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، وان من يُشكّل الحكومة هو رئيس الحكومة وليس أحداً غيره، ما طرح تساؤلات عن سبب ثقته بنجاح مهمته في تشكيل حكومة، كان قد حدّد لتشكيلها مهلة شهر أو ستة أسابيع، قبل ان يتمنى لاحقاً تخفيض هذا السقف الزمني إلى أقل من ذلك، وعما إذا كان يملك غطاء حزبياً لاطلاق يده في عملية التأليف، لم يتوفر لغيره، أو انه حُجب عن هذا الغير بقصد احراجه لاخراجه من العملية السياسية التي كانت جارية للتأليف قبل التكليف؟

وكشفت مصادر مطلعة على حركة الرئيس المكلف لـ"نداء الوطن" أنه بات لديه "تصور محدد لحكومته مقرون بلائحة أسماء يعتبرها مناسبة لتولي الحقائب الوزارية"، موضحةً رداً على سؤال أنّ "حديثه عن تمثيل جميع شرائح البرلمان إنما القصد منه هو توزير أسماء تُرضي الأطراف المذكورة من دون أن تكون وجوهاً سياسية".

وتوقفت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" عند ما وصفته "الثقة بالنفس التي يعبّر عنها الرئيس المكلف، والتي توحي كأنه محصّن بقوة دفع كبيرة ومدرك الأرض التي يقف عليها، الى درجة انه لم تؤثر فيه حتى الآن محاولات البعض للتشكيك به، ولإحداث شرخ بينه وبين القوى التي سَمّته، وهي محاولات بدأت مع استشارات التكليف ثم مع مشاورات التأليف وبينهما صموده المستمر امام ضغط الشارع، فضلاً عن طريقة تعبيره بحزم عن مواقفه والعبارات الحاسمة التي يستخدمها".

وبدا لـ"النهار" ان ثقل الازمة السياسية والمالية والاقتصادية بدأ يدفع قوى السلطة الى البحث عن حلول وسط، تلبي المعايير الاميركية التي تحدث عنها وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وتقضي بخلو التركيبة الحكومية من الوجوه السياسية والحزبية البارزة، وان تكون حكومة موثوقاً بها وذات صدقية، قادرة على تنفيذ الاصلاحات، ترضي الشعب وتوحي بالثقة الى الخارج، تأتي بوجوه جديدة من الاختصاصيين ممن لم يتربعوا سابقاً على العروش السياسية، وألا تكون خاضعة لسيطرة أي حزب أو فريق سياسي أو محور خارجي، تنأى في بيانها الوزاري بالبلد وتمارس هذا النأي فعلاً.

وتسعى قوى 8 اذار ومعها "التيار الوطني الحر"، بحسب "النهار"، الى انجاح دياب في مهمته، لان أي انتكاسة جديدة في المسار الحكومي ستدخل البلاد في انهيار بات قاب قوسين أو أدنى.

ونَفت مصادر قريبة من الرئيس المكلف، عبر "الجمهورية"، مضمون بعض اللوائح التي تم تبادلها على وسائل التواصل الإجتماعي، والتي قالت انها تشكيلة حكومية أولية، معتبرة أنّ الحديث عن تشكيلة جاهزة ليس في مكانه. ولفتت الى انّ دياب يسعى الى حكومة مصغرة من الإختصاصيين المُلمّين بشؤون الوزارات تحديداً.

إلى ذلك، كشفت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" ان تكتل "الجمهورية القوية"، "كان خلال لقائه مع الرئيس المكلف شديد الوضوح لجهة ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، واستفاضَ في الشرح حيال أهمية تأليف حكومة من هذا النوع، والتي تشكّل المعبر الوحيد لإنقاذ لبنان من نكبته المالية الاقتصادية غير المسبوقة منذ قيام الجمهورية اللبنانية الى اليوم".

وقالت هذه المصادر "إنّ "القوات اللبنانية" التي رفضت منح الثقة في التكليف لن تمنح التأليف ثقتها أيضاً، في حال لم تكن الحكومة مشكّلة على قاعدة اختصاصيين مستقلين، وهي متشددة جداً في هذه النقطة لأن البلاد في أزمة وطنية كبرى ولا يجوز المغامرة باستنزاف مزيد من الوقت حفاظاً على مواقع سلطوية والدفاع عن نفوذ سياسي على حساب مصلحة البلد وعلى حساب أولوية الناس. وبالتالي، في حال الاصرار على تأليف حكومة تكنو-سياسية وفق ما هو ظاهر لأنّ طريقة التكليف يبدو أنها ستنسحب على التأليف، فستكون البلاد امام مزيد من الانزلاق نحو الانهيار الشامل، الأمر الذي سيحمّل الاكثرية الحاكمة مسؤولية وتَبعات، ليس فقط ما وصلت اليه البلاد بفِعل سياساتها الفئوية والسلطوية، إنما ايضا بفعل عدم أخذها في الاعتبار ضرورة الذهاب الى حكومة إنقاذية حقيقية، وليس انقاذية في الشكل إنما انقاذية بالفعل وبالمضمون، لأنّ ما يحصل اليوم هو تركيبة نسخة طبق الاصل عن التركيبات السابقة، والفارق هو فقط في الشكل لناحية انّ القوى السياسية هي التي ستسمّي وزراء التكنوقراط حيث أنّ الادارة ستبقى نفسها، الادارة الاكثرية السياسية الحاكمة. وبالتالي، كيف يمكن منح ثقة لإدارة أوصَلت البلد الى الفشل، وهي نفسها تعود من نافذة مختلفة تسمّي الوزراء أنفسهم، الامر الذي يقود مجدداً الى الفشل".

"النهار": كيف ستظهر تركيبة حكومة حسان دياب؟ غلبة للعهد و"حزب الله" بعنوان الاختصاص...

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": كيف ستظهر تركيبة حكومة حسان دياب؟ غلبة للعهد و"حزب الله" بعنوان الاختصاص...

يظهر بحسب التوازنات السياسية والطائفية أن الحريري بات الحلقة الأضعف، وهو وفق مصدر سياسي غير قادر على التأثير في تركيبة الحكومة المقبلة ولا على فرض توازنات جديدة على ما اظهرته الأيام الأخيرة في الشارع وفي موقعه العام. ويقول المصدر إن الحريري أُعلِم باسم حسان دياب قبل تكليف الاخير ولم يسجل اعتراضاً، فضلاً عن عدم طرحه اي اسم آخر يتم التوافق عليه خصوصاً في اللقاء الاخير مع الرئيس بري، ولم يتبنَّ اسم السفير نواف سلام ايضاً، علماً أنه كان يراهن على أن أمر التسمية سيسقط عند حدود الميثاقية، باعتبار أن بعض الأسماء القريبة من قوى 8 آذار والتي طُرحت أسماؤها استمزجت رأي دار الفتوى واقتنعت بأن لا تغطية لها، فلم يكن غير اسم حسان دياب لدى العهد و"حزب الله" للسير به كأمر واقع وفي اللحظة المربكة للحريري الذي لم يتمكن من حشد دعم دولي ولا عصبية داخلية تحسّن موقعه وتعيد رسم خريطة تحالفاته الداخلية. في الاستشارات بدا أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أكثر المتحمسين لتأليف حكومة متناسقة بموافقة القوى والاطراف، وهي التي تقترح الأسماء، فيما يصر بري على حكومة يشارك فيها الجميع بمن فيهم الحراك. في حين أن "حزب الله" يريدها بلا "مواجهة" انما تأخذ قراراتها من مرجعية الاكثرية. وعلى هذا انطلق رمي أسماء في الشارع، إما لحرقها وإما لمتابعة ردود الفعل وأحجامها، ومن بينها أسماء لا تشكل حالة مستقلة انما تدل على استخفاف بالشارع المنتفض والتفاف على مصطلح الاختصاص. وبينما تركت الانتفاضة مجالاً للبحث في التشكيل الحكومي وما اذا كانت الأمور متجهة نحو تأليف حكومة انقاذ مستقلة، كانت البيئة السنية التي تحركت على الارض تراهن على سحب الانتفاضة لصفوفها، لكنها بقيت محدودة في ردة فعلها، وهي بيئة غير قادرة على الضغط، وفق المصدر السياسي، خصوصاً أن قيادتها المتمثلة بالحريري جُرّدت من كل أوراقها. وهذا الأمر بدأ يسهّل للرئيس المكلف السير في تأليف الحكومة وفق رؤية "حزب الله" و"التيار الوطني" وحركة "أمل". ويجزم المصدر المتابع أن حكومة دياب ستنتج التركيبة ذاتها بعنوان الاختصاص، وبمعادلة أن "حزب الله" والعهد و"التيار الوطني" هم الأقوى وأصحاب القرار، ما يطرح على الانتفاضة مهمة الضغط وعدم المشاركة في حكومة تحفر قبرها وتنهي نضالاتها وانجازاتها.

"الاخبار": هل يحرق رئيس الحكومة المستقيل نفسه أم خَلَفه؟ الشارع آخر أوراق الحريري

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": هل يحرق رئيس الحكومة المستقيل نفسه أم خَلَفه؟ الشارع آخر أوراق الحريري

لم يتقبّل الرئيس سعد الحريري مرور تكليف حسان دياب بتأليف الحكومة بسلاسة. خسارته أدّت الى ارتفاع منسوب توتّره وتوتّر مناصريه، يُترجم اليوم بغضبة سنيّة احتجاجاً على التسمية… فهل يلعب الحريري ورقته الأخيرة في الشارع؟ فثمّة من يرجّح أن لا يحرق الحريري كل المراكب مع 8 آذار، وتحديداً حزب الله، لأنه يتوقع لحظة مستقبلية تُعيده الى السراي الحكومي. وهذه اللحظة لا يُمكن أن تأتي إلا برضى الحزب وموافقته. وهذا ما يجعله يقِف بين منزلتين: إما ترك الخيار لشارعه بالتعبير عن رأيه، وعدم إظهار التعاون مع الحكومة على أمل إسقاط دياب في الشارع، من أجل العودة اليه كخيار وحيد، وإما التعامل بواقعية وبانفتاح مع الجميع لفتح صفحة جديدة تؤمّن له العودة في ما بعد. حتى الآن تعتبر مصادر في 8 آذار أن الحريري يراهن من جديد على الشارع، وكأنه يلعب الورقة الأخيرة، فإما أن تحترق ورقة دياب، وإما أن يخسر الحريري هذه الورقة ويخسر ما تبقّى لديه. ليسَ الحريري في موقع يُحسد عليه، فهو بلا غطاء إقليمي ولا دولي، وبلا حلفاء في الداخل. موقف القوات يؤشّر الى بقائه وحيداً. موقف النائب السابق وليد جنبلاط وتغريدته أكدا فشل مسعى إعادة شدّ أواصِر ما كان يُسمّى فريق 14 آذار. وحدهم الذين حاول الحريري قلب الطاولة عليهم، ما زالوا ملجأه الأخير. فرُغم ما قيل عن عدم مشاركة المستقبل في حكومة دياب، ولا حتى بوجوه تكنوقراط، تقول المعلومات إن حزب الله وحركة أمل يتمسّكان بتمثيل الحريري في مجلس الوزراء. الاتصالات مع الحريري غير مقطوعة، في محاولة لاستمالته. يفضّل الثنائي أن تكون أسماء الوزراء السنّة في الحكومة مغطاة من الحريري، إن لم يُسمّيها هو، فعلى الأقل تأتي بالاتفاق معه. مصادر فريق 8 آذار تُعيد التمسّك بالحريري الى الأسباب ذاتها التي سبق أن دفعته إلى تفضيل الحريري على أي اسم آخر لرئاسة الحكومة: الحفاظ على السلم الأهلي وعدم السماح بحصول توتير مذهبي، ولأن الحريري لا يزال الأكثر تمثيلاً داخل طائفته. تعتبر هذه المصادر أن الحريري ارتكبَ أكبر خطأ في حق نفسه، خاصة أن حزب الله وحركة أمل لم يكونا في وارد التخلّي عنه لولا قراره هو بالانسحاب.. وتؤكد المصادر أن 8 آذار يرفض تحييد الحريري، أو عزله، وسيحاول جاهداً منعه من عزل نفسه.

"نداء الوطن": البلف في رئاسة الحكومة لا يخفي المخاطر المتوقعة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": البلف في رئاسة الحكومة لا يخفي المخاطر المتوقعة

حتى إشعار آخر لا يبدو أن لدى دياب قدرة على التواصل مع الخارج من النوع الذي يحتاجه لبنان، ولا سيما من النوع الذي يتميز به رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري. وبصرف النظر عن ذلك فإن أياً من عرابي تركيبة الحكومة العتيدة، سواء جرى تأليفها بالسرعة القصوى التي يروج لها بعضهم أم لا، فإن المداولات التي سبقت الأزمة الحكومية برهنت على أن من يقترحون الحلول تقتصر اقتراحاتهم على أفكار رنانة نظرية لا تمت بصلة إلى ما ينتظر اللبنانيين من تدهور اقتصادي ومالي في حال لم تتم المباشرة بحلول عملية وتنفيذية للمأزق. يقول أحد الخبراء الاقتصاديين الذين اشتغلوا على الحلول العملية المفترضة، إن لبنان يحتاج إلى إدخال زهاء 3 مليارات دولار أميركي في شكل عاجل إلى البلد من أجل ضمان السيولة بالعملة الأجنبية، إما على شكل ودائع في المصرف المركزي، أو على شكل اكتتاب بسندات خزينة. ويقول خبير مالي ونقدي إن على لبنان استحقاقات مالية للعام 2020 تناهز الـ 10 مليارات دولار هي قيمة ديون وخدمتها عليه تسديدها، فضلاً عن أن جزءاً من هذه الأموال يجب أن يرصد لتأمين خدمات رئيسة مثل الكهرباء. وإذا استرسل الخبراء في تعداد ما سيواجه لبنان من مشاكل يقولون إنه سيواجه في غضون 3 إلى 6 أشهر خطر إقفال مؤسسات ومصانع ومتاجر، بحيث يصبح زهاء 200 إلى 300 ألف عامل وموظف عاطلين عن العمل، في حال لم يتم ضخ أموال استثمارية في البلد، تحول دون تطورات كارثية من هذا النوع... الواضح أن استباق أوضاع من هذا النوع بتدابير عملية لا يتم باعتماد التشاطر واتباع أسلوب "البلف" في التعاطي مع دور رئاسة الحكومة ومن يتولاها.

"الشرق": أعجوبة التكليف ومعجزة التأليف؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": أعجوبة التكليف ومعجزة التأليف؟!

ترتفع وتيرة الصيحات، حول اعجوبة التكليف ومعجزة التأليف وكل ينادي على ليلاه، في بلد العجائب والغرائب… ويحتشد المشهد اللبناني اليوم، بتعقيدات يتداخل فيها الخارجي (الدولي والاقليمي) بالداخلي، سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً، بل وأمنياً… حيث اختلطت صرخات الحناجر بهروات السلطة… ويزداد المشهد تعقيداً، بل خطورة، عندما تتحول الانتفاضة الشعبية الى مدخل جديد، لعودة التدخلات واعتماد اساليب القمع، والمعنيون من أصحاب القرار عازفون عن الانخراط في مشاريع الاصلاح والتغيير والتطوير… ما أدى الى ولادة قناعات خلاصتها »استحالة التغيير في البنى الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والمالية المتكلسة والمتعفنة والمغلفة بالصدأ، حتى يكاد الرهان على الاصلاح والتغيير من خارج التاريخ… يعتقد عديدون، من الذين حملوا مشعل الحراك الشعبي (الثورة) او (الانتفاضة) ان قيام المجتمع الوطني – المدني ضرورة الضرورات وان لم تتوفر شروطه كفاية بعد، وربما لن تتوفر في المدى المنظور، ولعل في هذا الرأى، بعضا من الصواب، ذلك ان التحديات القابعة في عمق الثقافات السائدة والمصالح الاقتصادية والطبقية الرابضة على مفاصل المؤسسات الطائفية والمذهبية، وشبكة الامتيازات والمكاسب والمغانم التي تتلازم معها، وعدم قيام الدولة المدنية – الوطنية الجامعة والمانعة والمساوية بين أفرادها، وهيئاتها التشريعية بواجباتها، كون القابضين على مواقع السلطة والقرار هم أنفسهم المستفيدين من النفوذ الطائفي والمذهبي والفئوي. وايا كانت القراءة للاحداث الاخيرة التي يشهدها لبنان، فإنه لا يمكن القفز فوق جملة من الحقائق والوقائع الجديدة التي أفرزتها هذه الاحداث، والتي ستظهر بصماتها جلية على خارطة الصراع الدولي – الاقليمي وعلى اعادة اصطفاف القوى، لبنانياً واقليمياً ودولياً..؟!

"الديار": إستياء 14 آذار من كرم قوى 8 آذار مع حسان دياب... وخيبة من التعاطي الدولي الإيجابي معه

كتب ايمن عبد الله في "الديار": إستياء 14 آذار من كرم قوى 8 آذار مع حسان دياب... وخيبة من التعاطي الدولي الإيجابي معه

تشير مصادر قيادية إلى أن فريق 8 أذار كان قد أكد أن لا حكومة الا برئاسة سعد الحريري أو برئاسة من يسمّيه شخصيا خلال المفاوضات وخلال الاستشارات النيابية، ولكن الخيار الثالث الذي نجح هو أن تكون الحكومة برئاسة الشخصية التي لا يعارضها الحريري ولو لم يتبنّ تسميتها خلال الاستشارات النيابية الملزمة. اليوم بعد هذه النقلة السياسية، وجدت الدول العربية والغربية نفسها أمام واقع جديد عليها التعامل معه، فنال حسّان دياب الغطاء العربي اللازم للاستمرار بمهمته الحكومية، عبر مصر بالدرجة الأولى، وقطر بالدرجة الثانية، مع الإشارة الى أن دور قطر في دعم الاقتصاد اللبناني بالمرحلة المقبلة سيكون كبيرا. وبالإضافة الى الموقف الأوروبي الممتاز من المجريات السياسية في لبنان، كذلك لم تعارض الولايات المتحدة الأميركية خيار تسمية دياب، ولن تعارضه، كون فريق 8 آذار وبحسب المصادر سيتعامل بحنكة كبيرة مع المستجدات، فهو لم ينكسر أمام رغبة البعض بالإنقلاب على نتائج الانتخابات النيابية ولم يوافق على حكومة خالية من السياسيين ما عدا الحريري الذي يكون على رأسها، ولم يرضخ لخيار نواف سلام الاميركي، ولم يُكسر التيار الوطني الحر، ولكنه أيضا سيتعامل بواقعية ولن يمانع خيار التكنوقراط مع حسان دياب، الأمر الذي يدحض كل الافتراءات الداخلية التي تحاول تصوير الحكومة المقبلة حكومة مواجهة وفريق واحد وحكومة تحدّ للمجتمع الدولي، ويمنع وجود أي سبب يبرر لأحد التعاطي السلبي معها. تنفي المصادر بشدة ما يُشاع عن اتفاق لبناني أميركي بشأن ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، أو النفط، مشيرة الى أن من يرمي هذه الإشاعات يحاول التخفيف عن نفسه الخيبة الجديدة التي وقع فيها بعد تخلي أميركا عنه، مشددة على ملف ترسيم الحدود لم يشهد تقدّما ولا يزال لبنان عند موقفه بأن لا يتنازل عن أي حبة ماء وتراب.

"الديار": دعم خليجي مُرتقب لحكومة دياب بعد تصريحاته المنفتحة

كتبت صونيا رزق في "الديار": دعم خليجي مُرتقب لحكومة دياب بعد تصريحاته المنفتحة

توقعت مصادر سياسية مواكبة للملف الحكومي إعلاناً مرتقباً عن دعم خليجي للرئيس المكلف، بعد ان كان هذا الدعم في جيب الحريري، لكن وبفعل خبصات الاخير كما قالت، اُزيل هذا الدعم، وإعتبرت بأن معظم الدول العربية وخصوصاً السعودية، لم تكن مشجعة لإعادة تكليف الحريري، وألمحت الى ان مصر بصدّد إعلان دعمها لمهمة دياب بعد بروز خطه السياسي المعتدل والمنفتح على الجميع. وبدوره وكيل وزارة الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل الذي زار لبنان حاملاً معه الرسائل الشديدة اللهجة، تريّث بعض الشيء ولم يُطلقها، بعد إعطاء ادارته بعض الوقت للرئيس المكلف لإثبات كلامه، مع تشديد هيل خلال لقائه المسؤولين اللبنانيّين على تشكيل حكومة اختصاصيّين تستمع وتنفّذ مطالب الحراك الشعبي في الشارع، كما لم يعد هيل ينظر الى الحكومة على انها حكومة حزب الله، لانه سمع كلاماً ايجابياً حين شدّد على تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات، من دون ان تستبعد هذه المصادر بأن تكون الادارة الاميركية في صدد التحضير لمفاوضات مع الايرانيّين، ولذا تغضّ النظر بعض الشيء في الوقت الحالي. ولفتت المصادر عينها الى ان اتصالات تجري بين المعنيّين بصورة مكثفة للاسراع بتشكيل الحكومة، بعد اعلان الرئيس المكلف بأن تشكيلها قد يستغرق ما بين الشهر والستة اسابيع، الامر الذي لقي رفضاً شديداً من المسؤولين، لان الوضع الاقتصادي والمالي لا يحتمل ابداً هذه الفترة الزمنية الطويلة. وحول إمكانية مشاركة تيار المستقبل في الحكومة، ختمت المصادر عينها بأن تصريح النائب سمير الجسر، الذي تحدث بإسم كتلة تيار المستقبل لم يكن مشجعاً على التعاون، ولربما تتغيّر مواقفهم لاحقاً، مع التشديد على ضرورة خروج مناصري تيار المستقبل من الشوارع، والتريّث بعض الوقت قبل الحكم على دياب، وتذكير هؤلاء المناصرين بأن كل الفرص اعطيت للرئيس الحريري كي يعود الى السراي، لذا يجب التطلّع الى مصلحة البلد ككل، وليس الى مصلحة شخص او تيار او طائفة، لان السفينة غرقت بنا جميعاً وفرص الانقاذ باتت ضئيلة جداً.

"الجمهورية": أولويات الحكومة القانونية

كتب انطوان صفير في "الجمهورية": أولويات الحكومة القانونية

رغم إستمرار الثورة الإجتماعية الإنسانية والوطنية، فإنّه يقع على الحكومة المُزمع تأليفها، موجب التصدّي لكمّ كبير من المعضلات والملفات الشائكة، وأبرزها القوانين والمراسيم والأنظمة التي يطمح اليها المواطنون الموجوعون، وأنني أقترح على سبيل المثال: 1. التقدّم بمشروع قانون رفع السريّة المصرفية بنحو تام وتلقائي عن حسابات وأموال منقولة وغير منقولة، لكل من تبوأ منصباً سياسياً (رئاسياً أو وزارياً أو نيابياً) وعن جميع الموظفين في الدولة، وكل من يتقاضى راتباً او أجراً أو علاوة من الدولة والمتعاقدين، وكل من عقد التزاماً أو تعهّداً أو وقّع عقداً مع الدولة. 2. التقدّم بمشروع قانون يسمح للمدينين بتسديد الدفعات الشهريّة أو الفصلية الى المصارف بالليرة اللبنانية حسب السعر الرسمي للدولار الأميركي، وذلك في كل القروض السكنية المتوسطة أي دون 500٫000$، وقروض السيارات والديون التي تقلّ قيمتها الإجمالية عن 50 ألف دولار أميركي. 3. إعادة نظر شاملة بالضرائب، ولا سيما منها الضريبة على القيمة المضافة، من اجل تأمين مقدار اكبر من العدالة والمساواة. 4. إقرار الخطة الوطنية للتعليم العالي عبر التشدّد في إستعادة الثقة بالجامعات ومؤسسات التعليم واتخاذ الأجراءات القانونية بحق المخالفين.5. إقرار مبدأ الأجواء المفتوحة في مطار بيروت. 6. إقرار المراسيم التطبيقية لقانون اللامركزية الموسّعة. 7. إقرار رزمة القوانين والأنظمة الضامنة لإستقلالية السلطة القضائية.8 إقرار خصخصة جزئية لقطاعات الإتصالات. 9. إقرار لامركزية الكهرباء، مما يحسّن الجباية والإنتاج ويجعل الخدمات أكثر جودة. 10. إشراك مجلس القضاء الإعلى ومجلس شورى الدولة ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، بإعداد خطة متكاملة لتحديث القوانين في لبنان على كافة الصعد وبشكل سريع وعلمي.

"الجمهورية": خرطوشة العهد الأخيرة

كتب شارل جبور في "الجمهورية": خرطوشة العهد الأخيرة

إصرار العهد على حكومة اللون الواحد مرده إلى 3 أسباب أساسية: 1ـ إخراج الحريري على خلفية انتقامية. 2ـ الاحتفاظ بالحقائب الوزارية الأساسية ومواقع النفوذ، في اعتبار انّ حكومة اختصاصيين مستقلين ستفقده هذه القدرة التي هو بأمسّ الحاجة إليها للتعويض عن خسائره الشعبية. 3ـ محاولة عون إنقاذ عهده وصورته وتاريخه ومستقبل تياره وصهره بإخراج لبنان من أزمته المالية. فالأزمة وقعت وصورة العهد تضررت، وهو يدرك انّ التاريخ سيسجِّل، بمعزل عن الأسباب، انّ الانهيار حصل في عهد عون. وبما أنّ ما حصل من ضرر قد حصل يريد ان يُخرج لبنان من أزمته المالية منفرداً، لكي يرفع عن نفسه مسؤولية الانهيار ويعيد تحميلها للآخرين ويظهر بمظهر البطل والمنقذ، ولا حل أمامه، بالنسبة الى العهد طبعاً، سوى هذا الحل بغية إعادة الاعتبار لعهده وتياره.ولكن ماذا لو فشل في عملية الإنقاذ، وهذا ما سيحصل على الأرجح، لأنّ الأزمة أكبر من قدرة فريق على إعادة الاستقرار المالي، خصوصاً انّ الدعاية العونية التاريخية برَمي المسؤولية على الآخرين فقدت صلاحيتها وقوة إقناعها؟ وماذا لو تواصَل الانهيار مع حكومة عون، وهي لن تكون حكومة الدكتور دياب مع كل الاحترام لشخصه، وهذا الانهيار سيتواصل لأن لا عواصم الغرب ولا عواصم الخليج على استعداد لمَد لبنان بمساعدات مالية فورية لحكومة من لون واحد، كما انّ الإصلاح يتطلب وقتاً وخطوات مؤلمة، ولا يبدو انّ الذهنية المتحكمة في وارد الإصلاح الجدي والإقدام على التنازلات الحقيقية؟ والسؤال الأساس الذي يطرح نفسه اليوم: هل ستسجِّل الحكومة العتيدة رقماً قياسياً في عمرها القصير الذي لن يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من الأشهر؟ وما البديل بعد سقوطها المدوّي بفِعل عجزها عن وقف الانهيار؟ وهل سيكون المخرج الأوحد حينها اللجوء إلى خيار حكومة الاختصاصيين المستقلين؟ إنها الخرطوشة الأخيرة التي قرر العهد إطلاقها، فهل ستصيب هدفها الإنقاذي أم ستكون آخر فرصة ضائعة ومن بعدها غير ما قبلها؟

قماطي لـ"نداء الوطن": تسمية دياب جاءت بعد موافقة الحريري ودعمه

قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال محمود قماطي لـ"نداء الوطن": "ليعلم الجميع أن تسمية الرئيس المكلف حسان دياب، لم تأت من الأفرقاء السياسيين الآخرين فحسب، بل جاءت بعد موافقة واضحة وصريحة من الرئيس سعد الحريري، ولم نقدم على هذه الخطوة إلا بعد التوافق شخصياً معه ونيل دعمه ووعده بالمساعدة في تسهيل التأليف ومنح الحكومة الثقة". وخاطب قماطي "تيار المستقبل" بالقول: "انتم تعلمون والرئيس الحريري يعلم تماماً، أن الثنائي الوطني، "حزب الله" وحركة "أمل"، تمسّك وأعطى الأولوية لتكليف الرئيس الحريري، مرة تلو مرة، وحتى عندما كان يرفض، كنا نقول له: إما أنت، وإما من تقبل به، ففي الحالتين، لا نريد رئيساً بعيداً عنك، أو في محور آخر، لذلك رفضنا حكومة بلون واحد رغم أننا أكثرية، لكن مع الأسف، باءت كل محاولاتنا بالفشل". وتابع موجّهاً كلامه إلى "المستقبل": "ألا تذكرون أننا دعمنا الرئيس الحريري وناشدناه ألا يستقيل وأن يعمل للاصلاح من خلال موقعه؟ وهو شكر لنا موقفنا مرات عدة وقال: وجدت في لبنان من يقف الى جانبي ويدعمني. كذلك شكر من عين التينة موقف الثنائي الشيعي، ألا تذكرون ذلك؟". وأكّد "ليس هناك أي مؤامرة على أحد أو انتقام أو ثأر. من حق الناس أن تعبّر عن رأيها وعن حبّها وتعلّقها بزعيم لكن لا يحق لكم، يا أخوتنا الأعزاء، أن تغلقوا الطرقات وأن تتعدّوا على القوى الأمنية، فهذا خط أحمر. حتى أن الرئيس الحريري قال بنفسه لا تعتدوا على أخوتكم، لا تقطعوا الطرقات لأن هذا أمر مسيء جداً لأهلكم. ونقول لـ"المستقبل" أيضاً: سنبقى على تعاون وتواصل ونقول أن الحكومة هي لمصلحة الشعب اللبناني بأجمعه، فتذكّروا أن لبنان على وشك انهيار مالي واقتصادي، ولنعط فرصة للانقاذ سوية". وأعرب قماطي عن اعتقاده بأن "مسار التأليف سيأخذ وقتاً نظراً إلى امتناع "المستقبل" عن المشاركة بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. وتابع: "من جهتنا، نحن أبدينا كامل الاستعداد لتسهيل مهمة الرئيس المكلف في كل الاتجاهات، لجهة الاختصاصية والاستقلالية وكل ما أمكن، نظراً إلى أن البلاد لا تتحمّل مزيداً من الأزمات لأننا على حافة انهيار وبالتالي علينا تقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى".

"النهار": هل أخطأ الحريري بعدم التسمية فأعطى "الحزب" حكومته؟

كتبت سابين عويس في "النهار": هل أخطأ الحريري بعدم التسمية فأعطى "الحزب" حكومته؟

ثمة من يطرح سؤالا عما اذا كان زعيم "المستقبل" سعد الحريري أخطأ أو اصاب في انسحابه من السباق الى السرايا، او في عدم لجوئه الى تسمية شخصية تلقى قبول "المستقبل". ومن هؤلاء من لم يفهم سبب تراجع الحريري الذي فُسر على انه عدم رغبة في استفزاز العهد او "حزب الله"، باعتبار ان عدم التسمية وان لم يؤمن الميثاقية السنية لدياب، وهو عمليا ما سعى اليه "المستقبل" في خطوته تلك، والى جانبه نواب سنّة مستقلون في مقدمهم رئيسا حكومة سابقان هما الرئيسان نجيب ميقاتي وتمام سلام، فُهم من الفريق الآخر انه يصب في اطار عدم الممانعة على اسم دياب. فهل هذا فعلا ما قصده الحريري والى جانبه ميقاتي وسلام، ومن ورائهم دار الفتوى التي تمتنع حتى الساعة عن تحديد موعد للرئيس المكلف، في رسالة واضحة عن عدم رضى الدار، ليس على دياب تحديدا، وانما على الآلية التي تمت فيها التسمية والفريق الذي تبناها وسار فيها؟ بالعودة الى الساعات القليلة التي سبقت التكليف، تؤكد مصادر سياسية ان الحريري كان رافضا تسمية اي مرشح، تداركا لخوض معركة غير مضمونة الفوز، وقد تكون خاسرة، في ظل عدم وثوقه بالحلفاء، خصوصا بعدما أعلنت "القوات اللبنانية" قرار الفجر بالامتناع عن التسمية. وتكشف المصادر انه لو سمى الحريري السفير نواف سلام او اي شخصية غير مستفزة، لكان حظي باصوات كافية للتكليف، خصوصا ان رئيس المجلس نبيه بري التزم السير مع الحريري بأي اسم يقترحه، ولا سيما سلام. مصادر سياسية مطلعة طرحت في اطار قراءتها للمشهد الجديد المرتسم مجموعة من التساؤلات، يمكن وضعها في اطار الخلاصات الآتية: - 1أي تصنيف سيصح على حكومة دياب، التي يرفض "حزب الله" اعتبارها حكومته، ويصر على تكون من المستقلين والاختصاصيين، فيما يصر رئيس "امل" على ان تكون جامعة لكل المكونات السياسية، علما انه للمفارقة، ارتضى الحزب صفة التكنوقراط لحكومة دياب، في حين رفضها للحريري، رغم إعلانه الدائم تمسكه به وحرصه على بقائه شريكا له في الحكم. 2- أين سيكون الحريري وهو خارج الحكم، وماذا سترتب على خروج مكون طائفي أساسي في البلاد هو المكون السني، وهل اخراج العهد والحزب الحريري، جاء نتيجة نسج هذا الثنائي تسوية جديدة لم يكن الحريري في عِداد مهندسيها، وهل يمكن القول ان هذا الثنائي استطاع نسج التسوية الجديدة بغطاء إقليمي ودولي، غير ممانع لخروج الحريري من السلطة.

"الجمهورية": حكومة دياب... وثقة الحريري!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": حكومة دياب... وثقة الحريري!

في موازاة اعلان القوات والتقدّمي عدم مشاركتهما في حكومة دياب، ثمة حديث في بعض الصالونات السياسية عن احتمالات نوعية، كمثل ان يُقدم الحريري على «خطوة مفاجئة للجميع»، تحاكي بإيجابية المظلة الخارجية للحكومة من جهة، والامر الواقع الداخلي من جهة ثانية، والذي ما كان ليحصل لو انّه لم يتعرّض لما اعتبره غدر القوات له. وفي السياق الداخلي ثمة من يقرأ ممهدات لتلك الخطوة، تفيد أنّ الحريري وخلال لقائه الاول بالرئيس المكلّف قبل التكليف، ولقائه الثاني معه في جولته البروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقين، ولقائه الثالث معه في الاستشارات النيابية التي اجراها الرئيس المكلّف في مجلس النواب، عكس الحريري رغبة في التعاون مع دياب، وما لمسه الرئيس المكلّف منه ليس ايجابياً فقط، بل متحمّس وداعم ومشجّع. وقد يفسّر البعض هذه الخطوة المفاجئة بأن يقرّر تيار «المستقبل» المشاركة في حكومة دياب. ولكن التفسير المنطقي لدى البعض الآخر، يفيد أنّ الحريري، قد يبادر الى منح الحكومة الثقة في مجلس النواب. ولكن هناك من يسأل: طالما انّ الحريري خرج من النادي الحكومي جرّاء غدر تعرّض له من قِبل من يفترض انّهم حلفاؤه، وانّه ابلغ الى الرئيس المكلّف دعمه له، فلماذا يحرّك مناصريه ضده في الشارع؟ ثمة من يقول إنّ تحرّكات تيار المستقبل في الشارع تعبّرعن إنفعال الحريري حيال إبعاده عن الحكومة، ولكن ثمة في المقابل من يتحدث عن يد خفيّة تدير هذه التحرّكات. اذ بمقدار ما تصيب دياب، تصيب الحريري اكثر، وهو مدرك لذلك، ومن هنا جاء موقفه بدعوة المحتجين بقوله: من يحبني فليخرج من الشارع. لكن هذه الدعوة قوبلت بالتصعيد واعتداء المناصرين على الجيش، واتبعه ببيان وصف فيه الدعوات باسم تيار المستقبل النزول الى الشارع بأنّها مشبوهة. وهذا يفتح على السؤال التالي: ما هي هوية اليد الخفية؟ هل هي من داخل تيار المستقبل، يديرها - كما يُقال - من يُسمّون الصقور فيه والمحيطون به؟ وهل هناك تعدّد آراء وتوجّهات داخل تيار المستقبل؟ وهل هذه اليد الخفية خارجية توحي بهذه التحرّكات من مكان ما؟ .. بالتأكيد، انّ الاجوبة ستصوغها وقائع الآتي مع الايام.

"الجمهورية": هل يلاقي الحريري جعجع في مصير التسوية؟

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": هل يلاقي الحريري جعجع في مصير التسوية؟

تقول مصادر القوات اللبنانية لـ"الجمهورية" نحن في مرحلة جديدة عنوانها تشكيل حكومة من لون واحد، وهذا التشكيل ينذر بمخاطر كبرى، علما أنّ الركيزة الاساسية لتحسين الوضع المالي والاقتصادي هي الثقة، وهي مفقودة مع هذه الطبقة السياسية التي شكلت سابقاً إحدى ركائز «التسوية، وبالتالي، فإن الحكومة العتيدة التي ستتشكل ستكون محكومة بخطيئة أصلية اذا تشكلت من لون فريق واحد. وتضيف: لذا فإن السؤال: هل التأليف سيكون على غرار التكليف من لون سياسي واحد؟ وهل التأليف سيكون على غرار التأليف السابق، أي ان القوى السياسية ستسمي وزراءها في الحكومة. فاذا سلكت الأمور طريقها بهذا المنحى، فإن الحكومة محكومة بالفشل. لأن الادارة السياسية التي اوصلت لبنان الى الفشل ستستمرّ في إيصاله الى الفشل مجدداً، خصوصاً انّ المشكلة ليست في استبدال وزير سياسي بوزير تكنوقراط، بل المشكلة أن الإدارة السياسية تبدّي اولوياتها الذاتيّة والحزبيّة على الوطنية. وفيما تشدد القوات اللبنانية على انّ المخرج لا يكون إلّا من خلال حكومة اختصاصيين مستقلين بعيدة عن القوى السياسية ضمن مرحلة انتقالية تستطيع قيادة لبنان الى شاطئ الامان، يترقب كثير من اللبنانيين في الأيام المقبلة كلاماً جريئاً من سعد الحريري أسوة بحليفه سمير جعجع الذي أعلن أنّ التسوية سقطت حكماً بعد نزول اللبنانيين إلى الشارع في المناطق كافة.

مشاورات مع الحراك

رأت "نداء الوطن" أن رعاة الرئيس المكلف حسان دياب واصلوا اجتراح البدع الخبيثة في لعبة تلميع صورة السلطة. وجديدهم بالأمس محاولة شق صفوف الحراك عبر بوابة منزل الرئيس المكلف ولقاءاته مع بعض المحسوبين على الشارع، لكنه سرعان ما اصطدم بحائط نبذهم من قبل الحراك ونزع مشروعيتهم الشعبية في تمثيل ثورة 17 تشرين. أما الشارع السنّي فلا يزال يقف على أهبة الاستعداد لتطويق مشروعية دياب وقطع الطرق الآيلة إلى شرعنة توليه سدة الرئاسة الثالثة باعتباره شخصية جرى إسقاطها في "باراشوت" أكثرية 8 آذار على كرسي السراي الحكومي من دون أن يكون ممثلاً حقيقياً لأبناء الطائفة في رئاسة مجلس الوزراء.

وقالت مصادر مطلعة على موقف الرئيس المكلف لـ"الشرق الأوسط" إن الذين التقاهم دياب "أكثر من أربعة أشخاص"، حيث تواصلت اللقاءات حتى المساء، على أن تُستكمل مع شخصيات أخرى خلال الأيام المقبلة.

وكشفت المصادر أن باب الرئيس مفتوح لأي شخصية فاعلة في الحراك للقائه على ضوء أن المجموعات كثيرة، ويناهز عددها 108. وجرى الاتصال ببعض المجموعات التي تلتقي مع بعضها أو تتقاطع على بعض العناوين.وقالت المصادر إن اللقاءات لاستمزاج الآراء ومعرفة مطالب الحراك وهواجسه ورؤيته للخروج بالبلد من الأزمات، وهي حوارات يُنظر إليها على أنها ضرورية ويجب أن يستمع إليها الرئيس المكلف حول عناوين مهمة ورؤية واضحة عن وجع الناس ومطالبهم. وأضافت أن الأشخاص الذين التقاهم دياب قالوا إنهم ليسوا ممثلين عن كل الحراك، بل يمثلون مجموعات أو يمثلون أنفسهم. ونفت المصادر أن يكون هناك أي طرح جرى لتوزير بعض الأشخاص، لافتة إلى أنه حتى الساعة لم يبدأ الرئيس المكلف بعد بوضع أي اسم، مشددة على أن التوجه هو لتشكيل حكومة من الاختصاصيين، يستبعد أن يكون فيها تمثيل سياسي.

ولفتت "اللواء" إلى ان المشاورات التي قالت أوساط الرئيس المكلف انها جرت أمس مع ممثلين للحراك، لم تتجاوز ثلاثة أشخاص، جاؤوا بشكل منفرد، بينهم الإعلامي محمّد نون الذي يدير حالياً موقعاً الكترونياً، وكان مسؤولاً سابقاً لقناة "العالم" الإيرانية في بيروت ونبيل الحجار وشخص من آل عيتاني.

وأوضح نون لـ "اللواء" انه عرض للرئيس دياب مطالب الحراك، وان دياب كان مستمعاً في معظم المقابلة.

إلا أن مصادر "الجمهورية" قالت انّ دياب لم يعلن أنه التقى ممثلين عن الحراك، وانّ من ادعّى ذلك لا يمثّل إلا نفسه، وان الرئيس المكلف طلب التثبت من هوية زوّاره فور تبلغه بعض الخروقات التي حصلت.

وقالت هذه المصادر انّ مساعدي دياب فوجئوا ببعض الزوار في الوقت المحدد لممثلي الحراك كما تمنى من قبل. ولفتت الى انّ احد الزوار امس رغب أن يقدّم له كتاباً، مُستغلاً الموعد المحدد عند الثانية بعد الظهر، وإنّ لقاءه بالرئيس المكلف لم يتعدّ دقائق قليلة و»على الواقف». ولذلك، فإنّ وصف بعض الصحافيين هذا الزائر له بأنه ممثل للحراك لا يعني انّ دياب التقى ممثلين عنه.

"كتاب للحراك" في بعبدا

وانطلاقا من الكلام الذي تردد أمس وكان مثار جدل حول حوار مجموعات من الانتفاضة مع الرئيس المكلف حسان دياب، وقبلها قول رئيس الجمهورية ميشال عون انه وجه دعوة الى الحراك للحوار لم تلق استجابة، علمت "النهار" ان الحوار حصل وان في مكتب الرئيس عون كتاباً يتضمن أبرز مطالب الحراك، أودعه رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد قبل اكثر من شهر، بعدما بادر الاخير، أثر مرور ثلاثة أسابيع على بدء الانتفاضة، الى لقاء ممثلين لها افراداً وجماعات وجمع أفكارهم في ملخص رفعه الى قصر بعبدا في 14 تشرين الثاني، ليشكل مساهمة من المجلس في دفع الحوار الوطني. وبدا مستغرباً عدم اعلان دوائر القصر عن خلاصة الافكار تلك، والاصرار على عدم استجابة الناشطين في الساحات الدعوات الى الحوار. وقد حصلت "النهار" على نسخة من الكتاب الذي تضمن الاتي:

"يعيش لبنان منذ 17 تشرين الأول 2019، حالة غير مسبوقة في تاريخه من حراك شعبي ينادي بمطالب محقة ومشروعة. فاجأ هذا الحراك الجميع، من حيث الانتشار الجغرافي والاجتماعي الذي ضم فئات عمرية متنوعة علمياً ومهنياً وحتى طبقياً، كان الحضور الطاغي فيها لشبان وشابات ميزوا هذا الحراك من يومه الأول.

‏ ‎فتحت هذه الانتفاضة الشعبية افاقاً جديدة لبناء دولة على قواعد الكفاءة والنزاهة والمصلحة العامة، فيما تحاصر البلد مخاطر جسيمة ليس أقلها الترنح بين انهيارات مالية أو أمنية، أو فوضى، أو مراوحة تدخل البلد في المجهول.

‏‎الجميع معني، أو مسؤول، في مواجهة هذه المخاطر الحقيقية، غير الوهمية ولا المهوّل بها. هذه المسؤولية تفرض على الجميع ، كل بحسب موقعه وقدرته، التفكير الجدي والعملي، للبحث عن الحلول التي تلبي الأهداف المحقة والمشروعة والممكنة للناس، كما تحافظ على بنية الدولة ومفهوم الوطن.

‏‎انسجاماً مع روحية ما تقدم، بادر رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد إلى التواصل مع مجموعات مختلفة في الحراك، كما شخصيات مؤثرة وفاعلة فيه، في مسعى للخروج بـ "ورقة" تكون بداية عملية في مشوار الألف ميل...

‏‎انطلق رئيس المجلس في تواصله مع المنتديات والمجموعات المشاركة بالحراك الشعبي عبر طرح سؤالين أساسيين في استبيان أرسل اليهم:

1 - ما هي المطالب التي ترون في تحقيقها تلبية للحراك، بحسب الأولوية التي تقدرونها، مع الأخذ في الاعتبار، كل الظروف التي تعرفون؟

2 - ما هي خريطة الطريق، أو مجموع الوسائل والسبل التي ترونها ممكنة لتجسيد تلك المطالب، ووفق أي آليات مرحلية أو زمنية؟

‏‎خلص التواصل مع عدد من قوى الحراك إلى الاجوبة الاتية:

المطالب بحسب الاولويات:

‏1- تشكيل سريع لحكومة إنتقالية إنقاذية، من الاختصاصيين المستقلين، تتمتع بصلاحيات استثنائية.

‏2- إجراء انتخابات نيابية مبكرة بموجب قانون انتخابات عصري عادل يعكس صحة التمثيل.

‏3- مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.

- إقرار قوانين استقلالية القضاء و استعادة الأموال المنهوبة وتشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

- رفع السرية المصرفية عن حسابات كل السياسيين وأفراد أسرهم وكبار موظفي الدولة.

- الغاء المحميات القائمة على التقاسم السياسي.

- إلغاء المجالس و الوزارات والصناديق التي تُستخدم للتمويل الحزبي و الطائفي.

- إقرار قانون عصري للمناقصات يكرس الشفافية ويمنع الاحتكار ويتيح فرصاً متساوية للجميع.

- إزالة التعديات على الأملاك العمومية البحرية والنهرية وتغريم المعتدين.

- إعادة النظر في المشاريع والمخططات التي تستنزف الموارد الطبيعية وتستهدف البيئة.

- القضاء على التهريب و مكافحة التهرب الضريبي وتفعيل الجباية وكشف المؤسسات المكتومة.

‏4- سن التشريعات الكفيلة بالانتقال من النظام الطائفي السائد الى الدولة المدنية

‏5- صياغة سياسة اجتماعية تبني شبكات الامان الاجتماعي

‏- ‎ التخلي عن نمط الاقتصاد الريعي لصالح القطاعات المنتجة كالصناعة، الزراعة والسياحة لخلق فرص عمل والحد من هجرة الشباب.

- رسم سياسة ضريبية تصاعدية من دون فرض أي ضريبة تُضعف قدرة الناس المعيشية.

- إصلاح وتحديث الضمان الاجتماعي واقرار قانون ضمان الشيخوخة، التقاعد والحماية الاجتماعية.

- وضع خطة علمية وجدية لمكافحة الفقر المُدقع.

- تطوير قطاع التعليم الرسمي في جميع مراحله ورفع كفاءته.

- إقرار سياسة إسكانية عادلة و متوازنة.

- تأمين الرعاية الصحية لكل اللبنانيين.

- العمل بقوانين التي ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة.

6- خريطة الطريق لتحقيق المطالب وسبل تنفيذها:

العمل من خلال المؤسسات الدستورية ، وضمن الانظمة والقوانين وذلك وفق جدول زمني واضح محدد ومعلن

"نداء الوطن": حالة إحباط متعاظمة وسط جمهور السنّة

لاحظت "الجمهورية" أن وهج الإعتراض "السني" على تسميّة حسان دياب لم يخفت رغم دعوات التهدئة، فأقفل أمس مناصرو «التيار الأزرق» الطرق من البداوي، المنية، البالما، شمالاً وكورنيش المزرعة وتقاطع المدينة الرياضية في بيروت، وخلدة والدامور على الطريق الساحلية الى الجنوب وبرّ الياس وتعلبايا وسعدنايل في البقاع.

إلا أن المعلومات الواردة من مرجعيات في أكثر من منطقة، في الشمال وبيروت والبقاع، كشفت لـ"نداء الوطن" عن وجود حالة إحباط متعاظمة وسط جمهور السنّة بشكل عام ليس جراء استبعاد الرئيس سعد الحريري فحسب إنما نتيجة خطف "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" قرار الطائفة السنية في تركيبة السلطة، وإزاء ذلك تؤكد مصادر مقربة من "بيت الوسط" لـ"نداء الوطن" أنّ "الرئيس الحريري يبذل جهوده لمنع تفلّت الوضع في الشارع السني وأنه على تواصل مع المسؤولين المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية لضبط الأمور منعاً لانزلاقها نحو مواجهات بين شارعين متواجهين... إلا أنّ أحداً لا يمكنه منع الناس من التعبير عن رأيها في الشارع تحت سقف عدم التعرض للجيش والقوى الأمنية".

أمّا على صعيد الإنتفاضة، فانطلق عدد كبير من المواطنين في باصات من طرابلس إلى بيروت للاعتصام وسط المدينة، رفضاً لتكليف دياب ودعماً لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. وعند نقطة جسر المدفون، توقّفت الباصات إثر إجراءات تفتيشية للجيش اللبناني، خلافاً لِما تداولته مواقع التواصل الإجتماعي حول منع هذه الباصات من المرور.

وشهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح ازدياداً ملحوظاً في أعداد المتظاهرين أمس، ولم يخلُ التحرّك السلمي من الأجواء المشحونة، فوقع إشكال بين المتظاهرين وبعض المُندسّين إستخدمت خلاله العصي والحجارة، وتدخّلت فرقة مكافحة الشغب لفَضّه. وأُفيد مساءً عن بدء انتقال المعتصمين إلى محيط مجلس النواب، بعد وصول أعداد من الناشطين من مناطق مختلفة.

"النهار": الموارنة والشيعة يمثّلهم أقوياء لماذا لا يُعامَل السنّة بالمثل؟

كتب اميل خوري في "النهار": الموارنة والشيعة يمثّلهم أقوياء لماذا لا يُعامَل السنّة بالمثل؟

حرص الموارنة على أن يكون رئيس الجمهورية مقبولاً منهم أولاً ورئيس المجلس مقبولاً من الشيعة ورئيس الحكومة مقبولاً من السنّة، تحقيقاً ليس للتوازن فحسب بل للأوزان أيضاً، وهو ما لم يحصل في تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة، ولا شيء يعوّض ضعف تمثيله لطائفته سوى النجاح الذي يجعله يمثل كل الطوائف، وإلا كان تكليفه أشبه بما كان يتمتع به ر ئيس الجمهورية في الماضي من صلاحيات تجعله يسمي رئيس الحكومة ويعيّن الوزراء، وهذا ما جعل الطائفة السنية تشكو من غبن وتطالب بتعديل الدستور لجهة نزع هذا الحق من رئيس الجمهورية، وهو ما حصل في الطائف، وكانت الطائفة السنية تعبّر عن استيائها بوصف رئيس الحكومة غير المرغوب فيه بـ"باشكاتب" أو بـ"شرَّابة خرج"... وفي انتظار قيام الدولة المدنية في لبنان، التي يحكمها أصحاب الكفاءة والنزاهة والاستقامة، لا بل أصحاب العقول لا أصحاب الحظوظ، فإنه يجب تطبيق "النظام الطائفي" الموقت تطبيقاً دقيقاً عادلاً، ليس لجهة تحقيق وحدة الأوزان بالتمثيل الصحيح لكل طائفة، فلا تكون طائفة تتمثل بقطب من أقطابها وطائفة لا تتمثل مثلها، وهي قاعدة جعلت البعض يطبقها في الانتخابات النيابية تحقيقاً للتمثيل الصحيح بحيث لا يفوز نواب مسلمون بأصوات مسيحيين ولا نواب مسيحيون بأصوات مسلمين، وأن لا شيء يجعلهم نواباً يمثلون الأمة جمعاء إلا بعد الغاء الطائفية وإقامة الدولة المدنية.

"النهار": السنَّة في "عاشوراء سياسية"... والحريري يدفع الثمن

كتب رضوان عقيل في "النهار": السنَّة في "عاشوراء سياسية"... والحريري يدفع الثمن

ثمة محاولة أقدم عليها قبيل تكليف الرئيس تمام سلام مهمات حكومته الاخيرة. وبالفعل جرت اتصالات بين دياب وقيادات في 8 آذار آنذاك بعيداً من الاضواء. وحصلت اتصالات في هذا الشأن مع مسؤول خليجي مؤثر فكان الجواب ان علاقات دياب مع قيادات خليجية لا تتجاوز الاطار الاكاديمي والتعليم الجامعي. وتتم عن كثب مراقبة دياب وما اذا كان سيتمكن من تأليف حكومته وسط كل هذا الاعتراض عليه في الشارع السني الذي لا يرى فيه تمثيل وجدان قواعده. ويصفه وزير سابق ومخضرم بـ"عاشوراء سنية" تمر بها الطائفة، وستزداد موجة الغضب على الرجل في خطب الجمعة والشارع في محطات يشارك فيها "تيار المستقبل" او متضررون من غياب الحريري. وفي المعلومات ان التظاهرات الشعبية السنية قبالة دار الفتوى كانت ستنضم اليها مجموعات من أئمة المساجد والمشايخ من أصحاب العمائم البيض للتظاهر قبالة الدار للضغط على مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يعيش وسط حيرة كبيرة حيال كيفية تعامله مع دياب. وما يريده المعترضون على دياب هو صدور بيان من دار الفتوى يفيد ان "الرئيس المكلف لا يمثلنا"! ويتحدث هؤلاء عن فقدان في التوازن السياسي في البلد وان دياب في النهاية لن يخرج عن أجندة باسيل. وثمة جهات سنية أخذت تشبّه دياب بـ"الباشكاتب" عند عون في استعارة لتوصيف أُطلق ضد الرئيس سامي الصلح من خصومه عندما كان رئيساً للحكومة في عهد الرئيس كميل شمعون، علما انه كان زعيما شعبيا محبوبا في بيروت.. في موازاة ذلك تبين ان الحريري الأبن لم يحسن ادارة هذه المعركة جراء حالة من التفكك في حلقته الضيقة التي لم تحسن قراءة هذه المرحلة. وثمة جملة ملاحظات على المقاربات التي كان يعمل عليها منذ استقالة حكومته، وملاحظات اخرى تلقاها ولا يزال من رؤساء الحكومات السابقين وأجرأها تلك التي يتلقاها من الرئيس فؤاد السنيورة نظرا الى الحالة التي يشكلها الرجل في محيط الحريرية السياسية. ولم يكن ينقص الحريري سوى تلقيه ضربة سياسية من "القوات اللبنانية" التي اخذت قرارها بعدم تسميته لرئاسة الحكومة، ولا سيما انها ترد له دينا سياسيا سابقا بعدما "تلوعت" معه في الحكومة أيام شهر العسل بينه وبين باسيل، وعندما لم يتمكن جعجع رئيس كتلة تضم 15 نائبا مسيحيا و4 وزراء في الحكومة من تعيين عضو مسيحي واحد من اصل خمسة في المجلس الدستوري. وتكمن المفارقة هنا ان اداء الحريري الذي دفع هذا الثمن القاسي خسره "الثنائي الشيعي" ولم يربحه لا جعجع ولا وليد جنبلاط، ولم يحظ حتى بقبول كامل طائفته رغم كل هذا الضجيج في الشارع.

"الاخبار": المستقبل يسطو على ساحة الشهداء... وثوار يلتقون دياب: هل حان وقت إنتاج قيادة للانتفاضة؟

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": المستقبل يسطو على ساحة الشهداء... وثوار يلتقون دياب: هل حان وقت إنتاج قيادة للانتفاضة؟

تعمل مجموعات الحراك على إنتاج خطاب أوضح وابتكار أساليب جديدة واستراتيجية إعلامية ولوجستية تسهم في التفريق ما بين المتظاهرين الحقيقيين وأصحاب المطالب المحقة والجماهير الحزبية والطائفية. ففي مقابل هتافات الحريريين أمس، علت هتافات جانبية في ساحة الشهداء ترفض عودة الحريري كما ترفض تكليف حسان دياب، علماً أن موضوع إعطاء دياب فرصة والحكم على أسماء الوزراء، هو موضوع نقاش واسع بين شباب الانتفاضة ويثير خلافاً في ما بينهم. ففيما يرفضه بعض المجموعات بشكل كامل على اعتبار أنه من إنتاج السلطة التي اختارت أخيراً الاختباء وراء وجه مبهم وغير معروف، يرى آخرون أن تكليف دياب يأتي ضمن مطلب وصول وجه مستقل وغير حزبي لرئاسة الحكومة. ويفترض تالياً انتظار بضعة أيام حتى ينجلي برنامجه الاقتصادي وعدة عمله وتتضح أسماء الوزراء. وهم لا يرون مشكلة في التحاور معه، وربما التمثل داخل الحكومة أيضاً إن كانت مطابقة لتطلعاتهم. هؤلاء أيضاً (يرفضون الكشف عن هوياتهم) يؤيدون الوصول الى صيغة ما لتنظيم الانتفاضة والانطلاق في خطة عمل فعلية وذات نقاط واضحة في موازاة تأليف الحكومة. هي الفرصة الأخيرة بالنسبة اليهم، فالناس الذين وثقوا بهم في العام 2015، ومنحوهم فرصة ثانية في العام 2019، سيلعنونهم إذا ما فشلوا ويساوون بينهم وبين السلطة... لا بل يمكن للطبقة السياسية أن تقنع الناس التعبانة بأنه أفضل الموجود.

"الشرق": بصمات الثورة

كتب خليل الخوري في "الشرق": بصمات الثورة

فيما الثورة في ذروة فاعليتها، فإنّ منظومة الفساد قد لا تكون قادرة على أنّ تواصل طريقها بعدما كربجه الثوار وقلّموا الكثير من أظفارها، ووضعوا المزيد من العراقيل في طريقها، وإن كان رموزها لا يزالون موجودين، بل إن البعض منهم لبسوا لبوس الثورة ومسوح القديسين. وفي هذه النقطة بالذات يمكن القول، بكثير من الثقة، إنّ الثورة ستترك بصماتها الكبيرة حتى ولو توقفت عند الحدّ الذي بلغته، وهي لن تتوقف… إذ من غير المعقول أن يعود الوضع في المرحلة الآتية الى ما كان عليه قبل السابع عشر من تشرين. صحيح أن منظومة الفساد ستتمسك بفسادها بالاسنان والنواجز، ولكن أربابها المعروفين لن يتمكنوا من العودة إلى ما كانوا عليه بعدما باتت الأعين مفتّحة… وخصوصاً بعدما سقط حاجز الخوف وانكسر الكثير من جدران التابو السياسي، وبات أهل السياسة »يريدون السترة« وكلٌّ منهم يتلطى بالحيط. وتبقى مفارقة كبيرة وخطرة في آنٍ معاً: هذا الحراك الثوري في الشارع (وهو المنطلق من ضمير الناس) إذا استمر طويلاً ماذا سيكون عليه مصير المدارس والجامعات والشهادات الرسمية والخاصّة؟ وماذا سيكون عليه مصير الاقتصاد المأزوم حتى الانهيار؟ والى أين سيمضي الدولار في مطاردة الليرة المترنحة التي يبدو أنها على وشك السقوط الكبير!

"الديار": أنصار الحريري اختطفوا ساحة الحراك الشعبي في طرابلس بشعارات طائفيّة ومذهبيّة

كتبت دموع الاسمر في "الديار": أنصار الحريري اختطفوا ساحة الحراك الشعبي في طرابلس بشعارات طائفيّة ومذهبيّة

هل اصبح الشمال خارج الدولة اللبنانية؟ هل انتهت الثورة السلمية وتحولت الى ثورة قطع أرزاق المواطنين ومنعهم من التنقل من منطقة الى أخرى؟ هل انتهى عهد الأمان والأمن الذي ساد مدينة طرابلس منذ العام 2015 يوم عاد الرئيس الحريري الى الحكومة؟ وهل طرابلس على موعد جديد في مواجهة العهد وحدها حتى عودة الحريري الى سدة الحكم من جديد؟ تساؤلات كثيرة يتداولها الطرابلسيون منذ سقوط التسوية بين الطبقة السياسية بإصرار الحريري على عدم التكليف من جديد إلا بشروطه . لكن هذا الخيار سرعان ما تبدل في اروقة المستقبليين الذين اكتشفوا ان الضغوطات الاميركية خفت وتيرتها بعد تسمية الدكتور حسان دياب بل دعت الى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. تحولت الشوارع في طرابلس الى فوضى عارمة نتيجة الطرقات المقطوعة ليلا نهارا حتى ان المواطنين استغربوا هذا الاستخفاف بسكان المدينة الممتعضين من غياب اي محاولة لفتح الطرقات في طرابلس والشمال ووقف الفلتان الامني الذي اعاد الذعر الى المواطنين الذين اختنقوا من هذه الفوضى والتي شكلت ضربة قوية لاقتصاد المدينة تجاريا وسياحيا حتى باتت المدينة كأنها خارج الدولة اللبنانية وسلطتها الأمنية والعسكرية. ما تشهده طرابلس لم يعد له علاقة بالحراك الشعبي المطلبي التي دفعت بالمواطنين للخروج من منازلهم منذ اليوم الأول في 17 تشرين اول. لم تعد ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس كما كانت في الأيام الاولى للحراك الشعبي حيث خرج كل المنتفضين على الواقع المرير وحل مكانهم أنصار تيار المستقبل الذين عادوا بشعاراتهم الطائفية والمذهبية البغيضة التي حاول الحراك الشعبي الانتفاض في وجهها لكن على ما يبدو ان المحاولات انتهت بالفشل. كذلك عمد أنصار المستقبل بعد اختطاف ساحة الحراك الشعبي الى قطع كافة الطرقات بالإطارات والنفايات والأتربة والرمال ومنع المواطنين من الوصول لشراء حاجياتهم اليومية وكأن المدينة تعيش حالة حرب حقيقية الامر الذي دفع بالطرابلسيين الى مناشدة رئيس الجمهورية والاجهزة الامنية مساعدة أهل المدينة في فك الحصار.

"الاخبار": طرابلس: ساحة الاعتصام مهجورة... وأمن المدينة يهتزّ

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": طرابلس: ساحة الاعتصام مهجورة... وأمن المدينة يهتزّ

لم تعد ساحة الاعتصام الرئيسية في طرابلس تجذب الأنظار، بعدما فقدت ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) زخماً كانت تستقطب عبره حشود المحتجين ومؤيدي الحراك الشعبي من مختلف أحياء المدينة، ومن مناطق شمالية ولبنانية متفرقة. التحرّكات الاحتجاجية لم تبق سلمية كما كانت في الأيام الأولى بعد انطلاقها. يوم السبت الماضي كان دليلاً على حجم الانفلات الذي شهدته المدينة، بعدما استغل المحتجون تكليف الرئيس حسان دياب بتأليف الحكومة، والاستشارات النيابية التي أجراها في مجلس النواب، فقاموا بقطع أوصال طرابلس، وأغلقوا منافذ الطرقات والشوارع الرئيسية بكل ما صادفوه في طريقهم من مستوعبات نفايات وحجارة، وأشعلوا فيها الإطارات، فأغلقت المؤسسات العامة والخاصة والأسواق على نطاق واسع.

إلا أن التصعيد لم يتوقف عند هذا الحدّ، فالهدوء الذي تعيشه طرابلس منذ نيسان 2014، والذي أُرسي فيها بعد تطبيق خطة أمنية برعاية الجيش اللبناني، وأنهت جولات الاشتباكات والعنف الـ22 التي عاشتها، شهد نكسة ليل الجمعة - السبت، وأثار مخاوف واسعة، عندما شهدت المدينة تطورين خطيرين في هذا السياق: الأول رمي مجهولين 11 قنبلة يدوية في مناطق مختلفة هزّت أرجاء عاصمة الشمال؛ والثاني إطلاق مجهولين رشقات في الهواء من أسلحة حربية، بينما كانوا يجولون بسياراتهم ذات الزجاج الداكن في شوارع المدينة، ما أثار الرعب والهلع في نفوس الأهالي. وقد أعلن الجيش مساء أمس توقيف أربعة أشخاص، يُشتبه في أن أحدهم رمى قنبلة يدوية في مجرى نهر أبو علي.

"الاخبار": حراك الجنوب يقاطع دياب: يعرف ماذا نريد

كتبت آمال خليل في "الاخبار": حراك الجنوب يقاطع دياب: يعرف ماذا نريد

قبيل منتصف ليل السبت، تلقّى الطبيب جمال بدران اتصالاً من دائرة المراسم في رئاسة مجلس الوزراء تبلغه رغبة دياب في لقائه بصفته ناشطاً في حراك كفررمان. بالتزامن، تلقّى زميله في عضوية المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني والناشط في حراك النبطية الطبيب عمران فوعاني اتصالاً مماثلاً وللغاية ذاتها. استمهل الرفيقان لمشاورة شركائهما في الساحتين، فكان قرار الأكثرية الرفض. في حديث إلى الأخبار قال بدران إن دعوة دياب نحترمها، لكن يجب أن يكون قد حفظ مطالب الانتفاضة عن غايب بعد أكثر من شهرين من وجودنا في الشارع. وفي التجمع الذي نفّذ عند دوار كفررمان يوم أمس، تحت شعار وقفة إصرار، تضامناً مع الجيش اللبناني وضد الخطاب الطائفي، حدّد الناشطون موقفهم من حكومة دياب: نحن مستمرون في انتفاضتنا ونجدد المطالبة بحكومة انتقالية من خارج المنظومة السلطوية وذات صلاحيات استثنائية بإلغاء ما يسمى الورقة الإصلاحية وإقرار قانون انتخابات نيابية على أساس النسبية خارج القيد الطائفي واسترجاع المال والاملاك المنهوبة. رفض دعوة دياب كان أكثرياً في النبطية أيضاً. وفق إحدى الناشطات في الحراك، سلام بدر الدين، إن أول سبب لرفض الدعوة هو أنها وصلت عبر مدير المراسم في القصر الجمهوري لحود لحود. المشكلة ليست في شخص الأخير بل فيعدم استقلالية دياب عن أفرقاء السلطة. وما رفضه الحراك للحوار مع رئيس الجمهورية ميشال عون، يحاولون تمريره عبر دياب.

صيدا كانت أكثر تشدّداً برفض دعوة دياب. وقع الخيار لتمثيل الحراك في لقاءات دياب على الناشطين نادر العر وأحمد شعيب. وفق مصادر مواكبة، وصل الاسمان عبر أحد الموظفين في الجامعة الأميركية، الصديق لدياب والمشارك في حراك صيدا. بعد استشارة اعتصام إيليا، تقرر عدم تلبية الدعوة. في بيان له، قال شعيب إنه اعتذر لأنه لا يرى جدوى منه لمصلحة الحراك في ظل الظروف المحيطة بالتكليف، خاصة ان اللقاءات الصغيرة الجانبية توحي بأسلوب فرق تسد.

هيل: موقف واشنطن من الحكومة مرهون ببرنامجها

كشفت مصادر مطلعة على زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل إلى لبنان أن موقف واشنطن من الحكومة مرهون ببرنامجها، كاشفة لـ"الشرق الأوسط" عن "استعداد واشنطن لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان وتعليق مساعداتها الأخرى باستثناء المقدمة للمؤسسة العسكرية إلى ما بعد التأكد من برنامج الحكومة على المستويين السياسي والإصلاحي".

وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ"نداء الوطن" بأن هيل "أبلغ المسؤولين الذين التقاهم في بيروت أن لا مساعدات أميركية لأي حكومة يتمثل فيها "حزب الله" مباشرةً أو من وراء الستار، وأنّ واشنطن ليست في وارد إعطاء أي "كلمة سر" لدول الخليج لتقديم المساعدة إلى لبنان"، وكشفت أنّ "هيل أوصل رسالة قاسية تتعلق بتموضع لبنان في المنطقة موضحاً للمسؤولين اللبنانيين أنّ أي انحياز في هذا المجال سيكون غير مقبول وستدفعون ثمنه، مع تأكيده أنّ العقوبات الأميركية على "حزب الله" وطهران مستمرة وأنّ على الدولة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن الحزب".

وإذ جدد التشديد على أنّ بلاده "لا تريد التدخل لا في مسألة تشكيل الحكومة ولا بالشخص المكلف رئاستها لكنها تنتظر لمعرفة مدى تأثير "حزب الله" عليها"، أفادت المصادر نفسها أنّ "هيل لفت الانتباه في المقابل إلى أهمية ثورة 17 تشرين بوصفها فاتحة تغيير وبالتالي من الضروري التجاوب مع مطالبها وعدم تجاوز إرادة الناس، مشيراً إلى كون المؤسسة العسكرية تبقى أساسية بالنسبة للولايات المتحدة والمساعدة الأميركية لها مستمرة باعتبار ان واشنطن لا تزال تعتبرها مؤسسة ضامنة حتى إشعار آخر".

وأشارت "اللواء" إلى أن هيل أبلغ من يعنيه الأمر من التحالف الذي سمى دياب لرئاسة الحكومة ان المهلة المسموح بها قصيرة جداً لتأليف الحكومة، وهي نهاية هذه السنة أو الأسبوع الأول من السنة الجديدة، نظراً لضيق الوقت المتاح لتوفير ما يلزم من دعم.

وعلمت "اللواء" أيضاً من مصادر متقاطعة ان الديبلوماسي الأميركي بحث لوقت غير قصير مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في موضوع إطلاق سراح العميل الموقوف عامر الفاخوري، الذي حكم بالاعدام من قِبل القضاء اللبناني، سواء على مستوى الدرجة الأولى أو التمييز، حيث ردَّت الدفوع شكلاً لمعارضتها للقانون، سواء في ما يتعلق بمرور الزمن أو غيره.

وإذا كانت المواجهة على الساحة القانونية ما تزال قائمة، لجهة ان محامي الدفاع عن الفاخوري طلبوا بردّ القاضية التي ردَّت الدفوع الشكلية، فإن المعالجة خرجت، وفقا لمصادر مطلعة من يد القضاء إلى التفاوض السياسي.

وفي الإطار هذا، كشف الوزير السابق وئام وهّاب، في حوار مع محطة L.B.C.I، ان ما عرضه هيل صحيح لجهة إطلاق سراح الفاخوري الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل إطلاق سراح رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين الموقوف في الولايات المتحدة الأميركية، بتهمة مساعدة «حزب الله» مالياً.

"النهار": ديفيد... ماذا فعلت بهم!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": ديفيد... ماذا فعلت بهم!

التقط تحالف العهد و8 آذار زيارة كبير الخبراء الديبلوماسيين الاميركيين في الملف اللبناني ديفيد هيل لبيروت وراحوا يصنفون دلالاتها كما تصورها حساباتهم المصلحية الآنية لتزامنها مع انطلاق مهمة رئيس حكومتهم المكلف للايحاء بان اميركا "العدوة" استحالت فجأة الى موقع المهادنة بل المباركة لما كان لـ"حزب الله" نفسه اليد الطولى فيه. ديفيد هيل الذي له أسلوبه الخاص في التعبير الديبلوماسي وهو غير اُسلوب الصقور أمثال ديفيد شنكر، ذهب غلاة الممانعة والعونيين الى توظيف تصريحاته وزيارته في اطلاق ايحاءات وتأكيدات ذهبت الى حدود الجزم بانهم اجتذبوا اميركا العظمى الى صفقة التكليف والتأليف من دون احراج عما يمكن ان يعرضهم له هذا الجموح من مساءلات لا تنتهي عن سياسات المداهنة والازدواجية الفاقعة والرهانات الفاضحة. كانوا يزمجرون قبل ساعات رفضاً لاحد افضل النخب اللبنانية نواف سلام المستقل الحقيقي بذريعة سخيفة انه مطلوب اميركيا، فاذا بهم يستسقون الأمركة لمن عينوه بلا رفة جفن. اسقطوا الرئيس سعد الحريري الذي عايشهم في ثلاث حكومات وناهض ضغوط الخليج واميركا إنقاذا للاستقرار، واذ بهم يتهمونه بانه ذهب ضحية الإطاحة الاميركية الخليجية وينبهرون بهدوء ديفيد هيل. لعلنا لا نلام اذا سألنا: هل باتت قوى 8 آذار تجنح الى الأمركة؟ ماذا يخبئون بعد من مناورات سلطوية سقطت كل مضامينها العتيقة وهم يقيمون على وهم خداع اللبنانيين بموازين قوى لمصلحتهم لا جدوى منه امام الانهيار الزاحف؟ ماذا تراه فعل ديفيد هيل لكي تنقلب أساطير الممانعة رأسا على عقب؟ واي مفعول للقاء البياضة حتى صار "النبض البرتقالي" يبشر بالمظلة الاميركية؟ هل لونكم الواحد الاحادي صار اميركيا؟ اذاً ترحّموا بأيتام السياسات المتحولة وضحاياها، وتنبهوا جيدا للأعراض الناشئة عن عمليات التجميل!

"النهار": هيل وشنكر Good Cop وBad Cop!

كتب سركيس نعوم في "النهار": هيل وشنكر Good Cop وBad Cop!

لا بد من بعض كلام عن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل لبيروت الأسبوع الماضي. وفي هذا المجال تفيد معلومات جهات ديبلوماسية مطّلعة أنه شدّد في لقاءاته الرسمية والسياسية على ضرورة تنفيذ إصلاح جدّي يلمسه الداخل والخارج، قبل التفكير بحصول بلادهم على مساعدات مهمّة من بلاده أو من المجتمع الدولي. وأبلغهم أن "الحراك" المدني يهمّ بلاده كثيراً ويجب الاهتمام والإصغاء الى مطالبه وعدم التعرّض له. وأكد أن بلاده مع الجيش اللبناني على طول الخط. أما بالنسبة الى الحكومة فأشار الى أن ليس لبلاده "فيتو" على تمثيل "حزب الله" في الحكومة الجديدة ولكن بأشخاص "غير فاقعين" Low Profile وربما ليس في وزارة الصحة. ألا يتناقض ذلك مع تصريحات زميله في الخارجية ديفيد شنكر ووزيره مايك بومبيو؟ التناقض واضح. لكن من يعرفون "الديفيديْن" يقولون أن هيل هادئ وعاقل وحكيم، ويلفتون الى أنه هو من حاك مع آخرين ترشيح سليمان فرنجيه حليف "حزب الله" وسوريا الأسد للرئاسة يوم كان سفيراً في لبنان، وإلى أنه قادر مع تعاون لبناني جدّي على حلّ عقدة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية. ومن يعرفون شنكر يقولون أنه صريح جداً ويعبّر عن سياسة بلاده المعلنة بكل وضوح وقسوة. وخطة الشرطي الجيد والشرطي السيئ Bad Cop وGood Cop معروفة.

"الاخبار": زيارة هيل: أميركا خسرت جولة الحراك

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": زيارة هيل: أميركا خسرت جولة الحراك

انتظر هيل وإدارته ستين يوماً قبل أن يأتي الى لبنان. انتظر أن تحترق بيروت تحت أقدام خصوم أميركا وخصوم 14 آذار. لكن الإحباط أصابه، وهو يكرّر لوم نفسه على استمرار الرهان على مجموعات وقوى لبنانية لم تنفّذ يوماً مهمة واحدة بنجاح. انتظر هيل وإدارته كل القوى التي تطوعت وكتبت ونظّرت لتغيير جذري يطيح السلطة التي تعطي أذنها لإيران وحزب الله، ويأتي بسلطة تحظى بثقة المجتمع الدولي. جاء هيل وقد فقد أوراقاً كثيرة، من ورقة سعد الحريري الذي تحتاج عودته الى السراي الى حرب أهلية، جاء هيل، ووجد جبران باسيل ينتظره في منزله مرتاحاً. وفوق كل ذلك، وصل هيل، والفريق الخصم لإدارته قد رشّح أستاذاً جامعياً معروفاً منه شخصياً. حتى إنه أقرّ لبعض من التقاهم بأنه يعرف حسان دياب جيداً، ولا يمكن اتهامه بأنه من إنتاج حزب الله. أكثر من ذلك، فيما كان حلفاء هيل ينتظرون منه بياناً يشبه بيان مايك بومبيو عندما زار لبنان، وجدوه يعتذر عن عدم مناقشة ملفات الحدود والنفط والغاز والعقوبات وصواريخ المقاومة. عملياً، جاء الرجل الى بيروت متعاملاً بواقعية مع مشهد يقول إن مشروع إسقاط الحكم في لبنان قد سقط، وإن القوى الحليفة له ليست في موقع قادر على نقل طاولة من غرفة الى غرفة، فكيف بقلب الطاولة على الجميع. ولأن الواقعية تفرض على أصحاب المصالح النزول عن الشجرة العالية، فإن أميركا باتت مضطرة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها في لبنان. لن تتوقف واشنطن عن التدخل والتخريب، ولن تتراجع عن مواقفها المانعة لقيام دولة طبيعية في لبنان، وستعود إلى فرض مزيد من العقوبات عليه، وستبتزّه بشروط كثيرة للحصول على دعم معنوي هنا أو مادي هناك. وسيعود الاميركيون، مرة جديدة، الى إثارة ملفات الحدود والسلاح والنفط والمال. لكنهم يحتاجون الى لحظة مراجعة. سيتم تغيير طاقم السفارة في بيروت بفريق آخر، من السفير الى موظفين أساسيين. وستضطر إلى القيام بالكثير لتعيد تنظيم صفوفها، خصوصاً أن الرئيس سعد الحريري يتوعد القوات اللبنانية، كما الحزب التقدمي الاشتراكي، بمواقف قاسية في وقت قريب، علماً بأنه ليس من ضمانة لأن ينفذ ما يقوله.

"نداء الوطن": "ملاحظات" على هامش زيارة ديفيد هيل

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "ملاحظات" على هامش زيارة ديفيد هيل

يمكن تسجيل جملة ملاحظات على هامش زيارة المسؤول الأميركي: 1- حرصه على عدم استفزاز أي جهة خلال تلاوته لبيان مكتوب ومعد مسبقاً. 2- لا خطة أميركية واضحة للبنان بدليل عدم وجود مبعوث خاص على غرار ما هو معتمد في سوريا والعراق ولبنان، بينما أتت زيارة هيل في سياق زيارته للعراق. 3- لا صفة تقريرية للزائر الأميركي وهو حضر موفداً من وزير الخارجية مايك بومبيو ولم ينقل أية رسالة تُذكر. 4- المفاجأة التي لم تكن منتظرة أن المسؤول الأميركي لم يتطرق إلى "حزب الله" في مواقفه وهو ما يمكن أن يفسّر الشك بوجود "قطبة مخفية" في مكان ما. أما المفارقة اللافتة، فهي الزيارة التي قام بها هيل لما يزيد على ساعتين لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ونقلت مصادر وزير الخارجية أنّ "المحادثات تميّزت بالهدوء وبكثير من الصراحة واتساع مروحة المواضيع" التي كان أبرزها ثلاثة ملفات أساسية:

1 - تشكيل الحكومة، والإهتمام الأميركي بها من زاوية وجود حكومة تؤمن استقرار الوضع السياسي، وتحمل مشروعاً إصلاحياً يحوز على إجماع المجتمع اللبناني، أي أن تكون حكومة إصلاحات تستحق الدعم، وأن بلاده تولي أهمية واسعة لإنجازات الحكومة ونتائج عملها كشرط لأي مساعدة يريدها لبنان، ما معناه أن المساعدات الأميركية غير مرتبطة بإسم رئيس الحكومة أو هويته السياسية. 2 - ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل من منطلق مبادرة المبعوث الأميركي دايفد ساترفيلد، حيث كرر وزير خارجية تصريف الأعمال الموقف اللبناني المرتكز على إيجاد حل يثبت حقوق لبنان البرية والبحرية من دون انتقاص. وكان الاستنتاج أن أميركا ومن خلال ما عبر عنه هيل راغبة بتحقيق إنجاز ما في هذا الملف في سياق عمل الحكومة الجديدة. 3 - أزمة النازحين السوريين وانعكاساتها الضاغطة على لبنان اقتصادياً واجتماعياً حيث استمع إلى وجهة نظر لبنان حول هذا الملف الذي تعتريه الكثير من الأسئلة والتي تكونت بشأنها قناعة لبنانية باستحالة استمرار الوضع على ما هو عليه، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من السوريين باتوا يغادرون إلى بلادهم. ورغم كل ما تقدم تقول المصادر المطلعة إنّ الأجواء الايجابية التي سادت بفعل زيارة الموفد الاميركي لا تعني وقف العقوبات الأميركية بحق مزيد من الشخصيات اللبنانية.

"الديار": صدمة ديفيد هيل

كتب نبيه البرجي في "الديار": صدمة ديفيد هيل

الشيخ سعد هو... الله ! هكذا صرخ أحدهم أمام الكاميرا. كما الماعز ارتضينا أن يكون أولياء أمرنا الآلهة، أو أنصاف الآلهة، أما أن يحلوا محل الله؟؟ ما هي المعجزة السياسية، المعجزة الاقتصادية، التي اجترحها أي من أهل السياسة سوى سوقنا، كما الخراف، الى المقبرة؟ هو يعلم. في فمه ماء. دائماً هناك بحصة ولا يبقّها. في كلام كتلة نواب المستقبل حملة خجولة على الجهة الحليفة، وحرب عشوائية على الآخرين. لماذا لا يبقّ البحصة، ويقول الحقيقة عارية. يا دولة الرئيس، الجرأة هي الصفة الذهبية لرجل الدولة لا الاختباء وراء الكلمات، ولا الاختباء وراء الجدران. قبل منتصف ليل الجمعة / السبت، كان هناك من يقول لسعد الحريري انتبه، انهم يلعبون وراء ظهرك. هل نزل أولئك الشبان، تلقائياً، الى كورنيش المزرعة، وراحوا يرشقون القوى العسكرية، والأمنية، أم ثمة من يبرمج كل شيء ؟. المنطقة حساسة جداً، وكان يمكن أن تتحول، في أي لحظة، الى خط تماس... خائفون على طرابلس. خائفون على الشمال. مظاهر تثير الريبة. قيادات سياسية، ودينية، بالوجوه الصفراء اياها، تستثير الشارع غرائزياً. أين هو حزب الله في طرابلس والشمال ؟ حتى الساعة، ضبابية لا متناهية. قطاع الطرق أقفلوا لبنان ليقفلوا أبواب السراي. المتاريس السياسية، والطائفية، اياها. الشارع شوارع. مع من يتحاور رئيس الحكومة المكلف؟ حسان دياب أمام مهمة شاقة. مشاورات ساحة النجمة كوميديا سوداء. الساسة في مكان والبلد في مكان آخر. الشيخ سعد حزين. بات رهين الشارع. على وجهه: الأصدقاء أعدائي الحقيقيون. الأعداء أصدقائي الحقيقيون. هذا بعد فوات الأوان!!

"الشرق الاوسط": واشنطن وسياسة السلبية المبرمجة

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": واشنطن وسياسة السلبية المبرمجة

لا تبدي الإدارة الاميركية اهتماماً بالانتفاضات الشعبية في لبنان والعراق معتمدةً الرأي القائل بترك البيت يحترق لتغرق إيران أكثر فأكثر، مع كل ما يمكن أن يؤدي إليه موقف كهذا من التفريط في الحلفاء بحيث ستكون إعادة بناء العلاقات معهم صعبة جداً. أما المؤسسات فمواقفها هي الأخرى متباينة، فوزارة الدفاع مثلاً ترى أنها نجحت في بناء شراكة متينة مع الجيش اللبناني لا بد من المحافظة عليها لا سيما بعدما أثبت جدارته في التصدي للجماعات المتطرفة، وأنه حليف يمكن التعويل عليه، وثمة أقلية في البنتاغون تخالف هذا الرأي وترى أن الاستثمار في الجيش اللبناني هو ضرب من الغباء لأنه يخدم مشروعاً يخالف الأهداف الأميركية في المنطقة. بالنسبة إلى وزارة الخارجية، موقفها من لبنان ملتبس ويدخل في إطار حماية الأقليات في المنطقة ليس إلا. أما أجهزة الاستخبارات التي يبلغ عددها 17 مؤسسة، فهناك من يرى بينها أن العلاقة مع حزب الله هي علاقة منتجة كما كانت الحال بالنسبة إلى العلاقة مع منظمة التحرير الفلسطينية، لا سيما في تطويق العديد من الثغرات في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الجماعات المتطرفة السنية. وترى هذه الأجهزة أنه من الممكن التعويل على حزب الله ميدانياً، والمسألة بالنسبة إليها ليست الدفاع عن حزب الله بذاته، ولكن بين وجوده والفوضى تفضّل قطعاً وجوده مع إبقاء الوضع على ما هو عليه.

ودخلت على الخط مؤخراً وزارة الخزانة الأميركية، وهي صاحبة رأي مختلف، كونها تنظر إلى حزب الله على أنه منظمة إجرامية عالمية وليس فقط منظمة إرهابية وترى أن محاصرته هي أولوية. اللبنانيون وحدهم يعتقدون وللأسف أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل، لبيروت نهاية الأسبوع المنصرم قد تكون حملت معها من وراء المحيط المساعدة والعون لفريق والعرقلة والإحباط للفريق الآخر.

"الشرق الاوسط": موقف واشنطن من الحكومة اللبنانية ينتظر برنامجها

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": موقف واشنطن من الحكومة اللبنانية ينتظر برنامجها

تبيّن في جولة استقصائية قامت بها "الشرق الأوسط" على عدد من القيادات أو معاونيهم ممن شملتهم لقاءات هيل في بيروت أن الأخير لم يأت على ذكر تكليف دياب بتشكيل الحكومة في معظم الاجتماعات التي عقدها حتى أنه تصرف بحيادية مطلقة، رغبة منه بعدم التدخّل لا سلباً ولا إيجاباً. وينقل عن هيل قوله إن واشنطن تحدد موقفها من الحكومة انطلاقاً من برنامجها السياسي والإصلاحي ومدى استجابتها بخطوات ملموسة لتطلعات الشعب اللبناني. وأكدت المصادر أن هيل ركّز في محادثاته على مجموعة من النقاط، أبرزها ضرورة التزام الحكومة الجديدة بسياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول ومنها دول الخليج العربي. كما أبدى استعداد واشنطن لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان وتعليق مساعداتها الأخرى باستثناء المؤسسة العسكرية إلى ما بعد التأكد من برنامج الحكومة على المستويين السياسي والإصلاحي. وأوضح مصدر أن معظم الدول الأوروبية تتواصل يومياً مع واشنطن طلباً لتقديم مساعدات مالية للبنان لكن التريّث يغلب على الموقف الأميركي للأسباب ذاتها. وكرر هيل لمن التقاهم أن واشنطن لا تزال على موقفها من حزب الله وأيضاً من إيران على الصعيد الإقليمي، وأنها لن تتهاون في العقوبات المفروضة عليهما، ولن تتوانى الخارجية الأميركية عن التحرك فور صدور أي شيء في خصوص العقوبات عن وزارة الخزانة الأميركية. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر مواكبة لمحادثات هيل في بيروت أن الخلوة التي عقدها الأخير مع وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة رئيس التيار الوطني الحرجبران باسيل تطرّقت إلى ضرورة الحفاظ على النظام المصرفي في لبنان وتوفير كل حماية له لأنه يشكل رأسمال البلد من الوجهة المالية والسياسية، ويعود الفضل في تحصينه إلى الدور الذي يقوم به حاكم المصرف رياض سلامة. لذلك، فإن الموقف نفسه ينسحب على العماد جوزيف عون الذي أثبت جدارته بقيادة المؤسسة العسكرية وتصرّف بمسؤولية حيال الحراك الشعبي ولقي تأييداً تجاوز الأخير إلى معظم القوى السياسية، وبالتالي فإن وجوده يبقى حاجة سياسية وأمنية. من جهة ثانية، علمت الشرق الأوسط بأن هيل أبلغ من التقاهم ولو متأخراً بأن واشنطن لم تكن أبدا ضد ترشُّح زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأن لا أساس من الصحة لكل ما قيل على هذا الصعيد.

"الجمهورية": هيل wait and see

كتب جوني منير في "الجمهورية": هيل wait and see

لمسَ هيل، جيداً تأثير حزب الله المخفي لتأمين وصول حسان دياب الى رئاسة الحكومة، وواشنطن لا تعارض ذلك شرط اكتمال الصورة من خلال وصول وزراء من خارج التأثير الحزبي وإلّا لكل حادث حديث. بما معناه فإنّ واشنطن، التي لم تعترض على استبدال سعد الحريري بحساب دياب، تريد في المقابل وزراء خارج التأثير الحزبي فعلياً لا نظرياً، خصوصاً في حقائب وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والطاقة والاتصالات... والأرجح انّ واشنطن ستنتظر اعلان تشكيل الحكومة، وستتولى سفارتها في بيروت البحث في العمق وفي الخلفية الحقيقية لكل وزير قبل ان تقرر خطوتها التالية، والتي أعلنت عنها غير مرة. فإذا ما حصل ذلك فإنّ المساعدة الاقتصادية الخارجية للاقتصاد اللبناني المنهار ستبدأ ولكن بعد اقرار الاصلاحات المطلوبة، وأما اذا كان هنالك تَذاكٍ لبناني كما درجت العادة، فإنّ أبواب المساعدات لن تفتح، وبالتالي فإنّ الاقتصاد اللبناني يصبح في المجهول. لذلك، وبخلاف المواقف والتصريحات التي تحدثت عن تبديل في الموقف الاميركي، فإنّ العارفين يؤكدون انّ هذا الموقف الاميركي ما يزال هو هو: إصلاحات تنفذها حكومة محايدة قبل فتح ابواب المساعدات. في الواقع هنالك من يعتقد انّ لبنان دخل دهليز الانهيار الاقتصادي في توقيت إقليمي غير ملائم. فالتدهور الاقتصادي الناجم من سوء ادارة الطبقة السياسية الحاكمة ومن الجشع والفساد الوقح المستشري جعلَ الانهيار الاقتصادي يبدأ باكراً، بعدما كانت التوقعات تشير الى انه سيحصل ما بين شهري نيسان وأيار المقبلين. فهنالك همس في الاروقة المصرفية عن إفلاسات قد تطاول عدداً من المصارف وعن أزمات معيشية حادّة، ما استدعى وضع قوى سياسية أساسية خططاً لاستيراد المستلزمات المعيشية الاساسية عند وقوع الكارثة. وحتى أنّ كلام بعض رجال الدين المسيحيين لم يأت من الفراغ.

"الجمهورية": باسيل وهيل "راس براس"... ماذا دار بينهما؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": باسيل وهيل "راس براس"... ماذا دار بينهما؟

طلب هيل الاجتماع بباسيل السبت الماضي، متمنياً ان يكون اللقاء راس براس .. ويعتبر متابعون للعلاقة المتذبذبة بين باسيل وواشنطن، انّ موافقة هيل على ان يزور باسيل في منزله ويتناول الغداء الى مائدته، فيما كان حتى الامس القريب مرشحاً للانضمام الى لائحة العقوبات الاميركية، انما هو تصرّف لا يخلو من مغزى سياسي. وعُلم انّ النقاش بين باسيل وهيل تركّز على ثلاثة ملفات هي: 1 - الحكومة الجديدة: خلافاً للتوصيفات التي اطلقها بعض الاعلام الغربي على الرئيس المكلّف الدكتور حسان دياب من قبيل انّه مرشح حزب الله او ما شابه، بدا موقف هيل براغماتياً في التعاطي مع مسألة التكليف، مشدداً امام باسيل على انّ ما يهمّ واشنطن هو برنامج الحكومة الجديدة وعملها وسلوكها ومدى قدرتها على تحقيق الاصلاح، وأنّه لا يعنيها اسم رئيس الحكومة إلّا بمقدار التزامه بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة. وهذه المقاربة تُفسّر، في رأي العارفين، عدم التمسّك الاميركي والسعودي بشخص سعد الحريري، وكذلك تجنّب الربط الواضح بين بقائه في السلطة وبين منح المساعدات والدعم الى لبنان، علماً انّ غياب الرياض عن المؤتمر الدولي الذي عُقد في باريس أخيراً في حضور ممثل عن رئيس حكومة تصريف الاعمال، لم يكن سوى إشارة الى برودة الموقف السعودي حيال الحريري، والذي انعكس تخلياً عنه في الاستشارات. 2 - ترسيم الحدود: عبّر باسيل خلال الاجتماع مع هيل عن الموقف اللبناني المتوافق عليه بين القوى الاساسية بالنسبة الى مسألة ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وكيان الاحتلال الاسرائيلي. ويبدو، حسب انطباعات العارفين، انّ الادارة الاميركية تسعى الى تحقيق انجاز في مجال ترسيم الحدود قبل نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب، إذا امكنها ذلك، الامر الذي من شأنه في حال حصوله ان يعزّز فرصها في الاستثمار النفطي في المنطقة البحرية المتنازع عليها. 3 - النزوح السوري: شرح باسيل للموفد الاميركي ثوابت لبنان في ما خصّ قضية النازحين السوريين المقيمين على ارضه، مشدّداً على حقهم في العودة الى بلادهم وحق اللبنانيين في حماية وطنهم من خطر التغيير الديموغرافي والضغط الاقتصادي المتأتي من وجود النازحين. ويؤكّد المطلعون، انّ ملف العميل عامر الفاخوري لم يُبحث بين باسيل وهيل، في اعتبار انّ الموفد الاميركي عرضه مع رئيس الجمهورية ميشال عون.

"النهار": "اللقاء الديموقراطي" قاطع الاستشارات... إلى المعارضة سر

كتب وجدي العريضي في "النهار": "اللقاء الديموقراطي" قاطع الاستشارات... إلى المعارضة سر

تقول أوساط نيابية بارزة في "اللقاء الديموقراطي" لـ"النهار" إنّ "مقاطعة الاستشارات النيابية في ساحة النجمة لا تُعدّ مفاجأة لنا أو كما اعتبرها البعض، بل الأمور محضّرة ومدروسة وثمة خريطة طريق بدأنا نسير وفقها"، مضيفاً: "بمعنى أوضح ان ذلك يدل على صدقية رفضنا تسمية الرئيس المكلف والواقع السياسي الذي تدار من خلاله عملية التأليف كما حصل على خط التكليف، وكل ذلك معلّب ومنافٍ للقواعد والأطر الدستورية والديموقراطية، ونحن نرفض هذه المسائل. وعلى هذا الأساس جاء موقفنا برفض المشاركة في الاستشارات". ولا تنفي الأوساط المذكورة التوجه إلى المعارضة. أما مع من ستكون هناك جبهة معارضة في ظل التباينات مع الحلفاء السابقين ولا سيما "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، فترد الاوساط: "لكل حادث حديث، إنّما نحن انسجمنا مع أنفسنا وتطلعاتنا ومحازبينا وأنصارنا وأهلنا، وعلى هذا الأساس نتخذ القرارات بعيداً من هذا الرهان أو ذاك". يبقى أنّ خطوة "اللقاء الديموقراطي" بمقاطعة الاستشارات وعدم المشاركة في الحكومة إلى كل ما يحصل في الساحة الداخلية من خلافات وانقسامات وتباينات واصطفافات، ستؤدي إلى صعوبة في التأليف عبر استمرار نهج السلطة في التعليب من التكليف إلى التأليف، وهذا الامر دونه مخاطر وعقبات أمام الشارع الملتهب، وكل تلك العناوين محاطة أيضاً بمراقبة دولية لافتة للمسار اللبناني برمته.

"نداء الوطن": "الإشتراكي" بين المقاطعة والقطيعة

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "الإشتراكي" بين المقاطعة والقطيعة

يقرأ جنبلاط ومعه الحزب "التقدّمي الإشتراكي" في كتاب التغيرات الإقليمية والدولية التي تحصل، ويحاول إستشراف ملامح المرحلة المقبلة، لكن الإستنتاج الذي خرج به الجميع خصوصاً بعد زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى بيروت بأن واشنطن ليست في وارد الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران على أرض لبنان، ويهمها صون أمن لبنان واستقراره، وتتعاطى بـ"القطعة" مع التطورات الراهنة إذ إنها لا تريد أن تواجه حكومة لم تولد بعد، والموقف يُتّخذ على أساس ما سيُقدم عليه دياب. في المقابل، فإن هيل أوحى لمن التقاهم أن ظروف التسوية الأميركية - الإيرانية لم تنضج بعد، لكن هذا لا يعني أن أرض لبنان ستتحوّل أرض مواجهات، بل إنّ اللعبة تحصل من ضمن الخطوط العريضة المرسومة وكل ذلك تحت سقف الأمن المضبوط.يرفض "الإشتراكي" مقولة أن ترشيحه لنواف سلام، ومن ثمّ مقاطعته الإستشارات النيابية غير المُلزمة، وراءهما طلب أميركي أو سعودي، فالحزب يدأب منذ فترة طويلة على فتح علاقات مع كل الدول القريبة من لبنان وعلى رأسها روسيا، وبالتالي فإن تطورات الساحة اللبنانية تفرض نفسها على الحياة السياسيّة، ولا توجد أي كلمات سرّ خارجية أو تدخّل لأن لبنان لا يدخل حالياً في حسابات الدول الكبرى. ويرى "الإشتراكي" أن خطّ الزلازل الممتدّ من لبنان مروراً بسوريا وصولاً إلى العراق وإيران مترابط، والسطوة الإيرانية على البلدان العربية لا تزال مستمرّة، وبالتالي فإن حلّ الأزمة اللبنانية لا يمكن أن يحصل بمعزل عن أزمة العراق. وبات "الإشتراكي" متأكداً أن لا عودة إلى الإصطفافات السابقة، أي 8 و14 آذار، وبالتالي باتت مهمته البحث عن دور جديد يلاقي تطلّعات المرحلة المقبلة، فالثورة "خلخلت" تركيبة كل الأحزاب، وهذا الأمر يعترف به كوادر الحزب، والإستمرار في اللعبة السياسية لا يمكن أن يحصل من دون تطوير داخلي.

"الانوار": الوطنُ المذبوح...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": الوطنُ المذبوح...

السياسات المالية التي انتهجتها العهود المتعاقبة والحكومات المتعاقبة، على مدى ثلاثين عامًا، هي التي أوصلت إلى 17 تشرين الأول، وليس الستون يومًا التي تلت بدء الثورة . حتى الدول الأكثر فسادًا لم تصل إلى ما وصل إليه لبنان : لا اليونان ولا البرازيل ولا الأرجنتين ولا فنزويلا ولا كولومبيا، كان فيها هذا الكم من الفساد كالذي مر ويمر به لبنان .من أين يبدأ الحل؟ من اقتناع الجميع بان الطبقة السياسية التي حكمت منذ ثلاثين عاما إلى اليوم قد انتهى دورها ولا بد لها من ان تفسح المجال للناس "المتريثين" ليختاروا حكومة اختصاصيين لا مقنعين وأن تفسح المجال أيضًا للبنانيين نجحوا في الخارج ويُفترض بأن يشاركوا في وضع خبراتهم في خدمة وطنهم لبنان: يا ليتنا نحظى باللبنانيين الكرماء الأكارم بنجاحاتهم وعطاءاتهم وشفافيتهم النادرة أمثال معتز غندور وعثمان سلطان إلى فؤاد دندن وغيرهم من المغتربين الذين تفوقوا في مجالاتهم الخاصة . هؤلاء يجب إعطاؤهم فرصةً بدل التلهي "بتجريبِ المجرَّب"، ومعروفٌ المثلُ الذي يقول: "مَن جرَّب المجرب كان عقله مخرب".

"الشرق": مؤسّسات التصنيف والمصارف اللبنانية

كتب عوني الكعكي في "الشرق": مؤسّسات التصنيف والمصارف اللبنانية

ببساطة عندما تعلن أي شركة عالمية ذات صفة أي قرار تصنيف يبدأ من الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلد، يعني أنه بسبب إستقالة الحكومة والحراك الشعبي الذي دخل يومه السادس والستين والتأخر في تشكيل الحكومة… هذا الوضع يدعو هذه الشركات أن تعتمد بتخفيض التصنيف لأنه يخلق حالة قلق، وبالتالي فالمصارف المسجلة في هذه الشركات تلقائياً يتم تخفيض الدرجات من C الى D مثلاً (وهي اصطلاحات علمية مالية). من هنا، ان التصنيف الأخير شمل ثلاثة مصارف هي بنك عودة وبلوم بنك وبنك ماد خصوصاً أنّ هذه البنوك هي التي تأتي بالمرتبة الأولى بين المصارف. لذلك فإن التصنيف الذي جاء لهذه البنوك لا يعكس حقيقة وضعها الحقيقي كمصارف، خصوصاً أنّ معظم البنوك تضع ٣٥٪ من ودائعها في المصرف المركزي، وهذا التصرّف يعمل به منذ أزمة بنك انترا في ستينات القرن العشرين الماضي. وحدث أمران: الأوّل أنّ البنك المركزي طلب زيادة رأسمال المصارف بالعملة الصعبة ١٠٪ حالياً و١٠٪ لاحقاً، وهذا من شأنه تعزيز وضع البنوك المالي. الأمر الثاني: عندما صدر عن المركزي التعميم رقم ٥٣٦ الذي يلزم المصارف بتسديد الفوائد للمودعين بنسبة ٥٠٪ بالليرة اللبنانية و٥٠٪ بالعملة الأجنبية، وهذا اعتبرته وكالة التصنيف تغييراً في العقود بين المصارف والمودعين. بعدما تقدّم من معلومات نستطيع أن نطمئن أنّ استقرار الوضع الأمني سينعكس بالضرورة على استقرار الوضع السياسي وهو المدخل الحقيقي لحل مشكلة المصارف. وفروع المصارف اللبنانية في الخارج (كما في الداخل) حققت أرباحاً كبيرة، وبمعنى أدق أنّ نجاح القطاع المصرفي لم يقتصر على لبنان وحسب بل تعدّاه الى بلدان العالم.

"النهار": السلطة تنهار...

كتبت نايلة تويني في "النهار": السلطة تنهار...

البلد يغرق، والحاجة ملحة الى حكومة انقاذ، بل الى هيئة وطنية على مستوى كل قيادات الصف الاول، لاعلان حالة طوارئ، تسعى الى انقاذ ما تبقى من البلد الغارق في كل المآسي والاحزان، وأيضاً في الديون التي باتت ترهق الخزينة، وتصيب حياة الفقراء. ما يحصل الى اليوم، لا يوحي بأن المسؤولين يدركون الواقع الذي يعانيه اللبنانيون وقد بدأت تعوزهم أشياء وأشياء، باتوا يفتشون عن تخزين دواء ومأكل، وينتظرون صفوفاً طويلة في المصارف للحصول على مئة دولار إن توافرت. لا يستحق اللبنانيون كل ما تفعلونه بهم. بل ربما كانوا كانوا يستحقون لانهم انجرّوا وينجرّون وراء تلك الطبقة السياسية التي بفضل الولاء الاعمى لها. او ربما لانها ربطت حاجاتهم الحياتية بوجودها، فامسكتهم، وخنقتهم، حتى باتوا رهائن معطلي التفكير، ينقادون الى صناديق الاقتراع من دون الحد الادنى من التفكير والتقويم والمحاسبة. وهذه السلطة التي بانت قوية، تتعرض اليوم للانكسار، للخيبة، وتستعمل أوسخ سلاح تملكه، عبر ايقاظ الفتن المذهبية النائمة، لمواجهة اللبنانيين بعضهم لبعض، فتستفيد من الوضع القائم، للقضاء على شعلة الانتفاضة، لاعادة احباط امهات عين الرمانة والشياح، ولوصم الخندق الغميق بالشغب والترهيب، ولجعل النبطية بلون واحد، وكفررمان تعتدي على المنتفضين. والانكى أنها تحاول ان تباعد بين الجيش والقوى الامنية وأهالي أفرادها. هذه السلطة ستخسر عاجلاً أم اجلا، ولن يكون في وسعها استغلال الناس الى ما لا نهاية، ولن تتمكن من زرع الخوف من الاخر في قلوبهم الى المنتهى. اللبنانيون، او بعض منهم، ولنقل كثيرين، باتوا يدركون الحقيقة، وباتوا يرفضون الواقع، وهم، على رغم كل الخيبات المتكررة، يدركون أيضاً أن المستقبل لن يكون أسير الماضي، وان هؤلاء زائلون، والوطن باق.

"الشرق": لبنان والعراق وعامل الوقت

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": لبنان والعراق وعامل الوقت

ما يحصل حاليا بعد عودة الجنرال ميشال عون الى بعبدا كرئيس للجمهورية، بفضل «حزب الله» اوّلا، هو تمهيد لموجة هجرة أخرى من لبنان، للمسيحيين خصوصا. هذا عائد الى رفض الاعتراف بانّ الخيار الوحيد امام لبنان، في حال كان مطلوبا تفادي الكارثة، تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري او نوّاف سلام تضم اختصاصيين فقط. وحده منطق الحكمة والتعقل يمكن ان ينقذ لبنان مثلما يمكن ان ينقذ العراق بعيدا عن أي مكابرة من ايّ نوع. من يعتقد انّ هناك مصلحة لبنانية او عراقية في الانحياز الى ايران في المواجهة التي تخوضها مع الإدارة الاميركية ودول الخليج العربية يرتكب جريمة في حق لبنان واللبنانيين والعراق والعراقيين. كلّ ما يستطيع لبنان عمله هو إيجاد مسافة بينه وبين المشروع الايراني الذي لا يهمّه ما يمكن ان يحلّ بالبلد او بمواطنيه، مثلما لم يهمّه يوما مستقبل العراق والعراقيين باستثناء موضوع تحويل العراق جرما يدور في الفلك الايراني، على غرار ما كانت دول أوروبا الشرقية تدور في الفلك السوفياتي قبل سقوط جدار برلين في تشرين الثاني – نوفمبر 1989. الصراع الداخلي في العراق بدأ يأخذ منحى واضحا في مواجهة المستعمر الايراني، في حين يعاني لبنان من شخصيات مسيحية تؤمن غطاء لـحزب الله ولا تستوعب خطورة ان يصبح من يختاره الحزب، الذي ليس سوى لواء في الحرس الثوري الايراني، رئيسا للجمهورية في 2016 وان ينتقل الى مرحلة يقرّر فيها في 2019 من هو رئيس مجلس الوزراء السنّي. هذه مرحلة خطيرة دخلها لبنان في غياب من يستوعب مدى التدهور الاقتصادي الذي ستكون له آثار مدمّرة على مستقبل البلد وعلى تركيبته الاجتماعية والتوازن بين الطوائف. لا يوجد حاليا في لبنان من يفكّر فعلا في البحث عن مخرج. من يبحث عن مخرج لا يأتي بحسّان دياب لتشكيل حكومة وكأن لديه ثأرا على اهل السنّة. من يريد مخرجا يبحث عن حكومة اختصاصيين منفتحة علي العالم والعرب من دون عقدة سعد الحريري ولا عقدة الاميركيين ولا عقد صندوق النقد الدولي لا اكثر ولا اقل… لبنان لا يستطيع ان يصبر وان يعتبر ان الوقت يعمل لمصلحته.

أسرار وكواليس

النهار

ـ في غداء جمع عدداً من الوزراء والنواب في أحد مطاعم فنادق بيروت على الواجهة البحرية، سُمع أحدهم يلوم وزيرة سابقة لعدم أخذها بنصيحته والمبادرة الى تهريب أموالها الى الخارج قبل وقوع الأزمة.

ـ اتصلت شخصية من وجوه الشأن العام بحاكم مصرف لبنان لكنها أخطأت الرقم ولما جاءها الجواب "أنا لست الحاكم" أجابت "أفضل لك ألا تكون الحاكم في هذه الظروف الصعبة".

ـ يتوقع سياسي مخضرم أن يواجه الرئيس سعد الحريري العهد والوزير باسيل بحراك فاعل على خطة تسوية رئاسية يكون قطبها زعيم "المردة" سليمان فرنجيه وأن الاتصال الأخير بينهما حمل أكثر من دلالة.

الجمهورية

ـ عبّر مسؤول كبير عن إستيائه من أقرب مستشاريه وقال إنه كان يُبلغني معلومات مغلوطة.

ـ قالت مصادر في الإنتفاضة إنها لن تقبل باستغلال ظهور البعض لساعات في ساحات الإنتفاضة ليمثّل ما يُسمى بالحراك في الحكومة تصويباً على مرشّحة محدّدة.

ـ طلبت شخصية كُلّفت بمهمة وطنية التدقيق في هوية الزوار منعاً للوقوع في أي خطأ ارتكب كما حصل أمس.

اللواء

ـ فوجئ الرئيس المكلف بصراحة حديث رئيس حكومة سابق الذي خرج عن الأجواء البروتوكولية المحضة، وتناول عدداً من الملفات الحساسة والملاحظات الواضحة عليها، والتي يتوقف على نتائجها تحديد المواقف المناسبة من أدائه كرئيس للحكومة!

ـ أبلغ الديبلوماسي الأميركي دافيد هيل كبار المسؤولين الذين التقاهم أن الوقت يداهمهم، والأوضاع المالية المتردية تتطلب تجاوز الخلافات التقليدية بين الأطراف السياسية، وإنجاز تأليف حكومة من الإختصاصيين المستقلين بأسرع ما يمكن!

ـ تساءلت أوساط بيروتية عن الجهة، أم الجهات، التي تقف وراء الحملة المركزة التي تستهدف النيل من سمعة قيادات سياسية بارزة في الطائفة السنّية، في هذه المرحلة الدقيقة بالذات!

‎نداء الوطن

ـ يتردد أن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب سيحاول طرح أسماء سنّية ترضي جمهور "المستقبل" ومنها اقتراح تولي ضابط رفيع متقاعد وزارة "الداخلية".

ـ لوحظ خلال الساعات الأخيرة تركيز ناشطين في الحراك على أنّ عدم تحديد موعد لإجراء انتخابات نيابية مبكّرة في البيان الوزاري يعني سقوط الحكومة الجديدة.

ـ أعرب مسؤول بارز في فريق 8 آذار خلال دردشة مع أحد الصحافيين عن خشية جدية من فرض "حصار عربي" على حكومة دياب تماشياً مع رفض الشارع السنّي اللبناني لمسألة تكليفه.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 كانون الأول 2019 08:18