انتظر محبّو المسلسل الإسباني الشهير Cable Girls انطلاق عرض الموسم الخامس والأخير منه، عبر منصّة نتفليكس يوم الجمعة الماضية، إلا أنّهم فوجئوا أنّ المنصّة لم تعرض سوى خمس حلقات من الموسم، ضمن ما أسمته الجزء الأوّل من الموسم الأخير، ولم تعلن عن موعد عرض الجزء الثاني.
المسلسل يروي قصّة فتيات يعملن في أوّل شركة هاتف في إسبانيا في العام 1919، وتتداخل في القصّة الرئيسيّة قصص حب، وكفاح المرأة الإسبانيّة لتنال حقوقها، وقد انتهى الموسم الرابع على أحداث تؤسّس لحقبة للحرب الإهليّة.
في الموسم الخامس، الذي أعلنت "نتفليكس" أنّه سيكون الأخير، تعود ليديا من أميركا، التي هاجرت إليها مع فرانسيسكو لتحمي ابنتها، وتأخذ معها صوفيا ابنة أنخيليس التي باتت وحيدة بعد وفاة والدتها، إلا أنّ هذه الأخيرة تقرّر العودة إلى مدريد للمشاركة في حركات المقاومة الإسبانية، ما يستدعي عودة ليديا للبحث عنها، لتفاجىء بأنّ والد ابنتها كارلوس بات جاسوساً، وأنّه أرسل صوفيا إلى الحرب ليساومها على ابنته التي هاجرت معها إلى أميركا، قبل أن تنقلب كل الأحداث رأساً على عقب، عندما يحاول كارلوس بنفسه حماية ليديا.
الموسم الخامس بحلقاته الخمسة التي عرضت لغاية الآن، مختلف تماماً بمجريات الأحداث، وبتكوين الشخصيات، إذ أنّ حياة الأبطال انقلبت رأساً على عقب، ولم تعد شركة الهاتف التي دارت فيها الأحداث الرئيسيّة تشبه نفسها، نتيجة التطوّر الذي طال عالم الاتصالات من جهة، ونتيجة الحرب التي عادت وقضت على كل مظاهر التطوّر.
الموسم الجديد يؤرّخ للحرب الإسبانيّة وحركات المقاومة، عبر سياق درامي بعيد عن السرد الوثائقي، وهو يتفوّق بأشواط على الموسم الرابع، الذي صنّف كأفشل موسم في المسلسل، إذ أنّه دار حول قصّة واحدة (إنقاذ كارلوتا من السّجن)، وشاب حلقاته التطويل والملل، ليعلن في الحلقة النهائية عن موسم جديد يتناول حقبة الحرب.
وجاء هذا الموسم تصحيحاً للموسم السابق، لناحية قوّة الأحداث ومنحاها التّصاعدي، وحبكتها القويّة، لينقذ العمل كواحد من أكثر المسلسلات الإسبانيّة شعبيّة.
ولم يعرف بعد ما السبب الذي دفع "نتفليكس" إلى تجزئة الموسم الأخير لجزأين، علماً أنّها تطرح كل أعمالها دفعة واحدة، بحيث يتسنّى للجمهور متابعة كل الحلقات.
يبقى أن نذكر بعض التقارير الصحفية أشارت إلى أنّ عرض الجزء الثاني من الموسم الأخير سيكون في شهر حزيران المقبل، إلا أنّ أي إعلان رسمي عن "نتفليكس" بهذا الخصوص لم يصدر بعد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.