على الرغم من الدعاية القويّة التي سبقت مسلسل "النهضة العثمانية" الذي انطلق عرضه بداية الشهر الماضي عبر منصة "نتفليكس"، فشل العمل في إحداث ضجّة على الصعيد الجماهيري كما النّقدي، ولم يدخل في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة، رغم إسناد دور البطولة فيه إلى الممثلة توبا بويوكستون، التي تعتبر واحدة من أكثر النجمات شعبية في تركيا.
فقد مزج المسلسل الذي تنتجه المنصة، بين السرد التاريخي الوثائقي، والسرد الدرامي، وقام الممثلون الأتراك بأداء أدوارهم باللغة الإنكليزية، ما أثّر على أدائهم وأضعفه.
فالمشاهدون الذين توقّعوا عملاً تاريخياً مشابهاً لـ"حريم السلطان" لخالد أرغنش ومريم أوزرلي، و"قيامة أرطغرل" لأنجين ألتان، و"السلطان عبد الحميد" لبولنت إينال، و"أنت وطني" لخالد أرغنش وبيرغوزار كوريل و"المؤسس عثمان" لبوراك أوزجيفيت، وكلّها أعمال تاريخية حازت على نجاح كبير وصل إلى العالم العربي وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية، صدموا بعمل تاريخي يقوم على السرد الوثائقي الممل، أكثر من السرد الدرامي رغم وجود عدد كبير من النجوم فيه فشلوا في تسويقه جماهيرياً.
وكانت "نتفليكس" قد راهنت على الدراما التركية، بعد نجاح مسلسل "الحامي" لشاتاي أولوسوي، الذي مدّد لمواسم عدّة، وأطلقت نهاية العام الماضي مسلسل "عطية" The gift لبيرين سات ومحمد جنسور، الذي بات في غضون أيام قليلة من عرضه، أكثر الأعمال مشاهدةً على نتفليكس في تركيا، عادت وأطلقت "النهضة العثمانية" بداية العام الجاري، لتصطدم بنسبة مشاهدة دون مستوى التوقعات.
قصّة العمل:
يدور المسلسل في فترة صعود الأمبراطورية العثمانية على يد السلطان محمد الفاتح، وتدور أحداثه حول فترة نهضة الأمبرطورية، وصعود الطفل البالغ من العمر 13 عاما للإطاحة القسطنطينية ليصبح بعدها حاكم الإمبراطورية العثمانية في القرن الخامس عشر لفترة 30 عامًا من عام 1451 حتى عام 1481 والتي شملت فتح القسطنطينية ( إسطنبول الآن ) وتوسيع الإمبراطورية العثمانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.