النهار
السلطة تستبق "أسبوع الثقة" بالتلويح بعصا القمع
خطة الحكومة لا تُقنع الغرب... والصور الفوتوغرافية "تذكارية"
الجمهورية
تحضيرات لـ "ثقة هزيلة"
رفيق الحريري: الثورة الهادئة
برّي: حذّرتهم فلم يستجيبوا...
اللواء
ثلاثاء الثقة: مَنْ يهزم مَن السلطة أو الحراك؟
برّي لاختصار الجلسات.. والحل الأمني يتقدم من بعبدا.. و إشكال قانوني يهز القضاء
نداء الوطن
توقيف مرافق أسود يُغضب باسيل: "يروحوا يوقّفوا اللي حرقوا مكاتبنا"
"14 شباط" بلا عونيين... "كسْر الجرّة" مع العهد
الأخبار
علي ابراهيم: مدّعٍ عام "مدَّعى عليه"
أموال اللبنانيين المنهوبة: أين أصبحت التحقيقات؟
الشرق الاوسط
"سوتشي جديد" على طاولة روسيا وتركيا في أنقرة اليوم
الشرق
"الأعلى للدفاع": جلسة الثقة ولو بالقوة
الديار
هل من خطة للسيطرة على ودائع المصارف .. في مؤامرة لإفلاس لبنان؟
جلسات الثقة: 80% من الوزراء والنواب الفاسدين سيهاجمون الوزراء التكنوقراط النظيفين
سرقوا الأموال ولزّموا دون -مناقصات وبنوا القصور واستغلوا نفوذهم وامتلكوا الأبنية وأسهم المصارف
14 شباط في بيت الوسط .. بلا عونيين
اعتبرت "نداء الوطن" أن التسوية ولدت من "بيت الوسط" ومن "بيت الوسط" تموت... ففي تشرين الأول 2016 أطلق الرئيس سعد الحريري "طلقة الانطلاق" للعهد العوني في السباق الرئاسي، وفي شباط 2020 سيطلق الحريري "طلقة الرحمة" على التسوية التي أبرمها مع هذا العهد. هذا ما حصل حينها، وهذا ما سيحصل في الرابع عشر من شباط المقبل خلال إحياء الذكرى السنوية الـ15 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التي تقررت إقامتها في "بيت الوسط" بدل المكان التقليدي في "البيال".
وعلمت "نداء الوطن" أنّ "التيار الوطني الحر" لم يكن على قائمة المدعوين هذا العام، بحيث جرى إستثناؤه من الدعوات وضمّه إلى باقة "غير المرغوب بمشاركتهم" في إحياء ذكرى اغتيال الحريري، إلى جانب "حزب الله" الذي جرت العادة على عدم دعوته إلى هذه الذكرى.
أضافت "نداء الوطن": "لا عونيون في "بيت الوسط" يوم 14 شباط... هو موقف قائم بحد ذاته "يكسر الجرّة" مع العهد العوني ويختصر الكثير في الشكل، إن لجهة الرد على انقلاب العهد على التسوية التي أوصلت ميشال عون إلى سدة الرئاسة الأولى، أو لناحية إقصاء من يعمل على اغتيال الحريري سياسياً عن ذكرى اغتيال أبيه جسدياً".
خطاب "مفصلي" للحريري
كشفت "نداء الوطن" أن خطاب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري سيكون "خطاباً مفصلياً ولعله يكون الأبرز له خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة"، حسبما وصفته مصادر التيار لـ"نداء الوطن"، مؤكدةً أنه سيضع "النقاط على حروف المرحلة السابقة والمرحلة المقبلة في ظل التحديات القائمة بعد التطورات الأخيرة"، مشيرةً في هذا الإطار إلى كون خطاب الحريري ينطلق من "مقاربات سياسية نقدية لا سيما إزاء مرحلة التسوية (مع عون) بشكل خاص.".
ولفتت "النهار" إلى أن الحريري سيلقي خطابا يوصف بانه سيشكل محطة مهمة في رسم الخط البياني لمسار "المستقبل" حيال التطورات الداخلية الحالية، كما سيتضمن مواقف قوية للغاية من العهد وملفات حيوية كالكهرباء.
إلى ذلك، لم تستبعد مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان يكون وراء نقل مكان الاحتفال إلى بيت الوسط علاقة بالظروف الأمنية القائمة حالياً، ولا سيما على صعيد الانتفاضة الشعبية.
"الجمهورية": رفيق الحريري والثورة الهادئة (1)
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": رفيق الحريري والثورة الهادئة (1):
في العام 1979 أتى منعطف أساسي جديد وهو دخول رفيق الحريري الى الحياة العامة في لبنان، من خلال مشروع ظاهره خَيري بحت، لكن آثاره كانت كبيرة على تغيير بنية اجتماعية اقتصادية مزمنة، كان بعضها من أسباب الحربين الأهليتين السابقتين، وهي التفاوت الكبير في المستوى التعليمي بين الفئات الطائفية المكونة للشعب اللبناني. الفلسفة الأساسية لمشروع رفيق الحريري الخيري، هي أنّ التعليم هو المدخل الأهم لتحسين الفرص الاقتصادية للأفراد. وبالتالي، فإنّ تحسن الوضع الاقتصادي للفئات المحرومة سيخفّف من أسباب التوتر الاجتماعي، مما يؤمن الاستقرار الوطني. من ناحية ثانية فقد كان الرئيس الشهيد يرى أنّ نهاية الحرب الأهلية لا بد آتية، مما يعني الحاجة إلى نخَب علمية جاهزة لقيادة مرحلة السلم. ترافَق ذلك كله مع السعي الحثيث إلى وقف الحرب الأهلية، والمبادرات المتعددة للوصول إلى تسوية تعيد تركيب الدولة بالمعطيات الممكنة. الانعطاف التالي كان اتفاق الطائف الذي أنهى ذلك الفصل الطويل من الحرب الأهلية، ولكنه لم يُعِد السلطة إلى مركزيتها إلّا هامشياً، وذلك لبقاء ميليشيا "حزب الله" على سلاحها وحرية حركتها من جهة، ولممارسة النظام السوري سلطة الوصاية على معظم الخيارات السياسية والأمنية، وبالتالي الاقتصادية والاجتماعية. هنا بدأ الفصل الثاني من ثورة الحريري الهادئة.
توجه رئاسي: جلسة الثقة .. ولو بالقوة
بدا رئيس الجمهورية ميشال عون لـ"نداء الوطن" أمس منهمكاً في "تعبيد الطريق" أمنياً وعسكرياً أمام عبور جلسة الثقة النيابية لحكومة حسان دياب يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين، وهذا ما شكّل النقطة المحورية في كلمته أمام المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد في قصر بعبدا، حيث أكدت مصادر المجتمعين لـ"نداء الوطن" أنّ التوجه الرئاسي هو نحو منع تحركات الثوار على الأرض من عرقلة وصول النواب إلى ساحة النجمة، فتقرر أن يصار إلى "اعتماد الإجراءات العسكرية والأمنية نفسها التي اعتمدت يوم جلسة إقرار الموازنة العامة، وقد طلب من قيادة الجيش تشديد التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف".
وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ عون شدّد على الربط بين الأمن والاقتصاد لتكاملهما معاً في سبيل ضبط الوضع والمحافظة على الاستقرار والسلم الاهلي من جهة، وعدم التهاون مع اي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقرّاتها الرسمية (التفاصيل في ص 6).
وابلغ مرجع أمني الى "الجمهورية" انّ "القوى مجتمعة ستكون على استعداد لمواجهة ايّ تحرّك خارج عن المألوف قبل انعقاد الجلسة وفيها وبعدها، ولن تسمح بما يعوق عقد الجلسة ولا بأعمال التخريب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة">
إجتماع أمني
وبعد اجتماع مجلس الدفاع، تقرّر ان يعقد قادة الأجهزة العسكرية والأمنية اجتماعاً مشتركاً لتقويم الموقف ووَضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات النهائية التي سيُباشر تنفيذها غداً الأحد لدى مواكبة القداس الذي سيقام في عيد القديس مار مارون في وسط بيروت، فيما ستتيح العطلة الرسمية بعد غد الاثنين البدء باتخاذ التدابير الأمنية تحضيراً للجلسة النيابية لضمان انعقادها في أفضل الظروف.
"النهار": مواجهة حكومة الدمى
كتب علي حماده في "النهار": مواجهة حكومة الدمى
اليوم الكبير لمواجهة "حكومة الدمى" الثلثاء خلال جلسة الثقة يجب ان يكون مدويّا في الشارع لكي نقول للسلطة ومن يقف خلفها ان الأكثرية الدفترية في مجلس النواب لا تمثل شرعية مستقرة، وانما تمثل حالة شاذة، ولا بل وصاية احتلالية بأدوات داخلية. اكثر من ذلك تمثل هذه الحكومة التي يرأسها حسان دياب إهانة للحياة الوطنية الحقّة، والأهم انها تمثل طعنة كبيرة لـ"ثورة ١٧ تشرين" التي اطلقت شرارة التغيير الجذري في البلاد، وهي لن تخمد قبل ان تكنس في طريقها الفساد المالي والإداري، والفساد السياسي المتمثل بالخضوع والاستسلام لحالة الوصاية التي تهيمن على لبنان حاليا. وبالتالي فإن الشعب اللبناني الثائر مدعو الى التصدي أولا لمجلس النواب الخاضع لوصاية احتلالية خارجية، ثم لحكومة الدمى المنبثقة من الأكثرية الدفترية لهذا المجلس، وثالثا، لوقاحة السلطة التي عقدت البارحة اجتماعا لـ"مجلس الدفاع الأعلى" من اجل وضع اللمسات الأخيرة على خطط القمع الذي تريد ان تواجه به الثوار بكل صنوفهم، وكذلك لترهيب الرأي العام الوطني الاستقلالي، وإشعاره ان قوى الامر حققت غلبتها، وأطفأت نار الثورة التي اشتعلت في ١٧ تشرين الفائت. يوم الثلثاء القادم، لا بد من مواجهة هذا العقل البوليسي الذي يدير البلاد، لكي يدرك هؤلاء ان لبنان ليس العراق، وان حكومة العار التي يرئسها حسان دياب لا تمتلك مشروعية وطنية، كما ان العهد الأسود صار عبئا ثقيلا على البلاد ومستقبل أهلها، وبالتالي صار لزاما على الاحرار والثوار ان يحجبوا النوم من عيون هؤلاء الذين سرقوا أحلام الشعب، ويريدون ان يزجوا باللبنانيين في سجن كبير. ومن هنا دعوتنا الى الرأي العام الحر ان يعود الى منطق المقاومة بالموقف، وبالنزول الى الشارع في اطار ممارسة الحق الديموقراطي والسلمي بالثورة على الواقع السيئ الــذي تمــثــله ســلطة الامر الواقع، من رأس الهرم الى اسفله.
إستعدادات سياسية لـ"الثقة الهزيلة"!
وسط توقعات "الجمهورية" بنيل الحكومة "ثقة هزيلة" نسبة الى بيانها الوزاري الذي يتعرّض للانتقادات منذ كتابة حروفه الاولى الى حين إقراره في مجلس الوزراء، وستتوالى هذه الانتقادات فصولاً في مجلس النواب لدى مثول الحكومة أمامه الثلاثاء المقبل طالبة الثقة.
وينتظر، بحسب "اللواء"، ان تكون هذه الجلسة حامية، لا بل شديدة السخونة، على مستويين:
ـ الاول: المواجهة الاستثنائية، والساخنة خارج مبنى المجلس بين الحراك الشعبي والسلطة التي استنفرت اجهزتها الأمنية والقضائية والعسكرية لمواجهة المنتفضين في الشارع، عبر بلاغ "رقم واحد" تحذيري يقضي "بعدم التهاون مع أي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقراتها الرسمية"، في إشارة إلى مجلس النواب.
ـ الثاني: داخل الجلسة، خاصة إذا تسنى لها ان تنعقد، حيث تتحضر المعارضة لخوض معركتها الأولى مع الحكومة، والتي ظهرت ملامحها من خلال المواقف التي أطلقت من أكثر من طرف معارض حول البيان الوزاري الذي وصفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأنه "خارج الزمان ويمثل فشلاً ذريعاً"، بينما اعتبرت كتلة "المستقبل" النيابية، التي تتجه إلى حجب الثقة، ان البيان الوزاري لا يلبي متطلبات المرحلة واستحققاات ما بعد 17 تشرين الأوّل، بحسب ما نقل "المستقبل ويب" عن مصادر نيابية، في حين انتقد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في تغريدة له على "تويتر" نجاح المتسلط الأوّل على قطاع الكهرباء (والمقصود التيار الوطني الحر) في فرض البيان الوزاري كما هو بالرغم من محاولة اعتراض خجول من بعض الوزراء لمحاولة الإصلاح المطلوب، وخلص إلى ان هذا القطاع سيبقى في يد قلة في إدارة "مبتورة تعرض البلاد للانهيار والافلاس".
برّي لاختصار الجلسات
ولاحظت "الجمهورية" أن طالع المواقف السياسية يشير حتى الآن الى انّ البيان سيتعرض لنقاش طويل ولانتقادات ستَرد في مداخلات الكتل والنواب الذين يؤيدون الحكومة والذين لا يؤيدونها على حد سواء، في وقت ترددت امس معلومات عن احتمال إقدام رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضغط الوقت عبر الطلب من كل كتلة ان يتكلّم نائب واحد باسمها لفترة ربع الى نصف ساعة وللنواب المستقلين لربع ساعة، بما يؤدي الى اختزال المناقشة بيوم واحد، لكنّ هذه الفكرة ما تزال قيد الدرس ولم يتخذ قرار في شأنها بعد.
وقالت مصادر نيابية لـ"اللواء" ان برّي يعتقد ان امتداد الجلسة إلى يومين أو ثلاثة قد يتيح تحولها إلى مادة لجذب المتظاهرين ما سيجر الأمور نحو مواجهات على مستوى أكبر في محيط ساحة النجمة، إلى الساحات المحيطة، وبهذا المعنى، فإنه لا مصلحة في إطالة أمد الجلسات بل تقصيرها، بحيث يمكن تمرير الجلسة في يوم واحد.
"الانوار": أوهامٌ في البيانِ الوزاري "معلقّةُ التنفيذ"
كتبت الهام فريحة في "الانوار": أوهامٌ في البيانِ الوزاري "معلقّةُ التنفيذ"....
من يقرأ ويتعمّق في البيان الوزاري يشعر انه في سلام وأمان وفي مقاطعة سويسرية والراحة آتية لا محال. لكنهم أرادوا كشف المستور: ان الأزمة مأساوية وخطيرة للغاية وضروري وضع خطة طوارئ لمكافحة الفساد وإعطاء حكومة د. دياب التي وصفت نفسها بالشفافة والنزيهة والمستقلة الفرصة للالتزام بخدمة الشعب ومطالب الحراك. كما تعهدوا الإلتزام والإستجابة لآليات المساءلة والمحاسبة وحماية حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي. وأيضاً وأيضاً وضع خطة طوارئ قبل نهاية الشهر الحالي أي خلال أسبوعين فقط لمعالجة حاجات الناس الطارئة والمزمنة ومواجهة الاستحقاقات لا سيّما المالية. هذا مختصر ما تضمنه البيان الوزاري للشعب الثائر الأصيل، يا ليتهم وفروا كلّ الكلام الفضفاض، بتقديم الحلول بكل صفحات البيان الوزاري الـ 16 والتي ليس فيها حلٌ بسيط واحد، وبما ان وقتكم مداهم، نعطيكم بإسم الشعب الغاضب الثائر حلولاً جذرية متوارثة منذ 30 عاماً كي نخفف عنكم معاناة التفكير. تتحدثون عن موازنة تقشف، فأين هي؟ وهل من معالجات؟ في عقل أي لبناني غاضب يمكن خفض الكثير من باب النفقات بقرار وتوقيع. ومن أبرز حلول خفض الانفاق: 1- إلغاء أَسفار المسؤولين على كل المستويات، من رؤساء ووزراء ونواب وبعثات ومشاركة في مؤتمرات وندوات وغيرها.. 2- فتح ملف السفارات والقنصليات في الخارج، إما ببيع ما لا لزوم له، وإما بالإنتقال إلى مبانٍ ومقرات أقل كلفةً في الإيجار. 3- سحب كل السيارات العائدة لأدارات الدولة والموضوعة بتصرف موظفين وغيرهم. 4- وقف قسائم المحروقات للجميع من دون استثناء إلا في الحالات النادرة جداً للقطاعات العسكرية في الخدمة. 5- خفض المرافقين للعسكريين وللمدنيين والإفادة من كل هؤلاء في قطاعات بحاجة إلى عناصر. 6- وقف إيجارات مبانٍ لا لزوم لها، فهناك كثير من المباني مستأجرة كتنفيعات وليس كحاجات. 7- خفض رواتب النواب السابقين خاصة الذين انتقلوا الى دار الخلد. هذا غيضٌ من فيض، والموضوع ليس موضوع ترف بل إن المسؤولين لديهم هذا الشعور بأنه لم يعد في الإمكان الإستمرار في ما كنا عليه.
"النهار": الاجراءات الموجعة: غطاء 8 آذار لا يكفي
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الاجراءات الموجعة: غطاء 8 آذار لا يكفي
الدول العربية لن تساعد لبنان لوقوعه تحت سيطرة "حزب الله" ومساعدته تعني مساعدة الحزب في الوقت الذي ينقل عن بعض كبار المسؤولين قولهم انه اذا شاء اللبنانيون الخضوع لسيطرة الحزب فهذا شأنهم واذا ارادوا حريتهم واستقلالهم عليهم هم ان يقوموا بذلك وليس الاخرين. وتؤكد معلومات ان ما هو معلن ومعروف من ارقام ليس صحيحا وان الارقام الحقيقية للواقع اللبناني اكبر بكثير مما يعلن عنه ما لا يترك اوهاما فعلية حيال القدرة على الخروج من المأزق الذي يواجهه لبنان. والمآخذ التي طاولت البيان الوزاري من باب الانشاء المطول الذي لا حاجة له اضافة الى ثغر كبيرة كملف الكهرباء انسحبت ايضا على اهداف بعيدة المدى لثلاث سنوات اعتبرها سياسيون رسالة من الحكم ان هذه الحكومة يعول عليها لكي تبقى حتى نهاية ولايته وتاليا وجوب عدم الرهان على اسقاطها حتى لو فشلت. وهذه النقطة اضافة الى النقاط الاخرى تعكس استخدامها للمواجهة وتنفيذ سياسة سلطوية معينة بغض النظر عن اعتبارها من مراقبين كثر مرتبطة اداء واستمرارية بمدى القدرة على استمرار رهن لبنان او استرهانه حتى اجراء مفاوضات ايرانية مع الولايات المتحدة.وتعتقد المصادر العليمة ان الطموح الاهم للحكومة يتصل بما اذا كان يمكنها اعادة ضبط حركة المصارف وتعاملاتها والمحافظة ما امكن على ودائع الناس انطلاقا من انه "الانتصار" الذي يمكن ان تسعى اليه على قاعدة ان تهدئة اللبنانيين ومخاوفهم المتعاظمة على هذا الصعيد منذ بدء الانتفاضة في 17 تشرين الاول ربما يسجل مكسبا في خانتها ويشتري لها وقتا او يعطيها فرصة لادارة بعض الملفات. وهذا يبدو تحديا كبيرا في ظل عدم ثقة الناس بالبلد وادارته السياسية ككل. فكيف اذا كانت المشكلة سياسية في العمق بشقيها المحلي وكذلك الاقليمي الدولي وليست فقط اقتصادية ومالية وفق ما برز حتى في الاستفزازات النيابية والطائفية اخيرا وفي محاولة ترهيب المنتفضين من خلال الاستدعاءات والتحقيقات. فالبديل من امكان انجاز اي امر يخشى ان يكون حملات اعلامية وسياسية وهمية تحت شعارات استعادة الاموال المنهوبة ومكافحة الفساد ما يساعد على تصفية حسابات سياسية وانتقامية وذر الرماد في العيون ليس الا.
"الجمهورية": بري: حذّرتهم .. فلم يستجيبوا!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": بري: حذّرتهم .. فلم يستجيبوا!
المطلوب هو علاجات جذرية متدرّجة، تستهدف القطاع المالي بالدرجة الأولى، وليس افتعال تحدّيات جديدة في وجه الحكومة التي تعاني مسبقاً من انقسام حولها. والمطلوب بإلحاح من اللحظة التي تنال فيها الحكومة الثقة، الانصراف فوراً الى توفير هذه العلاجات، والكلام هنا للرئيس نبيه بري. يقول بري: لو انّهم سمعوا مني، لكان وضع البلد مختلفاً؛ كلما مرّ يوم، يزداد قلقي، وأخشى ان نصل الى وقت يفلت البلد من بين أيدينا جميعاً وينهار، ما لم نبادر سريعاً الى التقاطه. قلت لهم انّ الأزمة الاقتصادية والمالية تخنق البلد واهله، وما اخشى منه هو أن تسبقنا الأزمة ولا نستطيع ان نلحق بها، فنسقط في المحظور، ونصل الى الانهيار التام. ولكن ما زالت امامنا فرصة لنتدارك الأزمة، فلنستفد منها بوضع حلول مستعجلة لإنقاذ بلدنا. يتمنّى بري، لو انّ العلاجات استبقت تعمّق الأزمة واستفحالها. فمنذ اشهر وانا اصرخ واقول تفضلوا أوجدوا الحلول، وتداركوا الأزمة، ولطالما حذّرتهم، فلم يستجيبوا. قلت لهم انتبهوا، ليس لدينا ترف الوقت، والآن اقول مجدداً، ليس لدينا ترف الوقت، فلو أننا عجّلنا في الحلول قبل ستة اشهر لكان الوصول الى هذه الحلول اسهل من الوصول اليها الآن، ولكنا في وضع افضل من الآن. ولو اننا اوجدنا الحلول قبل ثلاثة اشهر فبالتأكيد، كان الوصول اليها اسهل من الوصول اليها الآن. واقول مجدداً إننا اذا ما اوجدنا الحلول الآن في هذا الوقت، فإنّ الوصول اليها أسهل بكثير من الحلول التي قد نبحث عنها ونحاول الوصول اليها بعد اسبوع أو اسبوعين أو اكثر.
ترقب أميركي
فيما تنتظر الأوساط كيف ستترجم الولايات المتحدة الاميركية لحلفائها الغربيين والعرب موقفها الانتظاري من حكومة الرئيس حسان دياب، علمت "الجمهورية" من مصادر مطلعة على الموقف الاميركي ان ليس هناك اي قرار اميركي بإيفاد مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر الى لبنان حتى الآن، وانّ واشنطن وحلفاءها يترقبون كيف ستتصرف حومة دياب مع ملف الاصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة وملف تطبيع العلاقات مع سوريا، وانّ هؤلاء يرون انّ "هذا التطبيع قد يجعل من الاصلاحات غير ذي معنى".
"النهار": خطة الحكومة لا تقنع الغرب... والصور الفوتوغرافية "تذكارية"
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": خطة الحكومة لا تقنع الغرب... والصور الفوتوغرافية "تذكارية"
في المعلومات، أن اللقاءات الديبلوماسية والسياسية التي يجريها رئيس الحكومة لا تُصرف اقتصاديا، وهي لا تتجاوز اطار الزيارات الشكلية والتقاط الصور الفوتوغرافية بما فيها زيارة سفراء الاتحاد الاوروبي. اذ تشير المعطيات المتوافرة من اكثر من جهة واسعة الاطلاع ديبلوماسيا، إلى أن أحدا لن يقدم أي مساعدات للبنان خارج إطار الشبكة الاجتماعية، أي تقديم مساعدات انسانية للنماذج الاقل فقرا بغية شراء الطحين والأرز، ولا تعدو القراءات والتحليلات المفرطة التفاؤل سوى أمنيات وعدم قابلية لاستيعاب حجم الضائقة. إلى ذلك، لم يكن دياب مقنعاً على صعيد خطة حكومة الانقاذية وبدا لأكثر من جهة أنه غير ملمّ بالملفات المالية والاقتصادية أو باتخاذ القرارات حيال الاستحقاقات المرتقبة، وهذا ما يعكس ارباكا وعدم قدرة على اتخاذ القرارات.وتشير الأوساط إلى أن "إنقاذ البلاد بات متعلقا بإنقاذ الاقتصاد، ولا بد أن ينسى المسؤولون نغمة أن العالم لن يترك بلدنا ينهار، لأن شعارات من هذا النوع هي أقرب الى الأوهام، وهذا ما ستظهره الأسابيع المقبلة، إذ يتجه لبنان إلى وضع أصعب مما هو عليه اليوم، وسيكون آذار أكثر صعوبة من شباط. وعليه، فإن الكلام الشعبوي المستخدم ومحاولة اقلاق الدول الأوروبية بالنازحين لن يجدي نفعا. وترتبط نهاية النفق بالذهاب في اتجاه صندوق النقد الدولي، وهذا ما يحتاج إلى قرار سياسي غائب لأن حزب الله غير جاهز للموضوع، ما يعني أن حكومة اللون الواحد التي يتحكم بقرارها الحزب غير جاهزة أيضا". ويقول مرجع اقتصادي - مالي يشغل منصب مدير عام أحد أهم المصارف اللبنانية في مجالسه، إن "التوصيف الدقيق الذي يترجم النظرة الخارجية إلى البيان الوزاري مقارنة مع الاصلاحات المطلوب تنفيذها، هو أنه بيان شعري وانشائي ومكتوب على طريقة مطولات ولا يرتقي إلى حدود المعالجة الفعلية للأزمة التي تعيشها البلاد، بدلا من أن يُكتب على صفحة واحدة مع تعداد الإجراءات العملية السريعة في غضون شهرين فقط.
"الاخبار": أيّ مغزى لكلام الرياض عن دياب: لا عداوة معه؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": أيّ مغزى لكلام الرياض عن دياب: لا عداوة معه؟
لم تدلِ الرياض بأي إشارة غضب إلى تكليف دياب ثم بعد إعلانه حكومته، لكنها لم ترسل أيضاً إشارة معاكسة. مجرد التريث أتاح التكهن بأن علاقة رئيس الحكومة بالمملكة ليست بالسوء الذي يروّج له البعض، وقد لا تكون كذلك. وهو ما حمله على القول بأنه في صدد جولة عربية تبدأ حتماً بالرياض بعد حصول حكومته على الثقة. إلا أن دياب لم يكفّ عن القول بأن دار الفتوى ستستقبله بعد نيل الثقة. بذلك أتاحت زيارة البخاري لدريان التكهن بشيء من الانفراج الوشيك. تقاطَعَ هذا الموقف مع معلومات في حوزة رئيس الحكومة تحدّثت عن انطباعات إيجابية ستجعل لقاءه بالمفتي مؤكداً. بيد أن ثمة معطيات إضافية تعزز هذا الاعتقاد: أولها، تواصل حصل قبل أيام قليلة مع مسؤولين في المملكة بغية استشراف موقفها من رئيس الحكومة، فجاء الجواب أن لا عداوة معه. ذُكر أيضاً أن لا أسباب لانزعاج المملكة منه، لكنها لا تستعجل الحكم عليه قبل انتظار الأفعال، وتالياً إمهاله فرصة. لم يُشر مضمون هذا التواصل إلى غضب من إقصاء الحريري عن السرايا، وبدا أن الرياض غير مهتمة كأنها غير معنيّة به، ولم يعد الرجل ولدنا. ثانيها، بإزاء صمت الرياض حيال حكومة دياب، تبدو لافتة القطيعة في علاقة سفيرها بالحريري، كأنها مرآة انقطاع علاقته بكبار المسؤولين السعوديين، وخصوصاً أن القناة الوحيدة - وقد تكون الأخيرة - تجمعه بالمملكة هي اتصاله بمستشار في الديوان الملكي هو نزار علولا. أضف الودّ الشخصي المفقود بين البخاري والحريري. لم تستجب المملكة أيضاً لرغبة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حملها إليها الوزير السابق ملحم الرياشي الذي زارها الأربعاء ما قبل الأخير، مقترحاً في لقاء جمعه بفريق عمل الملف اللبناني هناك، رعايتها مصالحة بين جعجع والحريري بجمعهما قبل الوصول إلى إحياء ذكرى 14 شباط، كأنما تساعد على بعث الروح في قوى 14 آذار. جواب المملكة أنها لا تتدخل في شأن بين فريقين لبنانيين. أضف أنها ليست في وارد تعويمه مالياً ومساعدته، وإخراجه من ضائقته، بعدما أضحت على طاولة المحاكم السعودية 130 دعوى شخصية رفعها ضده - كمواطن سعودي - موظفو شركته أوجيه سعودي المصروفون بلا تعويضات. ناهيك بتراكم الديون المترتبة على الشركة التي تبلغ 10 مليارات دولار فيما تصفيتها جلبت 4 مليارات دولار فقط. لعل المفارقة التي يريد جعجع تجنبها، أن إحياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط هذه السنة، أقرب ما تكون إلى يتيمة، مقطوعة من شجرة، يحييها الحريري في بيت الوسط، بيت عائلته، كأن الحدث صار شأن العائلة وحدها. وليد جنبلاط وسمير جعجع لن يحضرا، وإن أوفدا مَن يمثلهما. كذلك بالنسبة إلى الحليف السابق حزب الكتائب. الرئيس فؤاد السنيورة لم يكن حتى البارحة قد دُعي إلى الذكرى. أما النائب نهاد المشنوق فشُطِب اسمه من لائحة المدعوين.
جديد العلاقات بين دياب ودار الفتوى
برز لـ"الجمهورية" جديد على مستوى العلاقة بين رئيس الحكومة حسان دياب ودار الفتوى، حيث تلقّى في الساعات الماضية دعوة الى المشاركة في اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى اليوم في دار الفتوى، في اعتباره عضواً أصيلاً فيه الى جانب رؤساء الحكومات السابقين وأعضائه المنتخبين ومُفتي المناطق وقضاة الشرع.
وقالت مصادر مطلعة على موقف دياب لـ"الجمهورية" انه "اعتذر عن المشاركة في الإجتماع قبل ان تنال حكومته الثقة، مع العلم انّ نيلها ليس شرطاً لينضَم تلقائياً الى عضوية المجلس لمجرد انه اصبح عضواً كامل المواصفات في نادي رؤساء الحكومات". ولفتت المصادر الى انّ "الإتصالات كانت وستبقى قائمة الى موعد انعقاد هذا الاجتماع ظهر اليوم في دار الفتوى، في اعتبار انّ توجيه الدعوة الى دياب قد يشكل بداية لمسار العلاقات الطبيعية التي يجب ان تقوم بينه وبين دار الفتوى ومقدمة لترتيب الأوضاع داخل البيت السني، بعد الجفاء الذي رافَق تكليفه وعدم دعوته الى الإجتماع السابق الذي انعقد بعد تكليفه وقبل ان يشكل الحكومة".
كلمة لنصر الله في 16 شباط
توقفت "النهار" عند احياء "حزب الله" الذكرى السنوية لقادته عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية والذكرى الاربعين لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الاحد 16 شباط في "مجمع سيد الشهداء" في الرويس حيث يلقي السيد نصرالله كلمة.
"النهار": "قديس" باسيل و"شفاعة" نصرالله
كتب احمد عياش في "النهار": "قديس" باسيل و"شفاعة" نصرالله
مرّت الذكرى الـ 14 لـ"تفاهم مار مخايل" الذي أبرمه زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في 6 شباط من العام 2006، وحملت معها ليس آثار ما انتهى اليه هذا "التفاهم"، بل ما انتهى اليه لبنان. ما يهم هو التركيز على ما قاله أهل "التفاهم" وهما: "التيار" و"الحزب". ففي مقدمة النشرة الاخبارية المسائية لقناة "أو تي في" التابعة لـ"التيار" ورد أنه "في المحصلة ثبت أن 6 شباط 2006 لم يكن تحالفاً مسيحياً - شيعياً ضد السنّة بل تفاهم وطني يتسع لجميع المكونات...". أما موقع "العهد" الالكتروني التابع لـ"الحزب"، فاختار إجراء مقابلة مع نائبة رئيس "التيار" للشؤون السياسية مي خريش. فسأل الموقع المسؤولة في "التيار": "من المعروف أنّ هناك علاقة متينة تربط الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا تحدّث في مقابلة سابقة عن هذا الأمر، ولفت الى أنّ باسيل ينظر الى السيد نصرالله على أنه من القديسين. ماذا تقولون؟ أجابت مسؤولة "التيار" ان الحاج وفيق قال وأنا اؤكد. حقيقة هناك علاقة متينة بين الرجلين، وهذا ما رأيناه في الكثير من المحطات، خصوصاً عندما أصبح الرئيس عون في سدة الرئاسة وأصبحت علاقة التيار بحزب الله المباشرة مع باسيل أكثر...". ما قالته خريش أيضا إن العلاقة بين نصرالله وباسيل تجلّت "عند استقالة الحريري المفاجئة ". وقالت أيضا إن هناك "اجتماعات بين الرجلين لا تظهر في الإعلام" لـ"معالجة كل ما مرّ به لبنان منذ ثلاثة أشهر حتى الآن". قبل سنة، ولمناسبة الذكرى الـ 13 لـ"التفاهم" أوضح صفا في مقابلة مع قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"الحزب" أنّ باسيل "شقفة" من الرئيس عون لجهة "المشاعر الجيّاشة التي يُكنّها للسيد نصرالله. فكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد. تماماً فإنّ باسيل ينظر الى السيد نصرالله على أنه من القديسين". لا يشك المراقبون في أن ما أنجزه نصرالله لمصلحة عون يشبه "المعجزة"، فلولاها لما وصل الاخير الى قصر بعبدا محققاً حلم حياته أن يكون رئيسا للجمهورية. فهل تذكير "العهد" بها هو للتحضير لـ"معجزة" مماثلة لمصلحة باسيل؟
"الديار": جنبلاط يُواجه عهد عون مُـنـفـرداً ويفتـح معركة الـبديـل !!
كتبت كمال ذبيان في "الديار": جنبلاط يُواجه عهد عون مُـنـفـرداً ويفتـح معركة الـبديـل !!
مع دخول عهد العماد عون عامه الرابع، فان جنبلاط، قرر اضعافه لاسقاطه، خاصة مع خروج الرئيس الحريري من التسوية الرئاسية، وفق زوار كليمنصو، الذين ينقلون عن جنبلاط، بانه لا مجال لاعطاء فرصة لعهد ينهار فيه لبنان، بنظامه السياسي والمصرفي، وفي ظل حراك شعبي، بدأ في شعار كلن يعني كلن، وركز في البداية على باسيل، لتقف التظاهرات عن التوجه الى قصر بعبدا، للمطالبة برحيل رئيس الجمهورية، كما حصل مع الحريري، ولم يوفر الرئيس بري، وهو قرر المعارضة ليس للحكومة التي لم يشارك فيها، ولن يمنحها الثقة، بل للعهد وظله الوزير باسيل الذي يتحمل مسؤولية وصول الاوضاع الى هذا الاهتراء والانهيار. ولا يشير جنبلاط الى الآلية التي سيعتمدها ضد العهد ورحيله باكراً، اذ يعرف معارضة بكركي لهذا التوجه، كما جهات سياسية وحزبية مسيحية، لكنه سيخوض المعركة منفرداً ومن يريد الانضمام اليها فلا مانع لديه وقد تفتح هذه المعركة باب انتخابات الرئاسة مبكراً، او البديل، فيعود جنبلاط ناخباً او "بيضة قبان" وممتحناً للمرشحين...
"الديار": هــل يُلاقـي الحريري جــنـبلاط فــي مُعارضته للعهد والحكومة؟
كتب فادي عيد في "الديار": هــل يُلاقـي الحريري جــنـبلاط فــي مُعارضته للعهد والحكومة؟
الأنظار تتّجه بقوة إلى ما سيحمله الأسبوع المقبل على صعيد الموقف المرتقب للرئيس الحريري في الذكرى السنوية لاستشهاد والده الراحل رفيق الحريري، ليبنى على الشيء مقتضاه بالنسبة لعناوين كثيرة، أبرزها طابع الكلمة ما إذا كان تصعيدياً أم مهادناً، وذلك بعدما سبق وأن رفع الرئيس الحريري من وتيرة خطابه في وجه رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، إضافة إلى الموقف المرتقب من القوات اللبنانية وأطراف سياسية أخرى كان الحريري ابتعد عنها في الآونة الأخيرة، كذلك، بالنسبة لتحديد دور وموقع تيار المستقبل في المرحلة المقبلة بعد انطلاقة حكومة الرئيس حسان دياب، وطريقة التعاطي معها ومع بيانها الوزاري. وفي هذا السياق، يبرز تساؤل من أكثر من جهة سياسية تترقّب موقف الرئيس الحريري في 14 شباط المقبل، حول تموضعه السياسي بعد خروجه من الحكومة، لا سيما لجهة التعاطي مع العهد، كما مع حلفائه السابقين. وفي هذا المجال، تنقل المعلومات نفسها، عن مقرّبين من بيت الوسط، بأن الرئيس الحريري، يتّجه إلى تغيير طريقة التعاطي السابقة خلال التسوية الرئاسية في ضوء استياء جمهوره منها، ولذلك، فهو يقترب اليوم من خيار المعارضة من أجل إعادة النظر في كل ما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية، على أن يتحدّد هذا الأمر في الأسبوع المقبل.
"الشرق الاوسط": الاشتراكي والمستقبل يتجهان إلى التنسيق من موقع المعارضة
تعقده قيادتا "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"تيار المستقبل" اجتماعاً في الشوف والإقليم، اليوم، في مقر منسقية التيار في كترمايا، يشارك فيه نواب الحزبين والأمين العام للتيار أحمد الحريري وأمين السر العام في "التقدمي" ظافر ناصر.
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": الاشتراكي والمستقبل يتجهان إلى التنسيق من موقع المعارضة:
يقول النائب في المستقبل محمد الحجار إن اجتماعات تياره مع الاشتراكي في هذه الفترة هي لـرصّ الصفوف فيما بينهما لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة بعدما اختارا الانتقال إلى موقع المعارضة وليس فقط معارضة حكومة حسان دياب. وفي ردّ على سؤال عما إذا كانت هذه المعارضة ستشمل العهد، وهو ما سبق أن أعلنه رئيس الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، في حديثه إلى الشرق الأوسط، يقول الحجار لـ الشرق الاوسط : مما لا شك فيه أن العهد أثبت فشله في العديد من الاستحقاقات، لكن لا نزال نؤكد أن هدفنا ليس فقط المعارضة، بحيث إنه سيكون لنا موقف إيجابي عند القيام بأي خطوات صائبة. من جهته، يقول أمين السرّ العام في الحزب التقدّمي الاشتراكي ظافر ناصر لـالشرق الأوسط: هناك اتفاق على التنسيق والتعاون على الأرض وفي المناطق المشتركة على أن تحدد الوتيرة السياسية للأحداث، الصورة التي ستكون عليها طبيعة هذه العلاقة أو ترجمتها عمليا، أي كيفية مقاربة المرحلة المقبلة بعدما بات الحزبان في موقع المعارضة، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يعني الذهاب نحو تشكيل جبهة أو إعادة إحياء فريق 14 آذار لاختلاف الظروف بين الأمس واليوم. كذلك لا يختلف رأي المستقبل عن الاشتراكي حيال إمكانية أن تشمل عملية رص الصفوف الأطراف التي سبق أن شكلت فريق 14 آذار.. وعن احتمال أن تنسحب اللقاءات التنسيقية بين المستقبل والاشتراكي، على القوات والكتائب يقول الحجار: نحن حريصون على استمرار العلاقة معهما ومع كل الحلفاء، مضيفا: لا شك أن القوات من الحلفاء الأساسيين رغم الاختلافات في وجهات النظر أحيانا، والتواصل معها لم ينقطع.
شمعون لـ "النهار": ليرحل عون والصهر معه
كتب وجدي العريضي في "النهار": شمعون لـ "النهار": ليرحل عون والصهر معه:
ثمة أجواء عن مساعٍ تُبذل على أكثر من صعيد لإنشاء جبهة معارضة، والاتصالات جارية على قدم وساق وبعيداً من الأضواء على أن لا تكون على غرار صيغة 14 آذار ، وثمة تبادل رسائل على خطوط معراب – كليمنصو ارتفع منسوبها في الساعات الماضية، وصولاً إلى لقاء قيادتَي الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل في مركز الحزب الاشتراكي، والمعلومات تشي بمزيد من التواصل بين هذه القوى وسواها لتأمين عدة مواجهة للعهد وأعوانه وخصوصاً وصول البلد إلى التفليسة على الأصعدة كافة، والخطورة تكمن في تموضُع لبنان في الحضن الإيراني من خلال إمساك "حزب الله" بكل مفاصل السياسة اللبنانية وبتكليف إيراني بعدما فقدت طهران أوراقها في اليمن وسوريا والعراق. أما الأمر اللافت فكان تحميل رئيس الجمهورية ميشال عون خلال لقائه وفد نقابة السياحة والسفر المندسين في الحراك مسؤولية ضرب السياحة في لبنان، مما أثار الاستهجان لدى كثيرين، وحيث يقول مصدر سياسي بارز لـ "النهار": "هل في بحمدون وعاليه وصوفر وبرمانا وبيت مري وفاريا وسواها من المناطق السياحية تظاهرات واحتجاجات في ظل ما تشهده تلك المناطق من جمود تحديداً منذ ثلاث سنوات سبقت الانتفاضة"؟ كاشفاً أنّ مرد ذلك هو سياسة العهد والسيطرة الإيرانية على لبنان من خلال "حزب الله" وبتغطية من العهد ومن أمسك بحقيبة الخارجية لسنوات أي الوزير جبران باسيل، إلى الحملات التي طاولت المملكة العربية السعودية ودول الخليج، فذلك من أصاب السياحة في مقتل وليس مندس هنا وهناك. ويقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون لـ"النهار": "إنّنا ندرس كل الخيارات وما وصلنا إليه حذّرنا منه منذ سنوات طويلة عبر بياناتنا الأسبوعية"، مؤكداً أنّ من يصنع السياحة في لبنان ويدعمنا ويقف إلى جانبنا في السراء والضراء هو المملكة العربية السعودية وليس الصواريخ الإيرانية والإرهاب المتمادي من هذه الدولة في الخليج واليمن والعراق، فـ "حزب الله" وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أكد أنّ لديهم السلاح والمال بينما اللبنانيون بأكثريتهم يعيشون حالة الفقر والبطالة المستشرية. ويعود "الريس" دوري ليكرّر بالقول: "كنت أول من دعا إلى تنحية العماد ميشال عون حفاظاً عليه وعلى صحته، والرجل فشل ولم أفاجأ لأنّي "بعرفو منيح"، فماذا جلب للبلد إلا الحروب والفشل؟ لذلك ليذهب إلى بيته ولا مشكلة إن ذهب الصهر معه لأنّه لم يصنع المعجزات بل الفشل ". وخصوصاً من خلال دوره في الخارجية حيث أساء للسعودية وللخليج ولكل الأشقاء والأصدقاء الذين دعموا لبنان.
توقيف مرافق أسود يُغضب باسيل: "يروحوا يوقّفوا اللي حرقوا مكاتبنا"
كشفت مصادر وثيقة الصلة برئيس "التيار الوطني" جبران باسيل لـ"نداء الوطن" أنه أبدى خلال الساعات الأخيرة غضباً عارماً، جراء توقيف مرافق النائب زياد أسود الذي اعتدى على أحد المواطنين الطرابلسيين في منطقة المعاملتين، ونقلت عن باسيل قوله: "يروحوا يوقفوا اللي حرقوا مكاتب التيار".
وإزاء ذلك، استغربت مصادر معنية بالملف لـ"نداء الوطن" أن تثير مسألة توقيف شخص، ظهر "بالصوت والصورة" وهو يعتدي على مواطن آخر ويستخدم عبارات تهدد بإثارة فتنة طائفية في البلد، امتعاض باسيل بدل أن يبادر إلى رفع الغطاء السياسي عنه، خصوصاً وأنّ مرافق أسود، بخلاف الأنباء التي سرت عن كونه لا ينتمي إلى "التيار الوطني"، إعترف بنفسه أنه ينتمي إلى عناصر جهاز "الانضباط" في "التيار"، وأنّ رسائل عاجلة وجهت إليهم تطلب منهم التوجّه إلى المنطقة حيث كان أسود ليلة الحادثة "لإجراء اللازم". علماً أنّ المصادر أكدت أنّ التوقيفات لم تشمل طرفاً دون آخر إنما شملت أيضاً عدداً من المتظاهرين، بالإضافة إلى استدعاء آخرين من دون أن يثير ذلك أي بلبلة مفتعلة كالتي أثارها توقيف مرافق أسود.
"الاخبار": جرمانوس يستقيل... بعد تأديبه
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": جرمانوس يستقيل... بعد تأديبه
لم يكد قرار مجلس تأديب القضاة بحق مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس يصدر حتى سارع الأخير إلى الإعلان عبر الوكالة الوطنية بأنّه سيتقدّم بطلب إنهاء خدماته لأسباب "محض عائلية". قرار جرمانوس لم يكن مفاجئاً. ففيما كان يُخبر القضاة بأنّه بصدد تقديم استقالته للانتقال إلى فرنسا، كان يهمس قضاة زملاء له بأخبارٍ عن تسوية جرى طبخها تقضي بأن يتقدّم جرمانوس باستقالته، على أن يصدر قرار مخفّف بحقّه حفظاً لماء وجهه ودرءاً لوقع خبر الإطاحة بالقاضي الذي يشغل منصباً رفيعاً هو مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية. فهل هذا ما حصل؟ مصادر قضائية كشفت لـ"الأخبار" أنّ قرار المجلس التأديبي قضى بتأخير ترقية جرمانوس ستة أشهر فقط! علماً أنّ المصادر المشرفة على التحقيقات تؤكد أنّه لا يقلّ تورطاً عن باقي القضاة الذين أدينوا بجرم الفساد. فكيف يُعقل أن تؤدي التحقيقات التي أجراها فرع المعلومات إلى صدور قرارات بصرف ثلاثة قضاة وعزل قاضٍ رابع وكسر درجات قاضٍ آخر تبيّن أنهم متورّطون في ملفات فساد، لكن هذه التحقيقات نفسها لم تؤدِّ المفعول نفسه مع القاضي المحظيّ؟ هذا ما يتردد في أوساط العدلية حيث ذهب بعض القضاة إلى الحديث عن "انحياز" حَكَم صدور قرارات المجلس التأديبي. قاض آخر علّق على القرار بالقول: "رغم كل الوساطات لحمايته لم يجرؤ قضاة المجلس التأديبي على تبرئته. ببساطة لم يكن بيتر جرمانوس اسماً عادياً يسهل التفريط به، ولا سيما بالنسبة إلى وزير العدل الأسبق سليم جريصاتي، عرّاب جرمانوس وخط الدفاع الأول عنه. حتى إنّ بعض القضاة يغمز من قناة العلاقة الاستثنائية التي تربط جريصاتي بكل من رئيس المجلس التأديبي ميشال طرزي والعضو المستشار أيمن عويدات. فضلاً عن أنّ القاضي المدعوم بحصانة التيار الوطني الحر لم يُعامل كباقي القضاة. ولم تُكفّ يده ليوقف عن العمل أسوة بباقي القضاة الذين أحيلوا على التأديب، بل جُمِّدت الحملة المسمّاة حملة مكافحة الفساد، على عتبة مكتبه.
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": إستقالة جرمانوس... سمعة القضاء على المحك!
تؤكد مصادر قضائية على ضرورة أن تشهد التعيينات القضائية تغييراً في النهج هذه المرة، خصوصاً وأنها تأتي بعد تاريخ السابع عشر من تشرين الأول والانتفاضة الشعبية التي يتوجب أن تُحدث تبدلاً في السلوك، وتلحظ المصادر وجود تيارين في التشكيلات القضائية، تيار تقليدي يمثله المدعي العام التمييزي غسان عويدات المدعوم من مراكز قوى سياسية مختلفة، وآخر هو تيار الرئيس الأول سهيل عبود، الذي يحاول أن يتمسك بالمعايير التي سبق وحدّدها في اجتماعه الاول يوم تعيينه في أيلول الماضي، وتلحظ الأقدمية والنزاهة والمناقبية. غير أنّ الواضح للأسف في ما يرشح من معطيات أولية، أنّ العقلية لا تزال على حالها في مقاربة التعيينات لملء ما يقارب العشرين مركزاً شاغراً، من بينها موقع قاضي التحقيق الأول في بيروت ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، فضلاً عن وجود نية لتغيير بعض النواب العامين الموجودين حالياً ومن بينهم القاضية غادة عون والقاضي رهيف رمضان. وتردد في هذا السياق أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبلغ المعنيين بالتعيينات القيام بما يرونه مناسباً، مع تمنّيه "إبقاء القاضية عون في منصبها"، فما كان من الرئيس بري، الذي كان يسلم للقضاة فعل ما يرونه مناسباً، إلا أن يزكّي بقاء القديم على قدمه من القضاة المحسوبين عليه. وبغض النظر عن إدانة القاضي جرمانوس من عدمها، فإنّ القضاء اليوم مدعو إلى إعادة النظر في بنيته الداخلية والمجيء بأشخاص موثوق بمناقبيتهم، خصوصاً وأنّ ما يحتاجه البلد حالياً للخروج من أزمته موجة إصلاحات ومكافحة للفساد وتعقب ناهبي البلد واستعادة الأموال المنهوبة. وهذا عمل يتوقف أولاً وآخراً على وجود قضاء مستقل. ألم تنقذ إيطاليا من فسادها مجموعة صغيرة من القضاة ودفع بعضهم حياته ثمناً... إنقاذاً لسمعته ونزاهته؟
"الاخبار": آخر أيام باسيل في الخارجية: بري إلى قطر
حزمت السفيرة فرح نبيه برّي حقائبها، لتنطلق اليوم إلى قطر. المديرة السابقة لمديرية الشؤون الاغترابية، ستحلّ مكان سفير لبنان السابق لدى قطر، حسن نجم، الذي طلب إنهاء ولايته في الدوحة، واستكمال باقي سنوات خدمته في الإدارة المركزية لأسباب عائلية، كما تقول مصادر دبلوماسية. وتحدّثت معلومات عن أنّ نجم سيخلف منصب برّي في مديرية الشؤون الاغترابية، الذي شغلته منذ عام 2017، بعد انتهاء مهمتها كقائمة بأعمال سفارة لبنان في دمشق. ستذهب برّي إلى قطر بموجب مهمة دبلوماسية، كلّفها بها الوزير السابق جبران باسيل خلال مرحلة تصريف أعمال حكومة سعد الحريري، ولم يتمّ تعيينها كرئيسة أصيلة للبعثة، لأنّ تعيين السفراء يجري بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء. الخبر بإطاره العام «عادي»، ويُمكن إدراجه في خانة "الإجراءات الروتينية" لتأمين استمرارية المؤسسة، رغم "الهمسات" عن أنّه «اتفاق سياسي» بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس التيار الوطني الحرّ، بعد أن عبّرت السفيرة برّي، فور خلّو المركز، عن رغبتها في الانتقال إلى قطر. رغم التبريرات الرسمية، تشخص الأنظار إلى القرار بشكل استثنائي لسببين: الأول، أنّ سنوات خدمة حسن نجم أُقفلت على اكتشاف ملف اختلاس في السفارة لحوالى مليوني دولار، اتُّهم بها موظف يعمل بصفة محاسب. أما السبب الثاني، فهو لطالما حظيت ابنة رئيس مجلس النواب بـمعاملة السيّدة في قصر بسترس. أبرز الملاحظات عليها، والتي يتناقلها زملاؤها، هي عدم التزامها الحضور إلى مكان عملها، «حتى حين كانت قائمة بالأعمال في دمشق، لم تكن تتواجد هناك بشكل دائم. آخر الامتيازات، تلبية طلب تكليفها بمهمة دبلوماسية في الدوحة، تمهيداً لتعيينها سفيرة أصيلة هناك. سيترتب على المهمة تكاليف ومستلزمات، أوّلها راتب شهري يبلغ حوالى 20 ألف دولار، وتكاليف المعيشة (بند التمثيل، مصروف المنزل، المساعدين المنزليين، السائق، تلفون وكهرباء) التي قد تصل إلى حوالى عشرة آلاف دولار.
إشكالية اليوروبوند
أشارت "الجمهورية" إلى أن ملف استحقاق اليوروبوند في 9 آذار المقبل، بقيمة مليار و200 الف دولار تقريباً، يستحوذ على اهتمام سياسي وشعبي. وتحول هذا الملف نقطة خلاف وجدل في شأن جدوى السداد أو التخلّف عن الدفع.
ويعتبر المدافعون عن نظرية ضرورة السداد في الموعد المحدد انّ التخلّف سيحوّل لبنان دولة متعثرة رسمياً، وسيدفع مؤسسات التصنيف الى نقله الى لائحة الدول المفلسة، مع ما يستتبع ذلك من تداعيات على مستوى التعاطي مع الاسواق العالمية في كل المجالات. لكنّ المطالبين بالتخلّف عن الدفع يركّزون على خطورة استنزاف الاحتياطي من العملات الاجنبية من اجل الحفاظ على سمعة اصبحت "مضروبة". ويشيرون الى لائحة طويلة من الدول تتخلّف عن سداد مستحقات ديونها سنويّاً، وتجري معالجة اوضاعها بالتعاون مع المجتمع الدولي.
"الأخبار": حاكم مصرف لبنان يُصرّ على تبديد أموال المودعين: اطردوا رياض سلامة
رأت "الأخبار" أنه لأول مرّة منذ عقود طويلة، بات الميل العام لدى قوى سياسية رئيسية في لبنان، يتجه نحو التخلّف عن دفع الديون الجائرة، ومحاولة الحفاظ على الأموال اللازمة لتأمين حاجات اللبنانيين الأساسية وإبعاد شبح الجوع عنهم. وفي ظلّ صمت آخرين، يجهر رياض سلامة بموقفه وإصراره على الدفع بذرائع لا قيمة لها أمام تهديد لبنان بمحنة خطيرة تهدّد وحدته وكرامة أبنائه.
ولفتت "الأخبار" إلى أنه النقاش بات حامياً خلال الأيام الماضية، على المستوى الرئاسي والوزاري ومع القوى السياسية وطبعاً بمشاركة أساسية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بشأن الخيار، بين أن يدفع سلامة سندات اليوروبوندز أو لا يدفع. فهذه الأموال التي يطلق عليها المصرف المركزي اسم "الاحتياطات"، ليست احتياطات في حقيقة الأمر، بل موجودات في مصرف لبنان، تتألف بغالبيتها من أموال المودعين التي أودعتها المصارف في المصرف المركزي. ولا يخفي المصرف أن لديه 30 مليار دولار أميركي، وفي ذات الوقت أنه مديون للمصارف بـ70 مليار دولار، أي بعجز قيمته 40 مليار دولار (علماً بأن بعض الخبراء يتحدّثون عن عجز وصل إلى أكثر من 52 مليار دولار!).
ما يعني، بحسب "الأخبار"، أنه إذا دفع سلامة سندات اليوروبوندز، فإنه يبدّدها من أموال أمن اللبنانيين الغذائي وسبيلهم الوحيد للحماية من الجوع، ويدفع أموالهم ليسد أموال الدائنين. بمعنى أوضح، دفع الأموال للدائنين يعني سرقة أموال المودعين، لا لمنعهم من استرداد أموالهم من المصرف وحسب، بل لتجويعهم أيضاً.
ويبذل سلامة، بحسب "الأخبار"، جهده ويمارس ضغوطاً على رئيس الحكومة حسان دياب، مع تأكيد كل المؤشرات أن الرئيس الجديد صار قابلاً للبحث في فكرة التخلّف عن دفع الديون واللجوء الى التفاوض مع الدائنين، ومحاولة دفعه لرفض الفكرة من أساسها. هذا الفجور الذي يمارسه رياض سلامة، هل بات ممكناً تناوله من كونه وجهة نظر اقتصادية أو سياسة مالية في إدارة البلاد؟ أم باتت الأسئلة المشروعة، عن إصرار سلامة على تجويع اللبنانيين وسرقة أموالهم، حتى لا يُغضب الرعاة الدوليين؟
واعتبرت "الأخبار" أن أفضل من وصّف الأزمة الحالية للبنانيين ، هو رياض سلامة نفسه. فهو قال قبل يومين، خلال لقاء مع وفد من "تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم"، إن "كل الذي حصل بالبلد على المستوى النقدي والمالي والاقتصادي ليس أزمة مالية ونقدية واقتصادية، إنما هو مشكلة لها خلفيات سياسية محضرة مسبقاً، داخلياً وإقليمياً ودولياً. الأزمة هي بمثابة خبطة في البلد والمقصود من هذه الخبطة هو هزّ الهيكل". إن كان ذلك صحيحاً، وهو كذلك في جزء منه، فإن رياض سلامة هو أحد أبرز أدوات هذا المشروع، وأعمقها وأكثرها خطراً على مستقبل لبنان.
وأضافت "الأخبار": رياض سلامة هذا، ليس لوحده، بل معه الـ" 40 حرامي" من جماعة المصارف، الذين على الشعب اللبناني أن يعرف منذ الآن أنهم مسؤولون رئيسيون عن جوعه المقبل، عن سابق إصرارٍ وتصميم. فهذه العصابة - التي كانت حصصها تبلغ نحو 55% من سندات اليوروبوندز التي تستحق قريباً مقابل 45% للجهات الأجنبية، وبذريعة أنها تحتاج إلى السيولة بالدولار - قامت أخيراً ببيع أجزاء من حصصها في هذه السندات، لتصبح النسبة 65% للأجانب مقابل 35% لها (من أصل الـ2.5 مليار).
"الشرق": مَن وراء تشويه سمعة بنك SGBL؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": مَن وراء تشويه سمعة بنك SGBL؟
أوّل من أمس عمّم خبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول كتاب وجهه مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الى مصرف سوسيتيه جنرال (SGBL) طالباً فيه إيداعه شيك مصرفياً بقيمة رصيده لدى المصرف البالغ 16 ألف دولار… واللافت أنّ هذا الطلب بالمبلغ الذي هو كامل المتبقي من رصيد اللواء عباس إيراهيم في المصرف هو مجرّد إجراء طبيعي يلجأ إليه أي صاحب وديعة في أي مصرف، أي ليس هناك ما يستدعي تحويله الى خبر يهم الناس! وهو ما استدعى توضيحاً من اللواء إبراهيم اعتبر فيه أنّ هناك مَن استثمر هذا الأمر بطريقة سيّئة، لافتاً الى أنّ هذا يظهر سوء أمانة وخرقاً للسرية المصرفية من قبل العاملين في المصرف. وتتصاعد حملة على SGBL في بعض الصحف، منها أنّ الجانب الفرنسي المساهم في المصرف انسحب منه، ما اضطر إدارة البنك الى إصدار بيان نفت فيه انسحاب بنك سوسيتيه جنرال فرنسا، داعية الى وقف استغلال كتاب موجه من أحد عملائنا، في إشارة واضحة الى كتاب اللواء عباس إيراهيم، موضحة أنّ الإجراء المحاسبي المتخذ من قبل البنك الفرنسي (…) هو إجراء متبع عند انخفاض التصنيف الائتماني للدولة التي يعمل فيها المصرف المحلي وذلك وفقاً للمعايير المحاسبية الدولية (IFRS) (…) وهو لا علاقة له إطلاقاً بالوضع المالي للمصرف الذي هو بصدد إنجاز عملية زيادة أمواله الخاصة الأساسية. وهذه الحملة على مصرف SGBL هي مغرضة وتأتي في إطار ما يستهدف المصارف اللبنانية هذه الأيام كما يستهدف مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة. ما هو المقصود من محاولة الإساءة الى سمعة اللواء عباس إبراهيم؟ وهل هذا الكلام بريء؟ ومَن المستفيد؟ وما هو الهدف؟ ونسأل: هل الهجمة على السوسيتيه جنرال هي في إطار ما تتعرض له المصارف حالياً، خصوصاً أنّ هذا المصرف كان قد حل أزمة البنك اللبناني الكندي، علماً أنّ لديه مصرفين في ولايتين من الولايات المتحدة الأميركية.
"النهار": هلمّوا لإنقاذ المصارف سريعاً
كتب غسان حجار في "النهار": هلمّوا لإنقاذ المصارف سريعاً
اذا كان البعض يرمي الثورة بلائمة تراجع الوضع المصرفي، فهو إما جاهل، او يتقصد الاساءة، وإخفاء الحقائق، لان انتفاضة 17 تشرين انقذت مصارف لبنان من الافلاس الحتمي. فالمؤشرات السلبية كانت تتراكم منذ العام 2016 مع الهندسات المالية، واستمرت في الاعوام التالية، وما رفعُ الفوائد إلا احد وجوه هذا التراجع، والتصنيفات اللاحقة بالتخفيض المستمر اثّرت سلبا على الحركة المصرفية، واضعفت الثقة بالقطاع، ما دفع متمولين كباراً الى "تهريب" اموالهم، والصغار الى سحب ما امكن احتياطاً، ليتحول دور المصارف الى صندوق ليس اكثر، في غياب الاستثمارات، والقروض المدعومة، وتراجع الصناعة والزراعة، وتقلص القطاع العقاري. وقد اتاحت الانتفاضة للمصارف إقفال ابوابها مدة اسبوعين، لتلملم اوضاعها، وتتخذ قرار تقييد حركة رؤوس الاموال (كابيتال كونترول) فتنقذ نفسها من هلاك محتوم. لكن بعيدا من كل هذه القراءات، والنقمة المتفاقمة، فان المصلحة الوطنية والمجتمعية تقتضي من كل لبناني، عدم تصويب السهام القاتلة الى المصارف، لان القطاع حيوي للبلد بكل ما للكلمة من معنى. ولان الاقتصاد لا يقوم من دون المصارف. ولأن القطاع شريك في معظم المشاريع الحيوية، ولانه يوظف الآلاف من الشبان، ولأنه يشغل عقارات كثيرة. واذا ما سقط القطاع تضاعفت الخسائر، وفقد لبنان احد مقومات الجذب بعدما فقد ميزته السياحية، ليصير بلدا عالة على بنيه وعلى العالم.
"الاخبار": أموال اللبنانيين المنهوبة: أين أصبحت التحقيقات؟
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": أموال اللبنانيين المنهوبة: أين أصبحت التحقيقات؟
بعد تسع سنوات على تولّيه النيابة العامة المالية، يقرّ القاضي علي إبراهيم بأنّه مكبّل اليدين، إذ أن تركيبة النظام اللبناني بشكل طائفي أنتجت محاصصة طائفية لا يُمكن أن تُنتج إلا فساداً مقونناً. أما الحل فـفي تعديل قانوني، لأنّ النظام القانوني اللبناني مجهّز بشكل يحمي الفاسدين والمفسدين. لذلك تجد فساداً، لكنك لا ترى فاسدين. أحد الحلول قد يكون بإلغاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، على أن يعدّل القانون ليُصبح القضاء العدلي صالحاً لمحاكمة المسؤول الفاسد بشكل مباشر.أوساط إبراهيم تقرّ بأنه قد يبدو ظاهراً أن إبراهيم يتلكّأ في بعض الملفات، لكن الواقع أن تريثه بالادعاء مرده إلى أن سلطة الادعاء والاتهام ليست لديه، إنما لدى مجلس النواب. وبالتالي، المطلوب تعديل الدستور لرفع الحصانات. في ملف التخابر غير الشرعي، مثلاً، والذي تسبّب بهدر ملايين الدولارات من المال العام، ادّعى إبراهيم بالفعل على رئيس مجلس إدارة «Mtv» ميشال المرّ. ولكن، يؤخذ عليه أنه بدل إحالة الملف إلى قاضي التحقيق للتوسع في التحقيقات، أحاله إلى القاضي المنفرد الجزائي في المتن منصور قاعي الذي منع المحاكمة عن المرّ لعدم وجود جُرم. الحسابات المالية للدولة اللبنانية ملف آخر شديد الحساسية تردّد فيه اسم إبراهيم بقوة، وبدأ التحقيق فيه قبل أحد عشر شهراً بعدما قدّم النائب حسن فضل الله إخباراً إلى النائب العام المالي... لكن من دون أن يصل إلى أي نتيجة بعد. البطء الشديد الذي يعتري مسار هذا الملف يشي بمماطلة غير مبرّرة، ويطرح أسئلة مشروعة حول النتائج التي خلص إليها إبراهيم. مصادر الأخير تؤكّد أنّ جلسات أسبوعية تُعقد في هذا الملف، وقد تم الاستماع إلى عشرات الأشخاص من بينهم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة. وهنا، أيضاً، تُطرح مسألة أخرى في شأن إحالة إبراهيم وزراء الاتصالات السابقين جمال الجرّاح وبطرس حرب ونقولا الصحناوي إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بعد الادعاء عليهم بهدر المال العام، إذ يُتّهم بأنّه أحال هؤلاء إلى محكمة معطّلة ومحاكمة لن تؤدي إلى نتيجة، في حين كان الأجدر به إحالتهم إلى قاضي التحقيق لاستجوابهم! غير أنّ لإبراهيم، بحسب مصادر قريبة منه، رأياً آخر: أولاً المحكمة قائمة بالقانون، والسياسيون يتحمّلون مسؤولية تعطيلها. ثانياً: لو أحالهم النائب العام المالي إلى قاضي التحقيق، لكان سيتكرر السيناريو نفسه عندما أحيل السنيورة وآخرون الى قاضي التحقيق في بيروت عام 2000 للتحقيق معهم في ملف فساد في وزارة المالية، إذ اعتبرت الهيئة العامة لمحكمة التمييز، يومها، أن لا اختصاص لها بوجود محكمة خاصة، وخلُصت إلى عدم صلاحية القضاء الجزائي العادي بمحاكمة الوزراء.(...)
"الشرق الاوسط": "كورونا" اقتصادية وسياسية في لبنان؟
كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": "كورونا" اقتصادية وسياسية في لبنان؟
ما ليس خافياً، لا بل إنه واضح تماماً، هو التصريحات الغربية سواء في الأمم المتحدة، الذي كرر ممثلها في بيروت يان كوبيتش يوم الأربعاء الماضي، ليُسمع المسؤولين ما طالبهم به مراراً أي الإصلاح الإصلاح الإصلاح، وكذلك تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة، وفي الدول المانحة في مؤتمر سيدر، عن أن لبنان لا يمكنه أن يحصل على قرش واحد من المساعدات دون الانخراط في عملية إصلاح حقيقي وجاد يوقف الفساد والنهب المتوحش على المال العام، وهو أمر من الواضح تماماً لا يمكن أن يتم دون إلقاء الحمولة السياسية الفاسدة والمفسدة في المحاسبة وحتى في السجون. لكن هذا الأمر يبدو مستحيلاً لسببين؛ أولاً لأن القرار كان في يد مجموعات من المنتفعين، الذين ترعرع الفساد في أيامهم، أما السبب الآخر فلأن الطائفية والمذهبية سرعان ما تطفو على السطح وتكشر عن أنيابها لتمنع أي عملية إصلاحية حقيقية، وهو ما واجهه الرئيس شارل حلو عام 1964، ثم عاد واصطدم به الرئيس رفيق الحريري عام 1994 تحديداً، وأذكر أنه قال لي شخصياً يومها كيف لنا أن نصنع الإصلاح عندما تعتبر أي طائفة أن تطهير أحد الفاسدين من أبنائها يشكّل انتقاصاً منها وإهانة لها؟ بالعودة إلى الوضع الراهن، من الواضح أن لبنان يواجه نوعين من الوباء القاتل، الـ"كورونا" الاقتصادية والـ"كورونا" السياسية؛ الأولى ستدفع البلد إلى الإفلاس والأخرى ستمنعه من الانخراط في عملية إصلاح حقيقية، وكل ما نسمعه عن محاربة الفساد من المستحيلات تماماً، مثل الحديث الواهم عن استعادة الأموال المنهوبة، على الأقل لأن من نهب لن يعيد المنهوب.
"اللواء": الخلاص في لبنان فقط
كتب احمد الغز في "اللواء": الخلاص في لبنان فقط
تحاول مكونات السلطة إثارة النعرات الطائفية والمناطقية وصناعة الكراهية بين المكونات الوطنية وإعادة إحياء ثقافة خطوط التماس والحواجز الطائفية الكريهة واستدعاء التعاطف الخارجي المسيحي والإسلامي، بالإضافة إلى تجديد المخاوف القديمة من وحش التوطين الفلسطيني المرفوض من كل اللبنانيين بالإضافة إلى اختراع وحش جديد هو توطين النازحين السوريين، وذلك لأن مكونات السلطة تعيش حالة من الندم والإنكار بسبب فشلها في قيادة سفينة الشرعية الوطنية خلال السنوات الثلاث الماضية، وبسبب ما قد تحمله تداعيات الأزمة الحالية من تطورات قد تأخذنا نحو استحقاقات استراتيجية رئاسية وعسكرية وأمنية وكيانية بالإضافة إلى تداعيات الانهيارات الاقتصادية والمالية. خلال الأسابيع والأشهر القادمة سيدرك الجميع بدون استثناء بأنهم على مدى مئة وستين عاماً كانوا يحاربون طواحين هواء، وان الحقيقة الوحيدة منذ لبنان الصغير حتى الآن هي تلك التجربة الوطنية الواحدة التي تجسدت وتألقت وانتكست في بيروت الحرية والتنوع والانفتاح والحق بالعيش بأمان، وسيدرك عموم اللبنانيين انهم ليسوا أولوية لدى الأزهر أو الفاتيكان أو النجف أو الجامعة العربية أو الأمم المتحدة أو منظمة المؤتمر الإسلامي، وان الخمسة ملايين لبناني هم مجرد أرقام هزيلة أمام مآسي مئات الملايين من المسيحيين والمسلمين في اكثر من مكان من هذا العالم، وسيدرك عموم اللبنانيين من الكبار والصغار والفلاسفة ورواد السفارات وكتّاب التقارير بأننا جميعا قد ضللنا الطريق، وأضعنا تضحيات أجدادنا وأجيالنا، وأن الخلاص ليس في لبنان أولاً بل في لبنان فقط.
"النهار": هل انتهى الانكار بعدما حلت الكارثة ودخل لبنان حلقة العزلة والانهيار؟
كتبت سابين عويس في "النهار": هل انتهى الانكار بعدما حلت الكارثة ودخل لبنان حلقة العزلة والانهيار؟
يقابل الدعم الاوروبي والدولي المشروط بالصدقية والشفافية والاصلاح، تحفظ عربي واضح، عبر عنه الصمت الخليجي حيال الحكومة الجديدة. ولا تستبعد مصادر دبلوماسية عربية ان يستمر حتى بعد نيل الحكومة الثقة انطلاقا من معطيين: انها حكومة "حزب الله" وحكومة "جبران باسيل"، في تعبير عن الاستياء العربي من اداء وزير الخارجية السابق على صعيد السياسة الخارجية وتحديدا في العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي، فضلا عن ادائه المستتر وراء الوزراء الجدد، ولا سيما مع بروز بصماته في البيان الوزاري وفي ملف الكهرباء تحديدا، الامر الذي دفع قبل ايام الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى التعبير عن مدى انزعاجه من الوضع المعيب للكهراء في لبنان. واذا كان العهد يراهن ضمنيا على دعم قطري برفد الخزينة بالمال لتعويم المالية العامة وتعويم العهد معها، فإن الدخول الاميركي على الخط حال دون تحقيق هذه الامنية، واضعا لبنان في عزلة عربية ودولية لافتة لا يخرجه منها الا شرطين: احدهما سياسي يرمي الى رفع يد "حزب الله" عن الحكم، والثاني اقتصادي- اصلاحي يقضي بتطبيق رزمة الاصلاحات المتكاملة المطلوبة من لبنان. وليس في الافق ما يشي الى ان اي من الامرين قابل للتحقق.. بدا واضحا من التعبير الذي استعمله رئيس الحكومة والداعي الى "استباق الاحداث التخريبية"، ان السلطة عقدت العزم على المضي في قرار سياسي اتخذ في مرحلة سابقة، ويرمي الى قمع الانتفاضة الشعبية، بعدما اصبحت في عين السلطة حراكا "تخريبيا". وهذا يعني ان البلاد مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد الذي يسابق الانهيار سرعة، سيما وان الاستحقاقات المالية التي يفترض ان تحتل صدارة الاهتمام الرسمي اليوم لا تزال خاضعة للنقاش في ظل الانقسامات الصارخى بين الفريق الواحد حول الخيار الواجب اعتماده بين الذهاب الى سداد الاستحقاقات وبين السير في خيار التخلف عن الدفع، حتى لو كان ثمن ذلك اعلان افلاس الدولة. وثمة في الوسط السياسي من بات مقتنعا بأن ضمن هذا الفريق من يدفع في اتجاه السقوط والافلاس تحت مبرر ان اعلان الافلاس يسقط ويقضي على النموذج الاقتصادي القائم، ويتيح اعادة بناء نموذج جديد يقوم على المقاربات الاقتصادية للفريق الحاكم. هذا التوجه اسر به قبل فترة دبلوماسي غربي، معربا عن اقتناعه بان الحل ربما يكون فعلا بالسقوط تمهيدا لبناء جديد، بعدما ثبت ان الترميم بالنظام القائم لم يعد يجدي!
أسرار وكواليس
النهار
ـ طلب "حزب الله" الى مناصريه عدم صرف الدولار لدى الصيارفة وإنما في مؤسسات تابعة له أبرزها "القرض الحسن"....
ـ نقل وزير سابق عن الرئيس عون قوله إنه يقود حملة مكافحة الفساد وحيداً، ولدى سؤاله عن دور "حزب الله" في الحملة قال "لا أعلم"....
ـ قال مستشار حكومي سابق إن إبعاد اللواء ميشال منسى عن نيابة رئاسة الحكومة مرده الى رفض الأخير شروط الوزير جبران باسيل التي حاول إملاءها عليه في اجتماع خاص بينهما قبل أيام من إعلان الحكومة....
الجمهورية
ـ بدأ عدد من المسؤولين السابقين البحث عن عمل جديد في أعقاب تركهم مهامهم فبعضهم ترك عمله السابق وآخرون يسعون الى مهام إستشارية.
ـ يستعدّ تيّار سياسي غائب فعلياً عن الساحة للتحضير لإحتفالية في مناسبة خاصّة بطريقة مختلفة عن السنوات السابقة.
ـ نُقل عن مسؤول سياسي قوله: أعجب أن البعض في السلطة لم يتعلّم من تجربته السياسية سوى الإفتراء والطعن في الظهر.
اللواء
ـ لا يلوح في أفق المفاوضات مع البنك الدولي أي نموذج، يمكن اتباعه للخروج من الأزمة، لا اليوناني، ولا القبرصي، ولا حتى البرازيلي؟
ـ لا تخفي وزيرة متحمسة مواجهة مع الطبقة السياسية، عندما يحين موعد اجراء تشكيلات منتظرة..
ـ يترحم موظفون في وزارات على قلة خبرة وزراء جدد، وطرائقهم الارتجالية في العمل!
".نداء الوطن
ـ يردّد وزير سيادي في مجالسه أنه وضع خطة متكاملة تؤمن وصول النواب إلى جلسة الثقة "من دون اعتماد العنف" مع المتظاهرين.
ـ إستغرب عدد من العاملين في وزارة الدفاع مواظبة وزير دفاع سابق على مرافقة الوزيرة الجديدة زينة عكر عدرا وحضوره بشكل دوري معها في مقر الوزارة.
ـ توقعت شخصية سياسية بارزة في مجلس خاص أن يشكّل الأسبوع المقبل "نقطة تحوّل جذرية" في صورة حكومة حسان دياب تظهر من خلالها "أقرب إلى ضفة السلطة من ضفة الناس".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.