صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 27 شباط 2020 | 00:00

النهار

العهد يلمّع "الوعد النفطي" وبدء هيكلة الدين؟

الجمهورية

لبنان بين ضغط السندات وخطر "كورونا".. وواشنطن تحضّ اللبنانيين على "قلب الصفحة"

اللواء

تهديد أميركي بمحاسبة المسؤولين و إخراج نصرالله من النظام المالي

إطلاق التنقيب عن النفط اليوم.. وذعر الكورونا والدولار في كل بيت

نداء الوطن

الكورونا: الحكومة تتخبّط و"حزب الله" لم يضغط

باسيل بطل خطاب "الحلم"!

الأخبار

لبنان تحت الحصار الأميركي

تضييق على اللبنانيّين في المصارف الأوروبيّة... وعقوبات "غير مسبوقة"

الشرق الاوسط

عون: ثرواتنا النفطية والغازية هي لجميع اللبنانيين

السفيرة الأميركية قالت إن لبنان يقف أمام نقطة تحول

الشرق

الحفر يبدأ اليوم … عون: هذا يوم تاريخي

الديار

اصابة ثانية "بالكورونا" ترجح "تمدده"... واشنطن تزيد ضغوطها... والتنقيب اليوم

معلومات فرنسية عن "وشايات" لبنانية في الخليج... تخرج دياب عن "صمته"

تحريض "مستقبلي" "قواتي" "اشتراكي"... ومحاولة لتفكيك "الغام" "الشركاء"

عقوبات أميركية جديدة على "حزب الله"

لاحظت "النهار" أن العهد وفيما كان يسعى الى تلميع صورته المهتزة مستفيداً من انطلاق عمليات البحث عن الغاز، كانت الدفعة الجديدة من العقوبات الاميركية على "حزب الله" أفراداً وكيانات وشركات تعكس الحرج الشديد للحكومة الجديدة حيال مساعيها لاقناع المجتمع الدولي بمد يد المساعدة الى لبنان من خلال انفتاح حكوماتها على الحكومة الجديدة وخططها المرتقبة.

وأفادت الصحف بأن اللائحة التي نُشرت على الموقع الالكتروني للخزانة الأميركية، تضمّنت شركة أطلس لامتلاكها او إدارتها من قبل مؤسسة الشهيد، المسؤول في الشركة قاسم محمد علي بزي و11 شركة مرتبطة بأطلس منها: شركة MEDIC المعنية بالأدوات الطبية والادوية، شركة شاهد للأدوية، شركة أمانة للوقود، شركة أمانة بلس، الكوثر، شركة أمانة للطلاء والدهان، شركة سيتي للأدوية، شركة غلوبال للخدمات السياحية، شركة ميراث، شركة سانوفيرا للأدوية، شركة كابيتال اضافة الى جواد نورالدين والشيخ يوسف عاصي وهما مسؤولان في مؤسسة الشهيد.

ورأت "الأخبار" أن القرار الأميركي بمعاقبة شركات تعمل في قطاع الدواء يُعدّ ارتقاءً في مستوى العقوبات الأميركية على لبنان. إذ إن واشنطن تعمّدت سابقاً عدم فرض عقوبات على مؤسّسات طبيّة واستشفائيّة ودوائيّة وتربويّة، بذرائع "إنسانيّة". ولقرارها أمس بُعدان: الأول سياسي، ويعني توجيه رسالة "عنيفة" تؤشر إلى المدى الذي يهدّد الأميركيون بإمكان الوصول إليه. أما الثاني، فاقتصادي، ومتّصل بمنع الشركات اللبنانية من اللجوء إلى الخيارات البديلة من الخيارات الغربية في التجارة، والتي يمكن أن تخفف من الأعباء الاقتصاديّة عن لبنان

وأشارت الصحف إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر سارع إلى التأكيد ان "العقوبات الأميركية تسبب ضغطاً كبيراً على حزب الله في لبنان"، كاشفاً "أننا نحضر مجموعة عقوبات على خلفية قانون ماغنسكي في لبنان، وننظر في مجموعة من الأسماء".

وأشار شنكر إلى انه "لا يُمكن إلقاء اللوم على الولايات المتحدة في الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، وبالنسبة للأموال المنهوبة واستعادتها هذا أمر نتطلع للعمل عليه مع الحكومة اللبنانية". وحث حكومة دياب على "المضي إلى الامام في إصلاح حقيقي ومحاربة الفساد واتخاذ خيارات صعبة".

اما مساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال بلينغسلي فقد اعتبر في المؤتمر الصحفي المشترك مع شنكر أن "العقوبات لن يكون لها أثر على حصول اللبنانيين على الإمدادت الطبية والأدوية، لكن سيكون لها أثر على تراجع قدرة حزب الله على تهريب أدوية من أماكن مثل إيران وخرق القوانين اللبنانية عبر توزيع أدوية قد تكون ضارة" بحسب قوله.

واتهم بلينغسلي "حزب الله" بأنّه "يحاول السيطرة على الإقتصاد اللبناني بنفس الطريقة التي حاول فيها السيطرة على السياسة في لبنان"، وقال: "الشركات التي فرضت عليها عقوبات لديها حسابات مصرفية في مصرف جمال ترست بنك وربّما مصارف لبنانية أخرى". كما توقع بأن ينخرط مصرف لبنان بطريقة أكثر فعالية لضبط النظام المصرفي اللبناني ضدّ "حزب الله"، كاشفاً أنّ "واشنطن تعتمد على مصرف لبنان وأدواته التنفيذية لضمان أنّ كلّ الأصول المرتبطة بشركة الأمانة والشركات الأخرى المصنفة قد جمدت بشكل دائم".

وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن قراراً أميركياً واضحاً وُجِّه إلى عدة دول أوروبية، للأميركيين تأثير كبير عليها، وإلى مصارف مركزية، ببدء التعامل مع الشركات اللبنانية واللبنانيين بطريقة مشابهة لتلك التي بدأ التعامل بها مع السوريين والشركات السورية في 2011. وعلى ما تقول مصادر مصرفية مطّلعة على التطوّرات، فإن قراراً صدر عن المصرف المركزي القبرصي بالتضييق على الشركات اللبنانية التي تريد فتح حسابات في الجزيرة على اعتبار أن هذه الشركات تقع ضمن خانة "المخاطر المرتفعة"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحسابات القديمة والحسابات التي تتعامل بين لبنان وقبرص، بوضع سقفٍ لهذا التعامل. وذكر رجال أعمال لبنانيون ناشطون في قبرص منذ سنوات أنهم واجهوا مصاعب في فتح حسابات مصرفية جديدة لهم. كذلك تحدّثت معلومات عن صعوبات واجهها لبنانيون في دول أوروبية عديدة، كفرنسا وسويسرا وبلجيكا، سواء بالنسبة للحسابات الشخصية او تلك الخاصة بشركاتهم. وتقول المصادر إن «هذه الإجراءات تعني تصنيف لبنان واللبنانيين في الخانة ذاتها التي صنف فيها السوريون والإيرانيون قبلهم»، معتبرةً أن «واشنطن تحضّر لبنان لمستوى أعلى من العقوبات».

السفيرة الأميركية مودعة: لقوة مسلحة واحدة تحت سيطرة الدولة

أضاءت الصحف على بيان السفيرة الاميركية المنتهية مهمتها في لبنان اليزابيت ريتشارد التي ودعت فيه الشعب اللبناني، وقالت:

ـ لبنان يقف أمام نقطة تحول، ففي شهر تشرين الاول خرج المواطنون من جميع الطوائف والمناطق إلى الشوارع للمطالبة بالأفضل من حكومتهم. إنهم على حق.

ـ ليس هناك سبب لهذا البلد المبارك بالعديد من النعم، بما في ذلك الموارد البشرية المذهلة، أن لا يكون لديه في العام 2020 نظام حديث لإدارة النفايات، وكهرباء للجميع لأربع وعشرين ساعة سبعة أيام في الاسبوع، وكذلك قوة مسلحة واحدة تحت سيطرة الدولة واقتصاد متنام.

ـ هذا هو الوقت المناسب لجميع المواطنين اللبنانيين لمعالجة قضايا الحكم والاقتصاد بشكل مباشر.

ـ يجب اتخاذ قرارات صعبة، وسوف يتحمل الجميع بعض العبء.

ـ إنني أعتقد أن الجميع يدركون أن النظام، في العقود القليلة الماضية، لم يكن يعمل وبالتالي هذه فرصة تاريخية للشعب اللبناني لقلب الصفحة.

ـ إنها فرصة لرسم مسار جديد يجعل هذا البلد يدرك كامل إمكاناته كعضو حديث ومزدهر في المجتمع الدولي. إن النجاح الذي حققه الكثير من المهاجرين اللبنانيين في بلدان مثل الولايات المتحدة، لدليل على حقيقة أن هذا النجاح ممكن هنا أيضا.

"الديار": الضغوطات الأميركية ستتنامى مع مغادرة ريتشارد ووصول شيه

كتبت هيام عيد في "الديار": الضغوطات الأميركية ستتنامى مع مغادرة ريتشارد ووصول شيه

استوقف الموقف الأميركي الأخير للسفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، والمعلن قبل أيام معدودة من مغادرتها لبنان، أوساطاً ديبلوماسية في بيروت، إذ رأت فيه انقلاباً في المقاربة الأميركية التي برزت في الأشهر الماضية، وتحديداً منذ اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول الماضي، ذلك أن السفيرة ريتشارد، تحدّثت عن دعم بلادها الدائم للبنان وشعبه في البحث عن الحلول المناسبة لأزماته المتعدّدة، وفي مقدّمها الأزمة الإقتصادية، وفي الوقت نفسه ربطت هذا الدعم بحجم التغيير المرتقب على كل المستويات، والذي سوف ينقل لبنان من مكان إلى آخر، لا سيما على مستوى اتخاذ القرارات السياسية الضرورية في هذا المجال. وقالت الأوساط الديبلوماسية، أن تناول السفيرة الأميركية الملفات السياسية، كما الإقتصادية، بشكل مباشر، ومبادرتها إلى مخاطبة الشعب اللبناني وليس المسؤولين، لا يندرج فقط في سياق الوداع والتعبير عن الدعم «الشخصي» للبنانيين، بل يتخطى هذه الحدود إلى تحديد ملامح خارطة الطريق الواجب اتباعها من قبل لبنان واللبنانيين للوصول إلى التغيير المنشود، وتالياً إنقاذ البلاد من مأزقها الحالي. لفتت الأوساط الديبلوماسية ذاتها، إلى أنه مع مغادرة السفيرة ريتشارد لبنان، وترقّب وصول السفيرة الجديدة دوروثي شيه في وقت قريب جداً، فإن هذا الضغط مرشّح إلى التنامي في المرحلة المقبلة، خصوصاً وأن الإنطباعات الأولية حول المقاربة الديبلوماسية الأميركية الجديدة، تختلف عن الإنطباعات السابقة، كون السفيرة شيه، سبق لها وأن تحدّثت في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي عن أهمية التغيير، وذلك كشرط إلزامي من أجل أن يحصل لبنان على المساعدة الأميركية اللازمة لإعادة بناء الإقتصاد اللبناني المدمّر. وخلصت الأوساط نفسها، إلى التأكيد أن ما من دعم أميركي مرتقب إلا إذا سلكت الحكومة مساراً سياسياً مختلفاً عن مسار الحكومة السابقة، بعدما بات من المحسوم لدى أكثر من عاصمة غربية، وفي مقدّمها واشنطن، بأن التنازلات هي أكثر من ضرورية، وهي تأخذ وجوهاً متعدّدة، ولا تقتصر فقط على النأي بالنفس عن المواجهة الأميركية ـ الإيرانية.

العهد يلمّع "الوعد النفطي"

بدا لـ"النهار" أن رهان العهد متعاظم على بدء العد العكسي من اليوم لدخول لبنان نادي الدول النفطية مع ان انطلاق عمليات الكشف البحرية الاولية عن مكامن محتملة للغاز والنفط ستستغرق أشهراً عدة قبل تبيان نتائجها بما يصعب معه تثبيت اي وقائع دامغة تتصل بحقيقة المكامن قبل وقت طويل.

ولاحظت "النهار" أن تركيز الانظار والاهتمامات الرسمية والاعلامية على بدء عمليات الاستكشاف اليوم، بدا أمراً بديهياً ومتوقعاً وسط ازدياد قتامة الاجواء والمعطيات التي تحاصر لبنان في ظروف أسوأ وأخطر ازمة مالية واقتصادية واجتماعية عرفها في تاريخه، وليس غريباً والحال هذه ان ينبري العهد الى رفع احتفالية كبيرة ومضخمة بانطلاق عمليات المسح البحرية وسط رعاية مباشرة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يرجح ان يتقدم شخصياً اليوم عدداً من الشخصيات الرسمية والمسؤولين المعنيين على متن باخرة التنقيب والحفر "تانغستن اكسبلورر" التي ستشرع في عمليات التنقيب عن البئر الاولى المحتملة للغاز في البلوك رقم 4، علماً ان هذه العمليات تستمر 60 يوما وبعدها يتعين انتظار فترة شهرين آخر لدرس العينات المستخرجة وتبين ما اذا كانت البئر تحتوي على غاز أم لا.

وشاء الرئيس عون أن يجيّر "الوعد النفطي" في تعويم الصورة المتعبة والمربكة للعهد والدولة والحكومة وسط تفاقم الازمة، فوجه مساء أمس رسالة مفاجئة الى اللبنانيين تناول فيها الحدث الذي ذكر انه تأخر منذ عام 2013. وقال الرئيس عون في رسالته:

ـ لبنان سيشهد غداً (اليوم) يوماً تاريخياً، سوف يذكره حاضر لبنان ومستقبله، بأنه اليوم الذي دخل فيه وطننا رسمياً نادي الدول النفطية.

ـ كنت على يقين منذ عودتي بعد سنوات المنفى في العام 2005، ان هذا الحلم لكثير من المخلصين يجب ان يتحقق، وان ليس قدرنا ان نبقى عرضة لازمات تتوالد بعضها من البعض، وتحمل الينا اليأس من وطننا فنهجره أو نغترب عنه او نتنكر له.

ـ إننا اليوم، أكثر من أي يوم مضى، مصمّمون على تحمّل مسؤولية مواجهة سياسات اقتصادية خاطئة وتراكمات متلاحقة ومتعددة، ووضع حد لها بهدف وقف المسار الانحداري الذي أوصلنا منذ عقود الى ما نحن عليه.

ـ ارادتنا ان نواجه من أجل بقاء لبنان وديمومته، ونحيي الاطمئنان ونعيد دورة الحياة الى طبيعتها.

ـ هذا الحدث سيشكّل حجر الاساس للصعود من الهاوية، ومحطة جذرية لتحوّل اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي الى اقتصاد منتج يساهم فيه الجميع ويفيد منه الجميع.

ـ ان ثروتنا النفطية والغازية هي لجميع اللبنانيين من دون مواربة والدفاع عنها سيكون بالشراسة نفسها التي تم فيها الدفاع عن الحدود البرية، من دون مساومة او ارتهان.

ورأت "تداء الوطن" أن خطاب "الحلم" الذي من المفترض أن يتمحور في جوهره حول أهمية الإنجاز بوصفه إنجازاً وطنياً، سرعان ما تحوّل في مضامينه إلى "إنجاز عوني" بحت جيّره رئيس البلاد إلى تكتله النيابي بصورة عامة وإلى الوزير جبران باسيل بصورة خاصة من دون منازع ولا شريك مضارب. وأشارت معلومات لـ"نداء الوطن" أن للعراضة النفطية تتمة، فالفريق العوني سيعوم اليوم ميدانياً على متن باخرة التنقيب على النفط في مشهدية سيتقدمها رئيس الجمهورية محاطاً بوزير الطاقة العوني ريمون غجر لالتقاط الصورة التذكارية مع ممثلي الشركات النفطية، مقابل استمرار سياسة تهميش دور الهيئات الناظمة والإدارية المعنية بقطاعات الدولة، عبر حصر دعوة هيئة إدارة قطاع البترول إلى الاحتفال بشخص رئيسها دون سائر أعضائها، رغم أنّ رئيس الهيئة الذي يعيّن بالمداورة سنوياً ليس هو صاحب الصلاحية المطلقة في قراراتها بل هي تتخذ من قبل أعضائها مجتمعين.

"الشرق": إنفصال عن الواقع

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": إنفصال عن الواقع

الكلمة التي توجّه بها رئيس البلاد إلى شعبه بالأمس في ظل بحرٍ من الأزمات يغرق لبنان الذي لا يعرف فيه الشعب ماذا ينتظره في الغد، مع حكومة عاجزة لم يجد رئيسها دولة واحدة تعترف به وتستقبله، والدولتين الوحيدتين اللتين الجاهزتين لاستقباله هما إيران والنظام السوري في دمشق، هذه حكومة معزولة منبوذة، هذه هي الحقيقة، لا أحد يعرقل زيارات رئيسها إلى أي دولة لا عربية ولا أجنبيّة، لقد تمّ وسم لبنان وحكومة الدكتور حسّان دياب بحزب الله، للمناسبة من المفيد تذكيره بأنّه عندما أتى حزب الله بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي لم يجد دولة عربيّة مستعدة لاستقباله، حتى استسلم هو وحزب الله فهرول الحزب يستجدي حكومة وحدة وطنيّة!! لم يكن هناك من داعٍ بالأمس للكلمة التي خاطب الرئيس بها اللبنانيين، الواقع اللبناني لم يعد يسمح بتصديق هذه العناوين الفضفاضة، هل يصدّق العهد أنّ لبنان سيبقى على قيد الحياة في انتظار النّفط؟! الشعب في وادٍ والعهد ومعه الحكومة العاجزة في واد حتى لو منحت عشرات الفرص ومن لا يريد أن يرى هذه الحقيقة فهذا شأنه، كان الرئيس بغنىً عن كلمته هذه التي جعلت اللبنانيّين يجدون أنّه يعيش حالة إنفصال عن الواقع… من الذي أشار على الرئيس بهذه الكلمة من أعدّ نصّ الكلمة التي تمّت فيها بروزة الوزير السابق جبران باسيل كأنّه زارع النفط في بلوكات بحر لبنان، الذي يعيش أزمة فقدان مدخراته وذلّ استجداء جنى عمره على أبواب البنوك التي تحتجز راتب المواطن وتعطيه منه 50 دولار لا تكفيه لأكل خبز حاف طوال الشهر، فيما كان رئيس البلاد يحاول أن يقنعنا بالأمس أنّنا دخلنا نادي الدول النفطيّة، كان ينقص المشهد تلك اللوحة الإعلانية شكراً جبران باسيل!

"الشرق": الرقص بدون دف

كتب خليل الخوري في "الشرق": الرقص بدون دف

إذاً، دخل لبنان نادي الدول المنتجة للنفط والغاز. قد يكون من المبكر الغرق في التوقعات عن حجم ما تختزنه الأرض تحت مياهنا الاقتصادية. صحيح أَنَّ التصوير الجوي أعطى تقديرات مرتفعة جداً. ولكن الحسم في هذا الموضوع لن يكون قبل ان تنتهي باخرة شركة توتال من أعمالها الاستكشافية خلال نحو 60 يوماً بدءاً من اليوم، إذ تبدأ عملية الحفر قبالة شاطىء جونيه على بعد نحو 30 كيلومتراً داخل المياه اللبنانية (في البلوك رقم 4). والعملية ليست بالسهولة لاعتبارات عديدة: أولاً- إسرائيل لم تقبل بترسيم الحدود المائية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وهي تطالب بحصة في البلوكين 9 و10 وتعتبر أن قسماً منه يدخل في مياهها الاقتصادية. ثانياً- لقد بدأ الجانب الإسرائيلي عمليات التنقيب فعلاً في المناطق الموازية للبلوكين 9 و10. وبالتالي يمكنها أن تسحب من الغاز اللبناني بالتأكيد من دون أي جهد كون الخزان البحري هو واحد ولكنه في قسمين بين لبنان وفلسطين. ثالثا - المشكلة مع قبرص واليونان قائمة. من جهتها حلّت قبرص مشكلتها مع إسرائيل. ويؤمل أن ينتهي الاجتماع الثلاثي اللبناني – القبرصي – اليوناني الذي يعقد اليوم في لبنان الى نتائج إيجابية تزيل آخر العراقيل والخلافات بين هذه الأطراف. خامساً- بالرغم من أنَّ لبنان أعدّ نفسه لهذه المرحلة، فإنَّ نقص البنى التحتية عموماً ومرافق الغاز الطبيعي من شأنه أن يؤخر القدرة على الاستفادة من الغاز في حال استخراجه. ولكن المهم أنه فأل خير. طبعاً لا يتوقع أي مردود قبل أربع أو خمس سنوات. ولكن لا بأس. وعلى أمل مزدوج: أولاً- أن يعرف القيمون على شؤوننا أن هذه الثروة هي للأجيال الآتية أيضاً. من هنا أهمية الصندوق السيادي لأموال الغاز والنفط. وثانياً- أن يكون هناك حدّ من الإرشاد والتواضع فلا تبطرنا هذه النعمة، ونحن الذين نرقص من دون دفّ.

"نداء الوطن": سقوط دياب... أو لبنان

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": سقوط دياب... أو لبنان

الاختلال في التوازن السياسي واضح بحكومة كُلف رئيسها من 69 نائباً يتبعون إلى محوري إيران وسوريا، وبوزراء لا تعينهم استراتيجية دفاعية ولا حصر السلاح بيد الدولة، وأكثرية في مجلس النواب موالية للأجندة الإيرانية، وما عجز الدولة عن اتخاذ قرار وقف الرحلات إلى إيران، سوى دليل على سطوة هذه الأجندة، ويضاف إلى ذلك رئيس جمهورية لا يترك فرصة إلا ويدفع فيها فاتورة إيصاله إلى بعبدا. في المقابل إن المجتمعين العربي والدولي (الأكثرية) تواجه تطرّف إيران (أقلية) ونفوذها التخريبي في المنطقة، لتصبح حكومة دياب شريكة في هذه الأقلية بمواجهة الأكثرية الدولية القادرة على مساعدة لبنان. أما في التجاوزات الدستورية وضرب الاتفاقات، فشهدها لبنان خلال تأليف الحكومات والأطماع الواضحة للحصول على مراكز وزارية، وتدخلات في عمل رئاسة الحكومة وتشكيلها، وحصص وزارية لمصلحة رئيس الجمهورية، واستقالات وزراء لمصلحة رئيس حزب، وتأخير استشارات على قاعدة "تأليف قبل التكليف" إلخ..، اما في الاتفاقات فاتفاق معراب الموقع من طرفين كان دليلاً واضحاً على أن "الوطني الحر" لا يمكن الثقة به، وحال الاتفاق كحال التسوية التي استخدمها التيار عصا للحصول على المزيد من التنازلات (تعيينات، حصص، صفقات... ترجمت بالتعطيل). وتبقى الأزمة محصورة بموقعين: الموقع الأول: رئاسة الجمهورية، فما كان يخشى منه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه يريد أن ينتخب "رئيساً وليس رئيسين (عون وجبران)" قد حصل، وكان رئيس "القوات" سمير جعجع قد سجلها بكلامه الشهير عندما قال: "كل اجتماع مع عون كان ينتهي بـ"قوم بوس تيريز" أي التفاهم مع باسيل"، وثبّته الرئيس سعد الحريري في خطاب "14 شباط" بقوله: اضطررت أن أتعامل مع "رئيس الظل" لأحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي، ولم تخلُ تصريحات رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط من انتقاد سياسات "صهر العهد". الموقع الثاني: لبنان الدولة التي تعيش حكم "حزب الله" المغضوب عليه من المجتمعين الدولي والعربي، وبالتالي قد تكون مرحلة يجرّب فيها اللبناني حكم "حزب الله"... وبالتأكيد سيصل إلى نتيجة واحدة أن حكومة دياب تسلك طريقها نحو السقوط، إلا إذا اختار "حزب الله" اسقاط لبنان معها... والله يستر من الـ"كورونا".

"نداء الوطن": الحكومة بعد شهرها الأول: إما قشّة الخلاص... وإما الانهيار

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحكومة بعد شهرها الأول: إما قشّة الخلاص... وإما الانهيار

يقول بعض الديبلوماسيين ممن يواكبون حركة الاتصالات الدولية مع الحكومة اللبنانية، وتحديداً الأوروبية منها، أنّ دول القرار تمنح الحكومة فرصة محدودة جداً لتظهر أنّها جدية في أدائها، ويفترض بالشهر الأول من عمرها أن يكون فاصلاً بين المرحلتين: إما تنجح في اثبات حسن قدرتها على وضع خطة اقتصادية اصلاحية تكون بمثابة خشبة خلاصها، وإما تغرق في الفوضى. ويشير الديبلوماسيون إلى أنّ أكثر من جهة أوروبية، ومنها الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، وايطاليا بشكل خاص، تتواصل مع الحكومة اللبنانية على نحو ايجابي، بمعنى أنّ هذه العواصم لا تقفل الباب أمام سيناريو مساعدة الحكومة اللبنانية لكنها تضعها على طاولة الاختبار الجدي، وهي ترصد سلوكها بانتظار الاجراءات الاصلاحية التي يطالب بها المجتمع الدولي منذ أشهر. يضيف هؤلاء أنّ الدول الأوروبية لا تضع شروطاً محددة على الحكومة اللبنانية لكنها تربط أي مشاريع دعم بمدى جدية السلطة اللبنانية في وضع برنامج اصلاحي من شأنه وقف النزيف. ولذا فإنّ الحكومة أمام اختبار الثلاثين يوماً لتثبت مدى جديتها في هذا الشأن.ويشيرون إلى أنّه، حتى الآن، تميل بعض الدول الأوروبية إلى التعامل بجدية، ولكن الحكم المبدئي سيصدر خلال أيام قليلة ينتظر خلاله أن تعمد الحكومة الى اتخاذ سلسلة اجراءات، تبرز مدى قدرتها على ولوج معمودية نار الاصلاح، مشيرين إلى أنّه في حال عبرت الحكومة اختبارها بسلام، فقد تطرق مشاريع الدعم الأبواب اللبنانية خلال أشهر قليلة، مع العلم أنّ العواصم الأوروبية المتحمسة لإعادة الاستقرار الاقتصادي إلى لبنان، لم تحدد بعد حجم الدعم الذي ستقدمه ولا حتى رزنامته الزمنية. الأهم من ذلك كله، يرى هؤلاء الديبلوماسيون أنّ الحركة الأوروبية تجاه لبنان، ليست بعيدة من أنظار الادارة الأميركية التي لا تزال تستخدم سياسة العصا مع لبنان، وتحديداً مع "حزب الله" بدليل صدور رزمة جديدة من العقوبات المالية بحق شخصيات وكيانات على علاقة بـ"حزب الله" تمّ ادراجها على قائمة "الارهاب"، لكنها في المقابل تغضّ الطرف عن قنوات الاتصال بين لبنان والعواصم الأوروبية والتي من شأنها أن تثمر تفاهماً قد يطوق الانهيار الذي صار على الأبواب. ويؤكدون أنّ المسعى الأوروبي تجاه لبنان لا يرتبط أبداً بوصفة صندوق النقد الدولي التي يبدو أنّ "حزب الله" قرر التصدي لها بشكل واضح وعلني، ما يعني تراجع امكانية التفاهم مع "الصندوق" طالما أنّ "حزب الله" يضع فيتو على هذا السيناريو ربطاً بما قد تنطوي عليه وصفته الاقتصادية من وصاية سياسية تحت عنوان مالي.

"نداء الوطن": عاصفةُ فنجان دياب

كتب بسام أبو زيد في "نداء الوطن": عاصفةُ فنجان دياب

وقعَ رئيس الحكومة حسّان دياب في ما وقعَ به آخرون مارسوا ويمارسون الحكم والسلطة لجهة تحميل مسؤولية أيِ تعثرٍ أو فشلٍ يقعون فيه على "التركة الثقيلة"، وبأن هناك تحريضاً عليهم في الداخل والخارج من قبل "جهات" و"أوركسترا". ما من أحدٍ فرضَ على الرئيس دياب بالقوة أن يتسلم رئاسة الحكومة، فهو اختار لنفسه أن يكون في هذا الموقع وعليه بالتالي تحمُّل كل التبعاتِ الناجمةِ عن ممارسة الحكم، كما عليه أن يتحملَ المعارضة السياسية، فنحنُ لسنا في بلد الرأي الواحد والتوجه الواحد والخيار الواحد.إن الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج العربية لا تحتاجُ أيضاً لمن يُحرضها على مواقفها السياسية تجاه لبنان وتحديداً تجاه "حزب الله"، فكلُ سياسات هذه الدول تجاه هذا "الحزب" سبقت بسنواتٍ طويلة وصولَ حكومة الرئيس دياب إلى سدة المسؤولية، وهي مواقف تدرجت تصعيداً ليس نتيجةَ التحريض بل نتيجةَ انعدام قرار لبناني بالنأي بالنفس عن مشاكل المنطقة، ولعبِ الحكومات اللبنانية المتعاقبة موقف المتفرج وأحياناً موقف المتورطِ، ما رتب على لبنان واللبنانيين تداعيات اقتصادية ومالية كبيرة ناجمة عن العقوبات المعلنة وغير المعلنة، ومنها مثلاً أن عرب الخليج امتنعوا عن السياحة في لبنان فهل جاء ذلك نتيجة تحريضٍ أم نتيجة سياسات ومواقف اتخذت من لبنان منصة لها؟ في دول العالم المتحضرِ يمارس المسؤولون الحكم بشفافيةٍ، وتشكل الحقيقة عنواناً رئيسياً لإدارة البلاد لأن الخشيةَ كبيرة من المحاسبة أمام القضاء والناس، ولا يلجأ هؤلاء أبداً إلى دفنِ رؤوسِهِم في الرمال كي لا يروا الوقائعَ، ولا يثيرونَ عواصفَ الغبارِ لتعميةِ الرأي العام، وهكذا يجبُ أن تكونَ انطلاقةُ حكومة الرئيس حسّان دياب فلا تثيرُ عواصفَ في فنجان ولا تذرُ الرمادَ في العيون.

"الانوار": من سخريةِ قدرِنا صعوبة إكتشاف فاسدٍ فكيف "بمجموعة مُحترفة"

كتبت الهام فريحة في "الانوار": من سخريةِ قدرِنا صعوبة إكتشاف فاسدٍ فكيف "بمجموعة مُحترفة"

الفاسد عموماً يكون محترفاً ويردد اسمه كل يوم أما كيف دبّر أمره وكيف لفلف أموره وكيف أدار ماله ومن حوله أولاً بأول... فمن الصعب جداً ان تكتشف فاسداً وهو مرتبط "بمجموعة محترفة" متلاحمة تعرف من أين تؤكل الكتف وتمحو كل أثر لها .وعادت حليمة الى عادتها القديمة، كما الرئيس السابق للحكومة أوحى انهم لم يدعوه يعمل وسمى بالاسم من... راحت تلك الفكرة وأتت اليوم أخرى، سبحان الله كيف من دخل جنة الحكم ورأى نفسه عاجزاً عن نشل البلد بعد خراب البصرة، وإذا برئيس الحكومة حسان دياب يقول على طريقته، هناك أوركسترا تعمل ضدي فالرئيس الحريري سمى جبران باسيل، أما انتم دولة الرئيس فمن هي الاوركسترا التي تقصدونها: هل هي سمفونية أم عادية. إذا لا تقولوا لنا من يمارس "الدقّ" على كل آلة موسيقية، فكيف لنا نحن الشعب اليائس ان نفكر بالآلات الموسيقية . دولة الرئيس د حسان دياب، بالمبدأ لا نلومكم عن كل ماضي "المجموعة الفاسدة المحترفة" نلومكم فقط وأنتم من أهل العلم والاختصاص: لماذا قبلتم الموقع الذي سيقول التاريخ ان البلد أفلس على أيام د. حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية؟ أردتم هذا الموقع الدراماتيكي، حاولتم، هناك فعلاً وزراء اختصاصيون وفورا ظهرت شخصياتهم ولكن طريقكم طويلة وقاهرة ومتعثرة والأيام الآتية ستكون أقسى بكثير... قبلتم بالمهمة فهذا شأنكم، ولنكن أوضح من الشمس، الخطأ في ارادتكم لتولي "ادارة التفليسة". أما عناصر الاوركسترا كلّهم فقد وضعوا اللوم على بعضهم أي من ذهب يلوم ومن أتى يلوم، والبلد مفلس، وأشك ان أحداً يستطيع ان يفك رموز احتراف المجموعة!

"النهار": الحكومة ترجمة شفافة لهويتها

كتب علي حماده في "النهار": الحكومة ترجمة شفافة لهويتها

مقتل الحكومة الحالية هو تصنيفها الحقيقي في أروقة القرار العربي والدولي. حتى فرنسا التي تستقبل غدا وزير الخارجية ناصيف حتي في "الكي دورسيه"، تعرف هوية الحكومة، وهي بالمناسبة لا تختلف كثيرا عن سابقاتها (منذ التسوية الرئاسية)، لا بل انها في مكان ما تطيح بورقة التين التي حاولوا كثيرا استخدامها لتغطية تسليم البلد لحكم "حزب الله". بهذا المعنى نقول ان حكومة حسان دياب تمثل عمليا مرحلة اماطة اللثام عن سيطرة الحزب على القرار الوطني والمؤسساتي في لبنان، بينهما شكلت الحكومات السابقة بعد التسوية محاولة لحرف الأنظار عن الواقع من خلال التمثيل المتنوع، ولا سيما قوى ١٤ آذار سابقا، التي دخلت تسوية بدأت بإيصال رئيس يمثل هو ركن من اركان حلف إقليمي تقوده ايران خارجيا، و"حزب الله" داخليا، وانتهت بقانون انتخابي كارثي أوصل الى الندوة البرلمانية اغلبية صنفها قاسم سليماني يومها بالتابعة لمحور الممانعة الذي تقوده ايران، واستتبعت بسيطرة تامة على الحكومات التي انبثقت من الانتخابات. وحكومة حسان دياب ليست استثناء، بل انها القاعدة الواضحة وقد تكون الأكثر شفافية في ترجمتها لحكم "حزب الله" الحاسم والواضح للبنان. ومن هنا لا عجب ان يصبح قادة الحزب من اعلى المراتب اختصاصيين في الاقتصاد والمالية العامة، يلقون على الملأ بمواقف ونظريات (بعضها كان مثيرا للسخرية) حاسمة لكل جدل في ما يتعلق بالحلول لإنقاذ لبنان ماليا واقتصاديا. فقط نذكر بمجموعة المواقف والنظريات الاقتصادية التي اطلقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله منذ اندلاع الثورة في سلسلة الخطب التي ادلى بها، ولعله من الجيد ان نحيل قارئ هذه الزاوية الى آخر خطب نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم وموقفه الطريف من احتمال لجؤ الحكومة الى "صندوق النقد الدولي" بقوله "نحن لا نقبل أن نخضع لأدوات استكبارية في العلاج"... الى ما هنالك من مواقف ان دلت على شيئ فإنها تدل على ان الحزب يقرر، والحكومة تنفذ بكل شفافية كما في الاقتصاد، في السياسة والسلاح وصولا الى الطب والكورونا والسلسلة تطول!

"النهار": دياب يستنسخ هجوم حكومة الحص في عهد لحود

كتب وجدي العريضي في "النهار": دياب يستنسخ هجوم حكومة الحص في عهد لحود ومصادر تفنّد دوافع تصعيد رئيس الحكومة وخلفياته

"بجّها" رئيس الحكومة حسان دياب من دون سابق إنذار، ما ذكّر من خلال مداخلته النارية في مجلس الوزراء والمدروسة بشكل واضح مع المعنيين بحكومة الرئيس سليم الحص في عهد الرئيس السابق إميل لحود وما سُمّي بحكومة السنتين والتي آنذاك حملت النكد السياسي تجاه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووفق معلومات وثيقة لـ "النهار" إلى أنّ دياب نُمي إليه أنّ وجود الرئيس سعد الحريري في دولة الإمارات العربية ودون ظهوره لا في الصوت ولا في الصورة إنّما هو لقصقصة جوانح الحكومة "الديابية" بعد لقاءات مع كبار المسؤولين الإماراتيين، ولا تُستبعَد زيارة الحريري إلى المملكة العربية السعودية إذ ثمة معلومات أيضاً تؤكد أنّ الرياض تعتبر وفي هذه المرحلة بالذات أنّ ليس هناك من بديل من الحريري في الزعامة السنية، على الرغم من "فاول" التسوية الرئاسية وما سبقها من معادلة جبران ونادر، وذلك ما أضعف دوره وشعبيته، لكن وفي حال التمحيص والتنقيب عن زعامة أخرى فيبقى رئيس تيار المستقبل الأقوى وقد استعاد في خطاب 14 شباط شيئاً من حيوية الشارع وهو قادر في حال خاض المعارضة الشرسة على أن يستعيد حقبة 14 آذار وتحديداً بتحالفه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والقوات اللبنانية وسائر المكونات التي كانت تنضوي في 14 آذار، من دون اعتماد تلك الجبهة التي استوجبت السير بها في تلك الحقبة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري. من هنا، فإنّ حملة الرئيس دياب غير المسبوقة والتي دشّنها عبر كلمة مكتوبة، تحمل وفق مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" دلالات على أنّه نسّقها مع أكثر من مرجعية سياسية، وبمعنى آخر مع من جاء به إلى رئاسة الحكومة، مع التذكير وفق ما يقوله مرجع سياسي بارز في مجالسه بأنّ تصعيد دياب الذي لا يصب في مصلحة حكومته على اعتبار أنّه قال لا يريد أن ينافس أحداً بل يريد العمل فقط، جاء بعد زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ومن ثم زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي أفاض في تقديم مشاعر الود والإشادة بدياب، ومن ثم السفير القطري في لبنان محمد حسن جابر الجاب. حملة الرئيس دياب قد لا تكون الأخيرة وربما سيرفع من منسوب تصعيده السياسي كي يقطع الطريق على من يفكّر بأنّ اصطياده سيكون سهلاً، والواضح بما لا يقبل الشك أنّ دياب يدرك أنّ "حزب الله" خلفه ولن يسمح بإسقاط حكومته فما عليه إلا التصعيد والحزب والعهد إلى جانبه.

"الشرق": كفى أعذاراً

كتب عوني الكعكي في "الشرق": كفى أعذاراً

نسمع مسؤولاً كبيراً يردد: لقد ورثت هذا الدين وهو صادق في قوله، ولكن هل كان يعرف مسبقاً أم أنه لم يكن يهمه أن يعرف أم أنه كان يعرف ولكنه لا يريد أن يعترف بأنه يعرف؟.. كفى خداعاً… فالأرقام كلها موجودة… واليوم من خلال الكمبيوتر والانترنت لست بحاجة الى جهد كبير لتعرف هذه الأسرار الكبيرة، الأمر سهل جداً يحتاج الى قليل من الجهد… اضغط على زر البحث واسأل الكمبيوتر عن أي معلومة تريدها فهو يجيبك فوراً وبشكل دقيق جداً. مسؤول آخر طوّق وزارة المالية واحتلها ثم ضرب السكرتيرة ومن ثم هدد بمسدسه الوزير وأجبره على توقيع معاملة بالقوة، كما اتهم الوزراء بالفساد والرشوة في حين تبيّـن أنّ في حسابه الشخصي ثلاثين مليون دولار أميركي، ويعترف أيضاً بأنه أخذ هذه المبالغ من فلان وفلان وفلان… وهنا نسأل: هل فلان وفلان وفلان جمعية خيرية وأنهم يوزعون المال هكذا وهكذا أم أنّ هناك خدمات يقدمها ذلك المسؤول؟ والسؤال الأكبر: ما هي تلك الخدمات؟!. أما من ناحية قولهم ورثنا ديوناً، فهذا صحيح، فلنأخذ مثلاً عندما جاء الرئيس عون الى الحكم كان الدين ٦٤.٤ مليار دولار… وبعد ٣ سنوات من الحكم أصبح نحو ٨٦ ملياراً! مقياس النجاح للعهد أو الفشل هو ميزان سهل جداً، وهو كم استطعنا أن نخفض من الديون… أما إذا لم نخفضها بل زادت فيعني أنّ العهد فاشل. وهنا لا بد من التذكير بالإنجازات التي يقولون إنهم حققوها مثل قانون الانتخابات النيابية صحيح، ولكن ماذا عن رشوة توظيف ٥٠٠٠ موظف تابعين للجميع؟ من سيدفع لهم رواتبهم؟ والإنجاز الثاني الذي يتحدثون عنه هو سلسلة الرتب والرواتب… فهل يعقل أن تقدم دولة مفلسة وعندها عجز ٤ مليارات دولار في ميزان المدفوعات على زيادة للموظفين؟ طبعاً لا يمكن أن يفعلها نظام عاقل، كذلك ابتدأت هذه السلسلة بمبلغ ٨٠٠ مليون دولار وأصبحت اليوم مليارين و٨٠٠ مليون دولار…. كيف؟ ولماذا؟ أيضاً لا نعرف. وزير سابق يدّعي انه خلال ١١ سنة مُنع من تحقيق حلم الكهرباء… قد يكون ما يقوله صحيحاً، ولكن هناك حقائق لا يمكن تجاهلها: هذا الوزير بقي ١١ سنة وزيراً، فماذا كان يفعل؟ فقط كلمة واحدة: منعوني! ثانياً- لماذا عندما منعوه لم يستقل؟

"الديار": معلومات فرنسية عن وشايات لبنانية في الخليج... تخرج دياب عن صمته

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": معلومات فرنسية عن وشايات لبنانية في الخليج... تخرج دياب عن صمته

انبرى رئيس الحكومة حسان دياب للمرة الاولى لمهاجمة من اسماهم أوركسترا لا تهتم بأن البلد ينهار، بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم... هذا الكلام، الذي قرأه دياب مكتوبا في مجلس الوزراء، لم يكن فشة خلق، بل يؤسس لمرحلة جديدة من اللعب على المكشوف مع خصوم الحكومة الذين يدعون علنا اعطاءها فرصة للعمل، فيما يتم طعنها بالخناجر من وراء ظهرها، وبحسب تلك الاوساط، فان تيار المستقبل، ورئيسه سعد الحريري، في طليعة هؤلاء، وقد تم ابلاغ دياب من قبل اوساط فرنسية ان مساعي باريس في المنطقة، وخصوصا في الخليج اصطدمت بوشايات مصدرها اطراف لبنانية فاعلة تحرض على الحكومة وتتهمها بالتبعية لحزب الله، وهي تدعو تلك الدول الى عدم التساهل معها لان ما حصل انقلاب من قبل المحور الايراني...! ووفقا لتلك الاوساط، ليس وحده تيار المستقبل من يحرض، وقد بلغت ذروة التحريض في زيارة الرئيس الحريري الى الامارات، بل اكثر من جهة سياسية، وفي مقدمتها القوات اللبنانية حيث تشير المعلومات ايضا الى قيام احد مسؤولي القوات بجولة خليجية بطلب مباشر من الدكتور سمير جعجع، تم خلالها تقديم رؤية معراب ونظرتها للحكومة وارتباطها عضويا بحزب الله، فيما تحدثت المعلومات عن زيارات للحزب الاشتراكي الى السفارتين الاماراتية والسعودية، ولم تكن الاجواء مغايرة كثيرا، بل اضيف اليها حبة مسك، من خلال التحريض المباشر على رئيس الجمهورية ميشال عون... ووفقا للمعلومات، تاتي هذه المؤشرات السلبية في ظل محاولة دياب لكسر الحواجز مع الدول الخليجية، بوساطة عمانية، وقد سبقه خصومه الى هناك لافشال الزيارة المرتقبة وتفخيخها، لكي تكون بروتوكولية ودون نتائج ملموسة...

"الشرق": خرق حكومي لمبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الداخلية

كتب يحي جابر في "الشرق": خرق حكومي لمبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الداخلية

على خلفية النأي بحكومته عن المسؤوليات والازمات المتراكمة على امتداد ثلاثين عاماً، خرج الرئيس دياب عن طوره، لافتاً في مداخلة واسعة خلال الجلسة الحكومية الى ان هناك أناساً في لبنان عملهم محصور بمحاولة تشويه صورة هذه الحكومة… وهمهم ان تفشل وان نعجز عن التعامل مع أي أزمة، حتى ولو كانت النتيجة هي ضرر على لبنان وعلى اللبنانيين… موضحاً ان هناك جهة، او جهات تمارس الالاعيب ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي إتهامات وتغيير الحقائق… من دون ان يوضح ذلك، وكيف ومتى؟! راح رئيس الحكومة بعيدا، وبعيداً جداً، في زرع بذور التفرقة، في وقت تدعو دول صديقة وشقيقة الى التماسك والوحدة، مبدية استعدادها لدعم لبنان مالياً وغير مالي… متهماً الجهات التي لم يسمها بالاسم، بأنها لا تهتم بأن البلد ينهار… فالمهم عندهم ان تفشل الحكومة وإلاّ تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت الى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم، وعلى كل المستويات، المالية والاقتصادية والاجتماعية… ليخلص قائلاً ان الصديق وقت الضيق… ونحن نعرف ان الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان، مهما كانت التحديات…؟! يرى عديدون، ان الحكومة اللبنانية عاجزة عن الالتزام بأي من المطالب الدولية الفاعلة والمؤثرة، ومن بينها النأي بالنفس عن سياسة المحاور الدولية والاقليمية والتجاوب مع مطالب الاصلاح… خصوصاً وان مؤشرات عديدة ظهرت تؤكد ان استقرار لبنان حاجة عربية ودولية، وان القوى الدولية (تحديداً الاوروبية) لن تسمح بانهيار البلد اقتصادياً ومالياً مهما تردت أحواله… والكرة هي في ملعب العهد وحكومته والقوى السياسية والحزبية المؤيدة…

"النهار": دياب يبدأ أول اشتباك سياسي مع "المستقبل" ليبلغ من يعنيهم الأمر "اشتداد ساعده" للمواجهة

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": دياب يبدأ أول اشتباك سياسي مع "المستقبل" ليبلغ من يعنيهم الأمر "اشتداد ساعده" للمواجهة

الاتهام المفاجئ الذي وجّهه قبيل ساعات رئيس الحكومة حسان دياب إلى أشخاص وجهات تجاهل عدم تسميتها بالعمل على تخريب متعمّد لعلاقاته مع عواصم عربية للحيلولة دون زيارتها والانفتاح عليها، يعكس، وفق راصدين لمسار عمله، توجّهين رئيسين اثنين، يسعى جاهداً لبلوغهما في قابل الأيام منذ تسميته لتولّي سدة الرئاسة الثالثة وهما: 1- أنه يريد أن يبلّغ المعنيين بالأمر، الحلفاء والخصوم على حد سواء، رسالة فحواها أنه قد انتقل إلى طور الهجوم المضاد على كل من يستهدفه ويعمل على إعاقة مسيرته الإنقاذية، بعدما اكتفى يموقع الدفاع والرد طوال الاسابيع الماضية مفضلاً أن يعطي عن نفسه صورة الحضاري الراغب بعدم فتح أبواب المواجهة وخطوط التماس السياسي مع أي جهة. 2- يريد أيضاً أن يؤكد للقريب والبعيد أنّ ساعده قد اشتدّ ولم يعد ذاك الآتي على استحياء الى ميدان يعرف الجميع أنه مكتوب باسم غيره، وانه استتباعاً قد اكتسب "شرعية الحضور والاعتراف" وولج عتبة نادي رؤساء الحكومات في لبنان. لا يحتاج الأمر إلى كبير شطارة لكي يعرف أن الجهة التي يوجه إليها دياب أصابع الاتهام هي "تيار المستقبل"، وان العواصم المقصودة هي الرياض حصراً. من المعلوم ان "تيار المستقبل" رغم كل التطورات يعد نفسه صاحب الحق الشرعي بالرئاسة الثالثة، وأنها قد اغتصبت منه اغتصاباً وتالياً صار أي متجرّئ على التصدي لهذا الموقع هو غير مرحب فيه من قبله. ولئن كان الاعتقاد السائد عند العديد من الأوساط أن واشنطن تتعمد عدم الاهتمام سلباً او إيجاباً بحكومة دياب، فإن ذلك لا يعني عند الاوساط نفسها ان واشنطن لا تراقب ولا تترصد أداء هذه الحكومة ومدى جديتها في اجتراح الحلول والمعالجات لكي تبني على الشيء مقتضاه في وقت لاحق. أما على المستوى العربي فليس خافياً أن الانطباع السائد هو أن قطر والكويت وسلطنة عمان ابلغت إلى دياب على طريقتها الخاصة أنها جاهزة للدعم والوقوف الى جانب لبنان ولكنها لا ترغب بالظهور بمظهر المتحدي للإرادة الأميركية والمشيئة السعودية. وعليه، لم يبقَ أمام الرئيس دياب إلا ولوج باب الرياض لكي يكتسب شرعية الحضور والدعم الكاملين وينطلق انطلاقة الواثق والمسنود. وقد وسّط أصدقاءه المصريين، وأبلغ في الوقت عينه إلى العاصمة السعودية انه لن يزور أي عاصمة عربية قبل أن تفتح له هي أبوابها.

"الجمهورية": قرار "دياب" بالتفويض

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": قرار "دياب" بالتفويض

بتاريخ العشرين من الشهر الجاري، صدر في الجريدة الرسمية (عدد /8/) قرار حمل الرقم 11 / 2020 تاريخ 12/2/2020، صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، وموقّع من قبل رئيس مجلس الوزراء «الرئيس حسّان دياب»، وقضى بتفويض دائم من رئيس الحكومة إلى مدير عام رئاسة الجمهورية السيّد «أنطوان شقير» برزمة من المهام المنوطة أساساً برئيس مجلس الوزراء، وبتوقيع بعض المعاملات... كذا... إعتبر العديد من أهل الاختصاص، أنّ هذا القرار هو بمثابة تنازل من قبل رئيس الحكومة عن حقوق الطائفة. وبالعودة إلى أحكام المادة /64/ من الدستور، فإنّ رئيس مجلس الوزراء يُتابع أعمال الإدارات والمؤسسات العامة (الفقرة السابعة). كذلك نصّت المادة /65/ من الدستور أنّ السُلطة الإجرائية مُناطة بمجلس الوزراء، حيث يَسْهَر على تنفيذ القوانين والأنظمة، ويُشرِف على أعمال كلّ أجهزة الدولة من إدارات ومؤسسات مدنية وعسكرية وأمنيّة بلا استثناء (الفقرة الثانية)... كذا من الصلاحيات... وثابت، واستناداً إلى أحكام الدستور، أنه لم ينُصّ مُطلَقاً على إمكانية تفويض رئيس مجلس الوزراء صلاحياته لأي مَرجع كان، ولأي سبب كان. وبالتالي، فالصلاحيات المُناطة برئيس الحكومة هي صلاحيات محفوظة دستوراً له، فلا يحقّ له التنازل عنها أو تفويضها، كون ذلك يؤثّر على توازن السُلطات وتعاونها. لو أراد رئيس الحكومة تفويض بعض صلاحياته إلى مرجع آخر، تسييراً لأعمال الإدارة، فلماذا لا يكون هذا التفويض لنائب رئيس مجلس الوزراء، علماً انّ هذا المَنصِب بات راهناً من الإتفاقات الدستورية (Les conventions de la constition) والتي تختلف عن العُرف، في أنّها باتت لازمة سياسية لا دستورية. بالخُلاصة، لا شكّ أنّ القرار، والمنوّه عنه آنفاً، قد جاء مُخالفاً للدستور وأحكام القانون.

"الجمهورية": في انتظار واشنطن والرياض

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": في انتظار واشنطن والرياض

حتى الآن لم يتلقّ رئيس الحكومة بعد أيّ اشارات خارجية مشجّعة، بل يبدو انّ ما تلقّاه، خصوصاً من دول الخليج العربي، ما زال يصبّ في خط السلبية، الأمر الذي دفعه الى الحديث في جلسة مجلس الوزراء امس الاول عمّا سمّاه أوركسترا قال انها تعمل ضد مصلحة البلد وتحرّض على الحكومة لدى الدول الشقيقة (قاصداً دول الخليج) لمنعها من مساعدة لبنان مالياً. يقول بعض المتابعين انّ اي دولة او مجموعة دولية لن تقرر مساعدة لبنان من عدمها قبل تبلور طبيعة الموقفين السعودي والاميركي، فرئيس الحكومة يطمح لأن تكون أولى زياراته الخارجية الى المملكة العربية السعودية، ولكن يبدو انه لم يتلق حتى الآن أي اشارة ايجابية بعد من خلال الاتصالات غير الرسمية التي يجريها عبر بعض الاصدقاء المشتركين بينه وبين الرياض، والتي يريد ان تكون محطته الأولى في جولة تشمل دولة الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر. غير انّ ما يلفت المراقبين حديث يدور في الاوساط الخليجية عمّن سيكون رئيس الحكومة المقبل في حال رحيل حكومة دياب عاجلاً أم آجلاً، وفي الوقت نفسه لا يؤتى في هذا الحديث على ذكر ايّ من أعضاء نادي رؤساء الحكومة السابقين، ولا على ذكر أسماء شخصيات جديدة من خارج هذا النادي. ولكن في ضوء هذا الحديث الخليجي، فإنّ الاعتقاد السائد في كثير من الاوساط السياسية اللبنانية وفي الخارج، هو انّ لبنان مُقبل على مزيد من التطورات تحت جنح الخطة الاصلاحية الحكومية المنتظرة وخارجها، ستكون كفيلة في بلورة مشهد سياسي داخلي جديد في البلد، يمكن ان تتبلور في ضوئه لاحقاً سلطة سياسية جديدة، خصوصاً اذا صَحّت التوقعات في انّ كل ما يجري سيؤدي في مرحلة ما الى نشوء نظام جديد ليس بالضرورة أن يكون استجابة لدعوة السفيرة الاميركية في القصر الجمهوري أمس.

"النهار": أين أصبحت الورقة الإصلاحيّة وهل تناستها الحكومة الحاليّة؟

كتب اميل خوري في "النهار": أين أصبحت الورقة الإصلاحيّة وهل تناستها الحكومة الحاليّة؟

آخر ما وعدت به السلطة الناس بعد اجتماع عقد في القصر الجمهوري فهي ورقة إصلاحيّة أقرّها مجلس الوزراء وكان لإقرارها طبل وزمر... لكن استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري حالت دون تنفيذها وهي لا تزال صالحة لكي تنفذها حكومة الاختصاصيين الحالية ولا تضيّع الوقت في البحث عن ورقة أخرى أو دفع كلفة عالية لمستشارين يقترحون ما على السلطة أن تفعل لإخراج لبنان من أزماته. إن أبرز ما تضمنته الورقة الإصلاحيّة ولا تزال حتّى الآن الآتي: 11- تحويل الفائض في المؤسّسات والمرافق العامة بما فيها شركتا الخليوي إلى الخزينة وعدم القيام بأي اتفاق جديد باستثناء ما هو مُلزم سابقاً وذلك خلال العام 2020 وبعد موافقة مجلس الوزراء. 2- إلغاء ودمج وزارات ومؤسّسات مرافق عامة منها وزارة الإعلام والمؤسّسة العامة للأسواق الاستهلاكيّة والمؤسّسة العامة للزراعة والمؤسّسة العامة للزيتون وزيت الزيتون والمؤسّسة العامة لتمويل الدورات الرياضيّة. 3- البدء بإشراك القطاع الخاص وتحرير المؤسّسات والمرافق ذات الطابع التجاري مثل شركة الخليوي وتكليف المجلس الأعلى للخصخصة بتعيين مستشارين مالي وقانوني للبدء بإجراء تحضير دفاتر الشروط وإجراء التلزيمات اللازمة ورفع الأمر إلى مجلس الوزراء مثل بورصة بيروت وطيران الشرق الأوسط وخدمة المطارات ومؤسّسات ضمان الودائع وكازينو لبنان، وشركة سوديتل وشركة انترا ومرفأ بيروت وإدارة حصر التبغ والتنباك. 4- تفعيل إدارة ومردود عقارات الدولة وتكليف وزير المال إجراء جردة بكل العقارات المملوكة من الدولة وتقديم اقتراح للاستفادة منها خلال مهلة ثلاثة أشهر. 5- الإسراع في إطلاق المشاريع الاستثمارية المقرّرة في مجلس النواب والبالغة 2٫6 ملياري دولار. 6- الموافقة على مشروع برنامج بقيمة 470 مليار ليرة على 3 سنوات تعطى بإصدار سندات خزينة لتغطية كلفة استملاك المشاريع المقرّرة وإحالته إلى مجلس النواب. 7- تكليف رئيس الوزراء اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة إطلاق مشروعي اليسار ولينور. 8- متابعة إقرار قانون التقاعد والحماية الاجتماعية ورصد اعتماد بقيمة 9 مليارات ليرة بتوسيع قاعدة المستفيدين من برنامج دعم الأسر الاكثر فقراً. 9- استعادة الأموال المنهوبة وخفض العجز في الموازنة وفي شركة وإقرار ضمان الشيخوخة قبل نهاية 2019.

مفاوضات معقدة وصعبة لاعادة هيكلة الدين

رأت "النهار" أن اتجاهات الحكومة بدأت تتضح نحو اطلاق مفاوضات معقدة وصعبة لاعادة هيكلة الدين العام بدءاً باستحقاق الاوروبوند.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أمس ان لبنان دفع 71 مليون دولار قسائم حل أجلها على سندات دولية تستحق في 2025 و2030، وذلك غداة تعيين مستشارين قانونياً ومالياً لإعادة هيكلة ديون متوقعة على نطاق واسع.

وكانت الحكومة عينت أمس بنك الاستثمار "لازار" ومكتب المحاماة "كليري غوتليب ستين اند هاميلتون" لتقديم المشورة المالية والقانونية.

وفيما ينتظر لبنان "الفتوى" التي سيصدرها صندوق النقد الدولي، بناء على محادثاته التي قام بها الى بيروت قبل ايام، أبلغت مصادر مطلعة على اجواء المحادثات الى "الجمهورية" قولها: المرحلة الحالية هي لإجراء عملية جَوجلة لنتائج المحادثات مع الجانب اللبناني، وسيتلقّى لبنان "فتوى الصندوق" بعد ايام قليلة.

وقالت المصادر: وفد صندوق النقد لم يأت الى لبنان، ليقسمه او يضع يده عليه، او اي شيء آخر. بل هو حضر بدور استشاري، ولم يطلب احد من الصندوق وضع برامج، وليس صحيحاً أبداً ما يُقال عن انّ الصندوق يمارس التصلّب حيال لبنان، وأنه بصدد الفرض على لبنان ان يحدث ضرائب وغير ذلك، كل هذا الكلام غير صحيح. هذا ليس دورنا، لأننا لسنا نحن من يضع برنامج. بل انّ ما نريده هو برنامج مُنتج محلياً في لبنان، يراعي ظروف البلد. على اعتبار انّ اللبنانيين هم يدركون اكثر من غيرهم حجم أزمتهم ومتطلبات المعالجة.

واشارت المصادر الى انّ المطلوب هو ان تعدّ الحكومة اللبنانية خطتها او برنامجها للمعالجة، ودور الصندوق هو ان يتشاور معها في خطتها ويقدّم لها استشارته الفنية فيه. وحينما يرى الصندوق أمامه برنامجاً جيداً لديه فرصة للنجاح، سيباركه ويؤيّده حتماً، وهذه المباركة تعطي مجالاً للبنان لكي يكون حصوله على تمويل أسهل.

لكن الشرط الأساس للبرنامج او الخطة، كما تقول المصادر، هو ان يكون برنامجاً جدياً وشفافاً، والوعود التي ستقطع فيه ستنفذ، لا ان تكون وعوداً فارغة او مجرد حبر على ورق.

وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية": انّ الحكومة ستتخذ "القرار الصائب" في ما خَصّ سداد سندات "اليوروبوندز" او عدمه، وهو نابع بالدرجة الاولى من مصلحة لبنان، ومن السعي للحؤول دون اي تداعيات سلبية لهذا القرار، الذي لن يكون اعتباطياً.

وأشارت المصادر الى انه ما يزال امام لبنان مُتّسع من الوقت لاتخاذ قراره، وليس صحيحاً ما يقال انّ الوقت داهمنا، وانّ المطلوب هو ان نتخذ القرار خلال هذا الوقت وقبل 9 آذار المقبل، بل ما يزال امام لبنان فرصة لاتخاذ القرار تنتهي في 16 آذار المقبل، فيوم 9 آذار، هو آخر يوم لاستحقاق سندات آذار، وحقنا في القانون ان نطلب التمديد فترة اسبوع وهذا ما سيحصل. وخلال هذا الوقت، تكون الحكومة قد تلقّت ما سيقدم لها من الخلية الاستشارية، اي ما سينصحها به المصرف الدولي الذي ستختاره، مالياً، وكذلك ما سينصحها به مكتب الحقوق الدولي حقوقياً وقانونياً، وفي ضوء ذلك تتخذ قراراً مبنياً على معلومات صحيحة وعلى رأي علمي.

الى ذلك، نقلت الصحف عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله امام نواب الاربعاء امس، انّ "القرار الذي ينبغي اتخاذه بشأن استحقاقات "اليوروبوندز" يجب أن يكون قراراً وطنياً غير خاضع للمزايدات والتباينات. مُعتبراً في الوقت نفسه انّ "أقدس المقدسات ودائع الناس وتعبهم وجنى عمرهم".

"الاخبار": مواجهة وزاريّة في ملفّ الشركات الاستشارية

شهدت الحكومة، أول من أمس، أول احتكاك بين القوى المشاركة فيها. ملف الشركات الاستشارية في المجالين المالي والقانوني الخاصة بملف الديون، فتح الباب أمام سوء تواصل أو سوء فهم أو ما هو أكثر بين فريقَي رئيسَي الجمهورية والحكومة من جهة، وبين ثنائي حزب الله وحركة أمل وحليفهما تيار المردة من جهة ثانية. بحسب مصدر وزاري، فإن المفاوضات التي قامت حول اختيار المستشارين الماليين والقانونيين للحكومة في مواجهة سندات اليوروبوندز المستحقة، انطلقت من اعتبارات عدة؛ أبرزها، اختيار الشركات ذات الخبرة والقدرة على مواجهة الدائنين. وقد ظهرت حماسة هذا الفريق أو ذاك لهذه الشركة أو تلك. وكان الاستحقاق الأول يتعلق بالشركة التي يمثلها وزير العمل السابق كميل أبو سليمان. برز توجّه واضح لدى غالبية أعضاء الحكومة بإبعادها عن المناقصة خشية حصول تضارب مصالح نتيجة كونها ستقوم بتمثيل الحكومة، بينما هي في الأصل تمثّل حاملي السندات. ورغم أن أبو سليمان حاول شرح الموقف وتأكيد عدم وجود تضارب للمصالح، إلا أن الموقف الأبرز كان لوزيرة العدل التي قالت إنه لا يمكن الموافقة، فقرر أبو سليمان الانسحاب. انتقل النقاش بعدها الى كلفة الشركات التي رست عليها المناقصة، وتم التفاوض معها وخفضت كلفتها بمقدار النصف تقريباً، لكن ما برز فجأة هو أن غالبية مالكي هذه الشركات هم من اليهود في الولايات المتحدة، ولديهم تمثيلهم التجاري في دولة الاحتلال، وربما يكون بينهم من يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضاً. وهو ما دفع بفريقَي الرئيسين عون ودياب الى التريث وطلب التشاور مع الرئيس نبيه بري وحزب الله.

وحسب المصدر، فإن وزيرة الدفاع زينة عكر، يرافقها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، زارت الرئيس نبيه بري الذي منح الضوء الأخضر بعد استفسارات أظهرت أن غالبية العاملين في هذا الحقل لديهم تمثيلهم في إسرائيل. ثم جرى التواصل مع قيادة حزب الله للغرض نفسه. وقال المصدر إنه لم يحصل تلقّي عون ودياب أي ملاحظة سلبية من جانب الثنائي الشيعي، لينفجر الأمر في جلسة الحكومة عندما أعلن الوزراء الشيعة الأربعة اعتراضهم على الشركات، نظراً إلى علاقات تربطها بإسرائيل. ثم انضم إليهم وزيرا المردة في الموقف الممتنع أو المتحفظ، علماً بأن فريقاً وزارياً عاملاً مع رئيس الحكومة اعترض على تحفّظ زملائهم، من زاوية أن الموقف يبدو كاتهام لبقية وزراء الحكومة بالموافقة على أمر تشتمّ منه رائحة تطبيع مع العدو.

"الاخبار": أيّام تفصلنا عن إعلان التخلّف عن السداد

كتب محمد وهبه في "الاخبار": أيّام تفصلنا عن إعلان التخلّف عن السداد

قبل نهاية الأسبوع المقبل، يعلن لبنان التخلّف عن سداد استحقاق 9 آذار من الديون وما يليه من أصل المبالغ المستحقة والفوائد المتراكمة، بالتوازي مع إطلاق خطّة إنقاذيّة ماليّة ــــ نقديّة ــــ اقتصاديّة تتضمّن رغبته في التفاوض مع الدائنين. كيف تبدأ عملية التخلّف عن السداد؟ يقول مصدر وزاري إن هناك طريقتين للتخلّف عن السداد: التخلّف المنظّم والتخلّف الأحادي. كريستيان إيبكي الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في الاتحاد الأوروبي، أبلغ لبنان، قبل فترة، أنه في حال التخلّف الأحادي، أي من دون اتفاق مسبق بين الدولة اللبنانية ومختلف دائنيها، سوف يواجه لبنان جملة نتائج سلبية؛ أبرزها ظهور ضغوط هائلة على ودائع المصرف المركزي، ما قد يستتبع انهياراً حادّاً للعملة الوطنية وتضحّماً من شأنه أن يصل إلى 40% خلال شهرين، وإنتاج دوّامة جهنّميّة تمتدّ لعقود، فضلاً عن أن ردّة فعل الأسواق العالمية سيكون مبالغاً فيها بسبب التوتر في هذه الأسواق. أيبكي أوصى لبنان بأن تكون إعادة الهيكلة ناجمة عن توافق بين الدولة اللبنانية ودائنيها والمستثمرين، مشيراً إلى أن على الدولة أو من تنتدبه زيارة البلدان التي فيها مستثمرون حاملو سندات اليوروبوندز من أجل تفسير مقاربة الدولة اللبنانية لخياراتها في حال قررت إعادة الهيكلة، وشفافية الموقف اللبناني. وإذا قرّر لبنان التخلّف عن السداد من دون توافق مسبق مع الدائنين، فسوف يواجه عدداً كبيراً من الدعاوى التي من شأنها أن تطول وأن تستنزف سمعته وقدرته على طيّ هذه الصفحة من تاريخه. هكذا بدت واضحة أولى المهمات التي ألقيت على عاتق المستشارين القانوني والمالي: الاتصال بالدائنين وإبلاغهم رغبة الدولة اللبنانية في التفاوض للتوصل إلى اتفاق مسبق على إعادة هيكلة الدين. هناك تركيز على الاستحقاقات الأقرب، أي استحقاقات ثلاث شرائح من السندات في 2020 هي: 1200 مليون دولار تستحق في آذار، 700 مليون دولار تستحق في نيسان، 600 مليون دولار تستحق في حزيران. وبحسب الإحصاءات التي تملكها وزارة المال، فإن صندوق أشمور هو أكبر حملة سندات الدين الأجانب في هذه الاستحقاقات الثلاثة لكونه يملك 25.3% من استحقاق آذار، و27.3% من استحقاق نيسان، و29.8% من استحقاق حزيران. وثاني أكبر المالكين الأجانب في هذه الاستحقاقات شركة فيدلتي التي تملك 14.9% من استحقاق آذار، و4.7% من استحقاق نيسان، و3.3% من استحقاق حزيران. وتشير المصادر إلى أن أشمور سبق أن اجتمع مع وزير المال غازي وزني الأسبوع الماضي وعرض عليه أن تدفع الحكومة استحقاق آذار، على أن يتم التفاوض على تمديد فترة استحقاقَي نيسان وحزيران، لكن وزني رفض. رهانات أشمور، كما تردّد بين المطّلعين، مصدرها تمسّك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمواصلة الدولة اللبنانية دفع الاستحقاقات للدائنين.

"الديار": خمس إشارات إيجابيّة في التفاوض حول اليوروبوند

كتب محمد بلوط في "الديار": خمس إشارات إيجابيّة في التفاوض حول اليوروبوند دياب : الهجوم أفضل وسيلة للدفاع... والتحضيرات للجولة الخليجيّة قطعت شوطاً مُهماً

يقول مصدر مطلع ان التفاوض على اعادة هيكلة وجدولة الدين لا ينحصر على الدفعة الاولى المتوجبة في آذار (مليار و200 مليون دولار) او على سندات اليوروبوند المستحقة في العام 2020 والتي تزيد عن الأربعة مليارات ونصف المليار دولار، وانما يدور حول كل الدين الذي يفوق الثلاثين مليار دولار. ويرى المصدر ان وضع الحكومة في التفاوض الجاري صعب ودقيق نظراً للأوضاع الاقتصادية والمالية التي يتخبط فيها لبنان، لكن هناك نقاطاً واشارات يمكن تصنيفها في الخانة الايجابية لصالحها ابرزها الاتي: 1- ان مجرد بدء التفاوض بين الحكومة والجهات والصناديق المعنية حول سندات اليوروبوند يعتبر عنصراً ايجابياً يمكن البناء عليه لنجاح الحكومة في التوصل لاتفاق أو حل هذه المعضلة. 2- موقف فرنسا ودول اوروبية اخرى وما صدر عن المسؤولين الفرنسيين مؤخراً من مواقف تؤكد رغبة باريس والتزامها بمساعدة لبنان والدفع باتجاه توفير الاجواء الملائمة لترجمة هذا الدعم والتعاون مع الحكومة القائمة. 3- عدم اصطدام حكومة الرئيس حسان دياب بسياسة الابواب الموصدة من قبل الدول الخليجية، رغم كل المحاولات التي جرت وتجري من قبل جهات داخلية وخارجية لعرقلة التواصل واللقاء بين الحكومة وهذه الدول. ووفقاً للمعلومات المتوافرة من دوائر قريبة من رئيس الحكومة، فان الاتصالات والتحضيرات للجولة الخليجية التي يعتزم القيام بها قد قطعت شوطاً مهماً، وانه سيذهب الى هذه الدول حاملاً خلاصة الخطة الاقتصادية والمالية والاصلاحية التي ستنتهجها حكومته. 4- بدء عملية التنقيب عن النفط والغاز ما يعزز او يبعث الثقة بلبنان لجهة امكانية الوفاء بالتزاماته في المستقبل وتجاوز ازمة المديونية التي يرزح تحتها. ولا شك ان تزامن المباشرة من حفر البئر في بلوك رقم 4 مع المفاوضات حول سندات اليوروبوند يحسّن من ظروف لبنان التفاوضية. 5- انجاز واقرار العديد من القوانين الاصلاحية المتعلقة بمكافحة الفساد وغيرها، ما يعطي انطباعاً بأن لبنان بدأ العمل لفتح صفحة جديدة ترتكز على اعادة ثقة المجتمع الدولي به وتشجيع المساعدات والاستثمارات في مناخ سليم. ووفقاً لمصادر سياسية، فان هذه الاجواء والعناصر تساعد على انطلاقة الحكومة في مهمتها الشاقة بشيء من الثقة، لافتة الى انها ربما كانت الحافز للرئيس دياب في اعتماد صيغة افضل وسيلة للدفاع هو الهجوم، و هذا ما عكسه كلامه في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة.

"النهار": الإفلاس يسلِّم على الفساد!

كتب الياس الديري في "النهار": الإفلاس يسلِّم على الفساد!

يكاد لبنان المريض أن يلفظ أنفاسه، خصوصاً بعد تشريف الآنسة، أو السيّدة "كورونا" بكل طنَّة ورّنة، ومن "مصدر موثوق". إن شاء الله نتمكَّن منها قبل أن تتمكَّن من الاصطفاف مع "فرقة الفساد". للمرّة الأولى ينكشف لبنان على هذا النحو، كما لو أن لا أباً لكَ ولا أخاً يسأمِ. ولا مَنْ يسأل. وللمرّة الأولى تُقابَل مصائبه الفادحة بهذا القدر من اللااهتمام. ومن الأشقّاء والأصدقاء أنفسهم. ومن الأقرب. بل من الذين كانوا في مكانة أهل البيت. والحق ليس عليهم حتماً وأكيداً. وما كُنّا ننهي عنه، ونلفت السلاطين إلى مخاطره وأضراره، ها هو يسرح ويمرح في ساحاتكم. الآن بتنا في حمى أغنية "خايف أقول إللّي في قلبي"، لقد أخذ الجميع علماً بواقع الحال. ومن أعلى إلى أسفل: تفاصيل على حيلها، وبكامل تأهبّها، مع الأسباب والأسماء، كما يقول البعض: الإنهيار الذي ولده الفساد الواسع النطاق، إلى حقيقة الأدوار والأمر الواقع، ليس آخر الأشواط. ... فأدار الجميع الظهور لبيروت التي كانوا يغنّون لها كما يفعل العشّاق. وبمنديل العيون. سيِّدة العواصم. لا العاصمة الثانية، بل عاصمة الكل. لكن الاستهتار القصدي لم يترك للخير مطرحاً. ويوم كُنّا ننبِّه إلى خطورة زرع العداءات على طرق ومطارات السياحة والاصطياف، كانوا يردّون بالفائض من التهكُّم. ماذا وراء ذلك كلّه؟ استفراد لبنان ليس بريئاً. وها هو الإفلاس يسلِّم عليكم، وعلى الفساد وذريّته.

"الجمهورية": شكوك دولية في قدرات الحكومة

جوني منير في "الجمهورية": شكوك دولية في قدرات الحكومة

بالأمس، حمل نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم رسالة سلبية لصندوق النقد الدولي حين قال: لا نقبل الخضوع لصندوق النقد الدولي. في الواقع حزب الله يبدو مرتاباً من الأهداف السياسية للمساعدة المطروحة من صندوق النقد الدولي، وهو لا بد أنه يضعها في إطار المواجهة العريضة. وأخيراً، نقل موقع "ذا هيل" تقريراً مثيراً عن الحلول الإقتصادية المطروحة للبنان. والموقع الأميركي المعروف بقربه من الكونغرس، تحدث عن ضرورة ولادة لبنان جديد. وإن الأزمة الإقتصادية والمالية بحاجة الى سلسلة من المساعدات المالية المشروطة بالتغيير السلوكي الذي يؤدي الى نتائج ملموسة. وتحدّث التقرير عن سيطرة الجهات المانحة على قطاعَي الإتصالات والكهرباء لفترة محدودة، إضافة الى مرفأ بيروت وسكة الحديد. واللافت أيضاً شمول مطار بيروت ومطارَي القليعات ورياق. وطرح التقرير وجوب إخضاع بعض القطاعات والمرافق لشبه خصخصة بهدف تأمين التدفّق المالي وتحسين الإنتاج، على أن يترافق ذلك مع وجود قضاء مستقلّ والتحرّك لاحقاً باتجاه دولة لا مركزية، بالتوازي مع إنشاء مجلس شيوخ يحفظ التوزيع المذهبي والطائفي، الى جانب مجلس للنواب لا طائفي، وهناك شكوك أميركية في قدرة الحكومة على المعالجة. وهو ما يعني أن المشوار ما يزال طويلاً، والأهم أن المرحلة الحالية هي مرحلة مراوحة أو مرحلة الوقت الضائع، قبل الشروع في وضع القطار على السكّة.

"النهار": هل ومتى سينضج اقتناع الحزب بالصندوق؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل ومتى سينضج اقتناع الحزب بالصندوق؟

ازاء الوضع المعقد والخطير الذي يشهده لبنان تبلورت اخيرا جملة عوامل من بينها في شكل خاص ان لا مجال امام لبنان سوى لاعادة هيكلة ديونه ايا تكن الكلفة التي ستترتب على ذلك كما لا مجال امامه سوى الاستعانة بصندوق النقد الدولي الى ابعد من الاستشارة التقنية حتى الان. وهذا الخيار الاخير الذي لا بد منه لم ينضج بعد لدى حزب الله الذي يتعاطى مع مساعدة الاخير على خلفية الاعتبارات السياسية وخشيته من هذه الاعتبارات. ومع ان عامل الوقت مهم فيما اهل السلطة في لبنان يتعاملون مع الوضع ببرودة فان انتظار نضوج هذا الاقتناع لدى الحزب مكلف للبلد وللبنانيين على حد سواء اولا من حيث عدم الاستفادة من الوقت وثانيا من خلال الاعتقاد ان لبنان يمكنه الصمود او المعالجة من دون دعم الصندوق وكذلك بالنسبة الى الحصول على الدعم الخارجي. فهناك الاسباب السياسية التي يتحصن وراءها الحزب لرفض اي برنامج من صندوق النقد ما يعني ان لبنان ليس جاهزا للحلول بعد ولاي برنامج انقاذي متكامل. وليس خافيا ان لبنان على هذا الصعيد هو رهينة كباش في الصراع الايراني الاميركي ومرتبط بمجموعة عوامل تبعا لمسار الاوضاع من ايران الى العراق فسوريا بحيث يخشى ان تردي الوضع اللبناني يستخدم في الصراع القائم تحت عنوان عدم الجهوزية لاي برنامج مساعدة خارجي عبر صندوق النقد. فتحت موقف الحزب يتطلع اللبنانيون الى استكشاف ماهية الخطة الاقتصادية والمالية التي سيتم اعتمادها وما اذا كانت ستكون كفيلة بطمأنة الناس الى ان البلد هو في الواقع العملاني بين ايدي خبراء يعرفون ماذا يفعلون علما ان الوضع صعب ومعقد جدا في السياسة كما في الاقتصاد. اذ ان هناك من يثير علامات استفهام اذا كانت ثمة افرقاء فاعلين في البلد يريدون ان يتم انقاذ البلد ام لا ولمصلحة من باعتبار ان الكلام على الاهتمام بمصالح الشعب هو كلام للاستهلاك ليس الا فيما ان هناك مصالح اقوى لافرقاء يستطيعون الاستفادة من الانهيار الحاصل لتغيير وجهة البلد سياسيا واقتصاديا وفق ما تبدو مخاوف كثر في هذا الاطار. وتاليا فان السؤال هو هل سينضج؟

"الشرق الاوسط": تحذيرات من رفض حزب الله تدخل النقد الدولي لحل الأزمة المالية

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": تحذيرات من رفض حزب الله تدخل النقد الدولي لحل الأزمة المالية

أكد النائب السابق فارس سعيد لـ"الشرق الأوسط" أن حزب الله يطرح اعتماد الاقتصاد المقاوم، وسلخ لبنان عن النظام الاقتصادي العالمي. وحذر من خطاب (الحزب) الداعي إلى إلحاق الاقتصاد اللبناني بالاقتصاد الإيراني، وهذا برز بوضوح في خطاب أمين عام الحزب (حسن نصر الله) الأخير، الذي دعا فيها إلى مقاطعة الأميركيين وبضائعهم، وإيجاد مجتمع مقاوم للولايات المتحدة والغرب. وهذا أقصر الطرق إلى زوال لبنان، مستغرباً صمت رئيس الجمهورية ميشال عون والحكومة حيال هذه المواقف، التي تزيد عزلة لبنان.

وعدّ الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور سامي نادر أن موقف (حزب الله) الرافض تدخل صندوق النقد هو الذي يسيّس الأزمة. ولفت في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن الخيار الوحيد المتاح أمام لبنان لوقف الانهيار، يكمن في اللجوء إلى صندوق النقد الدولي. وقال: إذا سلمنا جدلاً أن الحكومة اللبنانية بدأت الآن بالإصلاحات الاقتصادية، فهذا لا يكفي لأن البلد يحتاج إلى سيولة، وحتى المصارف لم تعد لديها السيولة إذا فكرت الحكومة في أن تلجأ إليها، كما أن دول الخليج العربي ليست بوارد ضخّ الأموال والودائع إلى (مصرف لبنان) في ظلّ الوضع السياسي القائم، وسيطرة (حزب الله) على مؤسسات الدولة وأمام تخوّف حزب الله من فرض شروط سياسية على لبنان، من قبل صندوق النقد الدولي، أوضح كبير المصرفيين في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل، لـ"الشرق الأوسط"، أن صندوق النقد لا يفرض إجراءاته على السلطات اللبنانية، لكن على لبنان أن يباشر فوراً بالإصلاحات الواجب اعتمادها، وأن يقدّم مشروعه الذي سيتفاوض مع الصندوق على أساسه، ويسعى لإيجاد قواسم مشتركة تسمح بتقديم الدعم المالي له. وقال غبريل: ليس صحيحاً أن صندوق النقد يشترط على لبنان زيادة الضريبة على القيمة المضافة (TVA) ورفع الدعم عن الكهرباء وتحرير سعر صرف الدولار، بل هناك مفاوضات ستجرى على أساس الإصلاحات المقدمة من الجانب اللبناني، وإذا اقتنع الصندوق بهذه الإصلاحات، فقد يعمد إلى ضخ 9 مليارات دولار تحتاجها الأسواق والمصارف بشكل فوري.

"نداء الوطن": الأسوأ من "كورونا"!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": الأسوأ من "كورونا"!

نجح "حزب الله" على مستوى يتيم في الأشهر الأخيرة، وتحديداً في التركيز الإعلامي لتحميل القطاع المصرفي بقيادة مصرف لبنان كل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع المالية. "حزب الله" الذي أدرك أنه بات عاجزاً عن استخدام النظام المصرفي اللبناني لغاياته أراد هدم الهيكل على رؤوس الجميع، وذلك عبر ضرب هذا القطاع نهائياً بهدف تحويل الاقتصاد اللبناني إلى "اقتصاد - كاش" ليحاول التهرب من أي رقابة أميركية على الحركة المالية للحزب. ولهذا الهدف يعمل الحزب ووسائل إعلامه بشكل مكثّف على محاولة حرف ثورة 17 تشرين الأول عن هدفها ضد الفاسدين و"كلن يعني كلن" إلى ثورة ضد المصارف ومصرف لبنان حصراً، وذلك يكفل ضمناً حماية مصالح الحزب وحلفائه ويحوّل الأنظار عن حقيقة من أوصلنا إلى ما وصلنا إليه من كوارث مالية واقتصادية أولاً نتيجة تعطيل المؤسسات الدستورية الذي مارسه الحزب طوال المرحلة الماضية، وثانياً نتيجة التموضع الإقليمي الذي حشر فيه "حزب الله" لبنان في مواجهة المجتمعين العربي والدولي ما أدّى إلى حجب كل المساعدات! قد يكون فيروس كورونا الآتي إلى لبنان من إيران أرحم على اللبنانيين من القيود التي يضعها الحزب على لبنان وحكومته، لأن نتائج هذه القيود والإصرار على وضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي يمهّدان لتحلّل النظام المالي والاقتصادي، في حين أن "كورونا" ومهما بلغت حدته وانتشاره سيبقى فيروساً عارضاً وعابراً ليس أكثر!

"النهار": الإعلان رسمياً عن إصابة الحكومة بنفوذ "حزب الله" بات قريباً!

كتب احمد عياش في "النهار": الإعلان رسمياً عن إصابة الحكومة بنفوذ "حزب الله" بات قريباً!

وفق معلومات "النهار" من مصادر سياسية، فإن برودة العلاقات الديبلوماسية بين الدول النافذة في الخليج العربي وبين حكومة دياب، منشأها قرار رسمي في تلك الدول مفاده ان التعامل بينها وبين الحكومة اللبنانية مرتبط باداء هذه الحكومة داخليا وخارجيا. وبالتالي، لن يقوم سفراء هذه الدول بزيارة السرايا في المدى المنظور. أما إذا تقرر ان يقوم دياب بزيارة لهذه الدول في المدى المنظور، فسيلقى استقبالا رسميا تفرضه الأعراف، مع أخذ العلم سلفاً بأن أية مساعدات تمنحها دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، للبنان هي رهن باداء الحكومة الذي لم يظهر منه أي شيء حتى الآن. في رأي هذه المصادر أن توجيه رئيس الحكومة الاتهامات صوب الداخل لتبرير العجز المستمر في اداء الحكومة، ينطوي على تبسيط للأمور. فلو افترضنا مثلاً، كما تقول المصادر، أن الرئيس سعد الحريري يقف وراء عرقلة المساعدات العربية والدولية التي تسعى اليها الحكومة، معنى ذلك أن الاخير يتمتع بنفوذ عالي المستوى عربيا ودوليا، وهو في الواقع ليس كذلك. ولو صحّ أن للحريري مثل هذا النفوذ، لكان تمتّع به شخصيا، ولما اضطُر الى أن يتنحى عن الرئاسة الثالثة التي هي له بحكم التمثيل النيابي. مصادر نيابية بارزة واكبت محادثات بعثة الصندوق في لبنان أبلغت "النهار" أنها خرجت بانطباع، قبل أن يعلن الشيخ قاسم موقف حزبه من المؤسسة المالية الدولية، أن الحزب لن يقبل بالاصلاحات التي يجب على لبنان تطبيقها بنصيحة من الصندوق، لأنها تعني إقفال كل مصادر التمويل الخاصة به في لبنان. ففي سلَّم اولويات هذه الاصلاحات: إقفال المعابر غير الشرعية كليا بين لبنان وسوريا، والسيطرة الرسمية الكاملة على المرفأ والمطار. وفي رأي المصادر نفسها أن الذهاب الى تنفيذ هذه الاصلاحات سينهي سيطرة "حزب الله" على معابر لبنان مع العالم بما تعنيه هذه السيطرة ماليا وأمنيا. وأكدت أن "حزب الله" الذي هو على اطّلاع كامل على ما دار بين المسؤولين وبعثة الصندوق، إستبق القرار الذي تتجه الحكومة الى اتخاذه بعد ايام بشأن الخطة الواجب اعتمادها حيال استحقاق سندات "الأوروبوند" ضمن إصلاحات مطلوبة، كي يقفل الباب أمام محاولات إنهاء سيطرته على منافذ لبنان البرية والبحرية والجوية. لم يخرج لبنان بعد من محنة التعامل الرسمي مع فيروس "كورونا" حتى بدأ يعاني من تفشّي أعراض العجز عن سداد ديونه الخارجية. وفي كلا الحالتين، لا يفصل المراقبون بين خضوع الحكومة لنفوذ "حزب الله"، وبين الاعلان قريباً عن إصابة الحكومة رسميا بنفوذ الحزب الذي فرض الآن على الحكومة "حجراً" سياسياً يمنعها من الاتصال مع العالم الخارجي الذي بيده وسائل الانقاذ.

"الجمهورية": رفض "الصندوق" قفزة في المجهول

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": رفض "الصندوق" قفزة في المجهول

تختلف الآراء والنظريات حول ما يمكن ان يؤدي إليه موقف حزب الله، فإن قادَ الحكومة الى ما يريده من رفض لاقتراحات صندوق النقد قبل صدورها - وكما يشاء - يكون قد جَرّها تلقائياً الى صفتين سلبيتين: أولاهما انها حكومة حزب الله كما وصفها العالمان العربي والغربي في شكلها ومضمونها وأدائها، وهو ما سيعزّز الحصار المضروب او المشروط على لبنان من جهة. وثانيهما إثبات عجزها عن مواجهة الأزمة بالسرعة القصوى التي يمكن ان يقوم بها الصندوق، ومعه المؤسسات الصديقة كالبنك الدولي والبنوك الإستثمارية والمؤسسات المانحة وسط التشكيك بقدرة الدولة على امتلاك أدوات الإنقاذ من دون هذه المساعدة الدولية. وانطلاقاً مما تقدم، تجدر الإشارة الى انّ الساعات المقبلة ستحمل اولى المؤشرات التي يمكن ان ترسم السيناريو المقبل وستحد بالطبع من كثرتها وتنوعها. فإن مَضت الحكومة في العمل وفق نصائح الصندوق تكون قد دخلت المرحلة التالية من خطة الإنقاذ بنجاح. امّا إذا لجأت الى الخيارات الأخرى التي يدعو اليها «حزب الله»، والتي ستشكّل البدائل من خطة الصندوق، تكون البلاد قد دخلت مرحلة جديدة من الإنهيار الذي قد يكون سريعاً ومؤلماً في انتظار أن تتوافر للحكومة الآليّات التي يمكن ان تضع حداً لهذا الأنهيار، وهي صعبة المنال إن لم تكن شبه معدومة حتى اللحظة. ولا يختلف المراقبون عند مقاربتهم هذه المعادلات التي تتحكم بآلية العمل الحكومية. فهي وإن عجزت عن مقاربة اقتراحات صندوق النقد بالطريقة المثلى، فإنّ من المحتمل أن تتدحرج الأمور نحو الأسوأ لمجرد فقدان الثقة بوجود مخارج قابلة للتنفيذ، وعندها لا يمكن من اليوم إحصاء السيناريوهات السلبية المنتظرة وأقلّها ما يمكن ان يحصل من فلتان أمني واجتماعي قد تكون ثورة الجياع من أولى مظاهره السلبية لتشكّل قفزة كبيرة نحو المجهول.

اصابة ثانية بالكورونا

لاحظت "الجمهورية" أن مساحة القلق من فيروس "كورونا" تتجه الى مزيد من الاتساع. وعلى الرغم من النشاط المكثّف الذي تقوم به وزارة الصحة في هذا المجال، الّا انّ الطابع الاعلامي هو الغالب على هذا النشاط، خصوصا انّ هذا الخطر الذي يشغل بال العالم بأسره، لم يقابل سوى بخطوات متواضعة، وترداد لإرشادات سطحية، فيما هو يتطلب لبنانيّاً اعلان حالة طوارىء صحية توفّر ما تتطلبه مواجهته واحتواؤه من امكانات واجراءات وقائية جدية وفورية سواء في المطار او على المعابر الحدودية، او في الداخل على مستوى المدارس والتجمعات.

ولفتت الصحف إلى أن وزارة الصحة أعلنت انها "سجلت حالة ثانية مثبتة مخبرياً، مصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 وهي حالة مرتبطة وبائياً بالحالة الأولى".

وإذ أوضحت الوزارة أن الحالة الجديدة كانت بزيارة دينية إلى إيران دامت 7 أيام، وعادت إلى لبنان بتاريخ 20 فبراير، على متن الطائرة نفسها التي كانت على متنها الحالة الأولى، لفت إلى أن الأعراض ظهرت في 24 شباط، وخضعت المريضة للعزل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وأن وضعها الصحي مستقر حاليا.

"الاخبار": تسجيل إصابة ثانية بـ"كورونا ": الأسوأ لم يأتِ بعد؟

كتبت هديل فرفور في "الاخبار": تسجيل إصابة ثانية بـ"كورونا ": الأسوأ لم يأتِ بعد؟

سُجّلت، أمس، ثاني إصابة بفيروس «كورونا» في لبنان. هذا الإعلان كان مُتوقّعاً في ظلّ إمكانات الفيروس الكبيرة على الانتشار، فيما يرى معنيّون أنّ الأسوأ لم يأتِ بعد، وأنّ الخوف الفعلي قد يبدأ بعد أسبوعين، التاريخ المفترض لظهور العوارض بعد انتهاء «حضانة» الفيروس. هذه الخشية يُعزّزها أداء الرقابة والحجر وآلية التعامل مع ركاب الطائرات العائدين من مناطق مصابة، كما يُعزّزها عدم إعلان السلطات، حتى اليوم، إجراءات حاسمة ترتقي الى مستوى الوقاية المطلوبة لتجنّب انتشار الوباء، بدءاً من مساعي تغيير الثقافة المجتمعية عبر التحذير من الاختلاط في المصاعد والمولات ودور العبادة، وصولاً إلى تفعيل عمل الطواقم الطبية وتعزيزها. نقول للناس لا داعي للهلع، لكننا لا نقول لهم لماذا عليهم ألّا يخافوا. هل عليهم فعلاً ألّا يرتعبوا؟. السؤال طرحه أحد الأطباء الذين شاركوا في ورشة العمل التي نظّمتها نقابة الأطباء في بيروت، أمس، للبحث في احتمال ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا ونشر وتبادل المعلومات العلمية المتعلّقة بها، مُفتتحاً النقاش الجدّي المرتبط بجاهزيّة البلاد للتعامل مع الوباء. النقاشات عكست الوجه الخفيّ الذي تحاول السلطات المعنية طمسه وتجاوزه، والذي قد يدعو، فعلياً، إلى الهلع.

"النهار": محطّة انتخابات جزّين "تكهرب" التباينات بين "أمل" و"التيار"

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": محطّة انتخابات جزّين "تكهرب" التباينات بين "أمل" و"التيار"

مهما تنقّل النائب زياد أسود بين أغصان السياسة اللبنانية وساستها، إلّا أنّ عصفوره "التويتريّ" يهوى الزقزقة على شبّاك حركة "أمل" وقائدها الرئيس نبيه برّي. وهي ليست المرّة الأولى التي تؤدي تغريداته الى اشتباك مع جمهور "حركة امل". اللافت أنّ توقيعه الأخير في هذا الشأن، تزامن مع اطلاق الرئيس برّي "معركة" قطاع الكهرباء، مشدّدا على ضرورة الاصلاح. وفي المعلومات أن رئيس المجلس يرى في الملف النفطيّ أهميّة كبيرة، ولكن لا بدّ في رأيه من استحضار آليات أخرى لانقاذ لبنان عبر قرارات حكومية تلامس قضايا الناس وتطمئنهم وتعيد الثقة بالمؤسّسات، اذ لا بدّ للحكومة في المرحلة المقبلة من أن تخطو خطوة جريئة باتجاه ملف الكهرباء لجهة تعيين الهيئة الناظمة ومجلس ادارة جديد يتناول ملف الكهرباء من خلال مقاربة مختلفة عن التي كانت سائدة في الماضي. وتستقرئ أكثر من جهة سياسية أن ملف الكهرباء هو أكثر الملفات المقلقة لـ"التيار البرتقاليّ"، الذي لم يستطع في رأيها تفهّم مطالب المجتمع الدولي والسفراء الذين يحضّون على ضرورة الاحتكام الى مقاربة جدية ومختلفة لملفّ الكهرباء. تحلّ تغريدات أسود كما لو أنّها تضيف ملحاً على مخلّفات الاحتكاكات المكهربة بين المكوّنين. حصل ذلك من بوّابة جزّين الانتخابيّة التي لطالما شكّلت صواعق كهربائيّة بين الفريقين، ووُصفت من مناصرين في "أمل" بأنها عُقدة أسود الانتخابيّة والتي تعاظمت بعد نتائج الاستحقاق الانتخابي الأخير. وقد تكون جزّين أكثر خاصرة سياسيّة يفضّلها أسود في أي "معركة" سياسيّة يسعى إلى اطلاقها ضدّ "أمل" طالما أنّ تاريخ الصراع الانتخابيّ طويل بين المكوّنين. وتتناقل مجالس "التيار" عبارة "معركة سياسية" تخاض ضدّ فريقهم السياسيّ تعقيبا على الملاحظات المصوّبة من أكثر من جهة سياسية في الملف ومن بينها حركة "أمل". ويُهمس أن برّي يخوض معركة سياسية في وجه "التيار" من خلال ملف تقنيّ. تشير أجواء كتلة "التنمية والتحرير" الى أن حركة "أمل" ستبقى صلة وصل بين اللبنانيين في خطابها السياسي وأدبياتها بين اللبنانيين، والكلام العابر لن يغيّر في قناعاتها. ويأتي اعلاء برّي الصوت في ملف الكهرباء وضرورة معالجته آنياً، من باب الاجماع اللبنانيّ على عدم امكان الاستمرار في القطاع كما في المرحلة السابقة.

"نداء الوطن": مشرفية في دمشق... "العودة الآمنة" على المحك!

زار وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية دمشق بعيداً من الإعلام حسبما أكدت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن"، موضحةً أنّ مشرفية المحسوب على النائب طلال أرسلان التقى عدداً من المسؤولين في العاصمة السورية خلال الزيارة وتباحث معهم في سبل التنسيق بين حكومتي البلدين حيال ملف النازحين السوريين، خصوصاً وأنّ هذا الملف انضم إلى مهام حقيبة "الشؤون الاجتماعية" في الحكومة الجديدة. وفي هذا السياق، نقلت المصادر عن معنيين في المنظمات الدولية والأممية العاملة على متابعة ملف النازحين السوريين "توجسهم من إمكانية لجوء الحكومة اللبنانية الحالية، إلى اعتماد خطوات أحادية باتجاه إعادة النازحين إلى سوريا بمعزل عن مبدأ العودة الطوعية الآمنة الذي تتمسك به الأمم المتحدة كمعيار إنساني ضروري لضمان عودتهم الكريمة إلى وطنهم من دون تعريضهم لخطر القتل أو الاعتقال أو الملاحقة هناك". وإذ تؤكد المصادر أنّ "زيارة وزراء من حلفاء سوريا إلى دمشق يعتبر بحد ذاته فعلاً طبيعياً غير مستغرب سواءً في هذه الحكومة أو في سابقاتها"، وتلفت الانتباه في المقابل إلى أنّ "ما أثار التوجسات الدولية راهناً هو أنّ الحكومة الحالية هي من لون واحد، في حين أنّ وزير شؤون النازحين السابق صالح الغريب في حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة كان قد زار دمشق عدة مرات من دون أن يثير ذلك أي توجس أممي باعتبار أنّ تلك الحكومة كانت محصنة بتوازنات سياسية تحول دون استفراد المحور المحسوب على دمشق فيها بالقرارات المتصلة بمسألة عودة النازحين".

"فيتوات عونية" على التشكيلات القضائية

كشفت "نداء الوطن" أن الساعات الأخيرة رشحت معطيات تشي بتعرّض التشكيلات القضائية لضغوطات سياسية تعترض طريق "المعايير" التي وضعها مجلس القضاء الأعلى لإنجاز سلة التشكيلات

وأفادت مصادر مواكبة لهذا الملف لـ"نداء الوطن" بأنه وبعدما كانت سادت أجواء إيجابية باتجاه تكريس معادلة إعادة تشكيل قضاة محسوبين على مختلف الأطراف السياسية من دون أي استثناء، عادت قضية تشكيل مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون إلى الواجهة مجدداً في ظل ما نُقل عن رئيس الجمهورية من أنه يرفض المسّ بموقعها، الأمر الذي سينعكس حكماً على التشكيلات في بعض المواقع لاسيما منها موقع مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان، ربطاً بكون رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد قالها صراحةً بأنه لن يعرقل عملية إعادة التشكيلات القضائية في أي من المواقع إن هي تمّت وفق معايير قضائية بحتة أما إذا دخلت السياسة والمحاصصة في الموضوع فالمعادلة ستتغيرّ. وهذا ما ينطبق على موقع مدعي الجنوب الذي كان بري موافقاً على إعادة تشكيله إذا شملت التشكيلات جميع المواقع، في حين أنه إذا ما بقي عون على موقفه الرافض لتشكيل القاضية عون فهذا من شأنه بطبيعة الحال أن يُصعّب مهمة مجلس القضاء الأعلى ورئيسه سهيل عبود في التعاطي مع باقي المواقع القضائية.

وإذ نقلت المصادر معلومات تشير إلى أنّ "القاضية عون زارت قصر بعبدا في الآونة الأخيرة ووضعت رئيس الجمهورية في أجواء التشكيلات من زاوية أنها تعتبر ما يحصل بمثابة إقصاء لها لكونها فتحت ملفات فساد ضد خصوم "التيار الوطني الحر"، تلفت المعلومات عينها إلى أنّ "التيار الوطني بادر في المقابل إلى وضع "فيتوات" على بعض الأسماء المطروحة على عدد من المواقع (كالقاضي المقترح تعيينه في المحكمة العسكرية) ملوّحاً بإمكانية استخدام صلاحية حجب توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم التعيينات إذا كانت لا ترضي فريقه السياسي". وتختم المصادر بالقول: "القاضي عبود في وضع لا يحسد عليه في خضمّ هذه الأجواء الضاغطة، فهل سيُصدر التشكيلات بالرغم من كل الضغوط حتى لو امتنع المعنيون أو بعضهم عن التوقيع عليها ويفوز بنزاهته ومصداقيته؟ أو أنه سيتمهّل ريثما يُقنع المعارضين بسلة التشكيلات التي تحاكي المعايير التي وضعها الجسم القضائي لنفسه بعيداً عن المحسوبيات السياسية؟".

"نداء الوطن": الثورة: إعادة تنظيم الصفوف

كتب محمد علي مقلد في "نداء الوطن": الثورة: إعادة تنظيم الصفوف

المحاصصة هي علة العلل، استخدموها كآلية في توزيع السيادة الوطنية إلى سيادات بين زعماء الطوائف وأسيادهم في الخارج، وبات على الثورة أن تستخدمها معياراً للمحاكمة السياسية. بيع السيادة للخارج واقتسام الدولة والثروة البشرية والمالية كغنائم في زمن الحرب، وكحقوق مكتسبة لزعماء الطوائف في زمن السلم هو زبدة ما في اللائحة الاتهامية بحق المشاركين في نظام المحاصصة، تحت شعار"كلن يعني كلن". لكنه لن يكون شعاراً عادلاً إلا بشروط أربعة. الأول، "ألا تزر وازرة وزر أخرى"، بحيث لا يؤخذ الصالح بجريرة الطالح، الثاني أن يطبق بمفعول رجعي فلا يعود إلى ثلاثين عاماً فحسب بل إلى خمسين، أي إلى بدايات الحرب الأهلية والاستقواء بالخارج على خصوم الداخل وعلى الدولة، والثالث هو أن تتناسب العقوبة طرداً مع حجم الدور في تخريب الدولة وانتهاك الدستور واختلاس المال العام. والرابع ألا يطبق قانون العفو إلا على من قام بقراءة نقدية لتجربته في الحرب الأهلية وتصرف على أساسها. قوى الثورة مطالبة بإعادة تنظيم صفوفها وبعملية تجميع تحمي التنوع في صفوفها بدل تفريخ جمعيات وهيئات جديدة، بما يجعلها أكثر قدرة على ضبط الشارع ومتابعة النضال السلمي ومنع المندسين والفوضويين من الاصطياد في الماء العكر، وبما يجعلها أكثر قدرة على توظيف التنوع بين مكوناتها تحت راية برنامجها الموحد.

"النهار": فرصة لرسم مسار جديد للبنان

كتب غسان حجار في "النهار": فرصة لرسم مسار جديد للبنان

الامل يبقى معقودا على الداخل، وربما على الانتفاضة التي تخاذلت على جبهتين. الاولى في تراجع زخمها، وهذا امر طبيعي لا مسؤولية فيه على احد، اذ ان التلكؤ في المشاركة من اللبنانيين، والتنظير من خلف الشاشات، لا يوفران للانتفاضة الحياة للاستمرار، فيما المشاركون تعبوا، وربما أُحبط البعض منهم. والجبهة الثانية، هي في عدم تحديد الاهداف بوضوح، بل محاولة غض النظر عن بعض الاهداف الحقيقية الكامنة وراء الفساد، ربما تجنباً للمواجهة القاسية، او ربما لان البعض يدفع بهذا الاتجاه من خلف الحجاب. لكن ما بين هذا وذاك، تبقى الانتفاضة شعلة امل يجب ألا تنطفئ، لان السلطة القائمة، وإن تراجعت، ووهنت، وهي تمدد حياتها على حساب ضعف خصومها، مستعدة للانقضاض على الثوار والمطالبين بالتغيير، ودفعهم الى السجون، استباقا لكل محاولة، حاضرة او مستقبلية، تستهدف نظام المحاصصة القائم، والمستمر بفساد لا نظير له، ما اوصل البلاد الى نحو مئة مليار دولار من الديون. وهذه الانتفاضة التي تراجعت لظروف عدة معقدة، لم تخسر المعركة، لان النظام الذي تقاومه في حالة موت سريري، ولان المسؤولين الذين تحاربهم باتوا لا يصلحون للزمن الحاضر، واكتافهم مثقلة بملفات الفساد. لذا قد تكون الانتفاضة امام فرصة حقيقية لاستعادة ثقة الشارع بها، وامام فرصة حقيقية لعدم التلهي بالمهرجانات الفنية، وان كانت ظاهرة حضارية، بل الانطلاق بخطة محكمة لفرض التغيير الذي انطلق بخطوات خجولة. لا يهم قول السفيرة الاميركية المغادرة إليزابيت ريتشارد إن "لبنان يقف أمام نقطة تحول"، لان وقت التحول قد يكون في كل حين، لكن الحقيقة ان الفرصة مؤاتية حاليا، وهي وفق قولها "فرصة لرسم مسار جديد يجعل هذا البلد يدرك كامل إمكاناته كعضو حديث ومزدهر في المجتمع الدولي".

"النهار": من هو المدعي العام الذي سيُدْخِل صاحب مصرف إلى السجن؟

كتب جهاد الزين في "النهار": من هو المدعي العام الذي سيُدْخِل صاحب مصرف إلى السجن؟

تنتظر التيارات الإصلاحية في لبنان منذ سنوات طويلة القاضي الذي سيقوم بإدخال أول سياسي بارز إلى السجن. لا أعتقد أن أيا من المؤسسات الكبيرة المعنية في الدولة، لا رئاسة الجمهورية ولا الحكومة ولا المجلس النيابي ولامجلس القضاء الأعلى، بإمكانها أن تحقِّق استقلالية القضاء منفردة أو مجتمعة، في ظل هذا النظام السياسي. هل يبقى علينا إذن أن ننتظر قاضياً "انتحاريا" تدفعه الثورة الراهنة التي تقودها نخب الطبقة الوسطى وما تجترحه من كسر للمحرمات، ليخرق الجدار الصلب لهذا النظام السياسي اللبناني في لحظة مؤاتية من تلك اللحظات "الكثيفة بالتاريخ" عندما يختمر الحاضر من دون إعلان فيولِّد التغيير الباهر ولو انطلاقاً من شعلة يصنعها فرد في مكان يتحول إلى مكان مناسب... هل يبقى علينا أن ننتظر هذا القاضي الذي لم يصادف أنه كان مدّعيا عاماً في البرازيل وقاضي تحقيق في إيطاليا وقاضي حكم في أوكرانياوووووو... المافياوية اليوم في لبنان هي سمة نظام، (ولو يتحارب رؤساء عصاباته) وقضية شعب بكامله كان تقليدياً من أكثر الشعوب العربية رفاهيةً ليجد نفسه وقد استفاق ذات ليلة على حقيقة ضياع مدخراته في الأمكنة التي كان يعتبرها الأكثر أماناً وهي المصارف وليجد أن الكابوس تحول إلى واقع تجاوز مخيلته.لقد خانته المصارف (ومن ورائها نظامٌ سياسيٌ ومصرف مركزي) خانته ذهاباً وإياباً. في الذهاب بكونها لم تصارحه بالخطر على ودائعه لديها في اللحظة المناسبة التي بدأ فيها الدين العام بودائع الناس العاديين يصبح خطراً على هذه الودائع وإياباً باحتجازها للودائع نفسها فكيف عندما يهرب صاحب المصرف بأمواله الخاصة حتى لا تضيع في مصرفه نفسه؟ (لا أسمّي مصارف معينة لأن هذا شأن القضاء!) من أهم ما قدّمته ثورة 17 تشرين الأول إذا لم يكن الأهم، أنها وضعت الطبقة السياسية في منازلها. فلم يعد يجرؤ الكثير من السياسيين إن لم يكن كلهم، على التواجد في أي مكان عام خصوصاً المقاهي والمطاعم. هذا الحجر السياسي سيُسجّل في تاريخ لبنان على أنه علامة فارقة للمرحلة. فكيف لو فُتِحت ملفات أمام القضاء.

"الاخبار": الجيش يحتجز قوى الأمن!

قرر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان سحب عناصر من قوى الأمن مفصولين للعمل ضمن المجموعة الحدودية في الشمال، إلى جانب قوة من الجيش. لكن ضباط الجيش المسؤولين عن المجموعة رفضوا تنفيذ القرار، في انتظار أمر قيادة الجيش، رغم أن عثمان كان قد نسّق القرار مع قائد الجيش العماد جوزف عون. واحتجزت قوة الجيش العاملة في المجموعة الحدودية ضباط قوى الأمن وعناصرها الذين حاولوا الامتثال لأمر عثمان، لنحو 24 ساعة، قبل أن تُجرى اتصالات على مستوى قيادتَي الجيش والمديرية لـفك أسر المحتجزين.

أسرار وكواليس

النهار

ـ ردّد معنيّون كلاماً بشأن تحديد أحد الوزراء موعد التنقيب عن الغاز في البحر، قبل أن يعرف أحد في لبنان بأن "مصدر معلوماته عاصمة خارجية يتواصل معها عبر شقيقه" علما ان موجة انتقاد طاولته لانه سبق الوزير المختص في الاعلان وشككت في صدقية الموعد....

ـ يجزم أحد النواب المخضرمين بأن بيان رئيس الحكومة التصعيدي إنّما خلفه جهات سياسية وأمنية ولم يكن مجرد مداخلة في مجلس الوزراء بل كان إنذاراً لخصومه.

ـ عُلم أنّ نائباً ورئيس تيار سياسي بارز يلتقي بمحازبين وقياديين من طائفة زعيم سياسي اخر للتشاور معهم والإعداد لهجوم مضاد على الزعيم المذكور وحزبه.

الجمهورية

ـ يكثّف أحد السفراء زياراته إلى السراي في الآونة الأخيرة وحمل رسالة جوابية من بلاده لها علاقة بالأزمة الإقتصادية في لبنان.

ـ إستأثر موقف حازم لمرجع مسؤول من قضية مالية كبرى بترحيب كبير من المواطنين من كل المناطق والفئات.

ـ ربط مراقبون بين بدء العمل في موقع إلكتروني جديد لمسؤول سابق وبداية تحرُّكه مستقلاً عن الفريق السابق الذي كان عضواً فاعلاً فيه.

اللواء

ـ خلافاً لما تردَّد، تركت بعثة صندوق النقد لائحة من المطالب، مرتبطة بالإجراءات الفورية بشأن الضرائب وتقليص القطاع العام.

ـ حصر زعيم وسطي متابعة الإعلان عن المواقف بنائب شوفيّ، ينسّق معه مباشرة.

ـ تحسنت مبيعات الموجودات العينية، على نحو مفاجئ، على اعتبار انها الطريقة الوحيدة لاستعادة الأموال، والحفاظ عليها!

‎نداء الوطن

ـ بدأت نتائج العقوبات الأميركية تظهر على رئيس بلدية سابق في منطقة النبطية، إذ دخل في مرحلة الإفلاس بينما عرض أحد المصارف، الذي يريد منه مبلغ مليون دولار، أملاكه في المزاد العلني.

ـ يضع مرجع روحي الحملات التي تُشنّ عليه وتتحدث عن استقالته في إطار استكمال حملة بُوشر بها سابقاً، ويعتبر أن ما بثّ الروح مجدداً في هذه الحملة، هو موقفه الواضح إلى جانب ثورة الشعب.

ـ تستغرب جهات ديبلوماسية كيف أنّ مَن تمّ توزيرهم في الحكومة الجديدة على أساس أنهم "مستشارون أخصائيون"، باتوا يغرقون وزاراتهم بالمستشارين لتنفيذ مهامهم، وترى أنّ الآلية المعتمدة في هذا المجال تكبّل الإنجاز الحكومي بدل تسهيله.