28 كانون الأول 2019 | 08:19

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص مستقبل ويب

النهار

سباق مع الوقت لاستيلاد الحكومة قبل 2020

الجمهورية

مخاض التأليف يجوجل التفاصيل .. و حكومة بلا "حراك"

اللواء

باسيل على خط إختيار الوزراء السُنّة.. وإصرار عون ورفض برّي يؤجِّلان المراسيم!

مخاوف إقتصادية دولية من زعزعة إستقرار المنطقة.. وطربيه يطمئن: لا خوف على الودائع

نداء الوطن

"لا مساعدات عربية" لحكومة دياب

السلطة تستعجل التشكيل... "حاصر حصارك"

الاخبار

هل تأخير التأليف مقصود لعودة الحريري؟

حكومة دياب إلى العام الجديد

الشرق الاوسط

البحث بحكومة تكنوقراط من 18 وزيراً لا تضم سياسيين

"حزب الله" يعتبر الوقت مبكراً لطرح الأسماء

الشرق

"بلومبيرغ": 9 آذار 2020 يوم حاسم بالنسبة للبنان

الديار

تشخيص الأزمة أنها تقنية خطأ كبير في معالجة أزمة لبنان

المشكلة الحقيقية هي الفساد والسرقة واستغلال نفوذ ونهب أموال الخزينة والشعب

الرئيس عون يسرع بتأليف الحكومة لكن أين خبرة الرئيس المكلف من خبرة عون ؟

دياب سيعلن عن حكومته في عيد ميلاده

لاحظت "النهار" أن عدم الاتفاق بعد على الاسماء، أو التباعد حيالها، حيث التفاصيل وحيث تكمن الشياطين، يؤكدان ان الحكومة لن تكون "بسترينة" رأس السنة، رغم موجة التفاؤل السائدة، ولن يحلّ الاثنين المقبل موعد ولادتها كما أشيع، لكن من يعملون عليها يؤكدون انها ستكون حتماً هدية مطلع السنة الجديدة 2020. وتردد من باب الفكاهة ان الرئيس المكلف يسعى الى إعلانها في عيد ميلاده في الاول من كانون الثاني في اشارة الى ولادته الجديدة رئيسا للحكومة.

ومع دخول دياب أسبوعه الثاني رئيساً مُكلفاً، بدا لـ"الأخبار" التأليف بعيداً عن المهلة الزمنية التي سبق أن حددها لنفسه، وهي شهر كحدّ أقصى، وأكدت أن التباينات بين تحالف رئيس الجمهورية ــــ التيار الوطني الحر ــــ حزب الله وحركة أمل من جهة، والرئيس المُكلف حسان دياب من جهة أخرى، حالت دون ولادة حكومته قبل السنة الجديدة. إذ لا تزال بعض التعقيدات تعترض مسارها، ما يؤشّر الى أن التسلّم والتسليم بينه وبين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري سيؤجّل الى ما بعد رأس السنة، وربما لن يكون قريباً!

وأفادت "النهار" بأن التشكيلة المؤلفة من 18 وزيراً حمل مسودتها الرئيس المكلف حسان دياب الى رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، وطوال ساعتين، خاضا في تفاصيلها، اَي في التصنيف وتوزيع الحقائب ودمج بعضها عند الضرورة، خصوصاً ان عدد الحقائب الوزارية يبلغ 22.

وأكدت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ الأجواء "أكثر من إيجابية، وهذه الإيجابية إنما تُقرأ من عنوان اللقاء زمنياً، لا سيما لجهة الدخول في كل التفاصيل والخيارات والاحتمالات"، كاشفةً أنّ عون ودياب "دخلا في تفاصيل موضوع الحقائب وتوزّعها ودمجها والأسماء المقترحة للتوزير، والتي لن يُسرّب منها أي اسم حتى اكتمال التشكيلة وصدور مرسومها".

وكشفت مصادر مطلعة لـ"النهار" أنه تقرر دمج وزارة الاعلام بوزارة السياحة، ودمج وزارة الصحة بوزارة الشؤون الاجتماعية، ودمج وزارة الاقتصاد بوزارة الزراعة، ودمج وزارة البيئة بوزارة المهجرين.

وقالت المصادر المطلعة على جلسة الساعتين من المشاورات إنها كانت مفيدة ومثمرة، حتى ان البحث فيها وصل الى حد ملء بعض الوزارات ببعض الاسماء التي تم الاتفاق عليها كما تناول البحث العقبات التي تواجه التشكيل، وهي، كما أكدت المصادر، ليست كثيرة. ومع ذلك، بدا واضحاً ان لا ولادة حكومية قبل انقضاء السنة الجارية، وهي مرجأة الى السنة الجديدة الا اذا أمكن تجاوز بعض التفاصيل المتبقية قبل هذا التاريخ بسحر ساحر، وخصوصا تجاوز عقبة التمثيل السني.

ولفتت "الأخبار" إلى أن اللقاءات التي يعقدها دياب في العلن أو بعيداً عن الأضواء، والتي شملت في الساعات الماضية رئيس الجمهورية، والنائب طلال أرسلان والوزير يوسف فنيانوس واللقاء التشاوري، لم تؤدّ الى إتفاق كامل، سواء في شكل الحكومة أو طبيعتها أو عددها. ذلك أن المعلومات التي توافرت عن الصيغة الحكومية التي يعمل عليها دياب، تشير الى أنها ستكون مُصغرة من ١٨ وزيراً. لكن الوزير جبران باسيل وثنائي حركة أمل وحزب الله يفضلون أن تكون من ٢٤ وزيراً. أما بالنسبة إلى خلفيات الوزراء، فيُصرّ دياب على اختصاصيين، فيما فريق ٨ آذار يتمسّك بوزراء اختصاصيين ببدلات سياسية، وبطبيعة الحال «وجوه غير نافرة». وإذ أشارت معلومات الى أن كل الأسماء التي انتشرت بوصفها مطروحة للتوزير «ليست جديّة»، بحسب مصادر مطلعة، علمت "الأخبار" أن دياب "اقترح ضابطاً متقاعداً من الشمال لوزارة الداخلية، لكن عون تحفّظ، كما رُفض اقتراحه توزير شادي مسعد في الدفاع، بينما لم يحسم بعد الموقف من تفضيله وسيم منصوري في المالية، وغسان العريضي من الحصة الدرزية". ولا تزال بعض الأسماء متداولة كحسن اللقيس للزراعة، دميانوس قطار للخارجية، زياد بارود للعدل وجميل جبق للصحة. فيما يُعاني دياب من مشكلة التمثيل السني حيث يصطدم بتراجع معظم الذين يتحدث إليهم لتوزيرهم. وهذه النقطة كانت مسار بحث بين دياب واللقاء التشاوري، في اجتماع طالب فيه اللقاء بتمثيل وزاري للمناطق التي يمثلها أعضاؤه.

وكشفت "الأخبار" أن دياب التقى مساء أمس الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل. وشهد الاجتماع نقاشاً في الحقائب الشيعية. وبحسب المصادر «هناك بعض القواسم المشتركة، وبعض النقاط التي لا تزال عالقة، لكن الأكيد أن وزارتَي الصحة والمال ستعودان للثنائي». كذلك التقى دياب كلاً من: النائب طلال أرسلان، النائب أسعد حردان والوزير يوسف فنيانوس ممثلاً رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وعلمت "النهار" ان الرئيس المكلف سيقوم بجولة مشاورات جديدة مع بعض الكتل أو رؤساء الكتل اليوم وغداً. وهو اجتمع مع "اللقاء التشاوري" السني، واتصل برئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه، وبذل جهداً لتواصل ايجابي مع الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية". وفي معلومات خاصة بـ"النهار" ان الرئيس المكلف لا يحبذ عودة أي وزير من الحكومة السابقة ولا سيما منهم القريبين من الاطراف السياسيين، ويريد وجوهاً جديدة لا ارتباطات سابقة او معلنة لها.

وفيما نقلت اجواء ايجابية أيضاً من عين التينة، بدا التناقض جلياً في بعض التصريحات، اذ نقلت وكالة "الاناضول" عن مصدر قريب من بعبدا ان "الأسماء ليست جاهزة حتى الساعة"، وصرح موفد "حزب الله" الى بكركي "ان الوقت ما زال مبكرا لطرح الاسماء". وعن عرقلة في تأليف الحكومة، قال: "نحن مطمئنون الى أنه سيكون هناك تأليف سريع ولكن ليس متسرعاً، ولن تكون الحكومة من لون سياسي واحد انما حكومة لبنانية صرف وتخدم كل لبنان وتنقذ الوضع الاقتصادي، لأن هذا هو هدفها بغض النظر عن مواضيع سياسية أخرى".

وكشفت "الأخبار" أن ثمة قطبة مخفية تدفع في اتجاه التساؤل ما إذا كان البعض لا يزال يعوّل على الحريري، ويتعمّد تأجيل التأليف، إفساحاً في المجال أمام عودة الأخير الى الحكومة. إذ لا شيء يُبرّر ترك البلد للفراغ، وهو يحترق فوق جمر الأزمة السياسية ــــ المالية ــــ النقدية ــــ الاقتصادية التي تتفاعل منذ أشهر، ومن المرجّح أن تزداد حدة مع مرور الوقت، علماً بأن التأليف لن يكون بداية حلّ، بل مقدمة لأزمات أخرى تنتظر الحكومة العتيدة، بدءاً من ثقة الشارع الملتهِب منذُ ١٧ تشرين الأول الماضي، أُضيف إليه "ميني انتفاضة سنيّة" على ما اعتُبِر "تعييناً لدياب من الطوائف الأخرى ومن دون أي غطاء سنّي".

وبينما لا تزال عملية التأليف تصطدم بعقبة التمثيل السني، بحسب "الأخبار"، فإنها تفتقد أي غطاء سياسي وديني من داخل الطائفة، إذ تكرر شخصيات سنية رفضها لهذا التكليف في موازاة الفيتو الموضوع من دار الفتوى على خيار دياب والتجييش الذي يديره تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري الذي سبق أن أشار الى عدم مشاركته في الحكومة، وأكد أنه «لن يُعطي دياب الغطاء ولا الثقة». وفي هذا الإطار، قالت أوساط سياسية إن «الإجماع على رفض دياب لا يعكس حقيقة الموقف السني، بحيث إن الكلام في الكواليس يحمّل الرئيس الحريري مسؤولية ما آلت إليه الأمور». فهو من رفض التكليف، ولم يلتزم بكل ما كان قد وعد به خلال التفاوض. وهو من انتظر أسبوعاً بعد تكليف دياب لإعلان موقف واضح». وأشارت المصادر الى أن "رفض دار الفتوى استقبال دياب لا يلغي حقيقة أنها غير راضية عن أداء الحريري، لكنها لن تخرج بموقف نافر في مثل هذا الظرف".

"النهار": حكومة اللون الواحد تحت ضغط التوزير السني هل يعطلها أم يؤخرها فقط؟

كتبت سابين عويس في "النهار": حكومة اللون الواحد تحت ضغط التوزير السني هل يعطلها أم يؤخرها فقط؟

تنطلق شخصية قريبة من الثنائي الشيعي من المشهد على الساحة السنية، من دون ان تقلل حجم الغضب السائد على مستوى القواعد والجمهور، كما على مستوى قيادات هذه الطائفة وشخصياتها وكوادرها، لتتوقف عند الرصد الذي كان حاصلا للخطب بعد صلاة الجمعة امس، وذلك على ضوء معلومات وردت الى الوسط الذي تدور في فلكه هذه الشخصية، مفادها ان هناك توجها لتصعيد حملة الغضب على الرئيس المكلف حسان دياب رفضاً لتكليفه. وتقول ان الخطب لم ترقَ الى هذا السقف، ما يشي بامكان احتواء الفورة السنية بعد اعطائها الوقت الكافي لتنفيس الاحتقان والتعبير عن الغضب. لا تلقى هذه القراءة استجابة لدى مصدر آخر قريب من الثنائي ايضا، يكشف عن عقد جديدة تتناول الاقتراحات التي يعمل عليها الرئيس المكلف من خارج التفاهم مع القوى التي سمّته عليها، متكئا على قرار من التحالف الثلاثي الذي يضم، الى الثنائي الشيعي، رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر". فبعدما تم تجاوز مسألة الحقائب السيادية التي سيبقى توزيعها الطائفي على حاله، تفيد المعلومات ان البحث لا يزال جاريا في شأن اقتراح دياب اعادة توزيع الحقائب الاساسية مثل التربية والطاقة والاتصالات والصحة والاشغال. وهذا الاقتراح دونه عوائق، اذ يفضل الثلاثي ان تبقى على حالها من دون اي تغيير. اما بالنسبة الى التوزير السني، فيرى المصدر انه كما برز اسم دياب بعد مرحلة طويلة من التجاذبات على اسم الشخصية التي ستحل محل الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة، يتطلب الامر بعض الوقت حتى يتم التوافق على شخصيات سنية لا تثير استفزازا في الشارع السني. وهذا ما قد يؤدي الى تأخير التأليف الى ما بعد عيد رأس السنة، ولكنه لن يعطل مسار التأليف. سيكون اللون الواحد السمة الابرز للحكومة، رغم حرص "حزب الله" على طبعها بسمة التكنوقراط، تلبية لشروط خارجية، اميركية في الدرجة الاولى، يراهن الحزب على ان ولادة حكومة اختصاصيين لن تثير الاستفزاز الدولي عموما والاميركي خصوصا، اذ ستشكل في معايير التأليف تنازلا منه عن الحكومة التكنو- سياسية التي كان يشترط تشكيلها، بعدما تعذر "تطويع" الحريري ضمن هذه الشروط. ويؤكد المصدر ان دياب يعتزم فور تشكيل حكومته ونيلها الثقة طلب مواعيد لجولة خليجية يبدأها من المملكة العربية السعودية وتقوده الى مصر وعدد من دول الخليج الفاعلة.

"النهار": هل يؤلِّف دياب على طريقة ميقاتي؟ حكومة "اختصاص" اللون الواحد أمر واقع...

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": هل يؤلِّف دياب على طريقة ميقاتي؟ حكومة "اختصاص" اللون الواحد أمر واقع...

يشير مصدر سياسي متابع الى أن الهدف الأبرز الذي يسعى إليه العهد ومعه "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" هو انجاز مرحلة التشكيل من دون اعتراضات كبرى، علماً أن هذه الأطراف لا تكترث للانتفاضة بعدما أدخلت الصراع في نفق طائفي، انما تخشى ردود فعل المجتمع الدولي على حكومة من لون واحد. أما الهدف الثاني، فيتمثل في فرض أمر واقع على مستوى الحكم، تصبح معه مسألة الميثاقية هامشية، علماً أن مَن استخدمها سابقاً خصوصاً بعد 2006 هو "حزب الله"، ثم "التيار الوطني الحر" على مستوى الرئاسة وتشكيل الحكومات. ويرى المصدر السياسي أن دياب قد يشكل حكومة مصغرة من 18 وزيراً وفق ما ينقل عن توجهاته ومشاوراته مع القوى السياسية، إنما سيكون قرارها من خارجها في ظل الوصاية السياسية التي جاءت بدياب رئيساً مكلفاً. أما برنامج الحكومة بوجهها السياسي فلا يتضمن رؤية واضحة للخروج من الأزمة بعنوان الإنقاذ، إذ إن الاستسهال القائم على أوهام أن تشكيل الحكومة سيأتي بالمساعدات هو تصور غير واقعي، وهدفه إلهاء اللبنانيين وحرف توجههم عن مساءلة السلطة الفاسدة. ويجري أيضاً ضخ انباء عن أن لدياب علاقات مع بعض الدول، منها خليجية، يمكن أن تؤدي دوراً في الترويج لحكومته. وتُنشر اخبار ان لا مشكلة مع الاميركيين وانه عند تشكيل الحكومة ستسير الامور في شكل جيد، فيما الواقع يدل على ان القوى السياسية التي ستمسك بالحكومة، وهي تتشكل من قوى 8 أذار، تتجه لإنهاء الانتفاضة بعد التشكيل بالقول للناس اننا أنجزنا حكومة الاختصاص، بما يعني انقلاباً على الناس ومطالباتهم، إلى حد أن الحكومة التي ستتشكل تشبه تقريباً حكومة ميقاتي إنما بوجوه مغايرة، لكنها ستكون انتقالية للعودة الى انتاج التركيبة السابقة ذاتها بتسوية جديدة ليس متاحا انتاجها حالياً بعد خروج الحريري الى موقع المعارضة. ويكشف المصدر السياسي أن رئيس الحكومة المكلف الذي طرحت اسمه شخصيات محسوبة على محور المقاومة، لم تكن لديه أي علاقات مع دول خليجية، فيما السياسة الاميركية الحالية لم تعترض على اسمه انما لم تستبعد تصاعد العقوبات في حال تبين للأميركيين ان الحكومة تشكلت من لون واحد. أما علاقة دياب بسلطنة عمان، فلم تكن سياسية انما أكاديمية وانتهت منذ 15 عاماً، في حين أن علاقاته مع الدول الخليجية الاخرى لا تعكس قدرته على استثمارها سياسياً. وينقل المصدر عن شخصية التقت دياب أخيراً وخرجت بانطباع أن الرئيس المكلف لديه هاجس وخوف من اقتراح اسماء من الطائفة السنية، فهو يريد أن يستنسخ تجربة الرئيس ميقاتي عندما اختاره لوزارة التربية ومعه وليد الداعوق للاعلام، لكنه يتخوف من اختيار أسماء قد تعتبر مستفزة، فيما هو غير قادر على البت بالأسماء الشيعية التي يصر الرئيس بري على أن تكون له كلمة الفصل فيها، بينما يقرر باسيل الوزراء الموارنة.

"نداء الوطن": 2019 عهد طائفي وشعب ثائر

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": 2019 عهد طائفي وشعب ثائر

إذا لم تحصل أي "عجيبة" لتشكيل حكومة الرئيس المكلّف حسان دياب خلال الساعات المقبلة فإن نهاية العام 2019 لن تختلف عن نهاية الـ 2018 بـ"لا حكومة". مرّ العام ولم تحقّق السلطة أي شيء يُذكر للمواطنين، سوى أنها قامت بواجبها (إقرار موازنة 2019) وشبه الاعلان عن إنجاز موازنة 2020 على الورق بعد مسرحيات شعبوية بلا طائل، أما الشعب فسجّل سابقة تاريخية تمثلت بثورة "17 تشرين" المستمرة إلى العام المقبل وتزامنت مع وصول البلاد إلى عمق الانهيار الاقتصادي، والتداول بمصطلح "المجاعة". ـ"لبنان يحترق" جرّاء الحرائق التي طاولت مناطق لبنانية عدة، واستكملت بانتفاضة إثر القرار غير المسؤول بإضافة ضريبة على مستخدمي "الواتساب"، لتنطلق ثورة "17 تشرين" وتقلب الطاولة على القوى السياسية، فسجّلت الاستجابة السريعة من الحريري بالاستقالة تلبية لمطالب الشعب، ويدخل لبنان مرحلة جديدة يريد فيها باسيل إدارة البلد بتكليف حسان دياب لتشكيل حكومة من لون واحد أطلقوا عليها اسم "اختصاصيين". والسؤال: ماذا حققت الدولة للّبنانيين هذا العام؟ لا شيء سوى أنها تدفعهم إلى "المجاعة".

"نداء الوطن": الإنكار في أبهى تجلّياته

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": الإنكار في أبهى تجلّياته

كانت الورقة التي طرحها سعد الحريري عشية استقالته المحاولة شبه الوحيدة لاستلحاق الخراب المقبل، وهي جاءت منقوصة وتحت الضغط ولَم يعقبها أي مداخلة جدية من جانب قوى الطاقم الحاكم لرسم معالم العلاج الضروري. انصرفوا جميعهم الى البحث عن حصتهم في الحكومة المقبلة، وتنازعوا على الحصص والمواقع وعلى ولاء رئيس الحكومة العتيد، وعندما اتفقت القوى المهيمنة بقيادة "حزب الله" على شخصية دولته، لم تكن كفاءته واحتمالات دوره الموعود في الإنقاذ أساساً في الاختيار، وإنما جعلوا من ولائه الممتحن سابقاً في حكومة القمصان السود عنصراً حاسماً في تنصيبه. وبعد التنصيب لم يتفوه بكلمة عن شؤون الأمة ومأساتها. لم يقل كيف سيعالج نهب وطن وتهريب أمواله، ولا كيف سيتعامل مع انهيار الاقتصاد والمالية العامة... حتى لا نتحدث عن هيمنة الميليشيا على الدولة وتلويح علي اكبر ولايتي باستعمالها لتدمير العدو الصهيوني الغاصب! والذين يعملون معه على انتاج الحكومة المنتظرة، حسب تعبير احد منظري المرحلة، لم يعيروا اهتماماً لهذه الشؤون "التافهة". فهمّهم مثل همّه: موقعهم في هذه الحكومة، ونظريتهم منذ بدء التكوين: "الحصة هي القصة"، اما آخرون من الطاقم إياه فوجدوا ان العلاج الذي لا بد منه لمشكلة لبنان هو في العودة الى الطبيعة: اليوم زراعة القمح والشعير وغداً استبدال السيارات بالدواب...

هل هو غباء أم استغباء أم إنكار للازمة ولوجود اللبنانيين في الأساس؟ انه كل ذلك معاً، ولهذا السبب لن ينجح اختيار دولة الرئيس الجديد، ولا اختيار غيره ضمن الشروط ذاتها، في إقناع عامة الناس... ولا في إيجاد الحلول لما يشكون منه.

"النهار": التأليف ماشي... والثورة الاجتماعية تسابقه

كتب وجدي العريضي في "النهار": التأليف ماشي... والثورة الاجتماعية تسابقه

تشير مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" إلى أنّ اتصالات جرت في الساعات الماضية عبر أقنية ديبلوماسية متعددة ومن واشنطن بالذات تتمنى على رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري أن يلجم شارعه تسهيلاً لولادة الحكومة لأنّ لبنان على وشك أن تحصل فيه ثورة اجتماعية غير محسوبة النتائج، وزد على ذلك أنّ الذين التقوا هيل نقلوا عنه صدمته غير المتوقعة لتردي الأوضاع في لبنان بشكل مريب على الصعيدين الاقتصادي والمالي وكذلك الأمر الانقسام السياسي والخلطة الغريبة العجيبة التي يجتازها هذا البلد، وتالياً الرسالة الأميركية مؤداها تسهيل ولادة الحكومة وبعدها ستكون هناك دراسة عميقة لنوعيتها على اعتبار أنّ المعنيين تلقفوا المواصفات من واشنطن إلى أوروبا، وعندئذٍ ستسعى الحكومة بدعم دولي إلى إحداث صدمة إيجابية في الشارع اللبناني، ولكن يخطئ من يظن أنّ المساعدات المالية والودائع والمشاريع الممولة ستتدفق إلى لبنان، فالمسألة تكمن في إنقاذ البلد من التدهور الحاصل والحد من الخسائر المتتالية، وصولاً إلى ضبط الإدارات والمؤسسات الحكومية والتأسيس لعملية إصلاحية اقتصادية مالية، فإمّا تتماهى الحكومة مع رئيس الجمهورية حتى انتهاء ولايته أو تأتي حكومة أخرى لتنفيذ أجندة الإصلاح الاقتصادي والمالي، ويبدي في هذا السياق مرجع سياسي قلقه من تكرار تجربة حكومة السنتين مع الرئيس سليم الحص لأنّ المعارضة ستكون حامية الوطيس نظراً لعدم مشاركة أطراف أساسيين في البلد في هذه الحكومة معتبرين أنّها ذات لون واحد واستطراداً فالمرجع المذكور يقول في الوقت عينه أمام زواره لا يمكن البلد أن يبقى من دون حكومة والمعارضة اليوم غير الأمس في ظل الخلافات التي حصلت على خطوط بيت الوسط – كليمنصو صعوداً إلى معراب، وبمعنى أوضح إنّ فريق 14 آذار أدى قسطه للعلى في حقبة معينة وانفخت الدف وتفرق العشاق. ونُقل عن كبار المسؤولين الروس بأنّ هناك تفاهماً دولياً وموسكو جزء منه لضرورة تشكيل حكومة في لبنان تجنّباً لأي حرب أهلية في ظل ما يجري اليوم من تنامي الخطاب المذهبي والطائفي إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ومن المتوقّع أن تحصل حركة احتجاجية لكنّ الرئيس المكلف سيكمل المشوار.

"نداء الوطن": حكومة حسّان دياب من 18 اختصاصيّاً... خلال أيام

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": حكومة حسّان دياب من 18 اختصاصيّاً... خلال أيام

يتحضّر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لتمضية عطلة الأعياد خارج البلاد، على أن يعود مطلع العام بعد أن يكون قد انتقل فعلياً إلى صفوف المعارضة، مكرهاً وليس بطلاً. لا خيارات أمامه سوى الارتماء في حضن طائفته لاستعادة بعض ما أضاعه في زواريب التسوية الرئاسية. يصرّ تيار "المستقبل" على التأكيد أنّه ليس في وارد النزول إلى الشارع، لكنّ كل المؤشرات تدلّ على أنّ "التيار الأزرق" ملزم باللجوء إلى الضغط الشعبي كي يحصّن موقعه المستقبلي. صحيح أنّ دياب ليس من صنف الزعامات التقليدية التي قد تقضم من طبق الحريري، لكن الرجل أثبت أنّ طموحه بلا حدود، وقد يسعى من خلال توليه رئاسة حكومة المهمات المستحيلة إلى توثيق سجلّ نظيف قد يدخله نادي رؤساء الحكومات الثابتين، وليس الاحتياط... لعلّ وعسى. حتى أنّ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط يعيد ترتيب حساباته ويقيسها بميزان الجوهرجي بحثاً عن موقع يقيه شرّ العواصف الخارجية، وتقلّبات مناخها، في حال رست على تسوية ما، من شأنها أن تبدّل المشهد اللبناني رأساً على عقب. يواجه دياب "الهوى السياسي" المطلوب للحكومة، لا سيما من جانب الثنائي الشيعي حيث عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري ولمّح إلى امكانية تسلل أسماء ذات لون سياسي إلى التشكيلة متسائلاً أمام زواره: "أين المشكلة في أن يكون الوزراء اختصاصيين وحزبيين في الوقت نفسه، كما يحصل في كل العالم... وفي أرقى الديموقراطيات يشترك حزبيون وتكنوقراط في مجلس الوزراء الواحد. ‏وتستطيع الأحزاب أن تقدم وجوهاً شفافة وخبيرة وقادرة على تولي إدارة الوزارات". وعقد دياب خلال الساعات الأخيرة سلسلة لقاءات مع شخصيات وقوى سياسية بغية التداول معها في بعض أسماء تشكيلته التي يبدو أنّها استقرت على 18 وزيراً (4 سنة، 4 شيعة، درزي واحد، 4 موارنة، 3 أرثوذكس، كاثوليكي واحد وأرمني واحد)، ويفترض أن تضم ست وزيرات. وسيكون من ضمن عديدها أربعة وزراء سابقون غير حزبيين ولكن ذوو تجربة سياسية، فيما تمّ حسم هوية الوزراء السياديين.

"الشرق": اللقاء الثاني لعون مع الرئيس المكلف: تفاؤل بصدور التشكيلة الحكومية قريباً

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": اللقاء الثاني لعون مع الرئيس المكلف: تفاؤل بصدور التشكيلة الحكومية قريباً

اللقاء الثاني المطول بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف حسان دياب لم يحمل في شكله اي جديد، انما في مضمونه كثير من النقاط المتقدمة حول احتمال صدور التشكيلة الحكومية في اقرب وقت. فوفق مصادر سياسية متابعة لمسار التاليف بين بعبدا، عين التينة، وتلة الخياط، فان الاتصالات احرزت بعض التقدم لناحية اشكالية توزير الطائفة السنية في الحكومة بعدما تبين جليا ان اي شخصيات سنية من التكنوقراط تحديدا، ترفض ان تاخذ اي حقيبة وزارية طالما انها تفتقر الى الدعم السني السياسي، الديني والشعبي. وقالت ان اللقاء المطّول جاء في إطار جوجلة الافكار ومرحلة العد العكسي لتشكيل الحكومة قد بدأت بالفعل ولكن من دون تحديد مهلة زمنية ونهائية. واكدت المعلومات ان الخيار بين الرئيسين عون ودياب لا يزال محصورا بالحكومة المصغرة من ثمانية عشر وزيرا من أصحاب الاختصاص، على الا تتعدى الحكومة العشرين وزيرا اذا اقتضت الحاجة، مما يدل على ان حكومة دياب لن تكون موسعة سيما وان هدفها الاساسي بات معروفا ومحددا مواكبة الوضع الاقتصادي ومعالجته باقل الاضرار الممكنة الى حين اجراء الاصلاحات الملزمة للمباشرة بتطبيق مرتمر سيدر. وكشفت المصادر ان مدة اللقاء الذي جمع عون ودياب وحدها هي كفيلة في اظهار مدى عمق البحث، خصوصا وان الرئيسين غاصا في تفاصيل الحقائب والاسماء من دون التوصل الى صيغة نهائية. المصادر اشارت الى ان الرئيس عون تمنى ان تصدر التشكيلة قبل نهاية العام الحالي، وهو طلب من دياب الاستمرار في اتصالاته مع القوى السياسية كافة لازالة العراقيل امام اصدارها، وقالت ليس هناك من مبرر يمنع صدور التشكيلة الحكومية قريبا، طالما ان المساعي الجارية لفكفكت بعض العقد باتت تتحلحل ولو بخطى متانية.

"الشرق": مخاوف من تخريب "الطبخة الحكومية"؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": مخاوف من تخريب "الطبخة الحكومية"؟!

ليس من شك في ان البلد امام مرحلة دقيقة واستثنائية بل هي في رأي البعض قد تكون اخطر مما يتصور كثيرون… والجميع يتطلع الى ما ستكون عليه تركيبة حكومة التكنوقراط بتركيبتها وبرنامجها لينبى على الشيء مقتضاه. خصوصا، وان الاسماء التي تسربت وعددها ١٢ وزيرا لم تكن دقيقة في العديد منها، وكذلك بالنسبة الى توزيع الحقائب؟ الامر الذي دفع بعديدين، الى مناشدة الرئيس العماد ميشال عون ان يستوحي الملاك جبريل ليعم الفرح جميع اللبنانيين. "لولو" في طريقها الى مغادرة لبنان.. ولبنان كان ولا يزال يعيش تحت وقع ازمات سياسية – اقتصادية – مالية – معيشية، وربما امنية والحديث عن التسويات انتهى اجلها ولم يعد لها سند والانظار تتجه الى العام الجديد، بعد ايام وما يمكن ان يحمله… مع تأكيد عديدين، ان الاتصالات لا تزال سارية لازالة العراقيل من طريق ولادة الحكومة وقد دخل على الخط رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يخف اعتراضه على بعض الاسماء التي عرضت عليه… الرئيس المكلف امام واقع مأزوم وكثيرون يسألون هل ينجح دياب في تجاوز العقبات التي تتمحور حول بعض الاسماء؟! وهو كان بحث هذه المسألة مع الخليلين، (علي حسن وحسين خليل) يخشى عديدون ان يؤدي ما حصل خلال اليومين الماضيين، ولم يكن متوقعا الى تخريب الطبخة الحكومية والامور متروكة للرئيس المكلف وما ينوي فعله؟! خصوصا وان غير مرجع يؤكد ان الرئيس الحريري بات اقوى من الماضي.

"الشرق": الحكومة من دون حزب الله

كتب اسامة الزين في "الشرق": الحكومة من دون حزب الله

لم يعد سرا ان العقوبات الاميركية قادمة واتية بالتأكيد وحزب الله اكثر العارفين وهو على يقين بانها ستفرض عليه وربما تتوسع لتطاول حلفاء او اصدقاء للحزب. وتهدف واشنطن الى اضعاف الحزب وحصره لاسباب معروفة والبطولة تكمن في البحث عن سبل المواجهة المنطقية والواقعية فكلما كانت المواجهة صحيحة كلما قل مفعول الخطر. حزب الله يصر او كان يصر على المشاركة في حكومة يترأسها الرئيس سعد الحريري لاسباب متنوعة فالرئيس الحريري بثقله المحلي والعربي والدولي يشكل نوعا من الشرعية على الحزب بالمقابل فان الادارة الاميركية كانت ستواجه هذه المشاركة بعقوبات ليس خطرا على الحزب بل على لبنان بأسره خاصة على القطاع المصرفي اضافة الى ان هذه المشاركة المفتوحة لن تلقى ترحيبا من القوات اللبنانية ومن نوابها الـ 15 ولا من رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ولا من حزب الكتائب والاهم من ذلك هو معارضة الشارع فالحراك كما هو واضح يطالب بحكومة مستقلة وبوزراء اخصائيين. بناء على ذلك فان مشاركة الحزب في الحكومة ستحمل اضرارا على الشعب اللبناني بأسره.

"الديار": الرئيس عون يسرع بتأليف الحكومة لكن أين خبرة الرئيس المكلف من خبرة عون ؟

كتب شارل ايوب في "الديار": الرئيس عون يسرع بتأليف الحكومة لكن أين خبرة الرئيس المكلف من خبرة عون ؟

لا تتناسب خبرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد اكثر من 50 سنة من الخبرة في الدولة اللبنانية مع رئيس جديد مكلف لتشكيل الحكومة ليس له خبرة في الدولة بل له خبرة اكاديمية وجامعية ولا يعرف خفايا الدولة بل صفته انه غير حزبي ومستقل وتقني ونزيه. فالفرق كبير بين خبرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وخبرة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري وخبرة النواب والوزراء المخضرمين وخبرة رئيس جديد مكلف تشكيل حكومة خبراء وتقنيين بل لهم رصيد اكاديمي وتقني. لذلك فحكومة الخبراء والتقنيين لن تستطيع ان تفعل شيئا في ظل هيمنة السياسين الفاسدين ويشكلون 94% من سياسيي لبنان ويفرضون الخوات والأموال على الشركات والمشاريع والسمسرات. فالتفتيش القضائي شبه معطل، والتفتيش المركزي شبه معطل، ومجلس الخدمة المدنية اكثر من معطل ولا يتم الاخذ بنتائجه. واما التعيينات القضائية فتتم وفق طلبات الأحزاب والاقطاعيين والحزبيين والقوى السياسية الفاعلة. ولذلك نحن الآن مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير جداً ومع حكومة تكنوقراط لن تستطيع الإقلاع والعمل على انقاذ لبنان للأسف، ونقولها بعد دراسة معرفة بعض الأسماء الواردة للوزارة المقبلة ان ثورة شعبية ثانية آتية. قالت صحيفة نيس سوار عن لسان مراسلها من لبنان وهو مراسل استراتيجي يتنقل في الشرق الأوسط ان فرنسا غير راضية عن كيفية تشكيل الحكومة وإعادة خلط الخبراء والتقنيين مع وزراء سياسيين على أساس انهم وزراء للوزارات السيادية. كما ان فرنسا تأكدت من تدخل أحزاب في اقتراح أسماء ليكونوا وزراء خبراء داخل حكومة التكنوقراط الجديدة، وهذا الامر سيؤدي بباريس الى أخذ موقف سلبي من الحكومة الجديدة. من جهة اخرى، اشار عضو المجلس السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ "الديار" الى ان الرئيس سعد الحريري اتخذ قراره النهائي وهو عدم المشاركة في حكومة الرئيس المكلف حسان دياب ولن يتراجع عنه، وقال: الكل يطلب منا الحلحلة فيما هي مطلوبة ممَن اختار دياب، لانهم المعرقلون في الدرجة الاولى، مشيراً الى ان تيار المستقبل سبق ان اتخذ قراره بعدم المشاركة في الحكومة حتى ولو ترأسها الرئيس الحريري، لاننا نطالب بحكومة اختصاصيّين فقط لا غير، ونرفض دخول اي سياسي اليها، مستنكراً ما يشاع حول طلب الحريري من انصاره النزول الى الشارع والمواجهة بعد فترة الاعياد لإسقاط الرئيس المكلف، لاننا في تيار المستقبل نرفض لعبة الشارع. ورداً على سؤال حول انضمام الحريري الى المعارضة، قال علوش: سنكون في المعارضة بحسب مستجدات الحكومة المرتقبة ومعطياتها، خصوصاً ما سيحوي بيانها الوزاري، لذا سننتظر قبل اعلان موقفنا النهائي في هذا الاطار، مع ان ذلك غير مستبعد.

"الديار": قــلّــة خبرة ديــاب وضغوط الـحريري قد تُــؤخّر ولادة الـحـكومــة

كتب ايمن عبد الله في "الديار": قــلّــة خبرة ديــاب وضغوط الـحريري قد تُــؤخّر ولادة الـحـكومــة لــــعبة الـــشارع تـجعـل الجميـع خاسراً

هناك ضغوط داخلية من نوع آخر تحاول منع دياب من تشكيل الحكومة، أبرزها تلك المتأتية من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي أخلّ بوعده لرئيس المجلس النيابي نبيه بري مجددا من خلال الهجوم على دياب. وهنا تكشف المصادر أن الحريري قرر التصعيد مع بداية السنة الجديدة بعدما شعر أن تشكيل الحكومة لم يعد مزحة، وأن طريق دياب باتت معبّدة أمامه داخليا وخارجيا لتشكيل حكومة قادرة على الإنجاز، ما يعني توجيه ضربة قاسية جدا للحريرية السياسية، لأن أي تجربة حكومية ناجحة من أي شخصية كانت ستصبح محل مقارنة مع حكومات الحريري الأب والابن. وتشير المصادر الى أن ضغوط الحريري جعلت السنّة يتريثون قبل قبول المشاركة بحكومة دياب، خصوصا اولئك الذين لا يملكون غطاءً سياسيا. تؤكد مصادر قيادية في فريق 8 آذار أن الحريريالضائع يحاول تحريك الشارع لتعويض ما فاته، مشيرة الى أن لا قرار حتى اللحظة بكيفية التعاطي مع هذا التصعيد بحال حصوله، متمنية أن يعود الحريري الى رشده لأن لعبة الشارع تجعل الجميع خاسرا.

الديار": التشكيلة الى الجوجلة... والأسماء السنيّة المطروحة تعتذر بغياب غطاء المفتي

كتبت صونيا رزق في "الديار": التشكيلة الى الجوجلة... والأسماء السنيّة المطروحة تعتذر بغياب غطاء المفتي الحريري وحيداً... لم يعد له أيّ حائط مبكى بعد تطويقه من الحلفاء والخصوم!

تقول مصادر مقربة من الرئيس المكلف ان نفسه طويل وسوف يجاهد لإرضاء الجميع، لانه آت في مهمة انقاذية للبلد ويجري التواصل اليومي بالعديد من الشخصيات الاختصاصية غير المستفزة، لجسّ النبض بشأن توزيرها، لا سيّما من الطائفة السنيّة، لكن معظم تلك الاسماء رفضت وفي طليعتها المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص والمهندس حسان قباني، اللذان يفضلان نيلهما الغطاء من دار الفتوى ومن الرئيس سعد الحريري، رفضاً لأي انشقاق قد يحصل داخل الطائفة .و تلفت مصادر سياسية مواكبة للملف الحكومي الى ان التواصل شبه مقطوع بين المعنيّين بتشكيل الحكومة وتيار المستقبل، الرافض تسمية رئيس مكلف للحكومة من قبل الوزير جبران باسيل وحزب الله، بحسب ما عبّر بعض مسؤولي التيار الازرق وجمهوره الذي نزل الى الشارع في المناطق المحسوبة سياسياً عليه، مطالباً بإسقاط الرئيس المكلف لانه اختير من غير طائفته كما قالوا. إضافة الى ان عدد الرافضين الانضمام الى الحكومة يتزايد، وفي مقدمهم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي وصلت علاقته الى تدهور كبير جداً مع الحلفاء والخصوم معاً، لذا بات وحيداً ولم يعد له أي حائط مبكى سوى دار الفتوى، خصوصاً بعد التصريحات التي ادلى بها ضد اهل السلطة والتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، مع ما سبقها من تدهور بين تياره والتيار الوطني الحر، ناقلة استياء كبيراً لدى الحريري من الجميع، وبأن تعبئة جمهوره معنوياً تجري على قدم وساق، على ان يعود هذا الجمهور بقوة الى مطالبه في قلب الشارع بعد الانتهاء من فترة الاعياد، بالتزامن مع تصعيد كبير مرتقب للخطاب المذهبي، سيزيد من التشنّج وسيرفض أي شخصية سنيّة ستنضم الى الحكومة أي ستصبح مرفوضة من اهلها ابناء الطائفة السنيّة، التي سيلعب البعض على وترها المذهبي الحساس جداً في هذه الظروف لتحقيق غاياته.

"الديار": مصادر مقرّبة من 8 آذار: حكومة «الإنقاذ» ضرورة... وحكومة اللون الواحد لن تنال الثقة

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": مصادر مقرّبة من 8 آذار: حكومة «الإنقاذ» ضرورة... وحكومة اللون الواحد لن تنال الثقة إستبعاد الشخصيّات المستفزّة بات أمراً محسوماً شرط ألا تضمّ وجوهاً مشبوهــة

أكّدت مصادر سياسية واسعة الإطلاع مقرّبة من فريق 8 آذار، إنّ أي حكومة من لون واحد لن تنال الثقة، وأي حكومة لا تحظى بموافقة غالبية الأحزاب من الصعب أن تمرّ. وهذا الأمر يعلمه تماماً دياب، ويضعه نصب عينيه خلال الإتصالات والمشاورات التي يستكملها لتأليف الحكومة سريعاً. كذلك فإنّ ضرورات حكومة الوحدة الوطنية تفرض نفسها اليوم على ما عداها، خصوصاً وأنّ هدف الحكومة الأولي إنقاذ البلد وانتشاله من الإنهيار التام.وأوضحت المصادر، بأنّ أمر استبعاد الشخصيات المستفزّة للبنانيين عن الحكومة الجديدة أصبح أمراً محسوماً، ولهذا فلا حاجة للتظاهر في الشارع ضدّ عودة الوزير الفلاني أو ذاك، مذكّرة بأنّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أعلن عن عدم رغبته بالمشاركة في الحكومة منذ الحديث عن تشكيلها برئاسة سمير الخطيب الذي سقط اسمه من قبل دار الإفتاء، كما من قبل الشارع. وفي رأي المصادر، بأنّ جزء من الشارع الطرابلسي الذي يُهدّد بالعودة الى الإحتجاجات والتظاهرات بعد عيد رأس السنة كونه يريد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى السراي الحكومي، ويرفض تأليف دياب لها، عليه أن يعلم بأنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان من أكثر الحريصين على التسوية السياسية، ومن أكثر المتحمّسين لعودة الحريري. أمّا الردّ على كلام الحريري المتعلّق بتفرّد الوزير باسيل بتشكيل الحكومة، فيكون، على ما شدّدت المصادر، بتأليف حكومة مستقلّة من قبل دياب، لا تضمّ وجوهاً مشبوهة أو مموّهة، وتحظى بالتالي بغطاء سياسي داخلي وخارجي بطبيعة الحال. ودعت الى ترك ردّات الفعل والتحريض والتشنّج والنكايات جانباً، لكي تصل مسألة التأليف الى نهاية سعيدة تُرضي جميع اللبنانيين وتُحافظ على الدستور الذي يجب أن يكون الموجّه الأساسي لكلّ شيء في البلد.

"الديار": 8 آذار : عقبات تقنيّة تؤخر اندفاعة دياب... والحكومة الى ما بعد الأعياد

كتب علي ضاحي في "الديار": 8 آذار : عقبات تقنيّة تؤخر اندفاعة دياب... والحكومة الى ما بعد الأعياد

لم يعد خافياً على تحالف حزب الله و8 آذار، ان ما يقوم به الرئيس المستقيل والمنسحب من التكليف ذاتياً سعد الحريري، يهدف الى قلب الطاولة بسبب خياراته الخاطئة، والتي اوصلته واوصلتنا الى ما نحن فيه، على حد وصف اوساط بارزة في هذا التحالف. وتقول الاوساط ان الحريري لم يسحب يده فقط من تعهداته السابقة بل انقلب على كل ما بعدها. من تعهده بعدم الاستقالة في بداية الحراك، وطبعاً عند تشكيل الحكومة المستقيلة، وبعدها بتسمية الاسماء الثلاثة البديلة عنه التي عاد وتخلى عنها وحرقها. وها هو اليوم ينقلب على وعده بتسهيل مهمة الرئيس المكلف حسان دياب بعد تزكية إسمه، كما بات معروفاً ومعلناً في الصالونات السياسية رغم نفي الحريري لذلك. وتقول الاوساط، ان لعب الحريري بالشارع والتحضير لخطوات متهورة تعزز الاحتقان المناطقي والمذهبي وقطع الطرق وإبتزاز الناس في خلدة والدامور والسعديات وبرجا، يقابله سؤال هام، ومطلوب من الحريري ان يجيب عليه وخصوصاً ان السيناريو المخطط له بات في عهدة كل الاجهزة الامنية والقيادات السياسية: هل يضمن الحريري من عدم نزول شارع مضاد له وان يقوم بقطع كل الطرق التي تعتبر شعاعاً للمستقبل والسنة؟ وهل يضمن الحريري، ان لا تقع صدامات بين شارعه والشوارع الاخرى؟ وهل سيسمح الجيش بوجود شارعين متقابلين في طريق واحدة؟ ومع وجود نوايا وتصميم من تحالف حزب الله و8 آذار لاحتواء اي فتنة ووأد اي تصعيد في مهده، تبدو الطريق امام الرئيس المكلف حسان دياب ليست وردية كما تؤكد الاوساط المطلعة على تفاصيل المشاورات الحكومية. حيث يلمس الثنائي الشيعي وجود إندفاعة غير مبررة لدياب في التوجه نحو توزير شخصيات مستفزة في ساحتها، وتعتبر مستفزة لقيادات في تحالف 8 آذار وعن العقبة السنية تقول الاوساط انها قيد المعالجة، رغم كل الضغوط والتهديدات لبعض الشخصيات السنية المحترمة والبارعة في مجالاتها واحدهم في قطاع الاتصالات قد ضغط عليهم مستشارو الحريري. وتكشف الاوساط عن ان العزم على اعلان الحكومة الثلاثاء قد يكون اصابته إنتكاسة بسيطة، قد تمدد المشاورات والاتصالات الى ما بعد عطلة الاعياد في انتظار حل هذه العقبات التقنية التي استجدت امام الرئيس المكلف.

"الديار": الحكومة على النار: توزيع الوزارات السيادية وتمثيل سياسي بالتكنوقراط

كتب محمد بلوط في "الديار": الحكومة على النار: توزيع الوزارات السيادية وتمثيل سياسي بالتكنوقراط

قالت صادر مطلعة لـ "الديار" ان حسان دياب ما زال يرغب في تشكيل حكومة من 18 وزيراً، وانه يعتزم اجراء المزيد من المشاورات في اليومين المقبلين سعيا الى تأليف الحكومة قبل رأس السنة. وعلمت "الديار" انه خلال اللقاءات والمشاورات التي اجراها دياب اول من امس مع بعض الكتل والقوى، جرى التطرق الى بعض الاسماء التي كانت تسربت الى وسائل الاعلام وابدى البعض تحفظه عن اسمين او ثلاثة فيها. لكن الرئيس المكلف اكد ان ما يسرب من اسماء لا يعكس حقيقة ما يجري، معتبرا ان هناك احيانا رغبة في نشر مثل هذه التسريبات لخلق ارباكات والتشويش على عملية التأليف. وتقول المعلومات في هذا المجال ان ما تم حسمه حتى الان هو الآتي : 1- الاتفاق على توزيع الحقائب السيادية بين الطوائف وبقاء وزارة المال في يد الشيعة. 2- تجاوز مسألة مشاركة سياسيين او نواب في الحكومة، والاكتفاء باختيار الكتل والقوى السياسية المشاركة في الحكومة لممثليها من التكنوقراط. وتضيف المعلومات ان دياب حريص على الدقّة في اختيار الوزراء السنّة وانه يأخذ بعين الاعتبار ثلاثة امور هي: 1- عدم الاتيان بأسماء قد تكون نافرة بالنسبة لتيار المستقبل، مع العلم ان الرئىس المكلف حاول اخذ رأي التيار في الاستشارات، ولم يقفل الباب امام المزيد من المحاولات. 2- المجيء بوزراء سنّية من اصحاب الاختصاص مثلهم مثل باقي الوزراء مع الاخذ بعين الاعتبار المجيء بأشخاص مقربين منه ومحسوبين ايضا على الحراك الشعبي والمجتمع المدني. 3- اشراك اللقاء التشاوري الذي ايّد تكليفه في تسمية احد الوزراء من التكنوقراط. وفي المقابل بقيت اوساط تيار المستقبل في استنفار سياسي ضد حكومة دياب التي سماها الرئىس الحريري بحكومة جبران باسيل، لكن الاعتراضات وقطع الطرق غابت امس ايضا لا سيما في فترة الاعياد. وبينما تحدثت بعض المصادر عن استئناف انصار الحريري والمستقبل تحركهم في الشارع بعد الاعياد، نفى مصدر قيادي في المستقبل نفيا قاطعا هذه المعلومات، ووصفها بأنها معلومات مفبركة... وتقول المعلومات ان تيار المستقبل ومن يدور في فلكه يسعون الى الضغط قدر المستطاع لتفشيل مهمة دياب في تأليف الحكومة خصوصا بالنسبة للوزراء السنة، حيث يمارسون حملة قوية لعزل الرئىس المكلف واعاقة عمله.

"الشرق الاوسط": حكومة أقنعة وثورة جياع!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": حكومة أقنعة وثورة جياع!

كان الحريري قد رسم معالم المواجهة المفتوحة مع عون وصهره باسيل، جازماً بأنه لن يتعاون بعد اليوم مع باسيل الطائفي والعنصري الذي يحاول السيطرة على البلد، وأن العهد يتعامل مع الدستور والقانون وكأنهما وجهة نظر، لكنه حرص على التهدئة مع الثنائية الشيعية (حزب الله وحركة أمل) من منطلق رفض الفتنة السنيّة الشيعية. الحريري وصف الحكومة العتيدة بأنها حكومة جبران باسيل، مؤكداً أنه لن يكون مستعداً للعودة إلى رئاسة الحكومة إذا فشل حسان دياب، فمع باسيل كلا، هذه ناس لا يمكن أن أعمل معها بعد اليوم، هو يريد أن يدير البلد وحده، وعليه أن يعتدل، والناس التي تتكلم طائفية ومذهبية وعنصرية كيف يمكن العمل معها؟. ما يدعو إلى الرثاء فعلاً، ليس غرق الدولة والوسط السياسي اللبناني في بحر من الانقسامات التي تعيد رسم معالم فريقي 8 آذار و14 آذار، بل تزايد الاقتناع في الأوساط الدولية والدول المانحة، التي اجتمعت في مؤتمر سيدر، وكذلك في الدول العربية، وخصوصاً الخليجية، التي تتعرض دائماً للتحامل والهجمات من حزب الله رغم كل ما قيل سابقاً عن سياسة النأي بالنفس، بأن الوضع في لبنان بات ميؤوساً منه تماماً. والكارثة أن هذا يأتي مترافقاً مع موجة إفلاسات مخيفة، وبطالة مخيفة أكثر، في وقت لا يتوانى وزير المال عن اتهام المصارف بحبس رواتب الموظفين، ولكأن المصارف وحدها مسؤولة عن الكارثة التي صنعتها هذه الدولة، التي تذهب إلى تشكيل حكومة أقنعة سياسية، تحاول الضحك على مطالب الثورة الشعبية المندلعة منذ شهرين ونيف، داعية إلى إسقاط كل السياسيين، وفي وقت تعلن واشنطن أنه لا توجد دولة غربية مستعدة لإنقاذ لبنان إذا لم يستوعب السياسيون رسالة الشارع الثائر!

"الجمهورية": يتقاسمون حكومة دياب كالذئاب

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": يتقاسمون حكومة دياب كالذئاب

تقول أوساط مطّلعة على أجواء التأليف انّ التقاسم في حكومة دياب يجري على طريقة نهش الذئاب، وان لا شيء تغيّر الّا مساحيق التجميل التي أضيفت الى المشهد، وأعطيت إسماً حركيّاً هو وزراء التكنوقراط. وتشير هذه الأوساط الى انّ الرئيس المكلف الذي وضع لنفسه معايير في تشكيل الحكومة، تراجع عن قسم منها، ولو استمرت الامور على هذا النحو لَما بقي من هذه المعايير الّا القليل. وأوّل بوادر التراجع، طَي ورقة حكومة التكنوقراط، والاعتراف بالتمثيل النيابي، أي بعبارة أخرى عودة القوى السياسية الى تقاسم الحكومة، وفق التقسيم المذهبي والطائفي، فباسيل يريد الحصة المسيحية كاملة، فيما سيسمّي حزب الله وحركة أمل الوزراء الشيعة والسنة (الحلفاء للحزب) وربما يقدّم وليد جنبلاط لائحة أسماء من تحت الطاولة، لكي يختار دياب منها للتمثيل الدرزي. وتشير الأوساط الى أنّ عقدة التمثيل المسيحي لم تُحل بعد. فباسيل يعتبر أنّ فرنجية إصطفّ مع الرئيس سعد الحريري، وانه التحق بخيار دياب في اللحظة الاخيرة، ولذلك لا يمكنه فرض شروطه على التيار، ولا يمكنه الاحتفاظ بوزارة الاشغال، واعتبارها من حصة المردة. ويعمل باسيل وفق معادلة السيطرة على الحصة المسيحية، ولكن ولعدم إحراج الرئيس المكلف، يترك لضابط الاتصال شادي مسعد، أن يكون كتكنوقراطي، صلة الوصل بين المستوزرين والاسماء المرشحة للتوزير وبين رئيس الحكومة المكلف، في اعتقاد منه انّ البقاء في الصورة الخلفية أفضل من تصدّر الواجهة، حرصاً على صورة الرئيس المكلف ومنعاً لإحراجه، وهذا ما اعتلمَته معظم الدوائر العربية والدولية التي تتابع تشكيل الحكومة، للحكم عليها. ولن تكون أزمة الرئيس المكلف، حسب الاوساط، أقلّ حدة في التعامل مع أحد طرفي الثنائي الشيعي، أي مع الرئيس نبيه بري، الذي عمد الى إفهام دياب عندما عرض عليه أسماء التشكيلة الوزارية، بأنه هو، أي بري، الذي يسمّي الاسماء ولا يتلقّاها من أحد، في إشارة الى اختيار الحقائب والأسماء على حدّ سواء، ولم تَغب هذه المشكلة عن اللقاء الذي جمع الرئيس المكلّف بالخليلين. ويبقى السؤال: هل يصمد ما تبقى من معايير التشكيل التي وضعها دياب لنفسه، أمام هجمة التقاسم الفج الذي يتوقع أن يصبح اكثر وضوحاً كلما طال أمد التشكيل؟

"الجمهورية": الإرباك السنّي... هل يَسقط في المحظور؟

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": الإرباك السنّي... هل يَسقط في المحظور؟

رأت مصادر قريبة من دار الإفتاء لـ"الجمهورية" انه من المستحيل بعد أن تتشكّل الحكومة وتنال الثقة ان لا يزور الرئيس حسان دياب دار الإفتاء، والدار اليوم في موقف حرج وتحاول أن تكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين عموماً ومن البيت السنّي خصوصاً. وأوضحت أنّ دار الإفتاء تحاول ان تستوعب الجميع، وتَأخّر الرئيس المكلف عن زيارتها مردّه إلى انه لم تجر العادة ان يحضر الرئيس المكلف الى الدار قبل ان تأخذ الحكومة الثقة. وعلّقت المصادر على ما يُشاع عن إمكانية استخدام الشارع السنّي بعد الأعياد، فقالت: دار الإفتاء محافظة على ثوابتها الاسلامية، والذي يريد ان يعرف موقفها فليرجع الى مواقفها الاسلامية. وقال النائب فيصل كرامي لـ"الجمهورية": الرئيس سعد الحريري يريد أن يستخدم الشارع عوضاً عن خروجه من الحكومة، وهي ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الشارع لتحقيق مآرب شخصية، مذكّراً بـيوم الغضب، عندما استخدم الحريري الشارع في وجه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، هذا إضافة إلى جولات القتال بين جبل محسن وباب التبانة التي انتهت باستقالة حكومة ميقاتي، بما يعني انّ الذي استخدم الشارع في محطات عدة، لن يتوانى عن استخدامه هذه المرة لسبب خروجه من الحكومة. وأضاف كرامي: الأجدى بالرئيس الحريري ان يذهب الى المعارضة اذا كان لا يريد السلطة، علماً انّ الجميع على بَيّنة من المشاورات التي كانت جارية معه لعودته الى رئاسة الحكومة، والتي باءت بالفشل، في حين أنّ الحريري هو من أقصى نفسه عن الحكم، ولم يُقصه أحد، منتقداً الديموقراطية التوافقية التي أنتجتها التسوية الرئاسية، والتي عطّلت دور مجلس النواب وكل الآليات الدستورية.وأكد كرامي انّ لغة الشارع مرفوضة كلياً، وأوضح انّ الحريري لا يمثّل كل الشارع السني في لبنان. من جهته، عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي شدّد لـ"الجمهورية" على انّ الرئيس الحريري لم يستخدم يوماً الشارع ولن يستخدمه لمآرب شخصية. ووصف الكلام عن أنّ الحريري يريد تحريك الشارع بعد الأعياد بـالكلام الفاضي وغير المسؤول. وقال: من يقول هذا الكلام هو الذي يستخدم عامل التحريض، مؤكداً انّ الحريري حريص على الاستقرار والسلم الأهلي وهو دفعَ ثمن هذا الاستقرار. وقال: موقعنا بعد عملية إحراج الرئيس الحريري وإخراجه أن نكون في المعارضة، وسنقوم بمراجعة نقدية لكل المسار منذ 3 سنوات حتى اليوم. واستبعد عراجي نشوء كتلة معارضة تجمع المستقبل والاشتراكي والقوات اللبنانية، في ضوء الفتور الحاصل في العلاقة بين المستقبل وحلفائه.

"الجمهورية": حسّان العالق بين دياب الدولار وأنياب الخارج؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": حسّان العالق بين دياب الدولار وأنياب الخارج؟

توقف المراقبون ويُخضعون انفاس دياب وتصرفاته للمراقبة المشددة بغية تطويق حركته. وليس ادلّ الى مثل هذه الملاحظات، ما كشفت عنه نهاية الإتصالات التي اجراها مع عدد من الوجوه السنّية المُحتمل ان تشارك في الحكومة العتيدة. فهو لمس الى الآن اشكالاً عدة من المقاطعة التي اعترضته عند البحث في اسماء الوزراء السنّة، ما لم يلجأ في نهاية الأمر الى سنّة سرايا المقاومة. كما هدّدت مرجعية سياسية كبيرة إزاء تبلّغها رفض بعض الوجوه السنّية التجاوب مع مشروع توزيرها لألف سبب وسبب. ولا يتطلع كثرٌ من اللبنانيين الى الإستحقاقات الكبيرة التي ستواجه حكومة دياب في الخارج، وخصوصاً لدى الدول الداعمة للبنان، من مجموعة دول الخليج العربي الى الولايات المتحدة الأميركية، التي تأخذ على دياب تسميته من تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر لما لهما من علاقات سلبية مع معظمها، وخصوصاً أنّ بعضها وضع أخيراً الحزب على لائحة الإرهاب. ومن هنا، ينصح المراقبون الديبلوماسيون بعدم اعطاء الأهمية لزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل لبيروت. فملف لبنان ليس بين يديه، وزيارته محض خاصة مكلّفاً من وزير خارجيته مايك بومبيو باستقصاء الحقائق مقدار المستطاع من أصدقائه اللبنانيين. ولذلك، يعتقدون انّ اللبنانيين راحوا بعيداً في اطلاق التفسيرات التي أُعطيت لمواقفه. كذلك بالنسبة الى المظاهر التي رافقت زيارته منزل الوزير جبران باسيل وتناول الغداء الى مائدته. ودعا هؤلاء المراقبون الى قراءة مواقف مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الذي يمسك بملف لبنان من الفه الى يائه، والتي اطلقها يوم الإثنين الماضي بعد أقل من 24 ساعة على مغادرة هيل بيروت، عندما عبّر عن بعض الشكوك في قدرة رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب على تشكيل حكومة. بعدما جدّد التأكيد أنّ واشنطن تدعم المتظاهرين ومطالبتهم بإجراء إصلاحات ومكافحة الفساد في لبنان، قائلاً ومشترطا: نعتقد أنّ الوقت قد حان ليضع قادة لبنان مصالحهم الحزبية جانباً والتصرّف خدمةً للمصلحة الوطنية والدفع في اتجاه إجراء إصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم تنفيذها ومحاربة الفساد. وهو ما يحتاج الى كثير من الوقت لتقوم الحكومة بمثل هذه المهمات، وقد لا يتسع النصف الثاني من العهد لإتمامها إذا ما بقيت المماحكات قائمة على النحو الذي يعيش اللبنانيون فصولاً منه.

"الجمهورية": هل يعود الحريري على حصان أبيض؟!

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": هل يعود الحريري على حصان أبيض؟!

دخل عهد الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في مواجهة مفتوحة، وبات كل منهما في حاجة الى تحقيق انتصار على الآخر، لأنهما يخوضان هذه المواجهة السياسية على طريقة "يا قاتل يا مقتول". ففي حال نجاح العهد بتأليف حكومة برئاسة الرئيس المكلف حسان دياب فإنّ ذلك سيعني انّ الحريري بات خارج السراي الحكومي، وتالياً خارج المعادلة الوطنية والسياسية والحكومية الى أمد طويل. من الواضح ايضاً انّ لدى الحريري بعض المشكلات على مستوى علاقلاته مع بعض عواصم القرار العربية والدولية، وهو يدرك أنّ خروجه من معادلة الحكم والحكومة إنما يؤدي الى مزيد من إضعافه، فيما عودته الى رئاسة الحكومة من شأنها ان تشكّل مصلحة كبرى له لكي يعيد الامساك بالاوراق السياسية على اختلافها. العهد لا يتحمّل أي انكسار أمام الحريري لأنّ مثل هذا الانكسار اذا حصل سيكون بمثابة الضربة القاضية عليه وعلى دوره. كما أنّ الحريري بدوره لا يستطيع تحمُّل اي انكسار امام العهد، وبالتالي فإنّ الحكومة العتيدة تحوّلت حلبة المواجهة بينهما، فالحريري يضع كل ثقله للحؤول دون تأليف هذه الحكومة من خلال التشكيك السني بميثاقية تكليف حسان دياب، وكذلك من خلال اعتراض ما أمكن من القيادات والمرجعيات السياسية والدينية السنية على هذا التكليف. ويعتقد الحريري أنّ دياب إذا فشل نتيجة هذه العوامل والاعتراضات في تأليف الحكومة العتيدة، فإنه (أي الحريري) في هذه الحال سيستعيد وهجه ودوره على حساب العهد. العهد اذا نجح في تأليف هذه الحكومة وتثبيت دعائمها وانتزاع المشروعية المطلوبة لها من الداخل والخارج إنما يكون قد سجّل نقطة مهمة جداً في مرمى الحريري. ولذلك لن يكون الأمر مستغرباً إذا حصل دياب على تسهيلات كبرى لتأليف حكومته، لم يكن الحريري أو غيره ممّن سمّاهم خلال الاسابيع القليلة المنصرمة لخلافته في رئاسة الحكومة يتوقعون الحصول عليها، إذ انّ المطلوب بالنسبة الى العهد هو أن ينجح دياب لأنّ فشله سيؤدي الى عودة الحريري الى السراي الحكومي على حصان أبيض.

ريا الحسن: دياب نزل بـ"الباراشوت"... والسني في الحكومة سيكون فدائياً

كتب رضوان عقيل في "النهار": ريا الحسن: دياب نزل بـ"الباراشوت"... والسني في الحكومة سيكون فدائياً

ترى وزيرة الداخلية المستقيلة ريا الحسن ان مشكلة الرئيس المكلف حسان دياب في عدم حصوله على غطاء السنة وقد نزل عليهم بـ"الباراشوت الأمر الذي أخل بالتوازن في البلد. وجعل الطائفة السنية تشعر بانها "الطائفة المقهورة ". وترفض مقولة ان ارهاباً سنياً يمارس على شخصيات من الطائفة مرشحة للتوزير في حكومة دياب "لكن هؤلاء يخافون معاداة طائفتهم وليس جراء تلقيهم اتصالات في هذا الخصوص. فالسني الذي سيدخل هذه الحكومة سيكون فدائيا، اذ ليس من المنطق معاداة هؤلاء لطائفتهم". وترفض هنا مقولة فرض حرم ديني على دياب. وترى في حديث لـ"النهار" بأنه يواجه عقبات عدة في التأليف، وان سعيه الى حكومة من الاختصاصيين "صحيح"، ويسهل العونيون مهمته "لكن في المقلب الاخر يظهر بوضوح انه ليس مطلق الحرية في التأليف". وتسأل "هل سيتمكن من ترشيح مسيحي من دون قبول جبران باسيل به؟".ولا تتوقع اقدام الطائفة على اعمال كبيرة سوى التظاهر او القيام بتحركات في الشارع. وتنفي انشاء "تيار لمستقبل" غرفة عمليات في هذا الخصوص "أعوذ بالله". وتتوقف عند توصيف الحراكيين الذي يحاورنه ونعتهم بـ "الخوارج"، وتخشى من اقدام الحكومة المقبلة على استهداف وجوه سنية في الادارات او أخرى محسوبة على "المستقبل" وان "أولى الاشارات كانت (رئيسة هيئة ادارة السير) هدى سلوم. وعن "استهداف" اللواء عماد عثمان واستفراده، توجه رسالة لكل من يعنيه الأمر "حذار". ولا مشكلة عندها مفي محاسبة اي شخص عليه شبهة والى طائفة انتمى. وفي العودة معها الى الشارع تقول بصراحة ان الرئيس سعد الحريري عبر عن امتعاضه من تحرك المتظاهرين في الطريق الجديدة ولا يريد استعمال الشارع. "والذين ينزلون لا يتلقون اوامر من التيار. هناك مناصرون". وتقول ان "الطائفة السنية تشعر بأنها اقصيت من المعادلة. وهناك جزء من الغاضبين يوالون الحريري اضافة الى آخرين يشعرون انهم مستهدفون في موقع رئاسة الحكومة، فمنصب رئيس الحكومة مثل منصبي رئيسي الجمهورية ومجلس النواب". في البداية طبقت وزارة الداخلية "مقاربة لينة" مع الحراك خشية الاصطدام مع المتظاهرين وتأجيج الشارع وحصول مواجهة. وكانت التعليمات الى أعطتها الحسن لقوى الامن الداخلي وهي: اذا عمد المتظاهرون الى قطع الطرق يتم البدء باجراء مفاوضات معهم في البداية. واذا لم ينجح هذا الاسلوب يتم العمل على "ازاحتهم" من الشارع. واذا رفضوا هذا الاجراء يتم اللجوء الى " القوة الناعمة". وصولا الى "التدرج في استعمال القوة".

مسودة غير مكتملة وخالية من الحراك

بالتوازي مع الجو التفاؤلي الذي اشيع امس، من قِبل «فريق التكليف»، كشفت "الجمهورية" أن الحديث بدأ عن مسودة اولية غير مكتملة، للحكومة الجديدة تبدو مستنسخة في معظمها عن الحكومة السابقة، ولا تمثيل للحراك فيها حيث تتوزع كما يلي:

- (السنّة 4)، الرئيس المكلّف ووزيران يسمّيهما لتولّي الداخلية والاعلام او العمل والشؤون الاجتماعية. واما الوزير الرابع فمن حصة اللقاء التشاوري (الاتصالات).

- الموارنة (4 وزراء) 3 يسمّيهم رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، لتولّي حقائب الخارجية، العدل، الطاقة، والرابع يسمّيه تيار المردة لتولي حقيبة الاشغال.

- الشيعة (4 وزراء)، المالية والزراعة او الثقافة لوزيرين يسمّيهما الرئيس نبيه بري مع ارتفاع حظوظ الدكتور غازي وزنة، الصحة والشباب والرياضة لوزيرين يسمّيهما «حزب الله». (يشار هنا الى انّ معلومات تحدثت عن إسناد حقيبتي الزراعة والشباب والرياضة لوزير شيعي، وتردّد هنا اسم حسين قعفراني).

- الروم الارثوذكس، (3 وزراء) يسمّيهم الرئيس والتيار من بينهم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع.

- الروم الكاثوليك وزير يسمّيه رئيس الجمهورية.

- الدروز، وزير يسمّيه طلال ارسلان.

- الارمن، وزير يسمّيه الطاشناق.

وتضمنت هذه المسودة غير المكتملة اقتراحاً بأن يُشرك الحزب القومي بالحكومة بوزير شيعي او ارثوذكسي.

مجموعة الدعم: لحكومة تحقق مطالب اللبنانيين

اضاءت الصحف على البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية، وقالت فيه: "منذ 19 من كانون الاول الحالي سلّطت مجموعة الدعم الدولية، التي اجتمعت في باريس، الضوء على ضرورة تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ كل الاجراءات والإصلاحات في لبنان، وخصوصاً التي تعنى بالشأن الاقتصادي، وبالطبع عبر تطبيق هذه الخطوات يمكن تحقيق مطالب اللبنانيين الذين عبّروا عنها منذ 17 تشرين الاول الماضي".

وذكرت أنّ "مجموعة الدعم الدولي مستعدة لمساندة لبنان ومرافقته على هذا الطريق"، مشيرةً الى انه "ليس لها أن تقرر تكوين الحكومة اللبنانية المستقبلية، وإنما الأمر متروك الى اللبنانيين"، متمنيةً "تشكيل حكومة فعّالة تساعد على اتخاذ القرارات بسرعة كبيرة، وتلبّي هذه القرارات مطالب الشعب اللبناني".

"النهار": الخارجية الفرنسية: لا يعود لباريس التقرير بتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة

كتب سمير تويني في "النهار": الخارجية الفرنسية: لا يعود لباريس التقرير بتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة

قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية انياس فن دير مول: " اشرنا في 19 الشهر الجاري الى ان مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اجتمعت في باريس في 11 كانون الاول 2019، قد اكدت الضرورة القصوى لحكومة جديدة تنفذ المجموعة الموثوق بها من الاصلاحات وبخاصة الاقتصادية منها، وهي تشكل الطريقة الفضلى لتلبية المطالب التي عبّر عنها اللبنانيون منذ 17 تشرين الاول الماضي". اما بالنسبة الى الموقف الفرنسي من امكان تشكيل حكومة يدعمها "حزب الله" وحلفاؤه، واستعداد الدول الغربية بما فيها فرنسا لتقديم المساعدات الى حكومة يقودها رئيس مجلس وزراء وحكومة مدعومة من الحزب وحلفائه، فشددت دير مول على انه "لا يعود لفرنسا التقرير بتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة. الامر متروك للبنانيين للقيام بذلك. ما ندعو اليه هو حكومة فاعلة تتخذ بسرعة القرارات اللازمة لتلبية مطالب الشعب اللبناني". واضافت: "اكدت مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اجتمعت اخيرا في باريس الحاجة الملحة لتشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الاصلاحات اللازمة، لا سيما منها الاقتصادية، لمواجهة التحديات التي يواجهها البلد. وذكّرت المجموعة الدولية ايضا باستعداد المجتمع الدولي لمرافقة لبنان على هذا الطريق". وكانت المجموعة اصدرت بيانا يشكل خريطة طريق للحكومة اللبنانية من 9 نقاط يعتبر المجتمع الدولي ان تنفيذها اساسي قبل تقديم المساعدة الى لبنان. كما ان عدم صدور اي بيان عن الدول الغربية الداعمة للبنان بشكل فردي او جماعي لتهنئة رئيس الحكومة الجديدة بتكليفه، يشكل خروجا عن القاعدة المتبعة في هذه الدول، وهو تعبير عن عدم رضاها على عملية التشكيل.

"لا مساعدات عربية" لحكومة دياب

كشفت معلومات ديبلوماسية عربية لـ"نداء الوطن" عن عدم وجود رضى عربي على عملية تسمية حسان دياب وتكليفه تشكيل الحكومة، وهو ما ينسحب على "شكل التكليف ومضمونه"، باعتبار أنّ دياب يتم النظر إليه "كشخصية محسوبة على قوى 8 آذار قريبة من "حزب الله" ومن نظام الأسد، خصوصاً أنه ترددت معطيات تشير إلى أنه زار دمشق والتقى مسؤولين في النظام السوري".

وبحسب المعلومات الديبلوماسية العربية، فإنّ "دياب هو بمثابة واجهة لحكومة يُشكّلها "حزب الله" وجبران باسيل، وما الكلام عن إشراك الحراك الشعبي سوى مسرحية يتم تقديمها للثوار وللعالم، بينما معالجة الملفات الخارجية والاستراتيجية ستعود في الحكومة إلى الحزب، ومعالجة الملفات الداخلية ستكون لباسيل اليد الطولى فيها".

هذا في المضمون، أما في الشكل فتتعاطى المعلومات الديبلوماسية العربية مع مسألة تسمية دياب وتكليفه على أنها "تمت من قبل قوى 8 آذار بشقيها الشيعي والماروني، مقابل تهميش مقصود للمباركة السنية، وسط تقارير موثوقة عن إعداد مسبق في قصر بعبدا للإطاحة بسعد الحريري الذي يمثل الأغلبية السنية، عبر التحضير لمواد دستورية كانت ترمي إلى تحقيق هذا الهدف في حال عدم تنحيه عن موقع رئاسة الحكومة".

وإذ لا تزال الدول العربية تتريث في إعلان موقفها الرسمي من الحكومة اللبنانية الجديدة، فمما لا شك فيه أنه لا وجود حتى الساعة لأي إشارة تشجّع على التعاون العربي مع حكومة دياب في حال تأليفها، لاسيّما أنّ المعلومات الديبلوماسية تؤكد أنّ "الدول العربية كانت جاهزة لمساعدة لبنان اقتصادياً، غير أنه وبعدما تكشف من مسار مسيّس بالكامل لتشكيل الحكومة اللبنانية من طرف واحد، أصبحت المساعدة مستبعدة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي إذا بقيت الأمور على حالها، خصوصاً وأنّ الدول العربية تنظر إلى موقف دار الإفتاء، الذي لا يزال فاتراً لغاية اليوم، بشكل يؤكد أنّ الأمور ذهبت باتجاه تهميش المكوّن السنّي في منظومة الحكم اللبناني".

عون: نمر بظروف صعبة

توقفت الصحف عند اعلان رئيس الجمهورية ميشال عون ان البلاد تمر اليوم بظروف صعبة جداً وأزمة غير مسبوقة في تاريخها، "لكننا نأمل مع الحكومة الجديدة ان يبدأ الوضع بالتحسن تدريجاً ونتخطى الازمة، ويعود لبنان الى ازدهاره".

ولدى استقباله وفوداً عسكرية وأمنية مهنئة بالاعياد، نوه رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها الجيش وقوى الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، خصوصاً في الأيام السبعين الأخيرة التي شهدت تظاهرات وحراكاً شعبياً، ودعاها الى اليقظة لمواجهة أي خلل امني يحصل، وابقاء عيونها ساهرة لمكافحة الفساد ومعالجة الخلل وفقاً لما يعود اليها من صلاحيات يصونها القانون.

بري: لحكومة جامعة

شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث إلى "الجمهورية"، على وجوب التعجيل في تشكيل الحكومة، لانّ البلد دخل مرحلة في منتهى الحرج، وتتطلب عملاً حكومياً انقاذياً بشكل فوري.

ومع تفضيل بري حكومة جامعة تضمّ كل الاطراف، حتى اولئك الذين لم يسمّوا دياب في الاستشارات، مما يحصّن عملية الانقاذ المطلوبة اكثر، شراكة الجميع فيها، طالما الكل في ذات المركب، الّا انّه في مطلق الاحوال مع تشكيل حكومة تتولّى مهمة الانقاذ.

وقال بري لـ«الجمهورية»: «الاساس هو ان تكون الحكومة بحجم الازمة، وتحاكي الحراك والاحزاب والتكنوقراط، وتحاكي الداخل والخارج وتحاكي ثقتهما بها، وبالتأكيد ليس حكومة مستقلين، فإن وصلنا الى «حكومة على الأصول» تضمّ فئة رفيعة وكفوءة من الاختصاصيين، مع فهم حقيقي للواقع اللبناني، ومحصّنة سياسياً، فإننا بالتأكيد نستطيع ان ننقذ البلد. وانا في هذا السياق لست متشائماً».

وحول الكلام عن حكومة مستقلين، قال بري: «مخطئ من يعتقد انّ في الامكان ان تولد على هذه الطريقة، ثم هل يوجد تكنوقراط واختصاصيون فقط خارج الاحزاب، بالعكس فإنّ الاحزاب زاخرة بالشخصيات التكنوقراط الكفوءة في كل الاختصاصات ومشهود لها، ثم انّ في كل احزاب العالم يوجد تكنوقراط. انظروا الى فرنسا والولايات المتحدة الاميركية وغيرهما من الدول، فعندما يُحكى عن مستقلين، فمن اين سيؤتى بهم؟».

وعندما يُقال لبري انّ التكليف كان من لون واحد، وواضح انه سيؤدي الى تأليف حكومة من لون واحد، يقول: «بمعزل عن التسميات، الافضل ان تكون الحكومة جامعة لكل المكونات ومن كل الالوان السياسية، ولكن البلد لا يجب ان يتوقف والأزمة ضاغطة، ومن هنا فإنّ البلد يحتاج الى حكومة لتبدأ عملية الانقاذ اياً كان لون هذه الحكومة، اذ لا يمكن ان نبقى على الحال الذي نحن فيه».

الحريري يوقع جميع مراسيم ترقية الضباط

وسط الاجواء المشدودة داخلياً والتي تفرض على المؤسسات العسكرية والامنية أعلى درجات الاستنفار، بدا لـ"النهار" ان الحسابات السياسية والطائفية ستؤخر، من جديد، ترقيات العسكريين. فقد أعلن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب أنّ هناك اشكالية في ترقية العقداء الى رتبة عميد في الجيش. وصرح بعد لقائه رئيس الجمهورية بأنّه طلب لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري للبحث في الملف، إلا أنه لم يستطع الحصول على موعد معه للتوصل الى حل.

ولاحقا أثار بيان مكتب رئاسة الحكومة عن توقيع الرئيس الحريري لكل مراسيم ترقية الضباط لغطًا كبيرًا، لأن الحريري وفق بيان مكتبه وقع المراسيم الواردة اليه كما أعدتها قيادة الجيش، ليتبين لاحقاً ان المراسيم الموقعة شملت الضباط من رتبة عقيد وما دون، ولم تشمل العمداء الذين يمتنع الحريري عن توقيع مرسوم ترقيتهم لوجود خلل طائفي فيه، ذلك أن عدد الضباط المسيحيين المنوي ترقيتهم يفوق عدد الضباط المسلمين.

وعلمت "النهار" و"اللواء" ان الحريري لم يتسلم مراسيم العمداء التي علقت في وزارة المال بعدما امتنع وزير المال علي حسن خليل أيضًا عن تسلمها بحجة انه غير موجود في الوزارة، وتالياً فأن مرسوم ترقية العمداء لم يصل أساسًا الى مكتب الحريري من أجل توقيعه!

"الشرق الاوسط": خلاف عون والحريري ينسحب على ترقيات ضبّاط في الجيش

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": خلاف عون والحريري ينسحب على ترقيات ضبّاط في الجيش

اتسع الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون، وفريقه الوزاري من جهة، وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من جهة ثانية، ليشمل هذه المرّة مرسوم ترقية ضباّط من رتبة عقيد إلى رتبة عميد في الجيش اللبناني، بعد امتناع الحريري عن توقيعه لأسباب مختلفة؛ أبرزها الخلل الكبير في التوازن الطائفي، والثاني عدم حاجة ملاك الجيش إلى 126 عميداً جديداً يضافون إلى نحو 400 موجودين في الملاك حالياً و. أشارت مصادر متابعة لهذا الموضوع عن قرب، إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي، يشاطر الحريري في رفض توقيع مرسوم هؤلاء الضباط، لأكثر من سبب، وأهمها التوازن الطائفي الذي يحاول رئيس الجمهورية وفريقه فرضه على موظفي الفئة الرابعة ويرفضون إلحاقهم بوظائفهم، في حين يتجاهلون الخلل الكبير على مستوى العمداء، الذي يعدّون من أصحاب الفئة الأولى، بفعل المكاسب المالية الكبيرة التي تترتب على خزينة الدولة، ولأن كلّاً منهم مهيّأ لتسلم موقع قيادي في المؤسسة العسكرية.

وقالت مصادر مقربة من الحريري لـ"الشرق الأوسط"، إن التوقيع كان على مراسيم ترقية كل الضباط في الجيش والمؤسسات الأمنية من دون أن تشمل مرسوم ترقية الضباط الـ126، أو ما يعرفون بـدورة عون، وهو الذي لم يصل إليه لغاية الآن. في هذا الوقت، كشفت مصادر مطلعة على خلفية رفض الحريري توقيع المرسوم لـ"الشرق الأوسط"، أن ترقية العقداء ستجعل ملاك المؤسسة العسكرية متخماً بالعمداء، ولن تكون ثمة مراكز قيادية ليشغلها هؤلاء، الذين يضافون إلى نحو 400 عميد حاليين.

"الاخبار": ما لم يقله الابن: ماذا كان ليفعل رفيق الحريري؟

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": ما لم يقله الابن: ماذا كان ليفعل رفيق الحريري؟

خسارة الحريري الابن معركتين سياسيَّتين ثمينتين ليست نهاية العالم، وقد لا تكونان الأخيرتين. أُسِقطت حكومته الأولى عام 2011، وأخرج هو نفسه بنفسه من ثالثة حكوماته عام 2019، من غير أن يقول الآن ما راح يقوله في محطات مشابهة. في 20 تشرين الأول 2016 قال أيضاً: ماذا في رأيكم كان ليفعل رفيق الحريري؟ هل كان ليصرخ أو ليُحرّض طائفياً ومذهبياً؟ هل كان ليقول احملوا السلاح في 7 أيار؟ هل كان ليخرج من المحكمة في لاهاي ويقول إنّه لا يريد أن يتكلم مع أحد في البلد؟ هل كان ليوقف الحوار؟ (...) كان رفيق الحريري ليسأل نفسه: كيف نحمي لبنان وأهله؟. ليست علاقة الحريري الابن بالرئيس ميشال عون بالتردي وانعدام الثقة والمزاج والطباع وكل تنافر تقريباً كالذي كان بين والده والرئيس إميل لحود. طوال ست سنوات في الولاية الأولى للحود (1998 - 2004) ترأس الحريري الأب حكومتين من أربع، إلا أن علاقته برئيس الجمهورية كانت أصعب ما يمكن أن يمر بين رئيسين، بل الأسوأ. مرتين وجد الأب نفسه يُرغَم على مغادرة السرايا رغم كونه لمّا يزل حليفاً لسوريا ويحتفظ بظهير سعودي متين، إلا أنه اختار ترك الحكم على طريقته: الأولى عام 1998 عندما تعمّد السجال على المادة 53 وتفويض الأصوات في الاستشارات النيابية الملزمة.. لعل العبرة الأهم في نبذة الحريري الأب، في الحكم وخارجه، انحناؤه للعاصفة حتى تمر ثم يستعيد دوره أقوى مما كان. أما ما تلقّفه منها الحريري الابن، فيكاد يكون لا شيء. خسر الثروة، وأنهك الدورين السياسي والشعبي اللذين منحه إياهما اغتيال والده. فقد الظهير السوري مرتين عامي 2005 و2011. فقد الظهير السعودي عندما احتجزته الرياض في 4 تشرين الثاني 2017، وخسر مذّاك كل ما تركه له والده في المملكة بعد وضع اليد على شركاته ومؤسساته. كان هذا الحدث غير مسبوق في تاريخ علاقة السعودية بهذا البيت، وأذِن بنهاية حقبة استمرت خمسة عقود، أربعة منها مع الحريري الأب. لم يكن ثمة لبس إبان حقبة الأب القول - بين خصومه حتى - بأنّه ليس في الإمكان الاستغناء عنه، بيد أنه لم يستخدم مرة عبارة أنا أو لا أحد. مع أن الحملة الأخيرة للحريري الابن في 24 كانون الأول أقرب إلى فشّة خلق لتبرير كل ما قيل فيها، ولم يسلم منها الحلفاء والخصوم. بيد أن ما كان ينقصها عبارته هو بالذات في 20 تشرين الأول 2016: ماذا كان ليفعل رفيق الحريري؟

"الجمهورية": دم الشهيد محمد شطح نبت ثماراً في كل لبنان

كتب رشيد درباس في "الجمهورية": دم الشهيد محمد شطح نبت ثماراً في كل لبنان

في مثل هذا اليوم نستذكر محمد شطح الإنسان الطرابلسي العصامي، الذي حصّل من العلوم ما أهّله لتبوؤ مراكز مهمّة ومنها، نائب حاكم مصرف لبنان وسفير لبنان في واشنطن ووزير للمال ثم مستشار لرئيس الحكومة. بعد تخلّي محمد شطح عن مسؤوليته كلها بإرادته، لم يكفّ عن ممارسة مسؤولية التفكير وإبداء الآراء السياسية الصائبة وإجراء التحليل الملموس، وفقاً للقواعد العلمية وصولاً الى نتائج ملموسة يمكن ان تسهم في حلّ معضلات البلد. رغم هذا، فإنّ سيارة مفخّخة كمنت له في مفترق يعجّ بالناس وانفجرت به وأردته مع مرافقه كما أردت شهداء آخرين ودمّرت ما دمّرت... رغم انّ اغتياله لم يكن يحتاج الى اكثر من رصاصة من قاتل مجهول أو حادث سيارة مدبّر. ولكن الذي اراد قتله لم يكن يستهدفه شخصياً وبصورة منفردة، بل كان يحاول ان يرسل رسالة واضحة الى جميع المفكّرين يقول فيها أنا الارهاب والارهاب عدو التفكير، اذاً انتم اعدائي ولكم في محمد شطح أسوة فلتتعظوا حتى لا تتمادوا في افكارهم وفي استعمال عقولكم. ومن هذا المنطلق أجد في الحراك الذي صدر عن الشعب اللبناني، بتلك الطريقة العارمة، احدى وسائل التعبير عن تحيّة لذكرى محمد شطح، وعن العرفان بجميله، وبفكره، لأنّ الفكر الذي حاولوا اغتياله غرس نفسه عميقاً في النفوس وعبّر عن نفسه وإن بعد حين وفي اماكن اخرى. إنّ دم الشهيد محمد شطح الذي أُريق في وسط بيروت نبت اشجاراً وارفة وثماراً يانعة في كل لبنان...

"النهار": خارطة الشرف اللبناني المُهان

كتب جهاد الزين في "النهار": خارطة الشرف اللبناني المُهان

يقوم اللبنانيون بثورة راقية. ولم يأتِ استخدام شعار "انتفاضة الكرامة" من فراغ. كنتُ أسأل في بداية الثورة هل هذا الشعار مستعار من الأدبيات الفلسطينية؟ ولكن تبيّن بسرعة مع ترافق يوميات الانهيار الاقتصادي مع يوميات الانتفاضة المدنية، الأدق نهاريّات الانهيار الاقتصادي وإذلال المودعين في المصارف مع مسائيّات الثورة في ساحات المدن، أن اللبنانيين يعتبرون أن الفساد بصيغته اللبنانية مسّ شرَفَهم ويمسّه. لقد دلّت التجارب أن اللبنانيين قد يستسهلون الحروب ولكنهم يهابون الحرب الاقتصادية. لقد كُسِروا الآن بالمعنى الحرفي للكلمة بجميع طوائفهم. ليس أكيداً كُسِرت طائفيّاتُهم. الشرفُ المُراق على مذابح سياسيّيهم الفاسدين لم يطَل طائفيّاتهم مع أن الثورة نفسها هي لحظة بل لحظات غير طائفيّة، كأنما كسروان انتقلت إلى النبطية أو كأنما صور انتقلت إلى طرابلس وكسروان. ما الذي يشوِّه تلك اللحظات المشرِّفة الطالعة من قلب الفقر والبطالة والمبنية على إحساس رفضيٍّ غير مشوّه تحمله الأجيال الجديدة. ويطالبني كثيرون على "الفايسبوك" حين أكتب عن" ضعف الثورة" بأن أقتنع أن هناك جيلا جديدا (تحت سن الثلاثين) هو حداثةً وتكيّفاً ونضجاً سياسياً مختلف عن الأجيال التي سبقته ومنها جيلنا. أحيانا وأنا أسمع عن بعض المناقشات الجارية في بعض خِيَمِ الثورة في ساحة الشهداء، أقترب من الاقتناع بهذا الفارق الذي سيفرض نفسه على الوضع السياسي، وأحيانا تتلاشى قناعتي حين تبدو لي قدرة الطبقة السياسية على السيطرة على مجريات اللعبة السياسية مستمرة. قال لي شخص نابه ومتابع، ان لاطائفيةَ نخب الثورة الواضحة تُظهِر أن الجيل السابق نجح في تربية جيل غير طائفي. بهذا المعنى يخوض لبنان على مشارف مئويّتِهِ الأولى أكبر اختبار لمدى قدرته على تفعيل سياسي واجتماعي لحالة غير طائفية. كان هذا الجيل الجديد الذي يشعر بالمهانة، بانتقاص كرامته، يقول في ساحات الانتفاضة: نريد بلداً نعيش فيه لا أن نهاجر منه. وبعضٌ من هؤلاء القائلين كان عائداً من الخارج.

"النهار": لبنان المصلوب، أي ميلاد؟

كتب راجح الخوري في "النهار": لبنان المصلوب، أي ميلاد؟

قبل أيام إنتحر اللبناني الثامن يأساً، هذه المرة في طرابلس، فقد صار الموت أهون من مشاهدة طفله يتلوى جوعاً ووالدته تتحشرج ولا قدرة له على شراء حبة دواء، لكنكم عشية العيد تقاطرتم جميعاً الى المحاسبة، نواباً ووزراء ومدراء، وقبضتم رواتبكم عداً ونقداً، وخرجتم بكثير من الحبور ترددون ان مطالبكم هي مطالب الحراك، لكن لم يسمع واحد منكم أنين المتألمين عوزاً وجوعاً من الناقورة الى النهر الكبير! والجوع ليس الى الخبز وحده ولا الى حفنة من ليرات حقّرتموها، الجوع إيها الكفّار الى الكرامة، الى الهوية، الى الوطن، الى الأمل، والى الهواء والمواطن يختنق من القهر والمرارات، ولكن كل هذا دمرتموه وانتم تراكمون المليارات في الخارج، فجعلتم نصف اللبنانيين في العوز، والنصف على أبواب السفارات هرباً قبل ان تأكلوهم، والبعض غارق في الملاكمات المخجلة داخل المصارف تسولاً لمئتي دولار. ٦٩ يوماً على إنفجار الثورة وما تركتم خنجراً الاّ وطعنتموها في الصدر والظهر سواء بالتشويه وبالتدمير، أو بالضرب لأن المنتفضين قطعوا طرق المارة، لكنكم تتناسون في هذه الدولة المسخرة، أنكم تقطعون الأمل وتدمرون المستقبل وتسرقون لقمة الخبز من أفواه هذا الشعب، شعب أيوب الغشيم الذي طالما صبر حتى ضاق به الصبر! وسط كل هذا يقول الرئيس المكلّف حسان دياب إن الحكومة الجديدة ستكون وجه لبنان، ولن تكون حكومة فئة سياسية من هنا وهناك، وستكون حكومة إختصاصيين بإمتياز، لكأنه لم يقرأ مثلاً تصريح الوزير محمد فنيش عن ان الحكومة المقبلة في حاجة الى غطاء سياسي، ربما لأن هؤلاء الاختصاصيين يرتجفون من البرد، هذا في حين ترتفع الصيحات إعتراضاً على ما يعتبره البعض هدراً للدم السنيّ في الميثاقية الوطنية. بعد ٦٩ يوماً آن الأوان لسؤال غاضب أوجهه الى الإنتفاضة: متى تخلعون المخمل أيها الثوار، خصوصاً أنهم يعاملونكم كزوبعة في فنجان لن تلبث ان تنتهي، إن لم تهدم المزرعة على الرعاة.

"الانوار": يا شعبَ لبنانَ الأصيل : خاطبوا العالَمَ أن لبنانَ "واقعٌ تحت" إحتلالِ الفساد

كتبت الهام فريحة في "الانوار": يا شعبَ لبنانَ الأصيل : خاطبوا العالَمَ أن لبنانَ "واقعٌ تحت" إحتلالِ الفساد

إلى الطبقة السياسية الفاسدة نقول: لا يدعي أحدٌ أنه قادر على إملاء أي شيء على شعب لبنان الأصيل، فهُم والحمدلله شعب واعٍ يعرف ماذا يريد وإلى أين يريد أن يصل، وما يسهِّل عليه المعرفة أن حجم الفساد في البلد بلغ مرحلة لم يعد بالإمكان إخفاؤها :البلد صُرِف فيه منذ العام 1991 إلى اليوم 250 مليار دولار بينها 100 مليار دولار دينًا، فأين صُرِفت هذه الأموال؟ وكيف صُرِفت؟ ومَن هُم المستفيدون؟ لنكن واقعيين: يستحيل الوصول إلى جواب من دون الإستعانة بمنظمات وهيئات دولية سبق ان قامت باعمال من هذا القبيل وتوصلت إلى نتائج باهرة: من اليونان إلى الارجنتين إلى غيرها من دول أميركا اللاتينية، فلماذا المكابرة التي لا تنفع بشيء؟ ألم يستعِن لبنان ببعثة "إيرفد" في السابق لدراسة إقتصاده؟ الا تستعين الدول بهيئات كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لوضع تقارير عن الوضع المالي والنقدي للبلد؟ ألا نستعين بشركات وخبرات عالمية لاستكشاف الغاز في البحر؟ إن الأموال المنهوبة والمهرَّبة شبيهة بالحالات الجرمية التي تستلزم تحقيقات دولية على غرار التحقيقات الدولية في غير قضايا... من شأن هذه التحقيقات ان تستدعي مَن تشاء ممن هُم في الشأن العام منذ العام 1991 وتعاقبوا على العمل في الشأن العام . كما بالإمكان مخاطبة الهيئات الدولية لمساعدة لبنان، لكن كيف نصل، وهنا بيت القصيد، الى حكومة شرعية تطالب بكل ما ورد ويكون هدفها انقاذ الوطن؟ يا شعب لبنان الأصيل، آن الأوان للتحرك في اتجاه الخارج :تواصلوا مع هيئات دولية .لتُشكَّل وفود إلى المراجع الدولية تحمل تقارير عن واقع الفساد في لبنان. طالبوا بالا تأتي قروض ومساعدات إلا إلى هيئات موثوقة وفيها ممثلون عن هيئات دولية . أقنعوا العالم بأن لبنان واقع تحت "احتلال الفساد" ولا بد من تحريره .

"النهار": متى ولادة لبنان الذي يطمح إليه شبابه وشاباته؟

كتب النائب نعمه طعمه في "النهار": متى ولادة لبنان الذي يطمح إليه شبابه وشاباته؟

في الوقت الذي نعيش فيه فرحة الأعياد المجيدة، هناك نغصة كبيرة إذ ثمة عائلات كثيرة تعيش العوز والقهر والفقر، وهناك دولة عاجزة مفككة الأوصال لا حول لها ولا قوة... فيوم ولادة الحكومة المستقيلة دعوتُ إلى تحويلها الى حكومة طوارئ اقتصادية، ولكن على مَن تقرأ مزاميرك يا داود، والآن وفي أكثر من أي وقت مضى، لتتضافر كل الجهود إن من خلال الحكومة العتيدة وعلى كل المستويات، لمعالجة قضايا الناس وهمومهم ولتكن حالة الطوارئ بكل أشكالها، فنحن بغنى عن أي ترف سياسي وتصعيد هنا وهناك، فالناس تئن على وقع أزمات مستعصية وآن الأوان لننظر ونتطلع إلى أهلنا، إلى المواطنين، بعيداً من الغرق في التحليلات والتنظيرات والخطط العشوائية والمصالح الشخصية. فمع ولادة طفل المغارة، نتضرع إلى الله أن يولد لبنان الجديد على قدر تطلعات شاباته وشبابه، ومع اقتراب انقضاء السنة ليكن العام المقبل عامَ ولادة لبنان المحبة والأمان والاستقرار والازدهار والخلاص من أزماته من خلال دولة قوية قادرة تعمل لمواطنيها لا لأزلامها... إنّه الأمل والرجاء.

"النهار": ثورةٌ حتى... سويسرا

كتب سجعان قزي في "النهار": ثورةٌ حتى... سويسرا

الإشكاليّةُ التي يعانيها لبنانُ اليومَ هي أنَّ السلطةَ والثورةَ تظنّان أنَّ الوقتَ يلعبُ لصالحِ كل منهما، فيما هو ضِدَّهما معًا. وضعُ لبنان المتدهوِرُ ــ مِن قَبلِ الثورة ـــ لا يَتحمّل حُكمًا يَستنزِفُ الناسَ ولا ثورةً يَستنزِفُها الوقت. إنه لأمرٌ صادِمٌ ألّا تتحمّلَ الحالةُ الاقتصاديّةُ الثورةَ عندما صارت هذه ممكنةً في لبنان. كأنّنا أمام خِيارٍ صعب: تأييدُ الثورةِ وتسريعُ الانهيار، أو دعوةُ الثورةِ إلى الانكفاءِ ووَداعُ الإصلاح. لكنَّ هناك خِيارًا آخَرَ هو: معارضةُ السلطةِ وتسريعُ التغيير. اليوم، السلطةُ والثورةُ تلتقيان في مكانٍ مشترَكٍ اسمُه مصيرُ لبنان، وتفترقان حولَ نوعيّةِ المصير. الثورةَ مَدعوّةٌ إلى الواقعيّةِ، والسلطةَ إلى احتضانِ مطالبِ الثورةِ جِدّيًا لا مناورةً. تعالوا نَستفيد من ملامحِ الوِحدةِ التي بَرزت في الثورةِ لا لنُشكّلَ حكومةً فقط بل لنبنيَ لبنانَ الاتّحاديَّ. هذا هو مستقبلُ المِنطقة. لا التجاهلُ يُفيدُ ولا المكابرةُ ولا المزايدةُ، ولا حتّى الحنين. ملامحُ الوِحدةِ في الثورةِ تجلّت حولَ القضايا الاجتماعيّةِ والأخلاقيّةِ، لكنْ سُرعانَ ما تَبدَّدت حين بَدأ ثوّارٌ يَطرحون القضايا السياسيّةَ والخِياراتِ الوطنيّة. ملامحُ الوِحدةِ بين الناسِ والمناطقِ كافيةٌ لنحيا معًا ضِمنَ خصوصيّاتِنا الحضاريّةِ لا الطائفية، لكنّها ناقصةٌ لنَـتشَبّثَ بوِحدةٍ مركزيّةٍ عَطّلت الدولةَ وشَوَّهت الهُوّيةَ وطَعنت صيغةَ الشراكة. لو انَّ الشعبَ السويسريَّ وَظّفَ إرادةَ الوِحدةِ سنةَ 1848 في دولةٍ مركزيّةٍ لكان عاد إلى حروبِه الأهلية، غير أنّه اختارَ الوِحدةَ الاتحاديّةَ وطوى صفحةَ الحروبِ الأهليّة إلى غير رجعة، وصار مثالَ الشعبِ الموحَّد. هل يستطيعُ اللبنانيّون أن يَغرِفوا من رصيدِ تاريخِهم ليَستَثمِروه في نقصِ مستقبلهم؟ ومن فائضِ حروبِهم ليَسُدّوا فيه عجزَ سلامِهم؟ ومن ذكرياتِ تعايُشِهم لــيُـرَوُّوا به شراكتَهم الباقية؟ ليس لبنانُ في لحظةِ مَغيب.

"نداء الوطن": إستكبار المحور المعادي للإستكبار

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": إستكبار المحور المعادي للإستكبار

الإستكبار الممانع، ومنذ اليوم الأول لخروج اللبنانيين الى الشارع مطالبين بإسقاط النظام، كان يراهن على تخويفهم بتخوينهم، ومن ثم إرهاقهم بعد إغراقهم بالهموم اليومية ومنعهم من الحصول على خبزهم كفاف يومهم، واستخدام النعرات الطائفية، من خلال صرخات "شيعة...شيعة" ومن ثم "الله ...حريري... طريق الجديدة" بعد التسمية الهادفة الى التذاكي على الداخل والخارج في آن معاً. ويبدو ان هذا المحور المستكبر والمنتفخ ببراعته، راهن أيضاً على فصل الشتاء وأمطاره ليضب الناس من الشارع، ويسخف تحركهم ومطالبهم. ثم يفرض عليهم سياسته للمرحلة المقبلة، التي بدأت تلوح معالمها، غير عابئ بالمستويات المذهلة للإنفصام الذي يدمغ أداءه. ولا يتورع عن تشييع رضى المجتمع الدولي، ومنه الولايات المتحدة على الإسم المكلَّف، شرط تركيب طرابيش "التكنوقراط" وفق مواصفات كفيلة بجذب الودائع والهبات والمساعدات.

فاستكبار المحور المعادي للاستكبار، ولشدة انتفاخه ببراعته، لم يعد مستعداً حتى لممالقة الشعب والادعاء انه يحمل مطالبه وهمومه ويتفهمها. انتهت فترة السماح على ما يبدو، ولا رحمة مع من يعترض سعيه المنطلق بشكل رئيسي من تعليمات رأس المحور الذي يشغله، وآخرها ما أتحفنا بها مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، بقوله إن "التظاهرات المتواصلة في لبنان بعد تكليف دياب بتشكيل الحكومة الجديدة تتم بتحريض من قبل السعودية وإسرائيل"، مع استثناء واضح لـ"الشيطان الأكبر".

"النهار": كلام أميركي عن فرنجيه

كتب احمد عياش في "النهار": كلام أميركي عن فرنجيه

كان لافتاً ما قاله وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل عن زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجيه خلال لقائه قطباً سياسياً.. هيل مرّ على ذكر فضائل فرنجيه الذي خاض السباق الى سدة الرئاسة الاولى عندما أُجريت الانتخابات الرئاسية عام 2016. ووفق ما علمت "النهار"، إنطوى على مديح بحق فرنجيه. ولمقاربة هذه العبارات، قالت اوساط القطب إن ما يميّز فرنجيه هو "أنك إذا ما صافحته، ثم عددت أصابعك بعد ذلك، وجدت أنها خمس". والمعنى في هذا التشبيه، كما أوضحت هذه الاوساط، ان النائب والوزير السابق "شخص يمكن الوثوق به". الكلام الاميركي على فرنجيه الذي كان المنافس الاول لعون، قبل أن يُحسَم السباق لمصلحة الاخير، فينطوي على مراجعة حسابات وُضِعت على الرف عندما فاز زعيم "التيار الوطني الحر" بهذا المنصب. وكأن في هذه المراجعة، استناداً الى المراقبين، ما يشير الى ان لبنان لا يمرّ بأزمة حكومية وإنما بأزمة حكم أيضاً. كيف يمكن المضيّ بهذه المعطيات في الوقت الراهن؟ تجيب مصادر نيابية تنتمي الى خط الوسط في البرلمان بالقول إن ما وصلت اليه الازمة الحكومية، بإسقاط معادلة حكم الأقوياء في طوائفهم، يمثل كرة ثلج بدأ تدحرجها بإخراج الركن السنّي المتمثل بالرئيس سعد الحريري من هذه المعادلة. وليس هناك ما يشير الى ان الامور ستقف عند هذا الحد. فهل يصبح موضوع الرئاسة الاولى، إذا ما تدحرجت هذه الكرة أكثر، مطروحاً على بساط البحث؟ حتى الآن ليس هناك ما يدفع الى التفكير في هذا الاتجاه، على رغم أهمية كلام هيل على فرنجيه الذي دخل أخيراً فجأة على المشهد السياسي من خلال الجدل حول الحكومة الجديدة التي كُلف الدكتور حسان دياب تشكيلها. وجاء هذا الدخول بتغريدة ورد فيها: "حتى الآن طبخة الحكومة ظاهرها مستقل، وباطنها مرتبط بباسيل...". ولا يخفى على أحد ان الاخير هو في قلب المواجهة التي أخرجت الحريري من الحكم الى المعارضة، والمرشح ليخلف عون، وما يعني ذلك على مستوى الصراع الرئاسي الذي يطبع أوضاع لبنان الآن ومستقبلاً.

"الاخبار": لماذا أخّرت الوزارة إرسال عقد أوجيرو إلى ديوان المحاسبة؟

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": لماذا أخّرت الوزارة إرسال عقد أوجيرو إلى ديوان المحاسبة؟ الاتصالات تبحث عن موافقة مسبقة على أعمال منفّذة!

عندما ينص القانون على الحصول على الموافقة المسبقة لديوان المحاسبة، فهذا يعني ببساطة أن الموافقة يجب أن تكون «مُسبقة»، أي أن تسبق إبرام العقد المطلوب الموافقة عليه. ذلك أمر لا يحتاج إلى معاجم لشرحه، لكن الحال مختلف في مشروع عقد الصيانة وتشغيل الشبكة الهاتفية الثابتة الموقّع بين وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو. الجهتان يُفترض أنهما تنتظران، حالياً، الموافقة المسبقة لديوان المحاسبة على عقد العام 2019، بالرغم من أنه لم يبق إلا يومين على نهاية العام! ليس هذا مهماً. المهم أن الموافقة المسبقة مطلوبة، وإن بمفعول رجعي. رئيس أوجيرو عماد كريدية يؤكد أن الديوان وافق على العقد بالفعل، والهيئة تنتظر تبليغها بالقرار رسمياً. ذلك كلام ينفيه رئيس الديوان محمد بدران الذي يؤكد أن الغرفة الناظرة بالملف لم توافق عليه بعد، بل هو قيد الدرس والمتابعة مع أوجيرو التي يُطلب منها مستندات إضافية. ليس الديوان معنياً بالمهلة. هو يميز بين القرار القضائي وصرف الأموال، فإذا كان الصرف غير ممكن بعد انتهاء السنة المالية، فهذا ليس الحال بالنسبة إلى القرار القضائي. النتيجة، فإن يومين يفصلان عام 2019 عن نهايته، لكن لماذا تعمد وزارة الاتصالات مجدداً إلى تأخير توقيع العقد، بعدما سبق أن فعلت ذلك في عام 2017، بالرغم من أن التأخير يُشكّل مخالفة صريحة للقوانين والأنظمة المالية وقواعد إنفاق المال العام المحددة في قانون المحاسبة العمومية؟ ذلك أمر يدركه كل من الأطراف الثلاثة المعنية (وزارة الاتصالات وأوجيرو وديوان المحاسبة)، تماماً كما يُدرك هؤلاء أن تأخير توقيع العقد يفتح باباً لإنفاق أكثر من مئة وخمسين مليون دولار من المال العام المتوفر لدى الهيئة خلال العام الجاري، خارج كل الأطر الإدارية والمالية والتعاقدية وخارج الأنظمة المالية المرعية الإجراء. بحسب المعلومات، فإن الوزارة لم ترسل مشروع العقد إلى الديوان إلا منذ أسابيع. ثمة من يعتبر أن تأخير توقيع العقد إلى نهاية العام هو بمثابة الغطاء القانوني الذي يمسح كل المخالفات المرتكبة، ويسمح لوزارة الاتصالات بتحويل ملايين الدولارات لهيئة أوجيرو في آخر يوم من السنة. وهذه الخطوة، إذا ما تمت، قد تؤدي إلى تجنّب تحويل الملف إلى وزارة العدل لدراسته وإبداء الرأي بشأن المخالفات القائمة فيه من قبل هيئة التشريع والاستشارات.

"الاخبار": "المركزي" والمالية أنهيا صفقة الـ 4500 مليار بـ 1%

كتب محمد وهبه في "الاخبار": "المركزي" والمالية أنهيا صفقة الـ 4500 مليار بـ 1%

نفّذ مصرف لبنان ووزارة المال الجزء الأخير من الاتفاق بينهما على إصدار سندات خزينة بقيمة 4500 مليار ليرة خاصة لمصرف لبنان بفائدة 1%. قيمة الجزء الأخير بلغت 1500 مليار ليرة وقد نفذت قبل بضعة أيام، علماً بأن مصرف لبنان اكتتب في الأسابيع الماضية بسندات قيمتها 3000 مليار ليرة وفائدتها 1% على مرحلتين واستحقاقاتها تمتد على عشر سنوات. وقد جاءت هذه الصفقة بين وزارة المال ومصرف لبنان بعد موافقة الوزارة على إصدار سندات خزينة بالدولار بقيمة 3 مليارات دولار اشتراها مصرف لبنان وحده ودفع ثمنها من خلال إطفاء القروض التي منحها للوزارة عندما سدّد عنها قيمة استحقاقات سندات اليوروبوندز في هذه السنة. من أبرز مخاطر هذه العملية، أنها أدّت إلى زيادة نسبة الدين بالعملات الأجنبية مقابل انخفاض الدين بالليرة اللبنانية، وأن مصرف لبنان قد يعمد إلى بيع سندات اليوروبوندز في الأسواق الخارجية بهدف الحصول على سيولة طازجة من الدولارات.

كنعان لـ "نداء الوطن": ما حُكي عن تحويلات غير صحيح

اكد رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان لـ "نداء الوطن" ان رئيس الحكومة المكلف حسان دياب هو إسم يتمتع بمواصفات عدة تجعل اسمه قابلاً للحياة بدليل أن الشارع لم يتحرك بحجم الحراك في السابق. ولفت الى ان ما يصدر عبر الـ"سوشيل ميديا" لا يركب على قوس قزح! إذا حسبنا ما خرج من لبنان، من تحويلات، حسب الـ"سوشيل ميديا"، هي أكبر من ودائع لبنان بعشرات المرات. وحين يصدر خبر كاذب لا يُصدق الناس حقيقة أي خبر يليه. هل يمكننا أن نخبرهم الآن أن لا تحويلات؟ من قال أن لا تحويلات؟ لماذا تذهبين الى الأقصى؟ ما قلته وجوب ألا تصدقوا الشائعات. وهذا يفترض أن يتتابع مع الجهات المختصة في مصرف لبنان. قد تكون المبالغ المحولة 4 أو 5 أو 6 مليارات دولار، بينها أموال مشروعة ولا "كابيتال كونترول" في لبنان وبالتالي لا ضوابط. وما قاله حاكم مصرف لبنان خلال الإجتماع أنهم يطبقون القانون 44 على 2015 والمسار القضائي الخاص به غير معلن. أما نحن كلجنة مال فلا نملك إمكانية قضائية لكن لدينا إمكانية الرقابة على احترام القوانين وقررنا أن نمارسها. وأبلغنا أننا كنواب سنشكل لجنة برئاستي وندخل الى الملفات بقدر ما يسمح لنا القانون ونرى مدى احترام القانون في هذه التحويلات. سألنا حاكم مصرف لبنان عن كل شيء. وأؤكد أن اجتماعنا كان جدياً جداً.

"الشرق": عسكر وديموقراطية

كتب خليل الخوري في "الشرق": عسكر وديموقراطية

لا نوافق الذين انتقدوا أمس الكلام الذي صدر عن قادة القوى العسكرية والأجهزة الأمنية الذين زاروا قصر بعبدا لتقديم التهاني الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالأعياد عشية قدوم العيد الجديد. وبقدر ما كانت المناسبة، في قصر بعبدا الرئاسي، أمس، بروتوكولية، بقدر ما كانت تحمل من أملٍ وتصميم على المضي في تحمل المسؤولية بالرغم من الصعوبة والظروف والأجواء والتطورات والمستجدات المتسارعة. ويكفي أن نلقي نظرة سريعة على ما يؤديه الجيش وقوى الأمن الداخلي من ضبط للأوضاع وضبط… للنفس، وما يتعرض له الضباط والرتباء والعناصر من تحديات ومن رشق أحجار ومن زعرنات تصل أحياناً الى حدّ الشتائم (مع الاعتراف بأن من يقوم بذلك قلة أقل من قليلة) فإنهم – عموماً – يتحلون بالصبر الجميل وطول الأناة والتعامل حتى مع المسيئين إليهم بمحبة فهم أصلاً من هؤلاء الناس المنتفضين في الشوارع والساحات والذين هم في أكثريتهم الساحقة يبادلون قوى الأمن المودة والاحترام وأطيب المشاعر. وعندما دعاهم فخامة الرئيس عون، أمس، الى التيقظ، لمِسَ لديهم أنهم على أهبة الاستعداد لكل ما قد يواجههم (ليس على صعيد الناس المنتفضين بالطبع الذين هم أهلهم) إنما على صعيد ما قد يكون المتربصون بلبنان شراً يخططون له. وكان تأكيد من قائد الجيش العماد جوزاف عون بأن جيشنا اللبناني المستمر في تحمل المسؤولية حريص على السلم الأهلي ومنع الفتن.. وأما اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام فربط إرساء دولة القانون بالشرعية الدستورية والديموقراطية. وأمّا اللواء عماد عثمان مدير عام قوى الأمن الداخلي فكشف عن إصابة 295 من قوى الأمن خلال المواجهات مع المحتجين.

"النهار": الكهرباء سبب الوباء!

كتب الياس الديري في "النهار": الكهرباء سبب الوباء!

لا نفاجئكم، حتماً، بالتساؤل عمّا إذا كان لا يكفي "المُبدعين" ما فاضت به كارثة الكهرباء، وما وهبته من مُساهمات فعَّالة في تفقير لبنان، منها وبالتحديد والتخصيص الإصرار على إبقاء كل شيء "كهربائي" على حاله، وبصحبة ورفقة بالوع الدولارات بالمليارات. إنّما بكل حرص، ودقَّة، وتأنٍّ، وسهر على صحّة السفن ودواخينها، إلى دواخين المعامل الهوائيّة التي تكتسح ثلاثة أرباع المناطق القائمة في أفيائها. ألا تذكرون تلك المعارك حول "القاطرة" البحريّة المُرسلة مع التمنّيات التركيّة، وكيف أدخل أحدهم أو بعضهم إلى السجن لفترة استهلكها عهد الرئيس الياس الهراوي، ثمّ تلاه عهد الرئيس إميل لحود؟... كم وكم من المشاريع والعروض الكهربائيّة قُدِّم إلى لبنان من أشقّاء عرب في طليعتهم دولة الكويت، وكذلك الأمر بالنسبة إلى عروض جاهزة ومتأهِّبة من الخارج. لكنَّ الحريصين على المال الحلال رفضوا مراراً. والوزير الذي كان معنيّاً بالكهرباء لم يُطاوعه قلبه على المغامرة. رفض بنبرة صارمة. الكهرباء عزيزة عليه، وأكّد لأصحاب العروض أنّ عنده مشروعه مع تكاليفه، وفق ما ورد في إحدى مقالات الخبير مروان اسكندر. ماذا تستطيع أن تفعل؟ المثل يقول "أُقعد أعوج واحْكِ جالس". المغرومون بقطّارات الكهرباء فعلوا العكس نكاية بالمَثَل وقائله: قعدو جالسين وفعلوا الأعوج. وما زالوا إلى يومنا هذا، وحيث مُنحت الكهرباء المرتبة الأولى في تدمير مال الدولة، والسير بلبنان إلى مرتبة الإفلاس. وبكل مهارة واستحقاق. الكهرباء هي سبب العلّة بالنسبة إلى أكثريّة اللبنانيّين. ومعالجة وبائها الاستنزافيّ يؤدّي إلى تحسين هنا، وخفضٍ هناك، وتوافر بعض المال من مؤتمر "سيدر". والخبير مروان اسكندر يرى أنّ البداية في إكمال برنامج خفض عجز الكهرباء تدريجاً بانتزاع القرار من أيدي الذين تسبَّبوا بالعجز الحالي. وسمّى الجيرة وسمّى الحيّ وسمّاهم. لقد تسبَّب هؤلاء بالعجز الحالي، مع تعجيز الدولة بالتزاماتها. لا جدال ولا خلاف على أن الكهرباء هي سبب الوباء بالنسبة إلى أكثريّة اللبنانيّين. ولقد أسمعت لو ناديتَ حيّاً، ولكن لا حياة لمن تُنادي.

أسرار وكواليس

النهار

ـ عُلم أنّ أحد المرشحين الجبليين لدخول الحكومة عاد من الخليج مع بداية الانتفاضة وشارك مع عائلته في التظاهرات والمسيرات وكرر فعلته كلما كان يعود من الخارج في اجازة.

ـ يقول سياسي بارز ان مسؤولية الانقاذ لا تلقى على كاهل موظف يقبض راتبا وينفذ امرا انما على صاحب الشركة الذي يخطط وينفذ ويوفر الرواتب لموظفيه والمال للاستثمار وان تجربة المنظرين في الشأن العام كانت دائما غير موفقة.

ـ ينقل عن مواكبين على خط تأليف الحكومة، أنّ إعلامياً بارزاً ترك في الآونة الأخيرة ضجة سياسية وإعلامية وحملات ضده من مرجعية طائفته على خلفية أنّه مرشح لتولي حقيبة وزارية وقد تكون الصناعة.

الجمهورية

ـ بدأ تيار بارز إعادة خلط أوراق سياسية بعد نصائح أصدقاء دعوه لرسم خريطة مستقبلية وإعادة تموضع سريعة.

ـ نقلت مصادر نيابية عن شخصية أسند إليها دور بارز أنه سيستقيل اذا لم يتمكن من تنفيذ مهمته كما يريد.

ـ أبدى مرجع بارز عدم ارتياحه لتدخّل شخصية سياسية مثيرة للجدل في تفاصيل مسألة حساسة ليست من إختصاصه.

اللواء

ـ يتخوف معنيون بالوضع المالي، من تطورات دراماتيكية في العام المقبل، ما لم يجر الضبط تلقائياً، أو بالقوتين النقدية والقضائية؟

ـ توارى ممثّلو دول معنية عن المشهد، ما إن تناهى إلى اسماعهم دور دولة كبرى في التأثير ايجاباً على التحوّل الحكومي.

ـ بدأت المصارف، من دون اشعار المودعين، باتخاذ إجراءات من جانب واحد تؤثر على وضعية اموالهم لديها؟!

‎نداء الوطن

ـ تحسساً منها بالظروف المالية الصعبة، عمدت بعض البلديات التي توزع الكهرباء على مشتركيها، إلى إعفائهم بشكل كامل أو جزئي من المبالغ المتوجبة عليهم كرسوم ومصروف استهلاك في الشهر الأخير من العام 2019.

ـ يحرص وزير مسيحي بارز على متابعة البرامج الحوارية التي تستضيف ناشطين في الحراك الشعبي بغية رصد ردات فعلهم إزاء بعض الأفكار والمواقف.

ـ توقف مراقبون عند تعمّد "حزب الله" خفض مستوى تمثيله في الوفد الذي زار بكركي للتهنئة بعيد الميلاد، واعتبروها "رسالة بالشكل تختزن موقفاً سياسياً في المضمون".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 كانون الأول 2019 08:19