النهار
استنفار واسع في مواجهة التهويل
الجمهورية
الأزمة الإقتصادية تتحوَّل سياسية... وتؤخِّر إقرار الموازنة
اللواء
باسيل يُفجِّر مجلس الوزراء.. و"المزايدة المسيحية" تصيب الموازنة!
نداء الوطن
باسيل إلى دمشق "منزوع الغطاء"… و"الاشتراكي" ينتفض على العهد…
عنوان المرحلة… "قلب الطاولة"
الأخبار
جنبلاط في الشارع: اختراع عدو وإحراج رئيس الحكومة
الحريري "يحرد" بعد فشله في زيادة الـ TVA
الشرق الأوسط
باسيل يُقحم الحكومة اللبنانية في اشتباك سياسي
خطابه يعكس أولوية طموحاته الرئاسية… وخصومه يترقّبون رد فعل عون
الشرق
دم الحريري أخرج الجيش السوري من لبنان
الديار
الحدث في سوريا "والانفجار" في بيروت: "الاشتراكي" "يكسر الجرة" مع العهد
باسيل الى دمشق وزيرا للخارجية.. والحريري "يتنصل" ولا يمانع الزيارة..
عدم الاصلاحات سيكلف المواطن اموالاً… وجلسة "متوترة" لا تسقط الحكومة
الحريري لباسيل: دم الرئيس الشهيد أخرج الجيش السوري من لبنان
أضاءت الصحف على استمرار ردود الفعل على مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التي أطلقها الأحد الماضي في ذكرى 13 تشرين الأول.
ولاحظت "النهار" أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حاول ابقاء التوازن بين رده على باسيل وعدم تعريض حكومته في ذروة معالجتها للاستحقاقات المالية لاهتزاز خطير فاصدر عبر مكتبه الاعلامي بياناً جاء فيه:
ـ للتذكير فقط دم الرئيس رفيق الحريري أعاد الجيش السوري إلى سوريا.
ـ إذا أراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سوريا لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه.
ـ المهم النتيجة، فلا يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته إلى لبنان، لأننا لا نثق بنوايا النظام من عودة النازحين.
ـ واذا تحققت العودة فسنكون أول المرحبين.
ـ البلد لا تنقصه سجالات جديدة، والهمّ الأساسي عندي اليوم كيف نوقف الأزمة الاقتصادية.
ـ واذا لم يحصل ذلك، ستنقلب الطاولة وحدها على رؤوس الجميع.
إلى ذلك، شدّد الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء على مبدأ الناي بالنفس الذي ارتكز عليه البيان الوزاري، رافضاً الردّ أو الغوص في نقاش حول خطاب الوزير باسيل. ولفت الى أن الناس همهم الاول اقتصادي ووقد اتخذنا قراراً سابقاً أن نحيد مجلس الوزراء عن التشنجات.
استنفار واسع في مواجهة تهويل باسيل
وبدا واضحاً لـ"النهار" أن الاستنفار السياسي الواسع الذي أثارته مواقف باسيل والاتجاهات المتفردة التي عبر عنها في شأن زيارة دمشق مرشح لمزيد من التفاقم في ظل ما بدأ يتضح في الساعات الأخيرة من تلازم مكشوف في المناخ التصعيدي المفتعل بين خطاب باسيل ومواقفه من جهة، والاتجاهات الطارئة لـ"حزب الله" حيال المصارف من جهة أخرى علماً أن الاندفاع في التهويل المزدوج جاء عقب اللقاء الطويل بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وباسيل الأسبوع الماضي. فالحزب بدأ عملية تسريبات متعمدة عن قرار اتخذه بالتحرك ضد المصارف أو بعضها في شأن التزامها العقوبات الاميركية عليه قد يتجسد في تحرك في الشارع أو سواه من وسائل التعبير عن سخطه كما قيل.
وأشارت "النهار" إلى ان الاعتقاد يسود بان موجة التصعيد التي باشرها "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" تستهدف الضغط على مجمل القوى السياسية لنقل البلاد الى مرحلة جديدة محكومة بالشروط التي يطرحها تحالفهما مع اقتراب ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من طي السنة الثالثة في نهاية الشهر الجاري، بما يعني أن ثمة أجندة مزدوجة يسعى هذا التحالف الى تحقيقها:
ـ الأولى تعني التيار وهي رمي كرة المخاوف المتصاعدة من الأخطار المالية والاقتصادية واحتمالاتها المتعاظمة في مرمى القوى الأخرى وتبرئة العهد منها لئلا يتحمل تبعة التدهور الخطير الذي بلغته البلاد.
ـ والثانية تعني الحزب وهي توظيف العوامل الداخلية والاقليمية للدفع بقوة نحو انجاز ديبلوماسي لمصلحة المحور السوري – الايراني من خلال رعاية الانفتاح اللبناني الرسمي على النظام السوري وفي الوقت نفسه محاولة الضغط داخليا لتقليص الضغوط المالية التي يتعرض لها عبر العقوبات الاميركية.
جنبلاط: تى بكم الأجنبي وسيذهب بكم نهر الشعب
وجاء الرد الاعنف ضمناً على باسيل من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط اذ غرّد: "تذكروا انهم دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري. تزورون التاريخ وتحتقرون تضحياتكم وتضحياتنا. تنهبون البلاد وتدمرون الطائف. تريدون تطويع الأمن كل الامن لصالح احقادكم الى جانب الجيش. تستبيحون الادارة على طريقة البعث لكن تذكروا اتى بكم الأجنبي وسيذهب بكم نهر الشعب".
جعجع: البعض يسعى إلى توريطنا
كذلك اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من كندا "أن البعض يسعى إلى توريطنا في مشاكل سياسية خارجية"، وشدد على "أن وزير الخارجية لا يملك الحق في اتخاذ موقف بهذا الحجم من دون العودة إلى مجلس الوزراء، والأخير لم يتّخذ يوما قراراً في هذا الشأن لا سلبا ولا ايجابا". وتمنى على الحكومة في أول اجتماع لها إصدار موقف "يؤكد أن ما قاله باسيل ينم عن موقفه الشخصي وليس موقفها كحكومة لبنانية".
أبو فاعور لباسيل: تذهبون إلى سوريا لأن هناك من قال لكم ان طريق الرئاسة يمر من دمشق
توقفت الصحف عند الرد "الأعنف" العلني على كلام الوزير جبران باسيل كان للحزب التقدمي الاشتراكي، خلال التظاهرة التي نظمتها "منظمة الشباب التقدمي" من الكولا الى ساحة الشهداء حيث ألقى الوزير أبو فاعور كلمة "نارية" حمل فيها بعنف على "أجهزة أمنية كانت منسية وكادوا يقولون عنها أنها أجهزة من دون جدوى وغير فعالة كجهاز أمن الدولة تتحول اليوم الى "بوليس سري" يلاحق الديموقراطيين والأحرار وتتحول بدعم سلطوي الى "زوار عتمة" يحاولون تقييد الحريات".
وقال: "يقول قائلهم بالأمس "سنقلب الطاولة"، على من ستقلبونها؟ الأزلام أزلامكم وأنتم تحتكرون كل مواقع السلطة فمن تهددون؟ أنتم عاجزون. يقول قائلهم إنه يريد الذهاب الى سوريا لإعادة النازحين. أولا من هجر هؤلاء النازحين؟ هل تذكرتكم المفقودين عندما ذهبتم لكي تفاوضوا على المواقع والرئاسات؟ اليوم تذهبون الى سوريا لتتوسلوا الرئاسة لأن هناك من قال لكم ان طريق الرئاسة يمر من دمشق".
ورأت "النهار" أن تظاهرة منظمة الشباب التقدمي لم تكن التعبير الوحيد عن مدى الاحتقان الذي خلّفه مناخ التهويل والتهديد الذي أشاعه في البلاد خطاب باسيل أول من أمس، مع أن السقف السياسي المرتفع والسخونة البالغة اللذين طبعاً الخطاب الاشتراكي في الساعات الأخيرة شكلاً العينة الأكثر تعبيراً عن حجم الأخطار التي تسبب بها هذا المناخ.
"النهار": غضب تقدّمي-"قوّاتي"... وباسيل شدّ الأحزمة
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": غضب تقدّمي-"قوّاتي"... وباسيل شدّ الأحزمة
ينصبّ الغضب الجنبلاطي على العهد مجدّداً، على خلفية توقيفات مناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، والخطر الذي استشعره التقدميون بعيد خطاب الوزير جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين لناحية فتح الخطوط مع دمشق. في رأي التقدمي أن "القصة أكبر من هيك، وهناك محاولة انقلاب على كلّ الوضع القائم في البلاد أو الايحاء بالانقلاب تمريراً لأوراق معيّنة. ويكمن الخطر في محاولة اتخاذ قرارٍ عوض الدولة اللبنانية في الموضوع السوري تحت وطأة التهديد بقلب الطاولة. يأتي ذلك في ظلّ التذرّع بملف النازحين تعبيداً للطريق الرئاسية الى سوريا"، وفق توصيف أوساط نيابية بارزة في "اللقاء الديموقراطي". ويتشابك الغضب الجنبلاطي مع السخط "القواتي" بين بيروت وكندا. وترى أوساط "قواتية" أن "هناك قرارا قديما بالتطبيع، اتخذه باسيل بصدره لاعتبارات ستظهر ظروفها وعواملها. أي زيارة تعيد النازحين الى سوريا نحن معها، أما الزيارة السياسية فنحن ضدّها. وبذلك، فإن عودة النازحين كاذبة، ذلك أن الموضوع مرتبط بعوامل مادية واقتصادية تحتاج الى قرار عربي دولي غير متخذ. فليعد باسيل النازحين اذا استطاع ونحن لن نزعل، وليعد المعتقلين في سوريا أيضاً، لكنه ليس أكثر شطارة من عباس ابرهيم والسيد حسن نصرالله". تبرز مطالبة رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الأكثرية الحكومية بالاستقالة. وتقول الأوساط نفسها إن "جعجع يضع النقاط على الحروف في كل الملفات، خصوصاً المخاطر المحدقة بلبنان سيادياً وضرورة عدم التهاون في موضوع سياسة الناي بالنفس. وينشغل جعجع بمتابعة الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد الذي ينتقل من ثورة رغيف الى ثورة بنزين فثورة دولار. وعليه، فالبلاد على شفير الانهيار، ولا يمكن استمرار سياسة الترقيع، بل المطلوب إصلاحات جدية. وتهزأ أوساط معراب من الحديث عن 13 تشرين اقتصادي أو عن مؤامرة خارجية هادفة في رأيها الى "رمي المسؤولية والتسليم بعدم القدرة على المعالجة، فيما تداعيات الأوضاع ستنعكس على كل اللبنانيين". لا يبدو أن للغضبين "القواتي" والاشتراكي قدرة على فرملة عجلات زيارة وزير الخارجية لدمشق. وفي معلومات لـ"النهار" أن زيارة قريبة تحضّر والقرار قد اتخذ ويبقى الاعلان التوقيت رهنا بالتفاصيل الادارية واللوجستية.
"الجمهورية": السفير السوري: نرحّب بباسيل.. لكن ليت لغته أدقّ
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": السفير السوري: نرحّب بباسيل.. لكن ليت لغته أدقّ
يقول السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي لـ"الجمهورية" انّ مصلحة لبنان تكمن أساساً في التنسيق والتكامل مع سوريا، ولولا هذا التنسيق والتكامل ما كانت الجرود لتتحرر من الارهاب، ومن دونهما لا يمكن للبنان أن يتعافى أو ينتعش اقتصادياً. ويُبدي علي بعض الملاحظات على اللغة المستخدمة أحياناً في معرض مقاربة ملف العلاقة مع دمشق، كأن يقول الوزير باسيل انه يريد ان يزور سوريا ليعود النازحون اليها، كما عاد جيشها، مشيراً الى أنه كان يتمنى لو انّ لغة الخطاب كانت محسوبة أكثر، على قاعدة مراعاة مشاعر السوريين والروابط المميزة التي تجمع الشعبين، ونحن نرى انّ ايّ خروج عن اللغة المدروسة قد تسبّب فجوات وجروحاً، ليست في محلها. كذلك، لا يُخفي علي انزعاجه من كلام رئيس التيار الحر حول الوصاية السورية، قائلاً: نحن نرفض مثل هذا التوصيف، لأننا دخلنا لبنان لنَجدته بطَلب من الشرعية. نعم، حصلت لاحقاً أخطاء من مسؤولين عندنا ومن مسؤولين لبنانيين ايضاً، والرئيس بشار الاسد توقّف في مناسبات عدة عند الأخطاء السورية، لكنّ علاجها لا يكون بالطريقة التي يعتمدها بعض اللبنانيين، ودمشق قامت بالمراجعة ومستعدة للقيام بها، كلما اقتضى الأمر. ويؤكد انّ سوريا تقدّر عالياً موقف الرئيس ميشال عون، الذي راهَن على انتصار سوريا منذ اليوم الاول للأزمة، أمّا الوزير جبران باسيل فهو موضع ترحيب في دمشق وأهلاً وسهلاً به، وإن يكن يحقّ لي أن أتساءل: لماذا لم تتم الزيارة من قبل، علماً انه يجب ان يكون معروفاً انّ المردود من زيارة وزير الخارجية او اي مسؤول لبناني آخر إنما يخدم لبنان وسوريا، وربما لبنان قبل سوريا.ولدى سؤاله: ماذا عن إشارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دور للبنان في ورشة إعادة إعمار سوريا، وكيف يمكن أن يُترجم هذا الدور عملياً؟ يجيب علي: إسألوه... سوريا من جهتها تجد في لبنان دولة شقيقة، وهي مستعدة لإجراء قراءة مسؤولة في أيّ مراجعة تصويبية يُبادِر اليها من أخطأ في حقنا، ونحن تتمنى من الجميع أن يحسبوا كلامهم قبل إطلاقه.
"النهار": الانفتاح السوري: استقواء أو تأزم؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الانفتاح السوري: استقواء أو تأزم؟
يمكن القول ان وزير الخارجية جبران باسيل نجح في تحييد الانتباه والاهتمام لدى اللبنانيين المنشدين الى أزمة الليرة اللبنانية والمخاوف التي تدور حول الاحتمالات التي يتوجه اليها البلد، الى ملف سياسي مفتعل حول الانفتاح على النظام السوري. والإيجابيون بالنسبة الى التصعيد الخطابي الذي قام به رئيس التيار العوني يعتقدون انه حاول ان ينقل المسؤولية عن الانحدار الذي يواجهه البلد الى مكان آخر غير المسؤولية التي تقع على الحكم او على "العهد القوي"، الى النازحين، باعتبار ان هؤلاء هم سبب الازمة التي يعيشها البلد والمخاطر التي يواجهها. وهذا قد يكون جزءا من الواقع لكنه ليس الواقع الكامل، لان المشكلة في النزف الحاصل من خلال عدم وجود قرار سياسي واحد بالمعالجة والانقاذ والفشل في ذلك حتى الآن. وتاليا، فإن الصدمة التي أراد أن يحدثها باسيل في الواقع السياسي كانت سلبية، انطلاقا من انه اضاف ازمة سياسية الى الازمة المالية والاقتصادية، من شأنها ان تزيد المخاوف مما قد يذهب اليه البلد في ضوء فتح ازمة خلافات سياسية وربما التسبب بصدامات سياسية تنعكس في الشارع، في ضوء تعاظم المخاوف على خلفية بروز المشكلات الاجتماعية. استيعاب الحريري لهذا التصعيد وصل حدود " المخاطرة السياسية" الكبيرة وفقا للتعبير الذي قاله هو بنفسه لدى اعلان دعمه العماد عون للرئاسة الاولى لان التصعيد الخطابي اطاح بالفعل صلاحيات مجلس الوزراء وصلاحيات رئيس الحكومة ويخشى انه يطيح كل الجهود التي تبذل للمعالجة الاقتصادية لانه يعبر عن واقع ان الجميع يقول بالاصلاح والرغبة في حصوله ولكن احدا لا يريد ان يدفع من حصته او ان يتم المس بها. وتاليا هناك تضييع مخيف للوقت كيفما كان لتجنب اتخاذ القرارات الصعبة والصحيحة.
"النهار": إذا كانت الزيارة تفيد النازحين فماذا ينتظر باسيل ليقوم بها؟
كتب اميل خوري في "النهار": إذا كانت الزيارة تفيد النازحين فماذا ينتظر باسيل ليقوم بها؟
إذا كان في استطاعة الوزير جبران باسيل إعادة النازحين إلى ديارهم بمجرّد زيارة يقوم بها إلى سوريا، فماذا ينتظر ولا يقوم بها اليوم قبل الغد ويثبت عندئذ أنّه الوزير القوي فعلاً في لبنان القوي... ولا يعود في حاجة إلى "قلب الطاولة" التي يجلس إليها هو ومَنْ معه؟ لكن إذا لم يستطع في زيارته هذه أن يعيد النازحين السوريين إلى ديارهم، وأن يعيد اللبنانيين المفقودين إلى عيالهم، فإنّ عليه عندئذ أن يستقيل ليس من الوزارة فحسب بل من السياسة أيضاً، فكما أنّ للنجاح مكافأة فإنّ للفشل عقوبة. لكن ألا يعلم الوزير باسيل، وهو وزير للخارجيّة، أن إعادة النازحين السوريّين إلى ديارهم لا تتمّ بزيارة ولا بزيارات وإلّا لكانت هذه العودة تمّت من زمان، ولما كان الفاتيكان لا يتوقّع عودة قريبة لهم، ولا كانت المبادرة الروسيّة تراوح مكانها. الواقع ان عودة النازحين السوريّين إلى ديارهم تخضع لشروط، كما أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربيّة تخضع لشروط أيضاً، ولا تتمّ لمجرّد المطالبة بها. فعودة النازحين السوريين تتطلّب من النظام السوري اتخاذ إجراءات تطمئن العائدين إلى أمنهم وسلامتهم، وهي إجراءات لم تتّخذ حتّى الآن، وتتطلّب أيضاً من الدول التي تُعطي المساعدات للنازحين مواصلة إعطائها بعد عودتهم إلى ديارهم تشجيعاً لهذه العودة وعدم قطعها عنهم. أمّا مطالبة الوزير باسيل بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربيّة، فإنّ هذه العودة تخضع لإجماع عربي غير متوافر حتّى الآن، لأنّه مطلوب من النظام السوري إعادة النظر في علاقاته مع إيران التي تواجه معارضة عدد من الدول العربيّة احتجاجاً على التدخّل السياسي والعسكري في شؤونها الداخلية. تهديده بقلب الطاولة فهو كمن يطلق النار على نفسه. فالطاولة هي هذه التي يجلس إليها مَنْ يحكم لبنان وهو منهم، وأن مَن يحاول قلبها هم الخصوم للتخلّص من حكم فاشل في كل المجالات حتّى في تأمين رغيف الخبز...
"النهار": هل انتصر "حزب الله" فاستعجل باسيل الذهاب إلى الأسد؟
كتب احمد عياش في "النهار": هل انتصر "حزب الله" فاستعجل باسيل الذهاب إلى الأسد؟
كان الحديث في اوساط رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل أيام يدور حول مسعى سيقوم به الوزير جبران باسيل لدى "حزب الله" كي يقنعه بالحاجة القصوى الى تطبيق الاصلاحات لإنقاذ البلاد من خطر انهيار إقتصادي وشيك. وبالفعل قام رئيس "التيار الوطني الحر" بهذه الوساطة فكان لقاء الـ 7 ساعات مع الامين العام للحزب حسن نصرالله. لكن مواقف باسيل بعد هذا اللقاء لم تظهر انه عاد بموافقة الحزب على الاصلاحات، بل عاد بتوجيهات يرى فيها المراقبون رغبة محور طهران في "إعلان انتصار الفصيل اللبناني في فيلق القدس الايراني في لبنان وسوريا معا". قالت اوساط نيابية لـ"النهار" ان التراجع الذي ظهر في موضوع ربط مشروع الموازنة بتطبيق الاصلاحات وتوجُّه مجلس الوزراء الى إقرار الموازنة منفصلة عن الاصلاحات، هو "أولى الاشارات الى ان أجندة الحزب أصبحت الآن هي السائدة وعلى رأس اولوياتها حل الازمة المالية على حساب المصارف". كان لافتاً عدم حدوث أي تغيير في حركة الطيران بين لبنان وتركيا في الايام الماضية التي تلت بدء العملية العسكرية التي شنتها أنقرة على الاكراد في شمال سوريا. وفي معلومات لـ"النهار" من مصادر ملاحية ان الحركة على الخط الجوي اللبناني - التركي تشهد يومياً 11 رحلة، وهو رقم يدل، بحسب هذه المصادر، على حيوية هذا الخط والمستمرة منذ فترة طويلة لأسباب إقتصادية شتى لا علاقة لها بالسياسة. وبحسب الخبراء الاقتصاديين، فإن النظام الاقتصادي في لبنان يمثل آخر ملاذ لنظامين فاشلين تماما في المنطقة هما نظاما دمشق وطهران. وسيكون النيل من النظام اللبناني بمثابة إطلاق النار على قدمَي الاسد وخامنئي. الى أي مدى يصحّ القول إن الضغوط التي يتعرّض لها ما تبقّى من سلطة لبنانية خارج الوصاية الايرانية هي "مسرحية" هدفها الحصول على قسم أكبر من جبنة هذا البلد وتخويف مَن يخاف على لبنان في المجتمع الدولي؟ آخر ما يريده نصرالله هو أن يشترك الاسد معه في السيطرة على مقاليد لبنان التي هي حكر على مرشد إيران.
"الاخبار": رئيس الحكومة (غير) موافق على التواصل الرسمي مع دمشق
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": رئيس الحكومة (غير) موافق على التواصل الرسمي مع دمشق
منذُ بدء الأزمة فيها لم تتغيّر لغة باسيل تجاه سوريا. لكن زيارتها بقيت في علم الغيب، إلى أن دقّت ساعة الاستحقاق. وإذا كان رئيس التيار الوطني قد أخذ على عاتقه هذه الخطوة، يبدو حزب الله أكثر المرحّبين بها. لا بل إنه يرى أنها كان لازم تصير من زمان. يجمع الحزب بين كلام باسيل في القاهرة وخطابه في الحدث، ولكليهما عنوان عدم انتظار الضوء الأخضر من أحد. في ما يخصّ الداخل، تُعتبر مَهمة محاربة ما هو مُضمَر للبلد سياسياً واقتصادياً من خلال العقوبات الأميركية أولوية. وأولى ترجماتها أن يعود التنسيق المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية. أهمها ملف النازحين السوريين، الذي قال باسيل إنه السبب الرئيس للزيارة، ومن ثمّ البحث في موضوع المعابر، تحديداً معبر البوكمال الذي يشكّل رئة للبنان لا يمكن التنفّس منها إلا عبرَ سوريا. وتعليقاً على الخلفية السياسية لهذا الموقف، وعمّا إذا كان محاولة لفرض عودة العلاقات الطبيعية مع سوريا، قالت المصادر إن الخلفية أساساً اقتصادية وقد بادرت إليها دول عربية مثل العراق والأردن، فَلِمَ لا يتّبع لبنان السياسة نفسها؟ على ضفة رئيس الحكومة كلام آخر. رداً على باسيل أصدر المكتب الإعلامي للحريري بياناً اعتبر فيه أنه إذا أراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سوريا لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه. المهم النتيجة، فلا يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته إلى لبنان، لأننا لا نثق بنيّات النظام من عودة النازحين... وإذا تحققت العودة فسنكون أوّل المرحّبين. ترجمة هذا البيان بحسب مقربين من الرئيس الحريري تعني أن موقف باسيل يمثل الأخير وحده ولا يلزم لا الحكومة ولا رئيسها. لكن مصادر سياسية اعتبرت البيان حمّال أوجه. فهو لم يقدّم موقفاً جازماً، بل حاول تفادي وقوع مشكلة في وقت تنهمك فيه حكومته في إنجاز مشروع قانون موازنة 2020. كما حاذر الدخول في سجال عالي السقف مع شريكيه في التسوية، حزب الله والتيار الوطني الحر، رامياً الكرة في ملعب الأخير في ما يتعلق بموضوع النازحين، وكأنه يجزم بأن لا عودة قريبة.
"الاخبار": معارضو العهد: زيارة دمشق وجه من وجوه الانقلاب
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": معارضو العهد: زيارة دمشق وجه من وجوه الانقلاب
الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية المنضويان إلى الحكومة لا يكفّان عن انتقاد باسيل والتيار الوطني الحر. الشخصيات المعارضة في تيار المستقبل، كالرئيس فؤاد السنيورة وبعض الأصوات النيابية السابقة، تعبّر بخجل داخل الحلقات الضيقة. الكتائب على حضورها الضئيل في الحياة النيابية، تحاول قدر المستطاع التعبير عن معارضتها، والشخصيات المستقلة المعارضة يقلّ عددها، ولا يزال الأكثر بروزا بينها النائب السابق فارس سعيد. إعلان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل عزمه على زيارة دمشق، استنفر جميع هؤلاء، رغم أن معارضتهم لن تقدم ولن تؤخر لاعتبارات معروفة، بحسب القوات اللبنانية، خطوة مستغربة وتزيد الملفات الخلافية، في وقت تزداد فيه الازمة الاقتصادية حدة وتحتاج الى تهدئة الأجواء والعمل معاً لمعالجة هذا التدهور. وهي النظرة نفسها التي يعبّر عنا الحزب التقدمي الاشتراكي، بعد كلام رئيسه وليد جنبلاط، لأنها تزيد الانقسام والشرخ، إذ لا يستطيع وزير وحده أن يقرر سياسة الحكومة ويتفرد بقرار بهذا الحجم. يريد الاشتراكي، بخلاف ما يتجه اليه الحريري، أن تكون الحكومة مسؤولة مجتمعة، لأن هذه الخطوة تحتاج الى توافق داخلي. فنحن لا نختلف فقط على السياسات الداخلية، بل على الاستراتيجيات، ولا يستطيع باسيل التفرّد بسياسة لبنان الخارجية. والاشتراكي الذي يخوض معركة كسر عظم مع التيار والعهد منذ حادثة قبرشمون الى معركة الحريات الأخيرة، يرفض التطبيع المجاني مع النظام السوري، خصوصاً أن زيارة عون وباسيل لسوريا سابقاً لم تحقق أي إيجابية في موضوع المفقودين، فكيف ستحقق إيجابيات الآن؟. بحسب القوات، فنحن لا نغلق الباب أمام الزيارة إذا حققت هدفها، لأن المهم هو عودة النازحين. لكن حزب الله وأمينه العام الذي له علاقات مباشرة مع سوريا لم يستطع أن يحقق عودتهم، فهل ستحققها زيارة باسيل؟. وبرأي القوات، إن التطبيع مع سوريا مرفوض من دون جوّ عربيّ مؤات وانتظام العلاقة في اتجاه تنظيم مسبق لآلية العودة. يلعب باسيل في هذا التوقيت صولد في ذهابه بالاتجاه المعاكس، لأن الزيارة التي تفتح باب ترشيحه للرئاسة من بوابة دمشق، ترفع أيضاً سقف تحديه الأميركيين. يقول النائب السابق فارس سعيد: ثمة جوّ يتّهم عون وباسيل بالانتهازية من أجل وصول الأول الى الرئاسة وإعداد الثاني لها. الواقع أن كليهما على قناعة تامة بأن ما يقومان به ورقة رابحة، أولاً لجهة إنهاء الطائف لاعتقادهما أنه انقلاب على الامتيازات المارونية، وثانياً لأنهما راهنا على خيار رابح في المنطقة. ردّ فعل الشارع السنّي. فرئيس الحكومة سعد الحريري غطّى زيارة باسيل مباشرة وغير مباشرة. وهو بات محرجاً ومقيّداً بحكومة يريدها أن تؤمن له غطاءً دولياً لمنع استفراده سعودياً، وتحفظ له مكانة ما داخلياً. ومعارضو باسيل على ثقة بأن الحريري مهما أُحرج فلن يخرج من الحكومة وسيغطي زيارة دمشق، وقد يغطّي أيضاً ما تسفر عنه. المشكلة تكمن في ردّ فعل الشارع السنّي الذي يفلت من يد الحريري.
"الشرق": دم الحريري وحده يستطيع أن يقلب الطاولة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": دم الحريري وحده يستطيع أن يقلب الطاولة
يبدو أنّ الدرس الذي أعطاه السيّد حسن نصرالله للوزير جبران باسيل في اجتماع السبع ساعات ونصف الساعة، قد أعطى مفعوله، فذهب الى القاهرة وأخذ يطالب بعودة سوريا الى العرب أي الى جامعة الدول العربية، ولم يكتفِ بذلك، إذ أخذ يهدد ويتوعّد في ذكرى ١٣ تشرين الأليمة التي أودت بحياة ٥٠٠ عسكري ومواطن ومفقود لم يحاسب حتى اليوم أحد على هذا العمل، بل العكس فإنهم يفتخرون ويزوّرون الحقيقة، إذ قال الوزير جبران إنّ ١٣ تشرين هي التي أخرجت الجيش السوري من لبنان، ما اضطر للمرة الثانية الرئيس الحريري إلى إصدار بيان ثانٍ يرد فيه على جبران قائلاً له: إنّ دم الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري هو الذي أخرج الجيش السوري من لبنان وليس جماعة ١٣ تشرين. وأضاف الحريري قائلاً : إذا أراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سوريا لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه، المهم النتيجة فلا يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته الى لبنان… لأننا لا نثق بنوايا النظام من عودة النازحين، وسنكون أوّل المرحبين لو كانت النتيجة إيجابية، فالبلد لا تنقصه سجالات جديدة والهم الأساسي عندي اليوم كيف نوقف الأزمة الاقتصادية، وإذا لم يحصل ذلك ستنقلب الطاولة وحدها على رؤوس الجميع» كما ختم الحريري. إنّ المشكلة في البلد أنّ هناك فريقاً يريد أن يبني البلد، ويريد أن يساعد على حل الأزمة الاقتصادية، ويريد أن يحل مشكلة الكهرباء، ويريد أن يحل مشكلة المياه، ويريد أن يحل مشكلة الأفران والبنزين والادوية لا قلب الطاولة. كلام جبران عن قلب الطاولة يدل على أنّ فريقاً ليس عنده همّ إلاّ همّ الإستيلاء على السلطة… فالهدف الوحيد هو الكرسي أمّا همّ المواطن والمشاكل الاقتصادية والفقر والعوز عند الناس فليس مهماً! بئس هكذا حكام لا يهمّهم إلاّ الكرسي أمّا مشاكل الشعب فغير مهمة.
"نداء الوطن": ما يجب أن يقوله باسيل للأسد...
كتبت محمد نمر في "نداء الوطن": ما يجب أن يقوله باسيل للأسد...
معالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نتمنى منكم أن تخبروا الأسد بالآتي: أن هناك 55 شهيداً سقطوا في تفجيري التقوى والسلام في طرابلس وأن القضاء اللبناني أثبت تورط الاستخبارات السورية بهذا العمل الإرهابي وأن عليه تسليم الجناة إلى العدالة. ذكّره بأن هناك مذكرة توقيف غيابية بحق أحد جنرالاته اللواء علي المملوك لعلاقته بالتفجيرين. ولا تنس أن تتوقف عند الملف المرتبط بميشال سماحة والمتفجرات التي نقلها من سوريا إلى لبنان بأمر من مسؤولين في نظام الأسد ومنهم المملوك وتواصله مع مستشارة الأسد بثينة شعبان ونتمنى منه تسليم المتورطين. معالي الوزير، أنت الحريص على "عظام اللبنانيين" وتتقن فن "نبش القبور" وطالبت في الكحالة بـ"عظام المسيحيين" وكانت حادثة قبرشمون نتيجة خطابكم، فنتمنى عليكم أيضاً مطالبة الأسد باللبنانيين المعتقلين في السجون السورية وأن يحدد مصير المفقودين منهم وأن يعيد رفات أي لبناني استشهد على الأرض السورية لأجل كرامة لبنان، وإذا قال أن لا معطيات لديه عنهم، ذكّره بأن نظامه سلم رفات العميل الإسرائيلي ايلي كوهين إلى إسرائيل قبل فترة قريبة. وعلى الرغم من أن زيارتكم غير رسمية ولا تحظى بموافقة الحكومة ولا رئيسها، فلا بد من تذكير الأسد بأن نظامه وضع رئيس حكومتكم سعد الحريري ونواباً وشخصيات لبنانية على لائحة "الإرهاب"، علماً انها شهادة يفتخر بها الحريري، وبالتالي لا يجب أن تنسى أن رئيس "تيار المستقبل" كان من الداعمين الأساسيين للثورة في سوريا ولم يبخل عليها انسانياً أو أخلاقياً أو مادياً. وطالما أن الحديث عن الحريري فذكّره أيضاً بأن رئيس حكومتنا يعتبر الأسد مجرماً وأكد للمجتمعين العربي والدولي في العام 2009 قبل زيارته سوريا أن الأسد "دكتور في تقديم الوعود الكاذبة" (خطاب الحريري في رمضان 2016). وأن دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذكية أخرجت السوري من لبنان وأعادت الهاربين إلى الوطن. وأن المحكمة الدولية ستصدر قراراتها قريباً. رئيس "الوطني الحر"... معالي الوزير، قبل وصولك إلى دمشق، أسلك طريق حمص والتقط الصور وانقلها للأسد، ليعرف أنه مسؤول عن تدمير سوريا. معالي الوزير، الأسد يعلم أن طموحكم هو الوصول إلى الكرسي، وهو الأكثر خبرة بكيفية بيع الوطن للاحتفاظ بالكرسي.
"نداء الوطن": زيارة دمشق: قرار "استراتيجي" من عون
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": زيارة دمشق: قرار "استراتيجي" من عون
لاقت مواقف باسيل الأخيرة ترحيباً في الأروقة السورية التي تمنت أن يكون كلامه نابعاً من قرار استراتيجي وليس مجرد فشة خلق قبل أن تعقب أوساط مطلعة على الموقف السوري بالقول إنه "قرار استراتيجي نابع من نية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون". ولفتت المصادر إلى أن السوريين جاهزون لاستقبال النازحين، وقد أبلغوا لبنان بذلك مراراً وذلك من خلال خطة متفق عليها، فالقرار هو قرار لبناني يستوجب اتفاقاً ولجنة مشتركة لمتابعة الخطوات التنفيذية على الأرض. واعتبرت أن الكرة في الملعب اللبناني، وان سوريا جاهزة لاستقبال النازحين حين يجهز لبنان ولطالما كرّرت دعوتها بهذا الشأن وهذا كلام تبلغه لبنان من خلال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي حمل مراراً وتكراراً الى رئيس الجمهورية حديثاً عن ضرورة تفعيل التعاون وتشكيل لجنة مشتركة لبحث مسألة النازحين. لطالما اعتبرت سوريا أن عودة النازحين لا تحصل بالخطابات والمواقف وإنما يلزمها قرار من الحكومة اللبنانية، وتقول مصادر مطلعة على أجوائها إنّ "باسيل مرحب به في اي لحظة والتواصل مع لبنان قائم من خلال قنوات عدة".
"نداء الوطن": باسيل إلى سوريا: عصفورا "الرئاسة" و"الأزمة"... بحجر واحد
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": باسيل إلى سوريا: عصفورا "الرئاسة" و"الأزمة"... بحجر واحد
تؤكد مصادر بارزة في قوى الثامن من آذار، أنّ ما أدلى به وزير الخارجية لا يرتبط بتوقيت سياسي معين، بل قد يكون تأخّر لأشهر على البوح به بسبب حرص الرئيس عون كما باسيل، ومعهما شركاؤهما من قوى الثامن من آذار على عدم تفجير الحكومة أو "زرك" الحريري. أمّا وقد تغيّرت الظروف المحيطة، فصار بإمكان اللبنانيين أن يخطوا خطوة للأمام نحو سوريا. لماذا الآن؟ لأن الأزمة الاقتصادية تفاقمت جداً فسرّعت اعلان وزير الخارجية، مدعوماً بالمزاج العربي الآخذ بالتبدّل إزاء نظرته إلى سوريا ونظامها، كما تشير المصادر. كما أنّ اقتراب العهد من عامه الرابع من دون أن يتمكن من تحقيق انجاز كبير يسمح لـ"وريثه" السياسي، رئيس "التيار الوطني الحر" بتعزيز ترشيحه لرئاسة الجمهورية، لا بل إنّ التدهور الاقتصادي والاجتماعي يجعل من باسيل "أضعف" المرشحين، يدفع الأخير إلى البحث عن "إبرة" معالجة في "كومة" التحولات السورية.أمّا الغاية الأبرز من "قنبلته" السورية، فهي وفق المصادر، السعي مع السوريين، لإيجاد حلّ لأزمة النازحين كونها تثقل بجزء كبير الوضع الاقتصادي، ولفتح باب تصدير الانتاج اللبناني بشكل يخفف من وطأة الشحّ في العملة الصعبة. تضيف: إنّ المسألة السورية "استوت" على وقع الانعطافة البطيئة التي تجريها الدول العربية تجاه سوريا، من دون أن يعني ذلك أنّ رئيس الحكومة سيبصم على قرار التطبيع مع دمشق، لكنه في المقابل لن يقف حجر عثرة أمام أي حوار قد يجريه أحد وزرائه، حتى لو كان من وزن وزير الخارجية. وبهذا المعنى، تقرأ قوى الثامن من آذار البيان المكتوب الصادر عن رئاسة الحكومة، بمنحاه الايجابي، والذي يخبّئ تنسيقاً خفياً بين الحريري وباسيل، بدليل إثارة رئيس الحكومة خلال زيارته الإماراتية مسألة إعادة إعمار سوريا والتي لا يمكن أن تتم إلا بعد تطبيع العلاقات الثنائية. إذاً، يُدرك وزير الخارجية أنّ حراكاً عربياً جديداً يتموضع تجاه سوريا، لكن الحريري لن يقدم على أي خطوة قبل عودة دمشق إلى الجامعة العربية. فهل سيكون بمقدور "الاسفنجة" التي يمسكها لاستيعاب "خطوة" باسيل، أن تمتص نقمة شارعه؟
"الديار": باسيل الى دمشق وزيرا للخارجية.. والحريري يتنصل ولا يمانع الزيارة..
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": باسيل الى دمشق وزيرا للخارجية.. والحريري يتنصل ولا يمانع الزيارة..
تؤكد اوساط وزارية بارزة ان عاصفة الردود على وزير الخارجية لن تسقط الحكومة، ولن تمنع زيارته الى دمشق في الزمان المناسب، فيما عطلت المزايدات الاصلاحية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ولادة الموازنة بالامس على وقع توتر داخل الجلسة فشل في احتوائه رئيس الحكومة سعد الحريري الذي منح ضوءا اخضر لباسيل لزيارة سوريا، ولكن دون توريطه في ظل تعطيل اميركي- سعودي لاعادة سوريا الى الجامعة العربية..في هذا الوقت لم تنجح مساعي رئيس الحكومة سعد الحريري في ابقاء التوتر السياسي خارج مجلس الوزراء ووفقا لمصادر وزارية، اصر وزيرا الاشتراكي، وائل ابو فاعور، واكرم شهيب، ونائب رئيس الحكومة الوزير غسان حاصباني على مناقشة كلام الوزير باسيل حول سوريا في بداية الجلسة، وعندما توجه ابوفاعو بالكلام الى باسيل تعمد الاخير عدم الاستماع اليه وخاض نقاشا جانبيا مع الوزير محمد فنيش، وعندما طالب ابوفاعور برد من وزارء التيار رفض طلبه، وامتنع الوزراء عن الكلام، فتوجه وزير الصناعة الى الرئيس الحريري وطالبه بتسجيل هذا الرفض في محضر الجلسة، فرد رئيس الحكومة بالتاكيد على ان هذه الجلسة مخصصة فقط لنقاش الموازنة وليس اي شيء آخر.. في هذا الوقت ذهب لقاء اللقلوق بين الوزير جبران باسيل والنائب تيمور جنبلاط ادراج الرياح، كما سقطت التفاهمات التي ارساها النائب السابق وليد جنبلاط مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بيت الدين وانتقلت المواجهة بين التيار الوطني الحر والعهد والحزب الاشتراكي الى الشارع، ووفقا لاوساط التيار فان التوتر لدى الاشتراكيين اسبابه معروفة وله علاقة بالفشل بكل الرهانات الداخلية والخارجية، والان لا يريد من خسر رهانته التواضع ودفع الثمن.. في المقابل تشير اوساط الاشتراكي الى ان المشكلة مع العهد والتيار انهما لا يلتزمان بالمواثيق او العهود وثمة محاولة لكم الافواه واستهداف الحزب الاشتراكي ومحاولة التفرد بقرارات استراتيجية دون التوقف عند رأي شريحة كبيرة من اللبنانيين، ولذلك لم يعد بالامكان السكوت عما يحصل.. يبدو ان كل الاطراف اللبنانية الحليفة والمعادية للنظام السوري باتت تدرك اليوم ان ملف الازمة السورية وضع على نار حامية، وقد لمس رئيس الحكومة سعد الحريري هذا الامر خلال زياراته الى الامارات العربية المتحدة حيث تم التداول بكيفية الاستفادة من موقع لبنان لتسهيل المشاركة في الاستثمار في سوريا، وهذا ما يفسر الضوء الاخضر الذي منحه رئيس الحكومة لباسيل للقيام برحلته السورية عبر بيان ملتبس في عباراته واضح في مقاصده لجهة ايكال هذا الدور لوزير الخارجية على ان يستفيد الجميع في وقت لاحق من المردود السياسي والاقتصادي، ولهذا لم يصوب بيان رئاسة الحكومة على اعلان باسيل عزمه على زيارة سوريا، بل فتح نقاش حول من اخرج الجيش السوري من لبنان، بعدما نسب رئيس التيار الوطني الحر لتياره السياسي الفضل في اعادة هذا الجيش الى بلاده ..
"الديار": مصادر في "المستقبـل" : زيارة باسيل لدمشق سابقة لأوانها وتُحدث خضّة داخـلية
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": مصادر في "المستقبـل" : زيارة باسيل لدمشق سابقة لأوانها وتُحدث خضّة داخـلية
في الوقت الذي يرى فيه التيّار الوطني الحرّ أنّ عودة سوريا الى أحضان الجامعة العربية يجب أن يكون مطلب جميع الدول العربية من دون انتظار الضوء الأخضر من الخارج وتحديداً من الولايات المتحدة الأميركية، كما يجد بأنّ زيارة رئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى دمشق ضرورية، لا سيما في هذه المرحلة بالذات، وذلك للإتفاق بين البلدين على تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وبالتالي تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الدولة اللبنانية، تؤكّد مصادر سياسية مقرّبة من تيّار المستقبل بأنّ هذين الأمرين سابقين لأوانهما، بحسب رأي هذا الأخير. وأضافت بأنّ زيارة الوزير باسيل الى دمشق اليوم رغم معارضة أطراف سياسية عدّة لها في الداخل اللبناني، من ضمنها تيّار المستقبل الذي يتمسّك بالتسوية السياسية بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون كونها حمت لبنان، من شأنها إثارة خضّة في البلد هو بغنى عنها في المرحلة الحسّاسة التي يمرّ بها، لأنّها ستُعتبر تحدّيّاً للحكومة التي لم تتخذ مثل هذا القرار بعد، حتى وإن كانت الغاية منها التنسيق مع السلطات السورية لإعادة النازحين السوريين. ورأت في دعوة الوزير باسيل رئيس الجمهورية الى الضرب على الطاولة وقلبها تهديداً لبعض الأطراف في الداخل ليس في أوانه أيضاً، في الوقت الذي يُراقب فيه المجتمع الدولي أداء الحكومة ليستعيد الثقة بها ويلتزم بالوعود التي أغدقها عليها في مؤتمر سيدر وسواه من المؤتمرات الدولية التي عُقدت في العام الماضي من أجل دعم لبنان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. ويكشف بعض العارفين بأنّ «تيّار المستقبل» لم يكن ليُعارض ذهاب الوزير باسيل الى سوريا لو كان القرار النهائي للمحكمة الخاصّة بلبنان قد صدر خلال فصل الصيف الفائت، على ما كان متوقّعاً. إلاّ أنّ تأخّر صدور هذا القرار حتى العام المقبل هو الذي يجعل عدم الرضى عن هذه الزيارة قائماً حتى إشعار آخر...
"الانوار": شكراً جبران باسيل فمن يجرؤُ أكثرَ فليتفضل...
كتبت الهام فريحة في "الانوار": شكراً جبران باسيل فمن يجرؤُ أكثرَ فليتفضل...
ماذا قال جبران باسيل لتُفتَح نيران الجحيم عليه؟ ماذا قال غير ما يقوله كل لبناني مخلص يريد أن يعالج مشكلة مليون ونصف مليون نازح سوري على أرضه؟قال جبران باسيل: أنا أريد أن أذهب إلى سوريا لأني أريد للبنان أن يتنفّس بسيادته وباقتصاده. سنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان. هل هذه هي الجريمة في ما قاله؟ مَن من اللبنانيين لا ينقُّ ليلًا ونهارًا بأن النازحين السوريين يخنقون إقتصادنا :فحين يأتي مسؤولٌ جريء، كالوزير جبران باسيل، ليقول ما قاله بالنسبة إلى عودة السوريين إلى بلدهم، فهل يكون ارتكب جريمةً؟ لماذا لا تدعونه يحاول؟ أم تَفَضّلوا أحملوا هذا الملف الكبير عنه؟ البعض لا يريد له ان يذهب لأنه لا يريد ان يعترف بالنظام السوري، ولكن، هل مسألة بقاء النظام السوري أو عدم بقائه، هي رهنٌ بالموقف اللبناني؟ أكثر من ذلك، كم من وزير في هذه الحكومة زار دمشق؟ فلماذا لم تُثر أي ضجة على زياراتهم كما تُثار الضجة اليوم على زيارة باسيل المرتقبة .أما مَن يعترضون من الدول على قرار الوزير باسيل فإننا نسألهم: ما هو عدد النازحين السوريين لديكم؟ إذا كنتم لا تريدون للوزير باسيل ان يقوم بخطوته، فتفضلوا واستضيفوا جزءًا من النازحين الموجودين في لبنان، هكذا تترجمون حرصكم على لبنان وتخففون عنه اعباء النازحين، وتُعفون الوزير باسيل من زيارة دمشق. أما إذا كنتم ترفضون استقبال جزء من النازحين فرجاءً خففوا من وعظكم ونصحكم لأن الذي في النار غير الذي يتفرج عليها.
"الشرق الاوسط": باسيل يُقحم الحكومة اللبنانية في اشتباك سياسي
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": باسيل يُقحم الحكومة اللبنانية في اشتباك سياسي
سأل مصدر وزاري عن الأسباب التي أمْلت على باسيل أن يتوجه إلى جمهوره بخطاب شعبوي غلب عليه التوتر السياسي وشن من خلاله الحملات على خصومه كأنهم هم الذين كانوا وراء إخراج العماد عون من بعبدا، متجاهلاً في الوقت نفسه بعض حلفائه ممن كانوا على ارتباط وثيق بالنظام في سوريا الذي قاد العملية العسكرية التي أدت إلى إبعاد الجنرال عن قصر الشعب في 1990. وأضاف: لماذا وجّه باسيل مدفعيته السياسية باتجاه خصومه في الوقت الذي ينصرف فيه رئيس الحكومة سعد الحريري إلى وقف الانهيار الاقتصادي باعتباره الهم الأول والأخير الذي لا يزال يُقلق اللبنانيين على مستقبلهم؟. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن باسيل أراد من خطابه الهروب إلى الأمام بدلاً من أن يصارح جمهوره بالأسباب التي لا تزال تحول دون تحقيق رئيس الجمهورية ما وعد به من إنجازات. وسأل عن موقف عون من تصريحات باسيل وما إذا كانت تسهم في تعزيز الاستقرار السياسي وتخدم الجهود الرامية إلى إنقاذ البلد من أزمته الاقتصادية والمالية، «خصوصاً أن خطابه جاء بعد أسابيع على انتهاء النصف الأول من ولايته الرئاسية. وأشار إلى أن باسيل أراد من تحامله في خطابه على خصومه أن يوحي لمحازبيه بأنهم كانوا وراء عدم قدرة الرئيس عون على ترجمة ما تعهد به من أجل أن ينقل البلد من التأزم إلى الانفراج. ورأى المصدر أن جدول أعمال باسيل بات يقتصر على خدمة طموحاته للوصول إلى سدة الرئاسة الأولى خلفاً للعماد عون الذي سبق له أن عزا الحملة على وزير الخارجية إلى أنه يقف على رأس السباق إلى الرئاسة. وقال إن وزير الخارجية يتوخى من تصعيده السياسي الذي بلغ ذروته في خطابه هذا، أن يقدّم أوراق اعتماده ليس كمرشح للرئاسة فحسب، وإنما لرغبته في مخاطبة حلفائه، أو بعضهم على الأقل، بأنه الأقدر على مواجهة خصومهم في الساحة اللبنانية. ولفت المصدر إلى دعوة باسيل رئيس الجمهورية إلى أن يضرب على الطاولة واستعداده هو شخصياً لقلب الطاولة معه. وسأل: «ل يريد من دعوته هذه الاستعداد منذ الآن لإطاحة الحكومة؟ مع أنه يعرف جيداً أن الطاولة ستنقلب عليه لأن من يخطط لمثل هذا الانقلاب يريد أن يأخذ البلد إلى المجهول؟.
وعليه، كيف سيتعاطى حلفاء باسيل مع خطابه، وأين يقف رئيس البرلمان نبيه بري حيال تهديده بقلب الطاولة، وهو ينتظر من الحكومة أن تُحيل إلى البرلمان مشروع الموازنة لعام 2020؟ وهل سيغفر هؤلاء له انطلاقاً من إعلانه أنه ذاهب إلى دمشق للبحث في عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم، وبالتالي سيلوذون بالصمت مراعاةً للنظام في سوريا؟
"النهار": عون: زيارة باسيل لسوريا ستتم عندما تصبح نتائجها مضمونة
كتبت هدى شديد في "النهار": عون: زيارة باسيل لسوريا ستتم عندما تصبح نتائجها مضمونة
يعبّر الرئيس عون امام زواره عن امل وتفاؤل بالإصلاح الذي سيظهر قريباً أكان في الموازنة او في الكهرباء او في الاصلاحات التي سيتم تضمينها في فذلكة الموازنة كمشاريع قوانين، "والا لن تقر الموازنة"، كما قال. ويؤكد لزواره "أن الكهرباء ورغم كل العراقيل المعلومة والمجهولة، ستكون ٢٠ على ٢٠ والخطة ستشق طريقها الى التنفيذ، وسيرى اللبنانيون قريباً الوفر الذي سيتحقق من تأمين الكهرباء." وينقل عنه زواره ان "حزب الله" يؤيد الاصلاحات التي يطالب فيها "تكتل لبنان القوي"، واولها خطة الكهرباء." وعندما يسأل عن اللقاء المطوّل الذي استمر سبع ساعات ونصف الساعة بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ووزير الخارجية جبران باسيل، يبتسم مرتاحاً لنتائج ينتظر ان تتظهر في الآتي من الأيام، و"جبران من خلال هذه اللقاءات يكمل ما بدأه من دور في اتفاق مار مخايل في العام ٢٠٠٦، بفعل الثقة المتبادلة والتي تراكمت على مدى السنوات منذ حرب تموز". وعندما يسأل عن السبب في عدم انعقاد مجلس الوزراء في جلسة خاصة لمعالجة الازمة المالية والنقدية، لا يخفي رئيس الجمهورية انتقاداً مبطناً لبطء عمل الحكومة التي يعتبر انها تتأخر في استدراك المشاكل كما تتأخر في التدخل لمعالجة المشاكل بعد وقوعها. ولا يخفي رئيس الجمهورية بأنه ارتضى تأجيل جلسة تلاوة ومناقشة رسالته الى مجلس النواب بشأن المادة ٩٥ من الدستور بناء على مراجعة من رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد تدخل من نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي الذي اعتبر ان اثارة مثل هذا الموضوع في هذا التوقيت قد يثير حواراً سياسياً حاداً ليس أوانه الآن، وهو اذ اقتنع بالتأجيل الا انه لم يخض في الموعد الجديد الذي تولى تحديده الرئيس بري. وفِي سؤاله عن زيارة الوزير باسيل لسوريا للبحث في ملف عودة النازحين، والبيان الذي صدر عن رئيس الحكومة تعليقاً على مثل هذه الزيارة، يقول الرئيس عون امام زواره:" زيارة الوزير باسيل ستحصل عندما تصبح نتائجها مضمونة، وانا لم آر في تعليق رئيس الحكومة اعتراضاً بل انتظاراً لما يمكن ان ينتج عنها." وعن تلبيته شخصياً للدعوة الموجهة اليه من الرئيس السوري بشار الأسد من بداية العهد، يقول"إنها ستتم... اما متى ففِي الوقت المناسب لضمان تحقيق نتائجها الإيجابية على اللبنانيين." وينقل زوار الرئيس عون عنه "ان بعض ما يتعرض له من حملات، ومن بينها تغريدات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سببه تمسكه بتحقيق العدالة بتوقيف كل المتورطين قي حادثة قبرشمون، وعدم الإفراج عنهم الى حين اكتمال التحقيق".
"الاخبار": شأن رئيس الحكومة غير شأن الوزير الأول
كتبت نقولا ناصيف في "الاخبار": شأن رئيس الحكومة غير شأن الوزير الأول
منذ اتفاق الدوحة عام 2008، في مرحلة مصالحة الحريري عام 2009 وجنبلاط عام 2010 مع دمشق، ثم انقلابهما عليها مجدداً مع اندلاع الحرب فيها عام 2011، أضحى الموقف من النظام السوري، عملياً، خارج أي اتفاق بين تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل بصفتهما فريقي الاشتباك السنّي - الشيعي. لم تعد في صلب البيان الوزاري، واستمر كل من الطرفين المتنافرين يتسلّح بوجهة نظره المؤيّدة لنظام الأسد أو المعارضة له. منذ وقوع الحرب السورية لم تخض أي من الحكومات الأربع المتتالية للرؤساء نجيب ميقاتي وتمام سلام والحريري، في مجلس الوزراء، في أي موقف رسمي يندّد بنظام الأسد أو يطعن في شرعيته، أو في أحسن الأحوال يطلب إلغاء المعاهدة والاتفاقات المعقودة معه وسحب السفراء. حينما راحت البيانات الوزارية المتعاقبة تتحدث عن النأي بالنفس بصيغ متطابقة تقريباً، لم يكن السوريون معنيين بها، بل اللبنانيون لوقف تدخّلهم في فصول الحرب هناك، ثم تطور تبرير النأي بالنفس لكي يعني عدم تدخل أي من الأفرقاء اللبنانيين، وتحديداً السنّي والشيعي، في شؤون الدول العربية، في إشارة صريحة إلى دور حزب الله في اليمن تارة، وحملاته العنيفة على السعودية طوراً. على نحو كهذا أضحى الموقف من سوريا مماثلاً للموقف من سلاح حزب الله.. لعل في ذلك مغزى قول الحريري البارحة، مستخلصاً موقفه من زيارة محتملة لباسيل لدمشق: هذا شأنه. إشارة صريحة إلى أن لرئيس الحكومة أولويات أخرى لا تتأثر كثيراً بتناقض الخيارات مع وزير في الحكومة التي يرأسها، وإن حيال نظام يعدّه عدواً له. لكن الإشارة المقابلة أن للوزير الأول سياسات لا تمر بالضرورة برئيس حكومته ولا بمجلس الوزراء.القصة المناقضة لذلك كله هي الآتية: في تشرين الثاني 1956 استقال رئيس الحكومة عبدالله اليافي ووزير الدولة صائب سلام، بعد ارفضاض قمة عربية عُقدت في بيروت، بسبب رفض رئيس الجمهورية كميل شمعون قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا وبريطانيا ومجاراة مصر ودول عربية أخرى في هذا الخيار كجزء لا يتجزّأ من ميثاق الدفاع العربي المشترك، رداً على مشاركتهما في حرب السويس. في كتاب الاستقالة عزا اليافي أسبابها، بلا إفصاح، إلى تباين في الرأي فحسب.
"الاخبار": العونيون: لا نبالي بالحصار ولا بالمقاطعة
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": العونيون: لا نبالي بالحصار ولا بالمقاطعة
ثلاثة أعوام مرّت على بدء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، قبلها وخلالها، كان المشروع الأساسي حلّ ملف النازحين السوريين. جرى التعويل بداية على طرفين: المبادرة الروسية والأمم المتحدة، من دون أن يتمكن أي منهما من الوصول الى الخواتيم المرتجاة. ثلاثة أعوام مرت أيضاً على مناداة كل من عون ووزير الخارجية جبران باسيل بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، رفعاً للحصار الاقتصادي الذي نفرضه على أنفسنا وحفاظاً على الفرصة الإنقاذية لاقتصادنا عبر المشاركة في إعادة الإعمار. وفي كل مرة كان الانقسام السياسي والأجندات الغربية تحبط هذه المساعي. اليوم، دقّت ساعة العمل وانتهت مرحلة إضاعة الوقت التي تحولت الى سياسة لدى البعض، بحسب مصادر التيار الوطني الحر. ثمة من يقول هنا إن التغريد خارج الإجماع الدولي والأميركي والسعودي سينعكس سلباً على لبنان، لا سيما أن الولايات المتحدة تعاقب رئيس الجمهورية وفريقه على الوقوف الى جانب حزب الله ومساندة الرئيس السوري بشار الأسد في وجه الارهابيين منذ بداية الحرب السورية، فيما يرى العونيون أن هذه المواقف لا تنطلق من مبدأ العداء لأحد، بل لتأمين مصلحة لبنان. فكل دولة يفترض أن تحدد خياراتها الوطنية حتى لو تناقضت مع مصلحة الآخرين. ولطالما كان موقف عون واضحاً وجريئاً ومتقدماً في الدفاع عن سيادة لبنان وخياراته ومصالحه. والحقيقة أن الرئيس ووزير خارجيته، وفي هذا الموضوع بالذات، يتجاهلان المصلحة والرغبات الأميركية، خصوصاً أنهما على ثقة بأن المجتمع الدولي اليوم يمعن في تحطيم الاقتصاد اللبناني، ربما كنوع من العقاب على عدم الانصياع لرغباته، بعد أن اعتمد سابقاً سياسة الرشى المالية عبر مساعدات ومساهمات ما لبثت أن تلاشت. فإما التعامل من الندّ الى الندّ، وإلا فلا ضير في الاستمرار بمقاطعة رئيس الجمهورية والتيار ضمنياً واستعمال كل الأساليب لإفشال العهد وحصاره، من باب الضغط عليه لتغيير موقفه المبدئي: «متعودون ألا نركع حتى لو وقف كل العالم ضدنا.
"النهار": الخيار بين الموت البطيء او المواجهة
كتب علي حماده في "النهار": الخيار بين الموت البطيء او المواجهة
استخدم فريق "حزب الله" الداخلي وفي المقدمة "التيار الوطني الحر" من اعلى مواقعه في رئاسة الجمهورية شعار إعادة النازحين الى بلادهم، في إطار معركة فتح "تأهيل" العلاقات اللبنانية مع نظام بشار الأسد، واستخدمت شماعة النازحين في إطار حملات شعبوية داخلية، فيما لم يقم حلفاء نظام بشار الأسد، وأولهم "حزب الله" والرئيس ميشال عون بأي جهد جدي لانتزاع خطوة إيجابية من النظام المذكور لاعادة النازحين بأمن وأمان، بل ان الوقائع اثبتت ان النظام في دمشق أخرج كليا خيار إعادة النازحين الى ديارهم، ويستخدم الورقة في عملية محاولة إعادة تأهيله دوليا. وفي هذا السياق يمكن تعيين الخطوات الأخيرة للوزير باسيل التي مهد لها رئيس الجمهورية في سياق خطة لدفع الأمور خطوة الى الامام لكسر الصمود الداخلي هنا في مواجهة التطبيع مع نظام الأسد (وهو لا يزال متهما بالعديد ممن الجرائم الارهابية في لبنان ومن بينهما جريمة التفجير المزدوج للمسجدين في طرابلس)، وحشر رئيس الحكومة سعد الحريري اكثر في زاوية ضيقة من شأنها في تقدير عون وبطانته، ومن ورائهما "حزب الله"، تحويله مع مرور الوقت الى رئيس حكومة اداري تقني ينأى بنفسه عن أي قرار سياسي سيادي حقيقي، مما يفقد حلفاءه الطبيعيين في المعادلة كالنائب السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع قوة زخم سياسي لطالما كان وارث رفيق الحريري والزعيم الأول في البيئة السنية يوفرها لهما كشريك طليعي في الصراع الكبير حول الخيارات في لبنان. والحقيقة ان موقف الحريري صعب ومعقد، شأنه شأن جنبلاط وجعجع، ويحتاج مع حليفيه الطبيعيين الى التفكير مليا في مصير البلاد إذا ما استمر الانحدار كما هو حاصل الآن، وتاليا الاختيار بين الموت البطيء كما هو حاصل او الوقوف لمحاولة انقاذ لبنان، واول الغيث مواجهة هذا العهد السيئ!
"الجمهورية": هل طلب عون من مخزومي الإستعداد لدخول السراي؟
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": هل طلب عون من مخزومي الإستعداد لدخول السراي؟
تمر علاقة الرئيس عون بالرئيس الحريري بمنعطف كبير، فالعهد يعتقد انه ما زال بالامكان سحب مكاسب من الرئيس الحريري، لقاء استمرار التسوية، وقد شهدت ازمة قبرشمون أكثر من مناورة في هذا الاطار. في عزّ الازمة كان رئيس الحكومة، قد قطع وعداً لوليد جنبلاط بأن يبقى على موقفه، ولو طالت الازمة، وقال: يوم يومين سنة سنتين، "خليك عموقفك". لكن مع امتداد الازمة، بدأ هذا الالتزام يضعف شيئاً فشيئاً، الى أن فوجئ جنبلاط قبل مصالحة بعبدا بأنّ الحريري ابرم وهو في الخارج اتفاقاً مع عون من دون علمه، واتى الى لبنان، وصعد الى بعبدا، وأعلن الاتفاق من دون رضى جنبلاط، وكان ما كان يومها، حيث دخل الرئيس بري على الخط وانجز المصالحة المتوازنة. لاحقاً تناهى الى الكثيرين، ما قام به العهد في ازمة قبرشمون، اذ التقى النائب فؤاد مخزومي الرئيس عون بطلب منه كي يحضّر نفسه لتسميته رئيساً مكلفاً للحكومة، اذا ما اسقطت باستقالة 11 وزيراً. المفارقة أنّ مخزومي امتنع وأقنع عون أنه ليس هناك من مصلحة الآن، إلا أن يكمل الرئيس الحريري على رأس الحكومة، كونه حسب مخزومي، منسجماً مع المرحلة وتحديداً مع حزب الله، وفهم من كلام مخزومي أنه لا يريد ان يتسلم كرة النار الاقتصادية. كانت تلك الخطوة الرئاسية من ادوات الضغط على الحريري، فهي وصلت بالبريد السريع الى من يهمهم الأمر، لكن المناورة لم تسقط فقط بسبب تحفظ مخزومي، بل بسبب رفض حزب الله (آنذاك) اللعب بورقة الحكومة، وهكذا فعل الحزب بالأمس عندما دعا باسيل الى العض على جرح سحب مشاريع قوانين المتن من مجلس النواب، فسحبها باسيل من التداول، وعوضاً عن ذلك طرح على الطاولة استعادة العلاقة مع النظام السوري والتحدث باسمه في الجامعة العربية، أي أنه استبدل المفرّق بالجملة، بناءً على طلب «حزب الله»، وتحضيراً للمعركة الرئاسية المقبلة. لا تخفي كل من أوساط القوات والاشتراكي عتبها على الرئيس الحريري، الذي وحده كرئيس للحكومة يمكن أن يعدّل التوازن الذي افتقدته التسوية، فمن دون أن يعلن موقفاً لا يمكن لـ"القوات" او للاشتراكي أن يخوضا أي مواجهة لتصحيح الوضع منفردين، ويأمل الطرفان ان يكون انقلاب باسيل على التسوية، حافزاً لتصحيح التوازن المفقود داخل الحكومة، والا فإن ما كان يسمى تسوية، سيتحول الى تسليم كامل للبلد وقراره في يد حزب الله وحلفائه.
وقائع ساخنة في مجلس الوزراء
لفتت "النهار" إلى أن الاستنفار السياسي سرعان ما ارتد على الحكومة التي تعرضت في جلسة مجلس الوزراء مساء أمس لهزة عنيفة كان من نتائجها المباشرة تأخير انجاز اقرار الموازنة من جهة وشحن المناقشات بجرعات كبيرة من التوتر، الأمر الذي وضع مختلف الاستحقاقات الداهمة التي تواجهها في عين العاصفة.
وعلمت "الجمهورية" انّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استهلّ الجلسة سائلاً: "هل يريد احد الكلام قبل ان نبدأ مناقشة الموازنة؟"، وذلك في خطوة بَدت انها متّفَق عليها مسبقاً.
وأعلنت "النهار" أن الوزير وائل أبو فاعور أثار موضوع الحريات والاستدعاءات التي يقوم بها جهاز أمن الدولة للناشطين والتمادي فيها ودعا الى وضع حد لهذا الجهاز. كما تناول خطاب باسيل وحديثه عن مؤامرة اقتصادية وتساءل "نريد ان نعرف من أركانها نحن على الطاولة وحقنا أن نعرف من أركان الانقلاب؟... وفي الخطاب هددنا (باسيل) بجرفنا وأن التيار سيجرفنا ويقلب الطاولة. ثبت أن لا أحد يستطيع وكل من وقع تحت هذا الوهم انقلب عليه... لا أحد يستطيع قلب الطاولة".
وقالت مصادر "التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية" انّ باسيل ظل خلال الجلسة مُنكَبّاً على درس الموازنة، ولم يُعِر كلمة ابو فاعور اي انتباه، فيما اشار رئيس الحكومة الى ضرورة عدم اثارة اي مواضيع خارج جدول الاعمال، ولم يعلّق أحد من الوزراء على كلام ابو فاعور.
وتلاه الوزير أكرم شهيب فتحدث عن التسوية التي أوصلتنا الى الحكومة رغم الاختلاف والتناقض، محذراً من أن محاولة ضرب أي طرف يعني انتهاء التسوية.
وأعرب نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني عن استغرابه لإثارة مواضيع خلافية مثل مسألة إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية في لحظة أحوج ما تكون فيها الحكومة إلى الاستقرار السياسي من أجل مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية لتجاوز الوضع المأسوي، مشدّداً على وجوب استبعاد كلّ الملفات الخلافية، لأن ذلك هو أحد أركان التّسوية التي تحكم اللعبة السياسية، مُعلناً ضمّ صوته إلى صوت رئيس الحكومة سعد الحريري في مخالفة وزير الخارجية البيان الوزاري والاجماع الحكومي، بحيث أنّ لبنان لا يستطيع أن يتعامل مع جامعة الدول العربية a la carte، فيتضامن معها بالنّسبة الى التوغّل التّركي في سوريا، ويخرج عن اجماعها في المسألة السورية. وأكّد موقف "القوات" الحريص على عودة النازحين السوريين، رافضاً استخدام هذه القضية كشمّاعة أو ذريعة، أو إستغلالها سياسياً، مُستذكراً فشل العاصمة الروسية ذات النّفوذ الكبير على الأراضي السورية في إعادة النازحين. وقد حذّر من بعض الزيارات وبعض الخطابات التي قد تؤدّي إلى ردّات فعل سلبية من المجتمع الدولي بما فيها العقوبات أو التردّد في الدعم المالي والاستثماري.
وتوقفت "نداء الوطن" عند عبارة "نحن بدولة مش دولة" والتي تختصر وتختزن الكثير من المعاني الدالة على عمق الأزمة اللبنانية، لا سيّما وأنها أتت على لسان وزير المال علي حسن خليل وكادت أن تضيع دلالاتها في خضمّ "المعمعة" السورية التي أثارها باسيل من على منبر "13 تشرين".
وزعمت صحيفة "الأخبار" انه عندما بدأ مجلس الوزراء البحث في "الأوراق الاقتصادية" التي تلقّتها "لجنة الإصلاحات" من المكوّنات الحكومية، اقترح الحريري زيادة نقطة مئوية على ضريبة القيمة المضافة، لتصبح 12 في المئة، فضلاً عن زيادة الضريبة نفسها على الكماليات، طالب وزراء حزب الله بوضع لائحة لتحديد الكماليات لكي لا يُستغل ذلك لكي تشمل الضريبة سلعاً أساسية. كذلك أبلغ وزير الشباب والرياضة الوزير محمد فنيش الحريري رفض حزب الله لزيادة الضريبة على القيمة المضافة. مباشرة، عبّر باسيل عن رفض تكتل لبنان القوي لزيادة الـTVA، فوقف الحريري ورفع الجلسة "حرداناً". ولم يُعرف مصير نقاشات الموازنة التي ينبغي أن تُحال على مجلس النواب قبل الثلاثاء المقبل.
إلا ان "الجمهورية" علمت انّ النقاش احتَدّ في ربع الساعة الاخير من الجلسة، قبل ان يرفع الرئيس الحريري صوته قائلاً بحدّة: "إذا هَيك بدّو يكفّي النقاش بَلاها الجلسة من أصلها".
اتفاق الحريري - باسيل نسفه لقاء نصرالله - باسيل
وفي تقدير مصادر وزارية لـ"اللواء" ان اتفاق الحريري - باسيل على السلة الضرائبية، نسفه لاحقاً لقاء الساعات السبع الذي جمع باسيل مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، الذي حذره في هذا اللقاء من أية محاولة لفرض ضرائب على الفئات الشعبية وذوي الدخل المحدود، وفي تقدير نصرالله ان زيادة الضريبة على الكماليات لا بدّ ان ينعكس على حاجات النّاس الاستهلاكية والمعيشية لاحقاً، وهذا الأمر هو ما اثار غضب الحريري فقرر رفع الجلسة من دون تحديد موعد جديد، مع العلم بأنه كان من المفترض ان تحسم جلسة الحكومة أمس النقاش حول مشروع الموازنة، على ان كون الإقرار النهائي في جلسة يفترض ان تكون الأخيرة تعقد الخميس المقبل في قصر بعبدا.
ولاحظت "نداء الوطن" أن مصادر"التيار الوطني الحر" تعاملت بكثير من البرودة مع الردود التي طاولت كلام رئيس التيار، فوصفت المصادر كلام رئيس الحكومة بأنه "كلام موزون ومتزن ويفرض تحدياً على التيار الوطني" لناحية الترحيب بعودة النازحين السوريين إذا تحققت من خلال زيارة باسيل المرتقبة إلى سوريا. بينما وضعت انتقادات رئيس "القوات اللبنانية" في خانة "العقلانية" لاسيما لجهة مطالبته بأن يصار إلى الاحتكام لمجلس الوزراء في مسألة الموقف من العلاقات مع سوريا. أما في تعليقها على كلام جنبلاط والتظاهرة الاشتراكية فاكتفت مصادر "التيار الوطني" باعتبار ذلك ليس أكثر من "حركة استعراضية تبحث عن دور جديد يكاد يتنافس مع دور حركات المجتمع المدني".
مقررات الجلسة
وأشارت الصحف إلى أن وزير الاعلام جمال الجراح عكس الأجواء التي سادت الجلسة بقوله: "كان هناك تقدم بشكل ايجابي في موضوع الاصلاحات، وتسلمنا أوراق عمل من كل الأحزاب والقوى السياسية، ولكن في الحقيقة نلمس بعض التلكؤ في اقرار بعض البنود حتى المقدمة من هذه القوى بموجب أوراق عمل رسمية. في بداية الجلسة حصل تقدم في موضوع الاصلاحات والبنود التي يجب أن تتضمنها الموازنة، ومن ثم لاحظنا بعض التراجع والأخذ والرد في مواضيع من المفترض أنها كانت حسمت في جلسات سابقة. هذا الأمر لن يوصل الى نتيجة وينعكس سلباً على ادائنا كمجلس وزراء ويؤخر إقرار الموازنة، وهذا شيء غير مطلوب". وأضاف الى انه "كان من المفترض ان تكون جلسة اليوم (أمس) نهائية، خصوصا للمواد التي يجب ان تتضمنها الموازنة. في كل الأحوال لم نصل الى نقطة صعبة وستعقد لجنة الاصلاحات اجتماعا لها عند الساعة الخامسة والنصف من عصر الأربعاء، وسنعود لنحسم البنود العالقة وهي يجب ألا تكون عالقة لأنه تم بتها في جلسات سابقة وسنحسم في الاجتماع هذا الأمر سلباً أو ايجاباً، لأننا لا نريد اضاعة المزيد من الوقت وهناك مهل دستورية داهمة في 15 تشرين الأول أو في الحد الاقصى 22 تشرين الأول الجاري ويجب ان ننجز الموازنة ونرسلها الى المجلس النيابي، هكذا يقول الدستور".
الحجار: التصعيد سيقابله التصعيد
واستغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب محمّد الحجّار "المواقف التحريضة التي تصدر من الأطراف السياسية، ولا تخدم المواطن ولا تخرجه من أزمته الإقتصادية". وقال لـ"الجمهورية": "هذه المرحلة إقتصادية بامتياز، والمطلوب البحث عن حلول لأزماتنا، فالبلد سينهار وأيّ سجال مهما كانت طبيعته لن يخدم الحلّ، لأنّ التصعيد سيقابله التصعيد والسقف العالي سيقابله السقف العالي، والنتيجة ستكون تضييع البلد في خضَمّ السجالات".
"الجمهورية": إتّجاه لتعديل مشاريع سيدر
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": إتّجاه لتعديل مشاريع سيدر
في الزيارة الأخيرة لباريس، حاول الرئيس سعد الحريري أن يقنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن هناك خصوصية في الوضع اللبناني تمنع التزام شروط الإصلاح بالكامل. وتمنى عليه، من باب «المَونة»، تحريك المساعدات شيئاً فشيئاً، في موازاة التقدّم نحو الإصلاحات خطوة خطوة، وإلا فإن لبنان معرّض لمأزق كبير يهتزّ فيه استقراره المالي والنقدي والاجتماعي… وربما الأمني، وهذا ما لا تريده فرنسا ولا أي من أصدقاء لبنان. وأعاد الحريري شرح الأسباب التي حالت دون أن تكون موازنة 2019 في موعدها، وأن تقترن بإصلاحات حقيقية. وقد واجهه ماكرون بتقرير تفصيلي عن الخطوات الإصلاحية التي كان من السهل على الحكومة اللبنانية أن تعتمدها، من دون تأخير، لكنها لم تفعل بسبب الفساد وشبكة المنتفعين منه. ولم يستطع الحريري أن يبرّر هذه المسألة. وحاول تسويق نظرية مفادها أنّ على الجهات المانحة أن تقتنع مرحلياً بما تحقق حتى الآن من مكافحة للفساد، وتفتح الحنفية تدريجاً. فمجرد تقليص نسبة الفساد في الدولة من الحدود الكارثية إلى حدّ أدنى بقليل هو أمر يجب تقديره وبداية جيدة، لكن الفرنسيين رفضوا تماماً هذه النظرية وأصرّوا على إظهار الجدّية من خلال تغيير النهج تماماً شرطاً للإفراج عن المساعدات. وبين الاستعجال اللبناني لبدء الحصول على مساعدات سيدر، والإصرار الفرنسي على الإصلاح أولاً، ظهرت مخاوف من تطيير الـ11 مليار دولار، كلياً أو جزئياً، كما عبّر عن ذلك راعي المؤتمر بيار دوكان في زيارته الأخيرة لبيروت، لأن الكثير من الجهات المانحة قد تحوّلها إلى بلدان أخرى. لكن الأهم هو الطرح الذي بدأ تداوله لدى الجهات المعنية أخيراً، ومفاده أنه من الأفضل إعادة النظر في المشاريع الـ250 التي تم الاتفاق على تمويلها في سيدر، ربيع 2018، لأنّ الكثير منها يخدم التركيبة السياسية النفعية القائمة حالياً، ولا يضخّ الدم في النشاط الاقتصادي المنتج. ولذلك، هناك اتجاه إلى إعادة النظر في البنود السابقة من سيدر، ما دامت مجمدة أساساً، بحيث يتم استبدال العديد من المشاريع بأخرى أكثر حيوية، ووفقاً لما تقتضيه الخطة الإصلاحية، على أن يكون التنفيذ بإشراف الجهات والمؤسسات المانحة. يتحدث البعض عن شروط سياسية تكمن وراء الأزمة ويرى أن العناد الفرنسي والخليجي يتم بإيحاء من الإدارة الأميركية في سياق حربها على حزب الله وإيران.
أزمة وراء أزمة.. وتجميد أزمة الرغيف
بدا لـ"الجمهورية" انّ ما يشهده اليوم من أزمات طحين ودواء ومحروقات، هي مجرد إفرازات للأزمة الكبرى المتمثّلة في الكارثة المالية والاقتصادية التي تقترب أكثر فأكثر.
وفيما نجح رئيس الحكومة سعد الحريري في تجميد أزمة الرغيف في الأفران لمدة 48 ساعة، برزت أمس أزمة صحية على مستوى عمل المستشفيات، إذ أعلنت الشركات المستوردة للاجهزة والمستلزمات الطبية "انها قد تضطرّ لوقف الاستيراد، بسبب عدم قدرتها على تأمين الدولار من المصارف ممّا سيؤدي الى تَخلّفها عن دفع مستحقاتها للشركات العالمية المصنّعة في الخارج، ما يؤدي إلى توقفها عن تسليمنا البضائع المطلوبة لتأمين احتياجات المستشفيات والمرضى، وعلى سبيل المثال لا الحصر: طاولات العمليات، أجهزة التنفس الاصطناعي، الادوات والخيوط الجراحية، الإبَر وأجهزة المختبر، الأشعة وأجهزة علاج السرطان، ماكينات التعقيم، راسور وبطارية القلب والصمام، ماكينات غسيل الكلى، مسامير جراحة العظام والمفاصل وكثير غيرها، بالاضافة الى كامل مستهلكاتها وقطع الغيار، علماً انّ لبنان يستورد 100 في المئة من هذه البضائع، ولا يوجد أي بديل محلي".
وحذّر نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون من وضع دقيق تواجهه المستشفيات، بسبب عجزها عن دفع مستحقات مورّدي الادوية والمستلزمات الطبية. وقد يؤدي الأمر الى توقّف الشركات عن تسليم هذه المواد الحيوية الى المستشفيات. وقال هارون لـ"الجمهورية": "انّ الأزمة في القطاع الصحي أصعب بكثير من أزمة المحروقات وأزمة الطحين والخبز وأكثر تعقيداً، لأننا نتحدث عن متأخرات مستحقات المستشفيات، والتي تجاوزت 2000 مليار ليرة، وهي الى ازدياد لأنّ وتيرة الدفع بطيئة جداً وهي أقل بكثير من وتيرة الفَوترة».
وأضاف: «تبلّغتُ من مستوردي الاجهزة الطبية توجّههم للتوَقّف التحذيري ليوم واحد عن تسليم المعدات والاجهزة الطبية، على ان يتخذوا خطوات تصعيدية تباعاً. وقد أبلغتهم ان ليس في مقدورنا الدفع، اذا لم تدفع لنا الدولة المستحقات المتوجبة عليها".
وكانت أزمة الرغيف قد جُمّدت بعد استقبال رئيس الحكومة وفد اتحاد نقابات المخابز والأفران، الذي أعلن تعليق الاضراب. وقال رئيس الاتحاد كاظم إبراهيم بعد اللقاء، ان الحريري "وَعدهم خيراً"، طالباً "48 ساعة لحلّ الموضوع على مسؤوليته".
"النهار": استياء سعودي وخليجي من استمرار الحملات الإعلامية
وجدي العريضي في "النهار": بين الإصلاحات و"ترشيق الرغيف" لبنان إلى أين؟ استياء سعودي وخليجي من استمرار الحملات الإعلامية
قال مصدر سياسي بارز أمام زواره في نهاية الأسبوع ، إنّه يبدي مخاوفه وقلقه وشكره في آن لدول الخليج التي ما زالت ترعى لبنان وتمده بيد العون، وخصوصا السعودية والإمارات وسائر دول الخليج. ويشرح المصدر عينه لـ"النهار" ما يقلقه من عودة القصف السياسي على السعودية من جانب جهات سياسية وحزبية معروفة، وصولاً إلى بعض الإعلام الذي تمادى على نحو غير مسبوق في التطاول على رموز سعودية، وهذا لا يساهم في ما قيل عن إيجابيات عاد بها رئيس الحكومة من الإمارات، وسبق لـ"النهار" أن أشارت إلى أنّه بعد هذه العودة ستنطلق الحملات على المملكة لأنّ هناك معلومات عن قوى سياسية تدعم وتموّل هذه الحملات في ظل ما يحصل في المنطقة عبر محاولات لتشويه صورة المملكة من خلال اختلاق المسرحيات الشكسبيرية والتحليلات التي تبقى من نسج الخيال، إنّما كل ذلك لن يفيد لبنان بل ثمة أجواء عن تدخلات حصلت في الساعات الماضية من أجل اتخاذ مواقف من الحكومة ورئيسها تحديدا، إلى وزير الإعلام، فإما أن يظهروا أنّهم يريدون الاستثمارات الخليجية ودعم لبنان والحفاظ على العلاقات التاريخية، وإما ان اللبنانيين عبر ما يتناوله جزء من هذا الإعلام يسعون الى "تهشيل" الاستثمارات والمستثمرين كرمى لعيون من يدعمهم ويغطيهم تاركا لهم التمادي في حملاتهم والتكفل بالقيام بدور مع بعض القضاء لتغطيتهم، إلى ما هنالك من أجندة مدروسة تنفَّذ الآن وباتت تشكل خطرا داهما على لبنان، إذ يلفت المصدر إياه إلى أنّ الرياض تفاجأت كيف أنّه لم يصدر أي موقف من رئيس الجمهورية أو بيان من وزير الخارجية يدين التعرض لدولة شقيقة تُعدّ الداعم الأساسي للبنان، لاسيما أنّه لم يسبق أن حصل أي اهتزاز في علاقة البلدين على رغم كل الحملات والاستهدافات التي طاولت المملكة، وإنّما بات حرياً بوزارة الخارجية أن تُعلن موقفا يتناسب وما يجري من حملات وسباب وشتائم إن بحق السعودية أو الإمارات قبل خراب البصرة. الساعات المنصرمة كانت حافلة وفق مصادر موثوق بها بالاتصالات والمشاورات كي لا تخرج الأمور عن نصابها ليبقى هناك مجال للمعالجات، إنّما كما قال رئيس حكومة سابق في مجالسه أخيرا، وربطاً بهذه الحملات: "لقد بلغ السيل الزبى... مسكين لبنان واللبنانيون"...
"الجمهورية": طرح الخصخصة: أحد وجوه استمرار نظام المحاصصة...
كتب حسن خليل في "الجمهورية": طرح الخصخصة: أحد وجوه استمرار نظام المحاصصة...
كيف يمكن تحقيق الخصخصة في نظام قضائي، يتبع المدّعي العام التمييزي فيه لمرجعية سياسية من لون ما، والمدّعي العام المالي لمرجع سياسي من لون آخر، ويتوزع وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى المدّعين العامين بين القوى السياسية الطائفية الأخرى؟... إنَّ تجربة الهاتف الخليوي هي اوضح مثال على السرقة الموصوفة التي لا يمكن أن تتجلّى بمثل أقوى من ذلك... وما زالت المحاولات مستمرة لخصخصة الكهرباء بالمنطق نفسه، وغيرها وغيرها من القطاعات والمرافق كالمرفأ والمطار... على المواطن أن يعلم أنّ ما من دولة تبيع قطاعاً خدماتياً وهي مفلسة، ذلك أنّ أسوأ أوقات الخصخصة هو بيع أصول الدولة في زمن تفليسة. لكن المشكلة، والتي نعيد التذكير بها، أنّ الفريق نفسه الذي شاركَ في الإفلاس يريد أن يكون شريكاً في التفليسة من أجل السطو على ما تبقّى من مرافق، وضمّها إلى دائرة المنهوبات في عهدته! كيف يمكن الوثوق بفريقٍ حاكم أعطى تمديد شبكة الألياف الضوئية إلى شركات خاصة معروفة للقاصي والداني حماية النفوذ السياسي التي تحظى بها، على الرغم من أنّه ليس لبعض هذه الشركات خبرة في هذا المجال. كذلك أُعطيت معدات أوجيرو لتنفيذ العقد بدل استخدام معداتها الخاصة، وستجني هذه الشركات 80% من إيراد «أوجيرو» المستقبلي بدل ذهابها إلى خزينة الدولة. علماً أنّ رئيس أوجيرو الحالي عبّر أكثر من مرة عن قدرة الهيئة الذاتية على مدّ شبكاتها على كل الأراضي اللبنانية.والمعروف أيضاً كيف جمع رئيس الحكومة وزير الإتصالات في حينه ورئيس هيئة أوجيرو لفضّ النزاع بينهما كي تستمر الهيئة في وضع اليد على هذا القطاع. هذه هي الخصخصة التي يريدها الفريق الحاكم... أليست سوليدير مع كل جمالها المعماري، إحدى تلك النماذج الفاحشة في السطو على ثروة اللبنانيين وممتلكاتهم وتمركز الأسهم في أيدي بعض الرأسمال، مموّهة بطرح السهم في البورصة؟ ألم نلاحظ أنّ الشهية مفتوحة على قطاع الكهرباء من أجل السطو عليه وشرائه بأبخس الأثمان؟ إنتبهوا من الحملات الإعلامية التي تركّز على الفشل المزعوم للدولة في إدارة مرافقها، في سبيل الترويج للخصخصة المشوّهة بالفساد والمحاصصة... وإذا كان لا بدّ منها، يجب الاعلان أنّ من أدّى إلى هذه الحالة الإفلاسية، لا يمكن أن يؤتمن على الإشراف على الخصخصة... إنّ الخصخصة المنتجة والشفافة، وبالتالي المطلوبة، لن تكون أبداً ثمرة هذا النظام التحاصصي.
"الاخبار": التبديل الإداري داخل "ألفا": شقير يحاول خداع باسيل
كتبت ليا القزي في "الاخبار": التبديل الإداري داخل "ألفا": شقير يحاول خداع باسيل
حتى الساعة، لم يفهم الرأي العام اللبناني إن كان المدير العام، رئيس مجلس إدارة شركة ألفا، المهندس مروان الحايك فاسداً أو لا. بين وزير الاتصالات محمد شقير ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم المصرية (المشغلة لشبكة ميك 1 المعروفة باسم ألفا) نجيب ساويرس ونظام المحاصصة الطائفي والسياسي، دخلت القصة دهاليز لا تمتّ إلى شعار مكافحة الفساد بصلة. أما الحايك، الذي صدر قرار إقالته ثم جُمِّد، فبات أسير مصالح قوى متعدّدة تُريد إخراجه من لعبة قطاع الاتصالات، وصارت هويته الطائفية وحدها مظلة استمراره في عمله. في مقابلته على قناة الـ"أم تي في" الخميس الماضي، قال شقير إنّ تراجع الدخل في شركتَي الخلوي، دفع إلى اتخاذ القرار بتغيير المدير العام لألفا. لم يشرح رئيس الهيئات الاقتصادية لماذا استُثنيت تاتش، التي تُشغّلها شركة زين الكويتية، من الإجراءات الإصلاحية، طالما أنّه اعترف بأنّ التراجع في الإيرادات طال الشركتين. تماماً كما لم يُبرّر شقير السبب الذي صوّر قضية الحايك كأنّها شأن داخلي في شركة أوراسكوم تُحلّ بتوقيع، في حين أنّه (أي الحايك) مسؤول عن إدارة أموال عامة، ما يفترض أنّ أي هدر في هذا المجال يجب أن يضعه في موقع المساءلة أمام القضاء اللبناني أولاً. أما ساويرس، ففي إطلالته على أم تي في، في الليلة نفسها، فقد قرر تلقين اللبنانيين دروساً في الوطنية، وكيفية تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، قبل أن يفتي بوجوب خصخصة قطاع الاتصالات لمصلحة لبنان. وعن إقالة الحايك من منصبه ثمّ تجميد قراره، أصرّ ساويرس على أنّ أحداً لا يقول لي أو يملي عليّ من أضع أو من أُغيّر في الشركة. ولكنّ قرار الإقالة جُمّد، وما زال الحايك يُداوم في مكتبه! لأنّ المشكلة في لبنان أنّ السياسي يضع مصلحته الشخصية أولاً، ثمّ مصلحة طائفته، ومصلحة لبنان في النهاية… عندما رشّحت شخصاً من الطائفة الشيعية، قيل لي إنّ هذا الأمر قد يُثير حساسيات. مصادر مُطلعة على تفاصيل القضية تؤكد أنّ إقالة الحايك سببها تمرّده على قرارات عديدة أراد الوزير تفعيلها، كعقود خدمات القيمة المُضافة، وتحديداً تلزيم خدمة التجوال الخارجي ــ رومينغ، وتلزيمات داخل الشركة. قدّم شقير، قبل أيام، عرضاً لباسيل بأن يُعيّن هشام سبليني مديراً للعمليات، مقابل تعيين الرئيس التنفيذي لـ"أوراسكو تيلكوم" ــ الجزائر، فيليب طعمة، رئيساً لمجلس الإدارة في ألفا، مقابل إقالة الحايك. تُعلّق مصادر مطلعة بأنّ شقير يحاول بذلك خداع باسيل؛ فعملياً، سيقبض سبليني على القرار داخل الشركة، ولن يكون لطعمة أي دور حقيقي، لكونه لن يكون حاضراً إلا أياماً قليلة في السنة. ولذلك، لا يزال باسيل يرفض عرض شقير.
"الديار": فوز ضخم للمستقبل وهزيمة مدوية لميقاتي في طرابلس بانتخابات المجلس الشرعي
كتبت علي ضاحي في "الديار": فوز ضخم للمستقبل وهزيمة مدوية لميقاتي في طرابلس بانتخابات المجلس الشرعي
انتهت امس الاول المرحلة الاولى من انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي في كل لبنان وفاز بموجبها 24 عضواً بالانتخاب فيما يُعيّن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الثمانية الآخرين في المرحلة الثانية، وفي المرحلة الثالثة يجتمع المجلس المكتمل لتعيين نائب رئيس المجلس ومفتي المناطق من خارجه. ووفق اوساط علمائية واسعة الاطلاع على ملف الانتخابات ودار الفتوى وفي قراءة لنتائج الانتخابات فقد سجلت فوز المستقبل وتحالف العائلات البيروتية والنائب فؤاد المخزومي في محافظة بيروت وللمستقبل وفق الاسماء الثمانية الفائزة حصة الاسد منها. وعن قضاء صيدا لم تحصل الانتخابات واتت الاسماء الثلاثة بالتزكية وهي محسوبة على تيار المستقبل فيما فاز في قضائي حاصبيا ومرجعيون المفتي حسن اسماعيل دلي. وعن محافظة عكار فاز مرشح الجامعة المرعبية وسيم المرعبي والذي تبنى ترشيحه امين عام تيار المستقبل احمد الحريري فيما بعد وتقول الاوساط ان الحريري ركب قطار الرابحين اي ان المرعبي رابح اصلاً ومن دون دعم الحريري. وتشير الاوساط الى ان معركة الشمال هي ام المعارك حيث لم يكسب اي طرف المعركة لصالحه، ولم يحسم الاكثرية. فمن اصل 7 ربح المستقبل 3 وبقي لكل من النائبين فيصل كرامي عضو في المجلس وهو الشيخ احمد امين ولجهاد الصمد الشيخ امير رعد. كما فاز المرشح الدكتور ربيع دندشي المدعوم من الوزير السابق محمد الصفدي في حين كان يراهن الرئيس نجيب ميقاتي وفق الاوساط على فوز عضوين له الاول هو مرشح تيار العزم عبد الإله ميقاتي وهو عضو في المجلس الشرعي السابق وله حيثية خاصة به غير كونه المدير التنفيذي لجمعية العزم وكونه يحوز واخوه رشيد ميقاتي على احترام كبير من اهل المدينة. وتلفت الاوساط الى ان نكسة ميقاتي كانت في خسارة عبد الرزاق قرحاني مدير الشؤون الدينية عنده وتقول الاوساط ان طرابلس والشمال وجها صفعة لميقاتي واختارت المدينة بدقة متناهية الاعضاء السبعة ومن تعتبره يمثلها.
"الشرق الاوسط": رسائل أمنية وسياسية وراء تهديد حزب الله للمصارف
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": رسائل أمنية وسياسية وراء تهديد حزب الله للمصارف
أكد مصدر مصرفي لـ"الشرق الأوسط"، أن «تهديد المصارف ينطوي على خطر أمني، وكأن (حزب الله) يعطي أنصاره الضوء الأخضر لاقتحام المصارف والاعتداء عليها. لكنه لفت إلى أن لا خوف مالياً، ولا خطر على ودائع الناس في البنوك اللبنانية؛ حيث السيولة مؤمنة، لكن التحرك في الشارع ضد المصارف، سيخلق تشويشاً وقلقاً لدى الناس. وسأل: ما علاقة المصارف بالعقوبات؟ ولماذا لا يعترض الناس على من تسببوا بهذه الإجراءات، وأخذوا البلد إلى الهاوية؟. واعتبر الخبير الاقتصادي سامي نادر، أن رسالة (حزب الله) موجهة إلى الأميركيين بالدرجة الأولى، باعتباره قادراً على استهداف المؤسستين اللتين تشكلان خطاً أحمر عند الأميركيين، وهما الجيش اللبناني وقطاع المصارف. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن الحزب حاول التحرش بقائد الجيش (العماد جوزف عون من خلال ملف العميل الإسرائيلي عامر الخياط)، لكنه لمس أن هذه الحملة غير مجدية، فاتجه نحو المصارف. وسأل: هل المطلوب من المصارف أن تمتنع عن تطبيق العقوبات الأميركية؟ وهل يراد لها أن تلاقي مصير (جمّال ترست بنك) الذي جرى إقفاله الشهر الماضي؟.
وشدد نادر على أن الحزب يتحسس خطورة الوضع الاقتصادي والمالي، ويتحمّل مسؤولية إيصاله إلى هذا الدرك»، مشيراً إلى أن الحزب «يريد من المصارف أمرين؛ الأول أن تكتتب بسندات الخزينة من جديد، وهذا لن تقدم عليه بعد خفض التصنيف الائتماني للبنان، والثاني ألا تمتثل للعقوبات الأميركية، وهي لن تخوض بمغامرة مدمّرة كتلك. وشدد منسق الأمانة العامة لـقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، على أن الحزب يعمل وفق التعليمات الإيرانية، لأن إيران تحاول استدعاء انتباه الولايات المتحدة والعالم، عبر افتعال الأحداث وزعزعة الاستقرار في العالم العربي. وقال سعيد لـ"الشرق الأوسط"، إن طهران بدأت مع حرب الناقلات، ثم استهداف شركة (أرامكو) في المملكة العربية السعودية، واليوم تحاول التلاعب بالاستقرار النقدي في لبنان، مشيراً إلى أن واشنطن تدرك أن المصارف تشكل العمود الفقري للاستقرار المالي والاقتصادي في لبنان، وهناك خوف من أن تنفّذ إيران وعدها بمحاصرة المصارف بالشكل الذي يتحدث عنه (حزب الله)، لكن في المقابل لن تأتي أميركا لإنقاذ القطاع المصرفي. مستغرباً صمت الحكومة ورئيسها سعد الحريري عمّا يجري. واعتبر أن لبنان بات أسيراً لرغبات إيران، وبمبايعة من أطراف الحكومة، خصوصاً (التيار الوطني الحر) برئاسة جبران باسيل.
"الديار": صيدا تجاوزت القطوع الامني وارتفاع منسوب الخصومة بين بهية الحريري وسعد
كتب محمود زيات في "الديار": صيدا تجاوزت القطوع الامني وارتفاع منسوب الخصومة بين بهية الحريري وسعد
جملة من التداعيات تركها الحادث الذي سُجل بين النائب اسامة سعد والقوى الامنية ، على خلفية قطع الطريق امام سيارته للوصول الى احتفال ترعاه وزيرة الداخلية، قبل يومين، اعادت اجواء الاحتقان السياسي بين الطرفين الاكثر خصومة وتمثيلا في صيدا ، تيار المستقبل بقيادة النائب بهية الحريري والتنظيم الشعبي الناصري بقيادة النائب اسامة سعد.ما يؤشر الى ان ما يجري في عاصمة الجنوب بين تيار المستقبل من جهة ،وبقية القوى الاخرى مش ماشي الحال. وتلفت الاوساط الى ان الحركة التضامنية التي قامت بها ثلاثة اطراف وازنة ولها حضورها في الحياة الصيداوية ، الجماعة الاسلامية والشيخ ماهر حمود الذي يرأس اتحاد علماء المقاومة والدكتور عبد الرحمن البزري ، من شأنها ان تعيد خلط الاوراق في خارطة التحالفات والصداقات السياسية ، وان ترفع من منسوب الخصومة القائمة بين نائبي المدينة بهية الحريري واسامة سعد، بعد مرحلة طويلة من الهدوء النسبي عاشها الطرفان ، بما يشبه المساكنة السياسية، وتُدرج الاوساط ما حصل ، في خانة الاستهداف السياسي والتضييق على الحالة الشعبية الواسعة التي يمثلها النائب سعد داخل صيدا وعلى المستوى الوطني، من خلال تموضعه السياسي المعارض للسلطة الحاكمة ، وتمثيله لنهج لا يعطي الثقة لاي من الحكومات الحريرية ، طالما انها تأتي نتيجة تركيبة اركان النظام الطائفي الذين يتقاسمون السلطة بمنافعها ومغانمها على حساب مصالح الطبقات الشعبية، حتى بمعزل عن الحادث، تضيف الاوساط، فان السلوك السياسي لـ المستقبل ، والساعي الى الهيمنة على قرار المدينة والاستئثار بعمل المؤسسات الرسمية، والايهام بانه يحتكر التمثيل الشعبي في صيدا وعدم التسليم بالواقع السياسي الذي رسمته الانتخابات النيابية وارقامها. وتخلص الاوساط الى القول، ان ما جرى في الساعات الماضية من حركة اتصالات بعضها معلن والبعض الآخر بقي مستترا ، اخرج مدينة صيدا من دائرة التوتير وخفف من حال الاحتقان ، انسجاما مع قناعة الجميع بان لا قدرة لصيدا على تحمل نتائج اي انفلات في الامور، وان المعالجة الجدية ينبغي ان تفرض نفسها، سيما في الظروف الراهنة المتأزمة على المستوى الوطني.
"النهار": لا عسكريين في السجون السورية
كتب غسان حجار في "النهار": لا عسكريين في السجون السورية
ذات يوم، أراد الرئيس ميشال سليمان في مطلع رئاسته ان يسجل إنجازا، فحمل معه الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد، ملفا ورقيا، إذ تضمن لائحة بأسماء عسكريين فقدوا في 13 تشرين الاول 1990 في قصر بعبدا ووزارة الدفاع. وكان الخطاب السياسي، الذي تبدد لاحقا، يوهم ذويهم بأنهم أسرى في سجون الاقبية السورية، لمزيد من الاستنفار ضد سلطة الوصاية آنذاك. فاتح الرئيس سليمان نظيره السوري في الامر. رد عليه الاخير بأن لا عسكريين في سجون النظام، وهو ما يعني ان لا امكان للتفاوض في الملف. لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، رد في المقابل بأن نحو 2000 سوري مخفي في لبنان منذ زمن الحرب، وان بلادهم ايضا تطلب معرفة مصيرهم. وهي تطالب الرئاسة اللبنانية بالعمل على ذلك. فما كان من الرئيس سليمان إلا أن أجابه، وسط ذهول الوزراء والوفد المرافق، بأن مسؤولية لبنان معدومة في هذا المجال، اذ ان السوري كان مسؤولا عن الامن في لبنان، اضافة الى ميليشيات لا تخضع لسلطة الدولة، وبالتالي فإن المسؤولية تتوزع بين "سلطة عنجر" وتلك الميليشيات والاحزاب التي كان بعضها حليفا لعنجر، والبعض الآخر تحالف لاحقا مع دمشق مباشرة، وبالتالي فإن الحصول على اجابات سهل في هذا المجال للسلطة السورية. وانتهى الحديث، واقفل الملف. ولم يجرؤ أحد على فتحه مجددا. القصة المنقولة عن مشارك في اللقاء آنذاك، لا تهدف الى وضع الرئيس سليمان في إطار بطولي. فالانقسام الحاد في لبنان لا يفيده سلبا او ايجابا. فالذين يناصبونه العداء اعلنوا موقفهم منه بعد الخطاب الشهير عن "المعادلة الخشبية"، والذين يؤيدونه لن يزيدوا، بل ربما يتناقصون بعدما صار رئيسا سابقا، لكن من الضروري إنصاف الرجل في هذا الموقف، خصوصا أن هذا الملف بقي موضوع مزايدة على الدوام، بل أيضا متاجرة سياسية تكاد تكون رخيصة لأنها تتلاعب بمشاعر الناس وأحاسيسهم. ويمكن متابع حركة أمهات المفقودين في ساحة رياض الصلح ان يلمس حجم المعاناة. ما يبدو أكيدا، ان لا احياء، ولا اسرى، وان كانت هذه الحقيقة موجعة ومؤلمة، ولا يمكن الاهالي تقبلها بسهولة رغم مرور الزمن على حصول جرائم الخطف والاخفاء.
وزير العدل لـ"النهار": الرؤساء أبلغوا مجلس القضاء عدم التدخل في التشكيلات المرتقبة
كتبت كلوديت سركيس: وزير العدل لـ"النهار": الرؤساء أبلغوا مجلس القضاء عدم التدخل في التشكيلات المرتقبة
يعقد مجلس القضاء الاعلى إجتماعات لتحديد المعايير العامة التي سيعتمدها في التشكيلات القضائية المرتقبة تمهيداً لإعداد مشروع لها، وهي "الاقدمية وملف القاضي في عمله ونتاجه والجدية، لان ثمة من القضاة من يعتقد أنه مظلوم في موقعه ولم ينل حقه، فعندما تُتبع المعايير العامة ستطبق على الجميع ويكون الكل مسروراً، وإن شاء الله خير"، يقول وزير العدل ألبرت سرحان لـ"النهار"، مضيفاً: "هذا ما نتطلع إليه وسنحاول أن نحققه". وشدد على أن مجلس القضاء "جدّي في هذا الموضوع، ورئيسه القاضي سهيل عبود جيد، وتركت التعيينات القضائية التي صدرت أخيراً بموجب مراسيم إرتياحاً عاماً". وعن التدخلات السياسية ودورها في التشكيلات العتيدة، أمل وزير العدل في "تخفيف التدخل السياسي إلى حده الاقصى. أشعر أن الجميع سيساعدوننا في هذا الموضوع من خلال تصريحاتهم وتوجيهاتهم بدءاً من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة. وهم أبلغوا مجلس القضاء خلال زياراته أنهم لن يتدخلوا بهذه التشكيلات. وبالنسبة إليّ لا أفضلية عندي لأحد. أكثريتهم أصدقائي. وخياري فقط هو القاضي المناسب في المكان المناسب"، مشيراً إلى أن "التفتيش القضائي سجَّل تحركاً على صعيد إنتاجية القاضي بهدف دفعها". وشدد في السياق: "أريد أن تكون الجدية والانتاجية المعيار الاساسي في التشكيلات المرتقبة".
أسرار وكواليس
النهار
ـ أثارت اوساط معنية موضوع ادعاء النيابة العامة على مدير المستشفى الحكومي في تنورين في ملف تزوير ايصالات وادخال مرضى وهميين مستغربة كيف ان وزير الصحة لم يكف يده ويوقفه عن العمل حتى الان.
ـ سجل على هامش مجلس الوزراء اجتماع بين الرئيس الحريري والوزيرين باسيل وجريصاتي سبق الجلسة.
ـ تعمل جهات حزبية وبالتنسيق في ما بينها على خلع "رداء الامان" عن حاكم مصرف لبنان ونفي ربط وجوده باستقرار سعر صرف الليرة في اطار الحملات المتكررة ضده بين الحين والآخر والمتضمنة حسابات رئاسية.
الجمهورية
ـ وصف أحد الوزراء زملاء له رافضين التعاطي بملف تم التداول به أخيراً بأنهم جنوا وما يقومون به من تحركات وتصريحات ليقولوا إننا هنا ولسنا وحيدين.
ـ قال نقابي إن المطلوب حاليا مساعدة المصارف في تفسير تعميم مصرف لبنان المتعلق باستيراد القمح والأدوية والمحروقات.
ـ لاحظت أوساط سياسية أن هناك نزاعا حاصلا بين رئيس تكتل ونائب قريب على استمالة ضباط متقاعدين إلى صفوفه.
اللواء
ـ يعود القرار لدولة كبرى في مسار الحركة على معابر دول المنطقة، بما في ذلك حركة الشاحنات والبضائع اللبنانية.
ـ يواجه حزب بارز خيارات صعبة في ما يتعلق بتصعيد المواجهة السياسية بين مكوّنات الحكومة!
ـ تنفي مصادر مصرفية بشدّة ما يُحكى عن تقارير تطيح بالاستقرار المالي، وتؤدي إلى انهيار نقدي.
نداء الوطن
ـ إستغرب صحافيون صمت أعضاء مجلس نقابة المحررين المحسوبين على أحزاب معارضة للتطبيع مع النظام السوري، عن زيارة النقيب إلى سوريا.
ـ توقف أحد النواب العونيين عند كلام السفير السوري علي عبد الكريم علي بشأن الكهرباء وسأل: ألا يغمز كلامه من قناة الوزير باسيل؟
ـ أعربت أوساط اقتصادية عن قلقها من أن تؤدي "البلبلة" التي أثارها موقف وزير الخارجية اللبناني في جامعة الدول العربية إلى فرملة الاندفاعة العربية لمساعدة لبنان مالياً.