النهار
حملة "نفّذ" تلاقي الايجابيات الخليجية
الجمهورية
مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.. وجلسة المادة 95 مرشحة للتأجيل
اللواء
باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد الأوروبيِّين
"لا شروط إماراتية" على الوديعة.. وسِعر الدولار تحت رحمة الصيارفة
نداء الوطن
"عريضة" تضامنية اليوم وغداً أمام المحكمة ...
مراسلون بلا حدود": تهمة "نداء الوطن" لا معنى لها
الأخبار
تجربة الجيش وفّرت مليوني دولار: لماذا لا تستورد الدولة البنزين؟
الشرق الأوسط
ضغوط" في واشنطن لمعاقبة الحكومة اللبنانية
انتقاد غربي لـ"تساهل" المسؤولين في بيروت مع وضع "حزب الله"
الشرق
الحريري يعود مطمئناً للإستثمارات والمساعدات المالية
الديار
البنك الدولي وصندوق النقد يهددان بتجميد مؤتمر سيدر 1 دون شروطهما
الحريري: أعود من الإمارات ولبنان مدعوم وليس سعد الحريري
جدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تأكيده ان جو اجتماعاته مع المسؤولين الاماراتيين، كان ايجابياً جداً، مشيراً إلى انه مدد اقامته في أبو ظبي لكي يتابع الاجتماعات مع الجانب الاماراتي لتسريع موضوع الاستثمارات في لبنان، كاشفاً عن وعود بمساعدات اقتصادية، وانه يجري مفاوضات بشأن تسريع الاستثمارات ان كانت في الكهرباء وغيرها أو استثمارات مالية.
وقال الحريري في دردشة مع الصحافيين، قبل ان يستقل الطائرة عائداً إلى بيروت:
تمّ تشكيل خلية متابعة بيننا وبين الإماراتيين لبحث ما اتفق عليه بعد مؤتمر الإستثمار.
الكهرباء هي أكثر أمر يكلف الاقتصاد اللبناني وليس موضوع النازحين.
أعود من الإمارات ولبنان هو المدعوم وليس سعد الحريري.
ليس هناك اي طرف في لبنان يمكن ان يكون منزعجا من عودة العلاقات الإماراتية -اللبنانية.
موضوع الوديعة الإماراتية يحتاج درساً ونحن بحثنا فيه على أساس المخاطر التي يمكن أن تنعكس عليهم أيضاً.
وعما إذا كان مصير مساعدات الإمارات سيكون مثل مصير المساعدات القطرية أجاب: "كلا المسألة مختلفة جداً".
وديعة؟!
وكانت معلومات ترددت في كواليس المؤتمر ان الوديعة الاماراتية المرتقبة مشروطة بفائدة 13 في المائة وبضمانة ذهبية، لكن مستشار الرئيس الحريري الوزير السابق الدكتور غطاس خوري نفى ذلك نفياً قاطعاً، كما نفته مصادر دبلوماسية اماراتية، مؤكدة ان دولة الإمارات لم تفرض يوماً أي شرط لمساعدة لبنان في أي مرحلة.
وفور عودته إلى بيروت، لاحظ الحريري، امام وفد من طلاب تيّار "المستقبل" في جامعات اليسوعية اللبنانية الأميركية ورفيق الحريري، زاره مساءً في "بيت الوسط" لمناسبة فوز التيار في الانتخابات الطلابية التي جرت في الجامعات الثلاث، ان هناك من يروّج لاخبار اقتصادية مفبركة وتشنجات، لكنه أكّد انه سيكون هناك فرج اقتصادي وهو ما يُركّز عليه في زياراته ولقاءاته، لافتاً إلى ان الحل سيكون باجراء جميع الإصلاحات المطلوبة.
وفي إشارة لافتة، قال: "انه في اللحظة التي يحاول فيها البعض ان يستهدف سعد الحريري في محاولة لكسره، نقول لهم سعد الحريري لن ينكسر بوجودكم والتفافكم حوله".
بوصعب: الحريري كوالده
إلى ذلك، وصف وزير الدفاع الياس بو صعب الذي كان ضمن الوفد الوزاري اللبناني إلى المؤتمر، زيارة الحريري لـ "اللواء" بأنها "مثمرة جداً، ووضعت حدا للشائعات المغرضة التي كانت تبشّر بانهيار لبنان عبر مطبخ مختص يبث هذه الشائعات".
وقال بوصعب :ان زيارة الرئيس الحريري كانت ناجحة بكل المقاييس، وقد ذكّرتني بالزيارات التي كان يقوم بها والده الشهيد رفيق الحريري، لجهة اتخاذ القرارات وتنفيذها سريعا، وانا واكبت الرئيس الشهيد في زيارات عديدة للامارات، وها هو ابنه سعد الحريري يخطو الخطوات نفسها وهي شبيهة بما كان يقوم به الرئيس الشهيد. ولعل قرار رفع الحظر عن سفر الاماراتيين الى لبنان.
وأكد بعض المتابعين لـ"نداء الوطن" أنّ هذه الزيارة ما كانت لتتمّ لولا نزع السموم من العلاقة التي تجمع الإمارات بالحريري، وهي غير مفصولة عن الاستراتيجية الأميركية في تعاملها مع الملف اللبناني، بمعنى أنّ الإدارة الأميركية سبق لها أن عبّرت على لسان أكثر من مسؤول وأمام أكثر من مسؤول لبناني، أنّ استهدافها "حزب الله" والعمل على تجفيف "ماليته" لا يعني أبداً أنّها تفرّط بالاستقرار اللبناني. وبالتالي، هي تتعامل مع لبنان ضمن مسارين منفصلين: عقوبات ضدّ قياديي "حزب الله"، بالتوازي مع الحفاظ على الحدّ الأدنى من الاستقرار اللبناني، اقتصادياً ومالياً، بشكل يحول دون انهياره. كما تقضي هذه الاستراتيجية الأميركية بحماية حلفائها من خلال تأمين مقومات الدعم ومنع ذوبانهم في وعاء "حزب الله"، حيث يسود الاعتقاد، أنّ تدهور الوضع أكثر سيؤدي إلى تعزيز نفوذ "الحزب" في التركيبة اللبنانية. ولهذا لا بدّ من الحفاظ على التوازن الداخلي والحؤول دون اخلاء الساحة أمام "حزب الله".
ولفت مصدر وزاري لـ"النهار" إلى أن العرب عائدون بشروط جديدة، مؤكداُ "ان سلة الرئيس سعد الحريري لن تكون فارغة من زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة. فالى الملتقى الاستثماري الاماراتي - اللبناني، الذي كشف رغبات اماراتية في الاستثمار في مجالات لبنانية عدة، سوف يتحوّل توقع المساعدة المالية للبنان حقيقة ملموسة بعد التأكد من مضيّه في مسيرة اصلاحية لا تضيع معها الجهود والمساعدات كما في حالات سابقة. وقال المصدر ان "الزمن تحول، ولا مساعدات وهبات مجانية بعد اليوم، انما استثمارات وشراكات حقيقية متى توافرت الظروف المهيأة لها".
"النهار": لا تخلّي عن لبنان... ولا عن الحريري
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لا تخلّي عن لبنان... ولا عن الحريري
كانت الرسالة الاماراتية واضحة من حيث الاستقبال للحريري كما من حيث المغزى الذي يفيد بعدم التخلي عن لبنان ودعمه. ويخشى معنيون ألا تكون مهمة الحريري سهلة ، أي في اتجاه الدول العربية او الغربية الصديقة، لجهة أن لبنان، بناء على مسلمات او التزامات معينة يستحق الدعم خشية الانهيار، كما في اتجاه الداخل من حيث القدرة على اقناعهم بالتزام تعهداته امام الخارج كرئيس للحكومة اللبنانية، علما ان الالتزامات التي قطعها امام مؤتمري "سيدر" تجد صعوبة في الطريق الى التنفيذ. فالتمسك بالحريري رئيسا للحكومة من جانب القوى السياسية بات يندرج حتى الان، ومنذ التسوية الرئاسية، على قاعدة ان الرجل الذي واجه ما واجهه على مستويات عدة شخصية وسياسية، يستند التمسك به الى واقع الاستقواء من الآخرين نتيجة اعتبارات متعددة. لكن التطورات الاقتصادية التي تدفع الى التسليم بأن أي فريق آخر في السلطة راهنا لا يستطيع ان يوفر ما يمكن ان يوفره الحريري من انفتاح واصلاح او ترميم للعلاقات مع الدول العربية القادرة. ويخشى البعض ان يكون المناخ الاميركي ازاء التيار العوني اكثر فاعلية وتأثيرا من العقوبات على الحزب الذي قد لا تكون لديه مصالح مباشرة يتابعها في الولايات المتحدة بمقدار ما يطمح اليه التيار العوني، لاعتبارات مختلفة وفي وقت يغلب على الشباب المسيحي، بمن فيهم المؤيد للتيار الطموح للذهاب الى الولايات المتحدة ايضا للدراسة او للعمل بما قد يؤدي الى ابتعاد مؤيدين للتيار عنه خدمة لمصالحهم في هذا الاطار. وهذا يضع هؤلاء الافرقاء المؤثرين في السلطة من حيث سيطرتهم ونفوذهم في موقع صعب ازاء العلاقات مع الخارج، في وقت احوج ما يكون لبنان الى علاقات سليمة وداعمة، بما قد يؤدي الى ازدياد الحاجة الى دور رئيس الحكومة، والذي يخشى انه يستطيع من خلال مجموعة هذه العوامل ان يعزز موقعه ودوره على نحو اكثر فاعلية بما يمنع تجاوز هذا الدور وفق ما خشيت زعامات سنية في الاعوام القليلة الماضية ورفعت الصوت من اجل ذلك. وتبعا لذلك تتوقف الامور على حجم او مقدار الدعم الخارجي للبنان على رغم استمرار التحفظ على سياسة افرقاء سياسيين فيه خشية ان يستفيد هؤلاء من الدعم الذي يقدم ككل من اجل ترسيخ نفوذهم وسياساتهم علما انه يسري انه دعم لتمرير المرحلة الصعبة ليس الا في وقت يتعين على لبنان ان يقوم بواجباته.
"النهار": شكراً دولة الإمارات
كتب الياس الديري في "النهار": شكراً دولة الإمارات
قد يكون الشكر ليس كافياً لما أغدقته دولة الامارات العربيَّة، ولما بذله وأبداه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوّات المسلَّحة لدولة الامارات العربيَّة المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تجاه حامل هموم لبنان وجراحه الرئيس سعد الحريري. وتطمئن. فبعدما كان اليأس قد فتح الأبواب محاولاً الدخول، ها هو القائد المحب الذي غمر لبنان بكل مشاعره باستقباله المشعّ بالودّ للرئيس الحريري. كما لو أنه يوجِّه رسالة مباشرة الى كل اللبنانيّين، مؤكداً عبرها حبه للبنان ولهم، وحرصه على بذل كل ما في الامكان لمساعدة هذا البلد "المُستَفْرد" على معاناته، والسعٍي لاعادته الى ما كان عليه، مزدهراً ومستقراً. لقد برهنت دولة الامارات، في هذا الوقت العصيب، انها خير شقيقة للبنان الذي يكاد ينفجر من الجهات الأربع. لقد وصل المخرِّبون الى حيث ينهار كل شيء وكل أمل مع انهيار الليرة. كانت "حرب الليرة" محتدمة عندما حزم الرئيس سعد الحريري أمره: أبقاش بدها. لا مفرَّ من التوجُّه صوب الأحباء في دولة الامارات، صوب مَنْ يمدّون للبنان "الجريح" يد المعونة والمساعدة. فكان ما حصل وصار، وكانت هذه النخوة المفرحة والمشجِّعة التي أبداها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. لقد أثمرت زيارة دولة الامارات، وفتحت دروباً جديدة وصالحة للأمل والرجاء في الخروج من نهر المآزق التي تطوق لبنان بالجملة، وبدعم من جهات "تحبُّ" لبنان كما هو حاله اليوم. ها هي مكافأة الصبر والسعي والصمود تغطُّ بين يدي الرئيس سعد الحريري. لقد فاز مرَّة أخرى في دولة الامارات العربيَّة، حيث قوبل بـ"الأهل والسهلا"، وحيث كانت أريحيَّة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد شرَّعت الأجواء برياح المحبَّة، والتأهيل، والاستعداد، وبذلت كل ما في الامكان لانتشال لبنان من هذه المحنة القاسية التي استفردته في زمن الفراغ والقحط. نأمل أن نكون قد اقتربنا من أوان الخلاص والانقاذ. سنمشي مع برنامج الرئيس الحريري الذي برهن عن جدارة وشجاعة أوتيت ثمارها. وسنكون معه في السرّاء والضرّاء. وندعو كل اللبنانيّين لمساعدته وتسهيل مهمته. فهو اليوم فتى لبنان الأول.
"النهار": عودة الحضن الدافئ
كتب راشد فايد في "النهار": عودة الحضن الدافئ
مع قيادة رئيس الحكومة سعد الحريري وفدا من 6 وزراء و50 شخصية مصرفية واقتصادية، إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الإماراتي – اللبناني، فيما لبنان في أمس الحاجة إلى تجديد الدفء في علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز فرص الاستثمار، ورفع الحظر عن مجيء الإماراتيين. ولا يخفى أن دخول الاستثمارات الإماراتية إلى لبنان سيشكل حافزا كبيرا للمستثمرين من دول أخرى، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد اللبناني، ورفع نسب النمو، وزيادة فرص العمل، حسبما توقع سفير الإمارات حمد الشامسي. تتيح المتابعة استنتاج توافر تشجيع أميركي على اللقاء اللبناني – الإماراتي، ومثله من اللقاءات كالمؤتمر الاستثماري في برلين، وكذلك زيارة الرئيس سعد الحريري المملكة العربية السعودية، مطلع الشهر المقبل، لتوقيع ما لا يقل عن 18 اتفاق تعاون. ولا تغيب فرنسا عن هذا الحراك، وربما يزورها الرئيس الحريري منتصف الشهر المقبل للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة الإستراتيجية لمؤتمر "سيدر". ينجلي مشهد تحرك الحريري، انطلاقا من زيارة أبو ظبي، عن نهج عربي مختلف عن السابق. كانت الغضبة على تبعية "حزب الله" لإيران، واعتدائه بالتآمر والخطاب، على الدول العربية، وتجاهل كل ما قدمته للبنان عند كل محنة وحرب، تؤدي إلى "عقاب" كل اللبنانيين. يومها كان السؤال كيف يمكن تجنب الإضرار باللبنانيين المخلصين لهويتهم، علما أن ثمة من لا يرتدعون عن استخدامه مطية لإخضاع المنطقة لإيران وهيمنتها؟ واقعيا، كاد العرب أن يقعوا، في لبنان، في خطئهم السابق في العراق، حين أقفلوا سفاراتهم في بغداد بعد الاحتلال الأميركي، فتركوا العراق للتغلغل الإيراني الذي فرض معادلات وتغييرات، وأغرق العراقيين في الفساد. كادت المقاطعة العربية أن تصل بلبنان إلى تهديد استقراره المالي والمعيشي، عدا إخلاء ساحته أمام ايران وأدواتها، فكيف التوفيق بين إنقاذه ورفض هيمنة طهران عليه؟ بقرار عربي ينطلق من الإمارات يقضي بالاستثمار في مناطق لبنانية كالشمال، لا يهيمن عليها الحزب ومن وراءه. فالسعودية التي ضخت في الدورة الاقتصادية اللبنانية أكثر من 70 مليار دولار بين 1995 و2015، لن تبخل اليوم في العودة إلى نهجها نفسه تجاه لبنان.
"النهار": على إيقاع إيجابيات أبو ظبي ولاحقاً السعودية حملات على المملكة تهدد انتظارات موعودة
كتب وجدي العريضي في "النهار": على إيقاع إيجابيات أبو ظبي ولاحقاً السعودية حملات على المملكة تهدد انتظارات موعودة
تشير مصادر ديبلوماسية سعودية في بيروت لـ"النهار" إلى مفاجآت سيشهدها الملتقى اللبناني - السعودي في الرياض ومحطات أخرى تصب في خانة الدعم السعودي للبنان، والذي يبقى الأبرز والأساس منذ ستينات القرن الماضي. في السياق، وحيال ما يجري في أبو ظبي من إيجابيات ومواقف تثلج قلوب اللبنانيين الذين يعيشون حالة تأفف لا مثيل لها، وصولاً إلى التحضيرات للملتقى اللبناني – السعودي، فإنّ وقائع أخرى تحصل على الأرض وقد تقلب الأمور رأساً على عقب وتنسف الإيجابيات إذا استمرت على ما هي من قصف سياسي وإعلامي مركّز على دول الخليج، ولا سيما منها المملكة العربية السعودية، وهذا ما يتطرق إليه أحد النواب العائدين من المملكة سائلاً: "لمصلحة مَن هذه الحملات غير المقبولة؟. ويقول لـ"النهار" إنّ "ما سمعه من المسؤولين السعوديين مراراً هو أنّ المملكة لولا محبتها للبنان ولكل اللبنانيين على السواء، لكانت أقدمت على خطوات قد تكون صعبة على اللبنانيين، فكيف تسمح الحكومة اللبنانية والمسؤولون عموماً لهؤلاء بأن يطلقوا السباب والشتائم ويهددوا السلم الأهلي في بلدهم من خلال نشر تحقيقات ومقالات خارجة عن المألوف وعن هذا التاريخ المجيد الذي يربط لبنان والمملكة العربية السعودية، وحيث لم يسبق أن شابته شائبة، ولكن اليوم بات من الضرورة أن يتم ردع هؤلاء بسبب ما يقومون به من إساءة الى البلدين والشعبين". ويكشف النائب نفسه أنّ "ما يجري اليوم على صعيد هذه الحملات يهدد كل ما يجنيه لبنان من نجاحات وخصوصا في هذه المؤتمرات التي يعوَّل عليها وهي تصب في مصلحة كل اللبنانيين، لأنّ السعودية لا تقدم دعماً ومساعدات الى حزب أو تيار أو ميليشيا بل الى الحكومة اللبنانية، وهذا تاريخياً في سجلات كل العهود والحكومات المتعاقبة وصولاً إلى المرحلة الحالية، وبالتالي عُلم أنّ اتصالات تجري مع كبار المسؤولين اللبنانيين من أجل اتخاذ الخطوات الناجعة ووقف تلك الحملات في بعض الإعلام".
"الشرق": أول الغيث
كتب عوني الكعكي في "الشرق": أول الغيث
لا شك أنّ قرار الإمارات رفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان هي خطوة تاريخية: 1- هذه المبادرة الايجابية الطيبة لها أهمية قصوى على صعيد البلدين، فاللبنانيون بحاجة الى الإمارات ولبنان يصدّر لهذه الدولة الشقيقة الخضار والفاكهة وبعض الصناعات الخفيفة. 2- فتح المجال العمل أمام الشركات اللبنانية في الإمارات. 3- تعزيز فرص العمل أمام اللبنانيين الذين كانت لهم أيادٍ بيض في منطقة الخليج عموماً والإمارات خصوصاً. كذلك لبنان بحاجة الى الاستثمارات الخليجية فيه من المملكة العربية السعودية الى الكويت الى الإمارات… ولولا هذه الاستثمارات لانهار الاقتصاد اللبناني من زمان… وتبيّـن في هذه المرحلة الصعبة بالذات أنّ لبنان لا يمكن أن يعيش من دون أهل الخير من أشقائه الخليجيين وفي طليعتهم السعودية. والاستثمارات الخليجية الكبيرة في لبنان هي التي كان لها الاثر الكبير في تطوير الاقتصاد اللبناني ودفعه قدماً. وقد يتساءل البعض: ماذا عن الوديعة أو شراء سندات خزينة في لبنان، نقول لهؤلاء: إنّ دولة الإمارات اليوم بعد أن تدرس أهمية الاستثمار في لبنان فلا بد أن تأخذ هكذا قراراً، ولا يمكن أن يكون إعتباطياً، ونبشر الجميع بأنه آتٍ. إلى ذلك، لا بد من التنويه بأنّ الرئيس سعد الحريري، وبالرغم مما يواجه من صعوبات (إن على الصعيد الحكومي أو على الصعيد الاقتصادي، أو على صعيد الشح في المال، أو على صعيد أزمة النازحين السوريين الى لبنان)، نراه يتنقل بطائرته من دولة عربية خليجية الى أخرى وإلى أميركا وإلى فرنسا وسواها من بلدان العالم لتشجيع كبار المستثمرين أن يأتوا الى لبنان، وهذا لا يتم إلاّ بالتقدير للحريري وثقة المجتمع الدولي فيه، وخصوصاً الفرنسيين الذين نظموا أربعة مؤتمرات مهمة جداً من أجل لبنان.
"نداء الوطن": الرزمة الإماراتية": قليل من الدعم ...لا ينسف "العقوبات"
كتبت كلير شكر " في "نداء الوطن": الرزمة الإماراتية": قليل من الدعم ...لا ينسف "العقوبات"
جانبان متناقضان طبعاً في زيارة رئيس الحكومة إلى الإمارات، وفق ما يقول أحد المتابعين: الجانب الأول، يعبّر عنه مسار زيارة الدولة، حيث بدا وكأنّ نتائجها تُركت معلّقة لبنت ساعتها. حتى أنّ الضيف تصرّف وكأنّ ثمارها غير مضمونة، فخشي الاعلان مسبقاً عما ينتظره من "هدايا" سيقدمها المسؤولون الاماراتيون في سبيل الحؤول دون انهيار الوضع المالي في لبنان. هذا ما يفسّر مثلاً، عدم تضمّن "الروزنامة" المالية حتى الساعة، أي وديعة كان يُنتظر أن يعلن عنها الإماراتيون. أما الجانب الثاني، فتعكسه المعلومات المتداولة عن استراتيجية استثمارية مغطاة سياسياً، تتصرّف على أساسها القيادة الإماراتية ازاء الشأن اللبناني، بشكل ينسف نظرية "العفوية". اذ يؤكد المتابعون أنّ كل ما جرى الافصاح عنه في الإمارات هو نتيجة خطة استثمارية متكاملة ستظهر حلقاتها تباعاً، وهي ناجمة عن قرار واضح اتخذته قيادة الامارات في شأن تعاملها مع لبنان. ويشير هؤلاء إلى قطاعات ثلاثة يبدي الاماراتيون اهتمامهم فيها: النفط والغاز، الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي من خلال الاستعانة بتجارب أوروبية في هذا الشأن، كما حصل في المغرب مثلاً أو السودان حيث قامت دول أوروبية باستثمار مساحات زراعية شاسعة. ولهذا مثلاً يولي رئيس الحكومة اللبنانية عناية خاصة بالشأن الزراعي حيث رعى قبل أيام ورشة عمل لوزارة الزراعة حول التحوّل الزراعي في لبنان. ويؤكد بعض المتابعين أنّ هذه زيارة الحريري الى دولة الامارات ما كانت لتتمّ لولا نزع السموم من العلاقة التي تجمع الإمارات بالحريري، وهي غير مفصولة عن الاستراتيجية الأميركية في تعاملها مع الملف اللبناني، بمعنى أنّ الإدارة الأميركية سبق لها أن عبّرت على لسان أكثر من مسؤول وأمام أكثر من مسؤول لبناني، أنّ استهدافها "حزب الله" والعمل على تجفيف "ماليته" لا يعني أبداً أنّها تفرّط بالاستقرار اللبناني. وبالتالي، هي تتعامل مع لبنان ضمن مسارين منفصلين: عقوبات ضدّ قياديي "حزب الله"، بالتوازي مع الحفاظ على الحدّ الأدنى من الاستقرار اللبناني، اقتصادياً ومالياً، بشكل يحول دون انهياره. ويشير المتابعون إلى أنّ واشنطن حاولت منذ أكثر من سنة اقناع السعودية بالعودة إلى الساحة اللبنانية من خلال بوابة الدعم، لكن الرياض تجاهلت المسألة. ولهذا كانت الإمارات خطّ الاسناد البديل ..و يرى المتابعون أنّ "الانعطافة" الاماراتية تجاه لبنان ليست عبثية ولا هي تجري على رمال متحركة، لا بل تنمّ عن استراتيجية جديدة في التعاطي مع لبنان انطلاقاً من قراءة جديدة للتطورات والالتصاق بالأجندة الأميركية، مشيرين إلى أنّ الرياض قد تكون في طور السير في الدرب ذاته بعد الاعلان عن رغبتها في توقيع سلّة اتفاقيات ثنائية مع لبنان بشكل يعيد تعزيز خطّ بيروت - الرياض.
الانوار": شكرًا الإمارات... شكرًا محمد بن زايد
كتبت الهام فريحة في "الانوار": شكرًا الإمارات... شكرًا محمد بن زايد ... ولكن هل يتلقفُ لبنانُ هذه المبادرةَ الإستثنائيةَ في اتجاهِ حمايةِ البلدِ وتحصينه؟
أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان، عن "السماح لمواطني دولة الإمارات بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة اعتبارا من الغد". شكرًا دولة الإمارات العربية المتحدة.شكرًا لشعب الإمارات الشقيق والصديق، والتهنئة للشعب اللبناني لأن مكرمة المجيء إلى لبنان ستفيد الشعب اللبناني بمقدار ما تفيد الأشقاء الإماراتيين، وستُفرِج أسارير اللبنانيين الذين يعيشون في الإمارات. وإذا كان من شكر يجب أن يُوجَّه أيضًا، فلوزيرة الداخلية السيدة ريا الحسن التي التقت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الإمارات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. وهي التي أعطت الإشارة إلى رفع الحظر عن سفر الإماراتيين إلى لبنان من خلال قولها: "بدّدنا للإماراتيين مخاوفهم في ما يتعلق بما اعتبروه ثغرات أمنية في مطار بيروت".شكرًا دولة الإمارات العربية المتحدة لأنها قامت بما عليها وضخت الأوكسيجين في رئتي الجسم اللبناني، ويبقى للبنانيين ان يتلقفوا المبادرة، فهل يُقدمون على ما من شأنه ان يُحسِّن الأوضاع؟ مجموعة البنك الدولي، وفي بيان نادر في جرأته، تقول: "تفاديًا لأي تضليل، توضح مجموعة البنك الدولي بأن محفظتها المالية في لبنان، والتي تبلغ قيمتها 1.7 مليار دولار أميركي (لجهة القروض والمنح)، لا تتضمن أي مشروع في قطاع الكهرباء". البنك الدولي وضع يده على الجرح النازف في الخزينة وبعض المسؤولين عندنا ما زالوا يتفرجون. وأكثر من ذلك، تتابع مجموعة البنك الدولي "نشر غسيل" الكهرباء في لبنان، فتكشف: "أن قطاع الكهرباء في حاجة ماسة للإصلاح، وتقف مجموعة البنك الدولي على أتم الاستعداد للنظر في أي طلب من الحكومة اللبنانية للاستثمار في إصلاح هذا القطاع خدمةً لتخفيض عجز الموازنة وتحقيق النمو والاستقرار المالي، ومن هذا المنطلق، يتوجب على الحكومة اللبنانية أن تضع إصلاح هذا القطاع في أعلى أولوياتها لتحفيز النمو وإستقرار المالية العامة. "جرصة وصفعة" في آنٍ واحد، فحين يتخذ البنك الدولي مثل هذا الموقف، فعن أي إصلاح تتحدَّثون؟
خطوة سعودية مشابهة للإماراتية
مع الأجواء الايجابية التي أشاعتها اللقاءات الاماراتية، من المرتقب، بحسب "النهار"، اتخاذ خطوة سعودية مشابهة، وهي تأتي بعد تصريح سابق لوزير المال السعودي محمد الجدعان في أيلول الماضي قال فيه: "اننا نجري محادثات مع الحكومة اللبنانية بشأن تقديم دعم مالي، مركّزًاً على "أنّنا نضع أموالنا والتزامنا في لبنان، وسنواصل دعم لبنان ونعمل مع حكومته".
وأشارت "النهار" إلى ان مجلس الوزراء السعودي فوّض في جلسته أمس، الى وزير العمل والتنمية الاجتماعية، البحث مع الجانب اللبناني في مشروع مذكرة تفاهم في مجالات العمل بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اللبنانية والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ورأى المصدر الوزاري أن الخطوة السعودية، وان بسيطة في نظر البعض، تدخل أيضاً في اطار التحضير لاتفاقات كثيرة بين الدولتين تعيد تنظيم العلاقة، وتفتح المجال أمام مستثمرين سعوديين للعمل في لبنان، ونقل ودائع الى مصارف لبنانية.
وقال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من أبو ظبي، وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين: "هناك 18 اتفاقية بيننا وبين المملكة تمّ إنجازها، ولا تزال هناك اتفاقيتان يتم العمل عليهما، وأنا سأزور المملكة حين تكون كل الاتفاقيات جاهزة".
"الجمهورية": السيناريو المحظور!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": السيناريو المحظور!
لا يمكن لاحد أن يحك جلد الاقتصاد اللبناني، إلّا ظفر اللبنانيين أنفسهم. المجتمع الدولي اليوم أقل استعداداً لأن يكون سخياً في انقاذ بلد مثل للبنان، والتجربة اليونانية أكثر الأدلة وضوحاً على ذلك. هذه حقيقة تنطلق من حقيقتين فرعيتين: الأولى، انّ العلاقات بين الدول لا تبنى على مجرّد الصداقات غير النفعية. وعلى هذا الأساس، فإنّ كل ما خرجت به زيارة الرئيس سعد الحريري للامارات - على أهميتها - لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها مجرّد استعراض للانجازات، يمكن للطرفين التباهي به، دونما نتائج جوهرية. وكذا الحال حين يتعلق الأمر بوديعة قطرية هنا أو سعودية هناك، وهي لا يمكن النظر إليها إلّا بوصفها مجرّد فقّاعات إعلامية او مسكّنات موضعية. الثانية، إنّ المجتمع الدولي اليوم يعيش مرحلة القلق من الركود أو ربما الكساد، على وقع الحروب التجارية بين الدول العظمى التي تدفع بالاقتصاد العالمي نحو منزلقات خطيرة، بحسب ما يتوقع الكثير من المحللين. فإذا كان العالم كله متجهاً إلى هذا السيناريو الأسود، فمن سيهتم بأمر اقتصاد لبنان، خصوصا انّ الكل على يقين أنّ كل ما يُضخ فيه سيذهب أدراج الرياح.. هذا إذا بادر أحد إلى الضخ اصلاً!
"الجمهورية": الشطارة اللبنانية: كيف نُحصِّل المال بِلا إصلاح؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الشطارة اللبنانية: كيف نُحصِّل المال بِلا إصلاح؟
لم تنفع محاولات الحريري إقناع الرئيس إيمانويل ماكرون بتجاوز انتقادات دوكان وبدء الإفراج عن المساعدات. وتبيّن أنّ الرئيس الفرنسي لا يقلّ قسوةً عن موفده ضد الفساد اللبناني. ثمة مَن يقول، إنّ واشنطن هي التي تشجع باريس على التشدُّد في ملف المساعدات، للضغط على لبنان كي يسير في نهج الشفافية والإصلاح. فهذا الأمر يؤدي تلقائياً إلى تجفيف مصادر «حزب الله» التمويلية. إذاً، يتحرّك الحريري خارجياً لتدارك الأسوأ، بغطاء داخلي كامل. فجميع الذين في السلطة يحتاجون إليه. وطبعاً، هذا يُفترض أن يصبّ في مصلحة الحريري داخلياً. ويستخدم لبنان حالياً كل طاقاته وخبرته في مجال الاستعطاء. وعلى الأرجح، هناك جرعات من الدعم المالي يُتوقع أن تصل خلال هذه الفترة، وأولها من الإمارات العربية المتحدة، وقد تليها مساعدات عربية أخرى. على الأقل، لن يحذو العرب حذو الفرنسيين في اشتراط الشفافية للحصول على المساعدات. وهذا أمر يريح طاقم السلطة المنزعج من التشدّد الفرنسي. كما أنّ البنك الدولي ربما يُفرج عن مساعدات لبعض البنى التحتية والخدمات الاجتماعية، مقدارها 1.7 مليار دولار. وهذا الأمر سيشكّل إفراجاً جزئياً عن أموال سيدر ما قد يثير استياء الفرنسيين من تصرُّف اللبنانيين الملتوي في هذا الملف، وتهرّبهم من الإصلاح. وفي الخلاصة، يستقتل أهل السلطة للحصول على المال حالياً، ما يؤجّل سقوط البلد مرّة أخرى... في انتظار المجهول. وقد ينجح هؤلاء في إقناع بعض العرب وغير العرب باستجلاب ودائع مصرفية إلى لبنان أو شراء سندات خزينة أو إطلاق بعض المشاريع. وإذا حصل لبنان على بعض الدعم، وتجاوز اللحظة الحرجة، فسيكون طاقم السلطة قد ربح الجولة على ماكرون وأفهمه أنّ لبنان قادر على تحصيل المال، من دون مِنّة فرنسا والطاعة لشروط الإصلاح. على الأرجح، لن يستغرب الفرنسيون سلوك هذا الطاقم السياسي، هم يعرفونه جيداً. لكن الخاسر الحقيقي هو لبنان، الذي كانت تلوح أمامه فرصة جدّية للإصلاح فأُهدرت. وأما المستفيدون من المزرعة ومزاريبها وأوكارها وأبقارها الحلوب فـآخر هَمِّهم أي شيء آخر.
كتلة "المستقبل" تحذر اللبنانيين من الانجرار وراء شعارات شعبوية
توقفت الصحف عند إشادة "كتلة المستقبل" بنتائج بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دولة الامارات العربية المتحدة، وبالقرار الذي يعيد السماح لمواطني الامارات بالسفر الى لبنان اعتباراً من اليوم.
ونوهت الكتلة بعد اجتماعها الاسبوعي بمؤتمر الاستثمار الاماراتي - اللبناني ومستوى المشاركة الذي يعكس حجم التكامل الاقتصادي واهمية تبادل الخبرات بين طرفي القطاع الخاص في البلدين.
وتوقفت الكتلة عند الاحتضان الاماراتي المميز للوفد اللبناني وسلسلة اللقاءات التي عقدها الوزراء وكانت مناسبة لتجديد اواصر الاخوة والتعاون، والتأكيد على صلابة العلاقة بين البلدين والشعبين.
وأكدت على وجوب التوقف عن سياسة المماطلة في اقرار الاصلاحات المطلوبة والانتقال الى مرحلة اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء وترجمة التوجهات والافكار المشتركة بمشروع موّحد يعبر عن رؤية الدولة .
ونبهت في هذا المجال الى ان عامل الوقت يضغط على الاوضاع الاقتصادية والمالية ، وان المراوحة في السجالات العقيمة باتت أمراً غير مقبول وتنذر بوقوع البلاد في المجهول. وليس امام مكونات الحكومة وكافة القوى السياسية حيال ذلك سوى المبادرة الى وقف مسلسل الاستنزاف اليومي والاتفاق على سلة من القرارات الاقتصادية الجريئة والاجراءات الاصلاحية، التي لا سبيل من دونها لتصحيح الاوضاع واطلاق ورشة الانقاذ المطلوب.
وأشارت الى انه اذا كان البعض يخوض حملة لتشويه الاهداف الاصلاحية لسياسات رئيس الحكومة، ويروج تارةً لاكذوبة بيع الدولة وتارة اخرى لوضع مؤتمرات دعم لبنان في خانة التسول، فان الكتلة تحذر اللبنانيين من الانجرار وراء شعارات شعبوية والتحريض على سياسات لا وظيفة لها سوى جر البلاد الى الفوضى الاقتصادية والاجتماعية.
وشددت على ان إن المطلوب اليوم قبل الغد، مبادرات سريعة تعالج اساس الازمة، وتُحدث الصدمة الايجابية المطلوبة .
إيجابية باسيل.. وحملة "نفّذ"
لاحظت "اللواء" ان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل سارع إلى إعلان تأييده الكامل لبيان كتلة المستقل، وأبدى مرونة حيال الطروحات المختلفة، واطلق ما سماه حملة "نفّذ".
وأوضح باسيل، بعد اجتماع تكتله، أن "التنفيذ يجب يبدأ اليوم، فإذا وجدت النية السياسية والافكار يجب أن يبدأ التنفيذ. نحن نطلق اليوم باسم التكتل حملة "نفذ"، والناس ترى اننا نعمل ليلاً ونهاراً ونخرج بقوانين وقرارات، وبدل التلهي بالكلام، علينا الذهاب إلى العمل. ومباشرة العمل هي اشارة الثقة للبنانيين بوجود ورشة اصلاحية جدية في البلد. يمكننا انهاء الموازنة بسرعة بما يأتي معها من اصلاحات مطلوبة، فالوضع صعب لكن ليس مستحيلاً". واعتبر ان "الاصلاح المنشود يجب ان يطال السياسيينَ وحصصَهم وامتيازاتِهم قبلَ ان يطالَ المواطنين".
وبعد اجتماعه قبل أيام مع رئيس الوزراء للاتفاق على خطوات مقبلة، التقى باسيل وزير المال علي حسن خليل بعيداً من الاعلام واتفقا على التعجيل في موازنة 2020، وإدخال مجموعة من الإصلاحات. وقالت المصادر إن لقاءهما كان منتجاً على أكثر من صعيد وسيستكمل بخطوات قريبة.
"الجمهورية": باسيل: مع أيّ إجماع لبناني على حزب الله
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": باسيل: مع أيّ إجماع لبناني على حزب الله
يردّ القريبون من باسيل على قول منتقديه إنه يغطي حزب الله ويعرّض لبنان للخطر من خلال مواقفه وتصريحاته، خصوصاً خارج لبنان، وبصفته وزيراً للخارجية، بالقول إنّنا ملتزمون البيان الوزاري للحكومة، ونحن نمارس النأي بالنفس بمعناه الحقيقي، فلا نندّد لا بالسعودية ولا بإيران، ونحاول قدرالمستطاع أن نحيّد لبنان في سياستنا الخارجية عن الصراعات الإقليمية. ويسألون: ماذا يفعل الآخرون؟ يُصدرون بيانات التنديد؟ ماذا تغيّر هذه البيانات في واقع الحال؟. كذلك، تنطلق مقاربة باسيل للواقع من أنّ السلم والاستقرار الداخليين هما ضمانة البلد، حتى لو زعل العالم كلّه. ولن تدفع الإغراءات أو الضغوط رئيس التيار الى المخاطرة بالاستقرار، فهو لا يشعر بـخيانة الذات. ويقول القريبون منه: لا نخجل من التعبير عن اتفاقنا أو اختلافنا مع حزب الله في الداخل حسب الملفات، لكن في الثوابت لا نشعر أننا نخون أنفسنا وعلينا أن نبرر مثل غيرنا مشاركتنا في الحكومة بأننا موجودون بقوة الأمر الواقع. ويرون أنّ من يشعر أنه يخون نفسه واقتناعاته من المُفترض أن يتحرّر من هذه الخيانة. على رغم اقتناع باسيل الراسخ، فإنّ التيار الوطني مع أيّ إجماع لبناني حول حزب الله، لكنه يعتبر أنه إذا لم يكن هناك إجماع مثلما هو الواقع الراهن، يحق لكلّ طرف أن يمارس قناعاته في هذا الإطار. وإذ يؤّكد القريبون من باسيل أننا مع ما يُجمع عليه اللبنانيون، يسألون: هل هناك إجماع على عزل حزب الله وتأليف حكومة من دونه أو على محاربته؟ لماذا سنكون نحن في موقع الاتهام والدفاع عن النفس ولا يُسأل الآخرون؟. ويشيرون إلى أنّ في لبنان انتخابات واستحقاقات نيابية ورئاسية. لا أحد يمارس الديكتاتورية، ونخضع جميعاً لآلية إنتاج السلطة، والأكثرية النيابية الحالية أفرزتها الانتخابات الأخيرة، ربما في الانتخابات المقبلة تتغيّر الأكثرية وتأتي بحكم آخر يعتمد مقاربات أخرى.
لجنة الإصلاحات ستعاود اجتماعاتها.. والموازنة على المحك
علمت "اللواء" ان لجنة الإصلاحات ستعاود بعد ظهر اليوم اجتماعاتها في السراي الحكومي لاستكمال البحث في الملفات المطروحة امامها، على صعيد تضمين مشروع موازين العام 2020 بنوداً إصلاحية، وفق ما هو مطلوب للنهوض بالوضع الاقتصادي المأزوم، في وقت لم تتضح فيه بعد الصورة بشأن انعقاد جلسة عادية أو خاصة للموازنة هذا الاسبوع، علماً أن الوزراء لم يتبلغوا بأي موعد، ولم يستلموا أي جدول أعمال.
واستبعدت مصادر وزارية لـ"اللواء" صدور أي تعيينات هذا الأسبوع على الرغم من الاتصالات الجارية لمعاودتها الأسبوع المقبل.
وقال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني لـ"اللواء": ان لجنة الاصلاحات الاقتصادية لم تتقدم كثيرا في عملها وإنها لم تنجز بعد اي مشروع بصيغته النهائية، وكل ما يحصل هو مجرد مناقشات مطولة من دون التوصل الى قرار.ودعا الى ضرورة القيام بإجراءات سريعة لاقناع الرأي العام والمستثمرين باستعادة الثقة بالوضع اللبناني وبالاقتصاد بشكل خاص.
وبَدا واضحاً للمراقبين، بحسب "الجمهورية"، أنّ النقاش الجاري في موضوع موازنة 2020، وبالطريقة التي يسير بها، لن يُمكّن الحكومة من إحالتها الى المجلس النيابي قبل 15 تشرين الاول الجاري، وفق ما وعدت، وهو موعد العقد العادي الثاني للمجلس.
وعلمت "الجمهورية" انّ اجتماعاً طويلاً انعقد بين وزير المال علي حسن خليل ووزير الخارجية جبران باسيل، تركّز خلاله البحث على الشؤون الراهنة وموضوع موازنة 2020 والاصلاحات المطلوبة. كذلك تناول البحث موضوع التعجيل في إنجاز هذه الموازنة في مجلس الوزراء قبل 15 من الجاري، موعد دخول المجلس النيابي في عقده العادي الثاني.
وأفادت المعلومات انّ هذا الاجتماع شهد "أجواء إيجابية وجيدة"، وانه سيستكمل بخطوات واتصالات مع سائر الافرقاء في هذا السبيل، سواء لجهة التعجيل بالخطوات الانقاذية للبلد أو لجهة التعجيل بإحالة الموازنة الى المجلس النيابي سريعاً.
وسألت "الجمهورية" خليل عمّا اذا كان هذا البطء سيؤخّر إحالة الموازنة الى مجلس النواب؟ فأجاب: "يجب أن تصل قبل 15 تشرين الاول، هذا هو المطلوب، ولكن المهم الآن هو أن ينصَبّ العمل الحكومي في هذا الاتجاه، ويُسهِّل الوزراء هذه المهمة". ولفت الى "أنّ إنجاز الموازنة ضمن المهلة الدستورية يعطي إشارة إيجابية الى الداخل والخارج، مفادها أنّ الحكومة ماضية في عملها، وأنها قادرة على اتخاذ قرار الالتزام بوعود قَطعتها بإحالة الموازنة الى مجلس النواب قبل 15 تشرين الاول".
كما سألت "الجمهورية" رئيس مجلس النواب نبيه بري عمّا اذا كانت الاجواء تشير الى تَأخّر وصول الموازنة الى المجلس؟ فقال: "الدستور واضح في هذا المجال، وهو مُلزم بوصول الموازنة الى المجلس قبل 15 تشرين الاول، وهذا ما يجب أن يحصل، إلّا إذا كان الأمر خلاف ذلك، فلا أعرف".
"الجمهورية": غرائب قطاع الإتصالات بالأرقام والوقائع: تجاوزات ومخالفات بالجملة!
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": غرائب قطاع الإتصالات بالأرقام والوقائع: تجاوزات ومخالفات بالجملة!
يؤكد مصدر سياسي مطلع على خفايا ملف الاتصالات، أنّ فساداً كبيراً تغلغل الى مفاصله، وانه لو كانت توجد دولة حقيقية، لضاق السجن بالمتورطين. وأنجزت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية في ايلول الماضي تقريراً مفصلاً عن واقع قطاع الاتصالات في لبنان، مستندة الى حصيلة مداولاتها مع ممثلي شركتي الخليوي TOUCH وALFA. وفي ما يلي أبرز مضامين التقرير الذي رصد «غرائبَ وعجائبَ» تحصل في هذا القطاع، قياساً بتجارب الدول الاخرى: بحسب ما ورد في ورقة العرض لكل من الشركتين (ALFA و TOUCH)، ليس هناك خطة لخفض تكلفة النفقات الرأسمالية أو البنية التحتية الموزّعة لخدمات الاتصالات، وذلك على الرغم من الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي العالي في السنوات الـ9 الاخيرة، وهذه التكلفة اعتُبرت باهظة جداً مقارنة بمساحة لبنان وعدد المشتركين وقرب المسافة بين محطات الشركتين. لا توجد خطة لخفض تكلفة النفقات الرأسمالية والتشغيلية. لا توجد خطة لتقاسم البنية التحتية بين مشغلَي الخليوي في ما بينهما، وبين مشغلي الخليوي وهيئة أوجيرو. لا توجد رؤية موحدة وكاملة لتغطية كامل الاراضي اللبنانية بخدمة الانترنت من خلال مشغلي شبكتي الخليوي وهيئة «اوجيرو» بهدف تأمين الخدمة الأفضل بالكلفة الأقل. لا توجد رؤية لمنع انخفاض ايرادات الداتا بدون زيادة الاسعار على المشتركين. هيئة الاشراف من قبل المالكين مسلوبة الصلاحيات، أوعلى علم بما يحصل من تجاوزات ولا تحرك ساكناً، وفي بعض الاحيان اصبحت بمثابة صندوق بريد ولا تقوم بممارسة صلاحياتها او تغطي التجاوزات. عدم اعتماد المناقصات في معظم المشاريع. متوسط الايرادات من كل مشترك عال جدا. وانتهت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية الى وضع مجموعة توصيات للمعالجة، ومن أبرزها: إعداد خطة استراتيجية وطنية لقطاع الاتصالات في لبنان ودراسة جدوى تستند الى تقاسم البنية التحتية بين الشبكتين حيث أنّ هذا التقاسم أو الدمج له تأثير على مستوى تخفيض النفقات الرأسمالية والتشغيلية والاسعار بالنسبة الى المشتركين، اعتماد المناقصات المفتوحة والشفافة والعلنية، إعداد خطة اقتصادية استراتيجية لتخفيض الاسعار وزيادة الخيارات وتحسين جودة الخدمة وتحفيز المشتركين على زيادة استهلاك الداتا وزيادة ايرادات الدولة وتحفيز القدرة التنافسية للاقتصاد.
"النهار": التوقعات الغربية السلبية لاقتصاد لبنان: تغطية للأزمة أم توقع للأسوأ؟
كتبت سابين عويس في "النهار": التوقعات الغربية السلبية لاقتصاد لبنان: تغطية للأزمة أم توقع للأسوأ؟
مجلة "دير شبيغل" الالمانية، أفردت تحقيقا تحت عنوان "لبنان ذاهب الى الإفلاس" في لبنان، رأى فيه الكاتب كريستوف رويتر ان لبنان دولة في حالة تفكك، من بنية تحتية متطورة تحطمت الى مستوى العالم الثالث. ويرى أن "السبب هو عدم اليقين أقل من الجشع: شركات إدارة النفايات، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالنخبة السياسية، تفرض رسوما باهظة مدفوعة من الأموال العامة، بدلاً من الإعلان عن زيادة حصة إعادة التدوير. سيتم إلقاء جميع النفايات في البحر، معتقدين أنها ستؤدي الى زيادة مساحة الارض. وتُباع قطع أراض لأفراد عاديين مقابل أسعار بخسة مثل التزام شركة "روسنفت" النفطية الروسية محطة النفط في طرابلس، دون الثمن القانوني، وقد تم تنسيق الصفقة من وزير الخارجية جبران باسيل، وهو في الواقع غير مسؤول عن هذا، ولكن بصفته صهر الرئيس، يفعل ما يريد. كان هذا على ما يرام لسنوات، ما دام الرعاة الأجانب دفعوا الفاتورة لعملائهم في لبنان. لكن المملكة العربية السعودية لم تعد تريد الدفع. وإيران لم تعد قادرة على الدفع، على الأقل ليس بالقدر عينه كما من قبل بسبب العقوبات الأميركية الجديدة ضد طهران". وهذه في رأيه، "أسباب كافية لرعاية البلاد على وجه السرعة. لكن الحكام في بيروت مشغولون في مكان آخر. من جهتها، أوردت "الايكونوميست" في تحقيقها ان "المصرف المركزي يتمتع برسملة جيدة، وقد بلغت احتياطاته الأجنبية 37 مليار دولار في نهاية تموز الماضي. لا ينبغي أن يواجه مشكلة في تمويل الواردات الأساسية التي تراوح بين 4 و5 مليارات دولار في السنة. لكن العجز المالي الذي بلغ في العام الماضي 11 في المئة والدين العام أكثر من 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو يعد من بين أعلى المعدلات في العالم. ولكن بعد عقد من النمو المطرد، بدأت الودائع تتقلص، فيما أسعار الفائدة تصل إلى 20 في المئة، إلا أنها تفشل في جذب الدولارات. وتستمر المصارف في ضخ الأموال للمركزي. وقد بلغت الودائع 147 مليار دولار (بالدولار والليرة) لدى المركزي في نهاية تموز، بزيادة 23 في المئة على أساس سنوي". ". في الخلاصة، لا تقول التحقيقات الدولية ما لا يقوله الاعلام المحلي، ولكن يبقى السؤال: هل هذه الاضاءة الغربية على ازمة لبنان تأتي في اطار مواكبة حدث او تحمل في طياتها توقعات للمسار المستقبلي للبلاد؟
"نداء الوطن": "القوات" و"التيار" يُفجّران قنبلة "الميثاقية" أمام قانون بري!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "القوات" و"التيار" يُفجّران قنبلة "الميثاقية" أمام قانون بري!
تعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة اليوم في مجلس النواب حيث من المتوقع أن تدرس إقتراح قانون الإنتخاب المقدّم من كتلة "التنمية والتحرير" والذي ينصّ على اعتماد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبيّة. وعلمت "نداء الوطن" أن هناك تنسيقاً يجري على قدم وساق بين نواب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" في هذا الملف، وقد تصل الأمور إلى حدّ الإنسحاب من الجلسة لتفقد بذلك ميثاقيتها في ظل غياب المكوّن المسيحي. وتؤكّد المعلومات أن "القوات" و"التيار" سيتمنّيان على الرئيس بري عدم طرح الموضوع في هذا الوقت لأن البلد ليس بحاجة الى انقسامات عمودية تزيد من حدّة التوتّر، بل هو بحاجة إلى خطة إنقاذ إقتصاديّة. وتُشير المعلومات أيضاً إلى أن "التيار الوطني الحرّ" الذي يبحث عن المناصفة في موضوع المياومين وحرّاس الأحراج وكتّاب العدل ومواقع أخرى، لن يتخلّى عن قانون انتخاب ميثاقي أمّن الجزء الأكبر من صحّة التمثيل المسيحي بعد معركة خاضها و"القوات" من أجل الوصول إلى النسبية على أساس 15 دائرة، في حين أن لا مشكلة لـ"التيار" في تطوير القانون الحالي نحو الأفضل وتحسين صحّة التمثيل المسيحي والوطني وليس العكس.من جهتها، تقول مصادر قريبة من "القوات" لـ"نداء الوطن" إن "الهدف الأساس من قانون الإنتخابات كان وسيبقى منح المكوّن المسيحي القدرة على انتخاب أكبرعدد ممكن من النواب الذين يمثلونه (من إجمالي المقاعد الـ64 المخصصة له) وتحقيق المناصفة الفعلية لا الصورية إنطلاقاً من خلفيات دستورية وميثاقية ووطنية، بالإضافة الى جملة أهداف أخرى كإعطاء الإمكانية للأقليات للوصول الى البرلمان والمشاركة في صنع القرار الوطني، إلا أن تحقيق المناصفة يبقى في قمّة الأولويات، اللعب بالتوازنات الداخليّة يشكّل خطورة بالغة، إذ إن العودة إلى نغمة الإقصاء المسيحي لا يُفيد الشريك المسلم، بل إن الأساس هو الشراكة الكاملة لبناء الدولة وشعور كل المكوّنات بأنها ممثّلة خير تمثيل.
"الديار": نائب في "المستقبل": القوات تعيش الانفصام السياسي وتصريحات جعجع تغضب الحريري
كتب ايمن عبد الله في "الديار": نائب في "المستقبل": القوات تعيش الانفصام السياسي وتصريحات جعجع تغضب الحريري
ترى مصادر نيابية في تيار المستقبل الدعوة القواتية للأكثرية الحكومية أن تستقيل، انفصاما سياسيا يستهدف الحريري، ينبغي وضع حدّ له. وتضيف المصادر: لم نعد نفهم ماذا تريد القوات اللبنانية، وكيف تقارب مشاركتها في الحكومة، فبعد ان كانت تطالب الحكومة بالاستقالة أصبحت تطالب الاحزاب المشاركة فيها بالاستقالة بينما هي تؤكد بنفس الوقت على أنها مستمرة داخل الحكومة. وترى المصادر النيابية في تيار المستقبل أن ما تتصرفه القوات لم يعد مقبولا، اذ لا يُعقل أن يُكافىء رئيس الحكومة على مجهوداته في سبيل استحضار الدعم للبنان بهذه الطريقة، فلا شيء يختلف بين ما تقوم به القوات اليوم وما قامت به قوى سياسية يوم أعلنت استقالتها من الحكومة خلال زيارة الحريري الى البيت الأبيض، مشيرة الى أن آخر ما كان الحريري يتوقعه هو أن تأتي الضربات من القوات اللبنانية. لا يبدو أن القوات حريصة على نجاح سفرات الحريري وجولاته، ولم يعد مفهوما أصلا ما الهدف السياسي الذي تعمل القوات من أجله، فإن كان الهدف كما تقول إنقاذ لبنان، فذلك لا يكون بإسقاط حكومته في الوقت الذي يحاول فيه رئيسها إعادة العلاقات مع الدول الخليجية الى سابق عهدها، تقول المصادر، داعية القوات الى حسم امرها والاختيار، إما البقاء في الحكومة ودعم عملها ورئيسها وقراراتها، وإما الخروج منها بأسرع وقت ممكن. وتقول مصادر القوات اللبنانية أنها فقدت أمل قيام الحكومة الحالية بالإصلاح لذلك هي تطالب الأكثرية فيها بالاستقالة لاجل تشكيل حكومة تكنوقراط، مشيرة الى أن خروجها هي من الحكومة لن يغيّر شيئا على الإطلاق، ولو أن فيه الإفادة للبنان لما كانت ترددت في أخذ خيار الاستقالة. فهل تشهد عودة الحريري الى لبنان انفجارا بالعلاقة مع القوات ؟
"نداء الوطن": رسالة الرئيس إلى النواب... تلاوة بلا نقاش
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": رسالة الرئيس إلى النواب... تلاوة بلا نقاش
على خط بعبدا – عين التينة انشغل نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في ايجاد المخرج اللائق لجلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مجلس النواب والمقرر انعقادها في 17 الجاري. وعلى مسافة عشرة أيام من الجلسة تمّ التنبه إلى وجود مشروع أزمة عنوانها مناقشة مادة في الدستور قد تجرّ إلى طلب تعديلها. احتمال ولو ضئيل استوجب الاستنفار للبحث عن اقتراح يليق بمرسل الرسالة ومتلقيها. وبينما يخوض الجميع في نقاش اقتصادي - مالي تقترب الجلسة من موعدها لنكون أمام مشكلة اضافية، إذ كيف سيفتح النقاش حول المادة 95 من الدستور المختلف على تفسيرها بين المسلمين والمسيحيين؟ ومن بإمكانه دوزنة جلسة قد تفتح النقاش على مصراعيه وتشكل مدخلاً لدى البعض للشروع في بحث تعديل الدستور برمته؟ يبدو الفرزلي من المتحمسين لتأجيل النقاش والساعين إليه توافقياً لأنّ مسألة التفسير تعني التعديل، وستشهد وجهات نظر متضاربة "تنعكس بصورة سلبية على الوضع العام". وهو يلتقي مع القائلين إن الظروف غير مؤاتية لفتح النقاش حول هذه المادة تحديداً، لأن الأولوية اليوم هي للشأن الاقتصادي والمالي الذي يحتل المتابعات الوزارية والنيابية، غير أن معالجة قضية الجلسة ليست بالأمر السهل، فالرسالة موجهة من رئيس الجمهورية الى مجلس النواب عبر رئيس المجلس، ومعالجتها تحتاج إلى توافق رئاسي ثنائي. لا قرار نهائياً بعد وهناك جوجلة للاقتراحات. أكثر من فكرة قيد الدرس ولم يتبلور البديل بعد. وبين سحب رسالة وعدم انعقاد الجلسة، أو الاكتفاء بتلاوتها من دون الخوض في نقاشها، يؤكد الفرزلي أن سحب الرسالة غير ممكن وليس مطروحاً ولكن قد يكون الاتجاه نحو تلاوة الرسالة وإرجاء النقاش بشأن المادة. برأيه أن الجلسة يجب أن تعقد والرسالة يجب أن تتلى ولكن النقاش بشأنها قد يؤجل إلى جلسة أخرى.
"حزب الله" يلوّح بورقة النازحين
أضاءت الصحف على موقف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمّد رعد، الذي لوح فيه بقلب الطاولة في وجه الأوروبيين من أجل ان يتحملوا مسؤولية النازحين السوريين في لبنان.
وقال: "العالم كلّه يحاصرنا، يكفي ان نلوح بورقة النازحين السوريين حتى تأتي كل دول أوروبا راكعة امام ارادتنا، هم لم يستطيعوا استقبال عشرة آلاف نازح ويريدون ان نستقبل مليون ونصف مليون نازح، لكنهم لا يدعمون ويلقون أعباء رعاية كل هؤلاء على وطن فقير ليس فيه اقتصاد قوي، ومع ذلك المطلوب ان نرعى من الناحية الإنسانية شؤون هؤلاء في كل متطلباتهم الصحية والتعليمية والمعيشية، وندفع الكلفة من جيوب شعبنا، وأولئك يتفرجون علينا".
روكز: جوزف عون لا يشكو من شيء للرئاسة
من جهة أخرى، تحدث النائب شامل روكز إلى "النهار"، فقال إنه طرح قيام حكومة أزمة تضع خطة واضحة وصريحة لاستيعاب أموال "سيدر" وصرفها بطريقة فعالة مشيبراً إلى أن انشاء بنى تحتية على مسار هدر لن ينفع. ويجب أن تتألف حكومة من خبراء ليعالجوا الأزمة بوجود هذا العهد القوي، وإلا فألامور ذاهبة إلى المهوار.
وأفاد بأن الاصلاحات تكون باستعادة الاموال المنهوبة، مشدداً على ان لجنة التحقيق يجب ان تستدعي كل وزراء الاتصالات وليس فقط بعض الوزراء ويجب معرفة الناهبين والمستفيدين.
وأضاف: "لا يمكن ان نقيس الحكومة بالمفرّق وهي لا تخلق حلولاً ولا تنجز ولم نر أي انجاز انما تدهوراً. والمفروض ان تكون لدينا الجرأة لخلاص البلد والعهد يجب ان يُنقَذ خصوصاً انه بات في منتصفه".
وسئل عن طرح اسم قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، فأجاب: "أداء قائد الجيش ممتاز ولا علامات استفهام عليه ويجب ألا يستهدف أحد الجيش بسبب رئاسة الجمهورية المقبلة، وهذه المؤسسة يجب أن تكون منزّهة ومحيّدة عن الصراعات السياسية، ولا يشكو من شيء العماد جوزف عون للرئاسة، وأنا مع رئاسة قوية".
"الشرق الاوسط": ضغوط في واشنطن لمعاقبة الحكومة اللبنانية
كتب ثائر عباس في "الشرق الاوسط": ضغوط في واشنطن لمعاقبة الحكومة اللبنانية
يقول مصدر دبلوماسي غربي لـ"الشرق الأوسط" إن شيئاً لم يتغير على أرض الواقع، موضحاً أن هناك جيشين في لبنان؛ أحدهما غير شرعي وقراره من خارج الحدود، ويكفي أن يصدر من هناك الأمر، أو أن يتفلت بعض أعضاء الميليشيا من قيود قيادتهم لتتحول الأمور إلى مواجهة كبرى قد تؤدي بلبنان إلى ما لا يحمد عقباه. وأخذ بشدة على القيادات اللبنانية تساهلها مع هذا الواقع الذي تقوم فيه دولة داخل الدولة، وتهدد المصالح الوطنية العليا وأمن لبنان واستقراره»، معدّاً أن «الخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود مشكلة.
ونبّه المصدر إلى أن هناك في واشنطن من يؤيد فرض عقوبات على الحكومة اللبنانية، مشيراً إلى أن ثمة نقاشاً كبيراً في الولايات المتحدة حول ذلك، وهناك من يضغط من أجل تصرف متشدد ما دام أداء القيادات اللبنانية لم يتغير. ولفت إلى أن «واشنطن ترسل الإشارات للحكومة والشعب، بأن الأمور قد تذهب نحو الأسوأ، وقد وضعت نائبين على لائحة الإرهاب للمرة الأولى في إشارة واضحة الدلالات. ورأى أن على المسؤولين اللبنانيين أن يعوا ذلك. حزب الله ليس منظمة سياسية، بل منظمة مسلحة متكاملة، وهذه المنظمة موجودة داخل حكومة لبنان وهذا ما يزيد من المخاطر. وأكد أن العقوبات الأميركية «تسير في مسار واضح لا يريد المسؤولون اللبنانيون أن ينتبهوا إليه رغم التحذيرات الكثيرة التي صدرت عن الإدارة الأميركية في هذا الخصوص». وشدد على أن حركة العقوبات «ليست ضد الشيعة ومصارفهم وشخصياتهم، بل هي موجهة بالتحديد ضد حزب الله وأفراده وكل من يؤيده. وأضاف أن الدول الغربية تفهم أن الحزب لن يتغير، وهي لا تتوقع أن يدخل الجيش اللبناني الضاحية الجنوبية لبيروت بالقوة، لكنها لا تريد صفر دولة هناك. المطلوب هو الحد من حراك حزب الله الهادف للسيطرة على لبنان. وروى أن سفيرة غربية في بيروت زارت المسؤولين اللبنانيين عند اكتشاف إسرائيل الأنفاق التي أقامها حزب الله عبر الحدود، وسألتهم: ماذا ستفعلون؟، فكانت الإجابة: لا نستطيع أن نفعل شيئاً. وعدّ المصدر أن للبنان إمكانات هائلة، لكننا إذا لم نقم بشيء فقد ينتهي الأمر بلبنان بأن يكون كإيران المثقلة بالعقوبات. وقال إن الصبر ليس من غير حدود، والمؤشرات تقول ذلك، معدّاً أن أيام ركض المجتمع الدولي لنجدة لبنان ربما لن تنتهي، لكن الناس لم تعد تسرع لنجدته كما كانت تفعل في السابق.
"الاخبار": السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في لبنان
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في لبنان
يصف السفير الروسي في بيروت ألكسندر ما يحصل في أزمة العملة الأجنبية والشروط السياسية الاقتصادية على البلاد، بالخطّة الأميركية لإحداث الفوضى في لبنان. والفوضى، كما يريدها الأميركيون، هدفها ضرب حزب الله في لبنان ومِن خلفه خصوم أميركا في المنطقة. ويعطي مثلاً على ذلك، أن مجموعة العمل لأجل لبنان، والمُشَكَّلة من سفراء الدول الخمس الكبرى، كانت دائماً تضع في بندها الأول، مبدأ الحفاظ على الاستقرار الداخلي والوضع الأمني. لكنّه أخيراً، بات يشعر بأن الأميركيين يهملون هذا المبدأ، وهم في خطّتهم التي توصل إلى انهيار الوضع الاقتصادي وحصول غليان شعبي، إنّما يهددون استقرار لبنان في حربهم لتطويع خصوم أميركا، بدل الحفاظ على هذا البلد وحمايته. لكن ألا تتأثر المصالح الأميركية في حال انهيار لبنان؟ يردّ زاسبيكين على السؤال بسؤال: في حال الانهيار الاقتصادي وانهيار الدولة، ما هي الجهة الوحيدة التي ستحافظ على تماسكها؟ ثم يجيب السفير على نفسه: إنه حزب الله. من هنا، لا يتوقّع الدبلوماسي المخضرم ألا يغامر الأميركيون إلى هذا الحدّ، وسيحاولون إبقاء البلاد تحت الضغط والأزمة، والثبات على شفير الانفجار. ومن لبنان، يناقش السفير الصراع في الخليج، من زاوية استبعاده حدوث الحرب، لكلفتها الباهظة على الجميع. لكنّه لا يرى أن الموقف الخليجي باعتبار إيران «شراً مطلقاً» مفيد لفتح باب الحوار بين الجانبين والبحث عن آليات للعمل المشترك بدل تبادل الاتهامات والحروب في الساحات، مؤكّداً أن الأحداث باتت تستوجب حواراً إيرانياً ــــ سعودياً من دون خلفيات مسبقة، ومشيراً إلى أن الأميركيين يستفيدون من هذا الصراع للسيطرة على أموال الخليج.
"الاخبار": واشنطن في العراق وسوريا ولبنان: قصّة ابريق الزيت
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": واشنطن في العراق وسوريا ولبنان: قصّة ابريق الزيت
لا يمكن التعامل مع القرارات الأميركية إزاء سوريا بغير ما حصل في العراق ولبنان والساحات التي تفرض فيها واشنطن نفوذها وحضورها. منذ وقت غير قصير، لم يعد الموالون لواشنطن في لبنان يعوّلون على أيّ تدخّل أميركي فاعل في لبنان، بالشكل الذي جرى بعد عام 2005. تبعاً لذلك، يصبح دائماً اتهام هذا الفريق، الذي لم يعد واحداً، بأنه نواة انقلاب ما على الوضع الحالي، مبالغاً فيه. لأن لا فريق سياسياً يشبه الفريق الذي كان عاملاً قبل سنوات، ولا إدارة أميركية متورطة الى جانب أي من خصوم إيران على افتراض أنها اليوم الخصم الأميركي في لبنان. من هنا، يصبح التخلي عن أكراد سوريا واحداً من مشاهد مماثلة سبق أن حصلت. لا يعني ذلك أن الأكراد لا يتحملون مسؤولية ما. لكن لبنان يختلف بحساباته وتقاطعاته، ويختلف أيضاً بطبيعة ردة الفعل الأميركية إزاءه. فالعقوبات التي تفرضها واشنطن على حزب الله، أو التي ترفع وتيرة الضغط من خلالها على حلفائه، لا تصبّ في مصلحة حلفاء لها في لبنان. بل تأتي في إطار رفع شروطها التفاوضية مع إيران، سواء في الاتفاق النووي أو في تسوية شرق أوسطية كاملة، وبالحد الأدنى إبقاء ضغطها على الحزب لمصالح انتخابية أو داخلية بحت تتعلق بكيفية إدارة كل فريق حاكم ملف التعامل مع الحزب ومؤسساته ومن خلفه إيران. والضغوط الأميركية الحالية والحديث عن رفع سقف العقوبات يدخل في سياق السياسة ذاتها، التي تفرض إيقاعاً وحيداً يتعلق بمصالح الولايات المتحدة أولاً وآخراً، كما حصل حين تدخلت واشنطن مع قوى 14 آذار، ووافقت على انتخاب خصمها الرئيس ميشال عون، ووقفت أخيراً الى جانب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أو الى جانب الجيش اللبناني، أو حاكم مصرف لبنان. من المفيد وفق التطور السوري العودة الى أسباب الدخول الأميركي الى العراق ونتائجه، ومن ثم سوريا، وقبلهما تسليم رعاية الوضع اللبناني الى دمشق طوال خمسة عشر عاماً، للهدف نفسه، وسط خشية أفرقاء لبنانيين من حلفاء واشنطن أن يكون لبنان ورقة تفاوض جديدة مع إيران، فتعيد واشنطن تسليمه لها، كما فعلت سابقاً مع سوريا. وما حصل في شمال سوريا عزّز هذه المخاوف.
"نداء الوطن": تحرّك بوتين والحسابات اللبنانية
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": تحرّك بوتين والحسابات اللبنانية
يفرض تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه على لوحة المحطات الخارجية المتصلة بالإجابة على الأحجية الدولية – الإقليمية، خصوصاً أن رئيس الحكومة سعد الحريري يخطط لزيارة موسكو للاجتماع به أواخر تشرين الثاني أو أوائل كانون الأول المقبل. لقاء بوتين مع القيادة السعودية المرجح الإثنين المقبل في الرياض، سبقته دعوة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى إعادة سوريا إلى الجامعة العربية وأن هذا الأمر سيكون مدار بحث خلال الزيارة. فموسكو تلح على الدول العربية لإعادة دمشق إلى الجامعة بحجة أن الاقتراب منها يساعد في إبعادها عن إيران، التي تشكو هذه الدول من نفوذها فيها. وهذا العنوان واحد من عناوين تخضع للمقايضات، بينما تطرح موسكو بيع أسلحة للمملكة، بعد موقعة "ارامكو". ولا بد للحريري من أن يطلع على الجانب المتعلق بلبنان أثناء زيارته الرياض بعد بوتين. وزيارته اللاحقة إلى موسكو بعد زهاء شهرين يفترض أن تستكمل المعطيات. ما يهم بيروت هو استكشاف أين صارت المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين التي انطلقت في تموز العام الماضي ثم تعثرت، لأنها مرهونة بتمويلها من دول غربية وعربية، تشترط تقدماً في العملية السياسية وفق القرار الدولي الرقم 2254. وتواصل موسكو حث الدول الغربية على الفصل بين تمويل العودة وبين تمويل الإعمار الذي قد يرتبط بالحل السياسي، معتمدة على أن تشكيل اللجنة الدستورية السورية التي تبدأ أعمالها آخر الشهر الجاري في جنيف، هي انطلاقة مقبولة لمسار الحلول. ويراهن بعض الأوساط على إشارات ولو كانت خجولة، لانفتاح أميركي مشروط على دمشق، تواكبه إشارات من بعض الدول العربية. وسبق لموسكو أن طالبت المسؤولين اللبنانيين بأن يلحوا على الدول الغربية لرفع الحظر عن تمويل العودة، على رغم اعترافها بأن النظام السوري يتلكأ في تدابير إنجاحها من جهة، وبعجزه الاقتصادي والمالي في كل الأحوال، عن تولي مسؤولية من عادوا معيشياً وإنمائياً بسبب العقوبات وتردي الاقتصاد من جهة ثانية. ولذلك يواصل عون طرح الأمر كما فعل في خطابه في الأمم المتحدة، وتردد أن الحريري سأل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عنه وينوي طرحه في زيارات مقبلة. كما أن موسكو تشجع النظام على تولي مسؤولية المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان، والتي تسيطر على مساحة كبيرة منها الميليشيات الحليفة لإيران وفي طليعتها "حزب الله"، لعلها تكون الأسهل لإعادة كمية أكبر من السوريين الموجودين في البلد، كخطوة أولى، لكن النظام يعجز عن ذلك.
تحركات الشارع
لاحظت "النهار" أن التحركات المطلبية تستمر، وفي السادسة صباح اليوم يتجمع العسكريون المتقاعدون أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة، مطالبين بدفع التعويضات والرواتب للذين تقاعدوا منذ بداية السنة الجارية، والمنح المدرسية والمساعدات المرضية للآخرين، والمتوقفة في انتظار صرفها من وزارة المال.
وفي شأن متصل، بحث "تجمع أصحاب المطاحن في لبنان" في أوضاع القطاع "في ظل التطورات المستجدة ولا سيما منها تلك المتعلقة بتأمين الدولار الاميركي لاستيراد القمح المخصص لصناعة الخبز العربي، متوقفين عند التدابير التي اتخذها مصرف لبنان والتي لم تعالج المشكلة في قطاع المطاحن والتي لم يتم تعديلها لتلائم استيراد القمح".
وأعلن التجمع انه "اذا لم نلمس اهتماماً من المسؤولين نرى أنفسنا مضطرين آسفين لبيع الطحين وقبض ثمنه بالدولار الاميركي من الزبائن، علما أنه يتعذر على هؤلاء الدفع بالدولار مما قد يؤدي الى أزمة خبز".
وقال رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران كاظم ابراهيم، لـ"الجمهورية"، انّ الافران والمخابز تبيع مُنتجاتها بالليرة اللبنانية، ولا تستيطع تأمين الدولارات لأصحاب المطاحن، ما يَضع القطاعَين أمام حائط مسدود، "وسيؤدي هذا الأمر، بالتالي، الى توقّف أصحاب المطاحن عن العمل، والى إعلان المخابز والافران الاضراب". وأعلن ابراهيم انّ اتحاد نقابات المخابز والافران سيعقد جمعية عمومية يوم غد، وفي حال لم يتأمّن الحلّ لأزمة استيراد القمح سنعلن الاضراب".
وغداً الخميس، تنفذ القطاعات التجارية والسياحية ساعة توقف عن العمل احتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية المتردية وعلى اجراءات يعتبر التجار انها تضعف القطاع بل تقضي عليه.
"النهار": صرخة العمّ أحمد ونادين حال كل لبناني
كتبت ميشيل تويني في "النهار": صرخة العمّ أحمد ونادين حال كل لبناني
صرخة العمّ أحمد من ساحة الشهداء، والتي وصلت بفضل الإعلام الى كل هاتف وكل شاشة وكل منزل، ليست صرخته وحده، بل صرخة كل لبناني، والحل ليس في الإضاءة على العم احمد وزيارته في المستشفى وتصويره ونشر صوره للتسويق الإعلامي والسياسي. الحل ليس في مساعدة العمّ أحمد والحديث عنه ٢٤ ساعة في الإعلام. الحل، ببساطة، هو في إفهام اللبناني ان هناك ألوفا مؤلّفة من نموذج العمّ احمد، لاننا اخترنا عدم محاسبة طبقة سياسية لم تقدم شيئا للشعب، بل أخذت منه الكثير... والأدهى أننا نكافئها بإعادة انتخابها ومنحها وكالة جديدة غير مشروطة، رغم فشلها الذريع والمزمن منذ عقود. أما في قضية نادين جوني والصرخة التي سمعت يوم مماتها، فنقول ليت كل من بكاها بعد إعلان وفاتها، تضامن معها عندما كانت تطالب بحضانة ابنها المسلوبة، لأن حقوق المرأة في لبنان مهضومة، وبعد سنتين فقط في المحاكم الجعفرية يؤخذ الطفل من أمه. فنادين في حياتها كما في رحيلها كانت ضحية الإهمال، إهمال الدولة والمعنيين لحقوق المرأة السليبة، والنتيجة أنها كانت إحدى ضحايا تصلّب القانون عندنا وتخلفه وتحجره. وسبق أن كتبنا مرارا، في هذه الزاوية، عن قصور القانون في لبنان في نواح عديدة، وتمييزه بين المرأة والرجل، وتماديه في ظلم المرأة. لقد كانت نادين ضحية واحدة من ألوف الشباب والشابات الذين يخسرون حياتهم على الطرق بلمح البصر، ولأسباب تافهة. يجب ان تكون الصرخة دائمة مدوية، لان نادين والعم احمد هما كل مواطن لبناني ضاعت حقوقه. وما أكثر أبواب ضياع الحقوق في بلادي، تربويا ومعيشيا وقانونيا وحقوقيا. فالحق في التعلّم مثلا يجب أن يكون للجميع، وبالمجّان، والعيش الكريم يفترض أن يكون مكتسبا، لا امتيازا، والقانون لا يمكن أن يميز بين رجل وامرأة، والحقوق يجب أن تكون للجميع بالتساوي. أما أن يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، وفاحش ثراء ومدقع فقر في حيّ واحد، فلا عجب والحال هذه أن نرى كل يوم آلاف العمّ أحمد ونادين ومآسي متوالدة لا حصر لها.
تضامن مع "نداء الوطن"
أشارت "نداء الوطن" إلى أنه عشية مثولها بشخص رئيس تحريرها ومديرها المسؤول أمام محكمة المطبوعات غداً بموجب إحالة قضائية تم تضمينها بنداً جزائياً (المسّ بكرامة الرؤساء) وهو ما يتيح لهذه المحكمة أن تصدر حكماً بعقوبة الحبس من شهر إلى سنتين أو غرامة مالية ما بين 50 مليون ليرة و100 مليون ليرة، وبينما تُنظّم عند الساعة 11 من قبل ظهر الغد وقفة تضامنية أمام قصر العدل بالتزامن مع انعقاد جلسة محكمة المطبوعات للنظر في القضية، تتداعى ظهر اليوم مجموعة من المثقفين والسياسيين والأكاديميين ورجال الرأي والصحافة والإعلام إلى المركز اللبناني للبحوث والدراسات LCRS Politica لعقد مؤتمر صحافي تتحدث خلاله الدكتورة منى فياض عن الموضوع باسم المجموعة التي أعلن أعضاؤها تضامنهم التام مع "نداء الوطن" فعمدوا إلى التوقيع على "عريضة الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير"، وتبنّوا ما ورد في مانشيت الصحيفة التي صدرت تحت عنوان: "سفراء جدد في بعبدا... أهلاً بكم في جمهورية خامنئي".
"النهار": وما أدراكم ما "الكراهية"!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": وما أدراكم ما "الكراهية"!
ليس تفصيلا عابرا ان ينذر احد ابرز الزعماء اللبنانيين وليد جنبلاط العهد بخطورة تعميم الكراهية في بيئات سياسية وحزبية وسياسية تتعرض لاستهدافات منهجية على غرار ما توحيه الملاحقات المتواصلة في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي. ولن يكون تفصيلا عابرا الإضطراب الذي تثيره ملاحقات اعلامية على غرار محاكمة صحيفة "نداء الوطن" التي ستبدأ غدا على وقع اعتصام اهل السلطة الرابعة اعتراضا ورفضا لهذا النهج المنذر بالتضييق على الحريات. نتساءل بغرابة مجددا وتكرارا، ولن نمل من تكرار هذه المعزوفة ما دامت عوارضها مستمرة وتتنامى : من تراه لا يدرك ماذا ترسم دوائر الرصد الخارجية حيال قمع صاعد في لبنان واي تداعيات بالغة الاذى على بلد لم تتردد مجلة "الايكونوميست"عن نشر رسم ارزته تتهاوى من العلم إيذانا بانهياره؟ وابعد من ذلك هل ترانا امام دولة واحدة موحدة وسلوكيات امنية تتبع معايير واحدة في الحفاظ على الامن وحماية حقوق المواطنين كما يضمنها الدستور، ام اننا امام إقطاعات سياسية تتحكم كل منها بسياساتها ومفاهيمها ومصالحها الخاصة كأننا في فيدرالية مكرسة واقعيا فتضاف الشرذمة الى واقع دولة تعاني من سطوة دويلة الحزب الحديدي؟ تغدو كل هذه الهواجس مبررة وواقعية في ظل ما نشهده من فصول التفكك والانحلال امام اخطار الازمة المالية والاقتصادية من جهة وأخطار الصورة التي تصدرها عن لبنان ممارسات واتجاهات بوليسية تكاد تنقرض مثيلاتها في أسوأ أنظمة الدول المتخلفة. من تراه سيقنع اللبنانيين بان الجهود المستميتة التي يبذلها الرئيس سعد الحريري لاعادة استقطاب بعض الدعم العربي الملح للبنان تلاقيه جهود مماثلة لدى الغارقين في حسابات السطوة والاستقواء؟ واي مزاعم سخيفة تلك التي يراد للبنانيين ان يصدقوها عن تنسيق وتوافق وتفاهم على استراتيجية انقاذية للبنان المقترب من أسوأ السيناريوات فيما لا يمر يوم لا يصدمون فيه بعودة ممارسات كانوا يعتقدون انها ذهبت مع طرد نظام الوصاية السورية من لبنان ولن تعود اطلاقا؟ لكأننا فعلا امام جهات تستسقي الكراهية والمزيد من الحقن هنا وهناك غير آبهة او غير مدركة بعين الحسابات العميقة والتجارب المريرة السابقة الى اين تؤدي هذه السلوكيات الأشبه بزرع الألغام.
"نداء الوطن": لا تتلاعبوا بالحرّيات!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": لا تتلاعبوا بالحرّيات!
"الديموقراطية اللبنانية"، على هشاشتها ولوثتها الطائفية والمذهبية، بقيت على مدى عقود تشكل متنفساً للحريات العامة والحريات السياسية والاعلامية. وفي الوقت الذي كانت المنطقة العربية تعاني من الديكتاتوريات والأنظمة التسلطية التي قهرت شعوبها وأذلتها وأسكتتها، كان لبنان ينبض بالحريات من التظاهر إلى الإعلام إلى مختلف الوسائل الإعلامية الأخرى.الناس همّها لقمة العيش والسلطة همها إسكات الناس! وكأنه ممنوع حتى على المواطن اللبناني أن يعبّر عن غضبه، حزنه، ألمه، قلقه، خوفه. بدل توفير الطمأنينة للمواطن، تتجه بعض مكونات السلطة لتكريس الخوف ولتثبيت أعراف جديدة في الحياة الوطنية والسياسية والإعلامية وحتى القضائية بما ينذر بمخاطر كبرى! مسألة الحريات في لبنان ليست مسألة هامشية، فرعية، تفصيلية؛ إنها معركة وجودية لهذا البلد الصغير الذي يسير نحو الإنهيار بفعل غياب الرؤية الإقتصادية والشفافية، وبسبب عدم إدراك البعض السبل المثلى لإدارة التوازنات السياسية في البلد واصراره على التلاعب بها بطريقة صبيانية تكاد تدمر كل ما أنجز بعد "الطائف" حتى اليوم! في النهاية، كما البداية: "عسكر على مين؟".
"نداء الوطن": "أوووعــا"
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": "أوووعــا"
"أوووعــا" تغرد عن الأزمة الاقتصادية أو ارتفاع سعر صرف الدولار العشوائي أو شعور الناس بأن مدخراتهم في خطر. أو خوفهم من أن تعمد السلطة لسد عجز خزينتها من جيوبهم. أو أن تحكي عن سوء حال الكهرباء أو الانترنت المقطوع أو ارتفاع أقساط المدارس او... أو... أو. والأهم: "أوووعــا" تسمع السلطة صوت مواطن يسأل كيف يؤثر "حزب الله" على الاقتصاد اللبناني، سواء عبر التسبب بتشنج العلاقات مع الدول الخليجية وقطع دابر سياحتها واستثماراتها في لبنان... أو عبر التدخل في الحربين السورية واليمنية واينما كان بمبررات على القياس وتوريط لبنان واقتصاده جراء هذا التدخل.. أو وضع اليد على الدولة ما أدى الى استنسابية المحاسبة والمحاصصة ورعاية الطبقة الفاسدة من السياسيين المحسوبين عليه، وفتح ملفات غير المحسوبين عليه، لمزيد من الترويض. حينها قد يفلت الملق ويختلط حابل الخوف من خسارة المناصب والنفوذ بنابل الفلتان الأمني تغذيه مافيات الفساد الحاضرة لإبادة من يدق بمصدر رزقها. ويصبح العراق نعيماً قياساً الى ما قد يحصل عندنا. "أووعــا"، لا تهزوا الأمر الواقع الواقف على شوار. فالقوة هي الوسيلة الوحيدة لمصادرة رأس المحور وأذرعه وأدوات صوته لإخراسه، وتحكموا بمقادير الانتقاد بحيث لا تجد السلطة نفسها مرغمة على استخدام مفرط للقوة.
"الشرق الاوسط": حملة اعتقال ناشطين تفجّر العلاقة بين عون وجنبلاط
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": حملة اعتقال ناشطين تفجّر العلاقة بين عون وجنبلاط
فتح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، النار مجدداً على رئيس الجمهورية ميشال عون، وعلى فريقه السياسي والأمني، متهماً إياهم بحكم البلد والاستبداد والسرقة والجوع وخنق الحريات العامة، وذلك على خلفية اعتقال بعض الأجهزة الأمنية لعدد من الناشطين أغلبهم من الحزب الاشتراكي، على خلفية تغريدات لهم هاجمت عهد عون وسياساته الاقتصادية والمالية.ورأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن ما يحصل اليوم يشبه الأنظمة الديكتاتورية البالية مشيراً إلى أن لبنان سيبقى واحة للتنوع والحريات، وما نشهده من اعتقالات للشباب والناشطين والطلاب هو استحضار بشع لعهد الوصاية السورية. ولفت إلى أن كلام جنبلاط عد جرس إنذار: التزموا حدودكم، واعلموا أننا لن نقبل بالتعاطي مع الأحرار عبر الرسائل البوليسية، فليذهبوا لمعالجة الخلل والهدر في الدولة. وينذر كلام جنبلاط بتفجير العلاقة مع رئيس الجمهورية، ونسف اتفاق بعبدا الذي تم التوصل إليه بعد أزمة حادثة قبرشمون التي تسببت بها زيارة وزير الخارجية جبران باسيل، لجبل لبنان. لكن النائب أبو الحسن رد على هذا الاحتمال قائلاً: نحن نبني جسور التواصل ولا ننسفها، لكن الممارسات التي يقومون بها هي التي تنسف الجسور مع كل القوى السياسية. نحن لا نستجدي موقفاً من أحد بل نعطي رأينا بكل صراحة. في المقابل، أوضحت مصادر التيار الوطني الحر الذي يرأسه جبران باسيل، أن الملاحقات التي حصلت لبعض الناشطين تأتي ترجمةً لتحذير مجلس الوزراء من التعرض لهيبة الدولة ولرئيس البلاد أياً يكن الرئيس وعدم المس بالاستقرار المالي والاقتصادي. ورفض مصدر في التيار في تصريح لـ"الشرق الأوسط" اتهام العهد بقمع الحريات. ورغم الاعتراف بقسوة كلام رئيس الحزب الاشتراكي، شددت مصدر التيار الحر على أن العلاقة مع جنبلاط لن تعود إلى الوراء وستكون هناك اتصالات في الأيام المقبلة وسيكون هناك تعاون بشأن الوضع الاقتصادي الحساس، والعمل على إنجاز موازنة فيها كل الإصلاحات المطلوبة، وتبدأ بعملية مكافحة الفساد الذي نعوّل عليه مع كل مكونات الحكومة.
"الجمهورية": مهمة جديدة للقوى الأمنية والعسكرية
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": مهمة جديدة للقوى الأمنية والعسكرية
توجِز المصادر التحديات التي تواجه القوى الأمنية والعسكرية بالآتي: أولاً: إنّ هذه المؤسسات، قيادة وضباطاً وعناصر، تنتمي الى الناس، وهي المكلّفة حفظ أمنهم والأمن الوطني، تشعر بأنّ الأزمة الاقتصادية تطالها كما تطالهم، وأنّ هواجسهم هي هواجسها. وبالتالي، إنّ العسكر المكلّف المهمة، يعاني معاناة من يتحركون سلمياً في الشارع، ومهمته تقع بين حَدّين: التضامن قلبيّاً معهم، والتزام حمايتهم وتطبيق القانون، وحماية الاستقرار. ثانياً: إنّ مسؤولية المؤسسات الأمنية والعسكرية هي ملاحقة الدعوات المشبوهة الى التخريب، سواء التي تأتي من داخل الحدود أو من خارجها. ففي الاسبوع الاول للتحرك الشعبي، سجّلت الاجهزة الامنية حركة اتصالات منظّمة من أكثر من 240 هاتفاً دولياً، أرسلت رسائل متزامنة يومَي السبت والأحد، الى جميع المناطق اللبنانية، مصدرها بلدان أوروبية وأميركية وافريقية وأسيوية، عملت لمدة يومين. ثالثاً: إنّ مسؤولية القوى العسكرية والأمنية هي أن تتابع عن كثب كل ما يجري وكل ما يصنّف في خانة الشُبهة، من هذه الشبهات ما جرى في شتورا منذ ايام ولم يعلن عنه خوفاً من حصول حالة هلع تؤثر في المصارف، فقد توجّه سوريون بالمئات الى فروع المصارف في شتورا بعد سماعهم إشاعة أنه في حال حصول صعوبات للمصارف، فإنّ مصرف لبنان أعطى توجيهاً بأن تدفع أموال اللبنانيين وأن تجمّد أموال السوريين، وسَبّب التزاحم قلقاً عند جميع المودعين. رابعاً: إنّ مسؤولية القوى العسكرية والأمنية تقتصر على ادارة الاستقرار، أمّا حلّ الأزمة فيستوجب إعطاء اللبنانيين رسالة ثقة هي من مسؤولية الحكومة وأجهزة الدولة، ومن دون رسالة الثقة هذه ستبقى هذه المؤسسات في حالة استعداد، إن لم نقل في حالة استنزاف، لتأمين المهمة الجديدة التي لا يتمناها أيّ جيش في أية دولة في العالم.
"النهار": رئيس "تنظيم جندالله" موقوفاً في ملف إرهاب ... واعتراض طرابلسي
كتبت كلوديت سركيس في "النهار": رئيس "تنظيم جندالله" موقوفاً في ملف إرهاب ... واعتراض طرابلسي
اعتبر مفتي طرابلس ان توقيف الشيخ كنعان ناجي حدث مؤسف ومؤلم. وقد اجتمعت في دار افتاء طرابلس وجوه من المدينة دينية وسياسية وحزبية دعت الى احقاق الحق وتطبيق العدالة واطلاق ناجي لانه بريء من التهمة التي تحاول اجهزة الصاقها به. استجوب قاضي التحقيق العسكري مرسيل باسيل رئيس "تنظيم جندالله" كنعان ناجي في ملف العمل الارهابي الذي نفذه عبد الرحمن خضر مبسوط، قبل أن يقدم على تفجير نفسه بحزام ناسف. وأصدر مذكرة توقيف وجاهية في حقه. ووفق المعلومات، فإن باسيل استدعى قبل أسبوعين ناجي لاستجوابه كمدعى عليه في الملف، ولم يحضر، فقرر جلبه بموجب مذكرة إحضار نفذها عناصر الجيش صباح أمس، وأوقفوه في محلة أبي سمرا في طرابلس. وطبقاً للقانون، يقتضي استجواب المدعى عليه الذي حصل جلبه بالاحضار خلال 24 ساعة بعد تنفيذ هذه المذكرة عملا بالمادة 107 في قانون أصول المحاكمات الجزائية، وإلا يُعدّ توقيفه تعسفا(...) أما المدعى عليه الذي أحضر بمذكرة إحضار فيستجوبه خلال 24 ساعة من وقت تنفيذ مذكرة الإحضار في حقه. الموقوف ناجي واحد من 15 شخصاً مدعى عليهم في ملف مبسوط الذي أقدم في الرابع من حزيران الماضي على إطلاق النار على عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش في طرابلس، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم، ثم فجّر نفسه بحزام ناسف. وبنتيجة التحقيقات الاولية ادعت النيابة العامة العسكرية على 15 شخصاً بينهم رئيس تنظيم جندالله ناجي. وذكرت معلومات أولية أن ثمة تواصلا حصل بين ناجي ومبسوط، وجرى الادعاء عليه تمهيداً لاستجلاء هذه الناحية. وتبين من القضاء العسكري وجود ثلاث مذكرات توقيف غيابية في حق ناجي في قضية أحداث طرابلس وإرهاب.
"الديار": نقمة كبرى على إهمال نجيب ميقاتي لطرابلس وعدم مساعدة الفقراء والمحتاجين
يوم الاحد الماضي احتشد مئات الطرابلسيين امام قصر الرئيس ميقاتي في الميناء في تظاهرة غاضبة مطلقين شعار ايه ويالله ميقاتي طلاع برا والقيت كلمات تنديد بالرئيس ميقاتي متهمينه بحرمان طرابلس واهلها وان جامعته من اغلى الجامعات رسوما فيما الفقراء لا يستطيعون دخول الجامعات وان امواله يستثمرها في الخارج بينما الفقراء في طرابلس يذلون عند ابواب مؤسساته التي اقفلها في وجه ابناء مدينته بعد الانتخابات... وعدد المتكلمون جملة اخطاء ارتكبها موظفوه بحق اهل طرابلس بازلالهم لقاء مساعدات بينما كان باستطاعته أن يوفر مئات فرص العمل للشباب... وابدى ميقاتي استياء كبيرا دفعه الى إصدار بيان يوضح فيه اسباب هذا الاعتصام معتبرا ان اجهزة أمنية متورطة فيه. اعتبرت اوساط طرابلسية ان النقمة ضد ميقاتي تفاقمت بسبب غيابه عن لقاءاته الأسبوعية وإيقاف كافة أنواع المساعدات الصحية الاستشفائية والتربوية والاجتماعية حتى ان غيابه كان لافتا مع بداية الموسم الدراسي. ولفتت هذه الأوساط ان سبب غياب ميقاتي عن أنصاره يعود الى الميزانية الكبيرة الضخمة التي تكبدها في المعركة الانتخابية حيث ضمت ماكينته الانتخابية 18 الف مندوب وهذا ما دفعه الى تكبد ملايين الليرات لحصد اعلى صوت تفضيلي في الشمال والذي تجاوز 22 الف صوت. واعتبرت ان ميقاتي قرر منذ انتهاء الانتخابات النيابية إيقاف حنفية المساعدات وفتحها عند كل استحقاق ونقل عنه استياءه من الرقم بالرغم من انه وضعه في المرتبة الاولى لكنه قرر اقفال الحنفية الى الموسم الانتخابي الجديد طالما ان لصوت الناخب ثمنا ماديا حسب ما نقلت اوساطه عنه. اضافة الى نقمة واسعة في اوساط التجار الذين حملوا ميقاتي عدم جذب استثمارات جديدة وحل مشكلة البضائع المستوردة والتي نالت من المنتج المحلي ما ادى الى إقفال عشرات المحلات والمؤسسات التجارية ومسلسل الأقفال ما يزال مستمرا. اضافة الى ذلك ان المجمع التربوي الذي بناه ميقاتي لوحظ ان هذا المجمع مخصص للطبقة المخملية وممنوع على أولاد الفقراء للتعلم فيه لان أقساطه السنوية للطالب الواحد تجاوزت الستة ملايين. ما حصل امام منزل ميقاتي من اعتصامات شكل الخطوة الاولى لاعتصامات يعلن عنها في حينها، وحتى ذلك الوقت اعتبرت الأوساط ان معظم المعتصمين لا يملكون ثمن رغيف خبز بينما ميقاتي بحسب رأيهم يسرح ويمرح في قصر صرف عليه ملايين الدولارات لو ان هذه الملايين استثمرت في مشاريع اقتصادية لكان الوضع اليوم أفضل حالا لانها تخفف من البطالة التي لامست 50% . كذلك اشارت الأوساط الى ان الرئيس ميقاتي بحكم علاقاته مع المملكة السعودية كان حريا به جذب المشاريع التنموية كما فعلت في دول إسلامية اخرى كإندونيسيا وغيرها الا اذا كانت السعودية لا تعتبر مسلمي طرابلس يستحقون مد يد المساعدة او ان هناك تقصيرا من قادتها. وتشير الاوساط الى ان ميقاتي الذي يملك ثلاثة عشر مليار دولار كان باستطاعته اعمار التبانة التي دمرتها جولات عنف مولها وخصص لها ملايين الدولارات لكنه فضل اعمار قصره الكبير في الميناء... وتقول الاوساط ان الرئيس ميقاتي تلميذ خاضع للمملكة السعودية التي تصرف مليارات الدولارات في اميركا واوروبا بينما تترك رعاياها المسلمين السنة فقراء لا تصرف عليهم الا الفتات وما لا يغني ويسمن من جوع وهي متنكرة لنهج النبي صل الله عليه وسلم الذي يرفض أن ينام ولي امر المسلمين وهناك مسلم في الارض جوعان فقير...
"النهار": عن "التطبيع" مع الأسد
عبد الوهاب بدر خان في "النهار": عن "التطبيع" مع الأسد
لا مشكلة في أن يزور الرئيس ميشال عون دمشق ويلتقي رئيس النظام بشار الأسد. فهذا لا يُقدّم ولا يؤخّر شيئاً، لا في لبنان ولا في سوريا. هناك دول عربية مهمّة تستعد لـ"التطبيع" مع نظام منبوذ دولياً، إمّا استجابةً لضغوط وابتزازات روسية، وإمّا على "أمل ابليس في الجنّة"، أي إعادة تأهيل الأسد ليبتعد عن حليفه الإيراني. لم يتغيّر شيء في سلوك هذا النظام يستوجب تجاوز أسباب القطيعة معه، بل انها على العكس زادت وتفاقمت. قد تكون تلك الدول مضطرّة أو ذات مصلحة مع روسيا وليس مع سوريا النظام، لذا فهي تبحث عن أي ذريعة لتبرير انقلابها على نفسها. يبدو الأسد ديكتاتوراً يمكن أن يبقى ولو متربّعاً على جثث مليون ضحية من أبناء شعبه، وعلى دمار يستلزم دهراً لإزالته من الأذهان ومن المشهد. وبالعودة الى لبنان الرسمي الذي لم يقطع أبداً مع نظام الأسد، ولم يرسم أبداً تعاملاً واضحاً مع مشكلة النازحين، فإنه لم يستطع أبداً بناء سياسة ناجعة للتعامل مع أي انعكاسات للأزمة السورية عليه. وإذ دأب الحاكم الفعلي، "حزب الله"، على تمنين اللبنانيين بأن قتاله في سوريا صدّ تلك الانعكاسات، مشيراً تحديداً الى تغلغل الجماعات الإرهابية، إلا أنه يسكت حالياً على تسبُّبه ونظام الأسد بأزمة النازحين وبالجانب الأكبر من الأزمة المالية الراهنة. فليذهب الرئيس عون لمصافحة الأسد، فهذا لا يحل مشاكل "العهد القوي" ولا يُكسِب الأسد أيّ "شرعية.
" الديار": المشاركة الـلبنانـيّة في إعمار سوريــا لها مـمرّات إلزاميّة سياسيّة وتـقنيّة
كتب علي ضاحي في" الديار": المشاركة الـلبنــانـيّة في إعمار سوريا لها مـمرّات إلـــزاميّة سياسيّة وتـقنــيّة
في حين تجري ورشة إعادة الإعمار في سوريا على نار هادئة ولو بشكل محدود جداً اقله من بوابة الترميم والتأهيل، تؤكد اوساط في 8 آذار زارت سوريا الاسبوع الفائت ان الامر لم يبحث بشكل فعلي مع اي من الاطراف المحلية او الدولية ولم توضع خطة إعمار شاملة وجاهزة للعمل غداً. ولكن الاوساط تقول ان إعادة الاعمار في سوريا وبعد تعطل اذرعة الحرب الكونية على الدولة والجيش والشعب السوري هي من الفروض الواجبة لتكريس الانتصار وإزالة آثار الحرب. وتكشف الاوساط ان الحديث عن تلزيمات لدولة معينة او لدول غربية واجنبية او روسية وصينية او ايرانية او لبنانية لا يزال في إطار البحث لان هناك آليات واضحة في القوانين السورية وشروطاً محددة للاستثمار والبناء وغيرها من القضايا السيادية السورية والدولة السورية وحدها تحدد المصلحة من اي تعامل او تعاقد. وتلفت الاوساط الى ان الجوانب التقنية ستكون مكملة لجوانب سياسية ايضاً فلا يمكن مثلاً لمن ساهم في تدمير البلد وشن عدواناً على الدولة وشعبها وجيشها ان يغسل يديه ويأتي اليوم او غداً ليكون شريكاً في إعمار ما ساهم تمويله في دماره او دعمه للتكفيريين والارهابيين. وفي هذا السياق يتوقع ان تشهد بيروت العديد من اللقاءات الاقتصادية السورية - اللبنانية وتهدف الى بلورة آلية عمل مشتركة اقله بين القطاعين الخاصين في البلدين. وتقول الاوساط ان حزب الله وحلفاءه في 8 آذار سيسعون بدورهم بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتكثيف التواصل مع الدولة السورية والبدء بالتعاون بين حكومتي البلدين وخصوصاً في ملف النازحين، اذ من الطبيعي ان تتلازم مشاريع إعادة الإعمار مع عودة النازحين الى قراهم ومدنهم.
"النهار": هدنة اليمن تفجّر لبنان أم تفرض بـ"العسكر" استقراره؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هدنة اليمن تفجّر لبنان أم تفرض بـ"العسكر" استقراره؟
كيف ستنعكس هدنة اليمن على لبنان إذا تم التوصل اليها؟ يتوقع كثيرون أن يرصّ المحور اللبناني المؤيّد لإيران صفوفه و أن يستمر في محاولة تطبيق "أجندته" أو برنامجه. ويتوقّعون أن تحاول المملكة دفع حلفائها اللبنانيين المشرذمين الى استعادة شيء من وحدتهم السابقة، وأن تستمر أميركا في دفعهم الى الشيء نفسه. وبدلاً من أن تنعكس هدنة اليمن العسكرية هدنة سياسية في لبنان، فإن انعكاسها قد يكون زيادة عدم الاستقرار الراهن سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ونقدياً وشعبياً وربما أمنياً. ذلك أن إيران لن تقبل أن تتسبّب راحة السعودية في اليمن بخسارتها هي في لبنان أو بالأحرى ببدء خسارتها فيه، وخصوصاً إذا لاحظت أن غريمتها الخليجية بدأت "تفك دكّتها" كما يقول اللبنانيون، وتقدّم لهم مساعدات متنوعة مالية واعلامية تساعدهم في تجاوز أخطار "الانهيار" الشامل للبنان الذي يخشاه البعض. ولا يعني طبعاً ذلك أن ايران ستفتعل المشكلات وتؤزمها بواسطة حلفائها. فهي ليست في حاجة الى ذلك لأنها موجودة على الساحة. كل ما يلزم هو التأجيج وهو نزول الناس الى الشارع من كل المشارب والطوائف والمذاهب وحصول احتكاكات بينهم وتناولهم الرئاسات الثلاث، الأمر الذي يؤجج الطائفية والمذهبية الوالعتين أصلاً. وعندها لن يستبعد أحد استعادة رئيس الدولة تجربة قصر الشعب في عام 1989. ولن يستبعد أحد استعادة التضامن مع رئاسة الحكومة في وجه حصار مقرها من المؤيّدين لرئاسة مجلس النواب و"حزب الله". وفي أجواء كهذه هل يمكن تلافي الانفجار؟ ذلك صعب جداً. لكن مصالح الاضداد في المنطقة والعالم الممثليْن في لبنان مباشرة وبالواسطة، مثل السعودية – إيران – روسيا – أميركا – أوروبا (فرنسا) وغيرها قد تفرض تفاهمها على فرض الاستقرار في البلاد بواسطة الجيش المؤيّد أميركياً بموافقة "حزب الله" وجيشه "المقاوم" الذي تحوّل قوة عسكرية يُحسب لها ألف حساب.
أسرار وكواليس
النهار
ـ قوبل موقف وزير البيئة بدعوة اللبنانيين الى الامتناع عن الكلام اذا لم يبدأوا فرز نفاياتهم، بحملات استهجان عبر وسائل التواصل، واسئلة حول مصير الفرز المنزلي في غياب المستوعبات اللازمة في الشوارع.
ـ نقلت مصادر ان القرار الاماراتي ترجم مباشرة بحجز كامل لرحلات طيران الاتحاد من ابو ظبي الى بيروت خلال عطلة نهاية الاسبوع الجاري.
ـ طرحت اسئلة حول الموقف المدافع لنائب بيروتي عن "عملية تبليط البحر" وربطه بمصالح استيراد تخصه.
ـ للمرة الاولى يلجأ "حزب الله" الى القضاء ضد مدونين بتقدم مسؤول وحدة الاتصال والتنسيق وفيق صفا بشكوى إلى النيابة العامة التمييزية بحق صاحب مدونة على الفايسبوك بجرم اختلاق جرائم والإفتراء والقدح والذم.
الجمهورية
ـ تراجع مرجع روحي في اللحظات الأخيرة عن إصدار بيان وُصف بأنه قاس بحق تصريحات أحد المسؤولين الذي تناول الحريات العامة.
ـ علمت أوساط سياسية أن من بين الإيجابيات التي ستنتج عن مؤتمر إستثماري مشترك بين لبنان ودولة عربية أمر يتعلق بملف أمني بين البلدين.
ـ علّق أحد النواب على الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، مستشهداً بنظرية أينشتاين: "الأسباب نفسها تؤدي إلى النتائج نفسها".
اللواء
ـ ثبت الصيارفة سعر صرف الدولار على 1590 للشراء، أمّا البيع فتوقف على شطارة الصيرفي!
ـ يجري التكتم على صفقة التعيينات، لاعتبارات عدم حسم الإتفاق على كامل السلة..
ـ بات بحكم المؤكد أن الموازنة ستشهد شدّ حبال بين مكونات الحكومة، من غير المستبعد التأثير السلبي على وحدتها..
نداء الوطن
ـ لوحظ أن وزراء "القوات" اسـتثنوا من الوفد الوزاري الذي رافق رئيس الحكومة سـعد الحريري إلى أبو ظبي.
ـ تسود حالة من الاستياء لدى قاعدة شعبية عونية بسبب زيارة أحـد الوزراء العونيين إلى بلدة شمالية من دون أن ّ ينســق مــع كوادر "التيار" في المنطقة ونوابها.
ـ قال قيـادي عوني في مجلس خاص إن وزير الدفاع الياس بوصعب يحـاول "استنساخ" شخصية متنية وأخرى شمالية في سعيه لكي يكون "مرجعية أرثوذكسية".