النهار
تشريع "الكابيتال كونترول" والمركزي "يرسمل" المصارف
الجمهورية
مجلس الوزراء: لإقرار البيان غداً… وجلسة الثقة الثلثاء
اللواء
مواجهة أنطلياس: رجال الإنتفاضة يواجهون أنصار الأسود وتياره
إجراءات المصارف محاصرة لحكومة دياب.. والخلاف يتفاقم حول إستحقاقات آذار
نداء الوطن
شينكر في بيروت أواخر شباط... "أفعال لا أقوال"
"قلّة ثقة"... بالحكومة!
الأخبار
بيان وزاري يصرّ على الخصخصة تحت عنوان الشراكة:
حكومة "التكرار" لا "الاستثناء"!
الشرق الأوسط
وليد جنبلاط: سأعطي فرصة لحكومة دياب رغم وجود عناصر تابعة للنظام السوري
قال لـ "الشرق الأوسط" إنه سيواجه عون منفرداً ويستبعد إمكانية الإصلاح في عهده
الشرق
البنك المركزي يطلب توسيع صلاحيات استثنائية
الديار
مصرف لبنان استطاع الحفاظ على 156 مليار دولار والودائع هي ضمانة النهضة الاقتصادية
الجو الدولي يعادي لبنان ومصالح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير راضية على لبنان
حاولوا اسقاط الليرة برفع الدولار لدى الصرافين لكنهم فشلوا في ذلك
-----------------
استنفار لـ8 آذار لتأمين الثقة لحكومة دياب
لاحظت "نداء الوطن" أن منسوب "الارتباط والتنسيق" إرتفع على مختلف خطوط قوى الثامن من آذار خلال الساعات الأخيرة، في مسعى لتأمين أكبر مستوى من الانضباط والالتزام في جبهة الأكثرية النيابية، بغية تحصيل أعلى رقم ممكن في منح الحكومة الثقة تلافياً لأي حصيلة هزيلة في التصويت، تعكس هشاشة في صورة الأكثرية النيابية كما حصل في جلسة إقرار الموازنة العامة.
ورجّحت مصادر مواكبة لهذه الإتصالات لـ"نداء الوطن"، أن تتكثف خلال الأيام المقبلة الجهود الهادفة إلى رصّ صفوف أصوات الثقة بين الحلفاء في كتل ونواب الأكثرية، مؤكدةً أنّ "المطلوب تأمين 65 صوتاً نيابياً لصالح منح حكومة دياب الثقة، ومصير انعقاد الجلسة مرتبط إلى حد كبير بتأمين هذه النسبة".
ولفتت المصادر إلى أنه حتى ليل الأمس "لم تتمكن القوى السياسية الداعمة للحكومة من الوصول إلى رقم 65، لا سيما وأنّ جهودها تعترضها صعوبات متصلة برفض عدد من الحلفاء منح الثقة للحكومة على خلفية إقصائهم من تشكيلتها، وأبرزهم نواب الحزب "السوري القومي الاجتماعي" والنائب جهاد الصمد"، الأمر الذي يحتّم على "حزب الله" التدخل بما له من "مونة" لدى المعترضين، لثنيهم عن قرار مقاطعة جلسة الثقة أو حجبها كما كان قد فعل إبان الخلاف على الحصص الوزارية في عملية التأليف.
وأشارت "اللواء" إلى أن الثقة المتوقعة، حسب مصادر نيابية، لن تتراوح أكثر من 66 أو 70 نائباً كحد أقصى، إذا قرّر بعض المستقلين اعطاءها فرصة، بعدما قررت الكتل النيابية المعارضة الخمس مبدئياً حضور الجلسة وحجب الثقة ("المستقبل" و"اللقاء الديمقراطي" و"الجمهورية القوية" و"الوسط المستقل" والكتائب)، وبعض النواب المستقلين.
وأوضحت كتلة "المستقبل" النيابية بعد اجتماعها امس، "ان حضور الكتلة او عدم حضورها لجلسات المجلس النيابي يقع من ضمن حقها الديموقراطي، مع التأكيد على ان حضور الكتلة لأي جلسة نيابية ينبع من قناعتها بدورها الرقابي والتشريعي والتزامها بالعمل من ضمن المؤسسات الدستورية وعدم السماح بتعطيلها، وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة للبلاد".
تعديل جديد لمسودة البيان الوزراي
أضاءت الصحف على انهاء الأمانة العامة لمجلس الوزراء مساء أمس طبع نص مشروع البيان الوزاري الجديد بنسخته النهائية، وعَمّمته على الوزراء ضمن المهلة الفاصلة عن موعد عقد جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري غداً لإقراره، تمهيداً لإرساله الى مجلس النواب الذي ستمثل الحكومة أمامه الثلاثاء المقبل لنيل الثقة. كما تسلّمت الدوائر المختصة في القصر الجمهوري نسخة من المشروع.
وقالت مصادر وزارية شاركت في أعمال اللجنة التي صاغت البيان لـ"الجمهورية" انّ البَتّ به سيتم في جلسة واحدة، فالإتصالات التي أجراها اعضاء اللجنة أثناء صوغه مع مختلف مكوّناتها شكّلت مناسبة لنقل ملاحظاتهم اليها بنحو دوري واكبَ الإجتماعات الثمانية التي عقدتها اللجنة.
ورأت "الأخبار" أن تعديلات طفيفة شهدتها المسوّدة الأخيرة من البيان الوزاري. يوم غد، سيكون على مجلس الوزراء مجتمعاً أن يصدّق ما أنجزته اللجنة الوزارية المختصة. لا توقعات انقلابية. ما كتب سابقاً يكتب مجدداً: حماية الدائنين والخصخصة هما طريق الخلاص بحسب "حكومة الاستثناء". تلك حقيقة لم يحجبها تخفيف ألم العلاج من الأزمة أو ادعاء إبعاده عن ذوي الدخل المحدود أو الوعد بإصلاح جذري للنظام الضريبي. وكشفت "الأخبار" أن النسخة التي تمّ تسريبها للبيان الوزراي ليست النسخة النهائية، التي أقرّتها اللجنة الوزارية المختصة. مع ذلك، فإن النسخة التي ستعرض غداً على الحكومة حافظت على روحية كل المسوّدات. لا إجراءات ثورية، أو غير متوقعة، لحل الأزمة المالية. حكومة حسان دياب، التي سمّيت «حكومة الاستثناء»، هي بهذا المعنى استمرار لكل الحكومات التي سبقت. استدانة لتسديد الديون، ثم استدانة لتسديد فوائد الديون. ولأن الرؤية البدائية مستمرة، يكون الحل باللجوء إلى الحلول المستوردة وبيع القطاع العام. الجديد الذي قدمه دياب أنه اهتم بالقشور في المسودة الأخيرة، فأحاطها بغلاف اجتماعي يصعب تصديقه. لم تعد خطة الخروج من الأزمة وتجنّب الانهيار الكامل «بحاجة إلى خطوات مصيرية وأدوات علاج مؤلمة»، كما كانت في المسودة ما قبل الأخيرة. ولم تدم عبارة «سيعلم الناس أو يتذكرون يوماً ما أنها كانت ضرورية (الخطوات المؤلمة)»، بل صارت الفقرة تشير إلى إجراءات «قد يكون بعضها مؤلماً، لكن سنعمل جاهدين على أن لا يطاول الطبقات من ذوي الدخل المحدود".
وأشارت "الأخبار" إلى أن 17 تشرين حاضرة حكماً. والحكومة ستعمل على "حماية الحريات العامة والحقوق الأساسية، ولا سيما حق التظاهر"، بالتوازي مع منعها "التعدّي على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة". وهذا التاريخ لم يعد نقطة الانطلاق لمتابعة الأموال المحوّلة إلى الخارج. صحّحت اللجنة هذا الجزء وتعهدت بمتابعة التحقيقات بخصوص الأموال المحوّلة إلى الخارج "قبل وبعد 17 تشرين الأول".
ولفتت إلى أن التعديل طاول أيضاً شكل الالتزام بالورقة الإصلاحية لحكومة سعد الحريري. لم تعد تلك الفقرة تؤكد الالتزام بالإجراءات والتدابير الإصلاحية والمالية والاقتصادية التي صدرت في الاجتماع الأخير للحكومة السابقة. في التعديل الأخير، صارت الصيغة ألطف وأقل تسليماً. وبدلاً من البدء بتنفيذ البنود ذات الصلة بعد تأكيدها من الحكومة، انتقل النص إلى "التنفيذ التدريجي لما يتم التوافق عليه في الحكومة».
بعدما سبق أن أشارت المسوّدة ما قبل الأخيرة إلى الضريبة التصاعدية كواحدٍ من الإصلاحات، أضيف إليها تعديل مهم يتعلق باعتماد مبدأ «الصحن الضريبي الموحّد للأسرة"، مع تأكيد زيادة الضريبة التصاعدية على المداخيل العليا. الإصلاح طاول التهرب الضريبي. وعدت الحكومة بالتشدد في «مراقبة توافق البيانات المالية المقدمة من المؤسسات إلى البنوك كمستندات لطلب قرض مع تلك المقدمة للسلطات الضريبية".
وكشفت "الأخبار" أن البيان ينتهي على الشكل الآتي: إنه ظرف استثنائي يعيشه الوطن ويحتاج إلى إجراءات استثنائية وتضافر جهد استثنائي، لذلك نرى أن حكومتنا هي «حكومة الاستثناء». انتهى البيان، الذي يعاهد الرئيس حسان دياب فيه الشعب اللبناني على الالتزام بكل فقرة منه، مع إدراكه، قبل غيره، أن نصف بيانه وعود لا يمكن تحقيقها، ونصفه الآخر التزامات ليس صحيحاً أنها ستجنّب ذوي الدخل المحدود الإجراءات المؤلمة. يكفي الإشارة إلى أن الحكومة مصرّة على دفع ديونها للدائنين، بدلاً من أن تصرّ على تحرير أموال المودعين. في لجنة الإدارة والعدل، طرح هذا الموضوع أمس. الأغلبية الساحقة من النواب دعت إلى تجنب دفع الالتزامات الحالية وإعادة هيكلة الدين العام. كانت المعادلة بسيطة: الديون ستُدفع من أموال المودعين، فيما هؤلاء، أصحاب الأموال، وفي أغلبهم لا تتخطى ودائعهم المئة ألف دولار، ممنوعون من التصرف بأموالهم.
"النهار": توجّعوا لينعم اللصوص!
كتب راجح الخوري في "النهار": توجّعوا لينعم اللصوص!
لست أدري ما معنى قول البيان الوزاري إنه سيعمل على "تفعيل دور القضاء في الحرب على الفساد"، وأي تفعيل ومتى كان مسموحاً للقضاء الذي يصرخ الأوادم فيه في السياسيين أرفعوا ايديكم عنا لمواجهة الفاسدين، واي حرب على الفساد ولماذا إختيار الكلمات الفارغة من أي معنى، ما دام ليست هناك حرب في الأصل، لتكون هناك رغبة في تفعيلها، ثم أي حرب على الفاسدين، وهل هناك فاسدون فعلاً عندنا ونحن في بلد الأطهار الذين تنبت على أكتافهم أجنحة الملائكة؟ من هم الفاسدون الذين تريد الحكومة محاربتهم، هل يستطيع واحد من المسؤولين ان يسمي لنا اسم فاسد واحد، وهل يستطيع واحد منهم ان يتذكر مثلاً ان فاسداً واحداً أدخل السجن مثلاً، رغم قول الرئيس ميشال عون أول من أمس بالحرف "إننا نواصل العمل لمكافحة الفساد وهدر المال العام"؟ هل كان من الضروري ان يتطرق البيان الى "العمل لإستعادة الأموال المنهوبة"، لأن هذه الأموال لن تعود قط دون إدانة من القضاء اللبناني تؤكد عدم نظافة هذه الأموال وتحوّل الى السلطات السويسرية مثلاً، كيف وللنهّابين اليد الطولى في الدولة وعلى القضاء، فكيف تتحدث حكومة ولدت من رحم هذه الدولة عن انها ستستعيد هذه الأموال؟ يبدو ان الدكتور دياب وزملاءه من أصحاب الاختصاص لم يقرأوا جيداً كلام بيار دوكين مرتين عن ان لبنان بلد غير قابل للإصلاح، والأنكى أنهم لا يتذكرون ان حكومتهم لن تحصل على فلس من مساعدات الخارج اليائس منا سياسياً وفساداً، لكنهم يتذكرون حتماً ان على الناس ان يتحملوا المزيد من الضرائب ليرتاح الفاسدون النهّابون!
"النهار": هل تكفي لباقة الوزير لإصلاح العلاقات المخربة؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل تكفي لباقة الوزير لإصلاح العلاقات المخربة؟
الديبلوماسية التي لا تعود الى لباقة وزير الخارجية ناصيف حتي فحسب في حكومة تحمل طابع اللون الواحد المعروف وقد اوكلت اليه تظهر ان لبنان يحاول التقرب من الدول العربية على الاقل من حيث المبدأ والشكل. المراقبون الديبلوماسيون لا يثقون بان لبنان سيكون خارج المحور الاقليمي الذي بات يتحكم كليا بالحكومة التي وللمفارقة وقبل اقرارها البيان الوزاري الذي اعدته من اجل نيل الثقة والتي تعيد تكرار التزام لبنان النأي بالنفس ذكرت معلومات عن مشاركة متجددة لـ"حزب الله" في حرب ادلب وتشييع عناصر منه سقطوا هناك على نحو يبقي على تجويف هذا البند من مضمونه كما كان منذ اقراره منعا لتوريط لبنان في الحروب الاقليمية. لا بل ان الاحباط من البيان الوزاري للحكومة انطلق من داخل القوى الداعمة للحكومة قبل الاخرين خصوصا وقد رأى نواب منهم ان الحكومة استبقت اعلان فشلها من خلال بند اساسي وجه رسالة سلبية كليا يتصل بتبني بند ملف الكهرباء كما ورد في الورقة الاصلاحية علما ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فجر قنبلة تتصل بهذا الموضوع على رغم ارتدادها سلبا عليه ومعرفته بذلك نتيجة شركته في التسوية السياسية التي ادت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. قال الحريري "هناك 47 مليار دولار استدانتها الدولة للكهرباء ولو اصلحنا هذا القطاع لكانت الان في جيوب الناس ولكنها الان في جيوب اصحاب المولدات وما ادراك من هم وما هي مسؤولية الجهات السياسية في ضياعها" . يقول هؤلاء النواب وعلى نحو مسبق لاقرار الحكومة البيان الوزاري تمهيدا لنيل ثقة المجلس ان هذه الرسالة سلبية جدا ومؤشرها رد الفعل الاعلامي والسياسي ايضا الذي لم يوفر الاشارة الى هذه الثغرة الجسيمة. في اي حال فان الحكومة اولت بندا لاعادة تفعيل العلاقات الديبلوماسية وتكثيف التواصل مع الدول العربية والشقيقة كما قالت ومع دول مجموعة الدعم الدولية نظرا لمدى حاجة لبنان في المرحلة المقبلة الى كل دعم ممكن انما يبقى التحدي في جملة امور على هذا الصعيد تتصل بما اذا كان يمكن ان تحظى الحكومة بثقة العرب والخارج بها اولا في حال حظيت بثقة اللبنانيين وبطبيعة السياسة الخارجية التي سيعتمدها لبنان خصوصا ان الاخير ينطلق على هذا الصعيد من نقطة بالغة السلبية ويحتاج الى الكثير لاثبات ان لديه مقاربات مختلفة. اذ ان المعلومات تفيد ان بعض الاتصالات او العلاقات التي يتم اللعب من خلالها على وتر الخلافات بين الدول الخليجية لم ينجح على غير ما اشيع خصوصا ان قطر اظهرت ان شروطها للمساعدة لا تختلف عن شروط الغرب على الاقل لئلا يقال شروط الدول الخليجية الاخرى.
"النهار": من الكهرباء ينطلق الإصلاح
كتب الياس الديري في "النهار": من الكهرباء ينطلق الإصلاح
مَنْ ينتشل لبنان من مآسيه الكارثيّة. وبالتالي، يدلُّ بمنتهى الصراحة وبمختلف الأساليب على مفاعيل الإبداعات الإصلاحيَّة التجديديّة الإنمائيّة، وفي كل الحقول. وخصوصاً على مستوى النظافة التي شملت الجبال من رؤوسها، والبحار من شواطئها، والأنهر من مجاريها، والينابيع من شفاهها. وكلّه في يوم وليلة، كما تقول أم كلثوم. ومَنْ يَدري فقد تكون الأيّام المقبلة محمَّلة بالمفاجآت الإبداعيّة، من طقطق للسلام عليكم، ما عدا سرُّ الكهرباء. حتّى العجائب محتملة. كعودة الأشقّاء والأصدقاء، والكثيرين من اللبنانيّين الذين أُجبروا على الهرب، بعدما أرعبتهم خُطبُ السيِّد حسن نصرالله المذخَّرة دائماً بالويل والثبور وعظائم التهديدات. ولولا هذه الهدايا التشجيعيّة الموسميَّة، لما كان لبنان ليتعرّض لليتم فعلاً وجديّاً، ولم يعد زائرٌ واحدٌ عابرٌ يمرُّ من هنا. ممنوع. أجل، ممنوع كل ما يعود على اللبنانيّين ولو بليرة واحدة. فكلّما أطلّ شهر حزيران يُسارع أصحاب الفنادق والمطاعم، كما المؤسّسات السياحيَّة جبلاً وشاطئاً، وهل ننسى أيدي السيّدات الضاحكات الوجه والنّفس وهُنّ يُجهِّزن التبّولة والكبّة النيّة؟ ولكن، لا تندهي ما في حدا. إمّا خطاب، وإمّا تهديد. لن نُناقش البيان الوزاري في مواقع الألف والباء والياء. ولن نغوص في بحار المستحيلات. ابدأوا من ينابيع الفساد. ينبوعان ثلاثة أربعة خمسة، اللائحة موجودة بكلّ تفاصيلها. فمنها انطلقوا. ومن البند الأوّل: "نبع المليارات"، الكهرباء. من أوّل يوم، من اوّل ساعة، من أوّل قرار، من أوّل أكبر فضيحة. ثمّ انتشروا من الجبال التي قرَّعوها وتقاسموا مردودها، إلى الرمال، إلى مختلف المؤسّسات التي تبيض ذهباً، وكلّها معروفة: شاطئاً وجبالاً واتصالات، وهيهات...
"نداء الوطن": مع إيجابية الجدولة الزمنية لا شيك على بياض
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": مع إيجابية الجدولة الزمنية لا شيك على بياض
ينظر ديبلوماسي أوروبي بإيجابية إلى ما تسرب عن أن بيان حكومة الرئيس حسان دياب تبنى خريطة الطريق التي وضعتها حكومة الرئيس سعد الحريري في اجتماعها الأخير في 21-10-19، لأنها تضمنت تفاصيل طال انتظارها، بعدما حالت دونها الخلافات والتعطيل داخل حكومته، يعتبر أن ما سيتضمنه البيان الوزاري يجب أن يكون مقنعاً للشارع إضافة إلى المجتمع الدولي كي يساعد لبنان. كان من الطبيعي أن يذكّر الديبلوماسيون الغربيون بشروط الدعم الدولي ومطالب الدول. فالأزمة تحتاج إلى قدر عالٍ من الشفافية وبالتالي أن تُظهر الصدقية أمام الناس. فككل أزمة اقتصادية ومالية خانقة في أي بلد، يحتاج تجاوزها إلى عامل نفسي هو استرداد ثقة من سيدعم خطط الحكومة، أي الدول المشاركة في مؤتمر "سيدر"، والهيئات المالية الدولية والناس. وإذا كان ليس معروفاً بعد موقف الدول العربية الخليجية التي لا تبدي حماسة للآن، لتقديم الدعم، فإن وعود الحكومة يفترض أن تشمل تنفيذ ما التزمته الحكومة السابقة قبل استقالتها، وما تلتزم به الحكومة الجديدة لجهة وضع برنامج الأولويات في تنفيذ برنامج المشاريع الاستثمارية الذي عرضه لبنان على "سيدر"، مضت سنتان والدول المعنية تطلبه. المصدر الديبلوماسي يعتقد أن لا معنى لمبلغ الـ11 مليار دولار التي خصصها "سيدر"، من دون هرمية للمشاريع التي تعنى كل الوزارات في التخطيط لها، على أن تشمل المناطق كافة. والنقطة الثانية الملحة هي المقاربة المنطقية لبناء معامل الكهرباء بحيث تشمل الخطة الحل البعيد المدى، والحل القصير المدى. وهناك شركات عدة اقترحت حلولاً وتطرح الدمج بين المرحلتين، لكن بات واضحاً أن خيار البواخر لتوليد الطاقة في المرحلة الانتقالية صار ملازماً للفساد. والنصيحة هي إشراك المجتمع المدني في الحلول. هكذا تكون ردود الفعل الخارجية مرحبة. أما حصول لبنان على شيك على بياض فلن يحصل.
"الشرق": اكثر من أي وقت… نفتقد نسيب لحّود
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": اكثر من أي وقت… نفتقد نسيب لحّود
لم يجب البيان الوزاري عن أي سؤال ملحّ يطرحه اللبنانيون. في مقدم الأسئلة المطروحة متى يُفرج عن الودائع الموجودة في المصارف؟ متى تستطيع الشركات اللبنانية معاودة ارسال تحويلات الى الخارج من اجل ان تتمكن من ممارسة نشاطها التجاري؟ هناك عشرات آلاف اللبنانيين المصروفين من وظائفهم وهناك عشرات الآلف سيصبحون عاطلين عن العمل في السنة 2020. هناك حكومة لا تأخذ في الاعتبار ان بيانها الوزاري لم يعد صالحا لمرحلة ما بعد السابع عشر من تشرين الاوّل – أكتوبر 2019. في مثل هذه الاوضاع، يبدو غياب نسيب لحّود اكثر من مؤلم، خصوصا في ان الفراغ الذي تسبب فيه موته لا يعوّض، خصوصا ان الموجة الثانية الكبيرة لهجرة المسيحيين خصوصا والشبان المتعلم عموما من كلّ الطوائف آتية لا محالة. ما نشهده اليوم في لبنان هو وضع أسوأ من ذلك الذي مرّ فيه البلد في السنوات الثلاث التي تلت خروج امين الجميّل من قصر بعبدا اثر انتهاء ولايته وانتقال ميشال عون الى القصر الرئاسي. فبعد اتفاق الطائف في خريف العام 1989، كان هناك اهتمام عربي بانقاذ لبنان. لا يوجد حاليا غياب للاهتمام العربي بلبنان فحسب، بل هناك لامبالاة أميركية بما يحلّ بالبلد… وهناك تجاهل لبناني كامل على اعلى المستويات لمعنى ان يكون اللبناني او العربي او الأجنبي عاجز عن التصرّف بماله. لو كان نسيب لحّود حاضرا، لكان شرح في مجلس النوّاب الوضع على حقيقته، ولكان افهم اللبنانيين ان استعادة الكهرباء امر ممكن وما هي افضل الطرق لتحقيق هذا الهدف باقلّ التكاليف. كشف غياب نسيب لحّود مدى السقوط اللبناني، خصوصا المسيحي، على كلّ صعيد. جاء ذلك تتويجا لمرحلة طويلة من التراجعات في أساسها العجز عن استيعاب خطورة ان يكون حزب الله، المرتبط عضويا بايران، من يقرّر من هو رئيس الجمهورية المسيحي ومن هو رئيس مجلس الوزراء السنّي. لم يكن نسيب لحّود محسوبا كلّيا على رفيق الحريري، كان يعترض في أحيان كثيرة على مشروعه للبلد. لكنّ اعتراضه على العكس من اعتراض حزب الله وادواته المسيحية كان من اجل مزيد من البناء والإصلاح والتغيير وليس من اجل الهدم ليس الّا…
"الشرق": وعود واحلام وآمال… وألغام تهدد بالتفجير
كتب يحي جابر في "الشرق": وعود واحلام وآمال… وألغام تهدد بالتفجير
وعود وأحلام وآمال… وعديدون يضعون اياديهم على قلوبهم حذر ان تتبدد هذه الوعود، ويفيق اللبنانيون على كوابيس، مع تبيان ان ليس كل ما يكتب على الورق يبصر النور، وان معطيات من هذا النوع ليست على قدر كاف…؟! والغام عديدة تهدد بالتفجير… لقد حضرت الثروة النفطية والغازية في المياه اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة (الكيان الاسرائيلي) مادة في مسودة البيان الوزاري، وقد أكدت ان الحكومة ستحافظ على المكتسبات التي تحققت حتى الآن من خلال «صمود الدولة اللبنانية في المفاوضات من الحفاظ على حقوق لبنان الكاملة في هذه الثروة.. ومع ادراكنا اطماع العدو الاسرائيلي، في محافظة التعدي على جزء من هذه الثروة واستغلالها وسنعمل على التصدي لهذه الاطماع، وصولاً الى ترسيم عادل لحدودنا البحرية، يحفظ للاجيال اللبنانية ثروتها وحقوقها… وقدتناولت «الشرق» الموضوع في عدد أمس الثلاثاء وبالتفصيل… يرى خبراء، ان خلافات الحدود مع اسرائيل واحدة… ولا يلوح في الافق، الآن، امكان حلها، ذلك ان تل ابيب تستولي على نحو 840 كلم2 من المياه الاقليمية اللبنانية فيما موقف لبنان الرسمي واضح، من رفض الدخول في أية مفاوضات مباشرة مع العدو.. وكان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الطاقة والغاز والنفط آموسى هركستانن، زار لبنان لبحث خلافات الحدود مع الكيان الاسرائيلي… لكنه لم يكمل مسيرته وبقيت المسألة تدور في حلقة مفرغة لصالح اسرائيل هذا في وقت كان لبنان بدأ ترسيم الحدود البحرية اعتباراً من العام 2002، لكن عدم توفر خرائط بحرية دقيقة وواضحة لمنطقة جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة ادى الى انجاز غير دقيق… وكذلك في العام 2006… فهل يستطيع لبنان ان يحقق هذا الهدف، وتنال الحكومة الثقة الوطنية، قبل الثقة النيابية ويحفظ لبنان ثرواته ليعيد تصويب وضعه المالي والاقتصادي والاجتماعي…
"الجمهورية": هل تخبّئ حكومة دياب مفاجأة؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل تخبّئ حكومة دياب مفاجأة؟
هل فعلاً هناك ما تخبئه هذه الحكومة؟ وهل يمكن أن تتمتع بهامش من المناورة، ولو تحت سقف القوى التي جاءت بها؟ أم إنّ وزراءها هم مجرد وكلاء أو سفراء لهذه القوى ينفِّذون تعليماتها بلا اعتراض؟ وفي صياغةٍ أكثر وضوحاً للسؤال: هل إنّ المحور الإيراني هو الذي جاء بهذه الحكومة، لقطع الطريق على محاولات إضعافه في موقع القرار اللبناني، وللمضي في النهج السياسي الذي كان قائماً منذ بداية عهد الرئيس ميشال عون؟ وتالياً، هل إنّ مظاهر التكنوقراط تهدف إلى التجميل لا أكثر؟ أم إنّ الحكومة هي صنيعة توافقٍ موضعي وموضوعي مع الولايات المتحدة وسائر القوى الدولية والعربية المعنية، بناء على وعدٍ بالتزامها نهج الإصلاح والإبتعاد عن المحاور؟ وهل لهذا السبب يعطيها المجتمع الدولي فرصة لكي تثبت صدقية الوعود؟ إذا كان الاحتمال الأول هو الواقع، فعلى لبنان أن يتوقّع فعلاً مواجهة قاسية مع المجتمع العربي والدولي، يصعب عليه أن يتحملها. وأما إذا كان الاحتمال الثاني، فسيكون على الحكومة أن تلتزم بوعود الإصلاح. وليس ظاهراً في المؤشرات الأولى أنّها تفعل. وهذا يثير الخشية من الوصول أيضاً إلى المواجهة المكلفة إياها. سيكون المحكّ هو: أي نهج ستلتزمه الحكومة بعد الثقة؟ ولذلك، الجميع يترقَّب، والمسألة تُعَدّ بالأيام لا بالأسابيع ولا بالأشهر: الشارع في الداخل ينتظر، والقوى العربية تلتزم صمتاً ينطوي على السلبية لا على الإيجابية، والقوى الدولية تُطلق تحذيراتها المتلاحقة. فهل ما أظهرته الحكومة الجديدة من سلوك هو النموذج الكارثي الذي يخشاه كثيرون؟ أم هناك مفاجأة معيّنة تخبِّئها للحظة المناسبة، ومتى ستأتي هذه اللحظة؟
النهار": حزب الله" يتلطّى بالحكومة
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": حزب الله" يتلطّى بالحكومة والمطلوب تنازلات جوهريّة حماده لـ"النهار": للدخول في مبادرة "السياسة الدفاعية"
يرى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حماده عبر "النهار" أن "لا خطى تنازلية لحزب الله بل احتكام إلى التخفي وراء الحكومة. ولم يتغير أيّ تفصيل أساسي في البيان الوزاري رغم الإشارات إلى اتفاق الطائف والمحكمة الدولية. ويكمن الفارق المستجد على المشهد في وزير الخارجية الجديد الذي يعتبر شخصية غير مستفزة". ويلفت حماده رداً على سؤال الى أن المطلوب الدخول في مبادرة لم تقم الحكومة بها ولم تشر إليها في بيانها الوزاري، الا وهي مبادرة طرح قضية السياسة الدفاعية والعودة إلى النقاشات التي بدأت سنة 2006 ولم تنتهِ في إعلان بعبدا، ولا تزال مفتوحة على الخيار بين هيمنة "حزب الله" بالسلاح على السياسة اللبنانية او اندماجه سياسيا في المؤسسات الدستورية متخليا عن دوره العسكري لمصلحة الجيش اللبناني، القوة التي يجب أن تبقى قوة الدفاع الوحيدة عن الوطن، فيما قرار السلم والحرب في يد السلطة السياسية. وحان الوقت أن يخدم "حزب الله" لبنان وليس إيران". في معلومات يسردها أحد المقرّبين من "الحزب" في مجالسه، يتراءى أنه "لا يمكن القول إن حزب الله يمارس سياسة الانكفاء أو التراجع. ذلك أنّ مواقفه شكّلت اللاعب الرئيسي سواء في التصدي للفراغ السياسي أو منع الفتنة في الشارع، ولولا دور الحزب في سدّ الفراغ السياسي لكان لبنان في مكان آخر. ويبقى الحزب اللاعب الرئيسي الذي أفشل الخطّة التي كانت تستثمر الحراك الشعبي"، على قوله، مضيفاً أنه "في الشأن الاقليمي، الحزب ليس من الذين يكثرون الكلام وهو لا يحتكم الى التساهل الكلامي كما بقيّة الأحزاب، بل يعتمد شعار نكون حيث يجب أن نكون، وهو يمارس هذا الشعار اليوم في سوريا. عندما كان الميدان السوريّ هادئاً خلال السنة الماضية، وجد الحزب أن لا لزوم للحديث عن سوريا. اليوم تبدّل الوضع وتحرّكت الجبهات في ادلب وهو يشارك في الميدان السوري. أمّا على الصعيد الدولي في ما يتعلّق بصفقة القرن، فقد كان الحزب في طليعة من رفض وحشد. ويبقى أنّه يعتمد أسلوب الهدوء السياسي في الداخل اللبناني لا أكثر، لكن لا شيء تغيّر في الاستراتيجيا ولكلّ مقامٍ مقال".
"الجمهورية": "حزب الله" و..."التسريحة الجديدة"!
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": "حزب الله" و..."التسريحة الجديدة"!
ما يعني حزب الله بالدرجة الاولى أنه لم يخرج، تحت الضغط الاميركي أو غيره، من المعادلة الحكومية الجديدة، بمعزل عن طبيعة حضوره في داخلها وشكله. والأهم انه حقّق ذلك من دون أن ينزلق في الوقت نفسه الى فَخ تشكيل حكومة المواجهة التي من شأنها أن تمنح خصومه وأعداءه الذريعة الكاملة للانقضاض عليه وعلى هذه الحكومة معاً، بكلّ ما يمكن أن يسبّبه هذا الوضع من أضرار كبيرة بالواقع اللبناني المُترنّح بفِعل الازمة الاقتصادية، وصولاً الى تحميل الحزب المسؤولية عن أي سيناريو كارثي قد يحصل. وبتفسير أدق، هناك من يلفت الى انّ الحزب استطاع، عبر التسمية المدروسة لوزيريه في حكومة دياب، المواءَمة بين حدّين: الأول، توجيه رسالة حازمة الى من يهمه الأمر مفادها أنه إذا كان غير قادر على منع العقوبات الاقتصادية في حقه لأنّ واشنطن هي الأقوى في هذا المضمار، فهو لن يتساهل أمام محاولة فرض عقوبات سياسية عليه، لأنه يلعب أساساً على أرضه وصار بفِعل عوامل متراكمة رقماً صعباً في معادلة التوازنات الداخلية ليس من السهل شطبه أو تطويعه، مهما تصاعدت الضغوط. أمّا الحد الثاني الذي حرص الحزب على مراعاته، فهو استعداده لتوسيع هامش المرونة والتعاون حتى الحد الأقصى المُمكن من أجل إنجاح الحكومة في مهمتها الرامية الى لجم الانهيار وإخراج لبنان من نفق المأزق الاقتصادي المالي، مع ما يتطلّبه ذلك من تمثيله بوزيرين اختصاصيين، غير حزبيين، بحيث لا يشكّلان استفزازاً او تحدياً للخارج ولا يمثّلان عائقاً أو عقدة أمام الحصول على مساعدات أو دعم من المجتمع الدولي. لقد كانت المعادلة واضحة من منظار حزب الله: ليس مطلوباً تأليف حكومة حزب الله لأنّ أيّ تضخيم في حجمه ودوره على هذا الصعيد كما يفعل البعض إنما يرمي الى توريطه وتدفيعه الثمن، وليس مسموحاً في الوقت نفسه تشكيل حكومة من دونه لأنّ مثل هذا الطرح ينطوي على استهداف له.
"الديار": جنبلاط يُعطي الحكومة فرصة للعمل إنـمـّا لا ثقة
كتب فادي عيد في "الديار": جنبلاط يُعطي الحكومة فرصة للعمل إنـمـّا لا ثقة معارضته ستتركّز على العهد الذي فشل في تنفيذ الوعود
كشفت مصادر مقربة من رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط عن أن اجتماع اللقاء الديموقراطي الأخير تطرّق إلى كل ما يحيط بالبلد سياسياً واقتصادياً، وركّز على كيفية التعاطي مع الحكومة من خلال ترك المجال لها لكي تتابع مسيرتها، وإنما يترك الحكم على الأعمال التي ستحدّد ما إذا كان الحكم إيجابياً أو سلبياً، إذ أنه من المحتمل أن يشيد بأدائها، أو يعرض لأخطائها إذا حصلت، وبمعنى أوضح، فإن المعارضة الجنبلاطية ستركّز على العهد وستتابع أعمال الحكومة، ولكن لن يمنح نواب «اللقاء الديموقراطي» حكومة دياب الثقة. وتوضح المصادر ذاتها، أن زعيم المختارة، يرى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على العهد، ما من مجال للمهادنة بسبب الفشل والإخفاق في تنفيذ الوعود، وذلك على الرغم من أن اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي، قد حرصا منذ بداية العهد على تأكيد الإنفتاح والتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون، على الرغم من أنه كان طرفاً مع فريقه السياسي في محطات كثيرة، ولكن ظروف البلاد اليوم دفعت نحو تقديم كل التسهيلات إزاء العهد أو التيار الوطني الحر ووزرائه الذين تسبّبوا بأكبر نسبة عجز في قطاع الكهرباء، من دون أن يكترثوا إلى الورقة الإقتصادية التي كان رفعها الإشتراكي، والتي دعا فيها إلى بناء معامل ووقف صفقات البواخر والتجديد لها، إذ انه، ومقابل هذه الورقة، قاموا بنبش ملفات الحرب وعبّروا عن أحقادهم، وأظهروا أنهم لا يريدون بناء البلد، في الوقت الذي تمّت فيه المصالحة في الجبل، وطُويت صفحة الحرب. وتكشف المصادر المقربة من جنبلاط، عن تنسيق بدأ بينه وبين أطراف سياسية صديقة له من أجل خوض غمار المعارضة، ولكنها ترى أن المشهد سيتّضح في الأسبوع المقبل، في ضوء موقف تيار المستقبل من المعارضة ومن الحكومة، خصوصاً بعد سقوط التسوية.
جنبلاط لـ"الشرق الأوسط" : لا مجال للتعاون مع عون
يقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وحيدا ومترقبا المرحلة المقبلة، فهو يميل إلى إعطاء حكومة الرئيس حسان دياب فرصة على الرغم مما يرى فيها من عناصر تابعة للنظام السوري - اللبناني الأمني الذي كان قائما، ومن جهة أخرى يترقب مواجهة مرتقبة مع عهد الرئيس ميشال عون الذي يرى جنبلاط أنه لا مجال للتعاون معه بعد اليوم، وحمل جنبلاط في حواره مع "الشرق الأوسط" على سياسات صهر عون، رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل. وبحسب رئيس الاشتراكي فالحراك رافض للواقع والفساد والحكومة والنظام، وهو على حقّ، ولكنه لم يصل بعد إلى كيفية الوصول إلى تغيير النظام، والطريق الوحيد لتغييره يكون عبر نظام انتخابي حديث خارج القيد الطائفي وعلى أساس لبنان دائرة انتخابيّة واحدة. ولتخفيف مخاوف الملل المتعددة والطوائف يمكن إنشاء مجلس شيوخ. ويعتبر جنبلاط أنّ ردة فعل بعض المواطنين ضد المصارف لم تكن عفوية من دون أن ينكر وجع الناس من احتجاز أموالها في هذه المصارف. ونحن ننتظر الإجراءات التي قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إنه سيتخذها لتسهيل خدمة الناس، مضيفا: بعض المصارف، وبعض الموظفين داخلها يتصرف بشكل أرعن تجاه المودع الذي لا علاقة له بهذا الصراع الأميركي الإيراني. ويتساءل: هل يمكن في ظل هذه الطبقة السياسية وهذا النظام السياسي المنحاز وهذه الحكومة شبه اللون الواحد أن تأتي بقضاء مستقل؟. في موضوع الخروج من الحكومة يقول جنبلاط: طالبت الشيخ سعد الحريري في بداية الحراك بالاستقالة وكانت لديه معطيات مختلفة. تضامنا معه وخرجنا سويا ونحن اليوم أكثر حرية، ويضيف صحيح أن ضررا كبيرا لحق بنا جرّاء خروجنا المتأخر من الحكومة، شريحة من الحزبيين وغير الحزبيين لم تفهم قراري بعدم الخروج بعد 17 تشرين وأتحمل مسؤولية القرار. ويرى جنبلاط أنّ وزارة الطاقة اليوم هي عبارة عن «وزير ومدير عام من دون مجلس إدارة فقد تم رفض كل محاولات سعد الحريري بإقامة الهيئة الناظمة ومجلس إدارة لا يريدون رقابة على أنفسهم لأنهم يتصرفون بكل حرية. وفي سؤال حول ما إذا كانت مشكلته مع العهد أو مع رئيس الجمهورية يجيب جنبلاط أنّ سعد الحريري ظنّ أنه قد يستطيع أن يحيّد رئيس الجمهورية ويتعاطى معه لكنه فشل مع الأسف، فهناك فريق عمل إلى جانب الرئيس مخيف، ليس المهم أن ندخل في التسميات لكن هناك الفتاوى القضائية والسياسية من فريق العمل المتعدد والمتنوع والرئيس يستجيب لهذه الفتاوى.
"نداء الوطن": باسيل في بكركي... وقنوات تواصل جديدة مع "القوات"
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": باسيل في بكركي... وقنوات تواصل جديدة مع "القوات"
تتحدث مصادر مقربة أنّ التواصل بين جعجع وباسيل قائم لكن ليس من خلال النائب ابراهيم كنعان والوزير السابق ملحم رياشي هذه المرة، بل هناك قنوات وجهات أخرى تعمل على الخط بين الطرفين اللذين تجمعهما في الفترة الراهنة مصلحة مشتركة بتخفيف التوتر. مرحلة جديدة يتحضّر لخوضها باسيل معيداً حساباته السياسية والشعبية بعد النكبات التي تعرض لها، ومن هذا الجانب يمكن قراءة الزيارة التي قام بها إلى بكركي والتي جاءت لافتة من عدة أوجه شكلاً ومضموناً: كونها أول زيارة لباسيل كرئيس تيار سياسي بعد الحكومة، وأنها تأتي عشية مغادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الفاتيكان. وقالت مصادر مطلعة إنّ البحث تركّز على مواضيع "سيطرت عليها الهموم الكيانية الوجودية . وإنطلق الحديث بين البطريرك وضيفه "من الدور التأسيسي للبطريركية إلى الدور المنتظر منها في عملية الحفاظ على الدولة ووحدتها، وعلى دور الموارنة وأهمية تثبتهم بأرضهم ودورهم في الانفتاح وفي أن يكونوا عنصر تفاعل إيجابي في لبنان والمحيط العربي". وهذه نقطة أساسية أثارها باسيل الذي "أبدى استعداده للتجاوب والتعاون مع كل ما يجمع الموارنة والمسيحيين في لبنان أي مع أي خطاب جامع. ومن هنا تمّ التوقف ملياً عند المخاطر المحتملة على لبنان نتيجة ما يسمى "صفقة القرن" وانعكاساتها، لناحية التخلي عن حق العودة للشعب الفلسطيني مما يحتم تعريض لبنان لضغوط توطين اللاجئين على أرضه، وهذه مسألة كيانية خطيرة بالنسبة إلى بلد كلبنان". كما تم البحث بما "يتعرض له لبنان من ضغوط مالية تترافق مع أزمة اقتصادية لها أسبابها الداخلية، بالإضافة إلى الضغط الخارجي الذي جاء ليزيد من حجم الأزمة بحيث أصبح الوضع أمام ما يشبه الحصار المالي على لبنان". وتقول المصادر: "كان هناك اتفاق على أنّ معالجة الأزمة النقدية يجب أن تكون أولوية الأولويات"، وفي المقابل تمت مقاربة الملفات المتعلقة بصفقة القرن والحكومة من باب المخاطر الوجودية على لبنان، وما يمكن للبطريرك أن يثيره مع قداسة البابا صاحب الصوت المسموع في المحافل الدولية وكيف سنوظف كل ذلك في خدمة لبنان".
"الجمهورية": ماذا دار بين الراعي وباسيل في الخلوة الوديّة؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": ماذا دار بين الراعي وباسيل في الخلوة الوديّة؟
بحث باسيل مع البطريرك الراعي المستوى الاستراتيجي في دور الكنيسة والفاتيكان في مساعدة لبنان لضمان استقرار الدولة ووحدتها أولاً، ولتثبيت الناس في أرضهم في ظل الأزمة الكبيرة المقبلة ثانياً، وتوضيح مواقف لبنان وان يدافع الفاتيكان عنه في المحافل الدولية ثالثاً. وفي الخلوة التي وصفها القريبون من باسيل بـالودية والوجدانية، عدّد رئيس التيار الوطني الحر المخاطر التي يواجهها لبنان استراتيجياً بدءاً من محاولة تقويض نظامه المالي والاقتصادي نتيجة الضغوط الحاصلة في هذا المجال، فمهما كانت جَديّة اللبنانيين وواجباتهم في خطة إنقاذٍ مالية، فإنّ الامر لا يستقيم اذا لم يكن هناك قرار دولي لمنع سقوط لبنان. وزوّد باسيل البطريرك «تفاصيل مهمة في هذا الصدد لكي يبحث فيها مع المسؤولين في الفاتيكان. كذلك أسهَب في الحديث عن الخطر الثاني الذي اعتبره خطراً وجودياً، وهو المتعلّق بما ورد في صفقة القرن من تغييب لحقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم، الامر الذي قد يمهّد لضغط كبير على لبنان لقبول تجنيس هؤلاء، وبالتالي توطينهم. ومن المعطيات التي تناولها الراعي وباسيل خلال خلوتهما، أنه يعيش على أرض لبنان اليوم بين مواطنين ونازحين ولاجئين نحو 6 ملايين ونصف مليون نسمة، ومن المؤكّد أنّ الاقتصاد اللبناني والمالية اللبنانية في ظل الحصار القائم لن يستطيعا الثبات في ظل هذه الكثافة السكانية، وهنا تتبيّن خطورة ما يتعرض له لبنان واعتبار ذلك خطراً كيانياً... وانطلاقاً من هذه المخاطر الثلاثة، أي وضع لبنان المالي والتوطين والنزوح، كان هناك نقاش مهم وعميق بين الراعي وباسيل حول دور الكنيسة، ليس فقط في تأمين الدعم الديبلوماسي عبر الفاتيكان في الخارج، وإنما دورها أيضاً في تثبيت اللبنانيين في أرضهم، وتحديداً المسيحيين، بتوفير أدنى مقومات الصمود لمنع الهجرة التي هي خطر وجودي كياني دائم على لبنان. علماً أنه مقارنة مع العام الماضي تضاعَف عدد النازحين حتى بلغَ 40% بعد هجرة نحو 61 ألف مواطن. وقد تلاقى الطرفان على أنّ مواجهة هذه المسألة تكون بخطوات عملية تم الاتفاق على اتخاذها، وسيكون للكنيسة دور فيها سواء بالنسبة الى إعادة إحياء الأرض أو ربط الانسان في أرضه.
الحكومة تحت المجهر العربي والدولي
أكدت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" انّ الدول العربية، ولاسيما منها بعض الدول الخليجية، تنتظر ما ستلتزمه الحكومة في بيانها الوزاري من إصلاحات ومواقف على كل المستويات، حتى تبني على الشيء مقتضاه في شأن التعاطي مستقبلاً مع لبنان. علماً أنّ بعض المؤشرات تدلّ حتى الآن الى عدم ارتياح بعض العواصم الخليجية الى التشكيلة الوزارية للحكومة وتعتبرها "حكومة اللون الواحد".
وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الأوساط السياسية منقسمة في توقعاتها حيال ما سيكون عليه التعاطي العربي والدولي مع الحكومة، اذ انّ فريقاً منها يرى انّ هذه الحكومة ستُعطى فرصة حتى تُثبت جدارتها وقدرتها على تحمّل المسؤولية وإجراء إصلاحات مقنّعة للعرب والدول الغربية، فإذا نجحت سيتم في هذه الحال تقديم المساعدات والدعم الموعود في إطار مؤتمر "سيدر" وغيره من قروض ميسّرة ومن صناديق دولية وعربية وعالمية.
وفي المقابل، فإنّ فريقاً آخر يرى انّ كثيراً من العواصم العربية والغربية لن تعطي الحكومة اي فرصة، وانها أصدرت أحكامها المسبقة عليها منذ تأليفها، وهي تنظر اليها على أنها "حكومة حزب الله وحلفائه"، وانّ هؤلاء باتوا يُمسكون بالسلطة والقرار في لبنان وبالتالي من الصعب التعاون معهم، خصوصاً انّ الخيارات السياسية متناقضة في الوقت الذي لم يظهر حتى الآن انّ الازمات المحتدمة في المنطقة اقتربت من الحلول، بل انّ ما يحصل هو تصعيد يومي، خصوصاً في سوريا واليمن هذه الايام.
لكنّ المصادر نفسها تشير لـ"الجمهورية" الى انّ العواصم الغربية ليست متّفقة على نظرة واحدة الى حكومة الرئيس حسان دياب، وقالت انّ فرنسا مثلاً تتمايَز في الموقف عن الولايات المتحدة الاميركية ودول غربية أخرى، حيث انها ترى وجوب التعاطي إيجاباً مع الحكومة اللبنانية الجديدة انسجاماً مع منطق التهدئة الذي يتحرّك على "النوتة" نفسها بين لبنان والعراق. ففي لبنان تعمل حكومة دياب على إعداد بيانها الوزاري على وقع استمرار الحراك ولكن بوتائر مخفوضة الى حد كبير، وفي العراق تم تكليف محمد توفيق علاوي تشكيل الحكومة في ظل أجواء عراقية مشابهة للأجواء اللبنانية.
"النهار": لا حماسة خارجية كافية... حيال دعم مالية لبنان
كتب رضوان عقيل في "النهار": لا حماسة خارجية كافية... حيال دعم مالية لبنان
اذا كانت البلدان الاوروبية أكثر اهتماماً بلبنان، فإن واشنطن لم تحسم بعد، بحسب مصادر متابعة، تقديمها اي دعم مالي للبنان سوى ما تقدمه الى الجيش في هذا الخصوص. ويبدو ان الحصول على مساعدات مادية مباشرة لن يتلقاها لبنان بكثافة هذه المرة عن طريق الدول، وفي حال تلقيها سيتم هذا الأمر عبر مؤسسات مالية عالمية في مقدمها البنك وصندوق النقد الدوليين. ولن يكون لبنان أول زبون امامهما. ولا يدعو هذا الكلام الى الترويج لهاتين المؤسستين نظرا الى ما سيرتب على الدولة اللبنانية من اجراءات في حال سلوك الحكومة هذا الخيار والاستعانة بهما. مع الاشارة الى ان بلداناً عدة استفادت من هاتين المؤسستين الدوليتين من خلال وضعهما برامج اصلاحية ولوجستية لتطوير اقتصادات اكثر من دولة في حال تم تطبيق خطوات اصلاحية تقوم على قواعد الشفافية والمحاسبة. واذا كانت قنوات الاتصال بين لبنان والاوروبيين مقبولة، فانها مع الاميركيين "أقل من ودية" في انتظار تبيان هذا الأمر اكثر اذا حط مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شنكر رحاله في بيروت بعد نيل الحكومة الثقة في وقت تهتم فيه بلاده بمتابعة "صفقة القرن". اما بالنسبة الى موقف موسكو فهي تراقب بدورها ما ستخلص اليه الحكومة وانتظار الثقة التي ستحصل عليها من البرلمان، على اساس ان وجودها افضل من الفراغ شرط العمل على تثبيت الاستقرار الامني. ولا يخفي المسؤولون الروس هنا بحسب جهات ديبلوماسية حساسيتهم من التحركات في الشارع اللبناني وخطورتها، وهم لا ينسون بالطبع تجربة أوكرانيا وما جلبته لهم، ولا ينفكون عن التحذير من "الدرس السوري". وفي موازاة ذلك، تبقى انظار الحكومة مشدودة الى تعاطي البلدان العربية معها، ولا سيما منها الخليجية، حيث يردد ديبلوماسي خليجي- يخدم خارج لبنان- ان لا قرار بعد عند هذه الدول بتقديم مساعدات مالية للبنان وخصوصا قبل بلورة برنامج الحكومة ورؤيته. ان المطلوب من الحكومة هذه المرة، في رأي هذا الديبلوماسي، ضرورة عدم خروج لبنان من اطار عائلة جامعة الدول العربية، وان وزير الخارجية ناصيف حتي لا يحتاج الى ممارسة سياسة سلفه الوزير السابق جبران باسيل "الذي لم يستطع تغيير حرف واحد من سياسات الجامعة حيال سوريا".
"النهار": مصادر عربية تفنّد الموقف السعودي من الملف اللبناني
كتب وجدي العريضي في "النهار": مصادر عربية تفنّد الموقف السعودي من الملف اللبناني
نقلت "النهار" منذ حوالى الشهر موقفاً لنائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أفضى به أمام أحد أصدقائه اللبنانيين عندما قال: "لقد تفاجأت إلى حد كبير بهذا الانهيار الذي أصاب لبنان لا سيما على المستويين الاقتصادي والمالي"، ليعود ويكرر ذلك، ما يعني أنّ هناك خطوات وإجراءات بدأت تُسرّع بها الحكومة لمواجهة المجتمع الدولي بأوراق إصلاحية ومالية واقتصادية.. في السياق يُطرح السؤال الكبير: ماذا سيفعل المجتمع الدولي للبلد وسط التركيز على دور المملكة العربية السعودية الداعم الأساسي للبنان تاريخياً؟ فهل ستنقذه مرةً جديدة؟ وماذا عن صمتها حيال ما يجري من تطورات وأحداث وانهيارات بالجملة والمفرق؟ هنا تقول أوساط سياسية متابعة لهذه المسارات لـ"النهار" إنّ زيارة شينكر اذا حصلت ستأتي بعد مشاركته في جلسة في الكونغرس الأميركي حيث سيعرض للواقع اللبناني من جوانبه كافة، ولكن يخطئ من يعتقد أنّ الإدارة الأميركية ستُقدّم المن والسلوى للبنان وهي تعلم جيداً كيف شُكّلت الحكومة ومن خلفها وتحديداً "حزب الله"، إلى سياسة العهد التي تصب في خانة "حزب الله" وإيران، مما يعني أنّ هذه الزيارة هي لمتابعة ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل مع حرص وتأكيد على استمرار دعم الجيش اللبناني، وهذا أمر محسوم نظراً إلى ثقة الإدارة الأميركية بهذا الجيش وقائده العماد جوزف عون، إنّما لها ملاحظات بالنسبة إلى عمليات قمع المتظاهرين التي حصلت في الآونة الأخيرة، وهذا ما سيثيره شينكر مع المسؤولين اللبنانيين، كذلك إنّ شينكر يعود وقد استقالت حكومة الحريري وباتت لديه حكومة جديدة، ما يعني أنّه سيقوم بجولة استطلاعية على كل هذه المتغيرات ليُبنى على الشيء مقتضاه لا أكثر ولا أقل. في غضون ذلك، تؤكد مصادر ديبلوماسية عربية لـ "النهار" أنّ ما قاله نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنّما كان أبرز مقاربة واقعية بشأن دور المملكة في لبنان، عندما قارن بين إيران التي تصدّر للبنان الصواريخ والإرهاب والمشاكل وتدعم أطرافاً يخوضون حروباً في سوريا واليمن والعراق ومناطق أخرى أي "حزب الله"، وبين الدور السعودي الذي قام بإعمار لبنان لمرات وكان للمملكة الدور الأساس في تنمية السياحة والمرافق الفندقية والخدماتية والاستثمار وكل المقومات التي أبقته صامداً في اقتصاده، والأمر عينه في سائر المرافق السياحية والمشاريع الضخمة التي أنجزتها المملكة في معظم المناطق اللبنانية.
"الاخبار": تحذيرات غربية من الفوضى نتيجة أداء المصارف
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": تحذيرات غربية من الفوضى نتيجة أداء المصارف
مع أنه لا خيار أميركياً غالباً في الوقت الراهن، إلا أن مسار الاحداث اللبنانية، وتدهور الوضع الاجتماعي والمصرفي، جعلا الاميركيين، للمرة الاولى وفق المعلومات، يقفزون فوق الخيارات السياسية ليتقدم النقاش الجدي في واشنطن حول التدهور السريع الذي بات يعيشه اللبنانيون في أشهر قليلة، وعلاقتهم بالمصارف، بعدما اشتدت حدة الاجراءات التي تتخذها الأخيرة في حق المودعين، ما ينعكس سلباً على الضروريات الاساسية الحياتية والمعيشية. دوائر أمنية أوروبية على تماس مع الوضع اللبناني الداخلي، حذرت من مخاطره الامنية، وقد توافقت مع نظيرتها الاميركية في إبداء الخشية مما يقبل عليه لبنان نتيجة التردي الحاصل. وقد وصلت تحذيرات الى معنيين بأن السلوك الحالي الذي تعتمده المصارف لن يستغرق وقتاً لينفجر سلباً، وأن تصرف السلطة حيال المصارف والتظاهرات لا بد أن ينعكس فوضى وتوتراً أمنياً على المدى القريب والمتوسط، ما يتطلب إدارة مختلفة للأزمة. والتلطّي خلف الاجراءات الامنية التي تحمي المصارف قد يعطي مفاعيل عكسية في بلد ينتشر فيه السلاح الفردي بكثرة، ولا سيما إذا أخذت اليونان كمثل لمعالجة الازمة المالية، لأن إجراءات المصارف والسلطات فيها بعد الازمة المالية، عدا عن أنها حلت لأسباب أوروبية بحتة، واختلاف ظروفها المالية ومطالبة المودعين بحسابات بالعملة الاوروبية، وعدم وجود فضائح التحويلات الى الخارج، حصلت في بلد لا يحمل مواطنوه أسلحة فردية، إضافة الى أن وجود سلطة سياسية وأمنية مركزية أسهم في كبح ردّ الفعل على الإجراءات وعلى التدهور المالي. وهذا ليس حال لبنان، حيث السلطات السياسية تحمي المصارف، والسلاح الفردي متفلّت، وفي وقت يرتفع فيه عدد السرقات والاعتداءات المسلحة، وتزيد المصارف من حدة إجراءاتها أسبوعياً، فتراكم بدورها احتقان المودعين.
"نداء الوطن": فرنسا تراقب الحكومة... وفارنو إلى بيروت
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": فرنسا تراقب الحكومة... وفارنو إلى بيروت
علّق مصدر فرنسي متابع للملف اللبناني على ما تم تسريبه من مسودة البيان الوزاري اللبناني، فلاحظ وجود رغبة لدى الحكومة في التقدم السريع، وركز في هذا السياق على ملف الكهرباء قائلاً لـ"نداء الوطن": "باريس أكدت للحكومة أن البقاء على حل البواخر للكهرباء يعني الاستمرار في الفساد وهذا لن يمر أمام المموّلين الخارجيين بالنسبة للإصلاحات المطلوبة لا سيما وأنّ هناك حلولاً أخرى بديلة، فهذا موضوع أساسي بالنسبة للإصلاحات حيث كلفة الكهرباء على الدولة اللبنانية تبلغ 160مليون دولار شهرياً وبالتالي ينبغي أن تسرع الحكومة بهذا الإصلاح باعتباره ملفاً أساسياً". وإذ نبهت فرنسا إلى أنّ قضية البواخر قد تؤدي إلى ردة فعل سلبية جداً في الشارع، رأى المصدر أنّ "الموازنة التي تبنتها هذه الحكومة اعتمدت مبلغ 1500بليون ليرة لبنانية أي ما يعادل تقريباً 50في المئة من الاحتياجات من الكهرباء وهذا يعني أنه عندما يتم صرف هذا المبلغ ستتوقف كهرباء لبنان عن تزويد المواطنين بالكهرباء وعندئذ سيضطرون إلى الحصول على الطاقة من خلال المولّدات الكهربائية المرتفعة الكلفة والملوثة للبيئة"، وأضاف: "الدول الداعمة للبنان تصر على الشفافية وعلى الحكومة أن تعمل على طمأنة الداخل والخارج الذي ينتظر ليرى برنامج عملها"، لافتاً إلى أنّ "الموازنة التي أقرت مستغربة في رأي باريس لأنها موازنة الحكومة السابقة وما تنتقده باريس بالنسبة لهذه الموازنة هو عدم وجود خطة لها بحيث ليس هناك إصلاح ضرائبي وبالتالي هي موازنة قصيرة المدى لتصريف الأعمال ". وتوقع المصدر الفرنسي أن يزور مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا السفير كريستوف فارنو بعد أسابيع لبنان، كاشفاً في الوقت نفسه أنّ هناك نية لزيارة يقوم بها بعد ذلك وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان، ولكن بعد فترة، يصار خلالها إلى درس ما تقوم به الحكومة اللبنانية، وختم المصدر بالتذكير بأنّ "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان صريحاً جداً لدى اتصاله بالرئيس اللبناني ميشال عون بالنسبة لما هو مطلوب من لبنان من إصلاحات للحصول على الدعم".
"الشرق": من الخليج حسان دياب: "خليك بالبيت"!
كتب عماد الدين أديب في "الشرق": من الخليج حسان دياب: "خليك بالبيت"!
من المنطقي ان يتوجه الدكتور حسان دياب خليجياً بعدما تم تجميد باب الأمل غرباً حينما تم تجميد مؤقت لبرنامج سيدر المتوقع ان يمنح الاقتصاد اللبناني أكثر من ١١.٥ مليار دولار أميركي. لكن… لماذا نقول ان الأمل ضعيف للغاية في نجاح رحلة دولة رئيس الوزراء اللبناني لدول الخليج؟ لماذا يكون هذا الموقف من مركز رئيس الحكومة الذي يعتبر تقليدياً عند المسلمين السنة في لبنان؟ أستطيع ان أؤكد على المعلومات التالية: ١- ان عواصم الخليج باستثناء الدوحة ترى ان حكومة الدكتور حسان هي حكومة اتجاه واحد أي حكومة تحالف أنصار ايران وسوريا في لبنان وبالتالي فهي حكومة الخندق المعادي لها. ٢- انه لا منطق يقبله عاقل ان تدعم دول الخليج العربي اقتصاد دولة حكومتها في تحالف مع اعدائها. ٣- ان بيروت، من وجهة نظر دول الخليج، تحولت الى منصة هجوم دعائي وسياسي ضد زعماء هذه الدول وحاكمه بشكل مباشر لكل من طهران، والدوحة، والحوثيين والحشد الشعبي، وهي قوى في خدمة القتال ضد الرياض وابو ظبي. ٤- ان الأسابيع والشهور المقبلة سوف تشهد تقليص وانخفاض غير مسبوق في علاقات دول الخليج ولبنان، تبدأ من خفض السفارة السعودية في لبنان لموظفيها، الى عدم صدور بيان دعم او ترحيب للحكومة الجديدة الى التوقف عن السماح للسياح الخليجيين بالزيارة للبنان. من هنا يمكن السؤال ما هي احتمالات نجاح زيارة دولة الرئيس حسان دياب؟ من الممكن في علم الاحتمالات، ومن قيل اللياقة والاعراف العربية الخليجية ان يقال لرغبة دولة الرئيس المحترم أهلاً بك والله يحييك عندنا، وتتم الزيارة ويحصل على الترحيب البرتوكولي ويتم الاستماع اليه ويودع بمثل ما استقبل به ثم لا يحدث أي شيء! وهناك أيضاً الاحتمال الثاني وهو التأجيل لمدة عدة أسابيع لقراءة ودراسة متأنية لسياسات ومواقف حكومة د. حسان دياب خصوصاً في سياساتها الاقليمية. وبأي الاحتمال الثالث، وهو الأصعب نفسياً وواقعياً مع حكومة لبنان الحالية وهو ابلاغ لبنان عبر القنوات الديبلوماسية او عبر وزير الخارجية الجديد ناصيف حتى ان الرياض وابو ظبي مشغولتان الآن وليس لديهما استعداد لاستقبال دولته. الحالة الوحيدة التي يمكن ان تحصل فيها حكومة حسان دياب على دعم فوري من الرياض وابو ظبي ان يقدم لهما بالدليل والوثائق ان طهران وحلفاءها الاقليميين لا يريدون اسقاط نظامي البلدين، من هنا تأتي النصيحة، للدكتور الأكاديمي المحترم دولة الرئيس حسان دياب من الأفضل الا تبني أحلاماً وردية حول إمكانات نجاح زيارتك.
"الديار": وعود فرنسيّة وكويتيّة بمساعدة لبنان فور نيل الثقة أصداء سلبية لمسودة البيان الوزاري
كتب علي ضاحي في "الديار": وعود فرنسيّة وكويتيّة بمساعدة لبنان فور نيل الثقة أصداء سلبية لمسودة البيان الوزاري ... ونقزة كبيرة من المصارف !
في أكثر من لقاء مع قيادات سياسية وحزبية حليفة، أكد مرجع حزبي كبير في تحالف حركة امل وحزب الله ان الفرنسيين نقلوا الى الثنائي الشيعي نيتهم تأمين مبلغ مالي ما بين 4 الى 5 مليارات دولار كسيولة توضع في السوق لتسهيل امور الاقتصاد وخارج سيدر اذا ما اتت الحكومة مطابقة لـ"المواصفات" الشعبية والدولية والداخلية اي انها تراعي في عناوينها العريضة مطالب الشارع وعلاج العجز المالي ومكافحة الفساد وتعزيز الاصلاح الحقيقي وسد مكامن الهدر. وهذا الكلام قيل خلال لقاءات مع الفرنسيين في فترة تكليف الرئيس حسان دياب وليس بعد التشكيل. في المقابل تنقل شخصية لبنانية بارزة التقت امير الكويت منذ فترة وجيزة، دعمه للبنان ورغبته في المساعدة والانقاذ. واكد امير الكويت لهذه الشخصية ان لبنان سيكون بالف خير والكويت جاهزة للمساعدة ولن تتخلى عنه وعن شعبه. بهذه الروحية تنطلق حكومة الرئيس حسان دياب في بيانها الوزاري، ولكن هذا لا يعني ان تنام على حرير، وفق ما تؤكد اوساط بارزة في تحالف الثنائي الشيعي. وتقول الاوساط ان الاصداء التي انتشرت تفيد بوجود صدمة سلبية وليس إيجابية، بعد تسريب احدى مسودات البيان الوزاري، بشكل كامل، وفي محاولة من رئيس الحكومة حسان دياب لقياس «نبض» الشارع والمعارضة السياسية والنيابية لحكومته. وتشير الى ان المطلوب من الحكومة وقبل إعلان بيانها الوزاري النهائي مع التأكيدات ان تعديلات طرأت على المسودة المسربة، ان تتخذ جملة إجراءات مالية واضحة وحاسمة ولإراحة البلد من ضغط السحوبات، وشح الدولار بدل ان تلجأ الى لعبة تمييع المسؤولية والإختباء وراء الاصابع وتوزيع الادوار بين السلطات المالية المختصة، فليس هكذا تورد الابل تختم الاوساط فالكل مسؤول ومطالب بحلول سريعة وشفافة، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية الكارثة المقبلة.
"الديار": الحكومة في مُواجهة الأزمة الماليّة... وروسيا والصين تريّثتا في الإستثمار !
كتب كمال ذبيان في "الديار": الحكومة في مُواجهة الأزمة الماليّة... وروسيا والصين تريّثتا في الإستثمار !
الحكومة بعد نيلها الثقة، سيلجأ رئيسها الى تأمين التمويل للخزينة، وهو ما يحتاجه لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة، اذ تتحدث مصادر سياسية مطلعة، عن صعوبات ستعترض الحكومة في الحصول على اموال بقروض او هبات، وان ما يحتاجه لبنان، هو انقاذ الوضع المالي، الذي انكشف في المصارف مع التدابير التي اتخذتها في تحديد سقف السحوبات المالية منها، والتي تقلصت زمنياً ومالياً، وهو ما تعتبره المصادر، بانه اخطر ما سيواجه الحكومة ورئيسها الذي عليه ان يعزز علاقات لبنان مع الدول التي ستكون قادرة على المساعدة، وهو ابلغ زواره بانه يكثف اتصالاته مع دول الخليج وتحديداً السعودية والامارات المتحدة وقطر والكويت لزيارتها، والتباحث مع مسؤولين فيها، المساهمة في انقاذ لبنان مالياً. فاعطاء فرصة للحكومة، هو ما يتم تداوله، حتى بين المعارضين لها، او الذين اعلنوا حجب الثقة عنها، لان الازمة المالية - المصرفية وشح السيولة، هي ما تفرض نفسها اولوية في عمل الحكومة التي ليس لاي طرف سياسي معارض مصلحة في ان يعارضها من اجل المعارضة فقط، وهذا ما ظهر في مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والى حد ما الرئيس الحريري، الذي ستقوم الحكومة الجديدة، بتنفيذ ما ورد في الورقة الاصلاحية لحكومته والتي فيها قرارات موجعة، تحدث عنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يسعى من جانبه، لحث عدد من الدول للاستثمار في لبنان، وتحدث بذلك مع سفيري الاتحاد الروسي والصين، ودعاهما الى المساعدة في هذا المجال، من خلال دولتهما او شركات ومصارف فيها لكن الجواب منهما كان بالتريث او الاعتذار اللائق، بأن بلديهما يمران في ظروف صعبة، بسبب ضغوط أميركية عليهما بالحصار المالي والتضييق الاقتصادي، وهما ينظران الى لبنان من ضمن المصالح الدولية والاقليمية، وظهور صفقة القرن الأميركية - الاسرائيلية مؤخراً.
"الشرق": ماذا بقي من المقاومة والممانعة؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ماذا بقي من المقاومة والممانعة؟
لقد فات العرب والايرانيين أن يسألوا: الى أين أنتم ذاهبون والعدو الاسرائيلي يصفي القضية الفلسطينية، والجميع متآمر أو متفرج. مشكورة المقاومة انها أجبرت إسرائيل على الانسحاب من لبنان من دون قيد أو شرط لأوّل مرة في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي، هذا في العام 2000. أمّا بعد انسحاب العدو مدحوراً من لبنان بقي ما يُعرف بالمناطق المحتلة (مزارع شبعا وتلال كفرشوبا) التي عليها خلاف لبناني – سوري، ولو كانت سوريا تريد حلاً لهذا الاحتلال، لكانت اعترفت بأنّ هذه أراضٍ لبنانية -كما هي فعلاً- وقدمت شهادة بذلك للأمم المتحدة. الى أن جاءت حرب تموز ٢٠٠٦ التي كلفت لبنان ٥٠٠٠ شهيد من الجيش والشعب اللبناني وحزب الله، تلك الحرب التي فضحت المخطط الايراني بأنّ هدف طهران ليس القدس ولا التحرير، لأنّ من يريد استرجاع القدس لا يحارب العرب وبالأخص العراق، فالجيش العراقي هو الذي أنقذ سوريا في ١٩٧٣ ولولاه لسقطت دمشق، فالمكافأة لإنقاذ سوريا شنّت إيران على العراق حرب السنوات الثمان. واليوم، أكثر من ذلك، عندما يصرّح الرئيس الايراني وكبار المسؤولين الايرانيين بأنهم يسيطرون على أربع دول عربية، ليتهم كانوا في وضع للقول: استرجعنا القدس… ولكنهم لم يفعلوا شيئاً في سبيل وقف الاحتلال الاسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من قيام دولته على أرضه وفقاً للدعاية التي يبثونها والشعارات التي يرفعونها. ونود أن نسأل إيران لماذا أنشأت فيلق القدس؟ أهم قيادات حزب الله لم يستشهدوا في فلسطين المحتلة ولا في القدس الشريف، إنما سقطوا في سوريا (مصطفى بدر الدين وعماد مغنية ونجله وآخرون من خيرة الشباب). اليوم الدول العربية مشرذمة، الجيش السوري مدمّر، الجيش العراقي مشرذم، والفلسطينيون مغلوبون على أمرهم، دول الخليج مهددة من إيران… وفي هذا الوقت بالذات حدثت ثلاثة تطورات: ١- القدس عاصمة إسرائيل الأبدية؟!. ٢- الجولان جرى ضمّه الى إسرائيل. ٣- صفقة القرن… التي قزّمت فلسطين الى جسرين ونفق.
تشريع "الكابيتال كونترول" والمركزي "يرسمل" المصارف
علمت "النهار" ان اتصالات الايام الاخيرة توصلت أمس الى ما يشبه الاتفاق الذي وافقت بموجبه المصارف على عملية "سواب" لسندات آذار 2020، على أن تتم عبر دفع المصرف المركزي للمصارف مستحقاتها من فوائد الإصدار وايداعها حساباتها في مصرف لبنان لاستعمالها كأصول في زيادة رسملة المصارف. أما القيود على رأس المال "الكابيتال كونترول" التي فرضتها المصارف بحكم الأمر الواقع، وتنصّل الكثير من السياسيين منها، فباتت أمراً واقعاً بعدما أنجز مصرف لبنان النسخة الاولى من "التعميم المقترح" الذي يؤكد أنّ النموذج الاقتصادي الحالي قد سقط.
ورأت "النهار" أنه اذا كان "الكابيتال كونترول" اجراء يخضع للتشريع، فان الصلاحيات الاستثنائية لمصرف لبنان لا تخضع لمدّة مُعينة بل له ان يحدد هذه المهلة وفق ما تقتضيه الحاجة. والمستغرب في الموضوع ان المشرع يبتدع صفة جديدة لمفهوم النقد وهو "الاموال الجديدة" عبر حسابات مالية مستحدثة أو عبر التفرغ عن حساب سابق.
ولفتت "النهار" إلى أن الغاية المعلنة الرئيسية للصلاحيات الاستثنائية هي، كما قال الحاكم رياض سلامه، توحيد القيود التي تطبقها المصارف العاملة وتنظيمها بهدف ضمان تطبيق الإجراءات بشكل عادل وعلى قدم المساواة بين المودعين والعملاء.
ويشمل "التعميم المقترح"، بحسب "النهار"، مروحة واسعة من القيود. أهمها، حظر أو فرض ضرائب على بيع العملة الوطنية وشراء العملات الأجنبية، وتحديد سقوف على مقدار الأموال المسموح بتحويلها إلى الخارج، وتحديد سقوف سحب أسبوعية بالعملة المحلية من الحسابات الجارية، وتحديد سقوف سحب من الحسابات الدولارية.
وبفرضها الضوابط، تكون جمعية مصارف لبنان قد أعطت نفسها حقّاً يعود في الأساس إلى المصرف المركزي. وبفرضه "التعميم المقترح" يكون مصرف لبنان قد أعطى نفسه حقّاً، يعود في الأساس إلى مجلسَي النواب والوزراء، وعوض اقتراح قانون مُعجّل مكرّر يرمي إلى تنظيم "الكابيتال كونترول" وضع المركزي هذه الضوابط.
وقالت مصادر نيابية لـ"النهار" إن مجلس النواب آثر عدم اصدار القيود على التحويلات بقانون قد يعرض سمعة لبنان الخارجية للضرر، رغم الحاح الحاكم على الامر لتجنب تعريض المصارف للملاحقات القضائية، وفضل المجلس اعطاء صلاحيات استثنائية لمصرف لبنان لاتخاذ تلك الاجراءات بقرارات وليس بقانون ما يعطيها الطابع الموقت.
و"التعميم - الاقتراح" يضع حدّاً، في حال إقراره، لتدابير جمعية المصارف غير القانونية والاستنسابية في التعامل مع المودعين، والتي أعلنتها في 18 كانون الثاني الماضي. ويعول على الاجراءات الجديدة، انسجاماً مع البيان الوزاري، لخفض أسعار الفائدة، لتُصبح قرابة 3% تقريباً على الدولار للمودع، و6 أو 7% للمُقترض، فيبقى المصرف قادراً على المحافظة على هامش ربح مُعيّن.
"السواب" لسندات "الاوروبوندز"
إلى ذلك، لاحظت "النهار" أن الاسواق تتطلع أولا الى صفقة "السواب" وسط تغيير مطرد للاسعار ومن النادر أن يتغير العائد على سندات "الاوروبوندز" المتداولة في الأسواق والتي تستحق في فترة قريبة، الا ان المضاربات على سندات لبنان لآذار 2020 قد يتقاضى منها جزءاً من فائدة الإصدار، أي أنه سيحقق خلال فترة شهرما يمكن ان يحققه في فترة سنة كاملة.
واستناداً الى الإحصاءات المتوافرة لـ"النهار" يبلغ مجمل محفظة لبنان من سندات "الاوروبوندز" 29.8 مليار دولار تتوزّع على أكثر من جهة. المصارف اللبنانية تحمل سندات بقيمة 14.8 مليار دولار، ويحمل مصرف لبنان 3.4 مليارات دولار، وتحمل صناديق استثمارية أجنبية ومصارف أجنبية ومتعاملون أجانب آخرون ما تقدر قيمته بنحو 11 مليار دولار. ويتردّد أن مصارف لبنانية رهنت سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدى مصارف أجنبية مقابل قروض بالدولار وظّفتها في هندسات مصرف لبنان في السنوات الأخيرة، وقيمة هذه السندات لا تظهر في ميزانيات المصارف، رغم أنها تملكها فعلاً، لذا فإن قيمة السندات الفعلية التي تحملها المصارف تبلغ 17.8 مليار دولار.
وكان حاكم مصرف لبنان قد عمم على المصارف والمؤسسات المالية ومفوضي المراقبة أن أي عملية تسديد لسندات "الاوروبوند" أو شهادات الايداع ستكون لدى شركة "ميدكلير" في لبنان وفقا لتعميم وسيط رقم 541 يؤكد صرف اموال "الاوروبوندز" محلياً.
ورأت "النهار" أنه لم يعرف مدى التنسيق مع القوى السياسية لتغطية هذه القرارات، ومعلوم أن معارضة "الكابيتال كونترول" تأتي بشكل واضح من رئيس مجلس النواب نبيه برّي. فقد نقل عنه زواره أنّه "رفض أي شكل من أشكال الكابيتال كونترول". أما بالنسبة إلى صندوق النقد الدولي، فيُمكن "تطبيق الضوابط على رأس المال، حين تكون جزءاً من حزمة أوسع، تهدف إلى تحسين البيئة الاقتصادية والمالية للبلد".
"الانوار": للبنانيين في ذِمَّتكم 174 مليار دولار
كتبت الهام فريحة في "الانوار": للبنانيين في ذِمَّتكم 174 مليار دولار... ويريدونها ولا مكانَ على الكرةِ الأرضيةِ بإمكانِكم الهروبُ إليه
مطلوبٌ منكم شيءٌ واحد: أين الـ 174 مليار دولار، وهي ودائع اللبنانيين، مقيمين ومغتربين؟ ماذا فعلتم بها؟ كيف تصرفتم بها؟ كم هرّبتم منها؟ كم ذَهَبَ منها هندسات دخلت إلى الجيوب والخزنات ثم هُرِّبت إلى الخارج؟ المهم، لا نريد أن نعرف أين أصبحت.... فهذا شأن القضاء... كل ما نريده هو ان تردوا للناس ودائعهم، وما لم تفعلوا تكونون "فاسدي الفساد" وناهبي المال العام، إلى ان يثبت العكس !ثم بدعة "أنا ما خصّني... هيدا هوي" لم تعُد تنفع سعادة حاكم مصرف لبنان .المدَّخرات هي امانات، ومَن يمد يده على الأمانة فهو... ومَن يستهتر بالمحافظة على الأمانة يكون شريكاً في... المصارف تضرب بعرض الحائط الدستور وقانون النقد والتسليف، تضع يدها على أموال اللبنانيين وتتصرف بها وفق ما تشاء وتعطي اللبنانيين بالقطَّارة "وبعد ألف تربيح جميلة". إذا قلتم: اقرضناها للدولة، فمشكلتكم مع الدولة... سيِّلوا ما تملك وردوا الأموال . إذا قلتم: الحاكم استعملها، بطلب من وزارة المال للصرف على الكهرباء ولإجراء الهندسات المالية.... ممتاز، ولكن ما علاقة المودِع؟ مشكلتكم انكم بقيتم تصرفون على قطاع "يُخسِّر" على مدى ثلاثين عامًا: 1- فهل المواطن هو الذي منعكم أن تمنعوا سرقة التيار الكهربائي؟ 2- هل المواطن منعكم من استيراد المازوت والفيول من دولة إلى دولة ومن دون المرور بمصاصي الدماء من الشركات والوكلاء؟ 3- وتأتون بكل... لتقولوا: إحتياط مصرف لبنان من العملات الصعبة لا يتجاوز الثلاثين مليار دولار، فأين الـ 140 مليار دولار من ودائع الناس؟ لا لا لن تهربوا بالأموال! لا أنتم ولا الذين... معكم واستفادوا معكم . هذا هو الإجرام: ان تحرموا المودعين من مدخّراتهم لتتمتَّعوا بها، بالحرام، في منتجعاتكم ويخوتكم وطائراتكم . لا لن تستطيعوا إيجاد ملاذ آمن على الكرة الأرضية : أسماؤكم معروفة: إسماً إسماً... فإلى أين المفرّ؟
"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يكشف عن تحويل 2.3 مليار دولار إلى مصارف سويسرية
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يكشف عن تحويل 2.3 مليار دولار إلى مصارف سويسرية
تتواصل التحقيقات القضائية في لبنان حول المعلومات التي تحدثت عن تحويلات ودائع إلى الخارج بمليارات الدولارات، في ذروة أزمة السيولة الخانقة التي يعيشها لبنان، والتضييق على المودعين لجهة سحب الأموال بالعملة الأجنبية، وتحديد سقف للسحب من الودائع بالعملة الوطنية. وتسلّم النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، جواباً لكتابه الذي وجهه إلى لجنة الرقابة على المصارف وطلب فيه توضيحات حيال هذه المعلومات، لاتخاذ المقتضى القانوني. وكشف عويدات لـ"الشرق الأوسط"، عن أن كتاب لجنة المصارف أفاد بوضوح بتحويل مليارين و276 مليون دولار من حسابات أشخاص من مصارف لبنانية إلى عدد من البنوك السويسرية، لكنه (الكتاب) لفت إلى أن نحو 60 في المائة من هذه المبالغ عبارة عن عقود ائتمانية. وأثارت المعلومات التي كشف عنها قبل نحو شهر الخبير المالي والاقتصادي مروان إسكندر، بلبلة في الأوساط الشعبية وفي قطاع المصارف، حيث نقل عن مسؤولة سويسرية أن 9 سياسيين لبنانيين، حوّلوا إلى حساباتهم في سويسرا نحو 3 مليارات دولار، وهو ما استدعى فتح تحقيق قضائي، وتحركاً من «مصرف لبنان» للوقوف على حقيقة المعلومات، وكشف هوية أصحاب الأموال.
ولم يتلقَّ القضاء اللبناني حتى الآن أجوبة عن كتابه الذي أرسله إلى السلطات السويسرية بهذا الشأن، فيما أعلنت الأخيرة أنها فتحت تحقيقاً بالأمر لتبيان حقيقة ما حدث. وأعلن مصدر قضائي أن النيابة العامة التمييزية ستتخذ في ضوء نتائج تحقيقات الهيئة الخاصة في (مصرف لبنان)، الإجراءات القضائية اللازمة. وأشار لـ"الشرق الأوسط" إلى أن ثمة مسؤوليات سيحددها القضاء، إنْ لجهة تحويل مبالغ طائلة جداً إلى الخارج في ذروة الأزمة المالية التي يعاني منها البلد، وتقييد حركة السحوبات والتحويلات للمواطنين، وإنْ لحالات اضطرارية أو للتجار لتمويل عمليات شراء المواد الغذائية وغيرها من الخارج، لافتاً إلى أن المسؤولية مشتركة بين أصحاب الأموال والمصارف التي حوّلتها إلى سويسرا وفق الآليات التي تعتمدها.
"الجمهورية": للتاريخ... جريمة القرن... اللبنانية
كتب حسن خليل في "الجمهورية": للتاريخ... جريمة القرن... اللبنانية
في لبنان، انهارت الثقة في النظام السياسي وتبعها الآن انهيار الثقة في النظام المالي والقطاع المصرفي. بدأت القصة سنة 1995 في بداية الحقبة الحريرية المالية، والتي راهنت على عملية السلام. اعتمدت نظرية الإستدانة مهما بلغ ثمنها، لأنّ الفورة بعد السلم ستمحو الدين. فشلت الرهانات. خلالها، استذاق الفريق الحاكم لعبة الفوائد. بدأ الإغرار باللبناني المقيم والمغترب بالفوائد المرتفعة، ممّا استجلب المليارات منه ومن بعض العرب. كان أكثر اللبنانيين، وبسبب ضعف الثقافة المالية يتوهّمون أنّ لبنان لم ولن يقع مالياً. هو الغريب والملفت أنّ مدراء وأصحاب البنوك، والذين يتوقّع منهم معرفة الحدّ الأدنى من علم إدارة المخاطر، وقعوا أيضاً فريسةً للطمع. فلم يستطيعوا مقاومة الإغراءات ووظّفوا الودائع في دين الدولة بحجم 200 في المئة من رأس مالهم. وما فاض بعد تمويل القطاع الخاصّ بـ55 مليار دولار أو شهادات إيداع، أودعوه في البنك المركزي، حتّى بلغت ودائعهم لديه حوالى 156 مليار دولار، منها 114 مليار دولار من ودائع الناس و42 مليار دولار تسهيلات من البنك المركزي نفسه. بفائدة 2 في المئة ليعودوا ويوظفوا أغلبها بـ 12 في المئة لديه أيضاً. خطوة غير مسبوقة أنّ بنكاً مركزياً يسلّف مصارف ثم يعود لإيداعها لديه بفارق فائدة 10 في المئة، تسجّل أرباحاً لهم وخسارة له. أغلب أصحاب المصارف كانوا مطمئنين الى أنّهم بنوا علاقة ثقة مع الحاكم وسيخطرهم عند أي خطر.خلال تلك الفترة الزمنية، انتبه السياسيون الى هذه اللعبة، ودخلوا شركاء مضاربين فيها، يؤمّنون الحماية لها مقابل مليارات الدولارات يجنونها في لعبة الفوائد، ومن دون أن يستثمروا دولاراً واحداً. الطرف الرابع والمايسترو الأساسي في هذه اللعبة كان البنك المركزي. أيضاً أغرته مليارات الدولارات التي دخلت البلاد، حتّى أصبحت الودائع في فترة ما تساوي 400 في المئة من الناتج، وهي سابقة مميّزة في تاريخ الدول. هذه الودائع وكلّ النظام الريعي جعلا حاكم البنك المركزي حاكماً مضارباً مع بقية حكّام البلاد، يحمونه ويحميهم، يدلّلونه ويدلّلهم، حتّى أعمت اللعبة أبصارهم جميعاً. سلطة المركزي أوصلت طموحه إلى رئاسة الجمهورية، فوضع تحت جناحه أغلب السياسيين، كبارهم وصغارهم، 8 و14، وتحالَف مع المصارف وأصحاب المصالح. اشترى ذمم عدد غير قليل من الصحافيين والصحافة والخبراء المزيفين. لم يتصوّر احد انّ لعبة الكراسي الموسيقية ستتوقف يوما ماً، اي دخول الودائع. عاشوا جميعهم على وهم ثقة مزيفة، وانّ الـPonzi sheme في لبنان ليس كغيره، وانه لن ينهار.(.....)
شينكر إلى بيروت
رأت "نداء الوطن" أن الحكومة واصلت التحضير لامتحانها الأصعب أمام المجتمع الدولي الذي يراقب خطواتها عن كثب كي يقرر كيفية التعاطي معها. ومن هذا المنطلق يترقب رعاة حكومة دياب زيارة الديبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر إلى بيروت، حيث لم تتبلغ دوائر وزارة الخارجية والمغتربين بعد أي شيء رسمي عن الزيارة، سوى أنها ستكون بعد أن تنال الحكومة الثقة.
ونقل مصدر ديبلوماسي لـ"نداء الوطن" أنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط سيصل بيروت في النصف الثاني من شباط الجاري، مشدداً على أنّ "رسالة الادارة الاميركية تتمحور حول التأكيد على أنها ستحكم على أفعال الحكومة الجديدة وليس على أقوالها، بحيث تتريث قبل أن تقرر هل ستمدّ يد العون لها بانتظار أن ترى خطتها الاقتصادية للنهوض وتحقيق الإصلاحات المطلوبة، لا سيما في المجال المالي والتهرّب الضريبي". أما عن مسألة ترسيم الحدود البحرية، فلفت المصدر إلى أنها ستُبحث بديهياً بين شينكر والمسؤولين اللبنانيين "لكن ضمن سياقها الطبيعي".
ورداً على سؤال، كشف المصدر الديبلوماسي أنّ السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شَيا ستصل إلى لبنان في غضون ثلاثة أسابيع لاستلام مهامها الجديدة، خلفاً للسفيرة اليزابيت ريتشارد.
التضييق على الانتفاضة
تحدثت مصادر ناشطين في الانتفاضة لـ"النهار" عن قرار سياسي على مستوى رفيع بعيداً من مجلس الوزراء، قد اتخذ لاخماد الانتفاضة والتضييق على الناشطين فيها، بعدما تم تهديد عدد منهم بعدم التوجه اطلاقاً الى طريق القصر الجمهوري في بعبدا، او فتح ملفات لهم قد تؤدي الى توقيفهم.
وأكدت المصادر ان الخناق بدأ يشتد على العديد من الناشطين الذين يجري توقيفهم والتحقيق معهم لاسباب "تافهة"، والقصد منها توجيه رسالة الى من يعنيهم الامر من الناشطين ومشجعي الانتفاضة.
إلى ذلك، أشارت "اللواء" إلى أن معظم من في الحراك الشعبي يعمل على قدم وساق لتحضير الأرضية لتعطيل جلسة الثقة، والعمل على عدم وصول النواب إلى ساحة النجمة.
وعلمت "اللواء" ان بحثاً يتناول الوسائل التقليدية وتلك غير التقليدية للمواجهات المقبلة مع السلطة القائمة، وانه تمّ توفير "العدة البشرية" للمعركة من قبل المجموعات المختلفة للحراك، والتي تعلم جيداً صعوبة منع عقد الجلسة، بحسب السيناريو المشابه للفشل في منع جلسة الموازنة، لكن المشهد المقبل، بحسب أوساط الحراك، سيختلف عن سابقه، وستواجه السلطة صعوبة أكبر للجم المحتجين، علماً ان ثمة قراراً على مستوى كبير متخذ لتأمين عقد الجلسة مهما كلف الثمن.
إلى ذلك، أضاءت الصحف على اشكال وقع في أحد المطاعم في جل الديب كاد ان يتطور على خلفية محاولة عدد من المحتجين دخول المطعم، بعدما لاحظوا وجود النائب في «التيار الوطني الحر» زياد أسود يتناول العشاء في داخله، فحصل تدافع وتضارب بينهم وبين مرافقي أسود، وتدخلت القوى الأمنية وعملت على التفريق بينهم وفض الاشكال، وتابع أسود عشاءه بعد ان انضم إليه زميله النائب ادي معلوف، لكن أسود اعتبر ما حصل بأنه استهداف له وللتيار الحر، وقال مغرداً في رسالة إلى اللبنانيين: «ما حدا يلعب معنا، زمن المزاح انتهى".
"النهار": الحراك في الشارع فرض نفسه بقوة... لكن هل ضيّع فرصته؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": من خسر ومن ربح من القوى السياسية بعد انطلاق الحراك؟ [7 وأخيرة] - الحراك في الشارع فرض نفسه بقوة... لكن هل ضيّع فرصته؟
ثمة معلومات تؤكد أن الحكومة الوليدة قد أقدمت على ما أقدمت عليه لتبعث برسالة مضمرة للحراك فحواها: أن الزمن الأول المتسم بتأمين الحماية لكم يوشك على الانتهاء وأن عليكم تالياً تدبير رؤوسكم والتفكير في خروجكم عاجلاً أم آجلاً من حيث تقيمون عنوة منذ 17 تشرين الماضي. وفي المقابل، فإن المجموعات الحراكية قد ردت بإبلاغ من يعنيهم الأمر بأنها ليست جاهزة بعد للانسحاب من المشهد السياسي، وأنها أيضاً ليست في وارد الجلاء عن الحيز الجغرافي الضيق الذي "تعسكر" فيه وتمارس فيه سلطة واهية وشكلية ولكنها في نهاية المطاف تظل تعويضاً عن شيء لم تحقق حلمها في الاستحواذ عليه رغم كل ما بذلته.. ولم يعد خافياً في الآونة الاخيرة أن الحراك الشعبي بات يقر بأنه لم يعد هو نفسه لحظة نزل الى الشارع فجأة ليل 17 تشرين وبعدما وجد له الصدى والظل في اقاصي الجمهورية متحدياً أمراً واقعاً طالما استند اليه الحاكمون ليبعدوا عن ذواتهم شبح الخوف من انتفاضة عارمة على حكمهم ظانين أنفسهم بمنأى عن اي عقاب ومحاسبة ومساءلة قد تأتي ذات يوم. وباختصار، وجد كل المقصيين عن مغانم السلطة وكل المهمشين فرصتهم للتعبير بأعلى اصواتهم عن اعتراضهم في الشارع. راح الحراك يعيد قراءة مسار الامور ولعل الرسالة الابرز التي وجهها الحراك أخيراً هي انه ليس في وارد نعي نفسه وتبخيس دوره ورحلة نضاله وأنه لا ريب عائد إلى الشارع والتاثير عندما تقتضي الضرورة. والأهم من ذلك أن ثمة جزءاً من الحراك أطلق العنان للحديث عن رغبته بالتحول الى إطار سياسي يمتلك شرعية الصعود من معاناة الناس وليس من أي مكان اخر، أي انه في وارد المأسسة والبناء على نبض الشارع. ثمة من يزعم بأن الحراك قد ضيّع فرصة ثمينة في بداياته، وبالتحديد لحظة أن امتنع عن تلقف ورقة الإصلاح التي قدمها الرئيس الحريري ولم يحاور السلطة على أساس تطويرها والبناء عليها.
"نداء الوطن": المجلس تحت مرمى الثوّار... هل ينجح الطوق؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المجلس تحت مرمى الثوّار... هل ينجح الطوق؟
تؤكّد مصادر أمنية أنّه "من اليوم الأول لاندلاع الثورة فان الأجهزة الأمنية تشدد على حماية المواطنين ومنع الإعتداء على الأملاك العامة والخاصة، ومن هنا تأتي مسؤولية حماية الإستحقاقات الدستورية، فلا منع للمواطنين من التظاهر في الساحات أثناء انعقاد الجلسة، لكن من دون أن يتحوّل الأمر إلى أعمال شغب ومواجهات أمنية". الوقائع تشير إلى أن المجموعات المعترضة تنظّم صفوفها في كل المناطق من أجل التصدّي ليوم الثقة، وسيتركز النشاط في وسط بيروت من دون أن يشمل حالات قطع طرق في مناطق عدّة وذلك من أجل عدم تشتيت القوّة. ويتفق الثوار في ما بينهم على خطّة لن يكشفوا عنها من أجل التواجد في محيط المجلس، مرجحين وقوع صدامات مع الأجهزة الامنية في حال استعملت القوّة، في وقت لا يريدون أن تتجه الأمور إلى هذا المنحى. ويتمّ التنسيق بين كل المناطق، من بيروت وجل الديب والزوق إلى طرابلس والشمال والبقاع والجنوب من أجل توزيع المهام في ما بين المتظاهرين. في وقت يؤكد الثوار أنهم لن يخافوا ولن يتراجعوا حتى لو أكملت السلطة في الإستدعاءات القضائية والتوقيفات. ومن جهة اخرى، يراهن الثوار على التجاوب الشعبي، إذ إن عملية فرض الطوق على المجلس لا تتمّ إذا كانت الأعداد قليلة لأنه عندها يتم أخذهم "بالمفرّق"، في حين أن القوى الأمنية لا تستطيع الدخول في مواجهة إذا كانت أعداد المتظاهرين كبيرة. ولا يبدي ثوّار طرابلس والشمال خوفاً من التظاهر في محيط المجلس على رغم التدابير الأمنية المشدّدة، لكن العرقلة الأساسيّة هي في الحواجز التي توضع عند كازينو لبنان وقبل نهر الكلب وذلك من أجل إعاقة تقدمهم باتجاه بيروت، حيث لا مفرّ من المرور في هذه النقاط على الأوتوستراد الساحلي، في حين أن الأجهزة لن تتمكّن من الحدّ من نشاطهم انطلاقاً من الشمال.
"الشرق": الجوع
كتب خليل الخوري في "الشرق": الجوع
لم يكن يخطر لنا في بالٍ أن نرى لبناننا في جوع. فالكثيرون من أبناء الشعب اللبناني باتوا تحت خط الفقر. صحيح أنّ الأرقام متضاربة بين دراسة وأخرى، إلا أن ثمة إجماعاً على أننا دخلنا في المحظور. احذروا صولة الكريم إذا جاع. والأصح احذروا ثورته واللبناني في ثورة، ومع تفاقم الأزمة الاجتماعية باتت الاحتمالات كلها واردة. والناس مستنفرة، ومستثارة، ومهيأة نفسياً و… جسدياً! لذلك نحذر من ثورة الجياع التي لا نراها بعيدة. … وعندئذٍ لن يستطيع أحدٌ أن يضبط الجائعين! ولن يجدي القول إن من يحرك الجياع هم هذه العاصمة أو تلك الجهة، أو ذلك المرجع أو الزعيم في الداخل. هذا كلام لن يقدم ولن يؤخر فالأزمة ضاربة الأطناب، لها مسبباتها ودوافعها في ما أوصل المسؤولون لبنان اليه جراء السياسات الخاطئة التي امتدت طويلاً وأدت الى إثراء البعض حتى الانتفاخ، وإفقار الأكثرية الساحقة وقسم كبير منها حتى الجوع. نتذكر (ولا نود أن نذكر الأسماء) كيف كنّا ننظر الى بلدان عربية وأجنبية كانت تعاني أزمات اقتصادية – اجتماعية خانقة. بعضها كان له عذر (صحيح أو مبالغ فيه) تحت شعار «إننا نعتمد اقتصاد المجهود الحربي». ومعظمها بسبب الجشع والفساد لدى الطبقات الحاكمة. وها نحن اليوم، «تفوقنا» على تلك البلدان المشار إليها أعلاه فإذا بنا نغوص في أزماتنا الى القعر. نعم! يجب استرداد أموال الناس المنهوبة. نعم! يجب محاكمة الفاسدين فمحاسبتهم على ما جنت أيديهم من ارتكابات في حق البلاد والعباد! نعم! يجب إجراء جردة حساب كاملة شاملة تنتهي بأن يكون صاحب المال النظيف مكرماً ومعززاً، أما الثروات الحرام، فيجب أن تسترد من الذين راكموها بالاحتيال والنهب. إن الجوع كافر لا يرحم. وإن الناس جائعون. وإن الجائع الذي لا يجد قوتاً أو دواءً لأطفاله لن يقف متفرجاً! فاحذروا ثورة الجياع.
"النهار": مكوّنات السلطة لم تفهم شيئاً
كتبت ميشيل تويني في "النهار": مكوّنات السلطة لم تفهم شيئاً
لا يمكن اللبناني ان يحوّل المال الى الخارج وفتح اعتمادات لاستيراد البضائع وربما الحاجات الضرورية. لا يمكنه تحويل المال لابنائه في الخارج لاكمال تعليمهم وسداد اقساطهم، بعدما لجأ كثيرون الى ارسال فلذات اكبادهم الى بلاد العالم لضمان مستقبل آمن لهم. لا يمكن الصناعيين شراء المواد الاولية وقد دقوا ناقوس الخطر قبل ايام، لان وقف التصدير يعني وقف الانتاج، والاقفال، وتشريد عشرات العاملين، وافقار عائلاتهم. لا يمكن اصحاب الافران توفير الخبز للناس، ولا اصحاب المحطات توفير الوقود، حتى الدواء المدعوم بدأ ينقص في الصيدليات، وتراجعت الكميات المتوافرة. يبدو ان الرسالة الشعبية وصلت بطريقة معاكسة الى المسؤولين والقيمين على السلطة، اكانوا في الحكومة ام خارجها. نزل اللبناني الى الشارع ليقول "اختنقنا"، فعمدت المافيا الحاكمة الى خنقه اكثر. طالب باستعادة الاموال المنهوبة فعملت المافيا على الاستيلاء على ما بقي لديه من مال. طالب بوجوه جديدة فاذا بالمافيا تعيّن مستشارين ومساعدين. طالب الناشطون بتوقيف كل فاسد، فعمدت الطبقة الحاكمة والحكومة الجديدة الى توقيف الناشطين والمتظاهرين ومحاولة ابتزازهم بفتح ملفات او ترغيبهم بوظائف مستقبلية. المطلوب يا سادة تحرير أموال الناس وحجز أموال الفاسدين، تحرير الناشطين وعدم استعادة زمن الوصاية السورية الذي اطل مجددا مع تأليف الحكومة وبالوجوه التي شاركت في التأليف. المطلوب بعد 17 تشرين اعدام النهج المخابراتي الذي يقمع الحريات وخصوصا حرية التعبير والتفكير. بصراحة، تؤكد التطورات ان الطبقة الحاكمة لم تفهم شيئا، والمصيبة اذا استمرت على هذا النهج لان الوطن سينهار حتما على رؤوس الجميع.
"النهار": ثرثرة فوق أرض زلزالية!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": ثرثرة فوق أرض زلزالية!
قد تكون هذه تماما علة العلل التي ستتحكم بواقع هذه الحكومة ومسارها ومصيرها قبل اي تهديد وجودي آخر لها خصوصا في ظل الوصاية الساحقة التي يحلو لهذه القوى ان تمارسها والتي تظهرت من خلال فرض سياسات وخطط سابقة اثبت عقمها وتسببها بمعظم مآسي لبنان ولا سيما منها كارثة الكهرباء تحديدا. لن نبحر بعيدا في الظاهرة الاخرى التي تتصل بخطط المعالجة المالية علما ان هذا الجانب يشكل المقتل المحتمل الاساسي ليس للحكومة وحدها بل لكل البلد ولكننا نتساءل عما سيكون عليه واقع الحكومة وردود فعلها وهل وضعت تاليا خطط طوارئ غير معلنة للاحتمالات التي لم تعد افتراضية اطلاقا في موضوع "حرب أهلية" تتصاعد نذرها بين الناس والمصارف اذا مضت الامور على النحو الحاصل من الاحتقانات المتصاعدة والمحمومة بل والمتفجرة في ظل الاجراءات المصرفية المتعسفة والمناهضة للقوانين والضاغطة بقوة قاهرة على المودعين صغارا وكبارا ومتوسطين من دون فوارق؟ نحن على ارض تغلي اشبه بالأرض الزلزالية ولن يبقى من بيان إنشائي مهما علت وتيرته البلاغية اي أثر اذا كانت الحكومة ارتضت لنفسها وظيفة النطق بوصاية من نصبها ومن لا يزال يلهو بلغم انكار الحقائق. فهل فات الاوان؟
"النهار": السودان كعبرة أولى للبنان
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": السودان كعبرة أولى للبنان
ثمّة أوجه تشابه بين السودان ولبنان: دولةٌ مفلسة نُخرت على مرّ العقود بسوء الإدارة والحروب الداخلية والفساد، اقتصادٌ على الحضيض، عملةٌ بلا قيمة، تنميةٌ عشوائية... وإذ تمثّل ثورة الشعب السوداني فرصة تاريخية لإعادة تأسيس سليم للدولة فإن الحكام الجدد وجدوا أن الإقلاع بالإصلاحات يستلزم التخلّص من إرث النظام السابق للحصول على دعم خارجي، لكن حتى الدول الراغبة في المساعدة نصحت بالسعي لدى أميركا لرفع السودان من لائحتها للدول الداعمة للإرهاب بما تعنيه من عقوبات تكبّل كل التعاملات المالية الدولية مع الخرطوم. أبدت واشنطن استعداداً إيجابياً لكن الواضح الآن أنها اشترطت، فكان لقاء عبد الفتاح البرهان مع بنيامين نتنياهو والاتفاق على "التطبيع"، وعشية اللقاء تلقّى البرهان دعوة لزيارة واشنطن. في الأسابيع والشهور المقبلة ستُوضع دول عربية عدة أمام خيارات صعبة، لأن خلفيات "الصفقة" مشغولة بمافياويّةٍ وابتزازيةٍ منهجيّتين، والمطلوب توجيه "طعنات" للفلسطينيين مقابل بعض الإغراءات والمكاسب. لم تفرض أميركا عقوبات على لبنان بل تولي عنايةً خاصةً لجيشه، ومع أنها صنّفت "حزب الله" منظمة إرهابية وتعرف أنه القوة الحاكمة والمتحكّمة وصانعة الرؤساء والحكومات إلا أنها اكتفت حتى الآن بعقوبات على "الحزب" وتلوّح بفرضها على حلفاء له. هذا الوضع قد يجنح الى الأسوأ عند أي عملية ضد الاميركيين يُشتبه في أن لـ "الحزب" دوراً فيها. كانت واشنطن تعتقد، ومثلها لبنانيون كُثر، بأن "الحزب" سيفهم (بعد عودته من سوريا) ويتصرّف، لكنه فهم وفضّل أن يحتجز البلد رهينة خياراته. وإذ باتت الأزمة والمالية والاقتصادية مستحكمة، فإن واشنطن تنتظر لبنان عند منعطف لجوء الحكومة الى الخارج لمعالجة الأزمة... في الأثناء يدور جدل عقيم على ثقة أو لا ثقة بحكومة حسان دياب وكأن الذين استرأسوه واستوزروا وزراءه سيتوقفون عند هزال بيانه الوزاري.
"الاخبار": هل يقع الخلاف بين رأسَي القضاء؟
كتب رضوان مرتضى في" الاخبار": هل يقع الخلاف بين رأسَي القضاء؟
يتداول القضاة معلومات عن بشائر خلاف بين رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، على خلفية اختيار قضاة النيابة العامة في التشكيلات القضائية التي بدأ مجلس القضاء الأعلى بمناقشتها. يرى عبود أن اختيار هؤلاء القضاة يجب أن يتم وفق معايير محددة، منها درجات القضاة. غير أن مصادر في العدلية ترى أن معيار الدرجة تحديداً لا يمكن أن يكون معياراً يعتمد عليه عبود، إذ يأخذون عليه أن تعيينه هو في مركزه رئيساً لمجلس القضاء الأعلى أطاح اثني عشر قاضياً كانوا أعلى منه درجة. وتتهم مصادر قضائية عبود بأنه يتذرّع بالدرجات لاختيار قضاة محددين، محسوبين على القوات اللبنانية والكتائب لمناصب «حساسة». لذلك يرون أن المعايير الأساسية يجب أن تكون الإنتاجية والنزاهة والحرص على انتظام القطاع العام. وعلمت "الأخبار" أن القاضي عويدات أضاف إلى معايير اختيار المدّعين العامين اعتبار أن يكون رأيه مرجّحاً في الأسماء لأنهم سيكونون معاونيه. وتقول مصادر في العدلية إن مطلب عويدات «يتعلق بانتظام المرفق العام كي لا تتكرر التجربة التي حصلت مع المدّعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، حيث وصل الأمر إلى كباش انتهى بتعميم بكفّ يدها حتى حين. ويتردّد في قصور العدل أن رئيس مجلس القضاء الأعلى يرفض مطلب القاضي عويدات. مسألة يجري الحديث عنها تتعلق بقرار لدى التيار الوطني الحر بوقف التنازل في الملف القضائي، إذ يؤكد مرجع قضائي لـ"الأخبار" أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر متمسكان بإبقاء القاضية عون في النيابة العامة. يضاف الى ذلك تدخّل يتعلق بتأخير إصدار قرار المجلس التأديبي بشأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، رغم صدور قراره بطرد قاضٍ كان قد أحيل مع جرمانوس على التفتيش.
"الاخبار": عيتاني يقبض على لجنة المناقصات في بلدية بيروت
كتبت هديل فرفور في" الاخبار": عيتاني يقبض على لجنة المناقصات في بلدية بيروت
دعا رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، بصفته رئيساً لهيئة لجنة المناقصات، أعضاء اللجنة الى عقد جلسة غداً لفضّ عروض أو متابعة إجراءات ست مناقصات عمومية. وتتألف اللجنة التي تتولى تلزيم الصفقات البلدية وتلزيم الرسوم التي يقرر المجلس البلدي وضعها في المزايدة من رئيس البلدية ونائبه وعضوين أصيلين وآخرين رديفين يتم انتخابهم مطلع كل عام وفق ما تنصّ عليه المادة 53 من قانون البلديات. وقد انتخب المجلس البلدي، الأسبوع الماضي، لعضوية اللجنة كلاً من أنطوان سرياني ومحمد فتحة عضوين أصيلين، وجوزف روفايل ومغير سنجابة عضوين رديفين، إلى جانب عيتاني ونائبه إيلي أندريا. ووفق معلومات "الأخبار"، فإن روفايل لم يكن حاضراً في الجلسة التي انتُخب فيها عضواً في اللجنة، وأنه اعتذر عن عدم قبول العضوية، ما يعني أن خللاً يعتري بنية لجنة المناقصات التي تحتاج بطبيعة الحال إلى انتخاب بديل عن العضو المُعتذر، وفق مصادر بلدية استغربت انتخاب روفايل لأنه غالباً لا يحضر الجلسات. ولفتت إلى أن أندريا لا يزال يتمنّع عن حضور الجلسات احتجاجاً على عدم مناقشة مشاريع وكتب قدّمها إلى المجلس البلدي، ما يعني حتمية عدم مُشاركته في الجلسة غداً. بمعنى آخر، ستنعقد لجنة المناقصات غداً رغم الخلل البنيوي في تشكيلها ورغم معرفة الرئيس وبقية الأعضاء بامتناع أندريا من الحضور. وهو تربطه المصادر نفسها بمساعٍ لحصر اللجنة بأعضاء من لون واحد والحرص على عدم اختلاف أعضائها على المناقصات التي يجري البحث فيها، وخصوصاً أنّ العضوين الأصيلين (فتحة وسرياني) محسوبان على الرئيس عيتاني ما يعني أن التصويت في جلسة الغد لن يكون مخالفاً لتوجهات رئيس البلدية.
أسرار وكواليس
لوحظ ان السفير السعودي في بيروت لم يأت على ذكر الحكومة اثناء زيارته دار الفتوى امس، فلم يهنئ بها ولم يعلن دعمه انطلاقتها بل اكد وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني.
شُنّت حملات عنيفة على الثوار عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي ومحازبيه، بعد الخبر عن توجه عدد من الناشطين لمحاصرة رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط في احد مطاعم بيروت حيث كان يتناول العشاء.
يتوقع أحد النواب البارزين أن لا يزور رئيس الحكومة دولة خليجية كان يعمل فيها ولديه صداقات مع كبار مسؤوليها قبل زيارته دولة خليجية أخرى بارزة كي لا يرتكب أي "فاول" في هذه المسألة.
بدا أحد الوزراء مُرهقاً خلال وجوده في مجلس خاص، ولما سُئل عن السبب قال: إنها انعكاسات المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقي.
لوحظ أن موظفي المصارف يُشجّعون المواطنين على سحب رواتبهم بالعملة اللبنانية.
لم يكن صعباً إكتشاف مصدر النسخة التي تسربت من مشروع قانون الموازنة الى الصحافة أخيراً فكل نسخة وُزّعت على أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان لها رقم خاص ولم يكن الوزراء على علم بذلك من قبل.
قال وزير سابق في مجلس خاص أن الخلافات المتوقعة داخل جلسات مجلس الوزراء هي بين عقليَّتين، قد لا تتفقان أو تلتقيان!
يتجه مرجع كبير لإلغاء زياراته إلى الخارج في هذه المرحلة لأسباب متعددة، بعضها صحي.
يتلمَّس وزراء جدد طريقهم إلى إدارة وزارتهم بحذر بالغ، وبالعودة من وقت لآخر إلى "أولياء الأمر".
تساءل بعض المراقبين عمّا إذا كانت السلطات المعنية ستتحرك بعد "الخبر - الإخبار" الذي أدلى به زوج إحدى الوزيرات البارزات، تعليقاً على "أخلاقيات" صاحب أحد المصارف.
تجري محاولات جدية لإعادة ترتيب لقاء نيابي تم تأسيسه تحت إطار مذهبي، تمهيداً لتنظيم صفوفه عشية وقوف الحكومة أمام مجلس النواب طالبةً الثقة.
عاتب نائب في تكتل بارز زميله في التكتل لاستمراره في نشر تغريدات استفزازية تتعرّض لأطراف سياسية أخرى قائلاً له: "ما ناقصنا عداوات بقى".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.